![]()
اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا ! ![]()
![]() ![]() ![]()
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\nرسول الله رقة الشعور ونبل العاطفة \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n- \r\nكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أعباء النبوة والدعوة، وهم الإنسانية والأحزان والأثقال التي لا تحملها الجبال الراسيات قد تجلى فيه الشعور الإنساني \r\nالرقيق، والعاطفة الإنسانية النبيلة، في أجمل مظاهرهما. \r\n \r\nلم ينس صلى الله عليه وسلم أصحاب أحد \r\nفمع صرامته وقوة عزيمته التي يمتاز بها الأنبياء، والتي كانت لا تقيم في سبيل \r\nالدعوة وإعلاء كلمة الله، وامتثال أوامره لشيء قيمة أو وزنا، لم ينس أصحابه الأوفياء \r\nالذين لبّوا دعوته، وبذلوا في سبيل الله مهجهم وأرواحهم، واستشهدوا في معركة \r\nأحد إلى آخر يوم من أيام حياته، فكان يذكرهم، ويدعو لهم، ويزورهم، وسرى هذا \r\nالحب إلى المكان الذي قامت فيه هذه المعركة، والجبل الذي شاهدها، والبلد الذي \r\nاحتضنه، فروى عنه الصحابة رضي الله عنهم أنه قال: "هذا جبل يحبنا ونحبه" [1]. \r\nوعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع له أحد، \r\nفقال: "هذا جبل يحبنا ونحبه" [2]. \r\n \r\nوعن أبي حميد قال: "أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك حتّى إذا \r\nأشرفنا على المدينة، قال: "هذه طابة، وهذا جبل يحبنا ونحبه" [3]. \r\nوعن عقبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما، فصلى على أهل أحد \r\nصلاته على الميت [4]. \r\nوعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم \r\nيقول إذا ذكر أصحاب أحد: "أما والله، لوددت أنّني غودرت مع أصحاب نحض [5] \r\n \r\nالجبل" [6]. \r\nمع عمه حمزة بن عبد المطلب \r\nوقد احتمل شهادة عمه وأخيه في الرضاعة، والذي غضب له، ودافع عنه بمكة، \r\nواستشهد في معركة أحد، ومُثَّل به تمثيلا لم يمثّل بأحد من القتلى، فاحتمل كل ذلك \r\nفي صبر أولي العزم من الرسل، ولكنه لمّا دخل المدينة راجعا من أحد، ومر بدار بني \r\nعبد الأشهل، فسمع البكاء، ونوائح على قتلاهم، فحرك ذلك في نفسه الشعور \r\nالإنساني النبيل، فذرفت عيناه، ثم قال: "لَكُنَّ حَمْزَةَ لاَ بَوَاكِيَ لَهُ" [7]. \r\nولكنّ هذا الشعور الإنساني النبيل لم يستطع أن يقهر الشعور بمسؤولية النبوة \r\nوالدعوة والوقوف عند حدود الله، فقد روى أصحاب السير أنه لمّا رجع سعد بن معاذ \r\nوأسيد بن حضير رضي الله عنهما إلى دار بني عبد الأشهل أمر نساءهم أن يحتزمن، \r\nثم يذهبن، ويبكين على عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعلن، ولمّا سمع \r\nرسول الله صلى الله عليه وسلم بكاءهن على حمزة، خرج عليهن، وهن في باب \r\nالمسجد يبكين، فقال: "ارجعن يرحمكن الله، فقد آسيتنّ بأنفسكنّ". \r\nوروي أنّه قال: "ما هذا؟" فأخبر بما فعلت الأنصار بنسائهم، فاستغفر لهم، وقال لهم \r\nخيرا، وقال: "ما هذا أردت، وما أحب البكاء" ونهى عنه [8]. \r\nمع وحشي بن حرب رضي الله عنه \r\nوأدق من هذه المواقف كلها موقف وقفه مع وحشي، قاتل أسد الله وأسد رسوله \r\nحمزة رضي الله عنه، فلما فتح الله للمسلمين مكة، ضاقت على وحشي بن حرب \r\nالمذاهب، وفكر في اللحوق بالشام واليمن وببعض البلاد، وأظلمت عليه الدنيا، فقيل \r\nله: ويحك إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يقتل أحدا من الناس دخل في \r\nدينه، فتشهد شهادة الحق، وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه \r\nالإسلام، ولم يفزعه، وسمع منه قصة قتل حمزة، فلما فرغ من حديثه تحرّك فيه ذلك \r\nالشعور الإنساني الرقيق، من غير أن يزاحم طبيعة منصب النبوّة الرفيع، فيرفض \r\nإسلامه أو يثور فيه الغضب، فيقتله شفاء للنفس، ولم يزد أن قال: \r\n \r\n"ويحك غيب عني وجهك، فلا أرينك" ، قال وحشي: وكنت أتنكَّب [9] رسول الله صلى \r\nالله عليه وسلم لئلَّا يراني، حتى قبضه الله صلى الله عليه وسلم [10]. \r\n \r\nوفي رواية البخاري: فلمّا رآني قال: "أنت وحشي؟" . \r\nقلت: نعم. \r\nقال: "أنت قتلت حمزة؟" \r\nقلت: قد كان من الأمر ما بلغك. \r\nقال: "فهل تستطيع أن تغيِّب وجهك عنِّي؟" [11]. \r\n \r\nعند قبر أمه آمنة بنت وهب \r\nومن مظاهر هذا الشعور الإنساني الرقيق، والعاطفة النبيلة أنه صلى الله عليه \r\nوسلم انتهى إلى رسم قبر فجلس، وأدركته الرقة، فبكى، وقال: "هذا قبر آمنة بنت \r\nوهب" ، وذلك حين مضت على وفاتها مدة طويلة\r\n \r\n \r\n \r\n الموضوع الأصلي :\r\nرسول الله رقة الشعور ونبل العاطفه || الكاتب :\r\nياقلبي اكتفيت || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n![]() \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n
|