![]()
اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا ! ![]()
![]() ![]() ![]()
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n![]() \r\n \r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \n \n \n \n \n \n \n \n ]¦! \n \n \n \n \n " خِلالَ أيّامٍ ستُغَادِرُنا ,,سَتُوَدّعُ عَالَمَنَا ؛ لتـَنْضَمّ إلى ذَلِكَ الآخَر \r\n \r\n \r\n\n سَتَرْحَلُ بِلاعَوْدَةٍ ,,إلى ذَلِكَ العَالَمِ المُوحِش ,, سَتَعتادُ الظـّلَامَ هنَاكَ \nوَسَتُسَامِرُ الدّيدَانَ .. سَتَرْحَلُ إلى الأبَدِ " \n \n \n \n \n \nبِهَذِهِ الكَلِمَاتِ الرّهِيبَةِبَدَأَ ذُو المِعْطَفِ الأبْيَضِ حَدِيثَهُ الطّوِيلَ , \nوَهُوَغَيرُ مُبَالٍب الصّوَاعِقِ التِي أحْدَثهَا , \nوَغَيرَ آبهٍ بِالأرْضِ التِي إهتَزّتْ لِصَدَاهَاوَلِلظّلامِ ا لذِي تَكَاثَفَ لِهَولِهَا .... \nسَتَرْحَلُ \n- ولَكِنْ لِمَاذا؟ \nفَالشّبَابُ مَازَالَ غَضّاًفِي فُؤَادِي ,وَالوَقْتُ لا يَزَال أمَامِي \n \n \n \n \n \n \n_ضَحِكَ بِسُخْرِيَةٍوَهُوَيَتَسَاءَلُ :عَنْ أيّ شَبَابٍ تتكلّمُ؟ \nفالمَوْتُ لا يُفرّقُ بين صَغِيرٍوَكَبَيرٍ .. \nوَعَن أيّ وَقتٍ تتحَدّثُ؟ .... \nلا بُدّ أنّشَيئاً مَا قَدْأفقَدَكَ صَوَابكَ ... \nأتَحْتَاجُ إلىمَن يُنْعِشُ ذَاكِرَتَك؟ \nلا بَأسَ, سَأُحْضِرُهُ الآنَ \n \n \n \n \n \n \n_ مَرّتِ الثّوَانِي سَرِيعَةًوَإذَا بِذَلِكَ الشّخْصِ يَقِفُ أمَامِي مَرّةً أُخرَى \nيَجُرّخَلْفَهُ طَاوِلَةًأشبَهَ بِطَاوِلَةِ العَمَلِيّاتِ !! \n \n \n \n \n \n- أتَعْلَمُ مَن هَذا؟ \n_ كَيفَ لا،إنّهُ وَقتِي , ولكِن أرجُوكَ قُل لِي مَاذَاحَدَثَ لَهُ؟ \n \n \n \n \n \n \nأجَابَ وَهُوَيَنْظُرُإلَيّ بِنَظْرَةٍ يَتَطَايَرُمِنْهَاالشّرَرُ : \n \n \n \n \n \n- وَتَتَسَاءَلُ بِكُلّبَرَاءَةٍ؟؟ \nأنتَمَن قتلَه , طعنتَهُ بِخَنْجَرِ الغَفَلَةِ بِ يَدَيكَ الآثمَتَينِ هَاتَينِ , \nكُنَتُ مَعَهُ حِينَ مَاكَانَ يَحتَضِرُبَينَمَا كُنتَ أنتَ مُنغَمِسٌ فِي ارتكَابِ المَزيدِمِنَ الجَرَائِمِ .. \nهَذِهِ رسَالتَهُ الأخِيرَةُإليكَ, خُذهَاوَأقرأهَابِسُرعَةٍفَالزّائِرُ قَدْ إقتَرَبَ , \nوَسَيَكَونُ هُنَا فِي أيّلَحظَةٍ ... \n \n \n \n \n \n \nبيَدٍمُرتَجِفَةٍفَتَحْتُ الرّسَالَةَ ,وَقَبلَ أنْ أبدأ فِي قِرَاءَتَهَاإذَابِالصّوتِ الشّامِتِ \nيَقُولُ مِن جَدِيد:لقدإبتَلاَكَ الله بِهَذا البَلاءِ جَزَاءَمَاأقتَرَفَتهُ يَدَاكَ حِينَ قَتَلتَ الفَتَى المِسْكِينَ \nوَبَعْدَ هَذِهِ الطَّعْنَاتِ رَحَلَ مَعَ جُثَتِهِ بَعِيداً \nالّلهُمَ صَبْراً ...مَتَى سَتَنْتَهِي هَذِهِ المَأْسَاةُ؟! \nوَمَتَى سَأسْتَيْقِظُ مِنْهَذَاالكَابُوسِ ؟! \nقُلْتُ مُعَزِيَاًنَفْسِي \nقَرِيباًبِإذْنِ اللهِ \nبَدَأتُ فِي قِرَآءةِ الرِسَالَةِ التِى كَانَت -وَيَالِلْدَهْشَةِ- مُذَيَلَة ًبِتَوْقِيعٍأِعْرِفُهُ \nأَمِنَ المُمْكِنِ أنْ يَكُونَ ذَاكَ الرّجُلُ صَادِقاً ... \nأَمِنَ المُمْكِنِ أنْ يَكُونَ ذَلِكَ المَيْتُ هُوَ وَقْتِي وَأنْ تَكُونَ هَذِهِ رَسَالَةُ إحْتِضَارِهِ ؟!! \nلاأصَدِّقُ ذَلِكَ وَلَكِنّي سَأقْرَؤُهَاعَلَى أَيّةِ حَالٍ لِتَنْفُضَ عَنّيَالضَجَرَ \n \n \n \n \n \n \n"إلَى قَاتِلَي أَبْعَثُ رِسَالَتِيالأخَيرَة \nإلَى الّذي لَطَالَمَاتَجَاهَلْ أنّاتِي وَزَفَرَاتِي \nإلَى الّذي سَقَانِي السُمَ وَجَرَّعَنِي ألْوَانَالْعَذَابِ \nإلَيْكَ يَاقَاتِلأَسْطُرَحُرُوفِي \nوَأَمَّا بَعْدُ،فَإِنَّهُ لَيْسَ بَعَدَالْهَدَايَةِإلَّاالضَّلَالُ وَمابَعْدَالنُّورِإلَّاالظَّلَامُ \nوإِنِّي وَاللهِ عَجِبْتُ لِأَقْوَامٍ قِدْحَبَاهُمُالرَّحْمَانُ نِعْمَة َالهِدَايَةِوِالإسْلَامِ \nفَلَمْ يُسَخِرُوهَالِتَقُودَهُمْ نَحْوَعَدْنِ الجِنِانِ \nكَمَاعَجِبْتُ لِأقْوَامٍ لَطَالَمَاأَرْهَقُواأنْفُسَهُمْ بِتَرْدِيدِعِبَارَاتٍ جَوْفَاءٍعَنْ أَهَمِيَةِ الوَقْتِ \nوِطُرُقِ اسْتِغْلَالِهِ وَحِينَ تَنْظُرُفِي أَوْقَاتِهِمْ ترَاهَاتَئِنُوَتَنُوحُ \nلِشِدَةِتَضْيِعِهِم لَهَا .... \nأَمَاكَانَ الأَجْدُرُ بِكَ يَامُضَيِّعَي لَوْأَنَكَ مَلأتَنِي شُكْراًوَحَمْداً ... \nإسْتِغْفَاراًوَإِنَابَةً.... \nتَبَتُلاًوَعِبادَةًلِخَالِقِ الأَرْضِوَالَسَّمَاوَاتِ؟!... \nأَمَا كَانَ الأَجْدَرُ بِكَ لَوْ أَنَكَ اتَخَذْتَنِي مَطِيَّةً لَكَ نَحْوَالخَيْرِوَالصَلَاحِ ؟! \nأَمَاكَانَالأَجْدُرُ بِكَ أنْ تَرْفُضَبِكِبْرِيَاءٍعُرُوضَ الِغوَايَةِوالإِضْلَالِ وَتَقُول : \n"سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَانَبْتَغِي الجَاهِلِينِ" ؟! \nفلتكن إذن عِبْرَةًلِمَنْ يَعْتَبَرُ \nعِبْرِةًلِكُلِ مُسَوِفٍ وِمُفَرِطٍ فِيأوْقَاتِهِ \nعِبْرَةًلِكُلِ مَنْ سَلـَّمَ لِدُنْيَا مُخَادِعَةٍمَفاتِيحَقَلْبِهِ \nعِبْرِةًلِكُلِ مَنْ لَمْ يَجْعِلْنِي مَطِيَتَهُ نَحْوَالسَعَادَةِ الأَبَدِيَةِ \nوَالآن إلَى لَقَاءٍأَمَامَ حَاكِمٍ لا يُضَامُ عِنْدَهُ المَظْلُومُ \n" قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَارَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَابِالْحَقِّ وَهُوَالْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ " \n \n \n \n \n \n \n \nوَبِمُجَرَدِإنْتِهَائِي مِنْ القِرَاءةِفُتِحَ البَابُ بِعُنْفٍ .... \nماالَّذِي يَحْدُثُ الآنَ ؟.... \nيَبْدُوا أَنَ الجَمِيعَ هُنَامُصَابُونَ بِلَوْثَةِ جُنُونٍ \nفَهَذَا زَائِرٌيَقْتَحِمُغُرْفَتِي بِلَا اسْتِئْذَانٍ وَذَاكَ يَتَهِمُنِي بَالقَتْلِ وَآخَرٌيَ ...... \nهُنَاتَوَقَفَ الحِوَارُ الدَاخِلِيُالثَائرَلِيَحِلَالسُكُونُ وَالفَزِعُ مَكَانَهُ بِلَا جِدَالٍ \nإِنَهُهُوَ \nالمَوْتُ \nلَمْ أَكُنْ أَحْلُمُ \nلَمْ تَكُنْ هَذِهِ الرِسَالَةُوَهْمَاً \nلَمْ يَكُنْ الغَرِيبُ كَاذِبَاً \nإِنَّهاالنِهَايَةُ \n \n \n \n \n \n" رَبِّ ارْجِعُونِ لَعِلِّي أَعْمَلُ صَالِحَاًفِيمَا تَرَكْتُ " \nوَجَاءَالجَوَابُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ \n"كَلَّاإِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَآئِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون " \nلِتَأخُذْمِنْ قِصَتِي عِبْرَةًوَلتَسْكُبْ عَلَيْهَاعَبْرَةًوَخُذْبِنَصِيحَتِي بِيَمِينِكَ \nوَلَاتَرْمِ بِهَا بَعِيدَاًوَرَاءَظَهْرِكَ \n \n \n \n \n \nاغْتَنِم \nحَيَاتَكَ قَبْلَ مَمَاتِكَ \nشَبَابَك قَبْلَ هَرَمِكَ \nصِحَتَكَ قَبْلَ مَرَضِكَ \nفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ \nغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ \r\n الموضوع الأصلي :\r\nعبرات على الايام || الكاتب :\r\nاعشقك بسكات || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n![]() \r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n![]() \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n
|