طلبات الإشراف | |
إذا كنت قادراً على الإشراف في شبكة همس الشوق شريطة ان تكون مشاركاتك من فوق [ 5000 مواضيع وردود ] |
![]() وكل عام وانتم بخير وصحه وعافيه
اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا ! ![]()
![]() ![]() ![]()
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\nيشعر بالخشوع! تشعر بالسكينة.. \r\nيشعر باليُمن.. تشعر بالقرب! \r\nيا رب بحبك أوي، خليك معايا يا رب. \r\nجُمل من مثل هذا النوع لا تكاد تخلو منها صفحات التواصل الاجتماعي، خصوصًا الفيس بوك. \r\nيحرص الكثيرون على تحديث حالاتهم كل برهة، وإجابة ذلك السؤال العتيد الذي يتوسط شاشة صفحاتهم.. بم تفكر الآن؟ ما هي حالتك؟ ما الذي تشعر به؟ \r\nمن هنا تبرز تلك المشاعر المعلنة على تلك الصفحات وتصير مشاعًا بين الناس، فلا يُستغرب أن يلقى أحدهم صاحبه منزعجًا ويسأله باهتمام ما الذي جعلك تشعر بالحزن أمس؟ \r\nولم يعد مثيرًا للدهشة أن تتصل بصديقتها فجأة لتستفهم منها عن سر كآبتها؟! \r\nمن أين عرف وكيف علمت؟ من الفيس طبعًا! \r\nكل هذا لا إشكال فيه، بل قد يرى البعض أن له جوانب إيجابية حيث يعين الناس على الاطمئنان على بعضهم البعض، ومن ثم يتحقق الهدف الأصلي لتلك المواقع: التواصل. \r\nلا مانع إذًا من التغاضي عن كون الحياة الخاصة لم تعد خاصة، وأن المشاعر والأحاسيس ربما شابها التكلف حين صارت مشاعًا، وأن الكثير من الناس قد صار كل ما يشغل بالهم هو كيفية التعبير عن تلك المشاعر في منشور على الفيس، أو صورة على إنستجرام، أو تغريدة على تويتر، فكل ذلك قد يقبل النقاش والأخذ والرد.. \r\nما لا أجد له مبررًا ولا أستوعب سببه: هو أن تكون تلك الوسائل والمواقع والصفحات هي المحل الرئيسي لعلاقة البعض بربهم، أن تتحول بالتدريج إلى محاريب التعبد وساحات التنسك، أن تكون هي المكان الذي يناجي فيه الخلق مولاهم ويدعونه! \r\nدعونا نصارح أنفسنا.. \r\nإن ترجمة المشاعر إلى كلمات، وسهولة نشرها على هيئة يقرأها الناس، وتستجلب إعجاباتهم وتعليقاتهم ومشاركاتهم، لها لذتها بلا شك، تلك اللذة التي أنست البعض اللذة الحقيقية، التي ينبغي أن يسعوا إليها.. \r\nلذة الصلة بالله، لذة المناجاة والدعاء، لذة أن يكون بينك وبين ربك سر وعلاقة لا يعلمها غيره. \r\nأما أن تنقلب الآية فتصير لذة الإعلان هي الغاية بينما تكون المشاعر والعبادات والأدعية هي مجرد وسائل لنيل تلك اللذة! فتلك مصيبة حقيقية. \r\nأعلم جيدًا أن البعض سيرفض وصف الأمر بالمصيبة، وسيبرره بأشياء ربما تحمل وجاهة كتذكير الناس مثلاً وحثهم على الدعاء، أو طلب تأمينهم على ذلك الدعاء، فلعل فيهم صالحًا أو صالحة يجيب الله تأمينه. \r\nوهذا كما قلت له وجاهته ومشروعيته، وليس هو ما أستهجنه أو أنتقده، بل أفعله أحيانًا، المصيبة التي أتحدث عنها في الاقتصار على ذلك ونسيان الأصل، ذلك الأصل في العلاقة التي تكون بينك وبين ربك، والذي يتلخص في كلمة واحدة: الخصوصية. \r\nتلك الخصوصية التي تظهر واضحة جلية في إجابة الله لمن يناجيه بسورة الفاتحة في الصلاة، فيقول العبد: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5]، حينئذ وكما في الحديث القدسي الصحيح يرد المولى جل وعلا: «هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل». \r\nتأمل: «بيني وبين عبدي» خصوصية وسرية وصلة وقرب! \r\nوفي سورة البقرة تكرر ذكر أشياء سألوا عنها النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت دائمًا الإجابة دائمًا مبتدأة بفعل الأمر {قُلْ}، {قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} [البقرة من الآية:217]، {قُلِ الْعَفْوَ} [البقرة من الآية:219]، {قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} [البقرة من الآية:189]، وهكذا.. \r\nإلا في موضعٍ واحدٍ حين سألوه عن الله جل وعلا، فجاءت الإجابة بغير وسيط، أي وسيط حتى لو كان النبي صلى الله عليه وسلم نفسه، فكان الموضع الذي ليس فيه {قُلْ} بل أجاب ربنا عنه مباشرة بنفسه قائلًا: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة:186]، هو قريب إذًا. \r\nوهو سميع بصير خبير، يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين. \r\nلذا فالأمر لا يحتاج دومًا إلى أن تبحث عن هاتفك الذكي لتحدث مشاعرك، أو تكتب دعاءك وتعلن نجواك. \r\nيكفيك فقط أن ترفع يديك وتناجيه، أو تتوجه له بروحك وتناديه. \r\nوسيسمعك ويجيبك فهو السميع القريب المجيب، العليم بذات صدرك ومكنون نفسك، وهو وحده يعلم إن كان فلان أو فلانة حقًا.. يشعر بالخشوع\r\n \r\n \r\n \r\n الموضوع الأصلي :\r\nيشعر بالخشوع || الكاتب :\r\nياقلبي اكتفيت || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n![]() \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n
|