\r\n
\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\nنفتقد هذا الدفء!!
\nنفتقد هذا الدفء!!
\nنفتقد هذا الدفء!!
\n
\n
\nالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
\n
\nكم
\nكانت الحياة دافئة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. كم كانت
\nدافئة.
\n
\nأما الآن فقد تطاول
\nالبنيان.. وتباعد الناس.. وكلّ يقول اللهم نفسي.. ولعلي أول
\nهؤلاء..
\n
\nبينما
\nكنت أتأمل حالي وحال أمتي.. والمجتمع من حولي..
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nتذكرت حادثة
\nالثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك.. عندما أمر الله عز وجل أن يعتزلهم الناس ..
\nحتى ضاقت
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nعليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم.. إلى أن نزلت الآيات من
\nسورة التوبة تبشر بتوبة الله عز
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nوجل على هؤلاء الثلاثة .. وتعلن الفرج.. فتسابق الصحابة لإيصال هذه
\nالبشرى لأولئك الثلاثة.. فاعتلى
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nأحدهم مكاناً وبشّرهم بأعلى صوته.. وامتطى آخر فرسه وركض به ليوصل
\nالخبر.. وتلقى الناسُ كعب بن
\nمالك يهنئونه بالتوبة يقولون ليهنك توبة الله عليك .. حتى دخل
\nالمسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم
\nجالس حوله الناس وجهه كالبدر من السرور ، فقام إلى كعب طلحة بن أبي
\nطلحة فحياه وهنأه ، فكان كعب
\nلا ينساها لطلحة ..
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nلا يخفى على قارئ هذه القصة الدفء
\nالذي تحمله بين طياتها.. الدفء الذي حملته
\nقلوب الصحابة لبعضهم
\nالبعض..
\nدفءٌ وحميمية .. يفرح أحدهم لفرح الآخر ويحزن لحزنه..
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nيا الله كم
\nكانت الحياة دافئة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. كم كانت
\nدافئة..
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nأما الآن
\nفقد تطاول البنيان.. وتباعد الناس.. وكلّ يقول اللهم نفسي.. ولعلي أول
\nهؤلاء
\n
\nإنما يأكل
\nالذئب من الغنم القاصية.. أصبح كلّ منا غنماً قاصية..
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nكلّ منا
\nيعيش بدنيا خاصة به .. وعالم منعزل
\n
\nوالأدهى من
\nذلك أننا ما عدنا نفرق بين الأخوة في الله وبين أخوة المصالح..
\n
\n
\n
\nأصبحنا
\nنُلبس كل الصداقات هذا اللباس.. اختلطت علينا الموازين حتى لم نعد نعطِ الأخوة في
\nالله معناها
\n
\n
\n
\nوحقها من
\nالدفء والصدق
\n
\n
\nيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
\n(( إن الله عز وجل يقول ، يوم القيامة : يا ابن آدم ! مرضت فلم تعدني
\n. قال : يا رب ! كيف أعودك ؟ وأنت رب
\nالعالمين . قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده . أما علمت أنك
\nلو عدته لوجدتني عنده ؟ يا ابن
\nآدم ! استطعمتك فلم تطعمني . قال : يا رب ! وكيف أطعمك ؟ وأنت رب
\nالعالمين . قال : أما علمت أنه
\nاستطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي
\n؟ يا ابن آدم
\nاستسقيتك فلم تسقني . قال : يا رب ! كيف أسقيك ؟ وأنت رب العالمين .
\nقال : استسقاك عبدي فلان
\nفلم تسقه . أما أنك لو سقيته وجدت ذلك عندي
\n))
\nصحيح مسلم
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nلو قسنا هذا الحديث على كل أمور الحياة والحالات التي يمر بها الناس (
\nالمرض ، الجوع ، العطش ،
\nالهَم ...إلخ) لوجدنا أن حالنا أصبح مؤسفاً..
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
\n( ما آمن بي من بات شبعان و جاره جائع إلى جنبه و هو يعلم به ) / صحيح
\nالألباني
\n
\n
\n
\n
\n
\nلو قسنا على هذا الحديث كل أنواع السلبية التي نراها في زمننا لعرفنا
\nسبب ضعف الإيمان الذي انتشر
\nوالله المستعان ..
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nفكم من صديقةٍ علمنا أنها تمر بأزمةٍ ولم نمد لها يد
\nالعون
\nوكم من قريبةٍ سمعنا أنها تمر بضيق مادي ولم نكلف أنفسنا عناء
\nمساعدتها على الأقل معنوياً ؟
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nوكم وكم وكم
\n
\nيؤرقني مجرد التفكير بأننا يوم القيامة سنجد في ميزان سيئاتنا سيئات
\nلم تخطر ببالنا يوماً .. سيئات مثل:
\n
\n
\nمرت صديقة لنا بمشكلة فلم نمد لها يد العون فتمادت المشكلة حتى أثرت
\nعلى حياتها بأكملها.. وأثرت
\nعلى مستوى عبادتها.. سيكون لنا نصيب من ذنبها.. فلو وقفنا معها لما
\nكان هذا حالها..
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nوالأمثلة في هذا الباب كثيرة..
\n
\n
\nلو أدينا حقوق الأخوة كما يجب لما وجدنا مهموماً ولا حزيناً ولا
\nفقيراً .. بل لن أبالغ إن قلت :
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nلو أننا أدينا حق الأخوة كما يجب لما ضاعت البلاد والعباد.. ولما قويت
\nشوكة الباطل على الحق..
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nفلو كنا على قلب رجل ٍ واحد -كما كان المسلمون في غزوة بدر- لنُصرنا
\nولما وجد العدو ثغرة ً يدخل من
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nخلالها إلى صفوفنا..
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ
\nوَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ
\nسَائِرُ
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nالْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ) / صحيح
\nمسلم
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nهلّا أحيينا هذا الدفء ؟ هلّا أحيينا
\nسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه ؟
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n:
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n:
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nوهذه سنّة
\nٌ أخرى أصبحت " نادرة " في زمننا.. ألا وهي : رفع المعنويات ..
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nكان في عهد
\nالنبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ اسمه زاهر ، كان دميماً ، أتاه النبي صلى الله عليه
\nوسلم
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nيوماً وهو
\nيبيع متاعه ، فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره ، فقال : من هذا ؟ أرسلني . فالتفت ،
\nفعرف النبي
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n، فجعل لا
\nيألو ما ألصق ظهره بصدر النبي حين عرفه ، فجعل النبي يقول : من يشتري هذا العبد ؟ .
\nفقال :
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nيا رسول
\nالله ! إذاً والله تجدني كاسداً . فقال النبي : ( لكن عند الله لست بكاسد . أو قال
\n: أنت عند الله غال )
\n
\nيا الله ما
\nأروعها من كلمات .. رغم بساطة مبناها لكنها رفعت معنويات ذاك
\nالصحابي..
\nأين نحن من
\nسنة رفع المعنويات هذه ؟
\n
\nأصبحنا في
\nزمن ٍ يلتزم فيه الغالبية إما الصمت أو شريعة الإحباط وبث اليأس .. والله المستعان
\n..
\nبث الدفء..
\nرفع المعنويات.. غرس الأمل في النفوس.. باتت سنناً مهجورة في زمننا.. رغم حاجتنا
\nالماسة
\n
\n
\nلهذه
\nالسنن
\n
\n( أيها
\nالناس إنما المؤمنون إخوة
\nرددها
\nالنبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع في الفترة الأخيرة من حياته عليه الصلاة
\nوالسلام..
\nليلفت
\nنظرنا إلى أهمية رابطة الأخوة..
\n
\nفالأخوة
\nالحقيقية تحل أغلب المشاكل التي يعاني منها المسلمون في كل زمان
\nومكان..
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nلنسعَ
\nأخواتي أن نكون ممن قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\n( إن من
\nعباد الله لأناساً ما هم بأنبياء ، ولا شهداء ، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم
\nالقيامة بمكانهم من الله
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nتعالى .
\nقالوا : يا رسول الله ، تخبرنا من هم ، قال : هم قوم تحابوا بروح الله على غير
\nأرحام بينهم ، ولا
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nأموال
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nيتعاطونها
\n، فوالله إن وجوههم لنور ، وإنهم على نور : لا يخافون إذا خاف الناس ، ولا يحزنون
\nإذا حزن الناس . وقرأ
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nهذه الآية
\n: "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون" ) / صحيح
\nالألباني
\n
\n
\nوفقنا الله
\nوإياكم لإحياء تلك السنن من جديد في مجتمعاتنا.. لتكون أمتنا أمة دافئة مترابطة بكل
\nما تحمله الكلمة
\nمن معنى
\nً
\n
\nهمسة :
\nخير الأمور الوسط ، وتميزت أمتنا عن غيرها بأنها أمة الوسط "وكذلك
\nجعلناكم أمة ً وسطا " فلا إفراط ولاتفريط ..
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nأقصد بذلك : كلماتي هنا ما هي إلا دعوة لمعرفة حقوق الأخوة في الله
\nوأدائها وإعطائها حقها من الدفء ..
\n
\n
\n
\n
\n
\n
\nسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك
\nوأتوب إليك ....
\n
\r\n \r\n \r\n
\r\nالموضوع الأصلي :\r\nنفتقد هذا الدف || الكاتب :\r\nإنسااانة عنيدة || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق
\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n\r\n
\r\n
\r\n
\r\n\r\n\r\n
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n
\r\n

\r\n
\r\n
\r\n\r\n\r\n
\r\n\r\n
24 - 4 - 2013, 07:35 PM
|
#4 |
رد: نفتقد هذا الدفء!! جزاك الله خير الجزاء
طرح قمه بالجمال ربي لـآيحرمك الـآجر والثواب لـ روحك الجنه | | |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
| لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع | أدوات الموضوع | | انواع عرض الموضوع | العرض الشجري |
تعليمات المشاركة
| لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك كود HTML معطلة | | | الساعة الآن 02:49 AM sitemap
|