همس الشوق |
نفحات اسلاميه كل ما يخص عقيدتنا الاسلاميه وديننا الحنيف من اهل الكتاب والسنه |
![]() |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||
| ||||||||
![]() بأبي أنت وأمي يا رسول الله د. عائض القرنـــي ( وانك لعلى خلق عظيم ) صلى عليك الله يا علم الهدى * واستبشرت بقدومك الأيامُ هتفت لك الأرواح من أشواقها * وازينــت بحديثك الأقلامُ ما أحسن الاسم والمسمَّى ، وهو النبي العظيم في سورة عمّ ، إذا ذكرته هلَّت الدموع السواكب ، وإذا تذكرته أقبلت الذكريات من كل جانب . وكنت إذا ما اشتدّ بي الشوق والجوى * وكادت عُرى الصبر الجميل تفصمُ أُعلِّل نفسي بالتلاقي وقربــــه * وأوهمــها لكنّــــها تتوهم المتعبد في غار حراء ، صاحب الشريعة الغراء ، والملة السمحاء ، والحنيفية البيضاء ، وصاحب الشفاعة والإسراء ، له المقام المحمود ، واللواء المعقود ، والحوض المورود ، هو المذكور في التوراة والإنجيل ، وصاحب الغرة والتحجيل ، والمؤيد بجبريل ، خاتم الأنبياء ، وصاحب صفوة الأولياء ، إمام الصالحين ، وقدوة المفلحين ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) . السماوات شيّقات ظِمـــاءُ * والفضــا والنجوم والأضواءُ كلها لهفة إلى العلَم الهــــا دي* وشـوق لذاتــه واحتفـاءُ تنظم في مدحه الأشعار ، وتدبج فيه المقامات الكبار ، وتنقل في الثناء عليه السير والأخبار ، ثم يبقى كنـزاً محفوظاً لا يوفّيه حقه الكلام ، وعلماً شامخاً لا تنصفه الأقلام ، إذا تحدثنا عن غيره عصرنا الذكريات ، وبحثنا عن الكلمات ، وإذا تحدثنا عنه تدفق الخاطر، بكل حديث عاطر ، وجاش الفؤاد ، بالحب والوداد ، ونسيت النفس همومها ، وأغفلت الروح غمومها ، وسبح العقل في ملكوت الحب ، وطاف القلب بكعبة القرب ، هو الرمز لكل فضيلة ، وهو قبة الفلك للخصال الجميلة ، وهو ذروة سنام المجد لكل خلال جليلة . مرحباً بالحبيب والأريب والنجيب الذي إذا تحدثت عنه تزاحمت الذكريات ، وتسابقت المشاهد والمقالات . صلى الله على ذاك القدوة ما أحلاه ، وسلم الله ذاك الوجه ما أبهاه ، وبارك الله على ذاك الأسوة ما أكمله وأعلاه ، علَّمَ الأمة الصدق وكانت في صحراء الكذب هائمة ، وأرشدها إلى الحق وكانت في ظلمات الباطل عائمة ، وقادها إلى النور وكانت في دياجير الزور قائمة . وشبَّ طفل الهدى المحبوب متشحاً * بالخير متزراً بالنور والنار في كفه شعلة تهدي وفي دمـــه * عقيدة تتحـــدى كل جبارِ كانت الأمة قبله في سبات عميق ، وفي حضيض من الجهل سحيق ، فبعثه الله على فترة من المرسلين ، وانقطاع من النبيين ، فأقام الله به الميزان ، وأنزل عليه القرآن ، وفرق به الكفر والبهتان ، وحطمت به الأوثان والصلبان ، للأمم رموز يخطئون ويصيبون ، ويسدّدون ويغلطون ، لكن رسولنا صلى الله عليه وسلم معصوم من الزلل ، محفوظ من الخلل ، سليم من العلل ، عصم قلبه من الزيغ والهوى ، فما ضل أبداً وما غوى ، (إنْ هو إلا وحي يوحى) . للشعوب قادات لكنهم ليسوا بمعصومين ، ولهم سادات لكنهم ليسوا بالنبوة موسومين ، أما قائدنا وسيدنا فمعصوم من الانحراف ، محفوف بالعناية والألطاف . قصارى ما يطلبه سادات الدنيا قصور مشيدة ، وعساكر ترفع الولاء مؤيدة، وخيول مسومة في ملكهم مقيدة ، وقناطير مقنطرة في خزائنهم مخلدة ، وخدم في راحتهم معبدة. أما محمّد عليه الصلاة والسلام فغاية مطلوبه ، ونهاية مرغوبه ، أن يُعبد الله فلا يُشرك معه أحد ، لأنه فرد صمد (لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد) . يسكن بيتاً من الطين ، وأتباعه يجتاحون قصور كسرى وقيصر فاتحين ، يلبس القميص المرقوع ، ويربط على بطنه حجرين من الجوع ، والمدائن تُفتَح بدعوته ، والخزائن تُقسم لأمته . إن البرية يوم مبعث أحـــمدٍ * نظر الإله لــها فبدّل حالها بل كرَّم الإنسان حين اختار* من خير البريــة نجمها وهلالها لبس المرقع وهو قائـــد أمةٍ * جبت الكنوز وكسَّرت أغلالها لما رآها الله تمشي نـــحوه* لا تبتـغي إلا رضاه سعى لها ماذا أقول في النبي الرسول ؟ هل أقول للبدر حييت يا قمر السماء ؟ أم أقول للشمس أهلاً يا كاشفة الظلماء ، أم أقول للسحاب سَلِمتَ يا حامل الماء ؟ اسلك معه حيثما سلك ، فإن سنته سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك ، نزل بزُّ رسالته في غار حراء ، وبيع في المدينة ، وفصل في بدر ، فلبسه كل مؤمن فيا سعادة من لبس ، ويا خسارة من خلعه فتعس وانتكس ، إذا لم يكن الماء من نهر رسالته فلا تشرب ، وإذا لم يكن الفرس مسوَّماً على علامته فلا تركب ، بلال بن رباح صار باتِّباعه سيداً بلا نسب ، وماجداً بلا حسب ، وغنيّاً بلا فضة ولا ذهب ، أبو لهب عمه لما عصاه خسر وتبَّ ، (سيصلى ناراً ذات لهب) . الفرس والروم واليونان إن ذكروا * فعند ذكرك أسمال على قزم هم نـمَّقوا لوحة بالـرِّقِ هائمـة * وأنت لوحك محفوظ من التهمِ وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ، وإنك لعلى خُلُق عظيم ، وإنك لعلى نهج قويم ، ما ضلَّ ، وما زلَّ ، وما ذلَّ ، وما غلَّ ، وما ملَّ ، وما كلَّ ، فما ضلَّ لأن الله هاديه، وجبريل يكلمه ويناديه ، وما زلّ لأن العصمة ترعاه ، والله أيده وهداه ، وما ذلّ لأن النصر حليفه ، والفوز رديفه ، وما غلّ لأنه صاحب أمانة ، وصيانة ، وديانة، وما ملّ لأنه أُعطي الصبر ، وشُرح له الصدر ، وما كلّ لأن له عزيمة ، وهمة كريمة ، ونفساً طاهرة مستقيمة . كأنك في الكتاب وجدت * لاءً محرمة عليــك فلا تحلُّ إذا حضر الشتاء فأنت شمسٌ * وإن حل المصيف فأنت ظلُّ صلى الله عليه وسلم ما كان أشرح صدره ، وأرفع ذكره ، وأعظم قدره ، وأنفذ أمره ، وأعلى شرفه ، وأربح صفقة من آمن به وعرفه ، مع سعة الفناء ، وعِظَم الآناء ، وكرم الآباء ، فهو محمد الممجد ، كريم المحتد ، سخي اليد ، كأن الألسنة والقلوب ريضت على حبه ، وأنست بقربه ، فما تنعقد إلا على وده ، ولا تنطق إلا بحمده ، ولا تسبح إلا في بحر مجده . نور العرارة نوره ونسيمــــه * نشر الخزامى في اخضرار الآسِ وعليه تاج محبة من ربـــه * ما صيغ من ذهب ولا من ماسِ إن للفطر السليمة ، والقلوب المستقيمة ، حباً لمنهاجه ، ورغبة عارمة لسلوك فجاجه، فهو القدوة الإمام ، الذي يهدي به الله من اتبع رضوانه سُبُل السلام . صلى الله عليه وسلم، علَّم اللسان الذكر ، والقلب الشكر ، والجسد الصبر ، والنفس الطهر ، وعلَّم القادة الإنصاف ، والرعية العفاف ، وحبب للناس عيش الكفاف ، صبر على الفقر ، لأنه عاش فقيرا ، وصبر على جموع الغنى لأنه ملك ملكاً كبيرا ، بُعث بالرسالة ، وحكم بالعدالة ، وعلّم من الجهالة ، وهدى من الضلالة ، ارتقى في درجات الكمال حتى بلغ الوسيلة ، وصعد في سُلّم الفضل حتى حاز كل فضيلة . أتاك رسول المكرمـات مسلمـاً * يريد رســـــول الله أعظم متقي فأقبل يسعى في البساط فـما درى إلى* البحر يسعى أم إلى الشمس يرتقي هذا هو النور المبارك يا من أبصر ، هذا هو الحجة القائمة يامن أدبر ، هذا الذي أنذر وأعذر ، وبشر وحذر ، وسهل ويسر ، كانت الشهادة صعبة فسهّلها من أتباعه مصعب ، فصار كل بطل بعده إلى حياضه يرغب ، ومن مورده يشرب ، وكان الكذب قبله في كل طريق ، فأباده بالصديق ، من طلابه أبو بكر الصديق ، وكان الظلم قبل أن يبعث متراكماً كالسحاب ، فزحزحه بالعدل من تلاميذه عمر بن الخطاب ، وهو الذي ربى عثمان ذا النورين ، وصاحب البيعتين ، واليمين والمتصدق بكل ماله مرتين ، وهو إمام علي حيدرة ، فكم من كافر عفرّه ، وكم من محارب نحره ، وكم من لواء للباطل كسره ، كأن المشركين أمامه حُمُرٌ مستنفرة ، فرَّت من قسوره . إذا كان هذا الجيل أتباع نهــــجه * وقد حكموا السادات في البدو والحَضَرْ فقل كيف كان المصطفى وهو رمزهم* مـــع نوره لا تذكر الشمس والقَمرْ كانت الدنيا في بلابل الفتنة نائمة ، في خسارة لا تعرف الربح ، وفي اللهو هائمة، فأذّن بلال بن رباح ، بحيَّ على الفلاح ، فاهتزت القلوب ، بتوحيد علاّم الغيوب ، فطارت المهج تطلب الشهادة ، وسبَّحت الأرواح في محراب العبادة ، وشهدت المعمورة لهم بالسيادة . كل المشارب غير النيل آسنةٌ * وكل أرض سوى الزهراء قيعانُ لا تُنحرُ النفس إلا عند خيمته * فالموت فوق بلاط الحب رضوانُ أرسله الله على الظلماء كشمس النهار ، وعلى الظمأ كالغيث المدرار ، فهزّ بسيوفه رؤوس المشركين هزّاً ، لأن في الرؤوس مسامير اللات والعُزَّى ، عظمت بدعوته المنن ، فإرساله إلينا أعظم منّة ، وأحيا الله برسالته السنن ، فأعظم طريق للنجاة إتباع تلك السنة . تعلَّم اليهود العلم فعطَّلوه عن العمل ، ووقعوا في الزيغ والزلل ، وعمل النصارى بضلال ، فعملهم عليهم وبال ، وبعث عليه الصلاة والسلام بالعلم المفيد ، والعلم الصالح الرشيد . أخوك عيسـى دعا ميْتـاً فقام له * وأنت أحييت أجيالاً من الرممِ قحطان عدنان حازوا منك عزّتهم * بك التشرف للتـاريخ لا بهمِ |
![]() | #4 |
![]() عبدالله ![]() ![]() ![]() | ![]() ![]() عليه افضل الصلاة والتسليم جزاك الله خير خيتووووو وجعل هذا الطرح في ميزان حسناتك تقبلي مروري المتواضع بانتظار جديدك بكل شوووووق كنت هنـــــــــــــــــــــا ![]() |
![]() |
![]() | #10 |
![]() ![]() ![]() ![]() | ![]()
جــزٍأإكْ أللّــهْ خيــرٍ وجعلــه فـي مـوٍأإزٍيــنْ حسنــأإتـكْ وإأسكنــكْ فسيــح جنّــأإتـهْ دمــت بحفظ أللّــهْ وٍرٍعــأإيتــهْ |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
لعلى, وانك, خلق, عظيم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() | |
لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
و انك لعلى خلق عظيم | همسه الشوق | همس السيرة النبوية | 4 | 29 - 11 - 2021 05:34 AM |
قطوف من صفاته وانك لعلى خلق عظيم | سجات التهاويل | همس السيرة النبوية | 3 | 12 - 9 - 2015 01:49 AM |
لعلي اكثر الاناث قوه | ياقلبي اكتفيت | همس عذب الكلام والخواطر المنقوله | 5 | 3 - 7 - 2015 01:13 AM |
ت كد انك اصبحت عظيم عندما يصبح ال لم الذي تعانيه عظيم | جروح الم | همس المواضيع العامة | 5 | 16 - 8 - 2013 09:07 PM |
وقلت له انك وانك | نبضي سارة | همس الشعر والقوافي | 8 | 1 - 4 - 2011 04:37 AM |