17 - 1 - 2022, 10:36 PM
|
#101 |
رد: ديوان و نبذه عن عبدالرحمن العشماوي
إشراق الغروب
يُشرِقُ الحبُّ من غروب المآسي
وتلوح الأفراحُ مِمَّا نُقاسي
ومنَ اللَّيل تخرجُ الشمس وجه
ضاحكَ الثَّغر بعدَ طول احتباسِ
ومنَ الطينِ تضحك الأرض شيح
وخُزامى وعطر وردٍ وآسِ
ومنَ الوجْدِ تستمدُّ القوافي
ما يُغنِّي به فمُ الإحساسِ
ومنَ البعدِ حين ينأى حبيبٌ
عن حبيبٍ ، يطيبُ قولُ المواسي
لا تقولي : جاء الظَّلام ، ولكن
جاءَ ضوءُ النجومِ بالإيناسِ
وأتى البدرُ زورقا منْ ضياءٍ
يمنح الليلَ بهجةَ الأعراس
|
|
|
|
| | |
17 - 1 - 2022, 10:37 PM
|
#102 |
رد: ديوان و نبذه عن عبدالرحمن العشماوي
غريب
غريب ، وأوطاني تُداس وأمتي
تعاني وموج الظلم يشتد صائله
غريب، وهل في هذه الدار منزل؟
لمن في سواها تستقر منازله
ألا ليت شعري يا بلادي متى أرى
خميساً من الأبطال سارت جحافله
يجَّمعنا شرع حكيم وسنّة
فيبدوا لنا زيف الضلال وباطله
أقافلة الإسلام هيا تحفزي
وسيري فإن الشر سارت قوافله
أيا أمتي،قد يأنس المرء بالهوى
ويشتاق للدنيا وفيها مشاغله
ويمضي مع الأيام يشدو بحبها
وفيها ولو يدري تقيم مقاتله
غريب، أنختار الحياض، وماؤها
غثاء وحوض الدين تصفو مناهله
وكم من صديق تحسب الخير قصده
فتبدو على مر الليالي مهازله
ومن سار في الدنيا بغير طريقة
* فقد بات والأوهام سم يداخله
تناول من الأغصان ما تستطيعه
* ودعك من الغصن الذي لا تطاوله
|
|
|
|
| | |
17 - 1 - 2022, 10:37 PM
|
#103 |  
17 - 1 - 2022, 10:38 PM
|
#104 |  
17 - 1 - 2022, 10:38 PM
|
#105 |
رد: ديوان و نبذه عن عبدالرحمن العشماوي
الأمل المورق
أجملَ من إشراقةِ المشرِقِ
يكون وجه الليل إذْ نلْتقي
وتُصبحُ الأنجمُ أُنشودةً
ليْليَّةً ، و البدر كالبيذقِ
تُختصرُ الأرضُ على راحتي
باقة وردِ ناضرٍ مورقِ
كأنَّما أطرافُها جُمِّعتْ
تشهدُ ما أُبرمَ من موثقِ
لم تكن الأحلامُ موسومةً
بالقُربِ في تاريخِها الأسبقِ
كُنَّا على شاطئ أحلامن
نبحثُ كي نبحر عن زورقِ
وكانَ بحرُ الخوفِ مُسترسل
في رُعبِهِ يدعو إلى الأعمقِ
وكان صمتُ الليل أُسطورةً
موغلةً في صمتها المُطبقِ
لكنَّنا كنَّا ، بآمالن
نرْقى ، ولا نيأْسَ أنْ نرتقي
حتى إذا نلْنَا الذي نبتغي
من فتح باب الأملِ المغلقِ
تحوَّل الليلُ إلى واحةٍ
مشحونةٍ بالوردِ و الزَّنبقِ
وأٌقبلتْ أفواجُ أفراحن
مزْهوَّةً رافعةَ البيرقِ
ياربِّ ، قوليها معي دعوةً
توصِلُنا للأمل المشرق
|
|
|
|
| | |
17 - 1 - 2022, 10:39 PM
|
#106 |  
رد: ديوان و نبذه عن عبدالرحمن العشماوي
كنيس الخراب
أبشروا بالخراب بعد الخراب
يا عقولاً مسلوبة الألبابِ
يا قلوباً تمكن الحقد منه
فهي مجبولة على الأرهابِ
يا عيوناً مطموسة ليس فيه
ما يجلّي لها طريق الصوابِ
أنا مسرى النبي, ما زال يجري
منه نور الإسراء فوق قبابي
حين صلّى بالأنبياء تجلّى
في سمائي تآلف الأحبابِ
وتجلّت مآذني, وأذاني
وسؤالي عن الهدى, وجوابي
وتجلّى الدين الحنيف بعيد
عن دعاوى المدلّس الكذّابِ
كل شبر ٍ في ساحتي, فيه نقشٌ
من شموخي برغم طول عذابي
يا يهود الأوهام, أنتم نشازٌ
في سياقي, ودمّلٌ في إهابي
أنتم الداء سارياً في عروقي
أنتم الصفر تائهاً في حسابي
أنتم الليل حالكاً مدلهمّ
فمتى يُبهج الضياء رحابي ؟
ومتى البدر يزدهي في سمائي
ومتى تغسل النجوم اكتئابي ؟
ومتى تفرح النوافذ مني
بنسيمي وتنتشي أبوابي ؟
ومتى أستعيد منكم ردائي
وكسائي, وأسترد ثيابي ؟
ومتى تشرب القناديل زيت
من خلاصي, يرضى به محرابي ؟
ومتى ترفع المآذن صوتي
دون خوفٍ من عاديات الذئاب ؟
ومتى يعبر الحواجز نحوي
لأداء الصلاة فيَّ شبابي ؟
كيف تنجو طهارتي ونقائي
من قرودٍ تدوسني وكلابِ ؟
كيف أنجو من الخنادق صارت
سرطاناً من غدرهم في ترابي ؟
يا يهود القتل والتشريد, أنتم
لغة العنف في قوانين غابِ
شهد العجل, أنكم ما ارتفعتم
عن سجايا وعن صفات الدوابِ
منذ موسى ومنذ هارون كنتم
تتساقون أقبح الأكوابِ
يا يهود الأوهام, أنتم حروفٌ
من ضياع ٍ لم يدرِ عنها كتابي
أنتم الموت, واليقين حياتي
أنتم الجدب, والإباء سحابي
كالشياطين تسرقون حروفي
من لساني, فلتصطلوا بشهابي
أبشروا بالخراب صار شعار
يتعالى على "كنيس الخرابِ"
|
|
|
|
| | |
17 - 1 - 2022, 10:40 PM
|
#107 |  
17 - 1 - 2022, 10:40 PM
|
#108 |  
17 - 1 - 2022, 10:41 PM
|
#109 |  
17 - 1 - 2022, 10:41 PM
|
#110 |
رد: ديوان و نبذه عن عبدالرحمن العشماوي
الجدار الفولاذي
مادامَ ربِّي ناصري وملاذي
فسأستعينُ بهِ على الفولاذِ
وسأستعينُ بهِ على أوْهامهمْ
وجميع ما بذلوهُ لاستحواذِ
قالوا : الجدارُ،فقلتُ أهونُ عندن
من ظُلمِ ذي القربى وجوْرِ مُحاذي
قالوا: منَ الفولاذِ ، قلتُ : وما الَّذي
يعني ، أمام بطولةِ الأفذاذِ ؟
أنا لا أخافُ جدارهم ، فبخالقي
منهم ومِمَّا أبرموهُ عِياذي
أقسى عليَّ منَ الجِدارِ عُرُوبة
ضربتْ يديَّ بسيفها الحذَّاذ
رسمتْ على ثغر الجراحِ تساؤل
عنْ قدْسنا الغالي وعنْ بغداذِ
عن غزَّةَ الأبطال كيف تحوَّلتْ
سجْناً تُحاصرهُ قلوبُ جَلاَذي
ما بالُ بعضُ بني العروبةِ ، قدَّمو
إنقاذَ أعدائي على إنقاذي
عهدي بشُذَّاذ اليهودِ هم العِد
فإذا بهم أعْدَى منَ الشُّذَّاذِ
أوَما يخاف الله من يقسو على
وهنِ الشِّيوخِ ورقَّةِ الأفلاذِ ؟
أينَ القرابةُ و الجوار ، وأينَ منْ
يرعى لنا هذا ، ويحفظُ هذي ؟
يا أُمَّةَ الإسلامِ ، يا ملياره
أوما يجودُ سحابكمْ برذاذِ
قولوا معي للمعتدي وعميلِهِ
ولمنْ يعيش طبيعةَ الإخناذِ :
يهوي الجِدارُ أمامَ همَّةِ مُصعبٍ
وأمامَ عزمِ معوَّذٍ ومُعاذِ
|
|
|
|
| | |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
الأعضاء الذين قاموا بتقييم هذا الموضوع : 0
| لم يقوم أحد بتقييم هذا الموضوع |
تعليمات المشاركة
| لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك كود HTML معطلة | | | الساعة الآن 02:59 PM
| | | | | | | | | |