\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n
\nالحمد لله
\nوالصلاة والسلام على نبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
\nأمّ رومان :
\nهي بنت عامر بن عويمر بن شمس بن عتاب بن أذينة .
\n(أم رومان بِنْت عامر بن عُوَيمر بن عَبْد شمس بن عتّاب بن أذَينة بن سُبيع
\nبن دهمان بن الحَارِث بن غنم بن مالك بن كنانة الكنانية، امْرَأَة أبي بكر الصديق.
\nوهي أم عائشة وعَبْد الرَّحْمَن ولدي أبي بكر. كذا نسبها الزبير، وخالفه غيره خلافاً كثيراً،
\nوأجمعوا أنها من بني غنْم بن مالك بن كنانة.) .
\n
\nتذكر بداية قصتها بأن زوجها قد ركب ركباً هو وزوجته وإبنهما قادمين من منطقة
\nالسراة للإقامة في مكة المكرمة ... وكان إسمه عبد الله بن الحارث بن سخبرة الأزدي ..
\nوزوجته هي ( أم رومان ) إمرأة ذات جمال وإدب وفصاحة .. عرفت بالصلاح والصدق
\nوالوفاء .. وعلى عادة العرب آنذاك كان لا بد لعبد الله بن الحارث أن يدخل في حلف أحد
\nمن أهل مكة البارزين يحتمي يه فحالف عبد الله بن أبي قحافة ( سيدنا أبا بكر رضي الله
\nعنه ) وكان النبي صلى الله عليه وسلم لم يبعث بعد ...
\nلم يمض وقت طويل حتى توفي عبد الله بن الحارث تاركاً وراءه أم رومان وابنها ...
\nفتقدم أبا بكر الصديق لخطبتها ليخفف عنها وعن ابنها آلام الوحدة والغربة فيكـــرم
\nبذلك ابن الحارث بعد مماته , وكانت تلك المروءة من شمائل العرب المعروفة ... قبلت
\nأم رومان , فكان أبا بكر خير زوج يحسن معاملتها ويكرمها وابنها الطفيل خير إكرام .. وأنجبت
\nمنه السيدة عائشة وعبد الرحمن رضي الله عنهما .....
\nثم أصطفى الله عز وجل هذه الأسرة المباركة للدخول في الإسلام .. فكان سيدنا أبو
\nبكر الصديق رضي الله عنه أول من أسلم من الرجال وكان ذا مكانة عالية نادرة في
\nعالم الصحابة رضوان الله عليهم بل وكان إعتناق الكثير الكثير من الصحابة على يديه
\nوغدت دار أبي بكر مأوى كريم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبيتاً إسلامياً طيباً ..
\nوكانت أم رومان ... مثال الزوجة رضي الله عنها والتي تقف جوار زوجها و جانبه
\nوتخفف عنه آلامه وتواسيه في تلك الأيام الصعبة القاسية التي يمر بها المسلمون الأوائل
\nفكانت تشد من أزره وتشاركه في حماسته , وكانت نعم الأم الحانية المربية فقد ربت خير
\nنساء الأرض السيدة عائشة وولدها عبد الرحمن أحسن تربية و رعتهما أحسن الرعاية ..
\nفقد كانت تلك المرأة متمثلة الأخلاق العليا وحسن التصرف والأدب مع رسول الله صلى الله
\nعليه وسلم وزوجها وكان لها فضل السبق في مضمار الهجرة ...
\n
\nروى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: لما هاجر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
\nخلّفنا وخلف بناته، فلما استقرَّ بعث زيد بن حارثة، وبعث معه أبا رافع مولاه،
\nوأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظّهر،
\nوبعث أبو بكر معهما عَبْد الله بن أرَيقط ببعيرين أو ثلاثة، وكتب إلى ابنه عَبْد الله بن أبي بكر
\nأن يحمل أمي أم رومان وأنا وأختي أَسْمَاء، فخرجوا مصطحبين، وكان طلحة يريد الهجرة
\nفسار معهم، وخرج زيد وأبو رافع بفاطِمَة وأم كُلْثُوم وسودة بِنْت زمعة، زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ،
\nوأم أيمن، فقدمنا المدينة و النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يبني مسجده وأبياتاً حول المسجد، فأنزل فيها أهله.
\n
\nثم كانت البشرى لهذه الأسرة المباركة وأي بشرى فقد حظيت بشرف لا يدانيه شرف ألا وهو
\nمصاهرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم امنا عائشة
\nرضي الله عنها وكانت خولة بنت حكيم رضي الله عنها قد ذكرتها له فأرسلها صلى الله
\nعليه وسلم إلى أم رومان لتخطبها فأبشرت بأعظم بشرى ثم سألت زوجها أبا بكر الصديق
\nفتسائل رضي الله عنه وهل تصلح له وهي بنت أخيه ... فرجعت خولة بنت حكيم رضي
\nالله عنها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله فقال : قولي له أنت أخي في الإسلام
\nوابنتك تحل لي .
\nولم تلبث أم رومان رضي الله عنها أن اصبحت حماة أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم .
\n
\nوجاءت لحظات إمتحان صعبة لهذه الأسرة وأي محنة في حادثة الإفك التي حاكها الكفرة
\nوالمنافقون ليسيئوا إلى بيت اشرف الخلق وبيت النبوة فوقفت رضي الله عنها أمر رومان
\nموقف الصابرين المحتسبين .. وعلى الرغم من أنها خرّت مغشياً عليها لحظة سماعها النبأ
\nلكنها أوكلت امرها إلى الله الذي يتولى الصالحين وكتمت الخبر عن ابنتها إشفاقاً عليها ..
\nولما علمت أمنا عائشة رضي الله عنها النبأ ظلت تبكي حتى كادت تنفلق كبدها وراحت تلوم
\nامها : كيف أخفيت عني ... والناس يتناقلونه وهي في غفلة من ذلك فقالت أم رومان رضي
\nالله عنها تخفف عنها : أي بنية ! هوني عليه الشأن فوالله لقلّ ما إمرأة حسناء عند زوج يحبها
\n
\nولها ضرائر إلا كثرن وكثر الناس عليها ......
\nومضت ايام شاقة صعبة من حياة المسلمين حتى نزل الوحي حاملاً البراءة لأم المؤمنين :
\nبسم الله الرحمن الرحيم :
\nإِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم
\nمَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النور : 11]
\nلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ [النور : 12]
\nوأصبحت هذه الآيات شهادة تتلى في المحاريب وأي شهادة .. من علي قدير مقتدر سبحانه وتعالى
\nفصان الله جل جلاله البيت النبوي الشريف ورد كيد المنافقين والمرجفين إلى نحورهم وجعلهم
\nالأذلين ...
\nوكانت أم رومان رضي الله عنها صابرة خلال هذه المحنة , وأي صبر من مؤمنة محتسبة واثقة
\nبوعد ربها الكريم ...
\nوظلت تلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم كل تقدير واحترام حتى وفاتها
\nففي ذي الحجة سنة ست من الهجرة فاضت روحها المؤمنة .. فنزل سيدنا محمد صلى الله عليه
\nوسلم في قبرها واستغفر لها وقال : اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك وفي رسولك "
\nوقد كان يقول في وصفها صلى الله عليه وسلم : من سره ان ينظر إلى إمرأة من الحور
\nالعين فلينظر إلى أم رومان "
\nرضي الله عنها وأرضاها ...... اللهم آمين .
\n
\nمن كتاب نجوم في فلك النبوة ومن أسد الغابة في معرفة الصحابة ....
\n
\n\r\n \r\n \r\n
\r\nالموضوع الأصلي :\r\nمن هي والدة السيدة عائشة رضي الله عنها || الكاتب :\r\nبلسم الروح || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق
\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n\r\n
\r\n
\r\n
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n

\r\n
\r\n
\r\n\r\n\r\n
\r\n\r\n
16 - 5 - 2013, 01:15 PM
|
#10 |
رد: من هي والدة السيدة عائشة رضي الله عنها و أرضاها ..؟ الله يعافيكم جميعا
منوررررين | | |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
| لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع |
تعليمات المشاركة
| لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك كود HTML معطلة | | | الساعة الآن 11:54 AM sitemap
|