\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\r\n \r\r\n \r\r\n \r\r\n \r\r\n \r\r\n \r\r\n \r\r\n \r\r\n \r\r\n \r\r\n \r\r\n \r\r\n \r\r\n \r\r\n \r\r\n

	\n \n \n \n \n R(<?" \n \n \nالناس ينظرون للمطلقة نظرة ظـالمة .. \n وكأنها قد أجرمت .. \nوكأنه و لاحق لها بعد ذلك فى الحياة مع زوج آخر .. \nنسوا أنها كيان إنسانى .. وأنه قد يكون زوجها السابق قد ظلمها وأثقل كاهلها .. \nوأنها بشر يجب أن تعيش وأن تستمتع بحياة كريمة كأى بشر من البشر .. \nوأنه لا يعنى أنها مطلقة أنها بذلك تكون من النساء ذوى الدرجة الثانية .. \nالإنصاف .. يا أيها الإنسان لأخيك الإنسان . \n \n \n آلناس ينظرون للعاطل نظرة ظـالمة .. \n وكأنه قد وجد الوظائف الشاغرة وامتنع عن اللحاق بها والسعى ورائها .. \nوكأن النظام السابق لم يرحل إلا بعد أن ترك الأرض بالورود للعاطلين مفروشة .. \nوالوظائف هنا وهناك على الأرصفة معروضة ومن كثرتها متروسة ومرصوصة.. \nونسى الناس أن الوسائط والكوسة كانت هى الأصل فى بلد المحروسة \n \nالناس ينظرون للأرملة نظرة ظـالمة .. \nوكأن موت زوجها يعنى أنها أيضا لابد أن تموت ... \nأبدا لا تعيش ... ليس من حقها أن تعيش .. \nفلا حق لها فى الحياة الكريمة مع رجل كريم .. \nبل حرام عليها وعيب أن تتزوج بآخر مهما كان خلقه ومهما كانت سريرته .. \nبل تصبح معيبة كل العيب مجرد أن تلوّح بذلك أو تُشير من بعيد .. \nبل قد تجد من يقول لها : كيف وصل تفكيرك إلى ذلك ؟ \nبل تكون قد خرجت - بمجرد تفكيرها فى ذلك – عن كل معانى الفضيلة .. \nبل تجد من يصفها بأنها قد نسيت الوفاء والإخلاص لزوجها الذى قد رحل .. \nتتهافت نـظرات الدهشة إليها وتتلاحق مصمصة الشفايف من حولها ليس \nحزنا واشفاقا بها ولا عليها. \nولكن سخرية وتوبيخا وذهولا وتعجيزا لها .. \nوهذا كله يحدث مجرد فقط أن تفكّر فى أن تستتر برجل تتحصن به وتأمن فى دنيا الذئاب.. \nوتتكأ على كتفيه ليكون لها فى الدنيا عضدا ولحياتها سكنا ولها معينا وناصرا . \nفى حين أنه لو وضع هؤلاء الناس أنفسهم مكان الأرملة المظلومة ... \nلأحسوا والله بلوعتها ولذاقوا من مرارة وحدتها .. وغربتها . \nولعرفوا أنهم حقا قد ظلموها وما أنصفوها .. \nوبنظرتهم الظالمة قد أتعسوها ولم يسعدوها . \n \n الناس ينظرون للفقير نظرة ظالـمة ... \n وكأن الدنيا كانت أمامه مفروشة بالورد ومليئة بخزائن المال .. \nوهو الذى صرف عنها النظر وتعالى عليها وتكبّر . \nالراحمون يرحمهم الرحمن فارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء . \nفبدلا من نظرتكم الجارحة .. تحسسوا الفقراء وابحثوا عن ديارهم وامنحوهم مما أعطاكم ربكم .. \nفكم من آلاف الفقراء لايعلم الناس عنهم شيئا .. يفترشون أرضا ويلتحفون سماءَ . \nفيا ناظرون للفقير .. رُبّ اليوم فقير يكون فى الغد ميسور وتلك الأيام نداولها بين الناس . \n \nالناس ينظرون لبعضهم نظرة ظـالـمة .. \n \nتوحى أنه يجب ألا أتحرك إلا بعد يأذن لى الناس .. \nفهذا سيقول عنى وهذه ستعيب تصرفى وهذا سيتابع منظرى وسلوكى . \nوكأن الناس قد تفرّغوا لمراقبة بعضهم بعضا .. \nوما تعب والله مثل هؤلاء الذين يتتبعون عورات الناس .. \nيكفى أنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته . \nسبحانك يارب .... \nأيعقل أن يتسبب الناس فى أن يخسر الناس حلمهم وطموحهم بسبب الناس . \nأيعقل أن يتسبب الناس فى أن يتخلى الناس عن مبادئهم وأهدافهم من أجل إرضاء الناس . \nأليس إرضاء الناس غاية لاتدرك . \nأليست حياتك وحياتى هى لك أنت وهى لى أنا وهى ليست للناس . \nأما علمت أننى مَنْ أعيش وأنت مَنْ يعيش وأنا من سأموت وأنت من سيموت . \nفليترك الناسُ الناسَ.. \nيستمتع كل منهم بحياته لحظة بلحظة ... \nدون أن يقهر الناسُ بعضهم بالناس . \nدون أن تسير حياتك وحياتى وكأنها وقد أصبحت رهنا لهؤلاء الناس . \nوعجبى على دنيا غريبة.. مؤلمُ ُ حقا كل ما فيها ... \nأصبح الناس فيها هم من يتعسون الناس ويتحكمون فى الناس . \nفاللهم لا تفقدنا أبدا يارب جميل الشعور والإحساس وعظيم السرور .. \nونحن نقطف من بين الناس ثمرة سعادة وبهجة وفرح نهديها إلى كل الناس . \n

\n\r\n

\r\n

\r\n

\r\n \r\n

\r\n

\r\n

\r\n \r\n
\r\n

الموضوع الأصلي :\r\nنظرات لكنها ظالمة || الكاتب :\r\nجروح الم || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق

\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n\r\n \r\n
\r\n
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n\r\n\r\n