![]() |
بقلم رحال بسم الله الرحمن الرحيم ( الحب ) كلمة لها وزنها ولها حجمها ولها قدسيتها ، يفوح عطرها على سلوكيات مُحب على من يُحب ، الحب ليس مجرد كلمة نرددها أو نعيش من خلالها في أحلام وردية دون التنبه لمعناها الحقيقي دون ترجمتها بالعمل 0 إن الحب في معناه الحقيقي هو الجمع بين اثنين على الصفاءوالنقاء والقناعة والرضا بالمقسوم ، وتاجهما الإخلاص والوفاء 0 لا كما قال الشاعر : ( نظرة ، فابتسامة ، فكلام ، فموعد ، فلقاء ) وأنا أضيف هنا ( فحسرة وندامة ) فهل هذا هو حقيقة الحب ؟ أسألكم بالله 00 وكما هو معروف بأن لكل إنسان طاقة معينة تدفعه لبذل المزيد من العطاء ، كلُ وحسب طاقته المستهلكة وقواه البدنية والعقلية ، وتضعف هذه الطاقة كلما استهلكت مع مرور الوقت ، وكلما بذل الإنسان جهداً معيناً يتعدى طاقته وبطريقة مستمرة ، كلما شعر بالإرهاق النفسي والذهني والخمول والتعب الجسدي وقد يصل إلى الإكتئاب النفسي ، والخطورة تكمن في إرهاق الحس الفكري والعاطفي المستمر ، والمتصلا مباشرة بالمخ لدى الإنسان ، إنني أرى بأن أكثر مايرهق الحس الفكري هو مايُسمى ( بالحب ) العشوائي الذي لايستند على أساس من أساسه 0 إن الحب الذي ينشأ بين الذكر والأنثى لايكون كما أراه في أيامنا هذه ، فسلبياته أكثر من إيجابياته ، بدليل أن الكثير ممن يعيش هذه التجربة هم أقرب لمرضى نفسانيين ، وكثيراً مانسمع أنه يؤدي بالبعض إلى القنوط من رحمة الله الواسعة ومن ثم إلى الإنتحار والعياذ بالله ، وقد يصل بالإنسان إلى يتبع ( 2 ) |
كلمات جدا رااائعة يسلمو لي عودة ان شاء الله وساكتب لك عن شعوري تجاه ماطرحت |
( 2 ) الشرود الذهني المستمر والخطير ، إن الحب هو نفسه طاقة لابد أن نحتفظ بشحنته كاملة حتى نستطيع أن نغذي من أمامنا ألا وهي الزوجة في الوقت المناسب بهذه الشحنة الغير مستهلكة المتولدة والمتجددة حديثاً ليكون مشتعلاً على الدوام تجاه من نُحب ، ولكن لايكون ذلك إلا في وقته المخطط له بالعقل وليس يالعاطفة ، ولايكون هذا الحب يُسمى حباً حتى تكون الجهة المقابلة تحمل نفس الثقافة وتشارك الأول بالإشتعال حتى يكون هنالك توازن وتكافؤ متبادلاً وعادلاً بين الطرفين ، ولقد ذكرت أعلاه بأن الحب لابد وأن يكون له أساس صلب وقوي كي يعمّر على مدى الأيام بل الشهور والسنين ولا يفتر لآخر العمر ، وأقصد بالأساس بأن هنالك أموراً لابد أن تسبق الحب لتزيده استقراراً ورونقاً وجمالا وذلك بادخاره إلى أن تحين نقطة الصفر ، ولكي يكون له طعماً يدغدغ الوجدان والمشاعر في كل حين وفي كل لحظة بل وفي كل دقيقة وثانية ، إن الإنسان إذا تنقل من حب إلى حب فقد ساهم في استهلاك وبعثرة هذه الطاقة الحاسة الجميلة وفقدان طعم نكهتها ، وقد يكون لها انعكاسات خطيرة وينتقل الحب من حب إلى كره فيحصل الفشل لا محالة ، إن هذا يطلق عليه من وجهة نظري بما يسمى حب نزوة عابرة سرعان مايتبخر ويذهب جفاءاً إلى عالم النسيان والضياع والمعاناة الغير مبررة ، ليبدأ قصة حب استهلاكي آخر وهكذا دوالي ، ( طاقة مستهلكة ومبعثرة ) إن عنترة ابن شداد عاش في العصر الجاهلي ورغم الفارق في اللون إلا أن عبلة كانت تعشقه لعلمها بأن لدى عنتر حضن الأمان لها ، ورغم أن عنترة فارس مغوار إلا أن سريرته كانت طاهرة ونقية تجاه الجنس الآخر حينما قال في قصيدته المشهورة ( وأغض طرفي إن بدت لي جارتي ، حتى يُواري جارتي مأوآها ) رسالة إخلاص لمحبوبته عبلة ، فمن منا يفعل ذلك إحتراماً لمشاعر محبوبته ( زوجته ) ونحن الذين نعيش في حضن تعاليم ديننا الحنيف الذي حرم ذلك ، إن المُحب الحقيقي هو الذي يُحب قبل أن يُحب يقضي وقته بالتخطيط السليم لمحبوبته وهي التي لاتزال في علم الغيب ، وذلك باقتناص الفرص الثمينة وتكوين قاعدة صلبة له ولمن يُحب مستقبلاً بإذن الله ، في الوقت الذي يبقى غيره في أحلام وردية ورومانسية واهمة لايصحُ من غفلتها إلا بعد أن تطير الطيور بأرزاقها ، في الوقت الذي تمكن غيره من خلالها بالسعي الحثيث والتجهيز لمحبوبته المنتظرة وتجهيز كل مايدعو إلى سعادتها واطمئنانها وراحة بالها ولأبنائه واستقراره الأسري مستقبلاً مع مرور الأيام بمشيئته سبحانه ، إنني أنصح أقراني من خلال هذا المنبر الشامخ بأن لايقدموا على فكرة الزواج إلا بعد تجهيز عشاً يملكه ، فما هو ذنب محبوبتي التنقل معي من جحر إلى جحر لا أملكه ، إن من حق محبوبتي أن تعيش في عشها ( ملكة مستقرة نفسياً ) ترونق مملكتها كيفما تشاء ومتى ماتريد 0 |
( 3 ) إن أساس الحب الناجح يكمن في المودة والرحمة بين الزوجين ، وفي فقد هذا العنصر فالحب حينها ينكشف أمره الهش الذي لايستند على أساس إسمه الحب أحبائي الغاليين إن العمر واحد كما هو معروف والفرصة واحدة وقلما تتكرر هذه الفرص الذهبية من خلال مجرى حياتنا ، إنني أنصح باقتناصها وذلك عن طريق التسلح والإطلاع الواسع بالثقافة الإستثمارية ، بعد التشبث بحبل الله المتين واللجوء إليه في الملمات واستشارة ذوي الرأي والمشورة ، والحرص كل الحرص بالحصول على القرش ( الحلال ) حتى يبارك الله لنا فيه ، ومن ثم على التوفير وعدم التبذير بالمفاخرة والتفاخر فالأمور متجهة فيما أراه إلى الأكثر تعقيداً من ذي قبل ، وأن لانضع رواتبنا تحت وطأة البنوك الربوية التي لاترحم ، والخوض في الحصول على قروض ربوية محرمة لانهاية لها ، تأخذ من أموالنا ومن العمر والإستقرار النفسي ماتأخذ ، لأن الإنسان وبعمله هذا قد حارب الله فاستحق المحق ، وهذا مما لاشك فيه سيكون له ردة فعل وانعكاسات سيئة كالقلق النفسي الحاد وغيره لمن كان هذا وضعه على تصرفاته العشوائية تجاه من يُحب ، وقد يخسر محبوبته بموت الحب بينهما في حال استمرار وضعه النفسي السيء وتكالب الأمور الإقتصادية والمعيشية عليه مع مرور الأيام ، إنني أستغرب وبشدة من هذا الذي يسعى للحصول على قرض ربوي ليُكمل من خلاله نصف دينه ، رغم أنه على علم تام بأن هذا القرض ( ممحوق ) 0 محبكم رحال |
يعطيك الف عافيه اخي رحال على الطرح المميز والمهم دمت ودام ابداعك اخي |
أشكر مرورك أمواج ربي يحفظك ويسعد أيامك |
كلمات رائعه تسلم ع الطرح الرائع |
أشكر مرورك هدوء ربي يحفظك ويسعد أيامك |
كلماااااااااااااات رووووووووووووعه كروعتك |
تشرفت بمرورك يالغلا |
الساعة الآن 07:20 PM |
جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.