شبكة همس الشوق

شبكة همس الشوق (https://www.hamsalshok.com/vb/index.php)
-   همس للقصص وحكايات وروايات (https://www.hamsalshok.com/vb/f284)
-   -   رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان (https://www.hamsalshok.com/vb/t100620.html)

همسه الشوق 26 - 1 - 2022 12:20 AM

رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 









بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





نقدم لكم رواية

بـــين ضلــع و بــين روح
للكاتبة : ريم سليمان

https://up.hamsalshok.com/do.php?img=39444

قراءة ممتعة للجمـــيع










همسه الشوق 26 - 1 - 2022 12:22 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 









الشـــخصــــيــات



الـليث؛ رجَل اعمَال غامِض من الدرجه الاولى ، عنِيد وقَاسي جِداً ، يعتبَر عَديم الرحمَه من الدرجَه الاولى ، وبقَد قسِوته جميـل عمِره ظ¢ظ¨

كَـيان ؛ بَطلتي الجمِيله ، حنِونه جِدا وخَوافه من الدرجه الاولى ، مخَطوبه لـ ولِد عمهَـا " عبَـدالعزيز" جَميِله جَـداً وخصِوصا عيِونها اللي بَلون البحر ، تعَتبـر طَفـله الـ " سِلطـان " المُـدلله لانها وحيَدته ، عمِرها ظ،ظ§ سَـنه .

_

~ عَـائـله سـلطــان ~

سـلطان "ابـو كيـان"؛ رجَل اعمَال معَروف وله وزنَه ، ارمَل وعنِده بنِت وحَده فقـط " كيَان " وهي نقِطه ضعَفه ، عمـره 52 -
ام كيـان " غَـيداء " ؛ تَوفـت بعَد حادث مِروري يُشك بـ انه مُدبـر
من قِبل عصَابات المـافيا المعادِيه لابِو سـلطان


عائـله ابِو عَبدالعزيز

ابـو عبَدالعـزيز "خَالـد"؛ اخِو ابـو كَيـان الوحَيـد، شَـرطي وماله اي عَلاقه بالتجـاره عمـره 49
-
ام عبدالعـزيز "مهـا"؛ انِسانه حَـالها بحَال نفسَها وهمهِا الوحَيد بالحِياه عَبدالعزيز واخوه وسعادتهم ~
-
عَبدالعزيز ؛ انـسان عنيِد من الدرجَه الاولِى ومتمِرد جِداً ، يعِشق كيـان لحَد الهوس وجميِل فعليِاً ، محـامِي عمِره ظ¢ظ¦

غَـيث ؛ اخو عَبدالعزيز الاصغَر ، انسِان طائش وجريء لحَد التمـرد ، عمـره ظ© سنَـوات ~ ~


<< عائـله ابظ°و الليـث >>
ابِـو الليَـث "عَـزام" ؛ طَـريح على فِراش المَرض من شهَـرين ولا احَد يـعلَم السَبب ، عمِره ظ¥ظ¥

ام اللَـيث " جـواهر " ؛ انسِانه غَريبه من الدرجه الاولى ، شكَّاكه وجِدا وتغَـار على عيَـالها لحَد التمَلك

جمَـيله ؛ عمـرها ظ¢ظ¥ انِثـى يقُال انها اسِم على مسِمَـى ، متِزوجه من " عـبدالرحمن " احَد اصِدقاء ليـث وعندهَا طفِله بـ الثلاث والنصف قِطعه من القمِر اسمهَـا ميـهاف

__
البَاقيـن بتتعِرفون عليـهم بـ الروايـه باذن الله ..










همسه الشوق 26 - 1 - 2022 12:29 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 









الفصل الأول




أنا في الهوى مُتَحكِّمٌ .. متسلِّطٌ
‏في كلِّ عِشْقِ نَكْهةُ اسْتِعمارِ
‏فاسْتَسْلِمي لإرادتي ومشيئتي
‏واسْتقبِلي بطفولةٍ أمطاري
انِ كَان عنِّدي ما اقِول ، فـ إنني سـ أقوله للواحَد القهّارِ
عَيْنَاكِ وَحْدَهُما هُمَا شَرْعيَّتي
‏مراكبي، وصديقَتَا أسْفَاري
‏إنْ كانَ لي وَطَنٌ فوجهُكِ موطني
‏أو كانَ لي دارٌ فحبُّكِ داري
- نِزار قَـباني ~
_

<< بيــت سـلـطان >>

زفَـر بضِـيق وهـو يـرمي جَـواله من ايــده ، لف نَــظره للاورَاق اللي قِـدامه بجمـود وهو يــوقف وسَـرعان ما بَـلع ريـقه من اصـوات السيـارات اللي بـ الخـارج

خـرج من مكـتبه بهـدوء وسـرعان ما اُلجـمت حـواسه من الصِوت الجَـهوري اللي صَـرخ بـ اسمـه
لف نَـظره بشحِوب للرصـاص اللي ينِطلق على قفِـل البـاب لأجَـل ينفِتح

دخَـل ومـلامحـه متُصـلبه من شِده غضَـبه ؛ سسسسلططططان !!
سـلطاَن بهِدوء ؛ الليـث !
الليـث بغَضــب وهو يـرفع سـلاحه ؛ ما تسـتحـق تعيــش دقيــقه يـا ... !!
سـلطان بنفَس هـدوءه ؛ اهــدا يـا ليـث واسمعــني !!
الليــث وعـروق عنـقه تبرز بشكـل مخِيـف وغضَـبه لو افَـلته يهَـدم مـدن ؛ بَـدمرك يا سـلطـان ! بَـدمرك !!
سـلطان ببـرود ؛بتقــتلني ؟ اهـلاً وتـريحـني بس بتحـرق نفَسـك من بعَـدي يـا ليـث !!
صـرخ بغضَب وهو يمسـك سـٰلطان مع يــاقــته ؛ ابوي وش ذنبه !!
زَرقِت ملامح سـلطان وهو مو قادر يتنفس من شِده قَـبضه الليـث على عُنقــه ..

جمـدت ملامح الليــث وهو يشِوف انثــى صغيَـره تدخل بينهم وتـدفه عن ابــوها .

سـلطان وهو مو قـادر يتنفَـس ابـد ؛ كـ كـ كـٰيان !!
الليــث وهو مصـدوم فعليـاً من الانـثى اللي بطـول رجلـه تـرفع السِـلاح عليه ؛ اطلع بررااا !! '
سـلطاَن وهو بـدا يستـرجع انفاســه ؛ كيــان ادخَـلي جوا !!
كيــان وهِي لا زاَلـت رافعـه سلاح ابـوها لصـدر الليـث ؛ يطــلع برا وادخــل !!
الليــث بسخـريه ؛ هَذي بـنتك ؟
ســلطان بحــده وافتخار ؛ ايــه بنتي !!
الليـث وهو ينـزل انـظاره وما يشـوف الا عيـونهَـا من لثـمتها ؛ استحـي يوم اشِوف بنَـتك ارجَل منك !!
سـلطان وهو عَـارف ان كيـان خايـفه لحَـد النخَاع الحيـن ؛ بنـت الســلطان ما تطٰلع الا عٰلى السـلطان ! ليـتك طـلعت تشِبـه شــوي من عــزام !
رفع الليـث اصِـبعه بتهــديد لـ سلطـان؛ ابــاخذ حَـق عزام منِك ومن بنــتك !! ســلطان وهو يسـحب كيـان لخـلفه بهمـس ؛ بتآخـذ حَق ابـوك مني ، بنـتي لا تحـاول تقَـربها يا ليــث !!
الليــث بسخــريه ؛ تـرفع السـلاح لـ صدر الليـث تتوقع اني بخَـليها ؟ ابنٰدمك وانـدمها يا ســلطان !
عض سـلطـان شفته لثـواني ؛ اطلع بـرا !
الليـث وهو يشِوف جَـواله يِرن ؛ لنـا موعـد ثاني يا سـلطان ! ويا ولــد سلطــان ~ يقصـد كيان~ الموعـد معاك قريب !!

رمـت السـلاح من ايـدها وكِل خلايـا جسَـدها تـرجف بخِوف ،، لف ابـوها عليـها وهو عـارف انها على وشـك انهيـار ،
ضمهـا لصَدره لثـواني ؛ ما صار شيء !!
كـيـان بِرعب ؛ كيييف ما صار شي وش هالوحش !
سلــطان وهو يدخَلها بحِضنه ويمِشي ؛ هالوحَش ارعبِته بنتِي الجميـله !!
كيـان باستفِسار؛ وش بيـنكم !!
سـلطان وهو ينحنِي يآخذ السلاح ؛ ما بيننا الا كِل خيـر ! نامي وراك مَدرســه بكرا !
كيـان بخِفوت ؛ ما ودي اروح !
سـلطان ؛ لا بتـروحين وبتـداومين زي الحلوين ! يلا اشــوف !
ناظـرت فيه لثـواني وهِي تشِوف آثـار قَبـضه الليـث بُعنق ابٰوها ، تمـردت دموعها وهِي تحضِنه وكل خلايا جسَـدها تـدعي ع الـوحش اللي ما تعـرف اسِمه اساسا ..

ابتَـسم بخِفوت وهو يمِسح على ظهَرها بحنيـه وعارف بكمِيه الرعب اللي بداخلـها وخَوفها على ابِوها ، شافته بِين ايـدين رجَل غـريب وهالرجـل يخنقـه ، ما تدري كيـف اخَذت السـلاح اللي قَدامهـا وبـ أي جراءه وِقفت قـدامه تحِول بيـنه وبِين ابـوها لكِن رؤيتـها لمـلامح ابـوها اللي تمِيل للاختنـاق نسّتها حتـى نفسهــا ..
__

~ عنــد الليـّـث ~

دخَـل بيـته وهو يـرمي مفـاتيـحه وسلاحـه بغَضب ويتـوعـد بـ سـلطـان وصغَيـرته ، رِفع جـواله وهو يتصـل على صَـديقه وزوج اخته " عـبدالرحـمن "
عـبدالرحمـن ؛ هـلا
الليــث : عبـدالرحمن جِب لي كـل شي تعـرفه عن سـلطان وبنــته !
عـبدالرحمِن باستغـراب ؛ وش سـلطانه !
الليـث وهو يجِلس ؛ سِلطـان ال حزام الزفِت
عـبدالرحـمن بعدم فهِم ؛ وش تَـبي فيـه !
الليـث بحده ؛ افـتح معي تحَقيق بعد ! فهـمت علي ؟
عبـدالرحمن بتنهـيده ؛ الحـين اشِوف وارسل لك !!
سكـر الليـث وهو يِرجـع جسَـده للخلف وايـده تتخَـلل بشِعره ينتــظر رسـاله من عـبدالرحمن ..





~ بيــت ابـو عــبدالعَـزيز ~

قـام بهِدوء؛ سـلام عليكم
عَبـدالعزيز اللي تـو داخِل ؛ ويـن !
ابـو عبَـدالعزيز ؛ رايـح المَـركز عنِدي مناَوبه ، كَلم عمَك سـلطان مدري وش فيـه ما يـرد !
عَـبدالعزيز وهو يجِلس ؛ متـى تحِن علي طيب ؟
ابـو عَـبدالعزيز ؛ لو الِود ودي ازوجك اليوم قبل بكرا ، البنت صغيره يا عبدالعزيز !!
عـبدالعزيز ؛ ابعَيش مع عمـرها انا ! ابعَيش مع عقَلها والعمـر مجرد رقم !!
ابِو عبـدالعزيز بهِدوء ؛ باقِي لها كم شهَـر وتدخِل الـ ١٨ وقَتها برغبـتها !
عبـدالعزيز ؛ ابـويا انتَ تعـرف انه اقَدر اتزوجـها وهِي ما دخلـت الـ ١٨ ؟ محنـا اجانب حنا !!
ابـو عَـبدالعزيز بهِدوء ؛ وانا ما ارضـى ان كيـان تنحِبس تحِت مسـمى زواج من بَدري هي مثِل بنتي وانا ما ارضـى لبنتِي بـ الزواج المبكـر !!
زفـر وهو يرجِع جسـده للخـلف ، ويحـاول يِوصـل لعـمه اللي جَـواله مغِلق ، تنهـد وهو يصعِد للاعلى يستعِٰد للنوم ..
-

~ الصـباح ، عنــد الليـث ~
فـتح عيـونه بانِزعاج من ضِوء الشمِس اللي اخَترق عيـونه ، لف رقـبته المتشِنجـه بانزعِاج وهو يشــوف الاوراق واللابتـوب قـدامه ، عَدل جَلسته وهو يشِوف ايميـل من عبـدالرحَـمن عن كِل اللي يخِص سـلطان وبنــته ~
الليـث وهو يقرا ونِصف نايم؛ ارمَـل ؟
نِزل للاسـفل وسِرعـان ما تِوسعـت عيٰونه " يشُك بـ ان الحـادث من قِبل جمـاعه الـ سّياف ، حصـل بـ 2010”
بَـلع ريـقه لثـواني وهو ينِزل للاسـفل وسِرعان ما استِوقفـته صوره كيــان مع ابـوها بعَـد حادث امهِا ، كـانت طفِله الـ ١٠ سنـوات تقَـريبا ، نِزل للاسـفل وهو يشِوف معلومـاتها كاملِه وسِرعان ما ارتسـمت على ثغــره ابتِسـامه خَبيـثه " مخـطوبه لـ ولـد عمهـا عبـدالعزيز بِن خـالد "

قـام وهو يتآلــم من رقَـبته ووضعـيه نـومه الخـاطئه اللي تؤلـم فقـرات ظهـره وعنِقـه ، لكِن الاشٰياء اللي شافهـا تكفِي بجَـعل المـه روقـان لاقـصى الحِدود
تـوجه للحمـام وهو يآخـذ شاَور سـريع وكِل مـاله يـزيد بـروقـانه من الافكـار اللي ترتسِـم بعقَــله .
_

~ بــيت سـلطــان ~
ابتَـسمت وهِي تنزل الدرج وسـرعان ما قَوست شفايفهـا وهِي تشـوف ابـٰوها نايــم ع الكنبـه
اقتـربت بهِدوء خـوف من انهـا تِزعجه وهِي تمد ايـدها ؛ ابـو
صرخت وهي ترجـع للخـلف من فـز ابـوهَـا بانِدفاع وهو يـرفع سلاحه !
زفـر وهو يتـرك سـلاحه وايـده بشعـره ؛ صـباح الخيـر !
كيـان بِرعب ؛ ابـداً مو صـباح الخيــر !!
ســلطان وهو يقِوم ؛ اجهـزي انا اللي بـوديك !
قـوست شفايفهـا وهِي مِب مـود دوام ابـد ، زفـرت بارتيِاح لانه اختبـاراتهم تبـدا بعَد اسبِوع ، وهاليِوم آخر دوام لها قَبل الاختبـارات النهائيه ..
ابتَـسم لثِواني وهو يشِوفها تِشرب مِويـا وانظارها ع البـاب ، تشِبـه امهـا كثــير ، حصَّنها بـداخلـه وهو يِدعي بـ انه الله يِقدّره ويصِونها ..
سلــطان ؛ يـلا يا كيــان !
التفـت بابتِسـامه ؛ يلا
خـرج يسبـقهـا وهِي حملت شنـطتها وهِي تلحقــه ..
-

~ بيــت ابــو الليـث ~
جِـلسِت بـ شبِه انكسـار بجنب ابــوها طَـريِح الفِراش ، تمـردت دمِعه على خـدهَا وهِي تمسِك ايـده بتردد
جميــله وصِوتها يتحشَـرج ؛ مو يكـفي هالغيـاب ؟ مو يكفـي حارمنا من صِوتك شهـرين ! تاركنـا لتمــرد الليـّث وقـسوته !!
اهتــزت مشـاعرها وهِي تشِوف ابـوها يحِرك عيـونه فَقـط بِدون اي كلام ، صِابته مِثل السكتـه بعد حَدث معِين ما يعِرف عنه احَـد ، فقَـد قدرته على الكلَام والمِشي من وقتهـا ويُقال انه يتمـاثل للشفِاء بدون ادَنى فائـده وعيـاله ما يشِوفون هالشـيء ابـد .
ابتسـمت جميـله وهي تمسِح دمـوعها من شـافت بنتهِا الصِغيره تمشِي لناحيـتهم وتتمـايل بمشِيـها .
جَلسـتها بحضِنها وهي تِوضع ايـدها بـ ايد جَدها ؛ وحفـيدتك طَيب ؟ ما ينِفع تقـوم تداعبَها وتلاعبهِا ؟ تعطَيها شوي من حنانك اللي لو تِوزع على الدنَـيا اغرقهِا ؟
نِزلت دمَعه عابــره من محـجر ابـو الليّــث وداخلـه يتقَـطع من شَـده عجـزه ، اطٰلق تمتمٰـات تعبـر عن رغبـته بالكَـلام وجسِده يرتفـع ويهٰبط من شـده غضـبه عن عجـزه
وسـعت جميــله عيـونها وهِي تصـرخ ؛ امي !!!
_

~ عنــد كيــان ~

دخِلت فـصلها وهِي تفـصخ عبٰايتها ، ابتَـسمت وهِي تشـوف صَـديقتها المُقربــه " تــولين "
تـوليـن وهي تجِلس ؛ عنِدي لـك خَــبر لُقــطه !!
كيــان باستغـراب ؛ ابهــريني ؟
تـوليِن بابتِسـامه عَريضه : شفتي الاستـاذه حَق الكيمـياء ؟ مِب اللي تدرسنـا الثـانيه اللي شعرها قصير !
كيـان باستغـراب ؛ منو ؟ قصـدك هيـٰام ؟
تـولين بابتـسامه عـريضه ؛ عليك نور !! طلعت متـزوجه !!
كيٰان بعـدم تصـديق ؛ من جــدك !
تـولين بابتـسامه ؛ وربي ، تخيـلي هَذي اول سنٰه لها تَدرس اساسا تو عمرها ٢٥ !
كيـان وهي تشـوفها تمشـي من قدامهم ؛ ياربي تجنن لا اله الا الله حلوه حلوه حلوه مره ماشاء الله !!
تـولين وهِي تمسـك ايديهـا ؛لسى ما خلـصت كلامي !!
رفعت حـواجبـها ؛ وش باقي ؟
تـولين بهمس ؛ زواجـها بالســر !!!
وسـعت كيــان عيـونها لثــواني بعـدم تصٰديق ؛ كيف !
تـولين بهمس ؛ سمعتهـا وهِي تكـلمه ، حبيبي ومدري وشو وسمعـت صوته بعــد يـخرب بيت الرجوله لا اله الا الله !
كيــان باستغـراب ؛ يمـكن حبيـبها استغفـرالله وش يـدريك انهم متـزوجين !
تـوليـن ؛ اقولك سمعتهم ، جالسه تقـول له لنا ٧ شهِور متزوجيـن متى بتفـاتح اهـلك بالموضوع !
رفـعت كيـان كتـوفها ؛ الله يسـتر علينـا وعليهم وش نسِوي لهم بكيـفهم !
_

~ الظهـِر ، عنِد المدرسـه ~
خـرجت وهِي تدور سيـاره السِواق ، ابتسـمت وهي تشِوف سيــاره ابِوها وركبَت جنـبه
كيـان بابتِسـامه ؛ يا كِبر حـظي يومه السـلطان يجيبني ويودينِي !!
ابتَـسم غَصب ؛ مب ابوك انا يومك تناديني سلطان حاف !
كيـان ؛ الا ابـوي واحلى ابــو بالدنـيا بعد ، وش الطاري جايني ؟
سـلطان بتنهيده ؛ لانِك بتجـين الشـركه معَـاي !
رفِعـت حواجِبها وهِي على وشـك الكلام لِكن قاطـعها صِوت جـوال ابـوها اللي يـرن ، وفضَلت الصمـت وهِي تسمـع ابٰوها يحـاكي الجـوال ، تفهم شـوي وشِوي لا لانه ما يتكلـم بالصـريح ابـد نصِـه الغاز ما تفهمهــا ..

وقـف قـدام الشــركه وهو ينِزل ، رفعِت حـواجبـها وهِي تشـوف الانـوار الخارجيه مسَـكره ما اهتمـت وتُوقعت انه تـوفير منهم لانـه الظهـر الحِين والدنـيا نِور ، دخِلت وسـرعان ما استغـربت وهِي تشـوف المـوظفيِن يشِيـلون اغراضِهم والمكـاتِب شِبـه فاضـيه مِجرد كـراتين
انتبـهت ان ابـوها ابتعـد عنها وهو يصعِد الدرج ، مشِيـت لناحيـته بسرعه ؛ وش صــاير !!
زفـر وهو يدخـل مكتبـه اللي بصـدر الشـركه وسِرعان ما غمِض عيـونه وهو يرجـع كيـان للخٰلف من شـاف الليـث يتٰوسط مكتبــه ورجِوله ع الطـاوله بـ اتجـاههم
سـلطان وهو يهمِس لكيـان ؛ روحـي اي مكـتب !
الليــث ؛ ادخـل يا ســلطان لا تسِتحي ، وتـراي شـايف ولَـدك اللي وراك بعـد دخَـله معاك !!
سٰلطان بـحِده ؛ حِـدودك يا ليــث !
الليـث بابتـسامه استفـزاز وهو يِطق بـ قلمـه ع المكـتب ؛ جمــاعه السّيــاف وش عملوا فيك ؟
سـلطان بحـده ؛ ليييثث !!
كيـان اللي جـالسه تنصــدم من وقٰاحه الشخِص اللي مقٰابل لهم وتمـرده بالحـكي مع ابــوها ..
الليـث باستفـزاز ؛ مـرحُب فيـك دائماً بشـركه الليـث يا سِلــطان !
وسٰعت كيـان عيـونها وهِي تمسِك ذراع ابـوها بهَمس ؛ وش يقــول هذا !
الليـث اللي سمـعها بسخـريه ؛ اقـول يا خَطيبــه عزيز ان هالشـركه صـارت مِلك لي ، وابـوك مَديــون لي بـ ٥ مـليون غيـر التعـويضــات ، تبِين ازيــد ؟
سـلطان وهو يِرص علـى شفايفه ؛ الحكي بيننا كـ رجـال يا ليـث لا تدخــل بنتي !
الليــث وهو يِطــق بالقــلم ع الطاوله ؛ ما اشـوف بنات هنا ، اللي تـرفع السـلاح على صَـدر الليــث اَرجـل من سـتين رجِــال !!
سـلطان وهو يـطلع جـواله يمِده لـ كيان بهمِس ؛ اتصـلي على عـزيز واخرجي من الشركه لـ بيت عمك !
هَزت راسهـا بالنفـي ؛ بَـظل معك !!
سـلطان بشِبه حدِه ؛ كيـان !
رفعت عيـونها له بشِبه ثقـه لكن رجَفـه عيـونها تفضِحها .
الليـث باستفـزاز ؛ متـى العِرس يا كــيان !
سـلطان بحـده؛ اسـم بنتـي ما يجـي على لسـانك !!
اللـيث وهو يشِوف كيـان ترجـف بخَـلف ابٰوها ؛ عـزيز ويـنه ما شـرفنا !
اشـر سٰلطـان لـ كيـان بالخِروج وانصــاعت لامـره بدون عناد وهِي تخرج وتتصـل على عـزيز بـ ايـد مرتجفــه
بـلعت ريـقها لثـواني بخِوف وهي تسـمع صِوته الجهوري
كيـان بارتجـاف ؛ عـزيز
عبـدالعزيز فـز من مكـانه ؛ كيــان !
كيـان بخفوت ؛ تعـال شَـركه ابـوي
عبـدالعزيز باستغـراب وخوف ؛ صار شيء !!
سكـرت بوجهه وهي تشـوف الليـث خارج ويِطقطق اصـابعه .
الليــث بسخـريه ؛ روحـي غطي جِثــه ابـوك !
وســعت عيــونها بعـدم تصَديق وهِي تركـض لـ مكتب ابــوها ، تعـالت ضحكـاته وهو يحِس بحجـم الانجـاز اللي سـواه .
_

~ مكـان آخـر ~
دخـلت بهِدوء وهِي تــرمي جَـسدها ع الكنـبه بتعَب ، زفـرت بضِيق وهِي تشـوفه ما يـرد عليهـا من اتصِالها عليـه الصَـباح ، زفَـرت وهِي تقوم تبـدل ملابسَـها ، لبِست اقـرب شِورت قِدامها وهِي تلبَس بلوِزته ، ابتَسمت وهِي ترجَع شعـرها للخلف وتِرســل قبله لانعِكاسهـا بالمـرايه ، جِلست وعيِونها متعـلقه بـ الباب تتمنـى جَيـته ، زَفــرت وهِي تسنـد راسهـا للخـلف وسِرعان ما ابتِسمت وهِي تفـز من سمعِت صـوت مفـاتيحِه بـالباب ..

_____________________


رفِعت نفسـها وهِي تحضِنه ؛ حَـنيِت علي ؟
دفِن وجهه بعنقهـا بجمـود ، سكِتت وهِي عارفه رغَـبته وانه هالجَيـه مبِ عشانها ، تعِرف انه ما يحَبها وانِما يحِب يرضِي نفســه وهِي راضِيه بهالشِيء جِداً .
هيــام بهُـدوء ؛ ليــث !!!
تجـاهلها
غمِضت عيـونها وهِي تحِس به ، ابعـد بهِدوء وهو يسمِع صـوت جـواله
زفـر لثـواني وهو يـرد ؛ نعــم !
جميــله ؛ ممكن تجِي بيت ابـوك شوي ؟
الليـث بهِدوء ؛ ابــوي فيـه شي ؟
جميــله بهِدوء ؛ تعـال وشٰوف بعيــنك !
سكـر بـ وجهها وهو يلف نظـره لهيـام اللي قِدامه ، مغِريــه لنظَـره بكِل حالاتهــا .
الليـث بجمـود ؛ يمكـن ما ارجَـع اليِوم ، لا تنتظِريني !
هيـام وهِي تحاوط عنقٰه ؛ طيَب ، بس مِب ممكن تخفف من قسَـوتك علي شِوي ؟
عِض شفتِه وهو يبعـد للبـاب؛ انا جـاي بالليــل !!
ابتَـسمت وهِي تتراجـع للخلف من شـافته يخِرج ، عَضت شفتها لثِواني : ليِتك تحبـني بَقد حِبي لك ! ليِتك تحبـني لشخَصـي مِب جسَـد !!!
تِوجهت للسـرير وهِي ترمـي بجسَدها وداخِلها يِدعي بـدعوات كثــير .
_

<< بيـت ابـو عبَـدالعزيز >>
ناظـرت فيه لثـواني بعَـدم تصَـديق كيــان ونظـراتها تتعَـلق بـ ابوها ؛ ما ودَي اتــزوج الحين !!
سـلطان بقِله حيـله ؛ ما اقَدر احميـك بغيـر هالطـريقه يا كيـان ! انا متـورط مع الليــث وشفِتيه وش سـوا بالشَـركه اليوم ! صارت بـ اسمه بدون ادنـى اعتراض مني ورمــاني قدام الباب ! وله عَلي ٥ مليـون من غيـر التعويِضات وانا قَدر التـراب ما عندي هالحـين !!
عـزيز بهِدوء ؛ عمِي ارفع دعوى وانا استلمِها واقَلب الطاوله على الليـث !!
سِلطـان بقِله حيله ؛ انا عـارف واقَدر اقـلبها ضده بالسـاهل بعَد ، بس انتِو ما تعـرفون الليـث كثـري وعارف لاِي مرحلــه يقِدر يتمـرد !!
ابـو عـزيز ؛ والحــل الحيــن !
سـلطان بهِدوء ؛ ابـمَلك لكــيان وعـزيز لو عـزيز راضِي لاجـل ما يقَدر الليـث يمسهِا ، والباقي ما يهمنِي !!
وقفِت كيـان وهي تخرج من المجَلس متجـاهله نِداء ابـوها لها .
عـبدالعزيز بخفوت ؛ تسِمح لي يا عمي ؟
اشـر سـلطان بـ ايِده بمعنـى روح ، قـام عـزيز وهو يلحّق كيـان اللي بالخــارج
_

~ بيــت ابـو الليــث ~
دخَـل وهو يتــوجه لغـرفه ابـوه بتجـاهل لـ جميــله وامِـه اللي بـالصاَلــه
رفع حـواجبِه وهو ما يشِوف ابـوه ؛ ويــن ابـٰوي !
عضَت جميـله شفايفهـا وهِي ودهَـا تنفجـر فيه ، قَـربت بتقِوم لكـن ايـد امهَـا منعتهَـا .
ام الليــث بهمَس ؛ لا تتشـاديِن وياه لأجَـل مانِزعَل كلـنا !
جميـله بنفَس الهمس ؛ ايه مب احنـا مجبـورين نحتـرم هالليث غصب هو ولَي نعمتنا على غفله !!
ام الليـث بحده ؛ جميله !
الليــث بجمـود ؛ ابــوي ويٰن !
جميـٰله بسخَـريه ؛ تَذكرت ان عنٰدك ابـو ؟
لف نــظره لهَا بحـده وسِرعان ما تـداركت ام الليـٰث الموقف وهِي ترِدف ؛ ابـوك بالمسـتشِفى مع عبـدالرحمن !
خـرج بِدون اي كلــمَه وهو يرِفع جٰواله لاذنِه يتصـل على عبَـدالرحمن ..

عـبَدالرحمـن ؛ ليـث
الليــث ؛ وش صـٰار !
عبـدالرحمن بهِدوء ؛ ما صـار شيء ، دخل بنوبه لانه وده يتكلم بس مب قادره !
زفـر لثـواني ؛ انا جـاي !
_

~ بالمســتشَفــى~
دخَـل وهو يشِوف عبـٰدالرحمـن متكِي ع الجِدار وســرحان
الليــث ؛ عبــدالرحمن !
لف نــظَـره له بشـرود وسِرعـان ما فـز وهو يشِوفه الليــث ؛ لــيث !
الليـث ؛ ابـوي وين ؟
عبـدالرحمن وهو يحِس بـ ان الليِـث قَـرا جميع افكـاره بتوتـر ؛ بالغـرفه !
رفع حـواجبه باستفسِار ؛ انت فيـك شي ؟
عبـدالرحمن بـاندفاع ؛ لا بس خـايف على عمي !
ناظـر فيه لثــواني بشَـك وهو يتجـاهَل ويدخِل لعنـد ابوه
جَـلس بجنبَـه بهِدوء وهو يتأمـله كيِف نايـم وايده بـ ايد ابِوه ؛ بنَـدم سـلطان بـ اغلى مايمّلك وبآخـذ حقك يا عَـزام !!
رجـع جسَده للخـلف وهو يشِوف الدكتـور يدخَـل
الدكتـور ؛ سيــد ليِث الوالد بمـرحله حساسه كثِير خلوه يتجَنب الحكي والانفعال لـ مِده وان شاء الله بيرجع مثِل ما كـان وافضَـل !
الليـث بهِدوء ؛ ان شــاء الله !
ابتَـسم الدكتِور بهِدوء وهو يخِرج يِطلع اوراق الخِروج لـ ابـو الليـث
سنـد الليث ابـوه وهو يـوضعه ع العـربه ويِدفه لســيارته
الليـث وهو يشِوف عبــدالرحمَن المفهِي ؛ ويــن وصـلت !
عَـبدالرحمن بانتبـاه ؛ معاك بس مِب نايم زين !
رفِع حواجـبه لثـواني بشَـك وسِرعان ما تجـاهل الامـر وهو يسنـد ابوه على كتفَـه للسياره .


__________________
~ بيــت ابـِو عبـدالعزيز ~

ناظـرت فِيه لثـواني ؛ عـزيز انت فاهم علي !
عـبدالعزيَز والنقِاش مع كيـان ضائع فعليـاً ؛ فاهم عَليك وما ودك تتزوجين الحين وع العيِن والرأس ، بس انتِ ما تعرفين الليـث وكِونك بمـسمى حـرمي ما بيقَدر يمِسك ! ولا هـو بالجراءه اللي تـهيِئه انه يتمـرد علي !
كيـان بشِبه غَضب ؛ ومن هـو الليـث يومكم مـرعوبِين منه هالقـد ! ما بهَرب من واحد عَديم شـرف يمـد ايده عاللي اكبـر منه !!
عـزيز بهِدوء ؛ طيب اسمعِيني الحين ، بنعَقد العقَد واجلسي مع ابوك بكيفك ، اسم انه حرمي بس وحتى ما اشوفك ولا تشوفيني مثل وضعنا الحين !
زمـت شفايفهَـا لثِواني ؛ يصَيـر خيـر !
زفـر وهو يشِوف عمـه جاي لناحيـتهم
سـلطان ؛ وش اتفقـتوا عليه !
عـزيز بشِبه ابتِسـامه ؛ على بركه الله !
ابتَـسم سلطـان لثِواني وسِرعان ما اختفـت ابتِسامته وهو يشِوف كيـان تشـتت انظــارها بعَيــد عنهم
سـلطان بهِدوء ؛ كيــان !
لفـت عيِونها له ؛ نمِشي ؟
هز راسـه بـ ايه وسـرعان ما اطلق تنهيـده خفيفه من شافها تعَطيـه ظهَـرها متـوجهه لسيــارته .
_

~ بيـت عبــدالرحمـن ~
دخَـل بهِدوء وهو متجـاهل جميــله اللي تمِشي وراه تمـاما
قَـربت بتصعَد الدرج وسِرعـان ما اوقفَــها صوَتــه : هـاتي ميهـاف !
جميـله وهِي تسنِد راس ميهـاف على كتفهَـا ؛ بتنــام !
عبَـدالرحمن بهِدوء ؛ تنـام بحِضن ابــوها !
سكـتت لثــواني وهِي تـوديهـا له ؛ ابصعــد انام !
اشـر لها بمعنـى روحـي وهو يلاعـب ميهـاف ، زفـرت وهِي تصعـد لغرفتها ، زمـت شفـايفها وهِي تحس بـتغيره معـاها من اسبِوع وهو مِب على بعَضـه ، كارهها وكـاره قِربهـا ولا يرفٰع عيـونه لـ وجهها اسَـاسا .
وقِفت قِـدام المـرآيــا لثٰواني وهيِ تتآمـل نفسهَـا وجسَدها ، قَوست شفايفهـا لثـواني ؛ عيـونه عوجاء والا هذا وجه وحده عنـدها طفله ! وش زيـني بس يمكن ضغِوطات من شغله مدري عنه !!
تآففت وهِي تبدل ملابسهـا وتنسِدح لأجل تنـام ، دخَل بعَـدها بنِص سـاعه وهو يبَـدل ملابسـه ويرمـي جَسده بالجهه الاخـرى بتجـاهل لـوجودِها وعَقلــه بالانثَــى اللي آخـذت عقلـٰه ، زفـر لثـواني وهو يغمِض عيـونه بمحاوله للنِوم وعَدم التفكـير فيها ابــد .
_

~ بيــت هيــام ~
ابتَـسمت وهِي تسمع صـوت مفـاتيحــه ، قـامت وهِي تعَـدل شكلهِا ناظِرت نفسهـا لثـواني وسِرعان ما ابتِسمت بعمِق هيـام بنعـومه ؛ تتعشــى ؟
الليــث وهو يجَـلس ع الكنبــه بهِدوء ؛ مالي نفَــس !
رفعـت ايـدها لعنقهـا وهِي تجَلس و بهِدوء ؛ ومن وِش زعــلان ؟
رفـع عيٰونه لهــا بهِدوء وهو يآخـذ نفَس من ريحـٰه عطِرها اللي تجِيب راســه دائمــاً .
الليـث بهـدوء ؛ اخــذتي ؟
هيــام وهي تخلل ايــدها بشعَـره وعارفه قَصده عن حبِوب منَع الحمل؛ انت تآمرني وما آخـذ ؟ آخـذت !
عَض شفـته لثـواني من حـركتهـا اللي تثـير كِل حواسـه لناحيِتها ، قـام وهو يوضــع ايده بباطـن ركبـتها ويـرفعها لحِضنه ؛ تعَـرفين كيـٰان بنِت ســلطان ؟
هيـام باستغـراب ؛ مِين تكـون ؟
الليـث ؛ عنِدك بالمَدرســه ، تعرفيِها ؟
هيــام بتفكـيـر وهي تحـاول تتذكـر ؛ ما اعرف شكـلها !
الليـث بتنهيـده ؛ عيـونها ملــونه لو بيسـاعدك !
عضَت شفتها بغيـره ، عندها ويسِأل عن غيـرها ، بالنهَايه هِي بشَـر بعد ؛ ما اعرفها
الليـث بهِدوء وهو يجَـلس ؛ هيــام!
جِلست وهِي تسـنِد نفسهـا ع السرير بهِدوء ؛ بـ اي صف ؟
اللـيث ؛ ثـاني ثانوي !
رفِعت حـواجبها بشِبه غيِره ؛ دامك تعِرفها ليه تسألني عنها !
الليــث بحـده ؛ هيــام !
عضـت شفتها لثــواني ؛ اعـرفها ، وش تبَي فيهـا !
الليث زفـر لثـواني وهو ماوده يخـرب على نفسَه اليوم ابـد ؛ الصَبـاح اقـول لك !
هيـام بهِدوء ؛ انتهـى دوام الطـلاب اليوم ، يرجَعون الاسبِوع الجاي بالنهـائي !
غمَض عيٰونه بهِدوء وهو يمسك خصـرها ويسحَبها لناحيـته
_

~ الصـباح ، بيــت سـلطان ~
زفـر لثـواني بضِيق وهو يتـوجه لغِرفه كيــان
تأفف من بـروده المكيــف وهو يسكـره ؛ كيان قومي يلا !
تاففت وهِي ترمـي المخده ع الارض ؛ ما عندي مدرسه !
سـلطان بحـده ؛ كيييان !!
تَربعت وهِي شِوي وتبكـي ؛ بس شـوي الله يخـليك !
سـلطان بنفَس الحـده ؛ قومي !
غطت وجَـها بكفـوفها وهِي تبكـي ، عض طرف شفته لثـواني وهو يشِوفها تبكـي .
سـلطان بحَـزم ؛ خمس دقايق واشوفك تحت !
رمت جسـدها ع السرير وهِي تبكـي بغَيض وودها تنـام ، فزت من سمعت صـرخته بـ اسمها وهِي تتوجـه للحمـام بسرعه ، اخـذت شاور وهِي تِلبس ملابسهـا وتنِزل له .
رفِعت حـواجبـها لثٰواني وهِي تشوفه بالحَديقه الخارجيـه وبجنبٰه سلاح ورصاصات .
كيـان ؛ ليه تصحـيني !
سـلطان بهِدوء وهو يأشٰر ع الفِطور ؛ بالاول ، بعَدين نتفاهم !

___________________


ضربت رجِلها بالارض وهي تعبر عن غيضها وسرعان ما ابتسمت بغباء من شافت نَظره ابِوها الحاده لها ، جِلست بـ ادب تـام وهِي تفـطر ، ابتَسـم بخفـوت وهو يعرف انها خـوافه حيـل ، بس هالشيِ ما بينفعهـا قدام الليـثّ ابـد وهِي بنته الوحيِده ولو صار له شي لازم آحٰـد يآخـذ حقه من الليـث وهالاحـد ما بيكٰون الا من نَـسـله .
كـيان وهي تجِلس ؛ ليه مقِومني الحين !
سِلطـان بهِدوء ؛ ابعَلـمك ع السلاح !
شتت انظارها بشِبه سخَريه ؛ انا سباحه وما اعرف تبيني اتعلم ع السلاح ! بعدين وش دعوه !
سلـطان بهِدوء ؛ تدافعيِن عن نفسك ، انتظرك تأجزين بس بعدها بتآخذين دوره دفاع عن النفَس وتصِيرين بنتي صدق !
ابتَسمت لثـواني ؛ بس انا اعرف ادافع عن نفسي !
رفع حـواجبـه لثٰواني ؛ وشٰلون !
كيـان بعَبط ؛ اقـول بنت السـلطان ويهِرب اقوى قِوي بالدنيا !
ما قِدر يكبح ضحكته اكَثر من كذا وسِرعان ما انفجَـر ضحك .
ابتسِمت لانها قِدرت تضحكه وهي توقف ؛ خلاص سلطان ضحك يعني يا كَيان اصعدي فوق
سلـطان وهو يستعِيـد توازنه ؛ يعَني يا كـيان اجِلسي !
ضحكت وهِي تجلس وتآخـذ السلاح ؛ طيب شِوف وقَِيّم اوكي ؟
سـلطان وهو يسنِد ظهره للخلف ؛ ابهريني !
كيـان بابتِسـامه عريِضه وهِي تآخـذ الكاتم لـصوت الرصاص؛ ابَـركب هذا بالاِول ، بعَدين اسحَـبه للخِلف لأجِل يكـون جاهِز للاطِلاق..
قـامت وهِي تشوف الاهدَاف بعيِده عنها شوي : بعَدين يا طِويل العمر ارجَع رجَلي اليسَار للخلف ادَعم فيها نفسي ، آخـذ نفَس عمِيق واكتمـه وو
ارتسمت ابتسامه غرور على ثغرها وهي تشوف رصاصاتها تتوسط الهدف ..
وسع سـلطان عيِونه بـ اعجـاب تام وهو يشِوف رصـاصات تصِوبت بنِص الهَدف بـالزبط ؛ كيـٰان !!
ابتَـسمت وهِي تعِطي وجَـها لابِوها ؛ آمــرني يا سِـلطان !
سـلطان وهو يِوقف بـذهول ؛ كيـٰف !
ابتَـسمت غَصب ؛ والله كِنت اراقَبك ، وما يمنِع اني بوَقت سفـراتك اوقف واتحَدى نفسي صح !
سـلطان بابتِسـامه عَريضه وهو يحضِنها : وهَذي بنتي !!
كيـان بابتِـسامه ؛ ممكن اصعَـد انام الحَين ؟
سـلطان ؛ لا ، الحين بتصعَدين تجيِبين عبـايتك لانه زوِجك جاي !
كيـان بشِبه تأفف ؛ بس انا قِلت ما ودي اتزوج !
سـلطان بهِدوء ؛ ما تحَبين عـزيز ؟
كيـان بانِدفاع ؛ الا بس اا استـوعبت انها تتحـاكى مع ابِوها وسِرعان ما انقَلبت ملامحِها للاحمـرار ..
سلـطان بابتِسـامه وهو يجَلس ؛ انا ادري انك تحبَينه ، وادري انه يحبَك بعد لأجل كذا ما اشوف فيه مانع لو اخَذتيه من الحين ! صح لو لا ؟
كيـان بخفِوت : انا مِب مستعده اتحمَل مسؤوليه !
سَـلطان بهِدوء وهو يمِسك كفوفها ؛ مِين قال انك بتتحمِلين شي ؟ بتَظلين عنِدي بس مُجرد اسم انك زوجه عبـدالعزيز لحَد ما يكِون الوقت المناسَب وتحسِين بجـاهزيتك وقتهَا تِروحين لعنده !
كيــان باستفِسار ؛ وليه هذا كله !!
سلطَـان بهِدوء ؛ تحسَباً لا اي شيء !
رفعـت حواجبـها لثٰواني ؛ لـ اي شي ، لو الوحَش مسِوي شي ؟
سلـطان وهو يسمِع صوت سيـاره عـزيز بالخارج ؛ ادخَـلي داخل وابَدي ذاكري موادك من الحين !
زمَـت شفايفهــا لثـواني وهِي تدخـل للداخـل ..
_

~ بيــت هيَــام ~
فِتحـت عيــونها باستغِراب وما شَـافته بجنبـها ، قامت وسِرعان ما ابتَـسمت وهي تشِوفه يدخَل الغِرفه
الليـث بهِـدوء ؛ جِيبي لي كل شيِ عنها ، ولو تحاولين تتقربين منها بعد يكون افضل ، انا ماشي
هيــام باستغِراب ؛ مين ؟
رفـع نَـظره لها لثٰواني وهو يعَـطيها ظـهره ويخِرج
تأففت لانها تعِرف طبَـعه ما يعيـد كلامه مرتيِن ، دخِلت تآخـذ لها شاور وتحـاول تتذكـر مين يقصَـد بكِلامه ، ابتَسمت لثـواني واخيـرا تذكرت اسمها" كيــان بِنت سـلطان " نشِوف وش يبي فِيــك هالليــث يا كيـٰان !
_

<< بيـت ابـِو الليـث >>
جَـلس بمـكتب ابِوه بهِدوء وعيـونه بالخزانه ؛ مجبـور يا طوِيل العمر !
تقـدم بهِدوء وهو يفِتحـهَـا ، آخـذ بعَض الاوراق المهـمه وشِوي فِلوس وهو نـاوي الروِحـه لجمـاعه السِيــاف لو كـان على مقَــتله ، محَـد بيساعـده كثِرهم ..
حـطها بالشنَــطه اللي قِدامٰـه وهو يجِلس ، مسِك جـوالـه بهِدوء وهو يتصـل على رقَـم مُسـاعد السِيـٰاف .
عَـوض ؛ ايـوه !
الليــث بهِدوء ؛ عـطني السِيــاف !
عَـوض بجمـود؛ ومـين تكـون !
الليـث بنفَس نبـرته ؛ قِل له الليــث بن عـزام وبيعـرفني !
عَــوض ؛ انتظـر ثـٰواني !



______________________

~ عنــد السيــاف ~
دَق البـاب وهو يدخــل
عَـوض ؛ طـال عمِرك فيه شخَـص يبيٰك !
رفع عيـونه له بمعنـٰى " ميـٰن "
عـوض بخـفوت ؛ الليــث بن عـزام طٰال عمــرك !
ارتســمت ابتِســامه عَـريضـه على ثغــره ؛ قِل له السيـاف يقَـابل الرجـال ، خـله يجي!
ابتَـسم عوض وهو يخـرج بعٰد ما أذن لــه السيـاف ..
مسِك الجـوال وهو يـرد ع الليــث اللي لا يــزال ينتظِر ؛ السيــاف يقول يقَــابل رجَـال ، تبيِه تعال !
ابتَــسم الليـث بخِبث ؛ مسـافه الطــريق ! وسكــر
_

~ بيـــت سلــطان ~
سـلطان بهـدوء ؛ عزيــز فاهم علــي ؟
عـبدالعزيز وهو يحِط ايدينه ع الورق اللي قـدامه :الحَيـن انت بعـت المزرعه وطلعت لك ٣ مليون ، اعطيـتها الليـث وفهمنا ، بـاقي ٢ مليٰون وشِلون بتطــلعهـا ؟
سـلطان بهِدوء ؛ البيـت هـذا ما اقدر ابـيعه ، بـ اسم غيــداء~زوجته~ ومِلك لـ كيان من بعــدي !
عبـدالعزيز باستفسـار ؛ الشـركه شِلون قِدر الليـث يآخـذها ؟
سـلطان بهِدوء ؛ كان عنـدي ثغَرات قانونيٰه لو مسكِها شخص آخر بيزجّني بالحَبس مباشره ، الليـث عرف عنها واستغَـلها لصالحه ومحامِيّ الغبي راح يحاول يزبط الوضع اعطاهم ثَغره اكبـر ، وصلني الخبـر منه بعدين ان الليـث يقول يا تنتقـل وكـاله الشركه له وتصـير باسمِه ، يا يـستعمل القانـون !
عبـدالعزيز بِذهول ؛ ولو استعمـل القـانون ؟ العذر منك يعني بس السجن بهالمواضيع ما بيِدوم اكثر من السنه !
سـلطان بهِدوء ؛ السبب مِب ثغره قانونيه بس ! عندي تلاعبـات كثِيره بالحسابات وتحويلات خارجيِه ضخمه وانت تعِرف جماعه السيّاف ! احول لهم كل شهـر مبلغ وقَدره لأجَل ما يقِربون كيـان مثِل غيـداء !
عبـدالعزيز وهو يـزفر بغضب ؛ بس السـياف هنا مب بالخـارج !
سلـطان بتنهيـده ؛ يخَليني احـول على حسَاباته الخـارجيه ، لو حـولت هنا بينكِشف على طول !
عبٰدالعزيز ؛ طيب عادي انت رجل اعمال وطبيعي بيكون لك تحويلات ضخمه ! تقدر تلزقها لأجل المصانع وغيره !
سـلطان وهو يحِط ايده على راسه ؛ مصـانعي متوقفه عن العمل منِ لما طـاح عزام ، المناقصـه اللي كَسبتهـا ضد عِزام خسَرتني ملايين اكثر من انها تربّحني ، اوقفت جِزء من عمل شركاته والحين ولِده بيوقفني كلي !!
عبـدالعزيز ؛ ما اتـوقع الليـث طماع بالحَيل ، اخـذ منك شركـاتك ومصانعك و٣ مليون فوقها تتوقعه بيظل يلحقك لأجل مليـونين ؟ ما ظـنتي !!
سلطـان بهِدوء ؛ بيـظل يلحقٰني لأجل المليـونين ، ولأجل ينتقِم لابـوه ، ولأجل ينتقـم من كيــان بعد !
وسع عبـدالعزيز عيـونه لثٰواني ؛ كيـٰف !!
سـلطان وهو يـرجع جسَده للخلف ؛ رفِعت السِلاح عليه !!
عبـدالعزيز وهو يحِط ايده على راســه ومب قادر يفكِر اكثـر ؛ عمـي لا تفكـر توقف ضَده بشٰيء مب قانوني ! فاهم علي ؟
سـلطان ؛ كسـر جناحيّ هالليــث ما اقدر اوقف ضِده لا بالقـانون ولا بغيــره ! مافيــا بحَق وحَقيق !
عـزيز بذهِول ؛الليـث له تعامـل مع الطبَـقه السِوداء النَاس اللي يتاجرون بالممنوعات وغيرها جماعات مثل المافيا يعني ؟
سـلطان بسَـخريه ؛ لو ما كان له تعــامل معهم من ويِن له هالقــوه !!
عبـدالعزيز وافكـار كثِيره تمـلى راسـه ؛ انت ليه مب راضي ترفع دعوى ضده ! يمكن ننجح !!
سـلطان بهِدوء ؛ وان فَشٰلت ؟ انا احاول ابعٰد الليـث عني هالفـتره لحَد ما تخَلص كيـان اختبـاراتها ، بعدها اعرف اتصرف !
رفع عبـدالعزيز عِيونه لعـمه وهو مِب قادر ينِطق ابـٰد ؛ اللـيث لـ وشو ينتقـم لابوه !
قـام سلطان بهِدوء ؛ خَلٰها على الله ، الله يسـتر !
عبـدالعزيز ؛ عمممي !
سـلطان وهو يدخل ؛ ما اقدر اقـول لك يا عزيز !
تأفف عبـدالعزيز وهو يـرجع راســه للخـلف بعَـدم تصـديق من مـوقف عمه اللي طـايح بـ قاع الارض الحيـن
_

~ عنــد الســياف ~
دخـل بهِدوء وسـرعان ما احتـدت ملامـحه غَضب من الذراع اللي ارتطــمت بصـدره تـوقفه
الليــث بحــده ؛ ابعــد !
البـودي قــارد وهو يآخـذ سلاح الليـث من خصـره ويبعـد ؛ تفَــضل
زفَـٰر لثـواني وهو ودِه يـكفِخه مليــون ، شـد ع الشنــطه اللي بـ ايده وهو يدخَــل .
رفع حـواجبـه لثـواني وهو يشِوف كل الانـوار خافتـه ورجـال ضخمـين بكِل مكـان
دخـل وهو يشُوف احـد الحراس يـأشر له ع المكــتب
رفـع حـواجبــه وهو يشِوف السيــاف جَالس ع الكـرسي ومعـطيه ظهــره ..
الســياف وهو ينفِث الدخـان اللي بفمــه ؛ ابهــرني يا ليــث !
الليــث بهِدوء ؛ ابــي سـلطان بِن نــاصر !
لف السيــاف بابتِسـامه عَـريضه من سمع اسم سـلطان ؛ وش تبـي فيه !
الليـث بجمـود ؛ بيـني وبيـنه !
الســياف ؛ اجـلس !
جـلس الليـث بهِدوء ، فـتح السيـاف الابتـوب اللي قُدامه وهو يـوضعه امـام الليــث .
الليــث باستغـراب ؛ وش ؟
الســياف ؛ افِتح الفيــديو وشِوف !

____________________________


مـد الليــث ايده بهِدوء وهو يفـتحه ، كان مقــطع لـ حادث غيــداء ~ام كيــان ~وكيـف انهـار سـلطان وهو يشِوف الحُادث ، كان منظـره مـؤلم لمشـَاعر اي انســان وهو يِصرخ ويـضرب يحاول يدخـل السيـاره لأجـل يخرجــها .
ارتســمت ابتسـامه ساخِره على ثغـره ؛ الفايده من انك توريني كيـف عذبته يعنـي ؟
الســياف وهو يحِط رجـل على رجـل ؛ تبـي تقهـر سلطان ؟ اقهـره بـ آهله غيـره ما يهِز فيه شعــره !
الليــث ؛ تبـيني اقتــل بنته مثــلاً ؟
الســياف ؛ تقـتل بنتــه انا اقتــلك وراها ، خـذها من ايـده بـطريقه اخـرى !
الليـث ؛ ووش ســر المحبــه يومك تحمـي بنته ؟
السٰـياف بابتِسـامه عريضه : عاهـدته اني ما اضِرها وهو ما يقصـر بالمسـاعدات ، يفيـدني للحين ما يضرني بس انت جـالس تضرني !
الليـث بسخــريه ؛ يفيـدك ؟ وانا اضــرك ؟ ممكـن تفهمني شلــون ؟
السيــاف ؛ سلطـٰان يحـول لي مبٰالغ ضخمٰه كل
شهـر لأجل ما اقٰرب بنته ، وهذا ينفعنـي ، انت الحيـن جالس تمحـي سلطان وشركـاته ومصانعه لـ اسمك وجـالس تضٰرني !
الليـث باستهزاء ؛ المطلـوب مني اصَـدق ان سـلطان يضعِف قدامك ويحول لك مبـالغ كبيـره لأجل ما تقـرب بنته ! وانت قٰـاتل زوجته ؟
السيــاف بهِدوء ؛ سلطــان اضعف من اي مخـلوق بالدنيٰا لجـل بنته ، تبي تقٰرصه ؟ اقـرصه بـ اهله بغيـره ما يهـابك ابـد !
الليـث بهـدوء ؛ مب جـاي اطقطق معــاك انا اخَلص علي !
ضحك السيــاف وهو مُتعجـب من تمــرد الليـث عـليه ؛ انت تعـرف ليٰه يسمــوني السّيــاف ؟
الليـث بسخـريه ؛ لا طال عمرك ، وما يهمنــي بعـد ابد !
السيــاف وهو يقتـرب ينفِث الدخـان بوجــه الليـث : قـطعت ١٩ راس بالسـيف ، احـذر يكِون راسك الـ ٢٠ !
الليــث وهو يـوقف بنفَـس السخــريه ؛ تخَـسى !!
تعـالت ضحكــات السـّياف على جـراءه الليــث ؛ بـ وش تـوثق انــت !
الليــث بسخــريه ؛ الليــث ما يـوثق الا بنفــسه يا سّيــاف !!
السـيّاف وهالليـث بدا يدخــل مخـه كثـير ؛ اجـلس يا ليــث وتدلل !
ابتَــسم الليــث بانتصــار ؛ كذا نصـِير حلويــن !
السيّــاف بابتِسـامه ؛ وش تبـي من السـلطان ؟
الليــث ؛ ابيـه يحَس بمثـل القهـر اللي احس فيه ، بس ! وايه لا تنســى بنتـه من هالموضوع !
السيّـاف ؛ووش تمســك ضده عشان يسمِح لك بالتمـرد عليه ؟
الليـث بابتِسامه وهو يفـتح الـشنـطه اللي قـدامه ويمـد له الاوراق ؛ مسكت ضده كل شركاته ومصـانعه ، طفـرته ع الحَديده ونقِول انه انتهـى عهـد شركـاته وعهـد غنٰاه بالكـامل !
السّيـاف باعجـاب وهو يشِوف كل شركـات سـلطان واملاكـه صارت بـ اسم الليـث ؛ ووش نصـيبي انا من مسـاعدتي لك ؟
الليـث وهو يـرمي الشنـطه لحـضن السيّاف ؛ هذا اوله ، ان شفت منكَ فايده ابكمـله لك !!
السّيــاف ؛ تعـرف بنــته ؟
الليـث باستغـراب ؛ ايه ؟
السّيــاف بابتِسامه عريــضه : نقطه ضعِفه ، من وين ما تبِي طقه فيـها !
الليــث بحـده ؛ تبيـني اقتــلها يعني !
السيـاف ؛ سَـبق وقِلت لك ، تقـتلها اقتَـلك وراها ، بس تقْـدر تقـتل احلامهــا وفرحـتها ، ويمكِن حُبهـا بعد وبكذا تقـتل السـلطان بمليـون طعنه بقـلبه !
الليـث باستغــراب ؛ وش تقــصد !
السـياف وهو يقـرا اللي قِدامه ؛ عمـرها ١٧ تو بـزر ما تخرجت من الثـانوي وودهـا تكمل دراستهـا اكيد ، تحَب ولد عمهـا عبـدالعزيز واتوقع تعـرفه انت ، افهَـم يا فهِيم ، ما ينحِرق قلب الاب الا لو شاف بنـته ضايعه وما يقدر يِسوي لها شي !
الليــث تـوسعت عيـونه ؛ تبيـني آخـذها يعني !
السّيــاف بابتِســامه سخريه ؛طَـلعت اذكـى من ظنـي يا الليـث ، وش رايـك يعني من اول وش المح لك !
ضحك الليـث وهو يرجـع ظهره للخـلف ؛ مستحيل آخذهـا ! ناقص انا آخـذ وحده ناقـصه عقـل !
ابتـسم السّيـاف بتحـدي لـ الليــث ؛ مب ناقص ، عاجـز وما تقِدر تآخــذها من حِضن ابوها ، حاولت قَبلك بدون فائـده !
الليــث بسخـريه ؛ تقـارن نفسَك فيني اقـدر آخذهـا والحِين بعـد تصَيـر حرمـي بس ما ودي فيــها !
السّيــاف وهو يرفع جواله ؛ اصِبـر ثواني !
سنـد الليـث ظهـره للخـلف وهو يسمِع السّيـاف يكـلم شخَـص بـ رمـوز غريــبه عليه، لكِن لانه سَـبق وتعامـل مع اشخَـاص مثِل السيــاف فـ يعرفهم وجِداً .
السيـّاف وهو يتـرك الجـوال وابتِسـامه عريضِه بثغـره ؛ سلطـان عنده حـلين وبـدا يستعمـل الاول !
الليٰث باستغـراب ؛ وش هـو ؟


_




السّيـاف ؛ سـلطان الحِين ما عنِده الريــال ، والبيِت ما بيقـدر يبيعه لانه مسجـل بـ اسم زوجته المتوفـيه ومِلك لبنتهـا من بعـد وفاه امها ، فـ لأجل ما تـقرب انت من بـنته بيمِلك لها على ولد عمهـا ، لجل تصير بـ اسم حـرمه ، وشكله ما بيجَـلس هنا اكثـر وبيسافــر ف الحل الاول بيزوج بنته وماشي على هالحل ، والثاني بيسافر بس ما ادري متى .
ابتـسم الليـث بخُبث وهو يـوقف ؛ شف انا ما كـنت ابي استعمـل هالطـريق ابد ، بس اجبــرني حيــل !
ضحك السيـاف وهو يـوقف ؛ لك مني اكراميـه على سـلطان لو قِدرت تسويـها !
الليـث بسخـريه ؛ وش بتعـطيني ؟
السِيــاف بابتِسـامه عريضٰه ؛ سـر سقِوط ابوك !!
لف الليــث نظـره بسرعه ؛ وشـو !!
السـيّاف بابتِسـَامه ؛ مو بـس سلــطان اللي لازم تنتقـم منه ، فيه شخَـص ثاني بس مستغـفلك حـيل !
الليـث بذهـول ؛ مين !
السيـّاف باستفـزاز ؛ سٰوي اللي قـلت لك عليه ، والـوي ذراع ســلطان ببنتـه بعدها اعطـيك سلطان والثاني على طـبق من ذهب !
الليــث ؛ يصــير خيــر !
ابتَـسم السيّـاف وهو يشتهـي الرقِص من شـده فرحه ، اخيـراً احد بيقِدر يضِر سٰلطان ببنتــه !!
تمتـم لثـواني ؛ متمــرد حيــل يا ليٰث ، حيـل !!
_

~ يــوم عِوده الطـلاب ، اول يِوم اختبـارات نهائيـه~
تأففت وهِي تراجع وسِرعان ما رميت الكتاب ؛ سهَـل ولا تعسّر يا الله !
تـولين اللي بـالها بعيـد وتفكـر بشِرود ، فزت على ايـد كيان اللي ضِربت على كتفـها
كيـان باستغِراب ؛ وين وصلتـي !
تـولين بفهـاوه ؛ مـوجوده !
كيـان وهي تِوقف ؛ ما ظنتـي ، ابجِيب لي مشـروب تبِين ؟
هـزت تولـين راسهـا بالنفِي وهِي تمِسك الكتـاب تحاول تجمع نفسهِا وتراجع لكِن تفكـيرها ابداً مب معاها ..

وقـفت وهِي تمِسك كـاس العِصير وتتكـي تراقِب البنـات ، عدلت وقِفتها وهِي تشوف الاستـاذه " هِيـام " تمِشي لناحيـتها
هيـام بابتِسـامه ؛ اي لجنـه يا كيــان ؟
ابتِسمت كيـان بتلعثـم ؛ ٤
هيـام بنفَُس الابتِسـامه وهي تعدل ياقه كيان ؛ انا عنِدكم اليِوم ، شِدي حِيلك !
كيـان بابتِسـامه لطـيفه وخجل ؛ ان شاء الله ، شكرا
ابتعـدت هيـام عنهِا بابتسِامه لانهِا سَـوت مثِل ما قال لها الليـث وعلقت الجهِاز الصغـير بـ ياقه بلوزتها .
عضِت شفتها بشِبه غيـره ؛ الله يهديك يا ليـث ! معقوله يحبـها ! بس مستحُيل ليث مو من هالنوع ابـد !! رفِعت جـوالها وهِي تتصــل عليه .
الليـث وعيـونه بالاوراق ؛ ايــوا
ابتَسمت وهِي تِسـمع صوته اللي يآخـذ جزء كبيـر من قلبهـا ؛ حطـيته ، اخاف يحسِبوها تغِش !
الليـث بهِدوء ؛ مب انتِ المراقبه ؟ خلي عينك عليها لا احد يمّسهـا !
عضِت شفتهـا بغيـره ؛ عفــواً ؟
الليــث بهِدوء وهو يكمل ؛ وجهـزي نفَـسك اليوم ، رايحـين بِيت اهلي !
وسعت عيـونها لثـواني بصـدمه .
الليـث باستغـراب ؛ هيــام !
هيـام بتدارك ؛ معاك ، زين !
ارتسـمت ابتِسامه جانبـيه على ثغره ؛ سلام !
ابتسـمت لثـواني وهِي تحس بالروقــان من نبــرته ؛ سلام !
اول مره يـودعها وما يسكـر بوجـها ، ضحكت لثـواني وهِي تتوجـه لـ اللجنــه من سمعـت صوت الجَـرس .
ظـلت انظـارها على كيـان طوِل الـوقت كيِف هاديه وبحـال حـالها ، وَسعـت عيٰونها وهِي تشوف المراقـبه الاخـرى تتوجـه لعند كيـان
المراقـبه وهِي تأشـر بـ ايدها على اسمهـا ؛ كيـان بنت سـلطان بِن ؟
كيـان بخفـوت ؛ ناصــر !
المـراقبه بهِدوء ؛ ال ؟
رفـعت كـيان عيـونها باستغـراب ؛ ال حِـزام !
المـراقبه وهِي تشـوف عيـونها ؛ فيك عـرق اجنـبي !
استغـربت كيـان من هالمـراقبه اللي جالسه تخِرق كل القوانين بـ كلامها معاها بـ وسط اللجنـه ؛ لا !
هيـام ؛ فيـه مشكلـه ؟
المـراقبه الاخـرى بابتِسـامه ؛ لا ، بس اشِوف هالحلوه من بنِته ماشاءالله !
عضَت هيـام شفتها لان الليـث يسمع كل شي وابتَسمت بتسـليك .
المـراقبه وهي تنحني على كيـان تشوف اوراقها؛ عنِدك شي ؟
هَـزت كيـان راسهـا بالنفِي وهي شـوي وتمِوت من شِده حيــاها .
ابتـسمت المراقبـه وهي تبعـد من شافت وجه كيــان الاحمـر ، ابتِسمت هيـام وهِي تطبطب على كتف كيـان وتمشِي .
_

~ عنــد الليـث ~
كـان يسمع جميـع آحاديث كيـان والمـراقبـه وهيـام
حط ايده على خده بتركيز وهو يسمِع صوتها وواضـح انها تحـاكي صديقتها .
كيــان بخوف ؛ ارعبـوني
تـولين باستغـراب ؛ شفتهم جايين عندك قِلت شكلك تغشِين وقفطوك مع انه ما ظنتي تغشين بهالخوف !
كيـان وهي تهف على وجها ؛ ليتني اغش وقفطوني ! جتني المراقبه الاولى تقرا اسمي ومدري وشو وتقول فيك عرق اجنبي ! بعدها انحنت علي تشوف ورقتي تقول تبين شي !
ضحكت تـولين لثـواني ؛ اقول انك خرفنتيهـا لو ما يزبـط !

__________________________


كيـان بشبِه عصبـيه ؛ تولين !
تعـالت ضحكـاتها على وجـه كيـان المحرج ؛ ابطلب منك طلب ولا تقِولين لي لا طيب !
كيـان باستغِراب ؛ ابهـريني !
تـولين ؛ نخرج من هنا عالمـول تكفين !
كيـان وهِي تآخـذ شنطـتها ؛ تعـرفين اني ما احَب هالشغلات !
تـولين برجاء ؛ الله يخـليك
كيـان ؛ اذا وافق ابـوي جيت !
تـولين بتكشـيره ؛ على اسـاس ابوك يقول لك لا ! لو تقولين له افرش لي الارض ذهب ما قصر بس مخك مخ تيِس !
كيـان بسخريه ؛اقول عن الغلط !
تولين وهي تدخل ذراعهـا بذراع كيـان ؛ يلا يا كيـاني يا حبُي يا عشِقي قولي طيب !
ضحكت كيـان ؛ خلاص بس بالاول ابروح بيتنا وتجين معاي !
تولين ؛ من عيوني بس آخذ جوالي من سياره السِواق واجي معاك !
ابتـسمت كيـان وهي تلبـس عبايتهـا وتولين قِدامها بالمثـل .
تـولين بتردد ؛ كيــان !
كيـان وهي تسكـر ازرار عبـايتها ؛ وشو
تـولين وانظارها بالاسفل ؛ وش رايك باللي تحِب متزوج ؟
كيـان باستغراب ؛ كيف يعني !
تـولين وهي تجـلس ؛ يعني تحب واحد متزوج !
كيـان وهي تآخذ شنطــتها ؛ يعني انها ارخصت نفسها لمتزوج !
تولين باندفاع ؛ لا مب كذا ! يعني تحبه حب شريف عفيف حتى كلام ما بينهم !
كيـان وهي تعلق عيـونها بعيـون تولين ؛ كلميني بصراحه !!
تـولين بتأفف ؛ ولا شيء خلاص !
كيـان ؛ تولين !
تولين وهي توقف ؛اسمعي الجرس يعني اطلعوا برا ، ابجيب جوالي من سياره السواق واجيك طيب !
كيان وهي عارفه انها تصَرف ؛ زين بس ما بتركك ترا !
ضحكت تولين وهي تلبس نقابها وتخرج
خـرجت كيـان وهي تـدخل بسياره السِواق ، مسِكت جوالها وهِي تتصل على ابــوها .
سـلطان بابتِسـامه ؛ وش سـوت بنتي الحلوه ؟
كيـان بابتِسـامه ؛ بنتِك جلدت الاختبار ورجعت ، وينك فيه ؟
سلــطان ؛ ببيت عمـك خالد !
كيـان بابتِسـامه ؛ طيب يا سُلطـاني ابطلب منك طلب ولا تكسـرني زين ؟
سـلطان بابتِسـامه ؛ ما يهِون علي اكسـرك ، تدللي !
ابتـسمت وهي تشِوف توليـن تدخل ؛ ابـروح المـول مع تـولين !
سلطــان ؛ هذا اللي ما نبــغاه عاد !
كيـان بنبـره استعِطــاف ؛ بتكسـرني ؟ بعدين بكرا عندنا اوف ما فيه اختبار يعني عادي لو اروح وارجع
ضحك من نبـرتها وهو يحك جبينه ؛ اخَـسي اكسرك بس لا تطولين وانتبهـي لنفسك !!
ابتـسمت بحماس ؛ من عيوني يا احـلى سُلطـان بالدنيـا !!
سلــطان ؛ بتروحـين البيـت ؟
كيـان بابتِسـامه ؛ ايه ، ببدل ملابسـي بعدين ابروح !
ابتـسم ؛ زين فمـان الله
كيـان بابتِسامه ؛ بحفــظه ، وسكــرت !
.

~ عنــد الليــث ~
انتبــه انه يبتـسم بدون شعِور منه وسـرعان ما رجَعت ملامحـه لحِدتها الطبيـعيه ، ضحك غصـب ؛ الحين هذي اللي ابورط نفسي فيها لأجل اقهر ابوها !
زم شفايفه لانها بتبـدل ملابسهِا الحين واكيـد ما بتخلي بلوزتها عليها ، وما بيقدر يسمع شي وسِرعان ما ارتسـمت ابتِسامه عريضه بثغــره وهو يسمعهم يكنسِلون روحتهـم للبيـت ويكنسِلون المول ويتـوجهون لمـطعم مبـاشره ، ابتـسم وهو يحمِل اللابـتِوب بـايده ويخــرج ..

.
بالمطعم ..

قـامت تـولين تتـوجه لدورات الميـاه ، رفِعت كيـان حواجبـها لثِواني وهِي تشِوف رقـم تعرفه زيِن وحافظـته اكثــر من اي شي بالدنـيا ، ابتَـسمت لثِواني وهِي تزفـر بحُب وتـرد
عـبدالعزيز ؛ كيــان !
ابتَـسمت بخِفوت ؛ عزيــز ؟
ابتـسم لثِواني وهو يسنِد ظـهره ؛ وِينك فيه ؟
كـيان بشِبه ابتِسامه ؛ مع تـولين بالمَطعم
رِفع حـواجبه لثـواني ؛ واختباراتِكم ؟
كـيان ؛ بكرا اوف ، وعادي ما بنِطول اساسا !
عـبدالعَزيز بابتِسامه ؛ زين ، اذا تبِين شي حاكِيني !
كيـان وهي تحك جبِينها بخجَل وصِوته يـراقص كِل خلاياها من هَيبـته ؛ احـاكيك انت !
ضحك لثـواني ؛ ما بتَصـيرين حـرمي ؟ بتحَاكِين مين اذا مو انا !
عِضت شفايفهـا لثِواني بحـرج ؛ عزيز !!
عـبَدالعزيز وهو عَـارف انها بتمِوت من خجِلها ؛ انا اكِره اي شخَص يقول لي عـزيز ما عَداك !!
كـيان وهِي تطق اصَابعهَا بالطاوله ؛ عزيز وعزيز وعزيز وعزيز وعز وعزو وعزوز وكله ، تكرهني كذا ؟
عبَـدالعزيز بضحِكه بسَيطه ؛اصَـير احَبك زياده كذا !!
ابتـسمت بخجَل وغرور ؛ ترا اقول لابوي عنك !
عبـدالعزيز باستفِزاز ؛ ابوك بجنبي ويسمع كل اللي تقولينه !
شهقت لثواني بعدم تصَديق وهِي تسكـت
ضحك بخِفوت ؛ صدقتي ؟ مب بايع نفسي اكلمك بجنبه ! غيره سلطان عاليه الصراحه !
كيـان بغيض ؛ ابذبحك على كذا !
عبـدالعزيز بهمَس وهو يشِوف صَديقه يِدق الباب ؛ ما تفَرطين فيني ، يلا سلام !
ابتَسمت لثـواني وهي تشوف تولين داخله؛ سلام !
تِولين بغمزه ؛ حَبيب القلب قَلب القلَب سميتك !
كـيان وهي تسنِد ظهرها للخلف ؛ ابـلعي هــوا


_________________________


ضحكت تـولين وهِي تترك نقابها ؛ محتـرمه حتى بـالسب وش اسوي فيك ! يا نيّال هالعَـزيز والله !
كـيان وهي تحط طـرحتها على اكتـافها وتخـرج شعَـرها ؛ ما نسِيت اللي قَـلتيه اول ترا !
تـولين باستغِراب ؛ وش قـلت ؟
كيـان ؛ اللي تحِب متِزوج ومدري وشو !
تـولين وهِي تغيــر الموضوع ؛ شفتـي هيــام ؟
كيــان وهِي تزفر لثٰواني ؛ تـولييين !
تـولين وهِي تمسِك المنيـو ؛ احبك وش اسوي !
تأففت وهِي تربط شعرها وتعَدل طرحتـها وتوقف
تـوليــن ؛لـ وين !
كيـان بغَيض ؛ وش لك ؟
ضحكت تـولين لثـواني وسِرعان ما ابتَسمت كيــان
كيــان ؛ الله يهديك ، ابغسل ايدي !
ضحكت تـولين وهِي تأشــر لها بمعنـى باي
خـرجت من مكـانها وهِي شبه مبتسـمه وتعِدل نقـابها ، رفعت عـيونها وسِرعان ما كشَـرت وهِي تشـوفه جَـالس بعـيد ومب يمـها على لابتـوبه
كيـان بغيـض ؛ معتـوه هالمـريض !
ابتَـسم لانه كان يسمعـها ، كشَرت وهِي تشوفه يبتِســم .
كيـان ؛ ليت سِلاح ابوي موجود ما ترددت ثانيه افرغه بين عيونه !
زادت ابتِســامته اكثـر وهو يتكِي لأجل يسمِع وش تقِول بعـد .
لفَـت وهي تمشي ؛ مريض مريض مريض !!!
صقِعت بشخَص وسِرعان ما حَطت ايدها على راسها من ساعته اللي صفقـت بجبِهتهـا
كيـان بتألــم وهمس؛ وجع !!!
نـزل انظاره للاسفـل وهو ينِزل ايـده اللي كانت على صدره ؛ ارفعـي نفسك لأجل نشوفك مب معقول بنجلس نطالع تحت لأجل ما نصدم سنافر !!
كيــان وهي ترفع راسهـا عشان تشوفه ، رمقِته بنظـره عابره وهي شوِي وتبكي من طريقه كلامه اللي تشِبه الهِواش
زفـر لثواني وهو يناِظـرها بتأمــل وسرعان ما اندفعت مشاعر كثير لقلبه وهو يعرف هالعيون حيل
كيـان بخفِوت وهي شوي وتبكي لانه مب مبعَد لها مجال تعِبر ؛ ممكن تبعــد شوي !!
هَـز راســه بالنفِي بعدم تصديق ؛ ما ببعـد ، اعـرفك انا !
كيـان وهي شوي وتبكـي من شده خوفها ؛ انا مـا اعرفك ، ابعـد !!
وقِف لثــواني وهو يعِرفها من عيـونها زين ؛ الا اعرفك ! انتِ بنـت سلطان !! كيان !!
ارتجـفت خوف ولاول مٰره تخـاف هالقِد من انه احـد يعرفها ، تعرف ان اعداء ابوها زادو بالضغط عليه كثير بعد سقوط شركـاته ، نطقت بتلعثم بدون وعي ؛ لا !
غمض عيـونه لثِواني ؛ بنتـه ! متأكد مثل اسمـي !
كيـان وهي شِوي وتطق من خـوفها ، تجمعت الدمِوع بمحـاجرها وصِوتها بالكاد يخِرج ؛ ممِكن تبعـد !

عَض شـفته لثـواني وهو يراقبـها ويسِمع كل حـديثهم بس بتشِويش شوي لانها لافه طرحتها بشكل مب مزبوط ومَكتّم ع الجهـاز ، عض شفته وهو يشِد على قبَـضه ايِده " لانِك بتصِيرين حرمي بس ، والا تخسين احميك من كلاب الدنيا يا بنت سلطان " ، قام بهِدوء وهو يتـوجه لناحيِتهم
الليـث بهِدوء وهو يبعِد مسـافه بينهم : عنِدك مشـكله !
رفع عيـونه له لثـواني ؛ ومـن تـ
جمِدت ملامح الليـث لثـواني وهو بالمثــل
الليـث بهِدوء ؛ وش تسـوي هنا !
أوس وهو مِب مستـوعب ابـد ؛ انت وش تسـوي هنـا !
رجَـع الليـث عيـونه لـ كيان اللي حمـرت عيِونها من كبحـها لدمِوعها ؛ روحــي !
أوس بـ اندفــاع ؛ انتظــري !
احتــدت ملامح اللــيث لـثواني ؛ أوس !!
أوس بجمـود؛ اصــبر يا ليـــث !!!
الليــث بشبِه حده وهو يشِوف كيـان ترتجف ؛.ارجعــي مكانك !!
أوس وهو يتأمـل فيها بعَـدم تصـديق انها قِدامه الحــين ، غمض عيـونه لثـواني وهو يـزفر بغَـضب من شافها تعطيه ظهرهـا وتمشِي .
رجـع الليـث يجَلس بمكـانه وهو وده يـذبح أوس وجـراءته بس تجاهل لأجل ما يشككه بشيء .
ركِب السمـاعات بـ اذنه وهو يرجع يستمع لحـديثهم ، كانت تبـكي وتوليـن تحاول تهَـديها بعدم فائــده .
، نِزع سمــاعه من اذنه وهو يشـوف أوس يجـلس ..
أوس ؛ الليــث !
الليــث بجمــود ؛ مالــي كلام معاك !
أوس بهــدوء ؛ علمنـي وين مكـان سلطـان وما ودي شي ثـاني منك !!
الليــث بحده ؛ ووش تبــي من سلـٰطان !
أوس بسخـريه ؛ ابي بنته ، وش لك من هالموضوع !
الليــث وهو يرجـع يركب السمـاعه الاخـرى بتجـاهل لـ أوس ، وسع عيـونه وهو يشِوف أوس يقـوم متوجـه لناحيـه طاولتهم .
قام وهو يمِسك ذراعه بسـرعه ويرجعه لقباله ؛ على ويــن يالحبـيب !!
أوس بجمــود ؛ ابكلمــها على ويــن يعني !
الليــث بحده وهمس وهو يشِد على ذراع أوس و وجيههم متقابله؛ لا تخلينـي اكسـر عنقك وذراعك هالحـين ، اِقرب منهـا وتشِوف يومك !!
أوس بنفس الهمس وهو يلصق راسه براس الليث؛ من تكون لجل تمنعني ؟ ما عدت ذاك الـ أوس يا ليــث !!!
خِرجـت تِوليــن ووراهـا كيّــان ، رفعت كيـان عيِونها المائلــه للاحمـرار لهم باستغِراب كيـف روسهِم ببعض وشوي ويتناطحــون .
أوس بهمس ؛ اترك لا تخــوفها !

______________________________



اللـيث وهو يتـرك ذراع أوس بحــده ونظـراته بعيــونه ، تركه وهو يرجـع لطاولته بهِدوء
زفـر أوس لثــواني وهو ماوده يتشَابك مع الليـث الحين ابٰد ، غمض عيـونه وهو يبتِسم داخلياً وخرج متوجه لسيـٰارته
.

زفـر الليـث لثـواني وهو يجِلس بعَـدم اهتمـام ، حَس بنـظراتها عليــه وتجـاهل بعدم اهتمـام ابـد ، مِشت للخٰـارج وهِي قَـد عافت الاكِل والمطـعم والخَرجـه بعِد ارتطـامهـا بـ أوس او بالشخص اللي ما تعِرف اسمه ابـد .
_

~ بيــت عبــدالرحمــن ~
زفـر بهِدوء وهو يدخــل ، شاف ميـهاف جَـالسه وتِلعب بـ العابهَا ع الكنبـه
ابتَـسم وهو يجِلس بجنبــها ويآخـذها لحِضنه ؛ مـاما فيـن ؟
ميـهاف وهِي تأشــر ع المَطـبخ ، رفِع حـواجبـه لثـواني " جميــله ؟ والمطـبخ ؟ " !
طِلعت من المـطبخ بهِدوء وهو تعِطي ميـهاف العصير ، ابتسِم بداخله بسخريه " بنت عِز متعوده ع الدلع ما تطبخ "
جِلســت بتجـاهل له وهِي تطقطق بجـوالها
ابتَـسم وهو يشِوف ميهـاف تلعِب بـ اناملــه
عـبدالرحمَن بجمِود ؛ جميــله
لفت انظـارها له بِدون لا تحِكي ، ناظِر فيها لثـواني وهو يستغَفر بداخله
تنهـد لثِواني ؛ رحِلتي العشـاء ترا !
جميـله بجمِود وهِي توقف تآخـذ ميهاف بحضِنها ؛ تِوصل بالســلامه !
ابتَـسم غصب وهو يشِوف فسِتانها ارتفِع من شَـالت ميِهاف النايــمه ، بالنهِايه تظِل حبه بس ما يِدري وشِلون زاغ نـظره وهو يتأمـل انثِى صغيٰره جِذبته بكِل مافيها ، طريقِتها بالحكِي والمشي وحركات ايديهِا وهِي تتمايـل وتِرقص مع اخِوها ، عض شفته لثـواني ؛ لا تنــامين !
جميــله بهِدوء وهي تعطيِه ظهرها ؛ بـالك مب معاي ، ريّح نفَسك ابنام مع ميـهاف اليوم
عبـدالرحمن بجمـود ؛ سمعتيــني ؟
عضِت شفتها لثـواني وهو صَايـر يستفِزهّا ببروده ، لفت وهِي تناظره لثـواني وصعِدت للاعــلى
ابتَسـم وهو يِوقف ؛ الشَرع حلل اربع ، ما يحتاج احرم نفسي من جمـيله وذيك للحِين بزر ، لا كبرت شوي يصير خير !
صعَـد للاعلى وهو يشِوفها تبـدل ملابسهِا بغـرفه ميهِاف ؛ مين قَال بتنامِين هنا ؟
نزلت بلوزتها للاسفل بسرعه ؛ جدتي ، ما ابي انام عندك بكيفي عاد !
عبـدالرحمن وهو يحاوط خِصرها ؛ بتنامِين عندي ، وبحضِني بعد !
شتت انظـارها عنه بَـعدم مواجهه ؛ نام لحالك ، المخده تنام بحضنك !
غمَض عيـونه لثِواني ؛ ما وَدي بالمخده عاد ، ودي فِيك ما يـزبط ؟
جميـله وهِي ترمقه بنظِرات شبه حاده ؛ وانا ما ودي فيك ، ابعد لو سمحت !
غمِض عيـونه بتجـاهل وهو يشِد بمسكِته على خصِرها ، غمضِت عيـونها وهِي شوي وتبكِي من مسِكته انحنـى وهو يشيلها ؛ ما ابِي حرف !
سكتت غَصب من طـريقته بالكلام ، رفِعت ايـدها وهِي تسكر الانـوار على ميهِاف
جميٰله بهِدوء ؛ عبــدالرحمـن !
ابتَـسم وهو يحنِي نظـره لهِا ؛ وش تآمٰرين عليه !
غمِضت عيـونها بقهر ؛ اتـركني
عـبدالرحمن بهِدوء ؛ تعِبت الفتره اللي فاتت بالشغل ،صَديت وبِردت معاك ، ممكن تكِونين اكرم مني وتعِفين ؟
ناظِرت فيه لثـواني بتشِكيك لثـواني لكن نظِراته البريئه تجبـرها تصَدقه ؛ ابسوي نفسي ما اهتميت ومقدره ، ان تكررت بنتزاعل كثير يا عبدالرحمن !
ابتَـسم ؛ ما اقـوى على زعلك يا حِلوتي !
اضِطرت انها تبِتسم من طـريقته بالكلام ، ابتَـسم لانه قِدر يراضيِها
-

~ العشـاء ، بيـٰت هيــام ~
ابتِســمت وهِي تترك القـهوه امـامه ؛ بـ وش تفكـر ؟
هَـز راسـه بالنفي بمعنـى ولا شيء وهو يتمدد يآخـذ القهوه
رفع نـظره لهَـا ؛ اجَلت روحتنــا لاهلي ، وقت ثاني !
هيـام وهي ترجع جسـدها للخلف ؛ اللي يعجِبك !
مسِك جواله وهو يشِوف رساله من بِودي قارده " طال عمرك مافيه اي صله قرابه بِين أوس بن ذّياب ، وسلطان بن ناصر"
تأفف وهو يترك جواله ، خلل ايده بشعِره وهو يفكِر بتعمِق شلون بيعيِش حياته مع بزر ، غمض عيِونه وعيِونها ما تفِارق نـظره شِلون ارتعبـت من أوس وانقِلب لونها للاحمـر ، قـام وهو يتـوجه للسـرير وينسِدح يغمِض عيونه ، زفر وهو يهـز راسه يبعِد منظـر عيِونها اللي بـلون البحَــر ومع تجمِع الدمِوع فيهـا واحمـرارها كَانت فِتنه لا تقُـاوم
قام من مـكانه بهِدوء وهو يبدل ملابِسـه ، دخِلت وهِي تشِوفه يلبِس ويحِط سلاحه بخصــره
الليــث وهو يِسكر حزام بنطلونه ؛ سمعتي شِيء مهم من كيـان ؟
هيــام ؛ لا ، ممكن اعرف ليه مهتم فيها هالقد ؟
الليــث وهو يلبِس تيشيـرته ويخرج ؛ لانها بتصـير زوجتي !
ناظــرت فيه لثـواني بعدم تصـديق وهي تناديه ؛ لييييث !!
رمت الكاس بقهر ع البـاب من شافته يخرج ويسكـره ؛ انا اوريك يا ... !!

______________________________


~ بيــت سلطــان ~
كـانت جَـالسه بالحـديقه مقابل ابـوها ، هي تذاكر وهو يعِبث بـ اوراق تجـهلها كثـير
لفت من سمعِت صوت جـوال ابــوها وهِي تآخذه
سلــطان بتعمق وهو يقــرأ ؛ ميــن ؟
عقـدت حواجبـها لثـواني ؛ الليــث ، جاي لعندك !
زفـر بهـدوء ؛ ادخلي داخــل
كيــان ؛ تبي مساعده ترا بنتك رجّاله !
سلطان بابتِسامه اطمئنان لها ؛ بنتي رجّاله لو تتغلب على خـوفها ، ما عليك ما يسِوي شي !
كيـان وهِي توقف ؛ زين ، بس تراي اراقبكم اشِر واجيك !
ضحك من شجاعتها ؛ وش الطاري !
كيـان وهي تضرب جبيـنها : اليوم لقـيت الليث بالمـطعم ! نسيت اخبـرك !!
وسـع سلطان عيــونه ؛ كيف !
كيـان باستعجـال وهي تسمع صـوت السياره بالخارج وتركض للداخل ؛ بعدين اقول لك لا تخاف ما سوا شي ولا حاكاني اصلاً !
عض شفته لثٰواني وخوفه من الليـث يزيٰـد مع الايــام
دخـل الليــث بابتِسامه عريــضه على ثغـره ؛ تِبي القانـون لو تسـتلم برضـاك ؟
سـلطان بهـدوء وهو يـوقف ؛ وش تبــي بمقـابل الاثنين !
الليــث وهو يطقطق بـ اصابــعه ؛ بنــتك
سـلطان بانفعـال ؛ تخسي !
الليــث باستفـزاز وهو يشِوف الاوراق اللي ع الطاوله؛ ٢ مليون لي ، ٤٨٥ الف للصفقات اللي تكنسلت بعد سقوط شركاتك ، ٢٥٠ متأخرات رواتب للعمـال ،تبي ازيد ؟
سـلطان بجمـود ؛ وش تبـي الحين !
الليـث وهو يحط رجٰل على رجـل ؛ لو اشتِكيت اطالب بحقِي تآخذ قروب السنتين حبس ، واذا تكلمت عن ثغراتك وتلاعباتك وتحويلاتك تصك ال١٥ سنه ، لو الباقين اشتكوا بعد بتصك ٢٠ سنه بالسجن ، تبي ازيدك ؟
سلطان بجمود ؛ اعلى ما بخيلك اركبه ، وبنتي لولد عمها ما اعطيك اياها لو من تكون !
الليـث باستفـزاز ؛ ما ودي استعمل هالاسلوب ابد بس تجبرني ، يا ترِضخ برضـاك وتعطيني اياها ، يا ابسجنك وبآخذها غصب عنك وعن ولد عمها ،
سلـطان بجمِود ؛ اسجنّي وما بتقِدر تآخذها غصب لانها حَرم عبـدالعزيز الحين ، تقدر تنزعها من ذمته ؟
ضحك الليـث بسخريه ؛ ما مَلك عليها للحين ، المهم انتبه من السّياف تراه ناوي بنتـك !
ناظر فيه سلطـان لثـواني وهو يشِوفه يعطـيه ظهره ويخـرج ، غمض عيونه وهو يضرب الطاوله اللي قدامه بغضب ..
.
.
عند عبدالعزيز ..

جَـالس ويفكِر بهِدوء ، غمَض عيـونه لثواني كِيف بيآخـذها على ذمِته بس ما بيقِدر يقَرب منـها ، زفـر لثـواني وهو يشـاور نَـفسه ، تأفف وهو يقِلب ع الجهه الاخـرى بعَدم اهتِمام وينتـظر يمَلك عليهـا فقط !
_

~ آخـر يـوم اختبــارات ، عنـد كيــان ~
ابتَـسمت وهِي تضم تـولين ؛ عاد عن البكـي ومدري وشو !! ترا مب قاطعين !!
تـولين وهِي تضمها ودمِوعها تتجمع بمحاجرها ؛ اف حتى لا ردت اصير كيوت وابكي ومدري وشو تخربين علي !!
كيـان وهِي تحضـنها اكثـر ؛ آسفه خلاص !
تِولين بتكشـيره ؛ الحَين صِدق بتتزوجين ثَقيل الدم عزيز ؟
كيـان بشِبه حِزن ؛ ماودي بالزوِاج بهالعمر بس وش اسوي ، بعدين على ورق بس بَظل عند ابوي !
تـولين ؛ يا حبي لك تتوقعينه يخليك ؟ بالنهايه رجال هو وصرتي مرته بالشرع ما يرده عنك شي !
كيـان بتـزفيره ؛ ما يسٰويها ، احسه مب مثل الرجال الباقين مدري
تـولين بتكشيره ؛ ما اقول الا يا حسرتي كل هالحلا وبيروح لعزيز ، لو راح لذاك اللي بالمطعم ما بزعل ابد
عقَدت حواجبهـا لثواني ؛ ميـن ؟
تِولين بابتِسامه عريضه ؛ ذاك الحِلو اللي كان لابس اسـود
كشَـرت كيان ؛ قصَدك الليـث ! وعوه !!
تِوليـن ؛ عاد وعوه لو مو وعوه ، حلو لو مب حلو ؟
كيـان بتكشِيره ؛ مب حلو واقبح خلق ربي استغفر الله !
تِولين ؛ عن العيِاره عاد ، حلو ومزيون ويجنن بعد !
هذاك لو يبيني بدون مهر راضيه !
كيـان وهي تشِوف هيام خارجه ؛ انا اول مره اشوف وحده حلوه حتى وهي مفهيه ومب منتبهه !
تِولين ؛ هي صح حلوه ، بس فيها شي غلط ما احسها طبيعيه !
كِيان بتفكـير ؛ نافخـه شفايفهـا شكلها ، المهم تأخرت يلا باي
تِولين بابتِسامه ؛ باي يا حياه ألبي الجميـله ، اشوفك قريب !
ضحكت كيـان وهِي ترجع تحضـنها ، مسِحت دموعها بعشِوائيه ؛ لا تصيرين حلوه كذا وتبكيني !
تِولين بضحك ؛ تو تجيك المشاعر ! صح النِوم !!
ابتـسمت كيان وهي تخرج ؛ لو ابرجع لك ثاني ما بتركك !
ضحكت تولين وهي تعدل نقابها وتخـرج
زفـرت كيـان براحـه واخيراً افتكـت من الاختبـارات ، رفعت حـواجبها وهِي تشِوف السـواق واقِف بعيــد
زمَـت شفايفهـا باستغِراب وهِي تشـد ع الشنـطه وتمِشي لناحيــته ..



____________________________

~ عنــد الليــث ~
شَـاف هيـام وهِي تركب سيـاره السِواق ، ابتَـسم وهو ينِزل من سيارته بعـد ما شـاف انعِكاسها بالمـرايه الجانبيـه للسيــاره
الليــث بهِدوء ؛ وَلـد سلطــان !
لفَت وهِي تعُرف هالصِوت زين ، طنَشت وهِي بتمِشي لسياره السِواق وسـرعان ما وسَعـت عيـونها وهِي تشوف السواق يحرك ويمِشي
تسَمـرت بالارض لثـواني وهِي تشوف سياره السِواق تبعـد ، بِلعت ريقهـا بخـوف وسرعان ما عِرفت انه من الليـث من شـافت ابتِسـامه خبـيثه على ثغــره ،شتمِت نفسهـا مليِون مره لانهـا ابتعَدت عن المَدرسه لـسياره السِواق اللي مو من عادته يِوقف بعــيد ، عضت شفتها وهِي تشوف الناس يمِشون بالطـريق الاخـر ولا احـد يتعِدا من هالطِريق ولا ينِظر اسـاساً
عَضت شفتها والدمِوع تتجمـع بمحاجِرها من شِده خـوفها
ارتسـمت ابتِسـامه ساخره على ثغـره ؛ اقَـربي تراك بنِص الشارع ، لا تنـدعسِين هاليِوم احتاجك !
ابتعَدت عن منِتصف الشارع وهِي توقـف بعيـد عن الليــث
كيـان وهِي توزن نبـرتها بتمثِيل للثـقه ؛ ابعـد عن طـريقي والا والله بـ اصـرخ !
الليـث بسخـريه ؛ اصـرخي ودي اسمـع صراخك ، اقـربي ابحـاكيك عن ابـوك وابمِشي !
كيــان بغيض ؛ مب جايه !
الليــث وهو يخـرج جـواله ، تقـدم بهِدوء وهو يتـركه ع الرصِيف بالوسط ؛ خـذيه وشـوفي !
ناظـرت فيه وهو يرجع للخـلف ، اقتـربت بخِوف وعيـونها عليه وعلى الجِوال ، اخذت الجـوال وهِي تتراجع بسرعه وسـعت عيـونها لثــواني وهِي تشـوف شخَص يـراقَب ابـوها بـ السلاح
كيـان بـرعب ؛ وش تبي منه !!
تجـاهل بهِدوء وهو يركـب سيارته ، عَضت شفتهـا وهِي تعرف قصـده بالحركه
ارتجـفت ايـدها وهِي تشوف رسـاله من نفَس الرقم اللي مصـور ابـوها والسِلاح " اطَيّحه طال عمرك ؟"
عضَت شفتهـا بارتجـاف وهي تركض لناحيـته ؛ لاااا !!
ابتَـسم بانتصــار ، لانه هو اللي كان يحاكيـها من جواله الاخـر ، ابتَسم وهو يشـوفها تكتب له لا ..
كيــان بخوف وهِي توقف قدام شباكه : لا تخليه !
الليــث باستفـزاز ؛ كتبـتي له لا ؟
هـزت راسهــا بـ ايه بـرعب ..
وسـع عيـونه بتمثـيل للصـدمه ؛ مين قال لك تكتبين !! لا يعـني ايوا عندنا ! الله يرحــم ابــوك !!
وسعـت عيـونها ودمـوعها تنهمـر بشكل جنوني ؛ قول له لاااا تكفى !
الليـث باستفـزاز ؛ اركـبي واقول له !
ناظـرت فيه لثـواني وهِي مب مستـوعبه ابــد انه بكِل هالقسِوه وعدم الاهـتمام
ركِبت بسـرعه وهي تبكي ؛ يلاا طيب !!
ابتَـسم وهو يرفع جـواله الآخر ؛ تفـضلي قولي له اللي تبـين !
وسـعت عيـونها وهِي عارفه انه خَـدعها الحين ، واللي يحاكيِها من اول هو ، قَربت بتفـتح البـاب لجل تنِزل لِكنه الجَـم كل حواسهـا من قَفل الابـواب وهو يحَـرك .
ارتجـف جَسـدها برعَب وهِي تلَصق بالبـاب من شِده خـوفهُا .
الليـث بجمـود ؛ الحَـين ابقـول لك ، كلامي ما اكرره مرتين تسمـعين كان بهـا ، ما تسمعِين راجع لك !
هزت راسهـا بخوف بمعنـى " اسمعك" ؛ وتنـزلني بعدين!
تجـاهلها بهِدوء ؛ ابـوك مِديون لي بـ ٥ مليون ، عَطاني منها٣ وباقـي ٢ ، وعنده ثـغرات قانونيه كثـير لو استغليـتها ضِده ما بيـطلع من السجِن بـ اقل من ٢٠سنه ، غير رواتب عمال متأخرات ٢٥٠ الف تقريباً ، ونص مليـون لـ الصفقِات اللي كان بيعقِدها وتكنسلت من اخذت شركاته ، فاهمه علي ؟
هَـزت راسهـا بـ ايه وهي شوي ويغمـى عليها من شِده خوفها من طريقته بالحكِي .
اللـيث بهـدوء وهو يـوقف بمكـان بعيـد ؛ فـ اللي تفهمـينه من هالموضوع كله ابـوك طايح بـ قاع الارض ، وانا اطـلعه بشـرط واحد بس
كيـان بخفـوت ؛ وش هو ؟
لف عليهـا ببرود ؛ تـصِيرين زوجتي !
كيـان بانفعـال ؛ مستحيل !
غمِض عيـونه وهو يسنِد نفسه للخلف ؛ والله راجع لك ، من هاليوم ان مَّلك عزيز عليك بتشِوفين ابوك بـ صباحِيه زواجك بالسجِن ! وشوفي ابـوك كم مصِيبه مسِوي وكم سنه تطلع له ، تخلفين ٦ بزران وهو ما خرج ويمكن يموت بالسجَن بعد !
كيـان بانفعـال ؛ لا تقول كذا !!
ابتَـسم باستفـزاز وهو يشِوف دمـوعها ؛ ما اقول ، هذا اللي بيصـير لو ما سِويتي مثل ما اقول لك !
كيـان وهِي تضم كفـوفها لوجها ؛ انت شو !
ابتَـسم باستفِزاز ولاول مره يستمِتع هالقـد ؛ وش قـررتي لجل ما تعطلـيني ؟ ابـوك لو نفَــسك ؟
كــيان وهِي تهـدي نفسها بارتجـاف ؛ ما اقدر ارفـض عزيز !!
الليـث بسخريه ؛ ومن يكِون عزيز ؟ ما بترفِضينه بس بدَل لا تكونين حـرمه بتكِونين حَـرمي !
كيـان وهِي تمسـح دموعها ؛ وابـوي !
الليـث وهو يبعِد عيـونه عن عيـونها اللي تغَريــه ؛ ابِوك بيرجـع بخيـره لو سِويتي مثل ما اقـول لك !!
كَــيان بخِوف ؛ افِتح ابــنَـزل !


________________________



ابتَـسم وهو يفِتح الابـواب ، نِزلت وهِي تـشوف حولهـا خَـالي من اي شيء والطـريق الرئيسي بعيـد حيل
الليـث بهـدوء وهو يشِوف هيـام تتصـل ؛ اركبي سِواقك ينتظــرك بالشارع العام !
ناظـرت فيه لثـواني وهي مب مستـوعبه حقـارته للحِين بعـد
الليـث بانٰزعاج وحده ؛ اركبــي ترا بمــشي !!
دمعت عيـونها من نبــرته ؛ الله ياخذك !!
ابتَـسم بداخله " بالساهل معاك يا بنت سلطان ، كلمه تبكيك ما بترهقيني" ؛ مع الســلامه !!
ركبت بسـرعه من حسَت فيه كان بيحـرك ؛ انت ماعاد اعرف وش اقول !
ابتَُسم بداخله وصِوت بكاها المكتِوم يعجبـه حيـل ، لف نظـره وهو يتآمـل عيونها " مدري انتِ حلوه بقد عيـونك لو من جنبها ، شكلك مثل سلطان الله يستر بس "
ضحك وهو يشوفها لاصِقه بالباب اشـر لسياره السِواق ؛ مع السـلامه يا زوجتي !
ناظـرت فيه لثــواني بغَضب وهي تنزل ؛ ابلع هــوا يا متسـلط !!!
لف بعـدم اهتمـام وهو يكـلم هيــام ، ضحك من سكـرت الباب بقوه كـ أنها تعبـر عن غِيضها وهِي تمشِي لسيــاره السِواق
هيــام بهِدوء ؛ بتجي ؟
الليـث ؛ مب فاضي ، بكرا يمكن !
هـيام ؛ زين ، تبي شيء ؟
الليــث وهو يشِوف سـواق كيـان يحرك ؛ لا ، سلام !
هيـام ؛ سلام ، وسكـرت
_

~ عنــد ســلطـان ~
جَـالس ينتـظر رجِوع كيــان ، خـرج للخارج ينتظـرها عند الباب من شِده خـوفه انها تأخرت بِدون ما تعطـيه خبر وسـواقها ما يرد
لف نظره للشخـص اللي جَـالس يتـوجه لناحيـته من بعيـد ، يعرفه اكثـر من اي احد بالدنيا
سـلـطان بصـدمه ؛ أوس !
نـزع النظــاره عن وجهه وهو يشِوف ملامح سلطان المصَـدومه
أوس بهـدوء ؛ حرمتني منها السنِين اللي فـاتت لاتتوقع اني بتركها الحين صح !
سلطان بهِدوء ؛ ما بحرمك منها الحين ، وبالعكس احتاجك بجنبـها الحين كثـير يا أوس !
أوس بهـدوء ؛ تـدري عني ؟
هـز سلطــان راسـه بالنفِي وهو يشِوف سياره السـواق تدخـل الحـيّ
نِزلت ووجـهها مخِطوف مليــون
سـلطان بخـوف ؛ ليه تأخــرتوا !
رفع وجٰها لناحيــته من شٰافها تتحـاشى النَـظر فيه ،
ســلطان بشك ؛ صار شيء ؟
هـزت راسهـا بالنفي وهِي تهمس خجِل من الرجال الواقف اللي ما انتبهـت له اساسا ؛ عشان اخر يوم بس !
سلطــان بشِبه ارتياح ؛ الحمدلله ، تعالي يلا !
رفعت عيـونها وسرعان ما جمِدت ملامحـها وهِي تشوف نفَس الشخَص اللي صقِعت فيه بالمـطعم .
سلـطان وهو يسحــبها ؛ بتعرفيـنه بس مب قدام البـاب !
دخـلوا الصــاله كلـهم وأوس عيـونه متعلقــه فيها ، استحت من نظــراته اللي قِدام ابــوها .
سلطــان بهـدوء ؛ هـذا اخوك ، أوس !
وسعـت عيـونها وهِي تلتفت على ابـوها ؛ كيــف !
سلطــان بابتِسـامه ؛ من الرِضاع ، ما عنِدي عيال غيرك لا تخافين !
زفَرت بشبه ارتـياح وهِي تشِوف أوس بعـدم تصَـديق .
سلـطان بهِدوء ؛ الدنيا حر ، ومابه احد غريب انزعي النقَـاب اخوك وابوك بس !
هَزت راسهـا بالنفِي من شده خجلها ، مب مستوعبه انه اخوها ابـِد ، حَست بحراره تعِتلي جســدها رفعِت ايـدها لـ راسها اللي يـوجعها حيـل وهِي تناظـرهم مثـل الخيــال .
مسـكها أوس بســرعه من شافها تغمِض عيــونها
سـلطان بذهــول ؛ وش صار !!
أوس بهـدوء وهو ينزع نقابها وايده على عنقها ؛ اغمـى عليها بس !
سلطــان بعَدم ارتياح ؛ هي مب على بعضهـا اليوم !
أوس وهو يحملـها للكنبــه ؛ من الشمِس يمكن ، لا تِشك !!
قام وهو يجِلس بجنب راسهــا ، ضرب بخدها بخفيف وهو يرش مِويا على وجـها ، عِفِست ملامحـها لثـواني بانزعاج وسـرعان مافَزت برعب وهي تتخيل الليــث قــدامها ، وسعت عيـونها وهِي تشوف انها بدون نقابها وطـرحتها على اكتافـها وأوس ع ركبه بالارض قبالها وابـوها فوق راسهـا .
قَربت بتغـطي لكن قاطعـتها ايـد أوس ؛ اخوك يا كيـان !
تـراجعت بخجـل وهي تناظـره بعدم تصـديق والصَدمـات تتـوالى عليها ..
أوس وهو عارف عن الاسئله اللي تّدور بمخـها ؛ كيــان ؟
كيــان بذهول ؛ كيــف ؟
ابتَُسم وهو يقـوم من ع الارض ؛ امي ارضَعتك وصِرتي اختي ، فيها كيف ؟
هَزت راسهـا بالنفِي واسئله كثـيره بمخــها
سـلطـان ؛ تعـرفين ان الشّيـخ بيجي العشِاء صح ؟
لفت انظـارها له برعب وهِي تتذكر كلام الليـث
رفع حـواجبه باستغـراب ؛ لـ وش !
سلطــان بهِدوء ؛ بيمِلكون هـي وعزيز اليوم !
احتٰدت ملامح أوس لثــواني ؛ عزيز ما غيـره !


#يتـــــــــــــــــــــــــــبع....










همسه الشوق 26 - 1 - 2022 12:35 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 









الفصل الثاني


احتٰدت ملامح أوس لثــواني ؛ عزيز ما غيـره !
رفع سلطان حواجبُه باستغـراب ؛ ايه ولد خالد اخوي !
أوس وهو قَد تعكـر مزاجه بمُجرد سمـاع اسمه ؛ متأكـد انك بتعَطيـه كيـان !
سلطـان بهِدوء ؛ ما عنِدي غير هالحل !!
أوس وهو يشِوف عيـون كيـان اللي مـالت للاحمـرار ؛ فيِك شيء ؟
هَـزت راسهـا بالنفي ؛ اببدل واجي !
أوس وهو يشـوفها تصعـد للاعلى ؛ متأكد بتعطـيها لعـزيز !
سلطان باستغـراب ؛ ايه ! رجال وما يعيـبه شيء !
أوس وهو يرجع جسَـده للخلف ؛ رجَـال ، بس مو لكيـان وكيـان للحين صغيره شلون تزوجها !!
سلطان بهِدوء ؛ غصب عني ، لجل ما يقَرب لها الليّث !!
وسع أوس عيــونه لثـواني ؛ والله بـ رأيي عطها الليـث ولا تعطـيها الضايع عـزيز !
سِلطــان ؛ وش شـايف عليه !
أوس وهو يأشـر على عنقه بمعنـى"ماينبلع" ؛ ما يحَـدر ابــد !!
سـلطان بابتِسامه وهو يشِوف أوس ؛ قَسيت عليك كثـير يا أوس ، اعذرني !
أوس بهِدوء ؛ اللي يهِمني كيان بس !!
سـلطان وهو يقِوم ؛ كيـان بتكِون بخيـر مع عزيز ، واثَق من هالشِيء مثل اسمي !
أوس بهٰدوء ؛ لا تكِون واثق لهالدرجه ، وانا اقِول لك من الحين ضِده من البدايه !
نِزلت كيـان بهِدوء وهي ناويـه تفـاتِح ابـوها بالمِوضـوع
شـافت أوس بـالصَاله على جـواله وابِوها خارج من مكتبه بـ ايده اوراق كثـيـر
مـد الاوراق لـ أوس وهو يجِلس باستغِراب من وجـه كيِان المنَخطف
سـلطان وهو يمسك فكِها بـ اصابعه ؛ فيـك شيء !
بِلعت ريـقهِا لثــواني وهو تمِسك دمـوعها ؛ ما ابـي عـزيز !
جمـدت ملامح سِلطــان لثـواني ؛ كيــف !
كيـان وهِي توزن نبــرتها ؛ ما ابــي عزيــز !
أوس بهـدوء ؛ حتِى هي عـرفت الصَح لنفسهِا ، شيِليه من قَلبك ياخوك ما ينفع لك !!
احتَدت ملامح سلطان لثـواني وهو يمِسك ايدها ؛ بس يا كيــان ا
كيـان بخفِوت ؛ ما اقـدر ، لا تحمِيني من الليـث ولا من غيـره !
سلطــان وهو يناظـر فيها لثـواني ؛ بالامِس جاني الليـث يبيك ! قِلت له لولـد عمها لو يسمِع انك ما تبِينه بيآخذك غصب عن شـنبي !!
كيـان بهِدوء وهي تزم شفـايفها ؛طيب ، بس مابي عزيز !!
أوس باستفسـار ؛ والليــث !
رفع سلـطان عيٰونه للخادمـه اللي جـات
الخـادمه ؛ رجَـال عند بـٰاب !
سلطــان ؛ عزيز ؟
هَزت الخادمه راسها بالنفي ،بِلعـت كيٰان ريقـها لثـواني لانهـا عارفه انه الليــث ،غمَضت عيِونها وهِي تشِوف ابـوها يحِط سلاحـه بخصِره ويقِوم
سلطـان بهِدوء ؛ خَلك مع كيــان !
هَز أوس راسـه بـ ايه لان مـاله الرغَبه ابِد بـمعرفه احَد ان كيـان تصِيـر اخته ، لحَد ما تسِتوعب كيـان هالشِيء
قـام وهو يجِلس بجنبــها وعيِونه بـالباب ، ابتَـسم بداخله من حسَ فيها تشِد عَلى ايِده وسِرعان ما كَشر لانها شَدت عليه وقِت ما سمعِت صوت الليـث .
_

~ عنــد سلطــان ، والليــث ~
سلطــان بجمـود ؛ وش مبـتغاك !
الليـث بنفَس الجمـود ؛ انتَ تعـرف
سلطــان ؛ بنتِي لك ، مافيــه !
اللــيث بهِدوء وهو يجَلس ؛ فيه ، وبرضـاها هِي بعَد ! الشيِخ جاي بالطريق لا تأخـرني !
سلـطان بحَده ؛ من قال انه برضاها والا تِبيك ! ما اعطيِك كيـان لو على جِثتي !
الليـث باستفِزاز ؛ جِب كيان ونِشوف رايهـا زين !! انا احمِي بنِتك بزواجي منها اكَثر من حمايتك وحمايه الزفت عزيز لها !
سلطـان باستغِراب ؛ وش تقـصد !!
اللـيث وهو يسنِد جسَده للخلف باستفِزاز ؛ اذا ناسَي السّياف اذكَرك ترا ، عزيز ما يقِدر يحميهـا منه للمعلوميِه ! وانت بالحالتِين ما تقدر تحميهـا بدون مالك وقِوتك فـ يا تعطيني بنتك ، يا تودع حياتها !
غمَض سلطــان عيـونه لثِواني ووجهه يعِبر عن عجَــزه ..
الليـث باستمِتاع لانه تَرك سـلطان بمَوقف لا يحِسد عليه ؛ واذا انتِ مصَر على عزيز ما بمانعك بس بتِشوف العواقب بعيِنك !
سلطــان بهِدوء وهو يجلس ؛ ما اقَدر اجبـرها على شيء ماتريده !
الليـث بخَبث ؛ ويحِصل لها الليـث وتِرده ؟
سلطــان بِشبه شَك ؛ انت سَـويت لها شيء !
اكِتفـى بانه يبتِــسم ابتِسامه عريِضه زادت من قهَـر سلطـان وثَـورت براكيــنه ، قـام وهو يخرج من المجَلس بِسرعه مهووله " كككييييييااان "
فزت وهِي تتمسـك بـ أوس من شِده احتـداد نبـره ابــوها .
قام أوس وهو يحِط كيـان وراه من سـلطان المعصِب
سـلطـان بحـده ؛ ووشش سسسسوا للك !!
أوس وهو يمِسك ايـد سلطــان بجمـود لانه منفعِل ومب قادر يمِسِك اعصابه ؛ بشويش !!
كيـان اللي نـزلت دمـوعها من شكُل ابـوها المعَصب ونبـرته اللي اول مره تـرتفـع عليهــا بهالشكِل ، لولا اللِه ثِم وجود أوس امـامها كـان ما تردد للحـظه يِرفع ايٰده من شِده غَــضبه وقهـره
صرخ بغضب وهو يرفس الطاوله اللي قـدامه ..

____________

سلطــان وهو يرفس الطاوله اللي قـدامه : ليه ما تقولين ليه !!
أوس اللي جمـدت ملامحه وهو يشوف غضَب سلطــان العارم وسرعان ما حَس باللي تتعلق بـتيشِرته من الخلف من الاصِوات اللي فوق طاقتها من صراخ ابوها وصِوت الزجاج اللي ينكـسر قدامها
ســلطان بحِده ؛ ما بتآخـذينه ولا بتآخذين عزيز لو على مــوتي !!
وسَــع أوس عيــونه وهو يشـوف سلطــان يِطلع سلاحه من خصـره ويتـوجه للمجـلس حَيث وجود الليـث
أوس وهو يجَلس كيــان ؛ لا تخـافين طيب ؟
هَـزت راسهـا بالنفِي وهِي تبكـي بشكل مهول وجسـدها يرتجِف ، ناظـرها لثِواني وقلبَه يتقَطع عليها وسِرعان ما ركَض للمجِلس من الاصـوات اللي تتعـالى .
_

~ بالمجــلس ~
قـام الليـث باستفـزاز وهو يشِوف سلطـان داخل والغَضـب معميــه لانه قاعِد ينضغِط من كل الجهـات على بنتِه ونفسـه
الليـث بجمِود ؛ مثل ما قهَرتني على ابـوي ابقهَرك بنفَسك وبنتِك يا سلطـان !!
سلطـان وهو يرفع السـلاح لجـبين الليــث بغَضب ؛ ما اسمح لك !!!
الليـث بابتِسامه استفـزاز ؛ اطِلق يلا !
ظل مثَبت السلاح على جبين الليـث وهو يحس بعروقه تتفجر من كثر غضبه صرخ بغَضب وهو يرمي السلاح من شِده عجـزه عن اطِلاق رصـاصه وحدِه بجبِين الليـث لانه بيحِرق كيـان قبل لا يحِرق نفَسـه بهالشِيء !!
الليـث وهو يشِوف الشِيخ يتصـل عليه باستفزاز ؛ تجهـز يا ابِو زوجتي !
سلـطان بعجـز ؛ ليــث !!
دخَـل أوس المجَلس بهاللحــظه وهو يشِوف وجه سلطـان العاجَز وابتِسامه الليـث العريضـِه ..
رِفع الليــث حـواجبــه باستغــراب وهو يشِوف اوَس قِدامــه !
الليّــث بجمِود ؛ وش تســوي هنا !
أوس بهِدوء وهو يمِسك سلـطان لأجل يِوقف زين ؛ وش لك ؟
الليـث بسخَـريه ؛ ابـد شرفتنِي لجل تكـون الشاهِد !
رفع أوس حـواجبه وسِرعان ما انلخـم تماماً وهو يشِوف الشيِخ داخـل المجَــلس
أوس ؛ الليـــث !!
سـلطان وهو ينـاظر لـ الليـث بعجـز تام وما يقِدر يسـوي اي شيء ؛ تكــفى !
الليــث وهو يجَلس باستفِزاز ؛ على بــركه الله !!
أوس بهِدوء وهو يهمِس لـ سلطان ؛ لا تقِول له اني اخوها !
سلطـان والدمِوع تتجمع بمحاجره من كِثر عجزه ؛ ابطَـلع لـ كيان !
هَـز أوس راسـه بـ زين وهو يجِلس وسلـطان يخرج
وقفِت بسرعه من شـافت ابِوها وسِرعان ما وسعَـت عيونها من حَست فيه يضمِها لصدره ، غمِضت عيِونها بقهِر وهي تدِعي ع الليـث من حَست بـ ابِوها يجهَش بكي بحضنها ، غمِضت عيونها وهِي تبكي بنفَس الشكِل من انهيِار ابـوها اللي يبكِي .
كيـان وهِي تمسِح دموعها بعشِوائيه ؛ ما تِوثـق ببنتك يا سِلطان !
جَلس ع الارض وهو يمِسح دموعه بضعِف ، جِلست وهِي تمسك ايِده وملامحَها تميِل للاحمـرار
كيِـان بارتجِاف ؛ انـا راضَـيه بـ اللـيث ! لا تشِيـل همي !!
سلـطان بحِرقه ؛ بس انــا مو راضي !! مو راضي ارميك لعنده !!
كيـان وهيِ تحاول تمِسك دموعها بعَدم فائده ؛ ما بيِضرني اكيـد !! بعـدين انت سلطاني القـوي ما بتسمح له يضرني صح !!
غمَض عيونه وهو بمِوقف لا يحِسد عليه ، بيرمي طفِلته ووحيـدته لـتحت رحمه الليـّث ومب قادر يعارض ابــد ! لو رفِض هو بينسجن وبيتِرك كيان لمستَقبل مجهول ضِد السّياف والليـث وهي للحِين طفله الـ ١٧ ما بتعرف تطـلع نفسها ابد !!
مِسكت كفـوفه وهِي تقبَـلها ؛ ما بيكِون غير على الورق ! وانت بترجع سلطان القوي اللي اعرفه ما بضَطر اجلِس عنِد الليّـث صح ؟
هَـز راسه بـ ايه وهو يحِس انه ينازع روحـه ؛ راضِيـه بـ الليّــث !
هَـزت راسهـا بـ ايه وهِي تجـاهد نفِسها من دمِوع ابـوها اللي تضعفِها كثــير
خـرج أوس وهو يشِوف سلـطان شِلون منهار وكيـان جالسه بالارض بجنبـه وماسِكه دموعها
أوس بهـدوء ؛ ينتـظرك
عض سـلطان شفته وهو يمسِح دموعه بعشِوائيه ، ناظـر بـ كيان لثـواني وهو يتحِسر ع الحيـاه اللي بيعِيشها لبنــته ، ناظِرت فيه وكـأنها تِطمنه بعيـونها وهِي تنازع نفسها لا تبِكي قدامه لانهَا تعِرف ابوها لو عَرف بعدم رضِاها ما بيسِمح لليـث يآخـذها لو على مِوته والمتضِرر بالنهـايه ابٰوها ، وهِي !
أوس وهو يِوقف سلطـان ؛ شِد حيلك ، شهرين بالكثيـر وترجَع كيـان لعنِدك بالقانون والليـث قِسوته مب على الحريم ابـد يريـد يقهَرك فيها بس ! لا تِبين له ضعَفك ابـد !!
هَـز سلطان راسـه بـ ايه وهو مب قادر يتكلـم ابــد ، عَض أوس شفته وهو يشِوف كيـان تتكـتف وتراقِب ابـوها ، كانت حركتها لأجل ما تِوضح رجفتها لكِنه كان عـارف هالحَركه وجِداً ، من صغِرها تسِويها لجل ما تبكي وتمسك طرف شفتها لجل ما تِرجف
اقتَرب بهِدوء وهو يفِك ذراعيـها عن بعض ، رفعت عيِونها له وهِي شوي وتنفـجر بكِي ، مسِك ذراعها بهِدوء حَس بـ ارتخـاء جسَـدها وعَـرف انه اغمـى عليهـا ،،

________________


تنهـد لثـواني وهو يحملهـا للكنبــه ، عدل شكَـله وهو يدخِل ، ناظـر بسـلطان اللي وجهه مثِل الجَـمر من كثِر قهـره والليِث اللي الوضَع عنـده عادي مثِل اي ورقـه يوقِع عليها ويمِضـي
اقترب وهو يهمِس لـ سلطان ؛ اغمـى عليها !
رفِع سلطـان عيِونه بـقله حيِله وهو مب قادر يتكلم ابـد ، جَلس أوس وهو يتأمـل الوضِع لثـواني ، قام سِلطان وهو يآخـذ الدفَـتر لـ كيـان
جمِد بمكـانه وهو يشِوفها تجَلس ، ظَلت تتآمـل بالفِراغ لثـواني وسِرعان ما ضمَت كفِوفها لـ وجهَها وهِي تجهَش بكـي ، عَض شفـته ونبٰرتها الباكيِه توجعه حيــل .
تـراجع للخـلف وهو مقَـرر يـرفض انها تكِون حَـرم لليــث لو بيكـلفه حيـاته ، وحيـاتها !
غمَض عيـونه من شافها تِرفع عيـونها له ، فـزت بسرعه من حَست بتراجع ابـوها وهِي تتجـاهل بكاها
سـلطان بهِدوء ؛ مب جابِرك على شِيء ما تريدينه ، طز بـالليّث وباللي يهَدد فيه الليّـث !
كيـان وهي تمسِك الدفتر ؛ انا ابيٰه ، خلاص !!!
سلـطـان بجمود وهو ياخذ الدفتر لـ وراء ظهره؛ من وراء قلبك ، ما ارضاها عليك !!
مسِكت دمِوعها لثـواني من حركته وحنِيته بكلامه وهِي تعرف لو ما وقعت الحين بتنحِرم من ابِوها ، عضت شفتها لا تِرجف من حنيـه ابوها اللي من نـظراته رغِم انه طايح بـ قاع الارض بس مب قاوي يعطِيها لـ الليّــث !
كيـان وهِي تآخـذ الدفتـر من خَـلفه ؛ انِت تشِوف عيب بـ الليّـث ؟ انا ما اشـوف خلاص !!
عض شفـته وهو يشِوفها تـوقع بـ ايِد مرتجـفه ، غمضَت عيـونها من شافت اسمـه " الليّــث بن عَــزّام ال عُـدي "
قَـبل راسهـا وهو يمِسك دمـوعه وقهـره ، انحنـى وهو يآخـذ الدفتـر ويخِرج لعنـد الليّــث
_

~ بالمجــلس ~
قـام الليـث بهِدوء وهو عارف انه جَـالس يغلط ، بس شـوفته لـ سـلطان المقهـور وعجــزه يكفي بجـعله على طـريق الصِواب بعـيون ذاته
سلطــان بقهـر مكبِوت ؛ اخَذت مبتغاك يا ليـث ، وشفتني عاجز وقليل حيـله امامك ، اهنيّك !
الليـث وهو يشِوف قهـر سلطـان بعيِونه ؛ تعَوذ من قهَر الرجـال يا سلطان ، مب زين لصحتك !
سلطـان وهو يحَس بالسخِريه من نبـره الليّث ؛ لا تكثـر حكي وفكِني منك !
الليّـث بسخريه : ما اظن ، صرت زوج بنتك الحين بتشوفني اكثـر من شَوفك لبنتِك !
سلطـان وهو يحِس ان الليّـث بيحرمه من كيـان ؛ وش تقـصد !!
الليـث وهو يشِوف جـواله اللي يـنَّور بـ ايده ؛ فهْـمك كفايه ، العشِاء بآخذ زوجتي !!
قرب سلطان بيهـاوش لكن ايـد اوس منعـته
مَـد أوس ايده بتقـصد لأجل يفهَم سلطان ان الغَضب بهالموقف بيـزيد عناد الليّـث وبيآخـذ كيان الحِين بدل العشـاء ؛ ان شـاء الله !
ابتَـسم الليـث بسخـريه وهو يخِرج بعَدم اهتمام ولا رغَبه بشِوفتها اصلاً ولا تسـاؤل لـ شكِلها لانه يِكّن كُره عظـيم لابـوها يكفِي بجَعلها هِي وابوها ابَشـع خِلق الله ..
_

~ عنـد كيــان ~
جِلسـت بهِدوء وجَسـدها وتفكِيـرها مُـرهقَـين وجِداً
جِلس ابـوها قدامهـا وهو يناظـرها بشِبـه شفقـه ، غمضت عـيونها وهِي تبعـد انظـارها لبعـيد لانها ما بتتحمـل وتبكـي ~
سلــطان وهو يمِسح على وجهه ؛ وعـزيز الحين ؟
أوس بجمـود ؛ من يكـون عزيز ! احسـن لها ما اخذِته والله بريـال ما ينِشرى !
سلطان بجمِود ؛ انت شـايف عليه شيء !!
أوس وهو يقـوم ؛ الله يسِتـر عليه ، انا ماشي
كيـان وهِي توقف ؛ بدري !
لامس انفهـا بطَرف اصبعه ؛ بـجي مره ثانيه العصر ، ما بتركك بعد ما لقِيتك وبيننا مواضيع كثير!
ابتَـسمت بخجل من حركته وسِرعان ما تجمعت الدمِوع بعيـونها من شِده حيـاها من قبلِته بـ راسهـا .
ابتَـسم وهو يخِرج بـ ارتيـاح شـديـد ، آخر مره شـافها فيـها كان عمـرها 5 سنِوات ، ابتعـدوا بعَدها لمنطِقه اخرى وبعَد مـوت غيـداء ~ام كـيان ~ ابتعـد سلطـان وابعـد بنتِه عن الكِل وما كـان يسمِح لاحـد يقـرب منها .
_

~ بيــت ابــو الليــث ~
دخَـل بهِدوء وهو يِشٰوف امه بالصـاله ، رمـى جسَده ع الكنبــه بجنبـها
الليّــث ؛ ابــوي ؟
ام الليــث بهِدوء ؛ على حاله ، وينك فيه ما تِرد ؟
الليـّث بجمِود ؛ تَزوجت !
وسعَت عيـونها لثـواني ؛ كيف !!
مـد ايِده وهو يشِرب مويا بهِدوء ؛ ثنتيـن بعد ، الاولى من ٨ شهور ، الثانيه تو راجع من بيت ابوها !!
رفعِت ايـديها لراسهـا بصـدمه وعدم استيعـاب وهِي تناظـره بدون لا تتكـلم من هِول صَدمــته لهـا بكلمـتها ؛ وخــولـه !!
الليِـث بسخِريه ؛ عادي تصَـير زوجِتي الثـالثه وين المشِكِلــه ؟
ام الليّث بغَضـب ؛ ليييثثثث !!
ابتَـسم بروقـان وهو يقِوم ؛ ابَصـعد اريـح ، ابوي ما تطِور تحرك شيء !
ام الليـث بحده ؛ اجَلس !! لا ما صار شيء !! اي بنات مآخذ انت !!
الليِث بتجاهل ؛ ما لاق هالكلام على فمك يا جواهر !


_______________




ام الليـث بغَضب وهِي تصِرخ بالليـث اللي يعِطيهـا ظهره بتجاهل ؛ ليث !
ابتَـسم بعَدم اهتِمـام وهو يصعِد للاعلى لغِرفته ، فِصخ ثوبه وهو يبدل ملابِسه وينِسدح ، ابتَـسم من رسـاله من السّيـاف " اهنيِك ، مبروك يا عريس تمتَع الحين وتعالني بـ أي وقت تفضى "

ابتَـسم الليّـث بخـبث وهو ينتِظر العشِاء؛ نشِوف وشِلون بتطلعـين يا بنِت سلـطان !!
_

~ عنـد عزيز ~
فِتح عيــونه بانزعاج من رنِين جواله المتكرر ، شاف رسَايـل وراء بعَض من رقم يجهــله
" كيـان صارت حَرم الليّـث ، حِسّك عينك تقَرب لها"
" خِطوه وحده لهـا ، الليّث ما بيرحمك وماضِيك الشَريف كله عندها "
ناظِر بـالرقم لثواني بعـدم معرفه وهو نِصف نايم ، غمَض عيونه بعَدم اهتمام وهو يرجع ينــام لان مِلكتـه على كيَـان العشِاء .
_

~ بـيِت عبدالرحمن ~
تأففت بملل لانه صاِير له اسِبوع وعليهـا مسِافر ، ابتَسـمت وهِي تنِزل تلعب مع ميهـاف بالارض
ميهَـاف بابتِسامه ؛ مامــا !
ابتَسمت جميِله وهِي تناظـرها ؛ يا عِيـون الماما !
ضحكِت ميهـاف وهِي تأشـر لخـلف جمِيــله ، ابتَسمـت جميِله لثَـواني وهِي عارفه انه عبـدالرحمِن من ريحـه عِطره اللي انتشِرت بالمكـان بثـواني
قَـامت وهِي تناظـره ؛ الحمَـدلله ع السـلامه !
ابتَـسم وهو يحِضنها ؛ وش هالاستِقبال البـارد !
ابتَـسمت من حسَت فيه يقَبل خدها بهمس ؛ ميهـاف هنا عيب !!
ابتَـسم وهو ينحنِي لميهـاف ؛ بنتِي الحلوه وش تسِوي ؟
ميهـاف بابتِسامه وهي تمسِك انفه ؛ وحستني !
ضحك لثـواني وهو يقبـلها بتقليد ؛وانتِ وحستيني بعد !!
ابتَسمت وهِي تحضِن عنقــه
جميـله بابتِسـامه عريضه ؛ عمـامي جايين بعَد يومِين !
عَـبدالرحمن ؛ اوه صح تو بِدت الاجازه ، الليّث ما قرر بيتزوج لو لا ؟
جميـله بتكِشيره ؛ هالليّـث من بعَد طِيحه ابـوي متغِير ، يِحوم حـول شيء بس وشو ما ادري !
عـبدالرحَمن ؛ الله يستِر ، وخطِيبته ؟
جميـله ؛ خوله ؟ مب بالعها ابد ما يبيها بس لأجل ابوي ساكت !
عَبـدالرحمن ؛ ما بيآخذها صدقيني !
لفت جميـله على صِوت جوالها وسِرعان ما وسَعت عيِونها وهِي تشوف رساله من امها " الخيبه طلع متزوج ، اذا صاحيه اتصلي "
رفِعت حواجبها لثِواني ؛ مين متزوج ؟
عبـدالرحمن باستغِراب وهو يشوف رسـاله امها ؛ اتصَلي شوفي !
جِلس عبـدالرحَمن وميهـاف بحضِنه ، اتصَلت جمِيله على امهَـا وهِي تجلس باستغِراب وسرعان ما وصَلها صِوت امها الباكِي
جميـله بارتعَـاب ؛ بسـم الله عليــك وش فيه !!
ام الليّـث بشِبه بكـي ؛ فشَـلنا هالليّـث قِدام النَـاس فشّلــنا !!
جميــله باستغِراب ؛ وش سـوا الليّـث !
ام الليّث بغضَب ؛ متزوج ثنتين
وسَـعت عيِونها لثـواني وهِي تتوقع ان امهـا تمِزح لكِن من شتمهـا لـ الليّـث بـهذا اللفَـظ عِرفت انها من جَـدها وما تمزح
جميــله بصَـدمه ؛ كيــف !! وخـوله !!
ام الليّـث بتقَـليد لنبره الليّـث ؛ تصـير زوجتي الثالثه وين المشكــله !! بيجنني هالولد بيجنني !!
جميـله بعدم تصَديق ؛ امِي الليّـث ديِنه ودين الزواج وشلون يآخذ ثنتين !! ولا بعد ما عنده مشكله بالثالثه !!!
ام الليّـث وهي مصَدعه مليِون ؛ عمـامك بكرا جايين وين اوَدي وجهي من العَـرب !!
جميـله بتهَدئه ؛ انا بجيك العصر تمام ؟
ام الليّـث ؛ والله يـاليت ، يلا ما اطول عليك ابصعَد اشوفه وش مهبب بعد !
ابتَسمت جميِله لثواني ؛ لا تشِيلين هم ولا تضغطين على اعصابك ، افهمي منه بهدوء لجل ما يعاند !
ام الليّـث وهي تقـوم ؛ بَطلع عيــونه مدري وش مآخذ من بنات استغفرالله !!
ضحكت جمـيله ؛ بالساهل يتكلم بتشدّين عليه بيآخذ ثنتين بعد وبيكمَل الاربع !
ام الليّـث بغضب؛ يخسى ويعقب ، اذا ما خليته يطلقهم الثنَتين ما يكون اسمي جواهر ، ابصعد له قبل لا ينام سلام
جميـله وهي كابحه ضحكتها بعدم تصديق ؛ وعليكم السلام !
_

~ العِشـاء ، بيِت سلـطـان ~
جَـالسين ع الارض هِي وأوس وابــوها
أوس ؛ بيجِي الليـث بعَـد شوي ، فهَمتي علينا ؟
هَـزت راسهـا بـ ايه ؛ ان شـاء الله ، بس ا
سلطـان بمقاطعه ؛ كِلمه اخاف لا اسمعهـا منِك ابد !
أوس وهو يسمَع الجَـرس ؛ اي شيء بس يفيِدنا ، كل ما كِنتي اسرع كل ما كان احسن لك ولنا زين ؟
هَزت راسهـا بـ ايه وهِي مرعـوبه الف ، غمضَت عيـونها وهِي تسمع صِوت عزيز يضِرب ع البـاب بقوه
أوس وهو يِوقف ؛ ارتاح انِت ، شغله معاي !
سلطان ؛ ولد اخوي يا أوس !
أوس بهِدوء ؛ ما بسوي له شيء ، ما له نصَيب عندنا وخلاص ، تراه ما يعرف اني اخوها ولحد ما ترجع كيان من عنِد الليّث بعدها اللي يعرف يعرف !
هَز سلطان راسـه بالموافَقه وهو يشِوف عيِون كيان المتغِورقــه دموع ، زفـر لثِواني وهو يعِرف انها تحِب عَزيز وشِلون بتتقـبل الليّـث ، ابتَسم وهو يشِوفها تِمسك دمـوعها ..

__________________




~عنـد أوس وعــزيز ~
جمِدت ملامح عـزيز لثـواني وهو يشِوف أوس قدامه
عـزيز بهـدوء ؛ ابعـد !
أوس وهو يمِسك ياقه عـزيز بهدوء : حركه وحده بس يا عزيز ، حركه وقذارتك كلها عند سلطــان ! شوف اذا كان يبيِك لـ بنته بعد لو يبِيك ولد اخو حتـى !
عـزيز بغضَب ؛ ابعد ما ياخذها ابن الـ ..... !!
غمض أوس عيونه وهو يشِوف الليـث احتَدت ملامحـه من قَذف عـزيز لابــوه
الليّــث بحده ؛ اوزن الفاظـك قبل لا اعَدل ملامـحك هالحــين !!
عـزيز وهو يلف بغَضب ؛ اعِدلهـا اشوف !!
أوس وهو يوقف بِين عـزيز والليِث من شاف غَضب الليـث ؛ اقَـطع يا عٰزيز !!
الليـّث بحده ؛ ابعـد خل نشِوف وش عنده !! عض شفته بغَضب وهو يحاول يفلت من أوس؛ انت ... !!
سلــطان بحَـده ؛ عزيز !!
لفَـوا كلِهم لصـوت سلطــان وابعـد أوس ايديه عن عـزيز لانه مستحيٰل يتجِرأ يمد ايده ع الليّـث بحضِور عمــه
عـزيز بسخـريه ؛ عِشـت يا عمي ! تبِـيعها لهـالرخيَـص ذا لأجل كم فِلس !
احتـدت ملامحه وهو يمِسك عزيز من يٰاقته بسرعه بهَمس ؛ من الرخِيـص !
عـزيز بنفَس الهمس باستفِزاز ؛ انت ، يا شبيِه الرجَال !
الليِث بسخريه ؛ لا تجبـرني يا عزيز وتنِدم ، امسِك الباقي من كرامتك قبل لا اسويهـا بالارض الحين !!
عزيز باستفِزاز ؛كيـان لي والايّـام بيننا !
الليـث وهو يشِد على يـاقه عزيز اكثـر ؛ تنسـى !
أوس بهـدوء ؛ الليـٰث !
دف الليـّث عـزيز وهو يتِرك يـاقته بهمس ؛ لا تحاول ابـد !
صرخ بغضب وهو يرمـي الحجـره اللي قِدامه لـ كـتف الليــث
عَض الليـثّ شفـته بـ الم لانهـا جت على مِوضِع اصابتـه ، لف وهو ناوي روح عـزيز لكن أوس وقِف قدامه
أوس بهـدوء وهمس ؛ ولـد شرطي لا تـورط نفسك فيه !!
رِفع الليـث عيـونه لـ أوس بـحده ؛ وش تقصِـد !!
أوس بهدوء ؛ فهِمك كفايه !!
عـزيز بغِيض وهو يرفع اصِبعه بتهِديد ؛ الايام بيننا يا ليّـث !
الليِث ببرود زاد من غيَض عزيز وهو يدخل ؛ اقطع بس !
_

~عنِد كيــان ~
غمَضت عيونها وهِي تتمنـى مِليون امنـيه ، اخَذت نفَس عمِيق وهِي تتذكر كلام أوس " ابَسـط شي يفِيدك كثير ، انا بساعدك بس انتبهِي لا تشككينه بشيء"
بلِعت ريقها لثـواني وهِي تعدل جلِستها من دخل ابِوها لغرفـتها
سلـطان وصِوته بالكاد يخرج ؛ الليّـث تحت !
رفعِت عيونها لفِوق وهِي تحاول تكبِح دموعهـا بعدم فائده ، زمت شفـايفها وهِي تشوف ابوها يحنِي راسه ويخِرج
رمت عبـايتها ع الارض بقهـر وهِي تجلَس ع السرير وسِرعان ما انهـارت بكَـي ، غَطت وجـها بكِفوفها وهِي تحاول تمنِع شوي من شهقـاتها بدون فائده ، عضَت شفتها باِرتجاف وهِي ترفع عيِونها للي دخَـل قَـامت وهِي تشوف أوس ، غمَضت عِيونها من حَست بنِظراته التفِحصَـيه ؛ الضعِف هذا ما بيفِيدك قدام الليّـث ابد !!
عِضت شفتها وهِي تمنع نفسهـا من البكِي بعَدم فائِده
أوس وهو ينحِني ويمِسك وجها بكفِوفه ؛ طيب اسمعِيني ، عمـام الليّـث جايين ومن عوايِدهم يتجمعِون بمزرعتهم ، عمه الكبِير عازمني فـ بتظِلين تحت عيِوني مابِه شيء يِدعي الخوف زيِن ؟
هَزت راسهَـا بـ ايه ، ابتَـسم وهو يشِوفها ابتَـسمت
أوس وهو يآخِذ عبايتهـا من الارض ؛ حاولي ما تتجادلِين مع الليّـث ابد ، زين ؟
هَزت راسهـا بـ ايه وهِي تعدل شكِلها وتلبِس عبـايتها
ضحكت وهِي تشوف نظِرات أوس ؛ لا تطـالعني كذا !!
أوس بابتِسـامه ؛ الليّـث ما يعرف اني اخَوك ، لا تِزليّن قدامه !
ابتَـسمت لثواني؛ بس تِدين لي تِوديني لـ امك والا ابزعل !
ابتَـسم وهو يدخلها تحت ذراعه ؛ مب امِي لحالي ، امِك بعد !!
زمَت شفايفهـا بشبه ابتِسامه وسرعان ما تحِولت ابتِسامتهِا لحزن
أوس بابتِسامه ؛ ما اخبرك بهالضعِف يا بنِت سلطان !!
كيـان وهِي تعَدل نقابها ؛ انا بهالضعِف بس مو قدام اللي يهِين سلطان !
ابتَـسم لثٰواني وهو يِدعي ان الليّث ما يكون بمثِل شدته المعتاده معاها
اخَـذت جوالها وهِي تحِطه بشِنطتهـا وتخِرج
تسمِرت بنص الدرج وهِي تسمع صِوته ، عضت شفتها " اذا صوته ويرعب كذا كيف هو !! ، يارب تكفى لا يطول هالموضوع يارب "
قـام سلِـطان من شاف كيـان بالدرج ؛ تعـالي
سكَـر الليِث جـواله وهو يقوم ؛ انا برا !
ابتَـسم سلطان وهو يشِوفها تمِشي لناحِيته وتحِضـنه
سلطـان وهو يشِدها لحِضنه ؛ مابتركك عنده ، بس لي طلَب منِك وما استحَي بقوله ابد !
رفعِت عيونها له باستغِراب ؛ وشو !
سلطـان وهو يشتت انظـاره بعيِد ؛ لا يلمَــسك !
ارتجِفت ملامحـها لثِواني كَنهـا تو تسِتوعب انها صارت حَـرمه وزوجِته صدق
نطِقت بسرعه ؛ مستحيل ! هالشوشره كلها لأجل يقهرك فيني بس مستحيل يقرب لي صح !!
سلَطـان وهو يرفع كتِوفه ؛ اتمنـى ، انتبهِي ولا تعصَبينه ابد !
هَزت راسهـا بـ زين وهِي مرعـوبه فعِلياً من حكي ابّوها للتـو ..



__________________




عَدلت نقـابها وهِي تخرج وسِرعان ما جمِدت ملامحـها بذهول من سمعِت صوت يصِرخ فيهـا
لفَت وسِرعان ما تجمعِت الدموع بمحـاجرهَا وهِي تشِوفــه
-

عنـد الليّـث
ركَـب السيـاره بجمِود وهو يحاكي عمـه الاكبـر ابِو قاسم ؛ زيـن شوي كِذا وارسـل العمال !
ابـو قـاسِـم ؛ ايه احسَـن ، ارسِل خَليل العامل بعد يشوف وش النَواقص
الليِث وهو يرفع ايـده لحواجِبه المعُقده من الم كتفـه ؛ تم ، عمَـي
ابِـو قاسم باستفِسار ؛ انا حاس ان فيِك شيء من اليوم ، وش بلاك ؟
الليّـث اللي كان ناوي يعَلمه عن زواجه وتراجع بـ آخر لحظه ؛ متى الوصِول ان شاء الله ؟
ابـو قَـاسم بابتِسـامه ؛ مشتَاق شكلك ، بكرا العَصـر ان شاء الله لا اوصيك كلكم هناك زين ؟
ابتَـسم الليّـث وسرعان ما احتَدت ملامحه وهو يشِوف عزيز يحـاكي كيِان او بالاحـرى يصـرخ ؛ زين ، فمان الله وســكر
_

~ عنـد كيـان ~
تسمَـرت بمكـانها من سمعِت صوت عـزيز يصِرخ فيهـا .
عـزيز بقهـر ؛ مبَـسوطه الحيِن صح ؟
كـيان وهِي مب مستـوعبه شكله ابــد ؛ عـزيز !!
عـزيز بسخـريه ؛ شفتـي الكلب وعجَــبك ؟
وسَـعت عيـونها لثـواني من طـريقته بالكَلام وكـ أنها رخَيـصه ..
عـزيز بهِدوء وهو يخفف نبـرته من شاف عيِونها ؛ وضِحت رغِبتك بالليّث من تأجيِلك لي ، روحي له الله لا يـردك !!
الليـّث وهو يسحب كيـان مع ذراعها من قِدامه ؛ وش تـبي انت !!
عـزيز بسخريه ؛ القاك بالسجِن يا ليــث !!
الليـّث بجمِود ؛ انِطق زي الرجَـال لا تجِلس تلف وتِدور !
عـزيز بهِدوء وكـأن عَقله مسِلوب منه من وقَت ما عَرف بكـون كيَـان حـرم لـ الليّـث ؛ بنـدمك ، وبنـدمها وراك !
الليِث بجمـود وهو يكبِح غضبه ؛ الرصـاص غالي بجِبين رخِيـص مثلك !!
غمَض عزيز عيـونه وهو يمِشي لـ الليّث بهِدوء ؛ باخِذها منك ، تفَهم علي يا عَديـم الشَـرف !
زفـر الليّـث لثـواني وسِرعان ما رفع ايـده وهو يلكـم عزيز على وجـهه ، لف عزيز وجهه لـ الجهه الاخـرى وهو ينحني بالم غمض عيونه من شاف الدم يتِدفق من انفـه وفمـه
الليـث بحـده وهو يمِسك ايـد كيان ؛ تحـذير بس !
وسعـت عيِونها وهِي تشوف نـزيف انف عـزيز وفـمَه من لكـمه الليِث له ، غمَضت عيـونها بـ الم من ايدها اللي تعتصـر بـ ايده وهو يسحـبها
رمـاها قدامه وهو يترك ايـدها ويتـوجه لمكـانه
ركِبت بهـدوء وكل خلايـا جسَدها ترجف خِوف منه وعيـونها متعـلقه بعزيز اللي جَلس ع الارض يحاول يوقف نـزيفه
صرخ بغضب وهو يضـرب ع الدركسون ؛ عيونك قدام !!!
فزت وهِي تتمسـك بالباب بعدم قِدره على كَبح دموعها اكثـر من شِده خوفها ، كيف بلكمه محـى توزان عـزيز كله ونَـزفه ، كِيف بتقـوى ضِده وصِراخه لحـاله طّيـح قلبهـا من شِده حِدته
غمض عيـونه بغَضب وهو يشِد ع قبِضته وعيِونه بالطريق
بلعِت ريقها وهِي تشوف عروق ايِده ورقبته المشِدوده من قبِضته وشِده غضَـبه
ناظـر بالجَـوال بجمـود وهو يشِوف هيّـام تتصــل ، مد ايـده وهو يسكـره ولا وده يحاكيـها وهو بعـز غضَـبه

شتمِت جوالها وشتمِت المتصَل بهالوقت ، ظلت متسمره بمكـانها من شِده خوفها انها تِحرك ايدها تَطلعه ويهـاوشها
زفر بحـده وهو شِوي ويذبحـها ؛ سكّـريه لا اكفـر فيك وفيه !!
مَدت ايـدها بارتجاف وهِي تسكره ،او تقفَله تماماً من شِده خوفها ، ما كانت تتوقعه عصَبي بهالشكَل ابد ولا تتوقعه بالقوه هذي كلها
ظَل الصـمت سَيِد الموقف لحـد ما وقَف قِدام بيـته الخَاص
غمَضت عيـونها وهِي تشوفه ينِزل ، ارتجفت وهي تمتم ؛ اللهم اني استودعتك نفسي يالله !
فَزت بسرعه وفكوكـها ترجف من شِده خوفها من ايـده اللي تضِِرب ع النافِذه ، غمضَت عيـونها برعب وهِي ما تشِوف وجهه اساسا مجرد ايـده لانه واقف على جنب
فِتحت الَبـاب وهِي تنزل والرعِب مسيطـر عليها ، مشَى وهي خلفـه ، رفعت عيـونها بخوف وهِي تشوف رجَليّن ضخمين واقفِين قدام البـاب
رفَع الليّث حواجبـه وهو يعِرف انهم رجَـال السّيــاف ؛ وش عندكم ؟
مـد واحد منهم ملف لـ الليّـث ؛ من طِويـل العمر !
رفع حـواجبـه باستغِراب ؛ زين !
اقتـرب الاخَـر وهو يهمِس لـ الليّث ؛ السّيـاف يقول لك انتبـه من بِنت سلطان ، مو بعيـد تحاول تمِسك شيء عليك
ضحك الليّث بسخـريه لانه يعِرف كيـان خـوافه جِداً ؛ لا يشِيل هم من هالناحـيه ابد !
ابتسمِوا وهم يمشِون ، فِتح الباب بهِدوء وهو يحس بـخطواتها البعِيده وراه
الليّـث بهِدوء ؛ اول غرفه على يمِينك فوق !
صعِدت ركض بدون نقاش من شافته يِتوجه للصاله ويجِلس .
_

فصِخت عبـايتها وهِي شوي وتمِوت من شِده خوفها ، غَطت وجَـها بكفِوفها وهِي تقفل البـاب من خَلفها اكثَـر من مره وسرعان ما زفَرت بِرعب وهِي تتذكـر المِوقف وبرود الليّـث وهو يلكـم عزيز بكِل هـدوء وقسِوه بنفَس الوقت ولا كـ أنه يضِرب آدمـي ..



_________________




غمَضت عِيـونها وهِي ودهِا تفتح جِوالها لكن تراجِعت من سمعِت صوت الخَـادمه
الخَـادمه وهِي تدق البـاب ؛ بـابا ليّـث سوي كَـلام تعَالي تحـت
كيـان بهمس ؛ استغِفرالله !
اخـذت عبـايتها وهِي ترجع تلبسِها ، غمْضت عيِونها وهِي تآخـذ نفَس عميِٰق وتنـزل
_

~ بيِــت ابـو الليّــث ~
ام الليّـث وهِي تعض اناملـها ؛ بس وِدي اعَرف اي بنات مآخذ هالليـث ! وين اودي وجهِي من خوله !
جميٰله وهِي تلعب باظافِرها ؛ مع احترامي لـ الليّث ، بس يآخذ عشر ولا يآخذ خوله خيره له
ام الليّـث بحده ؛ وش فيهٰا خوله ! كامله والكامل الله !!
جمِيــله ببرود ؛ دلوعه بنت العم والليّث ما يحب الدلع !
ام الليّـث بغَيض ؛ ودي اشوفهم بس ، اخاف يطلعون ملاسيِن !!
جميِٰله بسخريه ؛ يربيِهم الليـث وش عليك !
ام الليّث ؛ اذبحه لو يجيِبهم الثنتين لي دفعه وحده !
جميـله بتفكِير ؛ هو قال لك وحده من ٨ شهور ، والثانيه تو اخذها اذا بيجِيب وحده فيهم للمزرعه خل يجيب الثانيه احسن !
ام اللِـيث باستغِراب ؛ليه ؟
جمِيـله ؛ الاولى ماخـذها من زمان ومتعوِدين على بعَض اكيد بتكون اكثر اريحيـه معاه ، الثانيه مستحيل بتتعود عليه بثانيه وبكذا بتكون على كلمتك بالزبط !
رفعِت ام الليّـث حواجبـها باعجاب وهِي تضرب كتف جميـله ؛ اخيـراً عرفتي تفكِرين اليوم بخَليه يجيِبهم الثنتين نشِوف وش آخرتهـا معاه ، من يوم ما طاح ابوك والدنِيا سابت عنده !!
جميـله وهِي تلبِس عبايتها ؛ تهقَين ابوي يدري بزواجه الاول ؟ لانه آخذها من ٨ شهور يعني قبَل ما يطيح ابوي بكثـير !
هَزت ام الليّـث راسهـا بالنفَي ؛ ما اظن ، مهما وصِلت الجراءه بالليّـث ما يقوى يكِسر كلمـه ابوك وهو يبي له خوله !
جميـله وهِي تزم شفايفها وتحمل ميهاف ؛بس كسَرها بالسر ، ما يبرأه ابد !
ام الليّث وهي تمسِك جوالها ؛ نشوف وش نهايتها معاه ، بخَليه يجِيبهم الثنتين اشوفهم بالاول !
ضحكت جميـله على طريـقه تفكـير امها وهِي تأشر لها بمعنـى سلام وتخِرج لعـبدالرحمَن اللي ينتِظـرها
دخِلت السيـاره وسِرعان ما رفعِت حواجبـها وهِي تشوفه متكِي ويبتـسم بِدون شعور
جميـله ؛ عبـدالرحمن !
فز وهو تو ينتبـه لمجيِئها ؛ جيـتي
جميـله بسخَريه وهي تضم ميهاف ؛ لا انتظرك ، يلا !
ابتَـسم وهو يمِسك ايدها ؛ زين ، كله ولا تعَصبين !
ابتَـسمت غصب وهِي تشِوفه يبتِســم وانظَاره بالطَـريق
جميـله باستغِراب ؛ وش سر هالابتِسـامات ماشاءالله !
عبـدالرحمن بروقِان وهو يرفع ايِدها لشـفايفه ؛ ابَـد !
قوست شفايفهـا وهِي تتآمـل ميهـاف النايِمه بحضُنها
ابتَـسم عبـدالرحمن وهو يتِذكر اللي حصَـل قبل كم ســاعه

||بيِـت ابـو مشعــل ،قبل ساعات ||

كـان جَـالس بالمجَلس ينتظر مشعِل صديقه واخو تولين
وسِرعان ما ابتَـسم وهو يشوفهِا تركض بالحَـديقه برا تلعِب مع قِطـها
عَـدل شكَله وهو يخِفي ابتِسامته من شاف مشعـل يدخل
مشِعـل بابتِسـامه ؛ حِيّ الله الدحمّي ! وش الطاري !
عَبـدالرحمن بابتِسـامه ؛ الله يبقيـك ! بس اشِوفك واحشِني !!
مشِعل بتكَذيب ؛ ايه صدقت حيل !!
ضحك عبـدالرحمن وعيِونه بالنافِذه ، ابتَسم وهو يشوفها تبتسِم له وسرعان ما احنَى راسـه من شاف مشعل يمد له القهوه
مشَـعل باستفسار ؛ وراك شيء انت بس مدري وشو !
عبـدالرحمن بابتِسامه ؛ابد بس الواحد ما يبتسِم يعني؟
مشَـعل بنص عين ؛ الله يديمها من ابتسامه !
.

~عنِـد تِولين بالحَـديقه ~
ابتَـسمت وهِي تشوف عبَـدالرحمن اللي بـ وجهها ومشعِل معطَـيها ظهره ، ضحكت وهِي تشوفه يبتسِم لها وهِي تنحني تآخـذ قِطهِا وتمِشي للداخل من الجهه الاخِرى بابتِسامه عريضه
زفرت لثـواني ؛ يارب الجمَال يالله حلو حلو حلو حلو ليِن خلااص !!
رفِعته لمقابل لها وهي تقبله ؛ يمكن اكون احبه اكثر منك وش اسوي ! بس هو حلو بس انت احلى اكيد صح ؟
ابتَسمت وهِي تضمه وتسَولف معاه كعـادتها
_

<< بيــت الليّـــث >>
زفـرت وهِي تسمعه يحـاكي احد وواضح انهـا امه
غمضت عيونها وهِي تآخذ نفَس عميِق تتذكـر كلام أوس " لا تبيِنين له خوفك منه ابد ، يستضعفك حيل كذا "
نِزلت من الدرج بهِدوء وسرعان ما صقِعت بـطرف الدرابِزين من شافته يرفع عيِونه لهـا
كبِح ضحكِته وهو يحاكي امه ؛الصَـباح جايين ، فمـان الله !
رفع عيِونه لهـا وهو يشِوف نفَس احمِرار عيِونها بـ اول لقِاء لهم ورفعتهَا للسِلاح لصِدره
الليّـث بجمـود ؛ اجِلسي !
جِلست بهِدوء وهي شِوي وتموت من شِده خوفها،
ما اهتم للبسهَا للنقاب امـامه وهو يرِدف ببرود ؛
الصَبـاح رايحِين بيت اهلي ، ويكِون بعَلمك تراك مِب زوجتي الاولى !
رفِعت عيِونها له باستغِراب وعدم اهتمـام وبنفَس الوقت شِبه فرح لانه ما بيِقـرب لها بوجود زوجِته ..

_____________________

قام وهو يآخذ الملف وسِرعان ما رفع حواجبه وهو يشوف جـوالها بجنبهـا ، تقَـدم بهُدوء وهو يحس بتراجعهـا للخِلف من اقتـرابه ، عضت شفتهِا وعيِونها ترجف من شِده خوفها من قَـربه ، وسَـعت عيِونها وهي تشوفه ينحنِي لناحيِتها وراسه يقـابل عيِونها بالزبَـط ، فزت بخوف وهِي تبعـد من مد ايده
الليّـث بسخريه وهو يآخذ جوالها ويبعد ؛ مِا جيِتي على مزاجي ابد !
ابتَسمت بشِبه ارتيـاح لانه عَبّـر عن كرهه لهَـا ولقَربها بهالطَـريقه وسِرعان ما عضت شفتها من اخذ جوالها لانها ما بتقِدر تتواصل مع ابوها وأوس بهالشكل ابَـد
قامت وهِي تصعَـد للاعلى من شافته مشى عنهـا وصعَد ، كشرت وهِي تشوفه يتِوجه لغرفته المقَـابله لغرفتها بعَـد ما سحَب مفاتيِح غرفتها !
كشـرت بغضب وهي تدخل وتسكر الباب" مريض !!" بَدلت ملابسهِا وهِي تنسِدح وراسها بينفجر من كِثر التفكير ، استسلمِت للنِوم واخيراً من شِده تعبها

'
~ عنــد الليّــث ~
لبِس شـورته وهو يخَبـي الملف بيِن ملابسـه وينِســدح
زفر وهو يخلل ايـده بشعَـره ويتخِيـل موقف عمـامه بكِـرا ، غمض عيـونه وهو يمِسـك جـواله يرسل لهيام
" جَهزي نفَسك الفجر رايحِين بيت اهلي ، كيان معاي "
ناظـر بجوالها البعيٰد ع الطاوله وهو يتمَـدد يآخذه ، ضحك بشِبه سخـريه وهو يشِوف ابـوها خَـلفيه لجَوالها
عض شفته بسخريه وهو يضغَـط ع الشَـاشه ؛ تحسب انك بالامـان يومك اعطيِتني بنتك ! يا طِول ليَلك يا سلطِان يا طوله !
رمـى جوالها للجَهه الاخرى من السرير بَـعدم اهتمـام لانه اخـذه منهَـا لجل ما تحاكي ابوها هالوقت ابـد
_

<< بيِــت سلطــان >>
جَـالس وأوس قِــدامه يحـاكي بالجـوال
أوس بابتِسـامه ؛ قَدرك اعلى من انِي ارفضك ، تبشِر !
ابـو قاسـم بابتِسـامه ؛ يعنـي اكيد جاي ؟
أوس وهو يشوف عيِون سلطان؛ ان شـاء الله !
ابِو قاسم بابتِسـامه عريضه ؛ الحمـدلله ، يلا ما اطول عليك فمَـان الله
أوس بابتِسامه؛ بحفـظه !
سلطـان ؛ بتروح ؟
أوس وهو يسنِد جسـده للخَـلف ؛ ايه ، فرصه اشِوف الليّـث بعد لو بيجِيب كيـان !
سلطـان بقَلق وهو يشِوف كيان ما اتصَـلت عليه ؛ ما تتصـل ، ولا ترد !
أوس بطـمئنه لـ سلطـان : لا تخاف الليّـث قوي بس مو على الحَـريم ابد ، تَطمـن !!
سلِطـان وهو يخلل ايـده بشعره ؛ كسِرت عزيز حيل !
أوس بسخـريه ؛ لا تخاف من هالناحيه عزيز ما ينكسر بسهوله !
سلطـان باستغِراب ؛ وش بيِنك وبيِن عزيز ؟
قام أوس بهِدوء وهو يآخـذ مفاتيحـه ؛ قِلت لك ما يحَـدر ابد !
سِلطـان وهو يرفع عيِونه له ؛ ما يحدر والسلام ، فيه سبب يخليه ما يحدر ابهرني ؟
أوس وهو يزفـر ؛ ما يآخـذ كيان وبس ، السَبب احتفِط فيه لنفسي واساسا ما اتوقع انه بيقِرب منهَا والليّـث هَـّد فكه !!
سِلطـان بتنهـيده وهو يِوقف : الله يستـر !
خـرج أوس بهِدوء وهو يتـوجه لبِيـته وبـاله مع الليّـث وكيـان ، زفـر لثِواني وهو يرجَع راسِه للخلف ويتأمـل الشِوارع بشِرود تــام .
_

<< الفجــر ، بيـت الليّــث >>
غمَضت عِيونها وهِي تلبِس سـاعتها وعِبايتهـا ~
رفِعت عيِونها للبٰاب اللي انفِتح وكـان الليّــث
غمض عيِونه بسخريه وهو يشوفهَـا لابسِه نقابها ؛ مدري وش الجمَـال اللي عنِدك يومك تجَلسين بالنقاب ، اخاف نمتي فيه بعد !! ناظرت فيـه لثواني بسخريه ؛ يا سخافتك !
الليّـث بسخريه وهو يشوف هيِام تتصـل؛ اخلصي انا تحت !
نِزلت وهِي تسمـعه يحاكيِ بالجوال وواضِح على مَلامحه الغَضب
الليّـث بحده ؛ كيِـف يعني !
هِيـام بهِدوء ؛ يعني مثل ما فهمَت علي ، ما اروح انا وهالبزر مره وحده ! لا وبعد من تكون وحده من طالباتي !! بعقلك انت !!
رصّ على اسنَـانه بغضب ؛ انا بالطِريق مالقِيتك تحت ما بيحِصل لك خير وسكـر بوجِهها
ارتعبَـت وهِي تشوفه يناظـرها
الليّـث بحده ؛ وش تنتظـرين بعد !!
كيـان بتمثِيـل للثقـه ؛ ما انتظـر شيء !
رفع حواجبه ورجـفه انـاملهِا اللي ع الطاولـه تفضِحها ؛ لا تمِثلين القِوه قدامي لجل ما تنكِسرين صح ، انا بالسيِاره !
عضت شفِتها وهي تشِوفه يعطيِها ظهره ويمِشي ؛ وجعاه يارب !!
سمِعها لكَن مثِل التجـاهل وهو يخرج وهِي وراه
ركِبت بالخَـلف وسرعان ما ارتجِفت عيِونها وهِي تشوف نظَـراته الحاده من المـرآه الامـاميه
الليّـث بسخريه ؛ تِوفرين ، زوجتي أولى !
كشـرت بغيض وهِي تقلده داخِلياً بإغاضـه ؛ لو زوجِتك اولى وتهِمك ما تزوجت عليها ، ولا خليت زواجـك منها بالسـر ، مدري وشِلون متحمَلتك بس !
الليـّـث باستفِزاز ؛ طلعَتي تنطقِين وانا بظِني ما تتكلِمين الا والسلاح بـ ايدك من خوفك !
زفـرت بغضب ؛ مب خايفه منك ، اخاف من الرجَال بس مب من اشباههم !
رفع حـواجبِه وهي جالسه تتمرد عليه كثِير ، رمِى جوالها بحِضنها بجمود؛ كلِمي ابوك !


______________




ابتسمت بانبِساط داخلي لانها تظِن انه ما عاد يتحملها ابـد وبيرجَعها لابوها ؛ بـروح عنده ؟
الليّـث بسخريه واستفِزاز ؛ بتناميِن بحضني !
انقَلب لونها وهِي تناظـره بعَدم تصِديق وسرعان ما استِوعبت انه يقصِد بكلمـته " بتطِولين عندي "
رفِعت جوالها وهِي تتصِل على ابِوها وسِرعان ما انهمَرت دمِوعها من نِطق بـ " بنتـي"
سِلطــان بلهـفه ؛ هـلا بنتِـي
غمضَت عيـونها وهِي تحاول تِوزن نبـرتها لأجِل تحاكيه ، تكِره شعور الحنيِه اللي بصِوته لانه كفِيل بجعـلها تبِكي بدون ادِراك منها
عض شفته وهو يكبِح دموعه ؛ كيـَان ، معاي ؟
هَزت راسهَا بـ ايه وصِوتها يرتجِف من كتمهَا لشهِقتها ؛ ايه
غمض عيِونه وهو يحاول ينِطق بِدون فائـده وهو عارف انها تبِكي وهالشِيء يـوجعه كثِيـر
عَضت شفتـها لثِواني وهِي ما تقِوى على مسك شهَقـاتها اكثـر
سِلطان بابتِسـامه وهو يمِسح دموع تجمعَت بمحاجره ؛ أوس بيكِون قِريب منك ، لا تَزعلين طيب ؟
ابتَـسمَت وهِي تمسِح دمِـوعها بعشِوائيه وتسمِع لتوصِيـاته
سلطـان بابتِسـامه ؛ لا تِنسين اذكارك وتحَصني وامسكي اعصابك زين بابا ؟
هَزت راسهَا بـ ايه وهِي تضحك وسَط بكـاها من طريقته بالكلام
زفـر بشِبه ارتيـاح وهو يسمعهَا تضحك رغم انه كـان واضح انها تبكِي ؛ تآمـرين على شيء ؟
كيـان وهِي تشِوف الانثـى اللي تجِلس قِدام ؛ سَـلامَتك !
سِلطـان بشِبه ابتِسامه ؛ بـزعل منك صار الحِين يوم كـامل ما سمعِت سلِطاني منِك ، من وين اجَيب قِوتي ؟
ابتَسمت وهِي تحنِي راسهَـا بخفِوت ؛ سلطّاني يجيِب قوته لأجل بنته ، ما يجِيب ؟
ابتَـسم بارتيـاح ؛ يجِيبها ويكسِر الليّـث وجَد الليّـث وراه ، بنتِي للحِين بقـوتها لو لا ؟
ابتَـسمت بهمس وهِي تحس انها قِدرت تتنفَس بـارتيِاح من كلام ابِوها ؛ بقِوتهـا مثِل ما تقِول ، بِنت السِلطـان ما تضِعف قدام احد !
ابتَـسم وهو يِوقف ؛ بِنت السلطان بتصِير اقوى منه بيِوم ، انتبهـي لنفسك زين
كيـان وهي بتنِطق وسرعان ما تلعثِمت من اصَطدمـت نظِراتها بنِظرات الليّــث
اخـذت نفَس وهِي تلف للجهه الاخـرى بهِدوء ؛ من عيـوني ، فمـان الله !
سلطـان ؛ بحفـظه وسكـر
سكـرت الجِوال وهِي تحطـه بشنطـتها بهِدوء وانظـارها ع الشـوارع ، انتبهـت للايـد اللي انمـدت لايِد الليّـث المِشدوده وهِي تمسكـها
شتت انظـارها بعَـدم اهتمام ولا فضِول لـ رؤيتها او رؤيـه الليِــث ، زمَت شفايفهـا وهِي تشوفهم يِدخـلون بيِت افخـم من بيتهم بـ اضعَاف كثـيره ، كشَـرت وهِي عارفه انه بيِت اهله ، زفـرت بداخلها " يارب سَّلم ورجعني لابـوي يارب "
_

<< بيـــت ابـــو الليـّـث >>
جَـالسه وتنتظـر مجيِئهم على احّر من الجمـر ، غمَضت عيـونها وهِي تسمع صِوت السيـاره بالخارج
ام الليّـث بسخريه وهِي تـوقف ؛ ان ما كَرهتكم بالليّـث وخليتكِم تطلبون الطَـلاق ما يكون اسمِي جـواهر !!
ابتَـسمت وهِي تشـوف الليِـث داخل وبجنـبه وحده وخَـلفه اخـرى متنقـبه
الليـث وهو يسـلم عليها ؛ انا بجَلس عند ابٰوي !
ابتَـسمت ام الليّـث ؛ اللي تشوفه يمه !
تـوجـه لغِرفه ابـوه ، زفـرت كيـان بارتيـاح وهِي تفك النقاب بهمس " الله لا يردك "

رفعِت جميـله حواجبـها لانهَـا سمعِت كيـان باستغِراب وهِي تسلم عليهم وتجِلس
هيـام بابتِسامه ؛ انتِ جميـله صح ؟
جميـله بتسِليك ؛ ايه ، ما نعِرف اسمـائكم العذر منكم !
هيـام ؛ انا هِيــام ، زوجته الاولى !
كـانت سرحـانه ومب معاهم وسِرعان ما رفِعت حواجبـها وهِي تشِوف انظـارهم عليهـا
هيـام بهمَس وهِي تلف عليهـا ؛ ما يعِرفون اسمك !
ناظِرت فيـها لثـواني بعدم استيعاب وهي تو تشِوف انها هيـام
ام الليـث ؛ وش اسمك ؟
كيـان وهِي تو تنتـبه بتلعثـم ؛ كيــان
جميـله باستغـراب ؛ كم عمـرك يا كيـان ؟
كِيـان وهِي تشتت انظـارها للباب خِوفاً من دخِول الليِث ؛ ١٧
وسعت ام الليّـث عيونها لثـواني وجميله نفَس الشيء ، كيف يطاوعه قلبه يآخذ وحده اقَل ما يقال عنها طفله !!
ام الليّـث بهـدوء ؛ من ابـوك يا كيـان ؟
كيـان بهِدوء وهي تعدل جلستها ؛ سلطــان بن نـاصر !
جميـله بصدمه ؛ سلطـان ال حِـزام ما غيره !
هَزت كيـان راسها بـ ايه وانظـارها ع البـاب من شِده خوفها من الليِـث انه يدخـل
ام الليّـث وهي تناظـر كيان بِذهـول وجميـله ما كانت اقَـل منها
قـامت جميـله وهِي تتوجـه لـ غرفه ابـوها بغضب وداخلها براكين تثور على الليّـث وزواجه من طفِله
وقِفت قدام البـاب بذهِول وعَـدم استيعِاب وهِي تسمع الليِـث يحـاكي ابـوه
الليـث وهو يقَـبل ايد ابـوه ؛ مثِل ما احرق قِلوبنا عليك انا آخذت بنته غصب ، مالي النِيـه فيهَا وعارف انها بَـزر بس يستـاهل يحِس بشـوي من اللي نعِيشه صح ؟
غمضَت عيـونها بعَدم استيعـاب وهِي تحاول تفـهم ..



________________



الليِـث بابتِسـامه وهو يحاكي ابـوه اللي عيِونه تبتِسـم ؛ هيـام كانت قرار بـغضب ، لكِن كيـان انا اخذتها بكـامل قواي بس مِب لجلـها ! لجل ينحِرق قَلب سلطـان وهو يشوف شركاته واملاكه وبالنهايه بنِته بـ ايد ولِد عـزام ، عـزام اللي طـاح بـ الفراش من قهـره منه !! تتِوقع مني اتركك يا عزام وتروح دمِوع امي وجميِله بالساهل وسلِطان يعيِش بالنعَـيم ؟ يخـسى واقَلب الدنيـا جحيـم عليه وعلى بنتـه بس تقِوم ما ينفع ؟
ابتَـسمت جميـله غصَب وهِي تسمع حكي الليـث ويا ابِوها ، كانت متـوجهه لاجـل تهاوشه من زواجـه من كيـان لانها بزر وسِرعان ما تراجعت من عِرفت جِزء من مخطط الليّث
الليـث وهو انتبـه لها ؛ خلصتوا تحقيق ؟
هَزت راسهـا بـ ايه وبثِغرها ابتِسامه عريضه ؛ لِيـث
وقف بهِدوء ؛ كلمِيهم لجل نمشي !
رفعت نفسهـا وهِي تحضـنه ، جمِدت ملامحـه لثِواني بذهول ، ابتَسمت من حسَت بـ ايده على ظهـرها
جميـله بهِدوء ؛ آسفه عالكلام اللي قِلته عنك من طاح ابِوي لليوم !
ابتَـسم وهو يشِوف الدمِوع بـعيونها ؛ بِنت عزام ما تعتِذر لمخِلوق وان كان ولِد عزام !
ابتَسمت غصب وهِي ترجع تحضِنه وسرعان ما نِزلت دموعها وهِي تشوف عيِون ابـوها اللي تلمِع من فـرحه
جميـله ؛ بَـطلب منك طلب زين ؟
الليِـث باستغِراب ؛ سمّـي ؟
جميـله ؛ انت بتجِيب وحده من زوجاتك معاك صح ؟
هَـز رَاسه بـ ايه ؛ بجَيب هيام ؟
جميـله باستعجال ؛ لا ! جب كيان تكفى !
الليّـث ؛ مستحيل !!
جميـله وهي ترفع عيونها له ؛ تكفى تهِز رجال !!
الليِـث بهِدوء وهو يمِسك كتوفها ؛ لا ، والحِين روحي قولي لهم اني انتظِرهم !
كَـشرت وهِي تعرف ان الليّـث اذا قـال لا لو اجتمعـوا الشمَس والقمـر ما يرضـى ابــد
خِرجت وهي تبلغـهم بـ ان الليـث يقول انهم بيمشِون
وقِفت بجنـب امها اللي استشَفت تماماً من تحقِيقهـا معاهم
ام الليّـث بهمس ؛ الكبـيره ابد ما ابيها تجي المزرعه اخاف تتناشب مع خوله ، الصغيره اهون ما تدري عن شيء !!
جميـله بهمس ؛ رافض اللــيّث ، يقول بيآخـذ هيـام معه !
كَـشرت ام الليّـث ؛ يخسـى عاد لهنـا وبس !
ابتَسمت وهِي تشِوفه يدخــل ، ناظـرهم لثِواني وهِو يشـوف كيان معِطيته ظهـرها تِلبس نقـابها وهِيام تلبَس عبـايتها
ام الليّـث بابتِسامه ؛ هلا بـ الليّـث هلا !
رفع حِواجبـه باستغِراب وهو يشِوف هيام شوي وتطِق وامه تقَـبله
الليـث وهو يبعِد ؛ وش السـالفه !
ام الليِــث بابتِسامه خبث ؛ وش سالفته عجبـوني زواجات ولِدي ما ينفع ؟ ازين لك من الخوله !
ضحك لثواني وامه جَـت على مزاجه بالضِبط ؛ يعني مالي بالثالثه نصيب ؟
ام الليِث وهِي تضرب ذراعه ؛ مب خابرتك راعي حريم !!
الليِث وهو يجَلس ؛ مب راعي حريم بس الظروف تجبـر !
رفعت هيِام عيِونها بحِده لعيِون الليّـث اللي مب لمهَـا ،وكيـان ما كـانت مهتمـه للوضَـع ابـد
ام الليّث بهمس ؛ تجب لي الصغيره للمزرعه ، ياويلك تعارضني !
الليِّث بهـدوء ؛ مستحيــل !
جميـله وهي تجلس بجنبِه ؛ فكر بعقل شوي بنت سلطان ذي بيعذرونك عمامي فيها لا عرفوا السبب ! لا تدخلنا بمشاكل حِنا بـ غنى عنها وابِوي طايح هالحِين !!
ام الليـث برجاء؛ اسمع كلام اختك وامك لمره وحده بس ، ما بطلبك بشيء ثاني ابد !
قام بهـدوء ؛ يلا
عضت جميـله شفايفهـا وهي عارفه انه رافض ، وام الليّث اكتفـت بالابتِسامه لانها تعِرف ان كلام جميـله جـاء على جـرحه وهو انه ما يكِسر كلمه ابِوه قدام عمـامه بـ انه تزوج بـ وحده بِدون اي مصلحه او شيء ثاني خلفهـا .
_

<< بيِــت ابــو عـبـدالعزيز >>
غمَض عيونه وهو مكشـر مليون يفكـر بـ أوس ، وكيـان والليــّث وعمـه وراسـه شوي وينفجِـر من شِده غضبه
قـام وهو يشِوف اخِوه الاصغـر يجي لقـدامه
غيَـث ؛ كيان تزوجت صح ؟
هَز عـزيز راسـه بـ اي ؛ اذلف عن وجهي تكفـى مب فاضي لك !
غَـيث ؛ زين اسمعني ، ودني عندها زياره اقارب وانا اشوف لك وش وضعها !
عزيز وهو يضـرب راسه ؛ لعنبو دارك عمرك ٩ سنين وكنك بالعشرين على كلامك ! استَح !!
غَيث وهو يجِلس ؛ بكيفـك ولا انا اقِول لها كِنت مع اصحابي وما تعرفني بالتمِثيل تراك !
عزيز وهو يشوته ؛ اطلع برا هَـرجك واجد !
كشر غِـيث وهو يخـرج ؛ بكيفك !!
_

<<بيّــت الليّــث >>
صعِدت بهـدوء وسـرعان ما تِوقفت من صـوته
الليـث بجمـود ؛ العصـر بتروحِين معاي المزرعه !
لفت انظـارها له ؛ كيِف ؟
الليّـث وهو يصعِد لعـندها وعِيونه بعيِونها ؛ عمـامي جايين وبيعِرفونك كـ زوجه لي ، عندك اعتراض ؟
هَزت راسَها بالنفِي لانهـا بتلقـى أوس هناك
صعِد بهدوء وهو متجـاهلها تماماً ، صارت على ذمته بس للحين ما شاف وجها ابـد
دخِلت غرفتها وهي مصَدومه جِداً من انه هيِام هِي زوجَه الليّـث ،

___________________

عضت شفتهِا وهِي تآخِذ جوالها تتصِل على أوس
أوس ؛ كيــان ؟
كيـان بسرعه ؛ انت تـدري انه متزوج !
رفع حِواجبـه باستغِراب ؛ ميـن ؟ الليّـث ؟
هزت راسهَـا بـ ايه وهِي تعض انامِلها ؛ايه ، ولا مِين بعد استـاذتي !!!
أوس بعَدم تصِديق ؛ من جِدك انتِ !!
هَزت راسهـا بـ ايه وسِرعان ما بلعت ريقهَـا وهِي تسمَع خِطوات الليّـث ؛ ايه متأكده ، سلام
سكرت برعب وهِي ترمي الجوال بعِيد من شافت الليّـث يدخل
رفع حَـواجبه وهو يشوفها للحِين بنقابهـا وعبايتهَا واول ما شافته رمِت جوالها بعيِد
ناظـر فيها لثِواني وهو يسكـر الباب ويخرج ، عضت شفِتها وهِي تعرف انه هِدوء ما قبـل العاصفه
غمضَت عيِونها بتمنِي وهِي تخرج ؛ ليــث
تجٰاهل وهو يدخِل غرفــته بعَدم اهتمـام
كيـان برجِاء وهو تدف الباب من خلفه ؛ ممكن المفتاح بس ! الله يخليك !!
الليّـث بجِمود ؛ لأجل تحاكين حبيب القلب براحتك ؟ اذلفي برا
كيـان بغضب ؛ ما يحِق لك تسوي كذا !!
الليّـث وهو يقتِرب منهـا بهِدوء ؛ يحِق لي ، ويحِق لي اسوي اللي اكبـر من كذا يا بنِت سلطان ! اطلعي دام النفَس عليك طيِبه للحين !!!
جمّدت ملامح وجهِها بذهِول وهِي تشوفه قدامها تمـاما وبيِنهم خِطوات بس وعيِونها ضَايـعه بـ عيِونه الحاده
تلعثِمت وهِي تشتم نفسها وتخِرج بسرعه ، ناظِر بالباب اللي تركته شِبه مفتوح خلفها بعَدم اهتمِام وهِو يفصِخ ثوبه ، لبِس شورته وهو يفتح الشاش بصعِوبه بالغه
زفـر بـ الم وهو يشِوف الشَاش تغيِر للِون الاحمـر من الدم ، قبَل يوميِن انصَـاب بكتفِه من شخَص ما يعرف عنَه اي شيء ، شَك بـ انه عِزيز لكن مستحِيل يكون بهالجرأه ولا احَد يخِطر بـ تفكِيره الحين لانه بفَتره هُدنه مع الجميِع مـا عدا سلِطان ، لكن سِلطان ما يقوى يتعِرض لليّـث ابـد ولو بيقَتله كان صَّوب الرصاصه لـراسه مب كتفِه ، غمَض عيـونه بجمِود وهو يمِسك الشَـاش الاخِر
زفـر ووجَـه يمِيل للاحمـرار الشَـديد من شِده المَه لكن غروره ما يسمِح له يوضح هالالِم حتـى بيِنه وبيِن ذاته ، رفس السرير من شِده المه وهو ينحنِي على كتفِه ويتنفَس بصعِوبه بـالغه .
غمَض عيِونه لثـواني وهو يرفع نفسه بـ الم وايِده على كتفَـه اللي ينِزف ، دخِلت الخادمه من سِمعته ينادي
الليِـث وهو يشِوف ايِده المليِانه دم ؛ جِيبي مويــا !
الخادمهِ بخوف وهِي تشوِف شكل الليّـث ؛ سوي كلام ماما كيان ؟
هَز راسِه بالنفَـي وهو يعَض شفته من شِده المَــه
نِزلت ركض وهِي تجيِب له مِويــا متجاهله كِيان اللي واقفه تتأمـل الليّث بذهول

تجمِدت ملامحِ وجهها وهِي تشِوف غضَـبه وضَربه لـ السِرير والدم المنهمِر من كتفـه ، فَتحته للشاش وهو يصارع الَـمه وكيِف انحنـى من شِده المـه لكِن ما نطِق بـ الـ آه ابـد ، غمضَت عيِونها وهِي تشتم نفسها " يآخذ حنيِتك يا كيـان يآخذِها !!"
مِشـت لعنِده بهِدوء بعَد ماشَـدت نقِابهـا ، غمض عيِونه وهو يخلل ايِده بشعـره وسِرعان ما اقشعَـر جسِده من حَس بوقِوفهـا بجنبِه
غمَض عيِونه بحَده ؛ اططلعي بــرا !
تجـاهلت بهِدوء وهِي تآخِذ شنَـطه الاسِعافات من ايِد الخادمه
ارتجِفت لثِواني وهِي تشِوف عضَـلاته وضخَامته حتى وهو جالس امَـامها
الليّـث بحده ؛ اتـركي واخِرجــي براا !!
هَـزت راسهَا بالنفِي وصوتها بالكاد يخِرج ؛ بَدري عليك تموت ، ما بيكون موتك الا على ايدي !
ضحك بسخريه وسط المه وسرعان ما عَض شفته من حَطت المسَحه الطبِيه على جَـرحه ، زفر وهو يكتم المَـه وعروق رقِبته تنشِد بشكل مُرعِب...
يحس بارتجِاف ايدها فوق جَـرحه ، رفع عِيونه وهو يشوف ايِدها ضايـعه على كتفَـه
همست وهِي تمسِح الدم وخلايا جِسدها ترتجِف من شِده خوفها ؛ ما اسوي شيء يقتلك ترا اعرف !
الليّـٰث بجمِود ؛ خلصِيني ما طلَبت منك معروف !
كِيان وهِي تمِد الشاش للخـادمه ؛ لفِيه له !
هَزت الخادمه راسهـا بالنفِي برعب وهي تتراجع للخلف لان الليّـث ما احد يقِرب منه
الليِـث بجمود ؛ هاتي الشَاش !
رفعت حواجبـها باستغِراب ؛ تلفه لك عادي ؟
رفع نــظره لها بحِــده وضحِت على ملامحـه ، غمضت عيِونها من نزعه من ايِدها بقوه ؛ اطـلعي !
كيـان بغضب ؛ وش تِظــن نفسك انت !!
الليّـث بحـده ؛ اطلعي !
فزت من حِده صِوته والدمِوع تتجمع بعيِونها ، رميِت المنديل اللي بـ ايدها عليه وهِي تخِرج بغضب ~
وسَـع عيونه لثواني وسرعان ما عرف انها تبِكي من تسكِيرتها الغاضبه للبـاب وضربتها برجِلها عليه
زفـر وهو يجاهِد نفِسه لجل يِلف الشَـاش ويقوم ، زفر بارتيـاح وهو يخلل ايِده بشعـره بعد ما لف الشَاش على كتفـه
رمِى جسَده ع السرير وهو مُنهك وسِرعان ما نام من تعَبــه ..

________________



<< العصَـر ،بيِــت ابِو عبــدالعزيز >>
ابِو عبـدالعزيز ؛ لا مب صح يا سلطــان ابد يومك تعِطيها لـ الليّـث وانت عـارف انه ينتقِم منك بهالطريقه !
سلطـان بشِبه غضب ؛ اعطِيها لـ الليّـث ولا اتركها واتِرك نفسي تحَت رحمَـه السّــياف !!
ابِو عبـدالعزيز بغضب ؛ ليه هو البـلد سايب ما به شرطه وحكِومه !!
سلـطان ؛ به الحمـدلله ومن اقوى ما يكون بس لما تكون رجَل اعمال ولك وزنك وشركاتك ما بتكون خالي من الاعداء صح ؟ بتضطر تدخل لك كم شخص من هنا ومن هنا لجل يحمونك من كَلاب الفَلوس !
عـزيز بسخريه ؛ بتضِطر تدخل لك مافيا لجل يحمونك من السّيـاف ! زي ما انت جالس تسوي الحين ! انت مب متضرر من زواج كيان من اللّيث بالعكس ينفَعك كثير لكن كيان هي اللي مآكلتها وبتضيع حياتها قدامها !!
سلِطـان بحده ؛ ثَمّن كلامك قَبـل لا تقوله يا عزيز !!
عـزيز وهو يِوقف ؛ العَتب مب عليَك يا عمي ، عاللي كان يبي الليّـث من البَـدايه !
وسَـع سلطان عِيونه وهو فٰاهم تَـلميِحات عـزيز انه كيِان تبِي الليّــث ؛ لا قمَـت هَديت فَمّك يا عزيز ! لا تنـرفزني !
ابِو عبـدالعزيز بحِده ؛ اطلع برا !
عزيز بسخريه ؛ طالع اصلاً !!
ابِو عبدالعزيز وهو يرمي المنادِيل عليه بحده ؛ قليل اصل يومك تحاكي عمك بهالطريقه !!
دخَـل غَـيث المجَلس وهو يجِلس بجنَب ابِو كيـان
غيِث برجاء ؛طلبتك يا عمي ولا تقول لا !
سلطـان بابتِسامه وهو يلعب بشعره ؛ سـم !
غيَـث ؛ ابي اشِوف كيان تكفـى !
سلِطـان بابتِسامه ؛ لا رحت لها اخذتك معاي وش قَولك ؟
ابتَـسم غيث وهو يقوم ؛ قَولي انك عَم كويس ميه ميه !!
ابتَـسم سلـطان وسرعان ما عِرضت ابتِسامته من شاف رسـاله من أوس " انا رايح المزرعه المغرب ، تبي شي ؟"
ابتسم سلطـان وهو يكتبِ" شف لي كيان ويكفيني "!
_

<< بيِــث الليِــث >>
غمَـضت عيونها وهِي ترفع شعِرها بابتِسـامه عريِـضه
تنهَدت بخوف ؛ مدري وش السواه يارب سَـلم !
ابتَـسمت وهِي تشِوف رسـاله من أوس " انا جاي المغرب "
اخَـذت نفَِس وهِي تناظِر نفسهَـا لثواني ، زمَت شفايَـفها وهِي تتأمِل شكلها بحب ، ارسَلت قِبله لـ انعكاسهَا بالمراِيه وهِي تخفف عن نفسهَـا شوي ، لبِسـت عبَايتها وهِـي تخرج من سمعِت صوت الليِــث
رِفع نظٰره لها ببرود وهو يمِشي وهي خَـلفه ، جِلست بهدوء وهِي تتردد بين السِؤال وعَـدمه
عضَـت شفتهِا وهِي تشد على شنَـطتها ؛ مِين بيكون هناك ؟
الليّـث بجمود ؛ تروحِين وتشِوفين !
كيِان برجاء ؛ نبذه بسيطه بس الله يخليك!
ابتَـسم داخَـلياً من حركتهـا الطفِوليه ؛ كيف يعني ؟
كيـان ؛ يعني مدري
الليِـث وعيِونه بالطَـريق ؛ عمامي الاثنين واهلهم ، يكفيك ؟
هَزت راسهـا بـ ايه ؛ شكراً !
تجـاهل بهِدوء وهو يشِوف ولِـد عمه الاكبـر يتصِل " قاسِم "
الليِـث ؛ هلا ابِو عُديّ !
قَـاسم بابتِسـامه ؛ هلا بِو عزام ، وش الحال !
الليِــث ؛ الحمدلله ، انت اخبـارك ؟
قَـاسم وهو يلاعِب عُدي اللي بحِضنه ؛ نسَـلم عليك ، رحت المزرعه ؟
الليِـث باستغراب؛ قَـريب منهـا !
قَـاسِم بشِبه ضحك ؛ ايه حنّا سبقناك الكِل موجود !
الليّـث وهو يحك حِواجبـه ؛ ابِوي وعمامي؟
قَـاسم ؛ للحين عنده عمي يقول بيجون سِوا !
زفَـر لثِواني ؛ زين ، انا قريب المزرعه فمان الله !
ابتَـسم قاسـم ؛ بحِفــظه
لف على كِيـان الهادئه وهو يشوفها تتآمـل بالشِوارع بهِدوء
الليِـث بجمِود ؛ امسكي لسانك عندهم !
كِيـان بسخريه ؛من اي ناحِيـه ؟
الليِث باستفِزاز ؛ اخاف تجلسين تِونين عندهم الليّـث اخذني غصَب !
كيِـان بسخريه ؛ مِب بنت سِلطان اللي تضعف قدام احد ، وخصوصا ان كان طرف منهم يمِسّك واقاربك تخسَى انت وهم !
الليـّث بحِده : طيب اوريك
عضت شفتِها وهِي تشتت انظـارها بعِيد ، اخذت نفَس عميق وهِي تتشهَـد ؛ انت ، عندك اعتراض لو انجرحت رجولتك ؟ ان كان فيه رجوله اصلاً !
الليِـث بحِده وهو يرص على اسنَـانه ؛ قَـد جربتي تسلِمين على ناس وانتِ تبكِين ؟ انكتِمي لا اهد فكك الحيـن !!
تجـاهلت بغيض وخوف يتسِللها وسرعان ما شهقت من ايِده اللي لَـفت وجها لناحِـيته
مسِك فكَـها بقوه ووجهه يقـابلها بهِدوء ؛ فهـمتي ؟
تغِورقـت عيونها دموع وهِي تحس بـفكها يعتصِر بـ قبضِته
الليّـث بحَـده ؛ فهمتي !
هَـزت راسهـا بـ ايه برعب ، رمـى وجَـها من ايده وهو يِلف
عضت شفتهـا وهِي تبِكي بصَـمت ، شَـد على قَبـضته وهو وده يشـوه ملامِح وجَـها لجِل تعرف شِلون تَـطعن برجِولتـه ، غمَض عيِونه وهو يزفـر من كلام ابِوه يوم كـان يضِرب جميِله وهُم صغـار " البنِت ما تنهـان يـا ليِـث ! ولا يضرب البنت رجال ! "
غمض عيِونه بتـزفيره " هنِتهـا يا عزام بس ما ضربتها "

_________________________

وقِف وهو ينـزل لـ عيال عمه الواقفين بعيد؛ امسحـي دموعك ولا تنزلين الحين !
سكِتت وهِي تطِلق شهـقاتها من اول ما سكـر البَـاب ، ضمَت رجِولها لصـدرها وهِي تبكِي بـ وجَـع ، آلـم فكهـا كثِيـر بين ايِديه ونبِرته ارعَبت خلاياها كلِها
رميت شنـطتها على الزجـاج الامامي بغضَب ؛ الله ياخذك !
التفَـت الليِـث من سمع صوت ضرب على الزجـاج الامـامي ، زفر بسخـريه وهو يضحك بعَدم اهتمـام .

ابتَـسموا كلِهم وهم يشِوفون الليِـث جاي لعنِـدهم
قـاسم وهو يرفع عُـدي عن الارض ؛ يا هـلا بـ ابن العــم !
ابتَـسم الليِـث ؛ هلا فيِك !
ذّيـاب ؛ وين النَــاس يا قاطٰٰع !!
الليّــث ؛ موجـود طال عمرك انت ويِنك !
ذيّـاب وهو يشِوف سلاح الليّـث بخصِره ؛ لا الحِين تأكـدت انك الليّــث صِدق !
ضحك الليّـث وهو يرجـع سلاحه للخـلف ؛ ابـفرغه براسك يا ولِد عـبدالجليل !
ذيّـاب بشبه ضحك ؛ ولِـد محمـد اولـى " يقصِد قـاسم"
الليِـث باستغِراب ؛ وين البـاقين ؟
قَــاسم ؛ داخـل ، من معك ؟
الليِـث وهو يحك حـواجبه ؛ لا جـو عمامي قِلت !
رفعـوا حـواجبهِم باستغراب ، لف الليِـث وهو يتِوجه لسيِارته .

زبَـطت شكلها وهِي تمسح دموعها بعشِوائيه أخذت نفس عميق وهي تهدي نفسها " بيجي أوس يا كيان ! بيجي أوس لا يشوفك ضعيفه ويقلق ابوك ونفسه !! "
لفت طِرحتها وهِي تربط النقِاب من شافت الليّـث ، ضحك بسخِريـه وهو يفِتح الباب ؛ اخرجي
ناظِرت فيه لثـواني وهِي تتقِدم لجل تنِزل ، مِسك ذراعهـا بقوه لانها كانت بتطِيح
اوزنَت نفسها وهِي تبعـد ايِده؛ امشي لحالي !
الليّـث باستفزاز وهو يبعـد من شاف عيِونها الحمِرا من بكاها ؛ تعرفين تمشين ، بس ما تعرفين تقَوين ابد !
كشَـرت بغيِض وهِي تمشي خلفه بعَدم اهتمام
_

<< قسِم الرجَـال >>
جَـالسين العيِال كلهم ، عيِال محمـد " ابـو قاسم" وعيِال عبـدالجليل " ابِو ذيّـاب " وعبَـدالرحمن زوج جميِله وبعَض من معارفهِم
قـاسم وهو يِرفع عُدي ؛ صـقر قم وده لاختِك
قـام صقِر " ١٢ سنه " وهو يآخـذ عُـدي
زفـر ذيّاب بسخريه ؛ وش هالابوه اللي نص ساعه وتنَـرفزت !
قـاسم ؛ تعال عَـطه لخاله ، ان مسكته ساعه بس لك مني اللي تبي !
ذيِـاب وهو يآخـذ عِدي من ايِدين اخوه الاصغـر " صقر " ؛ تعـال يا خَـالي تعال ابوك الخبل
ضحكوا وهم يشِوفون ملامح قاسم الحاده ووده يذبح ذّيـاب !
قاسم بسخريه ؛ لابوك من خال انت وهالرأس !!
ضحَك ذيّـاب وهو يلاعِب عُدي اللي قِدامه بعُمر الـ ٨ شهِور ، تعَالـت الاصِوات من دخَـل الليِـث وهم يسلمِون عليـه ، جلس وهم ينتظِرون عمامهم اللي على وجه وصول ، قام من جاته رساله من جميله " خالاتي يبونك ، تعال "
_

<< قسِــم الحـريم >>
نِزعـت كيِان عبـايتها وهِي تسلم عليِهم بكِل هدوء
ام قـاسم بابتِسامه ؛ من ويِن هالقمـر يا جواهر ماشاءالله !
ام الليِث بابتِسامه وهي تجِلس ؛ هَذي كيـان ، زَوجه الليّـث !
وسَـعت ام قاَسـم عيِونها لثواني ؛ كيف !
ام ذِيـاب باستفسِار ؛ شلون !
ام الليّـث بابتِسامه حرج ؛ صار كل شيء بسرعه برغبَـه الليّث ، لا تسألوني عن السبب لانه مالي عِلم ابد !!
قَـامت كيان من حَست بنِظراتهم عليها تتوزع بين السِؤال والغضب والجمود ، خرجِت من المجَلس وهِي تآخذ نفَس عميِق وتهِف على وجهها ، فزت من سمعت صوت رجَـال يتنحنح وهِي تدخل بسرعه .
الليِث وهو يقَـرب من الباب ؛ يمّــي ؟
رفعت جميله حواجبها وهِي تناظر بـكيان بحده من شافتها بتتخبى ؛ لا ادخل !!
ام قـاسم بابتِسامه عريضه وهِي تخز كيان ؛ تعال يا ليِـث
دخَـل الليِث وسرعان ما تراجع من شاف انثِى غيِر محجبه امامه ؛ هههوب يا بنـت !!
ام الليّث بابتِسامه ؛ تعال ما به غريب !
دخَـل بهِدوء وهو يشِوف نَفس الانثِى قِدامه ، بَـلم لثِواني وهو يشِوف عيونها وتو استِوعب انهَا كيـان
سَـلم على ام قـاسم وام ذيّاب اللي يصِيرون زوجات عمامه وخالاته بنفَس الوقت وعيِونه بـ كيان بفهاوه
عضَت شفتهِا وهِي تحني راسهـا من نظِرات الليّث اللي شِوي ويآكلـها ، حست بجميِله تخزها وتهمس لها " صبَي له قهوه لا يِظنونك فاهيه !"
ناظرت فيها كيِان لثواني وهي تحَس بحراره تسري بجسمها من نظِرات الليّـث اللي ما شال عيِونه عنها دقَيقه
غمَضت عيونها وهِي تزفر وتآخـذ دَله القهِوه تصِب له
وقفت امـامه وهِي تحس بنِظراته على جسَـدها ، حمَـر وجَها وهي تحِس انها عاريه تماما امـامه ، رفع حِواجبه وهِو يشوف البَدي اللي محِدد جسَدها
آخـذ الفنجَال من ايدهَا وهو يشِوف ارتجـافها ، شتت انظاره وهو يستِوعب انه طول وهو يناظرها " يخَرب بيِت عدوك يا سلطان وش هذا !"
مشَـاعل " زوجَه قاسم واخت ذيِاب" ؛ شلونك يا ولِد العم !
الليِث بابتِسامه ؛ بخِير ، شلونك انتِ يا مشاعل !

___________________




مشَـاعل بابتِسامه ؛ دمِت ، الحمدلله نسَلم عليك !
خَـوله وهِي تِلعب باظافرها ؛ ما تعزمنا على زواجك يا ابن العم !
الليِث وهو يشِرب فنجـاله بجمِود ؛ بخير يا خوله ، شلونك انتِ !
عضَت شفتها وهِي تعرف انه تنـرفز من كلامها ؛ بخيـر يا ليَـث ! يا خَـطيبي !
احَتدت ملامَحه لثِواني وهو يلِف عليها ؛ دمِتي يا خطَيبتي !!
جِلست كيِان بجنَب الليِث بعَد ما شافت نظِرات جمِيله وامها وهم يخِزونها لجل تجِلس بجنبِه
الليِـث وهو يرِص على اسنانه بهمس ؛ بنتحَاسب يا بنت سُلطان !!
نَـاظرت فيه لثِواني باستغِراب وبنَفس همسه ؛وش سويت هالحين !!
عَض شفته وهو يتجـاهلها يحاكي خَالاته وبنات عمامه اللي يتحجبَون عنده ما يتغِطون عن بعَض .
دخَـل صقِر وهو يحمِل عُدي بـ ايدينه لمشـاعل ؛ هاك ولَدك ما يبونه !
مشَاعل وهي تمسك عُدي ؛ كلام مين هذا !
صقَـر وهو يشوف كيـان ؛ كلام زوجك ، مين هَذي !
الليِث وهو يتعدل بجلسته ؛ هَذي زوجه ولد عمك ، اذلف
صقِر بتبليِمه وهو يناظر مشاعل ؛ قاسـم تزوج عليك ؟
ضحك الليِث ؛ لو زوجـه قاسم وش يجَلسها بجنبي !
مشى صقَر وهو يتِربع قِدام كيـان اللي رجَعت جسِدها للخـلف
صقـر وهو يمِد ايده ؛ انا صقَر وش اسمك ؟
ناظِرت بـ الليِث بتردد وهِي تمد ايِدها وصوتها بالكاد يخرج ؛ كيــان !
صقـر بابتِسامه ؛ اسمك حلو مثِل عيونك !
ابتَـسمت غَصب ؛ شكِراً !
صقِر وهو يتآمل عيونها ؛ ملونه من ربنا يعني ؟
هَزت راسهٰا بـ ايه وهِي شوي وتمِوت من ايِد الليِث اللي ثبتت على خصِرها
صقـر وهو يقوم ؛ البَس شورتك يا ولد العم واسبح !
رمـى الليِث علبه المنادِيل عليه وهو يناظِر بـ ام ذيـّاب ؛ من وين له هالحــكي يا خاله !!
ام ذِيَـاب وهِي تكَش على وجها ؛ من ذّيـاب واخوه ياسر !
قَـام الليِث وهو يضحك ، وقفِوا كلهم ما عَـدا كيِان اللي رفِعت حواجبِها وهِي تشوفهم يقِومون اول ما وقَف الليّـث
ام قَـاسم وهِي تخِزها ؛ من الاصِول تِـوقفين لا قام رجِال من هالعائــله ! ما تَـدرين !!
ناَظرت فيهـا لثواني باستغِراب وهِي تو تسِتوعب انها تقِصدها ، انحنـى الليِث وهو يمِسك ذراع كيـان ويقِومها بجنبـه .
ناظِرت فيه لثـواني باستغِراب وهِي مفهيه الف
الليِث وهو يِشد على قَبـضته بهمس ؛ اعتِذري !
ناظِرت فيه لثٰواني بعـدم استيعِاب وهِي تناظرهم ؛ لمِين !
شَـد على قَـبضته وسِرعان ما انتبهـت لـ أم قـاسم المتكتـفه امامها وعِرفت مين اللي يقصِدها الليّث ؛ اعتـذر !
ام قَـاسم بحُنق ؛ ابعـذر جهَـلك بس !
ناظِرت فيها لثـواني باستغراب وهِي مب مستوعبه وسِرعان ما حسَت بنفسهِا تمشِي بجنب الليّـث
زفر وهو يِشد بقبِضته ويمِشي ، شافت انهم ابتعَـدوا عن مكُان جلوس الحريم كثِـير وهِي تبلع ريقهَا بتردد
كيـان بخوف وايِدها تُعصر بـ ايد الليِث ؛ ما كِنت ادري والله !!
رمـاها لقِدامه وهو شِوي ويكِفـر فيها من شِده غَضـبه ، التِوت رجِلها من شِده رميِته وهِي تسقِط ع الارض ، نِزلت دموعهـا بـ الم وهِي ما تِدري بـ وين اخَطأت لأجِل يسوي كذا ، بعَدم وقوفهـا له او بـ اي شيء بالزبَـط ما تَدري .
غمَضت عيِونها وهِي ترفع ايِدها اللي انهمَـر الدم منهَا من دخِول زجاجه كانت بالارض فيهِا
قَـومها بهِدوء وهو يوقفهِا قدامه ، غمض عِيونه لثواني وهو يشوف شكلها " من وين لك هالجمال يا بنت عَدوي من وين !! "
الليّــث بحنِيه ؛ تألمتِي ؟
ارتجَـف جسِدها من ايِده اللي على خصِرها تشِدها لناحِيته وهِي عارفه ان سؤاله لجل تِقول له ايه ويمِسكها عليها
مِسك ايِدها بهِدوء وهو ينِزع الوشِاح اللي برِقبـتها يلفهَ على ايِدها
كانت حَانيه راسهِا وتبِكي بصِمت لكن رجَفه جسِدها كانت واضِحه وجِداً لـ الليّـث
برِدت ملامح وجَـها من حَست بـ ايده على خصِرها وهو يسحَب البَـدي للاسفِل الليّــث وهو يقتِرب من عنقهَـا بهمَس ؛ اول قانِون ، زوجَتي ما تلبَس كذا !!
ارتجَـف جسِدها وهِي تغمَض عيِونها من انفَـاسه اللي بـرقبتهِا ، وسَعت عيِونها وهِي تحَس بقلبهِا يِطيح ببـطنها
ابعَـد وهو يرفِع راسهِا بـ طرف اصَـبعه ؛ ثانِي قانون ، لا شِفتي رجَـال من ال عُـدي يوقف تِوقفين ، يجِلس تجَلسين وصِل ؟
هَـزت راسهِا بـ ايه من شِده خوفها وسِرعان ما حمَـر جسِدها وهِي تحَس الاوكِسجيِن ينقِطع عنهـا
كـان يناظِر جسَـدها وانامِله تنِزل بهِدوء من عُنقهـا لنحَـرها ،، ارتجَـفت وهِي تقرب بتبعِد من حَست بـ ايده تنِزل اكثـر لكن سرعان ما عقَدت حواجِبها بـ الم من ايِده اللي ثِبتت علـى خصِرها تلـزقها فيِه
الليِـث وايِده تنِزل لفـتحَه البِدي اللي عـلى شكِل "v”؛ والحَين تصِعدين تبَدلينه !
هَزت راسهِا بـ ايه وهِي ودها تبعِد عنه لانه شِاد عليهِا ووجَها يقابـل صَـدره وما يفصِل بينهم شيء ..


________________________



الليِــث بهِدوء ؛ ارفعِي راسك !
هَزت راسهـا بـ النفِي ما ودها تشِوفه ولا ودها يشِوفها
رفع ايِده لذقنهِا وهو يرفع راسهِا بهِدوء ؛ الليّـث ما ينقَال له لا !
عضت شفتها وهِي ترتجِف من شِده خوفها من نظراته الحاده بوسط عيونها ، ناظِرت فيه بخوف وهِي تشِوف نظـراته على شفايفهـا
عَـض شفته لثِواني وهو يشِوف شفايفهَا الممتَلئه امتِلاء خِفيف يجذب حيِل ، زفر وهو يلفهِا عن وجهه ، ثَبت ايِديه على خصِرها وهو يِدورها بحَِيث يلاصَق ظهـرها صدره ويمِشي فيهِا
الليِـث ؛ امِشي زين تعَـثرين خِطوتي كذا !
اخَٰذت نفَس وهِي تزفـر برعب من قربه، غمضت عيونها وايِدها على كفَـها اللي ينِزف ومربَـوط بالوشِاح
وقِف قدام المَـسبح وهو يلفهـا لناحِيته ؛ مُب طايق قُربك يا بنِت سلطان ، مب طايقه !
كِيـان وهِي ترتجِف من شِده خوفها ؛ ولا انا بـ طايقتك ، اتركني وفِك نفسك وفكني !!
الليّـث وهو يقتِرب منها اكثِر ؛ ابتركك ، بس مب حَّيه !
تراجَعت للخلف وهِي تشِوف المسَـبح وراها وشوي وقَلبها ينخِلع من مكِانه
الليّـث وهو يقتِرب كِل ما تراجَـعت ؛ اعرف انك ما تعِرفين تسَبحين ، هالشيء بيفيدني حيل ارميك الحين ولا أسال عنك كيف توفت بنت سلطان ؟ والله غرقت ابِوها ما علمهَا السَباحه !
كِيـان وهِي تهمَس ؛ ابِوي علمني !!!
الليِــث وهو يقِترب منها اكثـر لحَـد ما صارت رجِولها ع الحَـافه ؛بس ما تعِرفين !
ناظِرت فيه برعِب وهِي تسمَـعه شلون يتكِلم بكل برود ، شهِقت من حَست فيه يمِد ايِده لـ ناحيِتها ..

_

<< عنـد الرجَــال >>
ابِو قاسـم ؛ قم يا قاسم نادهم يجون ، ناد الليَث بعد وش عنده سَقط هناك !
صقرِ وهو يرسل بوسات بالهِواء ؛ عندهم وحده حلوه مـ
ماكمِل كلمته من كف بـ راسه من ايـد اخوه الاوسـط ياسر ؛ ورع !!
صقِـر وهو يلف عليه ؛ عيِونها زرق تجنن
ذيّاب بسخريه ؛ عدسات لا تصَدق ، خروف درجه اولى ياخوك ما طلعت علي ثقَيل !
كشـر ياسر ؛ عاد انت يا صقر لا تمدح قدام الرجال ، بعدين تعال امديها تعجبني انا ناوي اتزوج !
صقَـر وهو يهز راسه ؛ متزوجه ، الليّـث يقول انها زوجَه ولد عمِي بس مين مدري ومب زوجه قاسم بعد !
وسَـعوا عيِونهم لثــواني ؛ كككييييف !!
صقـر وتو يستِوعب ؛ كانت جالسه جنب الليّـث ! يعني زوجــته !!
انطَـلقت ضحكِات ساخره من ذّيــاب ؛ الليّـث ؟ والزواج ؟
قــام أوس وهو يرسِل لكـيان ما يوِصـل لها ، عَض شفته بخِوف وهو حَـافظ مزرعتهِم عن ظهِر غيب ، كان به ممر بسيط من الخَلف يِربط بين قِسم الرجال وقِسم الحريم ويِودي ع مَسبح الحريم من الخَلف
تأكد انه محـد لمَـه وهو يدخِل وسِرعان ما جمِدت ملامحـه وهو يشِوف الليّـث وقِدامه كيِان ، عض شفته لانه كيِان كانت على طـرف المسبح وعلى وشك السقِوط وايِد الليّـث تنمِد لصِدرها استعِداداً لـدفعها ..

~ عنـد الليّــث وكيــان ~
شهَـقت وهِي تسمع كلامه شلون يتكلم ببرود عن دفعه لها
الليِـث بسخريه ؛ يعني ادَفك الحين ، تِوفيتي غرق ، ليه ما انقَذتها يا ليّث ؟ والله كتفـي مصُاب ما اقدر اسبح !
ناظِرت فيه ودمِوعها تنِزل بدون ادنـى اراده منهِا
مـد ايـده بهِدوء لصِدرها ؛ فهمَـتي عليّ والا لا ؟
هَـزت راسهِا بـ ايه وهِي شوي وتِـطيح وجسَـدها مثُل الثـلج من خِوفها
مسك ذراعها وهو يبعِدها عن المسَـبح للجهه الاخـرى ويمِشي متجـاهلها ، غمضَت عيِونها وسِرعان ما جِلست ع الارض وهِي تبكيِ بشكَـل مِروّع من شِده الخِوف اللي حَسـت فيه ، لخَـبط كِل انظـمه جسَدها بقُربه ، فـزت وهِي تسمِع صوت من خَلف المَـسبح عضَت شفتها وهي تبكِي لانها ضغِطت على ايِدها المجَـروحه

قـامت وهِي تشوف أوس وسِرعان ما ارتمَـت بحضِنه وهِي تبكِـي بشكِل موجِع ؛ ابي ابوي !!
زفِر أوس وهو يشِدها لحضِنه ، ضِربت صـدره وهِي تبكي بشكِل موجِع لـ قَلب أوس وبشِده ، حاوط كتوفهِا البارده مثِل الثَـلج وهو يتِوعـد بـ الليّث " هالمره بتآكلها بين عيِونك يا ليّث ، بينهم "
شِدها لحضِنه وهو يمِشي فيهِا لـ بين الشجَـر لجل ما يِوضحون لاحــد
عَض شفته وهو يشِوف ايدها اللي تنـزف ؛ وش ســوا !!
هَزت راسهِا بالنفِي توضح عدم رغبتهِا بالقِول وهِي تبكِي ، ضمهِا لحِضنه وهو يتنهِد وداخِله يغِلي ع الليّـث ، غمَض عيِونه وهو يحِس بـ ارتخِاء جَـسدها بحِضنه ، جَـلس بهِدوء وهو يسَـدحها بحِضنه وعِيونه ع الخَـارج ، زفَـر لانهم ما بينتبِهون لغيِابه او غيِابها خصِوصا بعَد تَوجه الحَـريم لقِسم الرجال وبيكِونون مشِغولين بـ رؤيه عمهم عزام ..




#يتـــــــــــــــــــــــــــبع










همسه الشوق 26 - 1 - 2022 12:43 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 









الفصل الثالث





تنهَد وهو يناظر بـ احمرار انفهِا وجفونها من شده انفعالها بالبكِي ، نِزع جاكِيته وهو يحِطه فوقهِا لـ بروده الجِو
رجَع جسَده للخلف وهو يِرفع جـواله ؛ جب لي كل شيء عن مُهنـد ال فِيـصل ، والسيّـاف وجماعته !
الطَـرف الآخر ؛ تآمر طال عمرك ، به تصَـريح ؟
أوس بجمِود ؛ التصَريح انا بهالموضوع ، شِد حيلك !
زم شفـايفه ؛ تآمر ، شي ثاني ؟
أوس وهو يشوف كيِان تتحـرك ؛ لا ، فمَـان الله !
فِتحت عيِونها وهِي تحس بـ ثقِل بـ راسها ، رفعت ايُدها وهِي تحِطها على جبيِنها وتشِوف فِوقها سمِاء ونجِوم وشجَـر ، ابتَسمِت من الايِد اللي انـوضعت علَى ايِدها ؛ أوس ؟
أوس بـطمئنه ؛ قَربنا ننتهِي يا كياني ، اصِبري عَلِي شوي بس !
كيِان وهِي تشِوف النجِوم فِوقها ؛ ابِوي لا يصِير له شيء ، غيِره ما يهمنِي !
أوس بابتِسامه ؛ ما بيصِير له شي ان شاء الله !
جِلست وهِي تشِوف جاكِيته عليها ؛ انت ؟
أوس بابتِسامه ؛ انا ماشي الحين ، بس رِدت اشِوفك قَبل لا امِشي !
كيِان برجاء ؛ لا تقول لابوي عن شيء !
أوس : ما بقول له شيء ، ممكن تعِطيني ايِدك ؟
مَـدت ايِدها له باستغِراب وهِي تشِوفه يطهَـر جرحِها ويِحط اللصَق ، رجع يِلف الوِشاح عليهـا ويمِسك ايِدها الاخـرى يحِط جهاز صغِير بـ منِتصف ايدها
كيـان باستغراب ؛ هذا وش ! كيف تدري اني مجروحه اساسا !
أوس بتجاهل ؛ هذا الجِهاز حاولي تحطينه بمكَتب الليّث ، لصقَيه بـ اي مكان اقَدر اسمع من خلاله بس الليّث ما يشوفه ، فاهمه علِي ؟
هَـزت راسهِا باستغِراب ؛ أوس هَذا وشو !
أوس وهو يوقف ويِوقفهَا بجنبِه ؛ هذا خَلاصك بعَد الله ، انتبهِي وقت ما تحَطينه !
رفعِت عيونها لعيِونه وهِي تناظـره لثواني ،
أوس وهو يزفـر ؛ تضعَفيني حيَل ياخوك تضعفَيني !
كِيان وهِي ترفع نفَسها ؛ ما كِنت احب وجود اخو بحياتي ، لأجل ما يشاركني بـ ابوي ويتعَبني ليّتني دريت من قَبل ان الاخِو يكون سنَـد هالقـد !
ابتَـسم ؛ تقَـوين عشَاني طيب !
كيِان وهِي تقَوس شفايفها ؛ هو يِرعب مو بـ ايدي !
أوس وهو يمِسك ايدها ؛ لا تخافين ، انا معاك بكل خطوه ترا وادري بكل اللي يصير !
كيِان بتَـذكر ؛ كَـتف الليّـث !
أوس ؛ ادري مُصاب ، اذا حاول يقِرب منك او يسِوي شي ارفعِي ايدك لكتَفه ، ضغَطه بسيِطه تروح حيَـله كِله
ناظَـرت فيه لثِواني بشِبه ابتِسامه : بِديت اخاف منك !
ابتَـسم بخِفوت ؛ اذا الضرر مب عليك ما يحتاج الخوف ، انا ماشي !
كِيان ؛ وش صِلتك بـ أهل الليّـث ؟
أوس بخفوت ؛ بيننا معرفه واشغال بس ومثل ما قلت لك الجهاز حطيه بعيونك لا ينتبه له احد من صغيرهم لِـ كبيرهم دواهي
كِيان وهِي تـزفر ؛ ما اعرفهم !
أوس باختصار ؛ عنده عَميّن اثنين ، ابو قاسم "محمد" وعنده قاسم ومتزوج بنت عمه مشاعل وطِفله عُدي ، وخوله اللي تكون خَطيبه اللّـيث زوجته حَقود لا تقربين منها ، وابو ذّياب " عبدالجليل" عنده ذياب وياسر ومشاعل واصغر واحد صقر عمره ١٢ ، وصلت ؟
هَزت راسها بـ ايه وهِي تمِد له جاكِيته ؛ ما ودي اعطَيك اياه بس عايلتهم مريضه !
ضحك وهو يآخذه ؛ اعَطيك اياه لا رجعَتي لـ بيت ابِوك ذكِرى مني ، وش رايك ؟
ابتَـسمت بموافقه ؛ تــم !
ضحك وهو يدخَـلها تحِت ذراعه ويمِشي ، تطَمن انها وصِلت لقسِم الحـريم وهو يِرسل لـ ابِو قـاسم " جتني شغله ضروريه ومشيت ، عَزّ الله مقامك "

_

<< بيِـــت سِــلِطـان ، المغِرب >>
دخِل لغِرفـتها وهِو يستــلقي ع السِرير بـ ضعف شِديـد ، عَض شفِته وهو يشِوف صِورته بـ جنبِ سـريرها ، ابتَـسم بحـزن شِديد يـداهم قَـلبه وهو يشِوف دفـاترهـا وكُتبهِا ،، سنـد نفسَه على ظهِر السَـرير وهو يآخـذ البِـوم صِور كـان تحَـت وساِدتها
عض شفِته المرتجَـفه بحِزن وهو يشِوف صـورته معاهِا ومَع امهِا ، بكِى بشكِل مهول من شِده شـوقه لـهم ، انحـرم منهِم الثنِتين بِسبب اعمـاله وكـأن اعدَائـه كلِهم اتفقِوا يوجـعونه بـ أهِل بيـته ، زفـر لثـواني وهو يقِوم بغـضب معتِريـه ؛ يـا انـا يا انتَ يا مهُنــد !! دخَـل مكتبِه وهو يفِتح الخِزانه ، طَلع اوراق كثِيره وهو يدخَـلها بـ شنَـطه لكتِفه ، آخـذ سلاحه وهو يخِرج باستعجِال ، لف وهو يشِوف الباب وسِرعان ما رفِع حواجبه وهو يشِوف كاميرات مخَفيه ع جوانب الباب ، لف للجهه الاخرى وهو يشوف كاميِرا اخرى بالنافوره ، والباب الخارجي ، ابتَـسم وهو عارف انه السيّاف
اقتـرب بابتِسامه استفـزازيه وهو يحِرك شفايفه " جَـاييك" طلع سِلاحه وهو يرمـي ع الكامِيرات ببرود ويتِوجه لسيـارته
_

<< عنِـد السّيــاف >>
ابتَـسم وهو يِطق بـ اصابعه ع الطـاوله ويشِوف انفعِال سلطـان وخِروجه المستعجِل من بيتـه ، وسرعان ما ضحك وهو يشُوف الكاميِرات تتعـطل من رمِي سلـطان لها بالرصَــاص ، قام وهو يِرفع سلاحـه لخصِره ..



السِيــاف بضِحكه عريضه ؛وبيـبدأ البـارتي بسـم الله !
خـرج وهو يناِظــر مساعده " عَـوض " ؛ جب بنـت سلطان
عَـوض باستغِراب ؛ بس تحَـت حمَـايه الليّــث !
السّيـاف بابتِسـامه عـريضه ؛ جبَـها لوها بحِضـن الليّــث ، اذا اضَـطريت عنِدك رصاص وتعِرف وين تحــطه ! بس مو بـالبنِت ابيها سـليمــه !!
عَوض ؛ متـى تبيها طال عمرك ؟
السيّاف ؛ بعَد يوميِن ،الحين سلطـان بـ أوجّ غضبه يِدمر ولا يسأل بس دَبر نفَـسك وخِذ رجَـال معاك ، فاهم علِي ؟
هـز عوَض راسـه بـ ايه ؛ تآمر يا طِويـل العمِر !
ابتَـسم السِيـاف وهو يخِرج ؛ بسم الله يا مهُند ، الفاتحـه عَـلى روحك !
_

<< مكــان أول مـره نِزوره ، شــركه مهُنــد >>
زمَ شـفايفَـه لثِواني ؛ متأكــد يا عزيــز ؟
هـز عـزيز راسـه بـ ايه ؛ مثِل اسمِي ، أوس رجع ومع عمّي هالفـتره كلها !
مهُنـد ؛ و وش الضرر اللي بيـوصلني من أوس ؟
عـزيز وهو يِوقف ؛ يمحِي ولا يسأل ، انا بحـياتي ما شفِت رجَـال مُظـلم زيه !
مهُنـد وهو يشِوف رسـاله من السّيـاف " سلطـان جايك ، اخرج من الشركه " ؛ عمّك جاي ، فمان الله !
قـام عزيز وهو يخِرج لسيِارته ، وقِف شعـر راسه وهو يشِوف اللي بالمقعَـد خلفه
أوس بجمـود ؛ حـرّك !
عـزيز ؛ أوس !
أوس بهِدوءه المعتـاد ؛ حرك لا افـرغه برأسك !
عَض عـزيز شفِته وهو يحِرك بتـوجيهِات من أوس ، بَـلع ريقه لثِواني وهو يشِوفهم وصِلوا لمكـان بعيِد عن الحيـاه ..
عـزيز ؛ أوس انا مِب مثِل ظنك!
أوس بسخريه ؛ انت اسـوأ من ظنِي بكِثيـر يا عزيز ، انسِان رخيِص بحَـد ذاتك !
عـزيز وهو يضِرب ع الدركسِون ؛ مب ارخص منك !
أوس وهو يتمِدد يآخـذ المفِتاح ويطفَي السياره ، مِسك سلاحه وهو يصِوبه لـراس عزيز ؛ انـزل !
زفـر عزيز وهو ينِزل وأوس وراه
أوس بجمِود ؛ تبعِد عن سِلطان وبنتِه ، وصل ؟
عـزيز ؛ وِصّي عَليهم انت ؟ لا مِب مبعـد واعلى ما بخِيلك اركبـه بعد !
رفِع رجلـه وهو يضِرب باطن ركبه عـزيز لجل يطيح ؛ متأكـد ؟
اخَـتل توازنه وهو يجَثّي على الارض ؛ متأكد ومليون بعد ! من تكِون انت لجل تبـعدني عن عمِي !
أوس وهو يشِد شعـر عزيز لجِل يِقابل وجهه ؛ عَمّك اللي بعِته لأجِل تآخذ بنتـه ؟ وانت عارف بقذَارتك وماضِيك تتـوقع لو عَرف عمَك بهالشِيءّ بيعطيك بنته ؟
عـزيز وهو شِوي وينجِلط من بـرود أوس ؛ من وش مخلوق انت !! قِل اللي تَبـيه زي الرجَـال !!
أوس ببرود وهو يتـرك رأس عزيز ، او يِدفه بالاصَح ؛ من مويا وثَلج ، انت مخَلوق من ادنِى تراب يا ذَليل!
عَض شفِته برضِوخ ؛ وش تبــي !
ابتَـسم أوس بانتصِار ؛الحيِن ، تخِرج من هنِا للمكـان اللي بعَـطيك اياه وتقِول كِل شـيء عن سقَـوط عزام !
عـزيز بذهِول ؛ مستحيل !
أوس وهو يـزّرف سلاحه ؛ بكِيــفك !
عَض عزيـز شفته وهو يحِس بفـوه السِلاح بنهِايه راسـه
أوس ببرود ؛ انَطق الشهـاده رغم انك ما تستاهِل !!!
صـرخ بغضب ؛ خلاص
ابتَـسم أوس وهو يبعِد السلاح ؛خِفت يا بابا ؟
عـزيـز بغَضب ؛ يا كلب !!!!!
عِرضت ابتِسـامته لحَـد ما وضحِت صفَه اسنَـانه العلويه ؛ قوم يلا وريني اكتافــك !
قـام عزيز وهو شِوي ويِذبح أوس بس ما بيقَدر عليه ابـد
عـزيز بغضَب ؛ تعِرف اني بـرفع قضَـيه ضدك صح ؟
أوس بابتِسـامه عريضه وهو يلَصق الجهَـاز بـ ياقه الثِوب ؛ حيّاك بس اخاف تنقَلب الطاوله عليك ، يلا وريني عـرضك وقم لمِـزرعه آل عُــدي !!
عـزيز وهو يرفِع اصَـبعه بتهِديد ؛ الايام بيننا !!
أوس بسخـريه ؛ الليّــث بيننا !
ركِب عـزيز سيِارته بغَضب وهو يحِرك لمـزرعه ال عُدي وداخـله يشِتم أوس بشِــده
ضحك أوس وهو يِرفع جـواله بانتصِار ؛ تمَ يا طِويـل العمر
الطَـرف الاخِر بابتِسامه ؛ تعـال لي بالحِيّ ، بانتظِارك
ابتَـسم أوس وهو يشوف رجَاله جايبين سيارته؛ مسِافه الطـريق ، فمان الله !
_

<< المـزرعه ، عنِد الرجَــال >>
ابِـو قَـاسم بحِده ؛ مب مبرر يا ليّـٰث ابد !!
الليّــث بهِدوء ؛ الموضوع وانتهَى يا عمِي لا تعيِد وتزيـد !
ابِو ذيّــاب بحده ؛ اقـطع يا ليّـــث !
الليّــث وهو يقوم ؛ صارت زوجِتي على سنِه الله ورسِوله ، الاعتِراض ما يفيِد الحين !
قَـاسم ؛ ماهُي حلوه منك يا ليِـث تعتبـرنا مثِل الجدار وتتزوج !
الليِـث بهِدوء ؛ اللي يقِول آخـذها حُباً فيها !!
ابِو ذيّاب بهِدوء ؛ انا اشِوف تصَرفك عَين العقل ، بس مب حلوه مننا لـ ال حِزام ابـد !
الليِث بسخريه وهو يقـبل راس عمـه ؛ تسلم ، ال حِزام انتهِوا من سقِوط سلطان ياعمِي !
صقـر وهو يآخـذ ميهِاف ؛ ابروح اوديـها !
الليِــث وهو يمِشي بجنـب صقر ؛ نادي كيان بعد انا عند الخيول !!
هـز صقر راسه بـ زين وهو يمِشي لـ قسم الحريم ..



________





<<عنِد الحـريم >>
جَـاء صقِر وهو يحاكي كيِان ؛ الليّــث يبيِك
ناظِرت فيه لثوانِي بعدم استيعـاب ؛ يبينِي انا ؟
هَـز راسهَ بـ ايه ؛ ايه مب زوجته انتِ ؟ يبيك !!
قـامت باستغِراب وهِي تحِط جـوالها بجِيبهِا ، مِشيِت خَـلف صقِر باستغِراب
صقـر وهو يوقف ؛ تلقـينه عند الاسِطبل ، سلام عليكم
وسَعت عِيونها وهِي تشوفه يمِشي عنها ؛لحـظه اا
وقِفت بمكـانها متسمَـره تمـاما وهِي تسمَع اصِوات الخيِول ، ابتَٰسمت لثـواني وهِي تتوجـه لناحيِتهم
شَـدها خيِـل باللِون الاسـود الداكِن وهِي توقف قِبـاله ، مَدت ايِدها بتَـردد لانه كـان يصهَـل بقوه وواضـح انه عـدواني
كيِــان بخفِوت وهِي تمسح على وجهه ؛ تسِمح لي ؟
عَضت شفتها وهِي تناظـر عيِونه لثـواني ، ابتَِسمت وهِي تشوف حَـركته تسِكن ويستجِيب ليـدها
عِرضت ابتِسامته ؛ شف انت راضِي الحين ! ابِوي يقول لا حَـرك الخِيل راسه تحِت ايدك يعِلن رضـاه وخِضوعه ، رضَـيت علي ؟
ابتَـسمت وهِي تشوف سكِونه ، تقَـدمت وهِي تفتح الباَب وتدخِل لعندِه ، مسكِت السَـرج اللي ع الطَـرف وهِي تحِطه على ظهـره
ابتَـسمت وهِي تمسِح على وجهه ؛ طِويــل علِي حيِل ! ما ينِفع اعـرف اسمك ؟

كـان بنهِايــه الاسَـطبل بالظِلام ما ينِشـاف ، ابتَـسم وهو يِراقب حـركاتها وكَـلامها معاه ، مسِكت لجَـامه وسِرعان ما صهَـل فيها بقِوه
كيِان بهِدوء وهي تمسِح على وجهه ؛ شش ما بسوي لك شيء ، مب مريضِه مثل اصحَـابك !!
مشِيت فيه لبـاب الاسَِطـبل وسِرعان ما تسمَـرت بمكَـانها وهِي تسمع صِوته
الليّــث بجمـود ؛ لــ وين ؟
كيِـان بعدم اهتمام ولا التفت له اصلاً ؛ لجهـنم ، تجِي ؟
ابتَـسم وهو يشِوف ظهـرها فقَـط ، هَمس بداخله " وش هالانِثـى اللي حتى وهِي مقفَـيه مغُريه! "
وسِرعان ما عَضت شفتها من التصَـق فيهِا وظهـرها يلاصَق صَـدره
عَض شفته وهو يمِد ايِده لشعِرها يبعَـده عن عُنقهـا ؛ تعَـرفين اسِم اللي بـ ايدك يا كيــان ؟
تجمِدت خلايا جَـسدها ؛ لــ لا !
غمَض عيونه وهو يقَـربها منه اكثِر ؛ اسِمـه حِزام الاحَـزم !
تصِنعت القوه وهي شِوي وتموت من شِده خوفهَـا ؛ من كِثر حُبكم لنـا حتى اسامِي خيِولكم علينَـا ؟
عَض شفِته وهو يغمَض عيونه من رائحِه عطِرها ؛ هَالخِيـل هَـديه من ناصِر ال حــزام ،جَـدك ولجلِه تسمِى حِزام ، لكِن لقَـبه الاحـزم لانه ما تجِرأ شخص لحَـد اليوم يرِكب على ظهَـره من عِدوانيِته !!
كَـانت تسمِعه لكِن مب معـاه ، تفهِمه بس ما تفهِمه لان قَـربه الشَـديد منهِا يوتِٰرها ، غمضَت عيِونها من شِده خِوفها وهِي تحَـس بـ ايده تِرفع شعـرها
ناظِر فيها لثِواني وهو يِرفع شعـرها لكتِفـها ، عَضت شفتهِا وهِي تشوف شعـرها يتِدلـى على كتَـفها الايمِن وسِرعان ما تجمعِت الدموع بعيِونها من حَـست بـ ايده على ظهَـرها.
كيِــان بارتجَــاف ؛ لـ ليـٰث !
ثََـبت ايِده على خصَـرها بقوه من شـافها تبعِد وهو يشِدها لناحِيته اكثـر
انحَـنت بوجع من قَـبضته ؛ لـيث !!
الليِــث وايِده على ربَـطه البَدي من الخَـلف ؛ ما ينِفع معِك التحَـذيِر يعنِي ؟
عَِضـت شفتها ودمِوعها تعِــلن التمِـرد ، وهِي تحِس بـالهِواء ينقِطع حِولها
كِيـان برجِاء ونبِرتها ترجف؛ الله يخَــليك !
الليِــث وهِو شِوي ويتهِور ؛ لا عَـاد تطَلعين قِدامي !!
ابعَـد عنها بسرعه وهو يمِشي بِعـدم معـرفه لـ وين يخِرج وسِرعان ما جمِدت ملامحـه بذِهول وهو يسمِع الاصِوات تتعـالى من قَِسـم الرجَـال
لف نظـره لكيِان اللي ارتعبَـت وهِي تسمِع صِوت الرصــاص وسِرعان ما وسع عيِونه وهو يرِكض لعندهَـا من شِاف " حـزام " يِـصهَل بقوه ويِوقف على رجَـوله الخَـلفيه فقَــط
وقفِت كيـان بثَـبات وهِي تشِد اللجَـام لجِل ينثِني الاحـزم امـامهِا ، وسَـعت عيِونها وهِي تسمِع صوت تعِرفــه زين يِصرخ بـ اسم "الليّـــث "
ناظِرت بـ الليّــث اللي ملامحَـه احتَـدت لثِواني وهو يلتفِت ، عَضت شفتهـا وهِي عارفه انه بيِروح لـ عنده ، بيِطٰلع يا قـاتل يا مقَـتول ، وسعَت عيِونها وهِي تشوفه ينـاظرها لثِواني بحِده وسِرعان ما انطَـلق لقِسم الرجَـال ركَــض
مسكَت اللجـام بقوه وهي ترجع تدخـله لـ مكانه ، سكرت الباب عليه وهي تناظِره لثـواني وسِرعان ما تِوجهـت لقسِم الحـريم ركَض وهي تشوفهم واقَفين بخوف ، زفرت وهي ودها تروح لكن تعرف انها بتروح لموتها بايديها لو شافها الليّــث
_

<< قسِــم الرجَــال >>
صَـرخ فيه ذّيــاب بغضَـب وقَـاسم وياسِر ماسكَـينه ؛ نزل سلاحك !!
عـزيز وهو يَـطلق رصَـاصه اخـرى بالهِواء ؛ كَـلامي لـ الليّــث !
صَـرخ ابـو ذّيــاب ع الليّــث من انِدفع لعـزيز بقِوه وهو يمِسكه مع يـاقته للجِــدار ؛ لييييث !


_____



الليّــث وهو يخنِق عزيــز وعروق رقَـبته تنشِد من شِده غضَــبه ؛ انطق !!
عـزيز وهو بالكَـاد يتكـلم من ايِدين الليّـث اللي تخنقـه ؛ فكّ وانطـق !!!
فكه الليّــث بعَد ما مسكـوه قاســم وياســر لجـل يبعَـد عنه
عـزيز وهو يشِوف عـزام اللي ع العَـربه ويِراقَـب الموقف ؛ عَـزام ما طاح بسبب اعمـاله يا ليّــث !
الليِـث وغضَـبه بـدا يتجَـدد من نِطق عـزيز بـ اسم ابـوه ؛ اقطع !!
ثـبتوه قـاسم وياســر بـ اشاره من ابـو قــاسم
ابـو قَـاسم بجمـود ؛ وش تقصَــد !
عـزيز وهو يعِدل وقفَـته ؛ اللي اقصَـده ، سلطـان اللي هو عمّـي كان له الجِزء الاصغر بسُقوط ابـوك ، مجُرد قهـره بـ انه وقَـف نص اعمـال شركاته وربِح مناقِصه ضده خَـلته يِسكـر ٣ فروع من شـركاتكم ، لكن الجِزء الاكبـر ما كان لـ سلطان ، لشـخص انت غافل عنه تماماً !
صرخ وهو شِوي ويـذبح عزيز والدم يتفجـر بـ اوردته من شِده غضَـبه ؛ ممممميييييين !!
عـض شفِته لثـواني وهو يِدعّي على أوس بـداخله ؛ مُهنــد ال فيِــصل !! بِردت ملامح الليّــث لثواني وهو يناظـر فيه بعَـدم استيعِاب ؛ كـ كيـف !!
عـزيز بخِفوت ؛ ابِوك تعَـرض لنِوبه بسَـيطه كان يقِدر يخِرج منها بـ اقل ضرر ، مثِل الزكام وغيِره بس
الليِــث وهو شِوي ينفجـر ؛ بس ايش !!
اخَـذ نفس عميق ؛ مهنـد ارسل رجَـاله لـ مسِتشفـى ابوك ، اعتلَت نسِبه الاكسجِين عليه بتلاعب منهم لحَـد الاختناق ، كانت خَطته مِوت ابـوك تماماً لكِن الممرضَين تدخـلوا بـالوقت الصح وخَـرج ابوك منها بـ أقل ضرر !!
وسَـعوا عيِونهم واصـواتهم تتعـالى من شـافوا الليّـث ينِفلـت من ايدهم وسِرعان ما وصِل لـ عنِد عزيــز وسِلاحه بـ راسه
عضَ شفـته وهو شِوي وينفجـر فيه ؛ كذاب !!
صرخ ابـو قاسـم بقَـلق وهو يشِوف الليِــث يصوب سلاحه لـ رآس عزيز وايده ع الزناد ؛ استهـدي بالله يا ليّــث !!
الليّــث بنبره شِبه ضاحكه وهو شِوي وينجـن ؛ شلون !!
عـزيز وهو يحَس انه بيمِوت لا محَـاله بـ ايدين الليّــث ؛ السِيــاف ضِدك مب معاك ! انتبــه منه !!
شَـد الليّـث على قبَـضته على عنِق عـزيز ؛ وش مصـلحتك !
عض عـزيز شفته من صِوت أوس اللي يوِصله من السماعه المخَفـيه اللي بـ اذنه " عَـطه عنوان وجود سلطـان والسّيــاف ، بسرعه " ؛ مب مصَـدقني روح لـ ** وتلقـى سلطان ، والسّـياف !!
شـد الليّــث على عنَق عزيز بعــدم تصَــديق وهو شِوي ويـذبحه ، تِدخـل ابِو قَـاسم من شِاف تغيـر لِون وجَـه عزيز وكِنه يحتضــر بايِدينه وهو يبعـد الليّـث بحده ؛ خلاص !!
الليِــث وهو يدخَـل سلاحه بخصِره ؛ بتندم !!
تنهـد ابِو ذيّــاب وهو يأشـر لـ ذيّــاب يروح معه
رمَـقهم بنِظرات اخيـره وهو يتــوجه لسيــارته وذيِــاب معاه .
_

<< بمكــان آخــر >>
وقِف ســلطان لثِواني وسِرعان ما جمِدت ملامحَه وهو يشوف السّياف امامـه
سلِـطان بغضَـب ؛ ابَـقبرك !
السيّٰاف وهو يشوف مهُنـد يِدخل ؛ تخَـسى
بِردت ملامح المهنـد لثواني وهو يشوف سلطــان ، خرج من شركته بعَـد رسَاله السِيـاف وقِت يقول له سلطـان جايك ، كان متِوجه لبٰيته لحَـد ما وصِلته رسـاله أخـرى من السيّاف تطِلب منه المجَـيء لهالمكـان ، وسلِطان كان متّوجه لـ شركـه مهنِد وغيِر مساره من رسـاله السيّاف يبلغـه بوجود مهنِد بهالمكان ويطِلب مني المجَيء
المهنُــد بصَـدمه ؛ سلــطان !
سِلطـان بغضَب عارم ؛ ايه سلطان يا كلب !!
ابتَـسم السيّاف وهو يسمع اصواتهم العاليه بنقاشات حاده، رفع حواجبه وهو يشوف رسِـاله من عَوض اللي يراقَب المزرعه " الليّـث خرج معصَب بعد ما جاء ولِد خَـالد ، فيه موضوع جالس ينحاك ورصاصات تنطِلق بالهواء "
نَـزل نفسه عن انظار سلطان والمهنَـد وهو يِرسل لـ عوض " الليّـث وخرج ، شف شغلك "
سلِطـان وهو يرمِي الشنَـطه لكتف المُهنـد ؛ الليّـٰث يعرف اني انا السبب بسقوط ابوه !! وانت عايش بالنعيم يا مهُنــد !!
السيّـاف وهو يِطق باصَـابعَـه ؛ انا قِلت لـ الليّـث ، لو قِدر يآخـذ بنتك يا سلَـطان ابعَـطيه الشخَص الثاني ، اللي هو مهـنـد على طَـبق من ذهَـب !
وسَـع سلطـان عيِـونه بعَـدم استيعِاب وسـرعان ما انفَـلت وهو يخنِق السيّــاف بغَـضب
سلطـان بغضَب ؛ من وش مخلوق انت يا ... !!
ابتسَـم السيِـاف وسِرعان ما انمحَت ابتِسامته من اللَكمِه اللي لفَـت وجهه للجهه الاخِرى ، تفـل الدَم اللي خـرج من فمِه من شِده لكمــه سلطان وسِرعان ما ابتَـسم باستفِزاز وهو يسمَـع صوت الرصَـاص بالخـارج ..


بالخـارج ..
نِزل ذيِــاب ركَـض وهو يمِسك الليّــث ؛ هدي !!
رفَـس الباب المقفل برجِله ؛ سسسييااااففف!!
ذيّــاب وهو يمَـسكه ؛ انتظر !!



دفَـه بعيِٰد وهو يِرفع سلاحـه ، اطَـلق رصَـاصات متبِاعده ع البّـاب وهو يصِرخ بـ اسم السيّــاف
فِتحِوا البـاب بـ أمر من السّـياف ، جمِدت ملامح مهُنـد لثِواني وهو يحَس نفَـسه طايَح بالارض والليّــث فِوقــه
عَض شفته بغَضب وهو يصرخ فيه ؛ ليش !!
مهُنـٰد بخفوت ؛ اسمعني يا لـ
قاطعتِه لكمِه من الليّــث وهو يشِده لفِوق ؛ بقبرك !!
ابتَـسم السّيــاف وهو يسمِع جَـوال الليّـث يرن ، وذِيـاب ملامحَـه متجمَــده ..
ذّيــاب بعَـدم تصَـديق ؛ لـ لـ لــيث المَــزرعه !
تفِـل على وجَـه مهُنـد اللي اغمـى عليه من ضَـرباته وهو يتنفَـس بتسارع ، لف على ذّيــاب المُتجمـد بمكـانه وهو يناظِره بغضَــب
ذيِــاب بشِبه صَـدمه ؛ زوجَـتك ا
قاطعه الليّــث بغضَــب ؛ انطق !!
ذيِــاب وهو يناظِره لثـواني ؛ مب بالمـزرعه !! تجمَــد سلطِــان بمكـانه لثِواني وسِرعان ما وسَـعت عيِونه وهو يشِوف رسَـاله من أوس " صار هجِوم بمـزرعه ال عُــدي ، كيان مِب موجوده !! "
_

<< بـالمَـزرعه >>
قـاموا كلِهم باستغِراب من انقَـطعت الكهَـرباء فجـأه
ابِو قــاسم وهو يشغَـل فلاش جـواله ؛ وش صــاير !
ابِو ذّيــاب باستغِراب ؛ ابـروح اشِوف الـ
تجمـدوا لثِــواني وهم يسمعِون اصِوات رصاص عـاليه تنِطلق حـوالينهم
تعـالى صِراخ الحَــريم بالجهه الاخِرى وسَــط ذهِول كبِيــر بِين الرجَــال
قَـاسم وهو يآخِـذ سلاحه ؛. ياسر بسرعه !
تمَـدد ياسِـر وهو يآخـذ السَـلاح بسِرعه ويلحِق بـ قاسم اللي راح ركَـض من الجهه الخـلفيه لقِســم الحَـريم
_

~ عنـد الحـريم~
تعَـالت اصِواتهم بخِوف وهم يشِوفون البـاب اللي بنـاحيِتهم ينَضٰرب بشكِل مخِيـٰف ، صرخِت مشاعل برعب من حَـست بشخَـص يحاوطِها من الخَـلف
لفِوا انظـارهم لناحيِتها بسِرعه وخوله تحـاول تسحبَـها من ايِـدين هَـالشخص لكِن سرعان ما دفِعها شخَـص آخر وهِي تسَـقط ع الارض
صِرخت مشاعل برعب ؛ اتركني !!
لف الفَلاش على وجهها وهو يرمِيها ع الارض ؛ مب هي !!
عَـوض بغضب وهو يصرخ فيهم ؛ وين بنت سلطان !!!
خَـوله وهِي تشوف كيِان بالجهه الاخـرى متسمِره ؛ مب موجودة !!
مسِكها مع شعَـرها وهو يصِرخ فيها بغضب ؛ وينهااا !!
ام قَـاسِم وهِي تشوف خَـوله تبكِي من المَهـا وتحاول تفِلت من ايِدين هالضَـخم بعَـدم فائده ،رفعت ايِدها وهُي تأشر على كيـان ؛ اتركهاا الـ##### هناك !!
رمـى خوله من ايِده لـ اقدام ام قاسـم وهو يلتفِت ع المكان اللي اشَـرت عليِه ام قاَسم ..


وسَـعت عيونها لثِواني وهِي تشوفه يركِض لناحُِــيتها ، ركِضت للجهه الاخـرى بخوف وهِي تدور اي شيء تحمِي نفََٰٰسها فيه
وسَـعت عيِونها برعب وهِي تشوف شخَـص آخر يركض لناحِيتها من قِدامها ، التفَـتت برعِب وهي ما تَـدري وين تروح وسِرعان ما ارتفَـعت عن الارض وهي تحَـس بنفسها فِوق كَـتف شخَـٰص
عَٰوض اللي اندفٰع من تحٰتها وهو يحملِها مستِغل تسمَـرها بمكِانها ؛ بسرعه !!
شـافت اثنِيـن يركضِون من الجهه الاخِرى ، صِرخت وهِي تحاول تِلفت انتبـاههم ؛ اتركوني !!
لفـوا قَـاسم وياِســر للجِهه اللي صَـدر منهِا الصِوت وهم يشِوفون اربَـع رجَـال يركضِون للبـاب وعلى كتَف أولهم بنِت
صـرخ قَـاسم بغضب ؛ اتركها
قٰرب ياسـر بيخِرج لكِن رصاصه اختَـرقت الجِدار اللي امـامه شَـلّت حركته تماماً : كلب !!
ضَـرب قاسم كتِف يٰـاسر وهو يشِوفهم يبتعِدون ؛ بسرعة !!
ركَـض قاسم وهو يحاول يلحقِٰـهم وياسِر خَــلفه
ابتعَٰد عن المـزرعه كثِيٰر وهو يحاول يلحِق السياره بعَـدم فائَٰده ، طاح ع الارض وهو يضّرب سلاحه بالارض بغضب ..
ياسـر وهو يِركض لناحَِـيه المزرعَـه ؛ ارسل لـذيّــاب بسرعه !!

دخَـل ياسر وهو يشِوفهم مـرعَوبيِن ويبكِون
ياسِـر باستغِراب وهو يشوفَهم كلهم موجـودين ؛ من اللي كـانت معاهم اجَـل !!
ام الليّث وهِي تبكي ؛ زوجه الليث !!!
وسَـع ياسِر عيـونه لثواني بعَـدم استيعِاب وسرعان ما التفَـت وهو يشِوف دخُـان يتَـصاعد من الخَـلف
وسعـوا عيونهم لثِواني وهم يسمعـون انِذارات الحَـريق
صِـرخت مشـاعل برعب ؛ عُدي جواا !!
تسمّـر بمكَـانه لثواني بعَـدم تصَـديق وسّرعان ما دخَـل ركَـض
عَض شفته وهو يشِوف عُدي نايم بمكـان بعِيـد عنه شِوي والحَـريق ما اشتِد ويقِدر يوصل له ، نقِز عن العَـتبه اللي قِدامه وهو يحمله بين ايِـديه ..
يَـاسر وهو يضِربه بخفيف ؛ عُٰـدي ! عُدي!!
زفِر لثـواني وهو بِدا ينكِـتم نسبيِــاً ، اخَـذ الوشِاح اللي قِدامه وهو يحِـطه على عُـدي ويِرفع بلِوزته لانفَـه لجّل ما يستنَشق دخُان اكثـر من كذِا
خَـرج بسرعه وسِرعان ما اندفِعوا عليه وهم يشِوفون عُدي مثل الجِثـه الهامده امَـامهم
صِرخت مشَـاعل برعُب وسِرعان ما طاحت مغمَـي عليهِا ..










همسه الشوق 26 - 1 - 2022 01:40 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 









<< عنِـد كيِــان >>
رفِســته برجلِها وهِي تحاول تفِتــح الباب وسَـط دموعها
صرخت من حسِت بـ ايد شخَـص على خصِرها تـرجعها لـه ،
لف وهِو يرمِي العبـايه عَـليها ؛ البسيَــها !!
كيِـان بغضب ممـزوج ببكي ؛ اتركني ما تعرف انا مين !!
عَـوض بسخِريه ؛ بنت سِـلطان آل خيَــبه !!
رفِسته برجلـها بـ وجهه وهِي تصرخ فيه بغضب ؛ اتركني !!
عَض شفته وهو يشوف الدم ينهِمر من انفه وشِـفته من جَـزمتهِا اللي هَشّمت وجهه ؛ امسكها !!
شَـد بقبضِـته عليها وهو يجَـلسها ع المقعَـد غصب ، مسِك المندِيل المخَـدر وهو يتـألم من رفسَـاتها وضِربها ، ظلَـت تقاوم لدقـائق لحَـد ما خَـارت قِوتها وهِي ترتخِي مغمِى عليهـا
عَوض وهو يمسَح الدم اللي يخرج من انفه وفَمه ؛ حشَـى مب بِــنت !!!
الرجَـل الآخـر "جَـعفر" ؛ هَـذي نفَـسها زوجه الليّـظ°ث ؟
هَـز عوض راَسـظ°ه بـ ايه وهو يلِف لناحِيــتها بخِبث ؛ حِلوه بنِت الـ !!
ناظِر بـ وجه عَوض لثِواني ؛ تركِت لك أثـر منها !!
عَـوض وهو يلف للخِلف وعيِونه على كيَـان ؛ بس خَل السّـياف يفِك منها ، ابتِرك لها أثـر بحِيـاتها ما تنسِاه !!
جعَـفر بتسآؤل ؛ليه يبيِها زين ؟
عَـوض وهو يرجَـع للخلف عندهِم : كان يبيِها زوجَـه له ، بس سلطِان رفَض ووقِتها كان بـقِوته مب مثِل الحين ! بعَد ما سمِع بـ انه سِلطان بِدا يفقِد قوته كان بيِرجع يآخِذها لكن الليِـث جاء لعنِده يبِي سلطان فـ السّـياف اعطِاه النصَـيحه انه يآخِـذ بنِته اللي هِي ذي ، بس مب لأجله ولا لأجل يساعده بـ انه ينتقِم من سلطـان ! لجِل اللي احنا جَالسيِن نسويه الحَين ويعِرف سلطـان ان الليّـث ما بـيِده يحمِي بنته لو من ايَـش وبيضِطر يعَـطيها لـ السّــياف !
جعـفر بحُنق ؛ بس هالبِـنت واضح انها بزر ! بعدين السّـياف ليه اللّـف والدوران هذا كله !! لو عَرف الليّـث بـ ان السيّـاف هو اللي خاطفِها وش بيصيِر ؟
عَـوض ؛ ما بيعِرف ، هي بـزر صح بس السيّـاف مب كبِير عليها توه ظ£ظ¥ !!
جعِفـر بشِبه غضب ؛ بس البِنت مب سلعه لجِل يبيعيها ابِوها لـ الليّـث والسيِـاف وغيِره !
عَـوض بسخِريه ؛ ابِوها يبِيع الدنيِا ما يبيِعهـا ، تبِي تضرب المثَل بحُبك ؟ قِل مثـل ما يحُب السلطـان كيِـان !
جَـعفر باستغِراب ؛ طيب ليه هذا كله !!
عَـوض ؛ السيِـاف يبيهِا هذا اللي فَـهمته !
جعفـر ؛ هيه !!!
عَـوض ؛ مغــريييه !!
رفِسه جعـفـر وهو يبعِده ويحِط العبَـايه على كيِان ؛ قم لا اكَـلم السِيّـاف !
زفِر عَـوض وهو يرجع لمكـانه يكِلـم السيّـاف .
_

<< بالمَـزرعه >>
دخَظ°ل سلطـان بانِدفـاع ؛ كيان !!
الليّــث اللي راح ركِض لـ قسم الحَـريم ؛ وينهااا !!
ام الليّــث اللي ضامه عُدي اللي فِتح عيِونه بحضِنها :اخذوها مب فيه !!
ناظِر فيـهم لثِواني بجمـود وسِرعان ما صرخ فيهم بغضَب ؛ ما فيكم من يعرف يتصرف يعني !!
ام قَـاسم بحِده ؛ من تكون لجل نحميهاا !! بنت #### تركض وراء الفلوس !!
احتَـدت ملامحِه لثِواني وسِرعان ما جمِد بمكـانه من حَـس بـالشخصَ اللي انفَـلت عليِه من الخَــلف
سلطـان بغضَب وهو يشِده مع ياقِته؛ بندمك يا ليث لو صار شيء بندمك !!
جمد الليِظ°ـث وهو مبِ مستِوعب اللي جَـالس يصير ولا يشعر باللي جالس يخنقه
صرخ قـاسم ع الحـريم اللي واقفِين وهو يأمـرهم بالدخِـول
ركِض أوس من شَـاف نسِاء العائله كلِهم يدخِلون وهو يبعِد سلطـان الغَاضب
أوس بتهدَئه وهو يمسك سلطان المُندفع ؛ سلطان !! سلطان اسمعني !!
صـرخ سلـطان بغضَب وملامِح وجهه تتغيــر من شِده احمـراره ومحاولته لابعاد أوس اللي يحول بيِنه وبين كبِار ال عُدي ؛ بنتي يـا أوس بنتي !!
ناظِــر فيه الليّــث لثِــواني بعَـدم استيعِاب وهو يشِوف انفعِـال سلِطــان ووجـهه الاحمِر المشَـدود
عض شفته لثِواني وكِنه تو يستِوعب ان الانثِى اللي تحَـت حمايِته اختطفَـت من وسَـط احضـان عائلِته وهو بمِوقف العاجِز ، لف انظِاره للي حَـواليه بجمِود تام وسِرعان ما ركَِض لسيِـارته وهو يعِرف الشخَـص اللي وراء اختطِـافها حَـق المعَـرفه ..

ابِو قـاسم اللي مسِك سلطِان عن أوس ؛ استهَـدي بالله يا سلـطان احنا اهَـل !
سلطـان بغضب ؛ اي اهل اي !!!
ابِو ذيِـّاب ؛ استهَـدي بالله يا سلِــطان !!
سِـلطان بتـهديد ؛ ان صـار لبنِتي شيء لا تلِومون افعالي يـا ال عُـدي !!

.
<عنِد أوس >
عَض شفِته وهو ينتِظـر الرد ؛ طال عُمرك صار هِجوم على مَـزرعه ال عُدي ، كِيان بنت سلِطان مب موجوده !
عِصــام بصَدمه ؛ كيف يعنِـي !!!
أوس وهو يحك جبِيظ°نه ؛يعني طال عمرك مخطوفه !
عصِام ؛ شاك بـ أحـد !!
زفر بضيق؛ السيّــاف ما به غيِـره !
عصِــام وهو يحاكي الشَخص الِلي بجَـنبه ؛سكروا كِل المخارج والمداخل وشددوا بنقِاط التفَتيش !



_____





أوس بتنهِيده؛ انا جَاي طال عمرك بس ساعتين واكون عندك !
عصِـام ؛ بانتظِارك ، لا تخاف قبل ما تمر ظ¢ظ¤ ساعه وهِي عندنا باذن الله!!
زفِر وهو يخلل ايِده بشعَـره ؛ باذن الله !
نَـزل نَـظره للاسفِل من حَس بِشيء يسحِب ثِوبـه ، ابتَـسم وهو يشِوفها ميِهــاف .
انحنِى وهو يجِلس بمستِواه ؛ فيِن ماما ؟
رفعِت كتِوفها بلا معَـرفه وهِي تبكِي بصَـمت
حمَـلها بحِضـنه وهو يمِشي فيِها ، رفِع حواجبـه وهو يشِوف عبـدالرحمن بجهه اخُرى يحـاكي الجِوال وبعـالم آخـر تماماً .
مشِى فيهِا لعِندهم وهو يمِدها لصقِر اللي اول ما شافها بِدا بالعتّاب ان امُهـا خايفه عليِها داخَـل .
استأَذن وهو يآخِـذ سلِطان ويقِطع النقَـاشات الحاده بيِنهم
أوس ؛ اسمعَني الحين تروح البّيـت وتريّح انا اجَيب كيّان لعندك ، زين ؟
سِـلطان بغضَب ؛ بروح بقَـبر السّـياف ما احد يِوصل للخَطف غيِــره !!
أوس بهِدوء ؛ اسمعنِي مره وحده بس !!
هَـز سلطِان راسِه بالنفَـي وهو يركَب سيارته ويحِرك
زفـر أوس بغضَـب وهو يخلل ايّده بشعـره ويتأفف ، خِطته كلها انقَلبت رأساً على عقَب ، ارسِل عزيز لِجل يخَلي الليّـث يروح لـمكان السّيـاف وسِلطـان ويعِرف ان السيّـاف ضده مب معه ، خِربت خَطته تماماً من وجِود المهُند اولاً ، وخَطف كيِان اللي للحَـين ما يعِرفون من السَـبب رغم شَك أوس اللي يوصِل لليِقيـن بـ انه السيّــاف
_

~ عنِــد عبـدالرحمن ~
زفـر وهو يِرد على رقِم غَريب اتصِل عليه ، وقِف شعَـر رآسِه وهو يسمِع الصِوت الانثِـوي اللي حَـرك مشَـاعره بمُجـرد نَطقـها بـ اسمه " عبـدالرحمن "
خلل ايِـده بشعـره بعَـدم تصَـديق ؛ تــولين !!
ابتَـسمت بخجَـل ؛ تِولين ؟
ضحك بعَـدم تصَِديق وهو يحِك عنقِه ؛ مَـدري وش اقِول يعني !!
تِوليـن بابتِسامه ؛ ماله داعِي تقول شيء ، مو كأنك طَولت الغَيبه عن بيتنِا ؟
ابتَـسم لثِواني وهو يجَلس ؛ يعَـني ؟
ضحكت بخِفوت ؛ خلاص آسفه بااي !!
عَـبدالرحمن بانفعِال ؛ انتظري ! لا تسكرين !!
عضَت شفتها وهِي تلعَب باظافِرها ؛ جَالسه اسوي غَلط الحين ، ما ينفع آسفه !
عبِدالرحمن وهو يحِك حاجبـه ؛ متِى تكبِـرين ؟
رفعِت حواجبِها باستغِراب ؛ كيِف أكبـر ! كبِيره انا !
ضحك وهو يرجَع جسَـده للخلف ؛ مب بـذا المعنى ! متى احس انك دخَلتي سن زواج صح !!
تِولين بابتِسـامه ؛ ناوي تتزوجني يعني ! ما آجَي فوق احَـد معليش !!
ابتَـسم لثِواني ؛ ما تعَرفين زوجتي اساساً ، كيف تحُكمين !
تِـولين وهِي تعَض انامِلها ؛ ما اعرفها ، ولا ودي اعرفها بس عادي اسأل وش اسمها ؟
عَـبدالرحَمن ؛ اسمهَا يوصفِها !
رفِعت حـواجبها لثِواني ؛ يوصف شكلها والا مشاعر والا وشو ؟
عبـدالرحمن ؛ شكلهَـا !
تِولين بغَيض ؛ يعني اسمها جمَـيله !
هَـز راسَـه بـ ايه ؛ ايه
فَزت وهِي تسمع صِوت اخوها مشعَل ؛ مشعل جاء باي
ابتَـسم وهو يسكِر ، ناظِر بجـواله وهو يلعَب فيه بـايده وابتِسـامه عريضِه بثغِـره ، قام وهو يِزفــر ويتِوجه لعنِدهم .
_

<< عنِــد الليّــث >>
كان يسِـوق وعيِونه احمَـرّت من شِده غضَــبه وهو يشتِم بـ السيّــاف بعُنف
ضرب الدركسون وهو يضغَط فرامل بقِوه من احمّرت الاشاره
الليّــث بغضَب وهو يضِرب ؛ الكلب !!!!
حررهَـا بقوه وهو شِوي ويحِرق الدنيَـا والسيِارات اللي تنِط بـوجهه وينتِظـر وصِوله لـ عنِد السيّــاف فقَــط
نِزل من سيارته بغضَب وهو ينِدفع للبـاب ؛ سياااااااااااف !!!
السيّـاف ببرود من خَلفه ؛ آمـرني يا ليّــث ؟
احتَدت ملامحـه لثِواني وهو ينِدفـع لناحِيــته بقوه ، مسكه مع ياقته وهو يصرخ فيه ؛ وينها !!
السيّــاف ببرود وهو ينفِث الدخِان بـ وجه الليّـث ؛ عن مِين تتكـلم !!!
رفع ايِـده وهو يلكمِه بقوه ؛ اتكلم عن هذا !!
طاح السيّـاف ع الارض وسِرعان ما ابتَـسم باستفِزاز وهو يسمَـع اصِوات سحَب السلاح من قِبـل رجَـاله لناحِيــه الليّــث
الليِّــث بغضب ؛ الرجَـال فِيكم يَـطلق.
السيّــاف بسخريه ؛ بـ وش تِوثَــق انت !!
الليّــث وهو ينحنِي لمستِواه : قَـد قِلتها ، الليّــث ما يوثِق الا بنفَـسه يا رخيـص !!
السيّـاف بسخَـريه ؛ ليِت اللي حَول الليِث يوثقِون فيه نصَ ثقته بنفسَه !!
الليّــث وهو يقِوم بتهـديد ؛ ساعه يا سّيــاف ، ساعه لو ما ترجع زوجِتي لا اقِلب هالدنيِا جحِيم عليك وعلى من خَـلفك !!
السيّـاف بتمثِيل للصَدمه ؛ اوه زوجتك هِربت منك ما الومَـها فيه احد يتحمِل كل هالبشاعه وتمثِيل الرجوله قِدامه ! لو مو عناد ابِوها كان هِي حـرمي ومِلكي الحيِن !!
انفجـر الليِـث وهو يخنقظ°ه بقوه ويضِربه بكِل ما أوتي من قِــوه ، بعـدوه رجـاله عَـنه وهم يشهِرون اسـلحتهم بوجـهه ..



_____





عض شفته لثـواني ولسى ما استشَـفى تماماً من غَـضبه من السّيــاف
ابتَـسم بسخِريه وهو يشِوفهم يتقَـدمون لناحِيــته ؛ تعَـالوا يا كلاب السياف !!
تقَـدم احَـد رجِـال السيّـاف وسُرعان ما طـاح بالارض من ضَـربه داهِمَت وجهه من الليّث بســرعه اربكَـته
عض السيِـاف شفته وهو يتفِل الدم ؛ ضربه تِطيحك يا بنوتي !!
اللِيــث بسخريه وهو يضِرب الآخر ؛ اذا كبيِرهم من ضَـربه وحده شاف الارض كيِف هم ؟
السيّــاف وهو يشِوف رجـاله يشتبِكون مع الليّــث بعنف لكِن قّوتهم مبِ مثِل قوه الليِــث ابَـد ، وسع عيِونه وهو يشِوف آخر رجـاله يتعارك مع الليّـث بعنف
تآوه الليّـث بـ الم وهو ينحنِي من الزجاجه اللي انكسِرت براسـه ووجهه
قام وسرعان ما لكمه ببطنه بقوه وهو ينفجر فيه ضرب لحد ما اغمـى عليه .
جَـلس ع الارض وهو ينِـزف كثِير بتعَب وسِرعان ما وقَف وهو يشِوف السيّــاف يقِوم عن الارض .
الليّـث وهو يتفَـل الدم ؛ سيّــاف !!
لف وهو يرفع سلاحه من شَـاف الليِّـث يتِوجـه لناحيِته ؛ لا تقرب !!
زفر بغضَـب وهو يناظـره انفلت عليه وهو يضَـربه بعنف
تمدد السيِـاف وهو يمِسك السلاح وسِرعان ما جمِدت ملامحِهم من صوت الرصَـاصه اللي انطَلقت من السلاح اللي بيِن ايديهم
وسَع السيِـاف عيونه بذهول وهو مب عارف الرصاصه فيه ولا فـ الليِـث من شِده صَـدمته .
رفـع الليّـث عيِـونه بِذهول وهو مبِ مستِوعب للحَـين ، غمض السِياف عيونه وهو يرمِي السلاح اللي كان بينهم ويشِوف ايِديـنه مليِـانه دم
عَـرف ان الرصَـاصه جَـت بالليّـث مب فيه ، قام الليّـث بذهول وايِده على جَِنب بطنِـه اللي ينِـزف بشكَـل غِــزير
قام السيّاف وهو يناظِـر بـ الليّـث لثِواني ، فِتح على نفَـسه ابواب جحِــيم بالرصاصه اللي انطلقِت من سِلاحه واستقَـرت بـ بطَـن الليِــث
تِراجع الليِـث للخَـلف بذهِول ونَـظراته تتشتت بيِن بَـطنه والسيّـاف اللي يِوشك ع الهَـرب
وسَـع عيونه وهِو يشِـوف السيّــاف طايح بالارض مغمي عليه من الشخَص اللي ضِــربه بـ سلاحه على نهايِه عُنـقه
سِــلطان وهو يآخـذ شماغه بـحُنق بعَد ما رفِس السيّـاف ؛ لجَـل بنِتي بس !!
اقتـرب وهو يحِط الشمَـاغ على مكَـان اصِــابه الليّـث لجل يِوقف شِوي من النَـزيف
سِـلطان بشِـده ؛ بعَـذر اصابتك يا ليِث ، لكِن لا تَظن انِي بتَـرك بنتِي عندك ثاني وانا شَـايف عجَـزك عن حمايتهِا !!
اللِـّـيث بهِدوء ؛ بِنتك زوجتي ، وتحت حمايِتي لا تحاول تغَـير هالوضع يا سلِـطان !!
سِظ°لـطان بشِبه غضَب وهو يبعَد عنه ويأشر ع السيِـاف ؛ شايف هالكَـلب اللي هنا !! هذا يحبِــها !! تتوقع اني كل السنيِن اللي فاتت احِـول له لجل يحميِها !! احَول له لجل يكِف ضرره عنها !! مب اول مره يحاول يخِطفها !! حاول وهي بنت الـ ظ،ظ¥ سنه بس كانت بحمِـايه ابـوها اللي هو سِـلطان اناا ويخَـسى يمّـس شعره منها !! استضَـعفك حيَـل يا ليِــث استضَـعفك !!! بس حتى لو كِنت ما تحبَـها ، ولا تبَيها ومآخِذها كيّـاد فيني بس تِذكر انها حَـرمك بالاسم ، وزوجتك وصارت شَـرفك هالحَين !! بترضِى السيّـاف يَدنسّـها بدناءته !! ماهي من شَـيمك يا ولِـد عزام !!
ما كان يقِوى ينِطق من كلِام سلِطـان اللي مَـزقه تمِزيق تاِّم من شِدته ، الرصَـاصه اللي بِداخله ما تِوجعه قَـد الوجَع اللي يحَس فيه من كَـلام سلطِان الحَـين ، غمَض عيِونه لثِواني وسِرعان ما تِمثَـلت هيَـئتها قِدامه ، فِتحَـها بعَـدم استيِعاب وهو يشوف عيِال اعمـامه واعمَـامه حِواليِــنه واصِواتهم تتعـالى من الرصَـاصه اللي ببطِنـه ، كان بـ حَـاله اللاَوعـي
وهو مُب مستِوعب اي شيء ..
_

<< مكـان آخــر >>
فِتحت عيِونها وهِي مب مستِوعبه اللي صار ، تحاول تِــرفع ايِـدها لـ راسِـها بعَدم قـُدره وسِرعان ما ارتعَـدت وهِي تشِوف الشخَص اللي هَشـمت وجهه بـ قِبـالها " عَـوض" والشخَص اللي ثَـبتها لحِضـنه " جعفِر " بجنبِها
جمِــدت ملامحِها بذهِول وهِي تشوف لبسهِا ووجِودها امـامهم بِدون عبَـايه ، او حتَـى جلال
عَـوض وهو يناظِـر خِوفها ؛ كِيـف الحَـال يا حِظ°لو ؟
ناظِرت فيه برعب وهِي تتراجع للخَـلف صِرخت بخـوف وهِي تشوف يحاول يمِسك سَـاقهَـا
عَـوض بسخَـريه ؛ خَـوافه حيِل يا بنِت سلــطان !!
كيِـان بغضَب وهِي ترفسه تبعَد ايِده عن ساقها ؛ اتتررككك !!
انحنـى بـ الم وهو يضِم ايِده لصَـدره لان رفِستها كانت على اصَـابعه
مسِك السكِــين اللي بجيِبظ°ه بغضب وسِرعان ما منعِـته ايـد جعفـر
جعفـر ؛ وش قاعد تسوي !!
عَـوض وهو يبعِد ايده ؛ انت وش قاعد تسوي ! تبيِ يجي السيِــاف وهي بكِل هالوحشيه !!
غمَض جعفـر عيِونه وسِرعان ما فتحِها من صَـرختها الحاده اللي تكسِر زجاج من آلمهـا ..


____





ناظِر برجِلها اللي تنِـزف بشكِل مهول وهو يشِوف ابتِسامه انتصِــار خبَـيثه على ثغِر عـوض
عَوض وهو يرجع السكِين لجِيبـه بعد ما جـرح ساقهِا بجرح عمِيق ؛ اشِوف وش تسِوين الحين يا بنِت سلطان !!
كانت تناظر بسـاقها اللي تنِـزف من جَـرحها عَـوض بالسكِين بعدم تصَـديق وهِي ترتجـف بشكِل مهول من شِده رعُبـظ°ها رفعِت عيـونها بضعِف لجعـفر وجسَـدها يرتجِف ، دف عَـوض بسِرعه وهو يآخـذ الشَـال اللي بجنبـه
غمض عيونه وهو اول مره يشوف بـرود دم عَـوض واول مَـره يشوف احَـد يتعَـذب بهالشكِل قدامه وخصِوصاً كـونها انُثــى ، لفه على ساقهِا اللي تنِزف وهو يشوفها كيِف تبكـي بشكِل مؤلم
قام عَـوض لناحِيتها وبـراكيِنه ثارت من بكـاها ،
مسِكه جعفـر وهو يصِرخ فيه من شافه بيمِد ايـده عليها ؛ اطلع !!
عـوض بانفعِال ؛ اترك !!
دفه جعفـر وهو يخـرجه برا ويقفِل الباب ، لف نظِره لها وهو يشِوفها طايحِه ع الارض مثِل الجَـثه ، اقترب وهو يمِد اصَـابعه لعُنقها ، زفـر بشِبه ارتيـاح وهو يشِوف انه مُجـرد اغمـاء ، لف نَـظره لـ ساقهِا اللي تحول لِونها للاحمـر من كثِر الدم اللي انهمِر منها ..
زفـر بشبه غضب ؛ يِـلعن وجهَك يا عَـوض !!!
_

<< مكــان آخــر>>
رِفـع بِطــاقَـته التعَـريفيه وهو يمـررها ع الجهِــاز لجِل ينفِتح الباب ويدخِـل
أوس بقَـلق ؛ صار شِــيء !
عصِــام ؛ اجَـلس بالاول ، لقِيـنا مَوقعيِن الحين ارسلت نِص رجَـالي للاول اذا ما كَـانت هناك تروح انت وفَـريقك للثَـاني ، تمام ؟
أوس وهو يخلل ايِده بشعَـره ؛ تآمـر بس تكفِى عجّـل !
عِصــام بِهدوء ؛ لا تخـاف مثِل ماهي اختك اختِي ، رح اجهَـز الجماعه الاولى باقي شوي ويِـوصلون !!
هز أوس راسظ°ه بـ زين وهو يِـدق له التحيَـه ويخِرج
_

<<بالمسَــتشفـظ°ى >>
فِتح عيـونه بخمِـول وهو يشِوف انـوار حَـوالينِه
غمَـض عيونه وهو يرجع يفتحِها لجِل يعتَـدل نظِره
ناظِر بـ المغَـذي اللي بـ ايده وهو يشِوف قَـاسم وذّيـاب ويَـاسر عن يساره ، وعمـه الكِبيـر ابِو قَظ°اسم عن يميِــنه
جَـلس وهو يناظِرهم لثِواني بجمِود ، اشِر لذيّـاب يمِد له ملابِــسه وهو يلبَس التيشِيرت
ابِو قاسِـم : اجلس يا ليِــث !
رفع عيِونـه له بحِده وهو يناظِره لثـواني ؛ السيّــاف ؟
ابِو قَـاسم ؛ عنِدنا لا تخَـاف مع سلطان !
ناظـر فيه بشِبه سخَـريه وهو بيقِرب ينِزع المغـذي واوقفِته يِـد قَـاسم
قَـاسم برجاء ؛ لا تنِزعه انت ، الممرض يجي وينزله زين ؟
الليِـث بهِدوء ؛ قـا
قاطعه دخُول الممرض ووراه عِمه ابِو ذيِــاب
شَـال عنه المُغـذي بـ أمِر منه وهو يقِوم
ذيّــاب وهو يمِد سلاح الليّــث له : اجَـي معاك ؟
هَـز الليِـث راسِه بالنفَـي وايِده على بَـطنه ؛ كم السَـاعه ؟
ياسر ؛ ظ£ الفجـظ°ر
ناظِر فيـهم لثِواني بعدم تصَـديق ، انحنـى وهو يآخـذ مفَـاتيحِه ويخِرج وذيّـاب خَـلفه
ركِب سيارته وهو يكِلم عبـدالرحمن ؛ كان لـ السيّـاف مزرعه بعيِده حيِل عنا ، تعرف موقعها ؟
عبَـدالرحمن ؛ الحين ارسله لك ، تبي اجي معاك ؟
الليِث بجمِود ؛ لا ، عجّـل فمان الله !!
ذيِـاب وهو يشِوف ايِد الليِـث اللي على بَـطنه ؛ مب مجبِور تروح يا ولِد العم ، هات وانا اروح وما ارجع الا وهِي معي !!
عض شفِته وهو يحِس بالغُرز اللي ببطنه توجعه ؛ كانت تحت حمايتي يا ذّيــاب !! تحت حمايتي وما قِدرت احميها !!
ذيّـاب وهو يشِوف سلطـان يتِصل ؛ عمك يتـصل !
رفع الليِـث حواجِبه وهو يشِوفه سلطـان ،رد بجمـود وسرعان ما ابتَـسم
سلطِــان وهو يركب سيارته ؛ زوجتك بـمصَنع الـمعَدن القِديم ، عرفته ؟
ابتَـسم الليِـث بشبه انتصار ؛ انا قريب ، فمان الله
_

<< عنِد كيــان >>
فِتحت عيـونها بخمِـول وهِي تحس براسِها يوجَـعها ، وسَـعت عيِونها وهِي تشوف الضخَـم اللي قِـدامها نايِم
حَـركت رجِلها بالم وسِرعان ما انهمَـرت دمِوعها من شِده المهَـا
فِز من حَـس بحركِتها وهو يجِلس بجنبـها
جعفـر بهِدوء وهو يحِس بخوفها ؛ ما بيوِصلك مني ضرر اذا سِويـتي مثل ما اقَـول لك !!
هَـزت راسهِا برعب ؛ زين ، الله يخَـليك اتركوني !
جعفِر وهو يمِسك عَـلبه المويا والاكِل ؛ امسَـكي انا خمس دقَايق وجايك تمام ؟
هَـزت راسهِا بـ ايه وهِي شِوي وتمِوت من خِوفها ، شِربت شِوي من المِويا وهِي تـوقف ، حَسـت بجرحـها يوجَـعها من وقِفت وسـرعان ما فَظ°زت للخلف من انفِتح الباب ، تعثـرت بالحَـبل اللي خَـلفها وهِي تسَـقط ع الارض وسِرعان ما انفجَـرت تبِكي
جعفـر وهو يقِومها ؛اسمعَـيني ، الحراس كلِهم بالامـام الحَين ابفِتـح لك البـاب وبَس امشِي قدِام ظ،ظ  دقايق بالكثَـير وتكِونين ع الشِارع الرئيسي تمام ؟
هَـزت راسهُا بـ ايه برعب ؛ ليه تسظ°اعدني !!




_____





جعفـر بشِبه حنيِه ؛ لانِي سمعت مخططاتهم ما يجِوز هالحكي !! يكفي اللي بسَـاقك منهم !
فِتح لهـا الباب الخلَفي ؛ انتبهِي لا يشوفونك !!
هَـزت راسهِا بـ ايه وسِرعان ما انطَـلقت ركَـض ، عَض جعفـر شفته وسرعان ما سقَـط ع الارض من المنّوم اللي اكـله لجل يِظنـون انها سَوت له شيء وقِدرت تهـرب .
خِرجت وقَـلبها يِدق بشكِل عنيِـف من شِده خوفها ، كانت الشمَس على وشَـك الطِلوع وهالشّيِء سهـل الرؤيه عليها كِثيـر ، جمدت بمكـانها وهِي تسمع صوت المتَوحِش اللي جرحـها "عـوض " يصرخ بــ انها هِربت
وسَـعت عيِونها وهِي تشوف ظ¦ رجَـال انطِلقوا يركضِون وراها ويتقِدمهم عَـوض ، ما كانت تقِدر تركض زين من رجِلها وسِرعان ما تعثَـرت وهِي تسقَط ع الارض ، نِزلت راسـها وهِي عارفه انهم بيمِسكِونها لا محَــاله وسِرعان ما انفجِرت تبكِـي من الايِد اللي حاوطِت ذراعهـا ..
.

<< عنِـد أوس ورجـاله ،عند المبنـى >>
كانوا يمِشون بهِدوء لحَـد ما سمعِ اصِوات تتعالى من الخَـلف ، ركض بتجـاهل لفـريقه من سمع عَوض يصِرخ بـ انها هَـربت
تراجع للخلف بسرعه وهو يشِوف الليِظ°ـث وبحِضنه كيــان ، زفر بشِبه ارتيـاح وهو يأشر لرجـاله يروحون لجِل يمسكِون رجَـال السيّــاف
أوس وهو يناظر كيان اللي بحضن الليِث ؛ انا ما بقَدر اطلع قِدام الليِث ، اراقب من بعيد لا مشيوا جيتكم
هز الشَـرطي راسه بـ زين ؛ يكون افضل لجل ما تكِشف نفسك !
هَـز أوس راسه بـ ايه وعيِونه متعَـلقه بكِيان
_

<< عنِـد الليِـث وكِيــان >>
وسَـع عيونه وهو يشِوفها تِركض وسِرعان ما طاحت ، ما يِدري كيِف نِزل من السيِاره ولا يِدري كيف وصِل لعنِـدها وهو يمِسك ذراعهِا ، انحنـى وهو يقاوم الَـمه من سمع بكِاها وشهَـقاتها وتَـوسلهَـا لهِم بـ انهم يتِركونها
جمِدت ملامح عَـوض وهو يتِراجع للخِلف من شَـاف الليِــث ، عَض شفته لثّواني وهو يشِوف الشِرطه يحاوطون المكِان ، رفع سِلاحه وهو يرمي رصاصات عشوائيه بالهوا يشتت انتبِاهم وقِدر يهِرب من التمّوا عليه رجَـال السيّـاف وهم يبعِدون له مجَـال من خَـلفهم لجل يهرب
بكت وهِي تشِوف اقَـدامه فقِط وتحَس بكِل قواها تبددت ، صرخت وهِي تغطي آذانيِها بـ كفِوفها من صَـوت الرصاص
قِومها وهو يشِدها لحضِنه ؛ انـا الليّــث يا كيِــان !
بِكت اكِـثر من حضَِنه لها وهو يشِدها لناحِيته يخِبيـها عن انظِارهم ، تقِدم ذِيـاب وانظِاره بعيِـد مب عليها وهو يحِط فـروه الليّــث مثِل البشَت يلبسِونه بـوقت البرد عَــليها
الليِـث بحنِــيه ؛ فِيه شي يِوجعك ؟
هَـزت راسهِا بـ ايه وهي تأشِر على سَـاقها ، قَرب بيبعِدها عنه شِوي بس لجَل يِشوِف ساقها لكِنها تمِسكت فيِه بقوه وهِي تبكِي
زفَـر وهو يحاوطها بِذراعه واختفـى راسهِا بحِــضنه
ذيّـاب ؛ ادخَل السياره انا بتفَـاهم معهم واجِيك
شَـد كيان لحضِنه وهو يمِشي فيهِا للسيِـاره ، ساعَدها ع الركِوب وهو يركَِب بجنبِها
الليِـث وهو يبعِد شعَـرها عن وجَـها ؛كيِــان ؟
ناظِرت فيه لثِواني وسِرعان ما انفجَـرت تبكِي من شِده رُعبهـا وخوفهَـا ، رغُم انهَـا تخَـاف من الليّـث لحد الجنِون الا انِه صار أمـان لها بعَـد ما شَـافت وحشِيِتهم
عض شفِته وهو يشِوف منظِرها المِوجع لقَـلبه وخِوفها ، رفع سِاقها وهو يحِـطها بحِضـنه ؛ وش صَـار ؟
ناظِرت فيه لثِـواني برعُب وهِي تتذكـر كيِف عَـوض بكِل برود رفِع السكِـين وهو يغِرزهــا بـ سَـاقها من أسفِل ركبـتها بشوي وهو يمِشي فيهِا لحَـد ما خَـلّف لها جـرح عمِيق يمتِد لنهَـايه سَـاقها
زفـر لثِواني ولأول مـره يحِط قَـدم احـد بحِضـِنه ويكِون بهالحنِــيه
فِزت بخوف وهي تسمَـع دق ع الشِبـاك وسرعان ما ناظِرت بالشخَص اللي يِدق عليه بعَـدم استيعِاب
دخَـل وهو يجِلس بجنبِها ودمِوعه شوي وتخِونه من شِده ضعِفه امامها
ناظِرت فيه لثِواني وسرعان ما رمِيت نفسها بحِـضنه وهِي تبكِي بقِوه ، عَض شفته ودمِوعه تنهمِر من شهقَـاتها المبِكيـه
سِـلطان وهو يمِسح على راسهِا بحنِـيه ؛ مو يكِفي هالبكِي يا بابا !
هَـزت راسها بالنفَي وهي تِدفن وجَـهها بعُنقه وتجَـهش بكِي
سلِطـان بحنِـيه وهو يرفِع وجَـهها ؛ تعِــورتي ؟
هَـزت راسهِا بـ ايه وهِي تعَض شفتهِا ،رفِعت ايِدها اللي توجَـعها من الزجِاج اللي دخَل فيها وقَت ما دفعِها الليِـث قَِبل ، واليوم طاحت عليها بعَـد وزادت بـ المهَـا وهِي تناظِره بطِفـوليه
غمض عيِونه وهو يحنِي راسه يقَـبل ايدها ؛ آسظ°ف يا بنِـتي آسف حيل !!
نِزل ليِظ°ـث من السيِـاره وهو يآخِـذ نفَس عمِيـق ، رفع ايِده لراسـه بِشـبه نَـدم انه حـرم هالانِثظ°ى من ابـوها وهو يشِد شعره ، رفس كفِـر السيِاره برجِله وهو يشتِم نفسه .










همسه الشوق 26 - 1 - 2022 01:43 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 









رفع طِرف تيشِيرته من حَـس بِرطِوبه وسِرعان ما شِتم نفسه اكثـر وهو تِو يشعِر بالالم وان الغُرز اللي ببطِنه كلهـا تفتحت وتحِول لّون الشاش للاحمـر
فِتح سلطان البَـاب وهو يناّدي الليِث ، توجه لهم بخوف بداخله ان كيان صار لها شيء ، شافها مستَرخيه بحضن ابوها وما يَدري اغمـى عليها والا نايمـه
سلِطان وهو يمِسح على راسها ؛ نامَت ولا ودي اصحيّها ، اركَب !
أشـر الليِـث لـ ذّيـاب انه يجي وهو يغِطي كيِان ؛ ما اقَـدر اسِوق ، ذيّاب بيجي !
هِز سلـطان راسه بـ ايه وهو ما وده يجَـادل لجِل ما تصحِى كيــان اللي اهَـدرت طاقتهَا بالبكِي وسِرعان ما نَـامت بحِضن سلطـان
زفـر الليِـث وهو يعَـدل سَـاقها لجِل يسكِر الباب ، كان سلطِان خَـلف مقَـعد السِواق وكيِان بحِضـنه متمدده فـ السواق اللي هو ذيّـاب ما يشِوفها ، ركِب الليّـث مكان المُعـاون وذّيــاب يسِـوق
زفـر بـ الم وهو يشِد بقَـبضته على فخِذه ، رجع راسِه للخـلف وهو يكتِم صِرخه الــم بداخِـله
لف ذّيــاب نظـره لـ الليّــث اللي كاتم المِه بشكِل مُرعب ومرجع راسه للخـلف وعروق عُنقـه مشِدوده من كتمـه لصراخه
ذيِـاب وهو يفِتح الصِندوق اللي قِدام الليّــث يِطـلع العِـده ؛ ليّــث !! ليّــث !!
شِد على المِه وهو يعَض شفـته بـ الم ، فِتحـها وهو يآخـذ مُسكـن الم
ذيّــاب بخوف ؛ اَوقف على جَـنب ؟
هَـز راسه بالنفِي ووجِهه يحمّر من شِده المـه ، رفع تيشِيـرته وهو يقِص الشاش
عض ذّيـاب شفته وهو يناظِر الجهه الاخِرى ما وده يشِوف المنظَـر
تآوه وهو يغِــسل ايِدِه من الشِباك ، مِسك القِطن وهو يطهِر جرحه
ذيّـاب وهو يشِوف الليّـث يطهر جرحه والالّم يقَـطعه ؛لِيـث تكفـى خلااص ابَوقف على جنب !!
عض الليّـث شفِته وهو يشِد على نفَـسه ؛ نوصَـل لـ بيت سلطان ثُم يصيِـر خير !!
عض سلـطان شفته وهو يشِوف الليّـث يكتِم المه ويتحمّل على نفسه لجل ما تصحى كّيان ولجل ما يتأخرون ويعالجون رجِلها بـ أسرع وقِت؛ وقِف يا لييثثث !! انا عارف انت شلون تفكر بس كيان بخير الحين !!
غمَـض عيونه بوجَـع وهو يتنفَـس بتساِرع وهو يِزفـر ؛ الشَـاش وين ؟
ذيّــاب ؛ حَـطيته بِظهر المقِعده اللي وراي
مَـد الليّـث ايده لجِل يآخِذه من سِلطان وسِرعان ما جمِدت ملامحِه بِذهول وايِده تتلامِس مع الايـد الناعِمه اللي يعرفها زين ، لف نِظره وهو يشِوفها كيِان ، كانت مغَـطيه نصِف وجهها بالفَـروه حَـقته وعِيونها الوحِيده اللي طالعه منهَـا ، ظَل يناظِر فيها لثواني وهو يشِوف عيونها بنَفس الشكِل اللي شافها فيه بـ أول مره ، احمرارها اللي يِزيد عيونها اللي بـ لون البحَر فِتنه اكثَـر من فتنتِها
عْض شفته وهو يآخذ الشاش ويلف كَنه تو استِوعب
نِزلت دموعها لثَواني وهي تغَطي وجهها بـ الفروه اكثِر ،كانت صاحيه من البدايه وشافِت كيف كان يتألم بس ماسك نفسه لجِلها ، يمِكن من باب الشفَقه او غيره بس ما يهمهِا مجُـرد الشعِور اللي انَـدفع منه وقت يحضِنها كان يكّفي بـ انه يحّرك مشاعرها كلهَـا
رفِع سلطِـان جواله وهو يحِاكي أوس اللي يسأل عن كيان
أوس بخِوف ؛ وسَـاقهَـا !!
سِلطان ؛ للحين ما ادري والله بس الدكتِور ينتِظر بالبيِت !
أوس وهو يجلس ؛ طمّني !
سلِطان ؛ ان شاء الله لا تشيل هم !
_

<< بيِــت هيِــام >>
زفِرت وهِي تتصِل على الليّــث ولا يِرد ~
غمضَِت عيونها بغيض ؛ مع الحب وانا تسِلايته بس !!
سنِـدت جسَـدها للخِـلف بغَضب يحتّلها من الليِـٰث ،عضـت شفتها لثِواني وهِي عارفه انها تتهِور بهالخِطوه لَكن غصَب عنها ،رفِعت جـوالها وهِي تتصل على كيِـٰان ~
_

<< بالمـٰزرعه >>
جَـالسين كِلهم ووصِلهم خبـر ان الليّـث أخـذ كيِــان ، زفَـرت ام الليِـث بارتيِاح وسرعان ما رفعِوا حواجِبهم من صِوت جَـوال يرن
خَـوله باستغراب ؛ اللي جَـوالها ترد !!
تمددت جميِله وهِي تشوف جـوال كيِـان بين الاغراض ، رفعت حَـواجبِها وهِي تشوفه رقَـم غيِر معروف ، ردت بِدون لا تنِطق وسرعان ما جمِدت ملامحَـها وهِي تسمَـع صوت هيِـام
قَـامت من مكَـانها ؛ سمّــي ؟
هيِٰام بهِـدوء ؛ الليِـث فين ؟
جميِـله بشِبه سخَـريه ؛ تتصَـلين على زوجته لجَل تسألينها عن زوجك ؟
هيِـام بنفَس السخريه ؛ واللي ردت اخته ، ممكن يا بنِت حماي تنِوريني بمكـان زوجِـي ؟
جميِـله بغيَض ؛ ما تسألين هو بخَـير لو لا ، همّك ما يكون مع كيِان بس ! الليِـث مع كيِـان ولا ادري وينهم!!
هيِـام بغضَب مكبوت ؛ زين ،سلام
سكرت جميِله وهِي تكش على الجَـوال ؛ ما تحَـدر ابــد !!
_

<< عنِد الرجَـال ،بالقِسم الآخـر >>
ابِو ذيِّــاب ؛ سلِطـان ما بيرجَع بنتـه لـ الليّـث لو على مَـوته !



____





ابِو قاسم ؛ بيرجعهَـا ،وبيعِطيها اياه طَـواعيه بعد لان سلِطان طايح بـ قاع الارض الحين !
ابِو ذيّاب ؛ كيف طـايح والسيّـاف معانا ! ما احد يهدده من جهه بنتِه غير السيّـاف !!
ابِـو قاسم ؛ من جهه نفَـسه ، وراه المُهـند والسيّـاف ما بنقَـدر نتركه عندنا دايم !! لحد ما نآخـذ حق الرصاصه اللي تَوسطت بَـطن الليّـث منه ذيك السَـاعه تركناه !!
لف ابِو ذيّـاب نظَـره لميِهـاف وعُدي اللي يلعبِون امـامه وهو يشِوف ملامح عـزام الجامِـده
ارتجَـف جسِد عـزام وهو يحاول ينِطق والعَـرق يتصبب من جَبينه
فِزوا اخِــوانه بسرعه من شافِوه يحاول ينِطق وجسَـده يرتجِف
ابِو قاسم بتهَدئه ؛ هَـدي يا عزام بشِويش !!
انشِلت مـلامحِهم بِذهول وهم يسمعَـونه ينِطق بـ " الليِــٰث "
وسع ابِو ذيِّـاب عيونه بعدم تصَـديق وهو يسمِع اخوه يتكِلم وسِرعان ما انهمَـرت دموعه من شِده فرحـه وخوفه عليه بنَـفس الوقت
ابِو قاسم بعَـدم تصَـديق وهو يمِسك الكرسي حَـق ابِو الليّــث ؛ عبـدالجليــل بسرعه !!
ركِض ابِو ذيّـاب خَـلف ابِو قَـاسم وهم متِوجهِين للمستَـشفى لان الدكتِور منَبـههم على اي تَـطور يصِير يتِوجهون له مُبـاشره ..
.

<< بيِــت سلطــان >>
متمدده ع الكَـنب والدكتور يشِوف سَـاقها ، دفنِت وجـها بحِضن ابوها من بِدا يخِيط الجِرح
تنهِد سلطـان وهو يضِمها لصَـدره وانظِاره على سَـاقها ويحَس بـ الم يِطعن قَـلبه ، من صغِرها يخاف عليها حَـتى من السِقوط والجَرح البسيَـط كيِف يقوى الحَـين وهو يشِوف شـرخ كبِيـر يتِوسَـط ساقهَـا
كان جَـالس ع الكنِبه المنفِرده وهو يناظِرها ، عَض شفته وهو يحِس انه يتألم بدالها من شَافها تشِد نفسها لحِضن ابوها ، غمَض عيونه وهو يزفِر لثِواني ويشتت انظاره بعيِــد ،، لف الدكتِور الشَـاش على ساقها وهو يِوقف ؛ سليمِه ان شاء الله !
ابتَـسم سلِطان وهو يشِوف الدكتِور يخرج ، جلَـسها لجل يشِوف وجهها ؛ سمعَـتيه ؟
هَـزت راسهَـا بـ ايه وهِي تشوف الليِـث يناظِرها ومِو منتِبه لـ جَـواله اللي يِــرن
انتبـه لنفَـسه من شَـافها تناظِره وهو يِدور جـواله اللي كـان بـ ايده اساساً ، رد وهو يشِتم داخله " يلعَـن خفِتك يا لّــيث !! " ، جمِدت ملامحَـه لثواني وهو ما يفِهم من كلام صقَـر الا ابِوه ، ومستـشفى
الليّــث وهو يفِرك جبَـينه ؛ صقـر بشِويش وفهمّنــي !!
صقَـر وهو يآخـذ نفَس لانه كان يمِسك جميـله اللي بِدت بالصراخ ؛ ابوك بالمسِتشفى ، ما ادري وش صار بس شكله نِطق !!
قـام وهو يحك جبِينه ؛ انا جاي خلاص !
قام سلــطان وهو يسِبٰق الليّـث للخارج لجِل يتفاهمون بعـيد عن كيّـان اللي عاشت تـوتر يكفِيها لسِنه قَـدام
وقف وهو يناظِرها لثِواني وهِي نفَس الشِيء ، كَـانت تنِاظر بعيِونه مبَـاشره وهو نفَـس الشِيء بِدون ما يبعِدون انظَـارهم عن بعَض ، زَفـر لثِواني وهو يشِوف ساقهَـا ، لف وهو يعَـطيها ظهره وسِرعان ما وقِف من نِطقُت بـ اسمه ، عض شِفته لثِواني من بحَـه صوتها المتِوجـعه وهو عارف انها صَارخت كثِير لحَـد ما بقِى لهَـا حيِل تحكِــي
لف وهو ينَـاظرها بـ استفسِار ، شتتت انظَـارها عنّه بعدم مواجِهه وهِي تشتِم نفسها انها ناَدته
ابتَـسم بِداخله وهو يناظِرها وعَرف بندِمها ، اعطاها ظهَـره وهو يخِرج لابوهـا
سِـلطان بهِدوء ؛ لِــيث
الليّـث بنفَس هِدوئه ؛ سِلطــان ؟
سلِـطان وهو يناِظر فيه ؛ انت تعَـرف ان كيّـان ما بترجع لك صح؟
هَز الليّـث راسِه بالنفي ؛ اليوم بس ، بكرا بآخذها !
سلِـطان ؛ لا اليِوم ، ولا بكرا ولا بعَـد سنه بتَـظل عندي !
الليِـث بهدوء ؛ انت تعِرف انها زوجَتي شرعاً صح ؟ وما يردِني عنها شي !!
سلِـطان بهِدوء ؛ لو كِنت آخـذها بعِين الاعتبِار انها زوجه كان ما تكِلمت ، لكن اني اشوف بنتِي تتضـرر وهِي بـ مُسمـى حَـرمك ما يرضِيني ابـد !
الليِـث بهِدوء وهو يحط ايده على كتف سلطان ويمشي؛ فمان الله يا سلطــان !!
زفِر سلطـان وهو يدخِل للداخـل ، واستشَـفى تماماً من تحقِيقه مع كيِان وعَرف عن جعفِر اللي ساعدها واحتَدت ملامحه من عَـرف ان لـ الليّـث زوجه أخـرى ، قامت كيِان وهِي تتوجـه لغرفتها ، رمِت جَـسدها ع السرير بتعَب وسِرعان ما داهمتهِا ريحِه عطِره ، رفعت بلوزتها وهِي تشمِها ، كانت ريحّه عطره عالقه فيها من ضمها له ، ومن فروته اللي ظَـلت فوقها وبحضِنها ، ما تَـدري ليه ابتَسمت لكن فَـسرّت ابتِسـامتها انه لان ريِحه العِطر حلوه فَـقط .



____






<< بالمسِتشــفى>>
خَـرج الدكتِور وعلى وجهه عَـلامات استبشِار
وقِف ابو قَـاسم بلهَفه ؛ طمنّــا !
الدكتور بابتِسامه عريضه ؛ انا قِلت لكم قَـبل ، السيد عزام عنده اراده قِويه وبيرجع مثل اول واحسن والحمدلله الفحوصات تطلع كل شي بشكل ايجابي وتطور ملحوظ بعد انه صار يقدر ينِطق لكن يتأخر على بـال ما يقول الجمله كامِله ، بنخَـليه عندنا هالاسبوعين يكمّل علاج طبيعي ويمكن يرجع يتمكن من المشَي كمان !!
تعالت اصواتهم بفرح وهم يحضِنون بعض ، تفرقوا بين اللي يسجِد شكر واللي يِصد عنهم والدمِوع تتجمع بمحـاجره
الدكتِور وهو يشِوف ليِـث داخل ؛ الحمَـدلله على سلامه الـوالد يا ليَـث ! تعال يِبيـك !
ابتَـسم الليِـث وهو يدخل ، تغِورقت عيِونه دموع من شَاف ابتِسامه عَـريضه بثِغر ابوه
جَلس وهو يقَـبل ايده ؛ الحمدلله ع السَـلامه يا غـالي ! آمــرني !!!
ظِل عـزام لثـواني وهو ينِطق كَلـمات متباعده ، جمِدت ملامح الليِـث وهو يجمع كلام ابـوه " لا تترك بنت سلطان" ، ناظر بـ ابوه اللي غَمض عيونه وهو يناّم بعدم استيعِاب ، دخل الممرض وهو يخِرجه لجل ما يِرهق ابِوه اكثٰـر ..
راح عند الدكتور علشان يطمئن على جرحه وبعدها ركِب سيارته وهو يحاول يستِوعب كلام ابِوه ؛ لا تترك بنت سلـطان !! ليه طيب !!!
عض شفِته لثِواني وهو يتِوجـه لـ بيِت سلطـان وبيآخِذها الحِين قبَـل بكرا .
_

<< بـالمَـزرعه >>
صعِدت وهِي تحمِل ميهـاف بحِضنها ، زفرت وهِي تشوفه واقِف بعيِد ويكّلم بالجَـوال ، عضت شفِتها لثواني وهِي تشد على ميهِاف وتصعَـد للاعلى بعَـدم اهتمام ، بَـدلت ملابسهِا وهِي تِوقف لثِواني ، شافته يدخِل غُرفتهم وهِي تتوجه للسـرير ، نِزعته وهِي تنسِدح وتغمِض عيونها استعِداداً للنوم ..
بَدل ملابسه وهو ينِسدح بجنبِها ؛ مِين زعَـل الحلو ؟
طنَـشت بتجِاهل وهِي تبعِد عنه ، حاوط خِصرها وهو يلصَـقها فيه
غَمضِت عيونها ؛ عبدالرحممن !!
عبِدالرحَـمن بهمس ؛ ليه متغِيـره !
جميِله بجمِود ؛ انت تجَلس معي لجل تعِرف انا متغِيره لو لا ! بِديت اشك فيك حيِل يا عبَـدالرحمن حيل !!
عَـبدالرحمن بهِدوء ؛ اللي يحِب ما يتغيِر !
جميِـله ببرود ؛ انت ما تحَب ، ولا انا احب لا نكَذب على بعض !
عبـدالرحمن وهو يجَلس ؛وش قَـصدك !
جميِله وهِي تسنِد نفسها للخلف ؛ من وين ماتحَب افهمها ، انا احس بشيء بيننا ، هالشيء ما يخليني اتقبلك بـ أي شكل كان ! حتى كونك زوجي يضايقني !
وسع عيِونه وهو يناظِرها لثـواني بعدم استيعِاب ؛ لا انتِ شكلك حامل ومتوحمه عليّ !!
جميِله وهِي تناظره لثِواني وتصد ؛ مب حامل والله لا يقول ، عايفِتك نهائياً يا عبـدالرحمن لا تجادلني !!
وسَع عيِونه لثـواني وهو يناظِرها بعَدم تصَـديق ، مِسك وجَـهها بكفِوفه وهو يلفها عليِه ، كانت دمِوعها متجمَـعه بمحاجِرها ، يعرف قَـد ايش هِي شخَـصيه حساسه ومتَـربيه ع الدَلع من صغِرها ، ما تحَب مِين من كـان يهمِلها حتى لو كانت ما تهتم لامـره
اقتِرب بهِدوء منها وهي كانت تحاول تفِلت منه بكِل مافيها نِزلت دمِوعها بقهِر وهِي ما تحب تبِكي قِدام احـد
أخذ نفس وهو يمسح دموعها المنهمـره على خَـدها ؛ بَـشويش يا بنِت عزام ! بشِويش مُب عبـدالرحمن اللي ينعَـاف ابــد ، وتقولين الله لا يقِول وتحمَـلين ؟ لا انا ابيك تحمَـلين ابي اخِو او اخِت لميهـاف !!
جميِـله بغيض وهي تحاول تفِلت منه ؛ انا ما ابي !!
شِد بقَـبضته عليها ، صرخت وهِي تحاول تفِكه عنها ..
_

<< بيِــت سلطــان>>
واقفَـه بجنَـب الشبِاك وتناظِر بهِدوء ، وسَـعت عيِونها وهِي تشوف الليِـث ينِزل من سيِارته ، زفَرت وهِي عارفه انه بيآخـذها ، جمِدت ملامحَـها وهِي تشوفه يِوقف فجـأه

~عنِـد الليِــث ~
نِزل من سيارته وهو يمِشي ، وقَف لثِواني من حَـس بوخَـز قَـوي ببطــنه
الليِــث بتزفيِره وهو يحِط ايده على بطَـنه ؛ ما ينفَـع الحين !
شَـد الوخَـز عليِه وهو يرفِع التيشِيـرت ، زفَـر بشبه ارتيِاح من مَـا شاف دم وهو يرجَع تيشِيرته لَـوضعه ويِدق البَـاب ، فِتح له سلطــان وهو يقَرب بيسكِر الباب لكن رجَـل الليِـث منعته
الليّـث بجمود ؛ابي زوجتي !
سلطـان بهدوء ؛ مالك زوجه عندنا ، فمان الله !
اللِيــث وهو يِحط ايِده ؛ اللي فَـهمته عنك ما تحِب تآخـذ قرار لوحدك ، بدون لا تشاَور كيـان ! هذي حيـاتها وانا زوجَـها هِي تقرر تجَلس هنا لو ترجع معي !! وانت رجّال تطَبق الشَـرع يا سِلطان !
سِلطان وهو يفِتح له الَـباب على كبَـره ؛ ادخَـل !
ابتَـسم داخِلياً بانتصِار وهو يصعِـد لغرفتهَـا
حَس بخفِقان خَـفيف يداهم قَـلبه من فِتح الباب وسرعان ما طاحت عيونه عليهِا .




____






~ عنِٰـد كيـان ~

غمَـضت عيونها بسرعه من سمعِت صوت الباب وهِي تتوقعه ابِوها ، ارتجَـف قلبها من حَـست بـ شخَص يجِلس قبَـالها وريِــحه عطِره كانت كَـافيه بالتعَـريف عنه
سكتت وهِي ما تتنفَس وتمثَـل النوم
الليِـث بجمـود ؛ قومي لا تمثَـلين النِوم عليّ !
سكِتت وهِي تدفن وجَـها اكثِر بالبِطانيه بعَـدم مواجهه ، شهقت من حَـست بالبَـطانِيه تِطير عنها من ايِده اللي نِزعت روحَـها قَبل لا تنِزع البَـطانِيه عنها
ناظِرت فيه لثِواني بخوف وسِرعان ما زاد خوفها وهِي تشوفه يتجِه لـ البّـاب يقفَـله
كيِان وهِي تسنَـد ظهرها وتسحَب البطانِيه على جَـسدها ؛ لا تقفَــله !!
تجـاهَـلها بهِدوء وهو يقفَـله ، جَلس بحَـافه السَـرير بجنَب قَـدمها وهو يرمِي البَـطانيِه ع الارض
جمَعت نفسها وهي تشِوف انظاره على ساقها ؛ بظَل ببيِت ابوي !!
ناظَر فيها لثواني وهو يمِد ايده بخفوت لساقها ؛ مافيه !
كيِان برجَـاء ؛بس اليوم طيب !
هَـز راسه بالنفَـي وهو يِوقف ؛ يستحَـسن تَلبسيِن عبايتك !
هَزت راسها بالرفَض وهِي توقف ؛ مب جايه مَـعاك !
اللّــيث وهو يرسِـل لسِواق هِـيام بـ انه يحِضرها لـ بيّته ؛ البَسي عبـايتك بسرعه !!
ناظَـرت فيه لثواني وهي تتوجه للبَـاب لجل تخِرج ، مسك ذارعها وهو يلصقها فيه ؛ وصل ؟
ناظِرت فيه لثواني وهِي تشوف قِربه الشَـديد منها ، هَزت راسهَـا بـ ايه وهِي تناظِره ، ابتسم بداخله لان رجَـفَه عيِونها كانت واضحَـه له وجِداً ، تَـرك ذراعها بهِدوء وهو يفِتح الباب ، شاف سلطان واقف قِدامه وترتسّم على وجهه ملامَـح الغَـضب
ابتَـسم بسخريه ؛ فيه مشِكله يا ابِو زوجتي ؟
ناظِره سلطــان لثواني بغَــضب وهو يشِوف كيِان لابِسه عبـايتها
سلطـان بهدوء ؛ مب مجَـبوره تَـرجعين معاه !
هزت كيِان راسهَـا بالنفي ؛ انا ودي ، لا تشِيل هم طيب ؟
زفَر سلطِـان لثواني وهو يضمِها لصَـدره بهمس ؛ حاكِي أوس بعَدين وطمنيِه زين ؟
هَـزت راسها بـ ايه والدموع تتجمَـع بمحاجِرها ، ودَعت ابِوها وهِي تتوجـه لـ سيِـاره الليِــث اللي كان يكّـلم " هيِـام "
الليِــث وهو يشغَـل السياره بعَد ما ركِبت كيِـان ؛ زين ،السواق تحت
هَـزت راسها بـ زين وهِي تعَض اناملهَـا ؛ كيان بتكِون موجوده ؟
الليِـث بهِدوء ؛ ايه ، عجِلي !
هيِــام بشِبه ابتِسامه ؛ تمَـام البَس عبايتي واجَي ، سلام
سكَـر بهدوء كـ عادته بِدون لا يرد وهو يشِوفها تِلعب بـ اناملها ببِرود
لف ع الجهه الاخِرى وهو يحِرك لـ البيِت بتجـاهل تَـام لهَـا
_

<< عنِــد أوس >>
دخَـل شقِته وهو يرمِي شنَـطته ع الكِرسي ، نِـزع سلاحَـه من خصِـره وهو يحِـطه ع الطاوله زفَـر وهو يفصِخ تيشِيرته ويرمِي بجَـسده ع الكَـنبه
غمَض عيِونه لثِواني وبَـاله بـ افكَـار عميِقه جِداً ، تنهَـد وسِرعان ما ارتسَـمت على ثَغره ابتِسـامه عَريضه من نـّور جَـواله بـ اسمهَـا
ابتَـسم وهو يِرد وسِرعان ما ابعد الجَـوال عن اذِنه من صِراخَــها
ضحك وهو يسكِتها ؛ بشويش !!
ابتَـسمت بشِبه ارتياح ؛ وحشتني !!
أوس وهو يخلل ايده بشعـره ؛ انتي اكثَــر ، وين النِاس !
جيـلان بابتِسـامه ؛ موجـودين انت فَـين اختفيِت !
أوس بابتِسـامه ؛ وانا موجَـود بعد ما اختفَـيت !
هَزت راسها بالنفـي وتكشِيره خفيفه ترتسِم بثغَـرها ؛ لا اختفِيت ، اغتَـريّت بجمالك يعني وتتخبـى عنا !!
ضحك لثِواني وهو يحّك حواجبه ؛ ماش هالجمَـال مب لاقِي له عروس ، ما عنِدك وحده من هنا من هنا ؟
جيِلان بابتِسَـامه عريضه ؛ انت أشر بس وانا ازوجـك اربع !!
أوس بابتِسـامه ؛ لا ماوِدي بالزواج هالحين ، كيف الناس عندك وامِي ؟
جيّلان؛ بخِيــر ونسِلم عليك بعَد ، انت وش عنّدك لقَيـت كيان ؟
ابتَـسم ؛ ايه لقيِتها ، ما ودكِم تجِون ؟
جيِـلان بضحك ؛ تعال ونَـزلنا وياك امِي تقول ما انَـزل بدون أوس !!
ضحك لثـواني ؛ خلاص تَـم ، تآمـرين على شيء ؟
جيِـلان بابتِسـامه ؛ سلاَمـتك ، فمَـان الله !
ابتَسم وهو يسكِر بهـدوء
_

<< بيِت ابـو عَـبدالعزيز ، العِشاء>>
جَـالس بالصاله مَـع امِه وغيِــث
ام عبـدالعزيز ؛ ماتبِيني اخَـطب لك ؟
هَـز راسه بـ النفي وهو يطقطق بجَـواله
غيِث بابتسامه عريضه ؛ انا اخطبي لي !
ام عبـدالعزيز وهِي تلعب بشعَـره ؛من تبَـي بس ؟
غيِـث وهو كابح ضِحـكته ؛ كيِـان !
ضربته على راسه وهِي تناظـره بحُنق ؛ يا هالكِيـان اللي مآخذه عقَـلك وعقَـل هالخَـيبه !!
قـام عزيز وعلى ثغـره ابتِسـامه ؛ فمان الله !
رفعت حواجبها لثواني ؛ على وين !!
عزيـز بابتسَـامه وهو يقَـبل راسها ؛ ابَـد مع العيال !
ابتسٰمت وهي تشوفه يخِرج لـ سيارته ، ضحك بانتصَار وهو يضغَـط على شاشه جواله
تمتم لثـواني بنبره شِبه ضاحكه؛ هات ذراعك اللي تِوجعك يا أوس وانتظرني !!





____






<< بِــيت الليّــث >>
نِـزلت وهِي تشوف انِثـى جَـالسه ع الكَـنب ، عِرفت انهِا هيِـام وتجَـاهلت بعَـدم اهتمام وهِي تتوجَـه للمطَـبخ ، وقِفت لثـواني بفضِول وهِي تسَـمع صوت مفَـاتيح بالباب ، عِرفت ان الليّـث وتخَـبت بهِدوء
ابتَـسمت هيِام وهِي تعَـدل شكِلها وتوقف
رفِع حواجِبه باستغِراب وهو ما يشِوف كيـان ؛ما نِـزلت ؟
رفِعت كتِوفها بِلا معـرفه ؛ بتِروح لعنِدها ؟
هَـز راسه بالنفِي وهو يجَـلس ؛ لا !!
ابتَـسمت وهِي تجِلس بجنِبـه ، مَـدت ايِدها وهِي تمِسك ايِده ؛ليِه مكشّــر ؟
هَـز راسِـه بالنفَـي وهو يتأمـل بعيِــد
حس فيهِا تقبله لما ماحست باستجابة منه بعدت لكِن ايده ثَـبتتها
هيِــام ؛ لِــّيث
لف انِظـاره لها لثِـواني وهو ينتِظــرها تكمّــل
أخَـذت نفَس عميِـق لثِواني ؛ ابِي طفِل ، او طفَـلتي !
ناظِر فيها لثواني وهو يقّرب منها بهمَـس ؛ طفِلتك تعـرفين شلِون تآخـذينها ، طفِل من شروطي عَـليك انه ما وِدي !!
ناظِرت فيه لثِواني والدمِوع تتجَـمع بمحاجِرها ؛ بس حـرام عَـل
قـام بتجـاهل ؛ لا تكمِلينها ما انصَـحك !!
زفِرت لثواني وهِي تقوم وتتمَـالك نفسهِا ؛ تمـام ، آسـفه !!!
.

~ عنــد كيِــان ~
كشَـرت وهِي تصِد لبعيـد وتدخِل المطبخ ؛ وجَــع !! زَفـرت لثِواني وهي تتأفف لان جَـوالها مِب معاها
كيِـان وهِي ترفع انامِلها لـذقنها بتفكـير ؛ مين طِفـلتها !! معقوله عندها بِنت !!
زفِرت لثواني وهِي تجَلس وايِدها على خَـدها بتفكِيـر عمِـيق ، ودهَـا تحاكي أوس بس جِوالها بالمَـزرعه
غمضَـت عيونها لثواني وهِي تزفر ؛ ياربي صَـبرني !!
خِرجت وهِي تشوف هيِـام فقَـط بِدون الليّــث
كيِــان بهدوء ؛ الليِــث خـرج ؟
هَـزت هيِـام راسهَـا بـ ايه ، وهِي تناظرهِا بحُنـق كِبيــر
ناظِرت فيها كيِـان لثواني وصعِدت للاعلـى متجـاهله لهَـا
مَـرت من عنِد غُرفــته وهي تسمَـع صِوته
كشـرت لثواني وهِي تناظـر بالاسفَـل ؛ كَــذابــه !!
تِرددت بِين الطَـرق وعَـدمه ، زفـرت لثواني وهِي تِدق وسِرعان ما وصَـلها صوته يسمَـح بالدخِول
رفِع حـواجِبه وهو يشِوفهـا كيِان ، قَـربت بتنِطق وسِرعان ما جمِدت بمكَـانها وهِي تشِوفه بالشِـورت فقَـط ، تِـوردّت ملامحَـها خجَـل وهِي نَـاسيه وش كَـانت تبَـي تقِول
ناظـر فيها لثِواني بجمـود ؛تبَــين شيء ؟
هَـزت راسها بالنفَـي وسِرعان ما تَـداركت الموقف بغباء ؛ ايــه !
ناظِر فيها وهو ينتظِرها تكمِـل وهِي تشتت انظـارها عنه بعَـدم مواجهه
زفـر لثواني ؛ اذا ما عنِدك شيء اطلعَـي وسكِري الباب وراك !
هَزت راسها بالنفَـي ؛ جوالي بالمَـزرعه وابيِه !!
أشر على السـرير وسرعان ما وسَـعت عيونها ؛ تخسي !!
ضحك لثِواني باستفزاز ؛ جَـوالك ع السرير ، تَـبين شيء ثاني ما عنِدي مشكله !!!
زفَـرت بغيض وهِي تقـترب وتلعِـن وقاحـه تفكِـيرها
الليِــث بسخِريه ؛ اذا تِبيـن ما عنِدي مشكِله !
زفـرت بغضب وبعَـدم وعِي ؛ تخَـسي !!
ناظِر فيها لثـواني وسِرعان ما احتَـدت ملامِــحه ،بلعِت ريقهـا وهِي عارفه انها جَـابت العيِــد بكلمِــتها
قَـربت بتخِرج وسِرعان ما انِدفع وهو يمِسكهـا ، وسَـعت عيِونها وهِي تشِوف ايديهِا على بَـطنه من شِده قُربهـا منه
الليِــث وهو ينحنِي لـ اذنهَـا ؛ فَسِري اللي قلتِيه وتخِرجين !
بلعِت ريقها بخوف وهي تمتنع عن الكِلام وسرعان ما انَدفعت وهِي تتكـلم بسرعه بدون وعِي من شد معصمهِا وهو يقَربها له اكثِر ؛ يعِني حَتـى لو فكرت ما بتكِون اول رجَال بحيـاتي !! انا مو م
قاطعهِا لثواني بسخـريه وهو يدفعها ؛ تعتَـرفين بـ قلة أدبك قِدامي يعنّي؟
وسعَـت عيونها وكنّها تو تسِتوعب كلامهَـا وكميِه الغباء اللي فيه .
الليِـث بسخَـريه ؛ ميـن ؟ عـزيز حَـبيب القَـلب لو أوس ؟
وسعَـت عيونها لثِواني وهِي مخَـروشِه تماماً من ظَـنه ؛ انـت وش تظن نفسك !! اذا انت كذا انا مب كذاا !!
ضحك بسخــريه وهو يناظِرها بجمِود ؛ تعتـرفين بلسِانك وتنكِرين ؟ فَـاشله بمحاِوله الشَـرف يا بنِت سلطان وجِداً بعد !!
رفعت ايِدها وهِي تضرب صَـدره بقهر ؛ اشرف منك !!
ضحك لثواني وهو يشِوف عيِونها تميِـل للاحمـرار استعِدادا للبكِي ؛ الله يخِلف عليك يا سلطـان قَـد ايش مخَـدوع !! ضِربته بقهـر وسِرعان ما انهمَـرت دموعها ؛ الله ياخذك !!
تعَـالت ضحكِاته على شكِلها الباكي وهو يجِلس ابتَـسم وهو يشِوف غيضِها وقهـرها ، قَٰربت بتخرج وسِرعان ما صِقعت ساقهِا بطـرف السرير ..


#يتـــــــــــــــــــــــــــبع....










همسه الشوق 26 - 1 - 2022 02:05 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
الفصل الرابع



عضَـت شفتها وهِي تمنِع شهَـقتها ، قَـام بهِدوء من شَـافها منحنِيه على سَـاقهِا وسِرعان ما اُلجمـت ملامِحه وهو يشِوف رجَـفه جسِدها وبكَـاها السَـاكن
غمَـضت عيِونها وهِي تحاول تبعِد عنه بعَـدم فائده لان جَـسدها يعتُبـر ولا شيء امـام صَـدره
رفِعت عيِونها له بجمِود يتِلاشـى امام نظِراته؛ ابعَــد !
رفِع ايِده بهِدوء لخِصلات شعِرها وهو يرجَـعها للخَـلف ، تراقص قَـلبها خوف بِداخلِها وهِي تحَـس بـ ايد عَـلى عُنقهـا ، والاخـرى على خَـدها
تِراجعت للخلف وسـرعان ما ارتطَـم جسِدها بالجِدار من لف ايِده بقـوه حول عنقِهَـا كـ إنـه يخنقِها
ابتَـسم وهو يشِوف دمِوعها تنِزل بصَـمت وايِده على خَـدها ؛ بتضَـعفيِن بحضِرتي كثِيـر يا بنِت سلطان ، كثِيـر !!
عضَـت شفتِها وهِي توزن نبـرتها ؛ ابعِــد عنّـي !!
ناظَر فيها لثوانِي وملامحَها الباكِيه تجِذبه بكِل ما فيها ، عفَـويه وجِداً ، أيقن انه حَبـها او مَال لناحِيتها من الابتِسامَـات اللي تداهم داخِله من يشوِفها
ناظـرت فيه بِرجاء وهِي شِوي وتموت من شِده الخَفـقان اللي يداِهم قلبها من قُربه ، تحِتاج ابوها وأوس بشده
ابعَـد ايدينه بسرعه وهو يبعِد من حَس بعَـدم قُدرته على الصمِود اكثـر امامهَـا
ركّضت للخارج وهّي شبِه تعرج ، جَـلس ع السرير وهو يسمَـعها تقفِل الباب وسِرعان ما زفّــر وهو يخلل ايّده بشـعره ؛ بـزر يا ليّــث بـزر !! رفع حـواجبِه لثِواني وهو يتِذكر كلامهـا ، كشَـر بتقَـرف وشعِور غَـريب يداهمه من كلِمتها بـ انه مِا بيكِون أول شخَـص بحيـاتها ، زفـر لثواني وهو يفسِر شعِوره بـ انه مُجـرد تمَـلك من رجَـل شـرقي ما يرضِى الا بكِون جميِع نسائه طـاهرات بعـذريّاتهم ، رغُم ان هالشِيء ما حَـسه مع هيِـام اللي عنِدها طِفلـه اساساً .
رمـى جسَـده بهِدوء وهو يغمض عيِونه وسـرعان ما نام من شِده تعبـه ، بجـسده وتفكِيــره
_

~ عنـــد كيــظ°ان ~
رمِت جسـدها ع السرير وهِي تضم المخَـده لوجَـها وتبكِي .
زفرت وهِي تمسِح دمــوعها وتجلس من اتصِال من تـولين ، آخظ°ذت نفس عمِيــق وهِي ترد
تـولين ؛ فين النــاس يا قـاطعة !!
ابتَـسمت وسط دمِوعها ؛ موجـودين فيِنك انتِ !
تِولين باستغِراب ؛ ما حبَـيت هالنبره ، تبِكيـن ؟
كيـان بتغيـير ؛ وش عنِدك من جـديد !
تِولين وهِي تعض انـاملها ؛ابغـى اشوفك ما يصيِر ؟
كيِان باستغِراب ؛ ليه وش الموضوع !!
تِولين ؛ كبير حيل ما ينفع بالجوال ، نخُرج ؟
قَـربت بتقول يِلا وسـرعان ما زفرت بضِيق وهِي تتذكـر انها حـرم الليّــث وبـ أمره ؛ ما ادري ، اذا اقدر نُخرج الصَباح تمام ؟
زفَرت بشبه ارتياح ؛ تمام ، حاكيني طيب ؟
هَزت كيان راسهـا بـ ايه ؛ ان شاء الله وسكَرت
قَـامت وهي تبَـدل ملابسها ، رفعت حواجِبها من سمِعت هيام تِدق الباب وهِي تفتح لها
كشْرت لثواني وهِي تشوف لبسهَا وسرعان ما اردَفت بسخريه ؛ ليِث ما ينغـري بهالاشياء ابـد !
ضحكت بسخَـريه واستفزاز ؛ فيه فرق بين ناس وناس !
ناِظرت فيها هيِام لثظ°واني وهِي عارفه قصـدها ؛ مثِلك مثِل الجِدار عنده ، فين الفظ°رق بالزبـط ؟
كيِان بابتِسـامه ؛ الايِـام توضـّح لك الفرق ، المهم اني بنـام ممكن لو ما عندك شي مهم تتفضـلين ؟
هيِام بسخريه ؛ وَقـحه وجِداً بعد ، يخِلف الله على شخصَـيتك بالمدرسه يا بنِت سلطان !
كيـان بضحكه استفظ°زاز ؛ مب اوقح منك ، بنت سلطان هاللي تتكلميِن عنها ضاغطتك وضاغطه الجِدار اللي هناك !

ضحكت هيِـام بسخَـريه وهي تتوجه لـ غرفه الليّـث ؛ يا كبِـر ظنّك يا كيِان ،يا كِبره !!
كِيـان بهِدوء ؛ لو ما كِنتي متأكده بـ انه لي تأثير ع الليّـث ليه يوم سألتك عنه تقِولين خارج ؟ ارفعِي الثقه عنِدك شوي !
هيـام باستفزاز ؛ واثِقه بـ الليّـث وبنفَـسي ، بس مِب واثقِه بـ طهُرك ابـد !! الليِــث ما يشوِفك زوجه ولا حتـى جدار عنده !
كيـان بسخريه ؛ وش يأكد لك ؟ انك تنـامين معه صرتي زوجته ؟ زوجِته بالعـلن انا يا هِيـام وغيِـّري هالشيِء ان كِنت تقَـدرين !!
هيـام وهي ترمقِها لثواني ؛ طلـبك تظِلين بجنبظ°ه ؟ تنامين معه ؟ ابعد خوله عن حياته بوجودك ؟ قال لها خطيبتي بالفم المليان وامامك بعد هالشيء ما يثبت لك انك مجرد سلعه وصفقه شركات بين الليث وابوك ؟ ما اقول انك صغيره ع الزواج لا العمر مو مقياس واللي اصغر منك تزوجوا بعد بس فرق بين زواج زواج ، وزواج مصالح وانتقام !
وقِفت كيظ°ان لثواني بجمود ؛ وش تقصـدين !!
هيظ°ام بسخريه ؛ الليّـظ°ث بيدمرك تماماً ! وخصوصا انِك بديتي تحبينه !
كيان بغضب ؛ تخسين احبه خليت حبه لك !!
ضحكت هيام وهي عارفه انها جالسه تدمر كيان وتلعب ع الوتر الحساس بمشاعر اي بنِت بمثل عُمـر كيان ، ارسلت لها قبله استفزازيه بالهواء وهي تدخل غرفتها ..



______






دخِلت الغرفه وهِي تضرب الباب خلفها بغيِض ، عضت شفِتها لثواني لان الصَـوت كان عالي وجِداً .
تِوجَـهت للمِرآيه وهِي تناظِر بنَـفسها لثواني ، كَـانت لابسِه شِورت سبِورت باللِون الاسِود وبَـدي قصيِر بنفَـس اللون ، زفرت وهِي تنسِدح وسِرعان ما ابتَـسمت من رسِاله اختَـرقت قِلبها وتحِس بنِور يتعمِق بداخِلها " صاحيِـه ؟"
ابتَـسمت وهِي تو بتكِتب وداهِمها بالاتصِـال
أوس ؛ كِيف الحال ؟
ابتَـسمت لثواني ؛ بخير !! فين الناس !!
أوس بابتِسـامه ؛ موجِود ، كِيف الليّــث !
زفَـرت لثواني ؛عادي اشَـتم ؟
ضحك بخفِوت ؛ اسمَـعك !
كيـان بغضَب مكبِوت ؛ انسان حقير يخوفني ويخليني اقول كلام مدري كيف بعدين ما يبيني ابرر له وقح بعد !!
ضحك لثواني وهو يفِرك جبِينه ؛ اخاف يخِرج لنا بعد هالحِكي شي ثاني ، الله يستر !!
زفِرت بغيـض ؛ وش سالفتكم اليوم انت وهالحيوانه اللي مع الليِـث بعد !! تحبينه وتحبينه خير ما طقيت له خبر !!
تعَـالت ضحكته ؛ بس انا ما قّلت انك تحبـينه ! وياليِت ما تحَـبينه بعد !!
قوست شفايفها لثواني ؛ يخسى ، أوس
أوس ؛ سمّــي
كيِـان ؛ الحِين هالوحَش لو قِلت له ابي اخِرج يسمِح لي ؟
ضحك لثِواني ؛انتِ وشطارتك بالوقت اللي تختارينه ،ليِـث اكثر انسان مزاجي بالدنيا !
كيِـان برجاء ؛ ما بيكون مزاجي اكثر من ابوي صح ؟
أوس بسخريه ؛ اكثر من ابوك بعد ، اذا تبِين مساعده ما عندي مشكله !
ضحكت لثواني ؛ كيف بتساعدني ! بتجي تقول والله انا اخوها وطّلعها يلا !!
ضحك بِداخله " ياكل رصِاصه بين كتوفه ويِطلعك غصب " ؛ احتفَظ بالطريقه لنفسي ، شوفي اذا ما وافق كلميني طيب ؟
ضحكت لثواني وهّي تستوعب انه من جِده ؛ خلاص تم !!!
ضحك وهو يشوف " عصِام " داخل ؛ فمان الله !
ابتَـسمت لثواني ؛ بحفظه !
_

<< عنِــد أوس >>
وقِف وهو يِدق التحَـيه لعصِام اللي تَـو دخَـل
جَلس عصام بـ اريحِيه ؛ وش صار بـ موضِوع الليِظ°ـث ؟
خلل ايده بشعَـره وهو يناظره ؛ ما ثَـبت عليه شيء للحين ، رجَـال السيّاف اللي ضربهم وتعارك معهم جاء ولد عمِه المحامي " ذيّاب " وقلب الطاوله ضدنا انه دفاع عن النفس وخرج مثل الشعره من العجين !!
زفر عصِام لثواني بشبه قهَـر ؛ ودي ادخُل دنياهم اشوف كيف كل شيء عندهم حلال !!
أوس بسخريه ؛ مب حلال ، بس لما يكون السلاح بـ ايدّك وانت مب رجل قانون وقتها الكِل بيهابك !!
ناظِر فيه لثواني بقهـر ؛ سمعِت انه انصاب قَـبل فتره بكتفه من شخص مجهول، والحين من السيّاف ببطنه !
ناظِر فيه أوس لثواني وهو ينتظره يقول انه يعرف هالشخص وسرعان ما زفّـر براحه من عدم معرفه عصام لانه لو عرف انه هو اللي اطلق على اللّيث بكتفه لجل تستغل كيان هالوضع ان حاول يتعدى عليها بيعِدم مهنته ومسيرته بهالشكل .
قام عصّام وهو يرجع سلاحه لخصره ؛ الفَـريق ~ رتبه عسكريه ~ غـازي ال محمد جاِي بكرا ويبيك بالاسم !
أوس وهو يناظره لثواني ؛ وش الطاري ؟
ضحك عصِام لثواني ؛ خفت ؟ مدري والله وش الطاري لكِن يمكن به ترقيه بالطريق وش يدريك ؟
ضحك أوس لثواني ؛ تو ما كمَـلت السنه وش ترقيته يا صاحبي ! الله يستِر لا يطيرني
ضحك عصام وهو يضرب على كتفه ؛ ما اظن طاير فيك يقول ما قد مر عَليّ استخباراتي شاطر مثِل بن ذيّــاب !!
ضحك أوس وهو يلبَس معطفـه ؛ عز الله مقَـامك ومقَـامه ، تـآمر على شيِ؟
ابتَـسم عصِام وهو يخِرج ؛ فمـان الله
ابتَـسم أوس لثِـواني وهو يخِرج متِوجـه لبيِته .
_

<< الصِـبـاح>>
جَـالسه على جـوالها بالصِاله ، وقفِت من سمِعت صوت خطِواته وسرعان ما كشِرت وهِي تشوف هيِام داخـله بذراعه
تِركت هيـام ذراعه وهِي تجلس وهو تِوجه للبظ°اب بِدون اي كلمـه
وسعت عيِونها لثواني لانه تجـاهلها فعليِاً وهو يمشِي بعـدم احترام لوقـوفها ، عضت شفتها بغيِض وهِي تركض لجل تلحـقه
كيـان بغيِض ؛ هيه يا انــت !!
تجـاهلها ببرود وهو يتِوجـه لسيِــارته وسِرعان ما جمّدت ملامحِه من تقّدمت وهِي تسكر البـاب وتوقف قِدامه بكل ثَـبات
ضحك بسخِريه وهو يناظِر اماَمـه ؛ الثَـقه مع طولك هذا ما تنفَـع ابد !!
ناظِرت فيه لثواني ؛ شايف نفسك حيل ، ما عليّ منك المهم ابي اخرج !
ناظر فيها وسرعان ما ضحك وهو يبعدها بطِرف ايِده ويركِب سيارته ، ضربت رجلِها بالارض بقهِر ؛ ما سمعتِني يعني !!
الليِــث وهو يفِتح الشبِاك ؛ علي صِوتك لجل اسمعك ، والحين عندي شغل ابعدي!
ناظرت فيه لثواني بعدم اهتمام ؛ لا تجبـرني !!
ناظِر فيها باستغِراب وسِرعان ما شهَق من المِويا اللي انكَـبت بوجهه منها ~
ضحكت غصِب على شكله ؛ بتخَـليني اروح والا ازوّدها ؟
وسعَـت عيونها وهِي تشوفه يستعِد للنزول وسرِعان ما انطلقـت ركض وهو خَـلفها
ما قِدرت تركض اكثـر من الضحك ورجِلها .


______

همسه الشوق 26 - 1 - 2022 02:06 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
شهِقت وهِي تحس فيه يمسِكها مع خصِرها لناحيِته
ابتَـسم غصب على ضحكِــتها ؛ متأكده من اللي سِويتيه ؟
هزت راسهَـا بالنفِي وهِي تكِبح ضحكِتها ؛ بس ساعه الله يخَـليك !!
اللِــيث وهو يشوف شعره وملابسه اللي مليانه مويا منها ؛ حتى دقيقِه ما فيه ، بزر انتِ !!
هْـزت راسها بـ ايه بغيض ؛ يا بتخليني اروح يا بقول لـ أو
رفع حِواجـبه لثواني وهو يترك خصِرها ؛ لـ مين ؟
عضت شفتها بغباء وهي تشتم داخلها ؛ لـ ابوي يعني مين !!
ناظِر فيها لثِواني بشّك وهو يسحَـبها من معصِمها وراه
زفرت لثواني وهي تشتم داخلها لان هيِام شافتهم يـد بـ يد ويدخِلون غِرفـه الليِــث ، وسعت عيِونهَـا من طْـلبه ؛ تخسي !!
_

<< بيِــت عبـدالرحمــن>>
كانت جَـالسه بالمَـطبخ وهِي تناظره بغِيض وهو يحاكي بالجَـوال برا ، عضت شفِتها لثواني بغيض وسرعان ما صرخت من تلامسات قَـدمها بشي غريب
وسعت عيونها وهِي تصرخ بالبيت كله وتخِرج من المطبخ ركَـض
فَـز عبدالرحمن اللي كان يحاكي من سمع صراخَـها وهو يركض ، وسع عيِونه وهو يشِوفها واقفه ع الكـنبه وبـ ايدها مخدات كثيـره وتبكِي بصِراخ
عبـدالرحَـمن بذهول ؛ وش صاير !!
ضحِكت ميهاف وهِي تمسك عنكبِوتها اللعُبــه وتمشي لناحِيه امها اللي من اول ما شافتها تراجعت للخلف وهِي تبكي بـ ظنها انه حقَـيقي
ضحك عبـدالرحمن وهو يشيل ميهِاف ويرمي العنكبِوت على جميــله اللي نِقزت بسرعه وسرعان ما وقِفت بغبـاء وهِي تشوفه لعِبـه مو بحقِيقي
ضحكت ميهِاف وهِي تحضِن عنُق ابوها وتضحك
مسِحت دموعها بغيِض وهِي تمسك اللعَـبه ؛ مو عَـيب كذا يا ماما ؟
ابتَـسمت ميهِاف ببراءه وهِي تفتح ذراعهَـا له
ضحكت جميِله وهِي تمد ايدها لجِل تآخـذها من على كتف ابِوها ..
_

<< بيِــت سلطِــان >>
ابتَــسم بشِبه انتصـار وهو يِوقف ؛ عَـاد المجَـد يا سلطــان !
ضحك لثواني من شِده فرحته وانجِـازه وهو يِوقف لـجل يحاكي أوس ، ارتِسمت ابتِـسامه عَـريضه على ثغَـره وهو يتأمـل بالدرج والبِــيت
سلطــان بابتِسـامه ؛ أوس ، اذا فاضِي تعال سَـريع
رفع حِواجبـه باستغِراب ؛ وش السَـالفه ؟
سلِــطان بابتِسـامه عَـريضه ؛ ذراع الليّـث اللي توجعه ، معِي تعال !!
ضحك أوس وهو يقِوم ؛ جاييك
_

<<بالمِســتشفى >>
زفـر لثواني وهو يشِوف تعابيـر الابتِسـامات والفرح مرسِومه على ملامِح الممرضِين والدكتِور
الدكتـور وهو يشِد على ايِد ابـو الليّــث ؛ يلا يا أسـتاذي ، ممكن شَـده بسيِـطه بس ؟
زفِـر عزام وجّــبينه يتعِرق من شِده محاولَاته ، تعَـالت الاصِوات من اشتَـدت قَـبضه عِزام على كَـف الدكتِور
الدكتـور بابتِسـامه عريضه ؛ خيــر يا استِاذ عزام ، تحسَن واضح اسبوع بالكثير وترجع مثل قبل واقوى ان شاء الله !!
عض شفِته لثواني وهو يجاهِد انفَـاسه بالنُطق ؛ لَــ لــيّــث !
ابتَـسم الدكتِور وهو يشِوف الليّــث داخِـل وعلى ثغِره ابتِـسامه عَـريضه تجبِر كل من شَـافه يبتِــسم
جلس وهو يقبِـل ايده ؛ كيـفه الغـالي !
ابتَـسم عزام وهو يِرفـع ايِده لشعِر الليّــث
الدكتِور بابتِـسامه ؛ التطِور ملحِوظ وجِداً بعد ، الوالد بدا يستعِيد صحته ويتعِدا الصَـدمه اللي تعَـرض لها قبل كم شهَـر واسبوع بالكثِـير ويرجع اقِوى من قبَـل باذن الله !
ابتَـسم الليّــث وهو يناظِظ°ر ابوه لثِواني ؛ ان شـاء الله
جَـلس بجنِب ابوه وهو يشِوف ابِوه يحاول يتكِـلم
ابـو الليِــث بتعَـب ؛ســـ ســ سلطــان
هَـز الليّـث راسه وهو ينتِـظر ابوه يِردف ؛ سلطــان وش فِيـه ؟
زفـر لثواني وهو يرتفِع عن السـرير ؛ احـ احــمّـيه
رفع الليّـث حواجِبه ؛احمِي سلـطان لو بِـنته !
هَـز ابِـو الليّـث راسِه بمعــنى " سـلطان "
رِفع الليّــث حواجبِه باستغِراب ؛ ليه ! قادر يحمِي نفسه !! ليه احمِي عدوي !!
هز راسِـه بالنفَـي ؛ سـ سـِ سيّــا
الليِــث باستغِراب ؛ السيِـاف ؟
رفع ابِو الليّـث ايده وهو يأشــر على خصر الليّث
وسَظ°ع الليّــث عيونه لثـواني وكنّه تو يفهِم مقَـصد ابِوه باشارته على خصره ويستوعب انه يأشر على مكان السلاح ، زفر لثواني وهو يقصد ان السيّاف ناوي يقتل سلطان
اللّـيث بسِـرعه ؛ ويــن !! متــى طيب !!
هـز ابِـو الليّـث راسِـه بالنفِي انه ما يعِرف وهو يأشــر ع البَـاب ، رفع الليِـث حواجِـبه بعدّم فهـم
ابِو الليِّــث اللي كان يجمِع الكلِمه بفـمه لجل ينِطقها بسِرعه ؛ جـاني !!
ناظـر فيه لثِـواني بـعدم استيعِـاب وسِرعان ما استِوعب ان السيّــاف جاء لابِــوه
عض شفِته وهو يسِلم على رأس ابـوه ويخِرج باستعجِـال وهو يشتِم تفكِيـرهم بـ انهم يتِركـون السيّـاف ..




______







تِـوجه لمكِتب المدِيـر بغضب عارم وهو يشِـِوف ان دفتِر الزيـارات بِدون اسمــاء
تِراجـع للخـلف لثِـواني وهو يشِوف شخَـص يعِرفه حَـق المعرفه
الليِــث بسخِـريه ؛ مهنُــد !!
ابتَـسم وهو يِطق بقَـلمه بسخِريه ؛ اهـلاً يا ليّــث !
رفِع حـواجِبه باستفسِار وهو يشِوف مُديــر المسِتشفى واقِف على جنَـب مهنُــد بسخريه واستفِزاز ؛ صِرت الشَـريك بهالمستشِفى يا الليِـث ! عنّدك اي شكِـوى !
ضحك الليِــث بسخريه ؛بخَـلي فِكوكك تشِتكــي !
ضحك مهُنـد وهو يشِوف الليِــث يخرج بغَـضب يمِلأ داخــله ، ابتَـسم غصب وهو يِـتصل على السيّــاف ؛ اللّيـظ°ث خرج من عنِدي تو ، شف اللي بتسويه وفكّني منك !
ضحك السيّـاف بانتصِار ؛ تسِلم وخِيرك واصل ، وش عَـرفت !
المهنُـد وهو يسكِـر الابِتوب اللي قِدامه ؛ عَـزام قال له عن جيِتك ، وش تبِي من سلطان !!
السيّــاف بابتِسـامه وهو يشِوف أوس يِدخـل بيت سلطــان ؛ تم ، اسمع أوس بِن ذيّـاب وش شغـلته ! ووش يقِرب لـ سلطــان ؟
رفِع كتـوفه بلا معِرفه ؛ هالرجَـال غريب من الدرجه الاولى ، ما نعرف عنه غيِر اسمه بس وحتى اهله ما نعرفهم !
السيّـاف وهو يفِرك ذقَـنه ؛ شاك فِيه حيـل ، شكلي والله اعلـم ابَدفـنه مع سلطـان !!
المهُنــد ؛ سوب اللي تِبي بس لا تدخـلني ، فمان الله !
ضحك السيّــاف بسخريه؛ بحفِــظه !
_

<< بِــيت الليِــث ، العصر >>
بغِرفتها وهِي تبكِي من قهِرها من الليِـث اللي يجِبـرها كثِيــر
دفنِت وجَـها بالمخِده
فِتحت عيـونها بانزعاج وهي تسمع دق على الباب مسحت آثار بكاها عن وجهَـا ، قامت وهِي تعدل شكلها ؛ مِــين ؟
زفر وهو يسمِع بحه صوتِها ؛ افتِــحي !
كيِـان بعبِوس ؛ ما بفِتح !
الليّـث بهدوء ؛ ما تبِيـن تخرجين ؟
هَـزت راسهَـا بالنفِي ؛ ما ابي منَك شيء ، ممكن تتركني ؟
زفَـر لدقَـايق وهو يدخِل غِرفته ، ظل لنِص ساعه وهو يحاكِي عبـدالرحمن لجل يتطِمن على سلِـطان ، زفر وهو يقوم ويطَـلع المفِتاح الاحتيِاطي وهو يتِوجه لعندها
دخِلت الحمام وهِي تآخـذ شاور سَـريع ، لفَـت المنشِفه على جَـسدها بـ احكِام وهِي تتِـوجه للدِولاب
وسعَـت عيونها وهِي تسمع صوت مفـاتيحِ بالبـاب وسِرعان ما فزت وهِي تشِوفه خلفها
وسَـع عيونه لثِواني وهو يصِـد بعِد ما تنّح لـدقايق وهو يطـالعها ؛ ههووب يا بنِــت !!
دخِلت بـالدولاب وهِي شوي وتبِكي من شده حيَـاها ، زفر لثواني وهو يكِبح ضحكته من شافها تتخـبى بِين الملابس بِوسط الدولاب
الليِــث بهِدوء ؛ بَـدلي ملابِسك وانِزلي لـ مكِتبي ،وصَـل ؟
ما سمِع الرد منهِا وهو يمِشي ، تراجع وهو يآخـذ مفتاح غِرفتها اللي اخَـذته بلحِظه غَـفله منه
الليِــث وهو ينزعه ؛ بنتحَـاسب عَـليه بعدين !
زفِرت لثواني وهِي تخرج ، بدلت ملابسها بسرعه وهِي تدور الجِهاز اللي اعطاها اياه اِوس ، زفرت بغضب وهي تشتم نفسها ؛ ياخذك يا كيان ياخذك !!
رفعت جوالها وهِي ترسل لـ أوس ؛ ضَيعت اللي اديتني اياه !
قربت بتخرج وسرعان ما وصلها الرد منه ؛ مو مشكله ، لا فضيتي اتصلي انا عند ابوك !
ابتسمت وهِي تخرج بروقـان تِوجهِت لمكَـتبه وهِي تدخل ، رفعت حَـواجبِها باستغِراب وهِي تشوفه جالس ، تقِدمت وهِي تجلس بالكَـنبه اللي تقَـابله
الليّــث بهدوء ؛ اسمعيني وما ابِي حَـرف !
هَـزت راسها بـ زين وهِي قلبها ينقِبض من شِده خوفها
الليِـث ببرود ؛ برجَـعك بيت ابِوك ، بس بتِظـلين بالاسم زوجِتي !
كيِـان وهِي تشبك اصَـابعها ؛ ما بتطَـلقني ؟
زفر لثواني وهو يناظِرها بحده : لجل تآخـذين الـكلب عزيز ؟ والا الفارس المشكوك فيه أوس !!
زفرت لثواني بجمود وهي تناظره ؛ آخـذ اللي ابي وش دخلك !!
ناظِرها بجمود لثواني ؛ لا تخليني اهون واخليك عندي !!
قامت بهدوء ؛ طيب ما بتكلم ، شي ثاني ؟
الليّـث وهو يوقف ؛ اسبِوعين بالكثِير توصلك ورقه طلاقك ، بجهنم بعدها ما تهميني !
ابتَـسمت لثواني وهي تقوم؛ شكراً !
سحِبها من خصِرها وهو يِوقفها قِدامه ، وسَـعت عيِونها من نَـظراته اللي متِركزه على شفايفهِا وترعبها حِــيل
ابتَـسم بداخِله لانه حَـالف بعِدم تركِها الا وهو آسرها لناحِــيته ،
ناظِرت فيه بـارتعِاب وهِي تحس بـ ايده اللي خَـلف راسهِا ، لمعِت عيونها دمِوع من مِسح على شفَـايفها بـ ابهامه وايده اللي على راسِها توجِهت لخِـدها
ناظِرت فيه لثواني وشِيء يمنعهِا من انهَـا تبعِد نظراتها عن عيِـونه ، ضمهِا لصَـدره وهو يحِس بـ بكـاها المكَـبوت
زفِر لثـواني ورفعهِا عن الارض جَـلس بهِدوء وهِي بحِضنه ، رفعت راسها عن عُنقــه وهِي تناظره ، غمضِت عيونها وهِي تحس بمغص خفيف اسفَـل بطنهِا من قُربه اللي يرجِف خلاياها ،
ناظِر فيها لثواني وعيِونه بشفايفهَـا .






كانت تحاول تفلت منه بشتى الطرق بعدم فائده ، كان حاسس بدموعها اللي تنهمر ، ناظر فيها لثواني وهي تصير مُغريه له واجِد بمَلامحِها الباكيّه، قبّل دموعهَا وهو يشِد عليها بحُضنه ، ارتخـى جَـسدها وهِي مو مستِوعبه الشيِء اللي جَـالس يسِويه للحِين
غمِض عيونه وهو يضمهِا لصدره ، فضّلت السكوت ع الجِدال لانها لو تحِركت بتأذي جرح بطنه بركِبتها .
_

<< بيِظ°ــت سلطــان>>
سِـلطان ؛ فاللي تفهمه ، جاني عزيز وقال يا ياعمي عندهم كم مناقصه وهميه تطلع لهم ملايين لو سووها ، وظ¦ مشاريع تكلفتها عاليه لكنهم مستخدمين اردى الادوات فيها لجل ما يكلفهم كثير ، امَـسك ليث من جهه اهله وشركاته وبيعطيني كيان وهو ما يشوف الدرب !
ابتَـسم أوس لثِواني ؛ والدلَـيل ؟
سلِـطان بفَـرح؛ الدليل يِطلع قريب ان شاء الله !!
رفع أوس حواجِبه من رسَـاله من عصِام " عِزام ال عُـدي بدا يرجع لوضعَه الطبيعي ، فيه اشياء تنحَـاك بين الليّــث والسيّـاف والمهنـد حاول تعِرف "
سلِـطان وهو يرجَـع جسِده للخلف ؛ الليِـث ليه له علاقات مع الشرطه ؟
أوس وهو يفِرك جبيِنه ؛ يشكِون بـ ان له اتصِال قوي مع جمَـاعه السيّاف رغم ان كل شيء يثِبت العكس ، ويشكِون فيه انه يشتغِل بالتهَـريب والانتحِال لان ارباح شركاتهم نِقزت الضعِفين من بعد ما مسِك الاعمـال بالشكِل الرسمي عن ابوه !
وسع سلطـان عيونه لثواني ؛ بالتهِريب !!
رجع أوس جسَـده للخلف ؛ تهريب مخدرات وسلاح ثقَـيل بعد ، للحين ما مسِكوا شيء يثبِت عليه !!
سلِـطان بسخريه ؛ كيف يشكون فيه وكل شيء يثبت العكس ؟
أوس ؛ لانه قَد تعارك مع جمَـاعه السيّاف وهو الوحِيد اللي ما قتلوه رجال السيّاف ، اكبر مثال كيِف السيّاف يرتعب منه وهذا يِدل ان وراه جماعه يدعمونه ! والا السيّاف ما يهاب احد !
رفع حواجبِه ؛ بس من الغباء انهم يدورون وراء شخص كل شيء يثبت براءاته !
أوس وهو يناظره ؛ الليّـث بريء بنَـظرك ؟
زفِر سلطـان لثواني ؛ مب بريء وابـد بعد ، كيان ما اتصلت ؟
هَـز راسه بالنفِي ؛ ما ترد !!
تنهَـد لثِواني وهو يسنِد راسه للخلف
أوس وهو يوقف ؛ ارجع اقول لك عزيز مو محل ثقه ، حاول تدور بنفسك !
سلطِان باستغِراب ؛ اذا فيه شيء تعرفه يا أوس لا تخبي ! عزيز كان خطيب اختك وكان بيصير زوجها لو مالاحداث اللي صارت !
أوس بهِدوء ؛ وماصار ، ويخسى يصير !!
زفر سلطـان لثواني لانه يعِرف شخَـصيه أوس الكَـتومه ولو ما حَب يقول عن شيء لو على حَـد السيّف ما ينطق بحرف .
_

<< بيِـظ°ت الليّــظ°ث >>
رفِعت حِـواجبِها وهِي تدورهم ، نِزلت للاسفِل وسرعان ما ابتَـسمت وهِي تشوف باب المكَـتب نصف مفتوح ، دخِلت وسِرعان ما جمّدت ملامحِها وهِي تشوفه جَـالس وكيِان بحُضـنه وايِديه تحاوط كتوفها وظهرها ، وسَـعت عيونها لثواني، تراجَـعت للخلف وهِي تشِوف كيان تتحَـرك بحضِنه كنهَـا تو تصِحى
زفّر لثواني وهو يمِسك فكِها بـ ايديه
ناظِرت فيه لثواني بارتجِاف : اتـ اتركنـ
نِزلت دموعها لثواني وهِي تحِس بفيِضانِات مشاعر تِختـرق داخِلها
قام وهو يحملِها بمثِل وضعِيتهم اول ، ارتعبَـت هيام وهِي تبعد تخَـبت بمكِان ما يشِوفونه وهِي تشوف الليِـث حامِلها ويصعِد للاعلـى ، عضت شفتها من منظِر كيـان الباكي وهِي تدفن وجَـها بصدر الليّـث كنها تتَـوسله
تنهَـد بهِدوء وهو يتِركها بـ سريـرها ، كان ساِدحها وهو جَـالس بجنِبها
ناظِرت فيه لثِواني وهِي تحاول تمنع دمِوعها اللي تتمرد عليهَـا ؛ ليّـيه تَـ تسـوي كـ كـذا !
عض شفِته لثواني وهو يبعِد خصلات شعَـرها عن وجَـهها ؛ اششش !!
غَـطت وجها بكفِوفها وهِي تبكِــي ، ناظِر فيها لثـواني بشِبــه أسـى وهو يخِرج للخَـارج
دفنِت وجَـها بالمخَـده وهِي تبكي من شعِور يجِتاح داخلِها بشكل مُرعب ، حَـطت ايدها على كتِوفها وبطِنها وهِي تحس بجمِيع مشاعرها تتجمع بهالجهَـات بشكِل مؤلم ، عضت شفتها وهِي تهَـدي نفسهَـا لثواني بعدم فائـده ، قامِت وهِي تتصل على أوس اللي رَد مبـاشره
مسِحت دموعها وهِي توزن نبـرتها ؛ أوس
رفع حَـواجبه من نبرتها ؛ كيان ؟
عضت شفتها وبحه صوتها الباكِي كانت واضحِه لـ أوس وجّداً ؛ ابغـى اشوفك
عض شفِته لثواني ؛ تقَـدرين تخرجِين ؟
هَـزت راسها بالنِفي ؛ مستحِيــل يخَـليني !
رفع حواجِبه وهو يشوف رسِاله من سلطـان بجواله الآخر " انا رايح لـ بيت الليّـث ، الحقني" ؛ ابوك جايكم ، وانا جاي بعد !
هزت راسها بـ زين ؛ تمـام وسكِرت
عضت شفِتها وهِي تعدل شكلهِا ، ِوسِرعان ما رجِعت تبكِي بعـدم تصَـديق ..

همسه الشوق 26 - 1 - 2022 02:07 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
~ عنـد الليّــث ~
دخل غرفته وهو يهِز رجِله بتـوتر ؛ انقَـلب السحّر ع الساحّـر يا ليّـث !! كنت بتآخذها نحِوك بس كيف هِي اخذتك لنحـوها بكل هالسهوله !! خلل ايــده بشعِره لثواني وهو يشده ، رفس الكرسي اللي قدامه وهو يعض شفته ؛ يخرب بيِت جمالك يا بنِت سلـطان !!
عدل نفسـه وهو يآخـذ نفس يعِيـد شوي من تواَزنه ، عض شفِته وابتسِامه غريِبه تتمـرد على ثغــره ، عدل شكِله وهو يرفع ايِده يمحي ابتِسامته ، خرج من غِرفته من سمع الجرس وسرعان ما طاحت عيِونه عليها وهِي تخرج من غرفتها بس مو لمَـه ، كانت لافه وجَـها للجهه الاخِـرى وهي تسكِر الباب وشعِرها يغِـطي وجهها ، رفعت راسها وسِرعان ما جمِدت ملامحِها وهِي تشوفه ، حست بمغَص خفيف وسرعان ما ارتجَـف جسدها وهِي تشوفه يمِشي ، زفرت بشبه ارتياح وهِي تشوفه ينِزل الدرج ، اخـذت نفس عميق وهِي تنِـزل خلفه وسرعان ما حست بـنِظـرات حاده تختِرقها من هيِـام
فِتحت الخادمه البـاب لـ سلطان اللي بِدأ بالسؤال عن الليّـث
الليِـث وهو يأشر لهـيام تدخل داخل ، رفع حواجِبه بشبه سخريه من طلَب سلطان انه يلقاه بالخارج
لف عنقه لثـواني وهو يخرج وكيِـان خـلفه
كان واقِف بطَـرف الحـديقه ومقـابل للبـاب
ابتَـسم وهو يشِوف كيـان خَـلف الليّـث وعلى ثغِرها ابتِسـامه شَـقيه له ، كان واضِح الحِزن من عيِونها بس تعِرف ان ابِوها يحِب ابتِسامتها كثِير
ابتَـسم سلطـان وهو يفِتح ذراعه لها
ضحكت وهِي تضِــمه لثواني ، ظَـلت تحِت ذراعــه وايده تمسك خدودها ؛ كيف بنتي الحلوه ؟
ابتَـسمت وهِي تحضن ذراعه ؛ بنتك تشوف سلطانها وما تصير بخير ؟ تخسي !!
ابتَـسم وهو يقبل خدها ويضمها لصِدره
حنت راسها وهِي تمسك ذراع ابِوها ؛ الليّـث عنده شيء يقوله لك !
رفع سلطان عيونه باستغراب ؛ وش الموضوع يا ليّث !
ابتَـسم الليّـث بهدوء ؛ هاك بنتك ، ورقه طلاقها توصل بعد اسبوعين !
ابتَـسم سِلطان لثِواني وسرعان ما اختفت ابتِسامته ؛ ووش المقابل ؟
ضحك بسخريه ؛ لوجه الله !
ناظرت فيه لثواني بغيض وهي تقرب بترد وسرعان ما تذكرت قبلته لها وانقَلب وجها للاحمرار
كانت تحَس بنظِرات الليّــث عليها ، عضت شفتها لثواني وهِي تحس نفسَـها عـاريه تماماً امامه
الليّــث ؛ وش كان موضوعك يا سلطان ؟
زفـر سلطان لثواني وهو يضم كيان لصدره ؛ انتهى موضوعي ، الوجه من الوجه ابيض يا ليِث !
ابتَـسم الليِـث وهو يناظر كيان ؛ تروحين مع ابوك الحين لو اوديك بعدين ؟
هزت راسها بالنفي ؛ مع ابوي !
اشـر لها بمعنِى روحي وسرعان ما انطلقت ركض وهِي تلبس عبايتها ، نزلت باستعجال وعدم اهتمام لـ هيام اللي بالصاله وهمها الوحيد انها تهرب من الليّث قبل ما يتمرد اكثر ويقرب منها ، عرفت بضعفها تجاهه وما تبيه يستغل هالشيء مثل استغلاله لضعفها بكل شيء آخر ، فتحت فلاش جوالها من انقطعت الكهرباء فجأه
بلع الليّث ريقه لثواني وتو كان يخبّر سلطان انه لازم يحمي نفسه لان السيّاف يبيه
الليـّث بسرعه ؛ ادخلي جوا !!
سلطــان وهو يسمع اصِوات السيارات بذهول ؛ متـى عرفت !!
عض الليّـث شفته وهو يطلع سلاحه : اليوم العصر ، حجزت لك تذكرتين باسماء وهميه لخارج البلد حاول تحمي نفسك الحين والصباح طايرتك !!
وسَـع سلطان عيونه لثواني وهو يسمع اصوات الرصاص وصراخ كيـان بالداخل تبيهم يدخِلون ، ارتجـف الليّــث لثواني وهو يسمع صوت يعرفه زيـن يصَـرخ بـ " سلطــــاان "
الليِــث بسرعه ؛ ادخل جوا بسرعه !!
عض سلطان شفته وهو يقرب بيمشي وسرعان ما تراجع من رصاصه انطلقَـت امامه .
مسِكه الليّــث وهو يدخله لخلفه ؛ بعَـد لـ ظ£ و روح ركِض ، فاهم عليّ ؟
عض سلطان شفته ؛ ما اقدر !!
وسع الليّــث عيونه لثواني وهو شِبه بينجّن ؛ شلون !!
سلطـان بغضب ؛ رجِلي ما اقدر !!
عض الليّــث شِفته وهو يلف لجِنب سلطان ، يعرف انه يعرض نفسه للخَـطر بهالشكِل لكن لازم يحمِي سلطـان بـ أي طـريقه لجّل ابوه اولاً ، والانِثـى اللي متسمِره عند الباب تنتظِــره
وسعَـت كيان عيِونها وهِي تشوف رجَـال ينطِون من خلف الليّــث وابوها
صرخت بذهول وهي تحذرهم منهم وسرعان ما وسعَـت عيونها وهِي تشوف ابوها يبتعِد والليّـث يتعارك معاهم ، صرخ الليّــث بـالم من ضربه جَـات منهم على محل الرصَـاصه ببِــطنه
وسَـعت عيِونها وهِي تركض لمكِتب الليّــث بسرعه ، اخَـذت اول سِلاح قدامها لأجل تعطِيـه ابوهِا وسرعان ما جمِدت ملامحها وهِي تشوف الليّـث ماسك آخر الرجال اللي كانوا معاه وهو يصرخ على سلطـان بالهرب
صرخت برعب من رصاصه توسطت صَـدر ابِوها وهِي تخرج بانفعــال
صرخ الليّـث برعب وهو يشوفها ؛ ارجعي داخل !!



______



عائــله ابِـو قاسم
ابِـو قاســم "محمد" ؛ الـعم الاكبِـر وكبيِـر ال عـدي ، هِيبه وينخَـاف منه ، عمره ظ¦ظ 

ام قَـاسم "ساميه"؛ انسِانه شكَـاكه من الدرجَـه الاولِى ، حقـود ولا تنسِـى بسهوله

قَـاسم ؛ الولَـد الاكبِر لـ ابـو قاسم ، عمره ظ£ظ  وسِيم لدرجَه مجنِونه ، متِزوج بِنت عمه " مشَـاعل " وعنِده طفَـل بعمر الـ ظ¨ شهِور " عُدي "

خَـوله ؛ اخِت قَـاسم وخَـطيبه الليِـث ، جميِله جِداً واكثِر ما يمِيِزها شعَـرها الاسِود الفاحم عمُرها ظ¢ظ£
_

~ عائـــله ابـو ذيّــاب ~
ابِو ذيّــاب " عبـدالجليل " ؛ العـم الاصغِر واوسِمهم ، انسِان مـزوح وبِقد ضحكه جِّدي وجِداً ، عمره ؛ ظ¥ظ 

ام ذيّـاب "عـزيزه" ؛ انسِانه مـرحه بكِل مافيها لكِن عيالها خَـط احمر ، جميِله جداً عمرها ظ¤ظ§

ذيّــاب ؛ أوســم ال عُـدي واشبـههم بالليّــث ، محَـامي شاطِر بشغـله ، عمره ظ¢ظ¥
ياسِـر ؛ انسِـان طائش بكُل ما تعنيه الكلـمه وجميِل ، الحِياه عنده لعِب بـ لعب واسم ال عُدي يكفـيه بِكل اشغاله ، عمره ظ¢ظ¢

مشـاعِل ؛ انسِـانه جميِله بحد ما تعَنيه الكلمه ، متزوِجه من قَـاسم ولِد عمها من سنه ونص ، عمرها ظ¢ظ¤
صقِر ؛ يشِبه ياسـر جدِا ونفَس طيشه ، جريء لدرجه غير معقوله رغم صغر سنه ، عمره ظ،ظ¢
_

~ عـائـله ابِو مشعــل ~

ابـو مشعِل ؛ انسِان مسَـافر دائمـاً ، رجل اعمَـال وله وزنه عمره ظ¥ظ¥

ام مشعِل " متــوفيه "

مشِــعل ؛ انسـان وسيِم لدرجـه غيِر معقوله ، لعّاب جِداً وجريء ما يحِسب حسَاب لتصِرفاته ، عمره ظ¢ظ§

تِـولـين ؛ انسِانه جميـله جِداً وناعمِه لدرجِه غير معقوله صَـديقه كيِان من الطفِوله، وتعتبِر مشعل اكثِر من اخو ومتعلقِه فيه جِداً ، عمرها ظ،ظ§
_

~ عــائـله ابـو أوس ~

ابِو أوس ؛ عسـكري سَـابق ، وانسِان له قيِمته عمره ظ¦ظ¦

ام أوس ؛ انسِانه طيِـبه جِداً وعلى نيِاتها ، همهّا الوحيِد عيـالها وانهِا تلقِى طفِلتها بالرضاعه " كيـان " بعد ما ابعدهم سلطان عن بعض ظ¥ظ¦

أوس ؛استخـباراتي من الدرجَه الاولى ، كان يشتغِل بـ منطقه اخـرى ، كان أول اعمـاله انه يلقـى سلطـان ويلقِى اخته بالرضَـاعه لجل نفسه وتِوفق بهالموضوع ، جميـل جِداً وغيّـور لدرجه غيِر معقوله ، عمره ظ¢ظ©

جيِــلان ؛ اخت أوس الصغِرى ، جمـيله بالحيل ودلـوعه جِداً ، عمـرها ظ¢ظ¢

حَنيِـن " اخت أوس اللي رضِعت كيان معاها ، تِوفت من عمر الـسنه"



____

همسه الشوق 26 - 1 - 2022 08:30 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
وسَـع سلطـان عيونه وهو يحاول يمِسكها من حاوطها احَـد رجال السيّــاف وهو يحملِـها يبعَـدها وسِرعان ما رماها ع الارض
صرخت برعب وهِي تشوف رصَـاصه اخُرى تخـترق صَـدر ابِــوها ، صرخت بـ الم من تقِدم احدهم وهو يِدعس على رجِلها الموجوعه بقوه كَنه يهشّمهــا
عض سلطان شفته وهو يشوف الدم اللي ينزف من صَـدره وحَـوّل ثوبه الابيض لـ الاحمّر من غزارته ، بدت الرؤيه تتشوش عنده وسِرعان ما سقَـط ع الارض
صرخت وهِي تحاول توصل له لكن الرصاص اللي ينرمي امامها يمنعها .
ابتسم عَـوض بانتصِار وهو يشوف عجَـزها والليّث مب قادر يتحِرك من رجَـاله اللي كل شوي يحاوطونه ويتعارك معهم .
_

~ بالجــهه الاخـرى من الحّي~
وسع عيِونه وهو يسمِع اصوات الرصاص وصراخ ، رفع اللاسلكِي وهو يرسل لـ عصِام " ارسل فريـق لـ حي الـ........ ، اصوات نار واشتباكات "
وقف بمكان بعيِد عن بيِت الليّـث بشوي وهو يشوف سيارات كثِيـره باللون الاسود، وسع عيِونه وهو يسمِع صرخـه موجِعه من كيِـان اختَـرقت مسامعه ، عض شفته لثواني وهو يكلِم عصام
أوس برجـاء ؛ تكفى
عصِــام بحَـزم ؛ خليك بمكـانك لحد ما يوصلك الدعم ، لا تكشِف هويتك !!
أوس وهو يسِمع صراخ كيِان مره أخــرى وقلبه يتقطع ؛ ما بكشف هويتي بس ابدخَـل عندهم ، عطني الاذن !!!
زفـر عصام لثواني : روح !!
رفع سلاحـه وهو ينِطلق ركَـض ، رمـى على كفِرات السياره الاخيِره وهو يشوف الاسعاف والشرطه جايين ، وسع عيونه وهو يشوف رجال لابسين اسود كثير ينطلقون بـ أقصى سرعه لرأس الشارع ويهربون وسياراتهم بمكـانها
دخَـل سلاحه بخِصـره وهو يركض ، وسَـع عيونه وهو يشِوف سلطــان محمِول فِوق النقَـاله وهم يركِضون فيه للاسعِاف ، والشرطه متجمهِرين بكل مكـان ، صرخ وهو يشِوف كيـان تركِض للخارج وهو ينِطلق لعندِها ركض
صرخت وهِي تتمسك فيه ببكي ؛ ابوي !!!
عض شفته لثواني وهو يحاول يمسِكها ، ضمها لصِدره وذراعه تخبِيظ°ها ؛ كيان بشويش !!
ضربت صدره بقوه وهي تحاول تفلِت منه وتصِرخ بـ "ابِــوي " تحَس بالدنّـيا كلها تنهِار قدامها ، كان صِراخّها من قَـلب من شِده وجَـعها من رجِلها ، ومن الرصاصه اللي صَـابت قَـلبها قَـبل لا تختِرق صَـدر ابِوها ، تحشَـرج صِوتها من شهقَـاتها وصِراخَـها وهِي تحاول تفِلت من قَـبضَـه أوس لجل تلحِق الاسعِاف اللي يسكرون الباب بعَـدم فائِــده ، كانت تسمع احاديثهم بس ما تفهمها
صرخت بـ وجع وهي تشوفهم يمشون وسِرعان ما ارتخـى جسِدها وهِي تسقَـط بحُضــنه مغمِي عليهَـا
زفـر وهو يحملِها بسرعه ويدخِل لـ داخل الحَـديقه ،تصَـادمت عيِونه مع عيِون الليّــث اللي كان يّـدور عليها مثِل المجنِون متناسي جـرح بطنه اللي ينزف والدم اللي ينهمِر من فمه من لكمـاتهم
احتَــدت ملامحه وهو يشُوفها بـ حُــضن أوس ؛أووووسسسسس !!!
زفــر لثـواني وهو يسِدحها ع الكَـرسي ويقِوم لـ الليّــث
قَـرب بيلكِمه لكن سـرعان ما انمـدت ايِد أوس وهِي تمنعه ؛ لا تحـاول ، وكيـان جايه معِي رضِيـت والا ما رضِيــت !!
عض شفته وهو يِدفه بقوه ؛ من تكون !!
أوس بجمود وهو يشِوف كيان تتحرك ؛ اخـوها ، حاول تقَـرب خطوه وحده بس وتزعجَـها وأحـول هالمساحه اللي انت شايفها جحيِم عليك وعلى سلالتك !!!!
ناظِـره الليّــث لثواني بعدم استيعِاب وهو يقترب وسرعان ما قَـاطعته ايِــد أوس وهي ترتكِز على صَـدره تبعِده
أوس بهَـمس وهو يبعده ؛ اذا ما تبغـى تسمع كلام يزعلك اذلف شِف الشرطيين ومن يكونون هالجماعه !!
عض الليّــث شفته وهو وده يِدفـن أوس بمحله ، مسِك غضَـبه وهو يشِوف كيـان تفتح عيِونها
كيــان وايدها على راسـها ؛ أوس ؟
جَـلس على ركِبه بمسِتواها ؛ هِــنا لا تخـافين !!
عضت شفتها لثِواني وهِي تجلس بتعَـب ، ناظِرت بـ الليّــث اللي واقف خَـلف أوس وبَـطنه ينِزف ووجهه نفَـس الشيء ، ناظِر فيها لثـواني وهو يشِد على مشاعره ويعِطيها ظهره ويمِشي ،غمضَـت عيونها لثِواني بعـدم استيعّاب وهِي تحَـس بانعِدام قيمِتها عنده ، فـزت وهِي تتذكـر ابـوها ؛ ابوي !!
قام أوس وهو يمسكها من كتِوفها ويجَـلسها ؛ بيكون بخيـر بس اسمعِيني !!
هَـزت راسهَـا بالنفي وسِرعان ما انفجـرت بكي وهِّي تتذكر الموقف ، عض أوس شفته من طريقه شرحها الموجعه وكلامها بـ ان ابُوها مـا بيمِوت وهي تنتظر منه التأكيد ، شاف الرصَـاصات واماكِنها بجَـسد سلطان ولو نجِـى منها بتكِون معُجزه ،
رفعت ايِديها لرآسها وقامت وهي شِوي وتجن ؛ كانت لعبه صح !!دايم يمثـل عليّ كذا اكيد حتى هذي لعبه صح !!
ناظِر فيها لثواني بـ أسى وهو يشِوفها تعض انـاملها وتكرر انه بيعِيش وجسدها يرتجف من شده كتمها لشهقاتها وبكاها
قـام بهِدوء وهو يضمها لصِدره وسرعان ما انفجرت وهِي تبكي بحّضـنه بضعِف .




ما قِدرت توقف على رجولها اكثر من كذا وهِي تتمسك بـ أوس بـ ضعف شـديد ، عض شفته وهو يجلس وهِي بحِــضنه ، كان يمسِح على شعَـرها بحنيِه ونبِرتها تِوجع قَـلبه بشِده
غمضَـت عيونها وهِي تضِرب صَـدره وتشهِق بكل ما فيها ، تمِردت دمـعه على خَـده من طِريقه بكاها الموجِعه وتمسِكها الشَـديد فيه ، بشهـر ونص بس انقَـلبت حياتها فَـوق تحَـت
أوس بتهَـدئه ؛ اسمعِيني طيب ، تجين معاي الحين ؟
هزت راسها بـ ايه وهِي تشوف ليّـث مستنِد بالجهه الاخُرى على ركـبه وعروق عُنقه مشَـدوده من شِده الالم اللي يحِس فيه
عضِت شفتها لثواني وهِي تبعِد عن أوس لـ الليّــث
زفـر أوس وهو يجِلس من شافها متَـوجهه له ، اعتَـدل الليّث بَـوقفته من شَـافها وهو يعدل نفسه
الليِــث وحبِاله الصِوتيه منتهِيه من كثُـر تعبَـه ؛ لا تِروحين !
ناظِرت فيه لثِواني وهِي تحس بضِعفه من عيِونه
زفِر لثواني وهو يشِد على المَـه ؛ لا تِروحِظ°ين يا بنِت سلطان !!
ناظِرت فيه وهِي تعلِن الضعف امـامه ؛ وابِوي !
الليِــث وهو يمِسك ايدها بِلا وعِي ؛ بَـوديك لابِوك وتشِوفينه ، لا تِروحين وتشَـغليني عليَـك !!
هَـزت راسهَـا بالنفِي ودمِوعها تتمَـرد عليها ، ناظَـرت ببطِنه اللي ينِزف وهِي تصد؛ كِنت سِيء معي حيِل يا ولِد عزام ، حيـل !!
زفر وهو يحنِي راسِــه ؛ كيّــان !
لفَـت له من حَست بالضعِف بنبَـرته ، عضت شفتها لثواني وهِي تناظِره وعيِونهم ببعض شَـدت على نفسهِا وهِي تبعد وتمشِي ومخها مب مستِوعب الاحدِاث اللي صارت للحِـين .
زفر أوس وهو يشوفها جايته ، قام وهو يدخِلها بُحضـنه من حس بـ انها تبِي تبِكي بس مو عارفه كيف ، تمسِكت بتيشِيرته وسرعان ما بِدت تبكِي وهِي تو تسِتوعِب الاحداث اللي صَـارت
زفِر وهو يمِسك عبـايتها النصف طايحه يعدلها على كتفها ؛ يلا !
هَـزت راسها بـطِواعيه وهِي تلف طرحِتها ، لفت نظِرها لـ الليّــث اللي جَـالس بـ انكسِار تام ، رفع جَـواله وهو يحاكي عمه الاكبِر يخَـبره عن فَـشله بحمايِه سلــطان ، رمى جـواله ع الجدار بقهر كبِـير وهو يشِد شعره، حس بـ الايِد اللي تحاوط ظهَـره وهو يشِوفه " ذيّـاب "
ذيّاب وهو يشوف وجه الليّــث وجواله المتهَـشم بعيد ؛ وحَـدّ الله يا ولِـد العم !!
عض الليّــث شِفته بشِبه ارتجَـاف وهو بالكَـاد ينِطق ؛ ما بيعيش !! ما بيعيش !!
زفِـر ذيّاب لثواني ؛ الله كبــير ياخوك !!!
عض الليّــث شفته وهو يحنِي راسه يحَس بـ كُبــر ذنِبه وقَـت أخـذ كيّان منه والحِين خلاهَـا تعيِش موقف لا تحِسـد عليه وهِي تشوف ابِــوها ينِرمي بالرصاص قِدامها
عض ذيّاب شفته لثـواني وهو يضّمه لصَـدره لجل ما يشِوف احَـد ضَـعفه ؛ بشَويش على نفسك يا ليّــث !! بشِويش !!
صَـرخ من شِده قهره وعجَــزه ونِظـرات الانكسِار اللي بعيِــون كيان ما تفارق نَـظره لو ثانِيظ°ـه
_

<< بيِــت ابِــو قاسم >>
زفِرت وهِي تحاكيِها ؛ والمهم ؟
عضت شفتها وهِي ترجع شعرها للخلف وتناظِرهم ؛ دخِلت بحضن واحد مدري من يكون وتخانقوا هو والليّث والحين اخذها ومشى !
ام قَـاسم وهِي تلعب باناملهِا ؛ ابوها مات ؟
هَـزت هيام راسها بالنفِي ؛ لا ، كيِان تشك فيني صدقيني ، زل لساني قدامها وقلت لها الليّـث قال لخوله خطيبتي بالفم المليان قدامك !
ضحكت ام قاسم لثواني ؛ غبيه هالبنت بتفكّر ان الليِـث اللي قايل لك وبتقهِر نفسها بس لا تآكلين هم !
زفرت هيِام لثواني وهِي تحس انها قاعده تغلط كثير ، لو عرف الليّـث انها تتعامل مع زوجّه عمه وخالته ضِد كيان ما بيرضى ابـد ؛ ان شاء الله ، تآمرين على شيء ؟
ام قاسم بابتِسامه خُبث ؛ سلامتك ، فمان الله , وسكرت
ضحكت لثواني ؛ غبيات منها لـ الثانيه ، الله يخلف عليك يا ليّـث يومك تَـركت هالخوله ورحت لـ بنات ال ... !!

~رجِعت بـذاكرتهَـا قبل ايّـام بالمزرعه ~

كـانت ام الليّـــث جالسه بعِيـد وتفكّر ، مشِيت لعِندها بهِـدوء وهِي تجلس
ام قَـاسم ؛ وش فيّك يا جـواهر ؟
ام الليّــث وهّي تعـدل جَـلستها ؛ كِسـر ظهري هالليّــث ، متزوج بِنت الـ ظ،ظ§ وحاطها له زوجه بالعلن !!
ام قَـاسم وهِي تحط رجِـل على رجِل ؛ البنِت مب واضح انها بِنت الـ ظ،ظ§ لو مو غبائها ، هيِئتها مثل الـ ظ،ظ© والعشرين يعني عادي !
ام الليّــث وهِي ترفع ايِدها لشعَـرها ؛ ما علي من هذا كله ، متزوج وحده ثانيه الخيبه بعد ! هذي زوجته الثانيه مب الاولى !!
وسعَـت ام قاسم عيِونها بعدم استيعِاب ؛ شلون !
زفَـرت ام الليّــث لثِواني ؛ بخليه يطلقهم الثنتين بس مدري شلون !!
ام قَـاسم بابتِسـامه ؛ الصغيره سهله يطلقها ، اديني رقم الكبيره لجل يطلق الصغيره !
ناظرت فيها لثواني باستغراب ؛ شلون ؟
ام قَـاسم ؛ عطيني رقمها وعليّ !
رفعت ام الليّث حواجبها ؛ خلاص ارسله لك !



____




ابتَـسمت ام قاسم وهِي تقوم وتدخِل لداخل وافكِار كثِيره تشاِور مخهَـا .

~ رجِعت لـواقعهِا وهِي تصعَـد لغرفتهَـا بابتِـسامه عريضه بثغِرها~
_

~ بيِــت أوس ~
دخِل وهو يسنِدها عليه ، جَـلسها وهو يجيِب لها مِويا ~
زفَـر لثِواني وهو يعَض شفته من شاف ارتجَـافها حتِى بـ انها تمِسك المويِا
عض شفته وهو يقِوم من شاف اتصِال من عصِـام
عِصــام ؛ ايوا أوس
أوس وهو يفِرك جبِيـنه ؛ آمـر
عصِـام ؛ بتجي المستشفى ؟
هز راسه بـ ايه ؛ ساعه بالكثِير وانا هناك
عصِـام ؛ تمام ، اشوفك هناك !
زفـر وهو يمسِح على وجَـهه ويخِرج لكِـيان ، كانت مستلَـقيه ع الـكَـنبه وانظَـارها للاعـلى
جَـلس بجنبِها ؛ تبيِن شيء ؟
هَـزت راسها بـالنَفي وهِي توقف ببحـه ؛ ابِـي ابـوي !
ناظِر فيها لثواني وهو يسحب مفاتيحِه ويوقف ؛ يلا
مشِى وهِي خَـلفه والرؤيه عندها تتضَـبب كلِ شوي من شِده خِوفها وهِي تشِـد على نفسَـها
زفِر وهو يناظِرها من الطِرف كيف متمسِكه بـ الباب وتنتظِر الوصوِل فقَـط .
نِزل وهِي وراه وهم يسألون عنه اللي بغِرفه العمليـات
تراجع أوس لثـواني وهو يشِوف عزيز وعمها بالممر ؛ ادخَـلي انا شوي وجاي !
هَـزت راسها بـ ايه وهِي تتوجه لعنِدهم ، ضمها عمّها وهو منتبِه لتجـاهلها لـ عزيز
ابِـو عزيز بَـطمئنه : كل شيء بيصير بخِـير لا تخافين !
هَـزت راسها بـ ايه وهِي تمسك دمِوعها وتوقف بجنبِه ، تِوجه ابِـو عزيز لبعِــيد وهو يحاكي الدكتِور الآخـر من اشِر له بالقِدوم
عض عزيظ°ز شفته لثـواني وهو يناظِر بـ باب العمليات بغيِــض ؛ تدِرين ان اللي قاعِد يصير كله بسببك ؟
رفعِت عيونها له باستغِراب من انه يحاكيِها ، فضَـلت الصمِت على الجِدال وسرِعان ما ارتجَـف جسِدها وهِي تشِوفه يلفِ عليهَـا بكامل جسَـده ؛ كلبة مثل زوجك !!
وسَـعت عيونها لثِواني وهِي تقاوم صِوتها لجل يخرج ؛ انتَـبه لـكلامك !!!
عـزيز بسخريه وهو يقتِرب منها ؛ يوجِع ؟ اتكلم كذب ؟ لو ما اخذتي الـ.... ووافقتي عليه كان ابوك بجنبك الحين وانتِ بحضنه ! اللي يصير كله بسببك وابوك لو مو موافقتك ما كان رضى يعطيك لـ الليّــث لو توفى الحين الذنب مب على احد غيرك!!
عضت شفتها لثِواني واعصابها تالفِه لابعَـد حد وهو قاعد يضغط عليها كثير ؛ ابعَـد عني !!
ابتَـسم داخلياً وهو يشوف ابِوه يبتعِد لمكتِب الدكتور ، مسِك ذراعها وهو يقربها لناحِـيته ؛ بتجِين معي !!
حاولت تفك ذراعها من قبضته بعدم فائده؛ تخسي !!
عـزيز بسخريه ؛ اصِبري عليّ بس ، منّك ومن الليّـث ومن أوس !
رفعت ايِدها بعَـدم وعِي وهِي تضربه كف بكِل ما فيها وسرعان ما انفجَـرت بكي
وسَـع عيونه لثواني وهو يشِوفها تصرخ فيه ؛ لا تقرب ! الله ياخذك !! يا
مسك ذراعها وهو يلصقها بالجدار وايده على فمهَـا يسكتّها ؛ انكتمي !!
ركِض أوس وهو يسمِع صوت صِراخها وصَـادف الليّـث اللي متعدَيـه يركّض بنفَـس الاتجِاه
وسَـع الليّــث عيونه وهو يشِوف عزيز مغِــطي فمها بـ ايده وهو يحاول يسكتها
دفه الليّــث بقوه وهو يدخل كيِان لخـلفه وعروقه شوي وتتفجر من كثر عصَـبيته
أوس ولاول مره يعَـصّب بهالشكِل ؛ ثانيه ، شفتك بهالممر ما برحمّك !!
زفـر عزيز بعصَـبيه وغضب ؛ من تكون !!
عض أوس شفته بغضب وهو يصمّت لثواني وسرعان ما اندفع وهو يمسكه مع ياقته للجدار ؛ اخرج برااا !
وسعت عيِونها وهِي تتمسك بالليّـث برعب من شافت غضَـب أوس العـارم
زفر لثـواني وهو يشوف عزيز يدف اوس ويمشِي وهو يتِوعد فيهم
حَـس بحركتها خَـلف ثِوبه وهو يلف عليها ؛ خلاص ؟
هَـزت راسهَـا بالنفّي برعب وهِي تبكِـي ؛ بسببي !
زفـر أوس وهو يمِسك كفوفها ؛ تعالي اجِلسي بالاول !
جِلست وأوس بجنبِها والليّــث عنِد ركُبها ، وسع الليث عيِونه وهو تِو يتـذكر قَـدمها لانه شخص داس عليها
وسَـع أوس عيونه لثواني وهو يشِوف الليّــث يفتح عبـايتها من الاسفل ويِرفع قَـدمها على فخذه بتسآؤل ؛ توجعَـك ؟؟
عض أوس شفته لثواني وهو يشتم غبـائه لانه نسى يسألها عن رجِلها
زفـر وهو يقِوم من ناداه ابِو عبظ°دالعزيـز اللي يعِرف انه اخو كيــان ويعرف بوظيفته
الليِــث وهو يمِسك ايدها بحنِـيه ؛ كياّن !
ناظرت فيه لثواني بضعِف وهي شوي وتنفجِر بكي اكثـر
قـام وهو يقِومها لجنبِـه لجل يغِير لفـه رجلِها
عضت شفتها وهِي تمنع شهقَـاتها وهو يمشِيّها وين ما يِريــد بّدون ادنى اعتراض منها ، مسِكت ايده تلقـائياً من فِتحوا الشاش عن رجلِها وهِي تغمض عيِونها ، زفِر وهو يحَـس فيه تدِفن وجهها بحِضـنه مثِل ما سوت مع ابِوها بعَـد اصابتها وقَت ما كان الدكتِور يخِيطهَـا
عضِ شفته وهو يضمها لصَـدره وايده تحاوط ظهَـرها ، اختفت بحُضنه وذراعه كفيله بانها تغِطيها كلها من ضئل حجمهَـا امامه ..



____




قامت الممرضه وهِي تأشر له بـ انها اعطَـتها مخُدر لانها منفعله كثِيـر
هَـز راسه بـ زين وهو ينِزع طرحتهَـا عنها لانها ضايقتها كثِير ، رفع حواجبِه لثواني من حنّيـته الغريبه عليها وهو يعدل طرحتها على اكتافها ، كانت تناظره بعدم قُدره على الحكِّي او غيره ووين ما حَـطتها ايده كانت ، زفرت لثواني وهِي تحس بانها مب قادره تحِكي اساسا ، اكتفت بانها ترفع ايدها لعنقه وهِي تحاوطه ، عَـرف انها تحَـت تأثير المخدر ومب واعيِه بنفسها ،
تقِدم وهو يسنِد نفسه وهِي بحُــضنه ، غمضَـت عيونها وسرعان ما نامِت
ابتَـسم لثِواني وهو يلعِب بشعرها ، وسِرعان ما داهِم قلبه تأنِيب ينهَـش داخله نهَـش ، عض شفته وهو يقبَـل رأسها ، قَـرب بيبعدها عن حُضنه وسرعان ما انتبِه لايدها اللي متعلقه بتيشِيرته ، زفر لثِواني وهو يناظِرها
الليّــث بتنهِيده ؛ اهلكِتيني يا بِنت سلطان ، اهلكتيني !
ابتسم لثواني من بيِت يتردد بـذهنه كل ما شاف عيِونها
‘ "والسّيف في الغَمد لا تُخشى مضاربهُ ،
‏وسَيّف عينيكِ في الحالتينِ بِـتَار"

زفّر لثواني وهو يِوقن بـ انه مافيه اي سبيِل بيِنهم ، عض شفِته لثواني وهو يِدعي ما يصير لـ سلطان شيء لانه لو صار له كيان ما بتسَـامحه بعُمـرها .
_

<< عنِــد غرفه العمِــليات>>
زفِر ابـو عـزيز وهو يشِد شعره ؛ الدكتِور اعطاني تنبِيه اولي بان العملِيه صعَـبه وجداً ، الرصاصه اللي اخترقت صدره قِريبه من قلبه حيل وعمليتها معقده ، والثانيه هشّمت جزء من كبـده والثَـالثه كانت عارضه اخترقت فراغ بَـطنه ، نسِبه نجاح عمِليته ظ¤ظ ظھطœ فقط !
عض أوس شفته لثواني وهو يوقف من شاف عصام جاي ؛ ان شاء الله يخرج منها بخير والباقي مب مهم !
قام ابِو عبدالعزيز وهو يِدق التحيـه لـ عصِام وأوس بالمثِـل ، يعرفون بعَـض لانهم نفَس السِلك العسكري مجرد ان ابِو عبـدالعزيز شرطي ، وأوس استخباراتي لكن بينهم علاقات وعمليات مشتركه ، وعصام يكون العميِـد حقهم
أوس ؛ اخذتوه طال عمرك ؟
هز عصِام راسه بالنفِي ؛ السيّاف فـرّ برا البلد ، اخذنا نص رجاله لكن ذراع السيّاف الايمن عَـوض ما اخذناه !
زفَـر أوس لثواني ؛ والحلَ ؟
عصِام وهو يزفِر ؛ الحل انك بتطلع بعمليِه مشتركه مع القوات لخارج الحدود لجل تعرف اي شيء عنه !!
ناظّر فيه لثواني بتوتر من انه يصير لـ سلطان شيء ويترك كيان لجل مهمته ؛ بس ا
عصِام وهو يحط ايده على كتفه بحنيه ؛ لو ما صار لسِلطان شي بتروح ، لو لا قدر الله وصار شيء برسل غيرك لجل تظل مع اختك ، تمام ؟
هز أوس راسـه بـ ايه وهو يشكِره بعيِــونه ويجلس بتوتر
رفع حواجبه لثواني ؛ كيان فينها ؟
أوس وهو يمسح على وجهه ؛ مع اللّــيث !
قام ابِو عزيز وهو ناوي الليّــث بكل ما فيه ، سأل الممرضه عنهم ودخل بهِدوء
رفع حواجبِه وهو يشِوف كِيـان متمسِكه فيه بقوه ؛ ليّــث
رفع الليّــث عيونه وهو يشِوفه عمهَـا امامه ، عض شفته لثواني وهو ما يقدر يقِوم لانها بحضِنه ، قَـرب بيبعدها لجل يسدحها لكن قاطعه صوت عمها وهو يدخل ويجلس ؛ خليها براحتها ، جيت ابي الجواب منك !
ناظر فيه لثواني ؛ بـ أي موضوع ؟
ابـو عزيز ؛ بخصوص اخوي اللي بين الحياه والموت هناك !
عض الليّــث شِفته لثواني ؛ كـ شرطي والا كـ اخوه ؟ اذا شِرطي انا سلّمت اللي عندي للفرع تقدر تعرف منهم !
ابِو عزيز بجمود ؛ كـ اخوه ، اعطيني !
زفـر الليِــث لثواني ؛ زين ، رحِت لـ ابوي بالامِس ونبّهني لجل احمِي سلطان ، كان يأشر على سلاحي بـ معنى انهم بيقتلونه وان السيّـاف جاء له لحد غرفته ، جاء لـ بيتي سلطان ولا ادري كيف طار لهم الخَـبر بوجوده عندي وصار مثل ما تشوف !!
ابِـو عزيز بشّك ؛ وكيِف اتأكـد انك مب وراء هالشيء ؟
ناظر فيه لثِواني بسخريه وهو يأشر على كيان اللي بحضنه ؛ لو انا اللي وراء هالشيّء تتوقع بكون موجود بجنبها الحين ؟
ناَظـر فيه لثواني بتشكِيك ؛ اثبت لي ؟
زفّر الليّــث وهو يشِوف كيان النايمه بحضِنه او اللي يظنها نايمه ؛ قررت ارجع له كيِان ويكونون تحت حمايتي من بعيد لجل ما يشك السيّاف بهالموضوع ، خبـّرته اني حجزت تذكرتِين باسمِاء وهميه له ولها لجل يخرج خارج البَلـد بـ أسرع وقِت والاثِبات بهالموضوع عندي ، تبي اعطيك ؟
ناظِر فيه لثواني ؛ ووش مصلحتك ؟
زفر بهِدوء ؛ مالي مصلحه ، انفَـذ كلام ابوي اللي ما قِدرته وبس !
ابِو عزيز ؛ وليه ابوك يبيك تحمي سلطان ؟
هز راسه بِلا معرفه ؛ طلب مني احمي بنته قبل ، والحين هو ولا ادري ليه !
زفر ابـو عزيز وهو يناظره لثواني ويخرج للخارج .
تنهِـد الليّــث وهو يناظِرها بهِدوء ، رفع حواجبه من الم ببطنه وهو يرفع تيشيرته من الاسفل ، كانت ايده اليمنى محاوطتها وايده اليسار ارتفعت لبطنِه على جَـرحه ، وسَـع عيونه لثواني بذهول ..

همسه الشوق 26 - 1 - 2022 08:31 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
وهو يشوفها تمّد ايدها لبْـطنه وجَـرحـه
كيّــان وهي مو بوعيهَِا ؛ يوجِعك؟
جمِد بمكانه بذهول وهو يناظرها وهِي تجلس وعيونها تفتح وتغمض ، عَضت شفتها بخفيف وهي تناظره ، ناظر فيها وهِي تهلك قَـلبه بحركتها ~
الليّـث وهو يرجِع تيشيرته لوضعه ويعتدل ؛ كَـيان ؟
ناظِرت فيه وهي تحس انها مو بوعيها ، زمت شفايفها لثواني وهي تلاحظ نظراته
وسعت عيونها وهي تو تتذكر ابوها وتصحصح ؛ابوي !!
مِسك كتوفها بتهَـدئه ؛ بالعمليات للحِين ، لا تنفعلَين !
ناظِرت فيه لثِواني ؛ بيكِون بخِـير صح ؟
عض شفِته بهِدوء ؛ ان شاء الله !
اعتَـدلت من حسَـت بشعور غَـريب يراودها وهّي تجادل نفسهَـا ؛ أوس ؟
زفّـر لثِواني وهو يِرفع حَـواجبه وسرعان ماتِذكر انه اخِوها ؛ اناديه لك ؟
مسكت ايده من شافته بيقِوم ببحـه ؛ لاتروح !
عض شفته لثواني وهو يناظِر حُزنها والانكسِار اللي بعيِونها ، رغم ذبِولها وضعفها من بكِاها وانفعالها الا انها حلوه لنَـظره وجِداً
عضِت شفايفها بارتجِاف وهِي تناظره برجِاء ؛ ابِوي بيكِون بخِيـر صح ؟
ارتجَـف قَِلبه من نبِرتها ونظِرتها اللي تحسسه ان الامِور بـ ايده ، ضمها لصِدره بِدون لا ينطق ولا حِرف وهو يحس بِدموعها وسرعان ما انفجَـرت بكِي بحضنه
_

<< بعَــد ظ،ظ، ســاعه>>
جَـلس أوس بتعب من كثِر الانتظار ، صار لهم من العشاء وهم بغرفه العمليات والحين الصِباح
فِزت كيان اللي كانت متمِسكه بـ ايد أوس من شافت الدكتِور يخرج وعلى وجهه علامِات حِزن شديده
ابِو عزيز اللي كان على سجادته وحيِله مهدود ؛ طمّنا !
عض شفته لثواني ؛ الاعمَـار بيد الله ، انّ لله وانّ اليه راجعون !
ناظِرت فيه لثواني بعدم استيعِاب وهِي تشوف ليّــث تِو جاي
أوس بذهِول ؛ كـ كِيف يعني !
الدكتِور بهِدوء وانظِاره بالاسفل ؛ عَـطاكم عمره ، الله يرحمه !
وِقف الليّــث بجِنب كيان بِذهول ، كان بالممر الآخر يحاول يآخذ نفس .
لفت عليه برجِاء ؛ ليِــث قِل انه يمِزح تكفــى !!
ظل يناظِر بالدكتِور بعدم تصَـديق وهو يلف عليها ؛ كـ كـيان
ناظرت فيهم بذهِول وهي تِشوف عمها يغِطي وجهه بالشمِاغ ويجهش بكِي ، وأوس خطِواته تتراجع للخلف وهو يجِلس بعدم تصديق
صرخت فيهم بغضب ؛ ابوي ما مات لا تبكون كذاا !!
مسكها بسرعه من حس انها بتنفعِل ؛ كيان اسمعِي
صرخت بغضَب وعدم تصَِـديق وهِي تحاول تفِلت من قبَـضه الليّــث للدكتِور
بكِت بشده وهِي تحاول تفلت منه وتصرخ بالدكتور ؛ اتركني ابي ابوي !! سلطان ما يموت تفهم والا ما تفهم !! عض ابِو عزيز شفته لثواني وهو يقوم لها ؛ بس يا كيِـان !
صرخت فيه بغضب ودموعها تتمرد عليها من كثر قهرها ؛ ابوي ما يموت !!!
زفِر الليِــث وهو يرفعها للجهه الاخِرى لانه يعِرف انها بتتلفِظ على عمها ، لاصق ظهرها الجدار والليّــث امامها
الليّــث بهِدوء ؛ سلطان ما بيرضى يشِوفك كذا !
غمضت عيونها وهِي ، عجَـزها كان واضح من عيِونها وارتجافها ، نِزلت ع الارض وهِي تغطي وجَـهها بكفوفها بعَـدم تصِديق ، عض شفته لثواني وهو ينحنّي لها رغم جَـرح بطنه اللي تفِتح كثِيــر
عض شفته لثواني وهو مب قادر يمِد ايده لها من الالم اللي يحس فيه ؛ كيّــان !
فَـزت وهِي تشوفهم يخِرجون بسرير وعليِه شخَـص مغُطى بالابيض تماماً ، فِزت من مكِانها وهِي تنكِر كونه ابِوها
اشّر لهم ابِو عزيـز بالتِوقف وبالفعِل وقفِوا ، تقِدمت بخطِوات مرتجِفه وهي شِوي ويغمِى عليها من شِده خوفها ، مَـدت ايدها بتِردد لـ رأس الشَـرشف اللي يغِطي وجهه وهِي تفتِحه ، وسعَـت عيونها لثِواني بعدم تَـصديق وهِي تشوفه ابِوها صِدق ، ناظرت فيه بـارتجِاف وهِي ما تقِوى توقف على حيِلها من شده صَـدمتها ، كان الليث خلفها يسندها لجل ما تطيح .
ناظرت فيهم لثِواني وهِي شوي وتفقِد عقلها ؛ تـ تستهِبلون انتِـو ! ابِــوي ن ناِيـم بس لا تـغـطونه كِ كذا !
مسكها أوس وهو يحاول يبعدها عنه ، ابعدت ايِده وهِي تمد ايدها بارتجِاف لـ وجَـه ابوها البارد مثِل الثلج وهِي ما تعِودت تلمِس وجهه ويكّون بهالبروده ابِداً ، صرخت بعدم تصَـديق ..

.
<< العصِــر >>
فِــتحت عيِونها بتعِب يسكّـن خلاياها ، ما تقِدر تشِوف بِـوضوح من الم رأسهَـا ، لفت نظِرها لـ أوس اللي ع الكرسي نايم وايِده على راسه ، والليّــث اللي بجنب سريرها وايده على بطنه ونايِم
فَـز من حَـس بحركتها وباندفاعه نِزف بطنه
ناَظِرت فيه لثواني وراسهِا يوجعها حيِــل ، سنِدت راسهَـا للخلف وهِي تمِد ايدها لجِل تمسِك ايِده وبالفعِل مد ايده لها
قَـربت بتجِلس وسِرعان ما منعتهِا ايده وهِي تأشر ع المغِذي اللي بـ ايدها ، رفعت نظِرها له باستغِراب تام وهِي تشوف التعَـب بملامحِه
الليّــث بهمَـس وهو يحِس انه مب قادر يِوقف اكثِر ؛ انا خارج ، لا تخرجين !


____




مسِكت ايده بقوه وهّي تهز راسها بالنفِي ، حس بالدنّـيا تدِور فيه لثواني وهو يتِرك ايدها
فتح أوس عيونه من حَـس بحركه امامه وهو يفِز ، ناظِر بـ الليّــث اللي بِدا وجهه يتغِيـر للاحمّــر المايل للسِـواد ، وفز وهو يمِــسكه
اوس بصَـدمه وهمس ؛ تنَـزف !
هَـز راسِه بـ ايه وهو يبعِد عنه ويخِرج ، لف نظِره لكيِان اللي تو بِدت تصحصح وتتذكر انهَـا فـارقت ابوها
ناظِرت فيه لثواني بجمّود وهِي قد استنَـزفت كل دموعها ؛ تمِزحون عليّ صح ؟
هَـز أوس راسِه بالنفِي بـ أسف وهو يجِلس بجنبهِا ؛ اسمعِيني طيب !
هَـزت راسها بالنفِي وهِي تناظره بشرود تام
_

<< بيِـــت ابِــو الليّــث >>
متجمِعيِن كلهم بـ الصَـاله ..
زفِرت ام ذيّاب لثواني ؛ الله يكّون بعونها !
ام الليّــث وهِي تحط ايِدها على قَـلبها ؛ الله يستر لا تجن ، متعلقه فيه حيل !
جميِـله باستفسار ؛ ما عندها اخوان ؟
هزت ام قاسم راسها بالنفِي ؛ هي وحيدته من زوجته المتوفيه
دخلوا ذيّـاب وياسر وقَـاسم وهم يجلسِون
ام الليّــث بقلق ؛ كيِــف الليّــث ؟
خلل ذيّاب ايده بشعره وهو يناظرهم لثواني ؛انا بحِيظ°اتي ما شفِت الليّــث بهالحاله ابد !!
رفعِت خوله حِواجبِها لثواني ؛ شلون يعني ؟
قَـاسم بتزفيره ؛ فيه شيء جالس يدور بس ما ندري عنه ، الليّــث منهار كـأن سلطان بمَـقام ابوه !
رفعت ام قاسم حواجبِها لثواني بزله لسـان ؛ هو أخذ منه بنته لجل يقهره شلون ينهار عليه الحين !
ناظروا فيها لثواني وسرعان ما تزلزلت دواخلهم من صوت ابو قاسم الحاد
ابِو قاسم بحده وغضب ؛ لا اسمع هالحكي مره ثانيه وموضوع سلطان وبنت سلطان يتقفل نهائي !!
هزوا رؤوسهم بطواعيه وتساؤلات كثيره تثيِر عقولهم واستغراب من غضبه
_

<< عنِد أوس >>
خرج بعد مانامت كيان وهو مرعوب تماماً عليها ،
ظلت تناظر بالفراغ بشرود تَـام وكأنها مو بِوعيهِا ، كانت دموعها تتمرد وتخِرج من محاجِرها لحَـد ما اختلِط زراق عيِـونها بـ احمرار عروقهِا اللي امتّدت وصِبغت عيِونها باللِون الاحمـر التام من شِده الحراره اللي تحس فيها مع كِل دمعه تنهمِر منها
زفِر وهو يشِوف الليّــث جالس بالخارج ويهِز رجوله بعد ما ضمّد جرحه
أوس بهِدوء ؛ ليّــث
رفع نظره له ببرود وعيونه تسأل عنها
أوس بهِدوء تام ؛ انت تِدري ان كيّـان بتظل معي صح ؟
ناظِــر فيه لثواني بجمِود ؛ للحين على ذمِتي ومكانها بجنِبي !
ناظِـر فيه أوس وهو يقِرب بيـرد وسرعان ما قاطعه صوت عصِــام وهو ينآديــه
تِوجـه له وهو يتِوعد بـ الليّــث بنظراتَــه
عصِــام بهِدوء غريب ؛ اسمعني يـا أوس ، بتظل الـ ظ£ ايام الجايه حَـق العزا بس لكن بعدها جهّز نفسك
وسَـع عيونه لثواني ؛ بس يا ا
قاطعه بهِدوء ؛ مافيها بَـس ، فاهم عليّ !!
هز راسه بـطواعيه وهو شوي ويفِطس من شِده قهره ، توه قال له لو صار لسلطان شيء برسل احد بدالك شلون غير رآيه بهالسرعه !!
زفر أوس وهو يرجع لغِرفه كيِـان ، ناظِر فيهم لثِواني وهو يشوف كيان نايمه والليّـث جَـالس بجنبهِا وايِده بـ ايدها لكِن الواضح ان كيِان اللي ماسكه ايده مِب العكس
زفِر وهو يقَـترب منهم ؛ الدفن العشاء !
هز ليّــث راسه بـ زين وهو يقوم ،
زفر أوس وهو يناظره لثواني ؛ ليه تسوي لها خروج ؟
الليّـِـث بهدوء ؛ لانها زوجتي !
عض أوس شفته وهو يناظره بشبه حده ؛ انا ادري انك كنت بترجعها لـ سلطان الله يرحمه ، وكنت بتطلقها ! موت سلطان ما يعني انك تتراجع عن كلامك يا ليّــث !
ناظر فيه بحده ؛وش تقصـد !
أوس بهدِوء ؛ يعني بتطِلقها وكـأن سلطان عايش
ناظر فيه لثواني بشِبه سخريه ؛ تحِلم
أوس بحده ؛ ما ارضى بوجودها معك بمبِدأ الشفقه !
الليُُّث بحده ؛ بمبِدأ انها زوجتي مب مبـدأ شفقه !
ناظِر فيه لثواني وسرعان ما قاطع نقاشهم الحَـاد " آه " خفيفه انطِلقت من كيِــان
رفعت عيِونها لهم وهِي تشوفهم الاثنين قِدامها متقابلين وواضح انهم كانوا يتناقشِون
عضَـت شفتها لثواني وهِي تجلس بهِدوء ؛ بَـروح بيِت ابوي !!
ناظِروا فـ بعض لثواني وهم يرجعون انظارهم لها ؛ شلون !!
وقفِت بهِدوء وهي تلف طرحتها وتخرج بتجاهل لهم
ناظِر الليّــث بـ الباب بِاستغِراب تام وجمِود وأوس مثله
زفِر أوس لثواني لانه ما بيقِدر يخرج ويتِرك ابّو عزيز لحاله ؛ بنتفاهم بعدين يا ليّـث !!
الليّــث وهو يمِشي بتجاهل ؛ تفاهم مع نفسك !
زفر وهو وده يخنقِه وتوجه لابِو عِـزيز يباشِرون بالاجِرآءات اللاَزمــه
_

زفِر وهو يشِوفها واقِفه تناظِر بالممرات بِبرود ، رفع حواجبّه وهو يشوفها تتراجع للخلف كـ أنها مرعوبه وسرعان ما لمِح طرف عزيز اللي جاي من بعيِــد
تقِدم بهِدوء من خِلفها ، رفعت حِواجبها وهِي تزفر من شافته يغير اتجاهه ويمِشي رغم انه كان متِوجه لها ..





_____

همسه الشوق 26 - 1 - 2022 08:32 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
الليِــث بهدوء ؛ بتِـظَـلين واقفه ؟
زفِرت لثواني وهي تمِشي ، عِرفت انه عزيّز شاف الليّـث ولهالسبِب غيِر اتجاهه
مشِيت بهِدوء وهِي تتبع خطِواته وتحِس من شِده صِدمتها مب راضيِه تسِتوعب للحِيــن
ناظِـر فيها لثواني وهو مهِلوك روحِاً وجسِداً لكِن تعبِه ما يقَـاس بـ شيء امام عيِونها بنَـظره
تنهِد لثواني وهو يحِرك وسرعان ما اختِرق صمِته سِقوط ايِدها من ع البَـاب لفخِذها
لف نظره بسِرعه وخوف وهو يشِوفها تناظِر بالفراغ بشِرود وكـأنها جسَـد بِدون رِوح ، ما كَـانت منتبهه لـ ايدها وحركات جسِدها ابِـداً وكَـأن الدنيِا صارت فاضِـيه وجِداً بنظَـرها
زَفـر وهو يِوقف امام بيِـت ابوها ، ظِلت تناظِر بـ البيِــت لثواني وهِي تنزل
لاحِظ ارتجَـاف ايدها وعَـدم قُدرتها على فَـتح باب البيت من كثِر دموعها وبكَـاها
مَـد ايده لِفـوق ايدها بهِدوء وهو يدخِل المفتاح اللي كان على جَـنب الباب ويفِتحـه ، ارتجِف جسدها لثواني وهِي تجهِش بكيِ بعدم تصَـديق
عض شفته لثواني وهو يشتم نفسِه
مسك ذراعها بهِدوء وهو يسنِدها عليه ؛ تبِـين نرجع ؟
هَـزت راسها بالنفِي وهي تدخِل ، وقِف لثواني بمكَـانه وهو يناظِـرها تصِعد للاعلِى
زفِر بهدوء وهو يدخل ، جلس وهو يغطي وجهه بـ ايدينه ؛ يارب الثَـبات يارب !!

صعِـدت للاعلى لغِرفه ابِــوها وهِي تدخل بهِدوء ، ارتعشِت لثواني من شِده برودتهَـا وسِرعان ما راودها شعِور ان ابِوها نايم فقَـط وبتصِحيه لجِل تطلبِه شيء تافه مثِـل دايم
فِتحت النِور بهِدوء وهِي تشوف السَـرير مِرتب وهالشيِء مب من عوايِد ابوها ، نِزلت دموعها بارتجِاف وهِي تتوجه لمكِانه ، رميت نفسها ع السَـرير وسرعان ما اجهشَـت بكي بعـدم تصَـديق وهِي تجهَـش من شِده وجَـعها .

عض شِــفته وهو يسمع صوت بكَـاها اللي يَـليّن الصخَـر من شِده الوجَـع اللي فيه ، رفع نفسه وهو يترك شعِره اللي تقِطع بـ ايديِنه ويصعِد ، قَـرب بيدخِل وسرعان ما وقِف بمكانه وهو يشوفها تبكِي بشكل هستيِـري وصِوره بين ايِديها
فز من مكانه من صوت الزجاج اللي انكسِر وهو يندفع نحِوها
قامت وهِي شبه تضحِك من شِده بكاها ؛ ما ب بقــى لي احد !!
ناظرها لثواني وهِو يشوفها تمِسح دموعها بعشَـوائيه
صرخت بارتجِاف وهِي تبكي ؛ ما بقى احد
مسكها بسرعه وهِو يحِس بضرباتها بصَـدره تحاول تبعد عنه
صرخت بـ وجع وقواهِا تضعف من شِده المها ؛ اتركني
عض شفته لثواني بوجع وهو يناظرها كيف تحاول تفلت منه بعَـدم فائده من مسِكته لذِراعها
طاحت ع الارض وهِي تضم رجولها لصَـدرها بضعِف شديد وبكِاها يختِرق قَـلب الليّــث اللي جامد بمكانه
ناظِرت بالصوره اللي تحَـطم ايطارها امامهِا وهِي تمسك قِطعه زجاج منهَ ، لفت انظارها ببرود للدم اللي ينهمِر من ايدها بشكل غزيــر وكأنها جِــثه بِدون احساس
فز وهو يشِوف الدم ينهمِر من كفّـها وهِي بدون اي رده فعِل ،
_

<< العشاء >>
فِتحّــت عيونها بخمِول وهِي تحاول تستِوعب وين مكانها
ناظِرت بغِرفتها لثِواني وهي ترفع ايِدها لراسها ، ناظِرت بـ اللفِه اللي على كَـفها وهِي شبه تِذكرت وش حَـصل
غَـطت وجَـهها بكفوفها وهي تسنِـد جسدها ع الخَـلف
لَـفت نظَـرها لجوالها اللي بجنبها وعبايتها اللي على الارض ،قامِت بخمول وهي تآخـذ شاور سِريع
خِرجت وايِدها على راسها من الصِداع اللي مب راضيّ يفك عنها ، دخل غيّـث غِرفتها وهو يشوف
ايدها على رآسهَـا
رفعِت عيونها له وهي بتسأله عن أوس وتراجَـعت ؛ فّـين الليّــث ؟
ناظْـر فيها لثواني ؛ كلهم بالمقبره ، امي تنتظرك تحت الناس موجودين !
ناظَـرت فيه لثواني بشِرود وهِي تبدل ملابسها وتنِزل للاسفَـل
هادئه وجِداً لانظارهم ووجها المُرهق يكِفي بـ انهم يعرفون حالتهَـا النفسيه ، ناظرت فيهم لثواني بشرود وهِي تسمع تعزياتهم وتهِز راسهَـا فقط .
تقِدمت من بينهم كلهم وهي تضمها بقوه ، نِزلت دموعها بهدوء وهي بـ أشَـد الحاجه لها ~
خَـوله بهمس لـ جميله ؛مين هذي ؟
رفعت جميله حواجبها بِلا معرفه ؛ وحده من صديقاتها اكَـيد
ناظَـرت فيها لثواني ودموعها تنهمِر من شافت كفِها المجروح؛ حرام تأذِيـظ°ن نفَـسك كذا !!
هزت كيِـان راسها بالنفِي بـ انها تستحق وهِي تشوف صقر جاي لها
صقِر ؛ عمِك يبيّك
هَـزت راسها بـ زين وهِي تترك ايد تِـولين وتمشِي خلف صقِر
وقِفظ°ت بهِـدوء وهي تشِوف عمها وملامحه المتغيره ظ،ظ¨ظ  درجه
ابِـو عزيز بحنيِظ°ه ؛ كيِـفك الحيِن يا كيان ؟
ناظرت فيه لثواني بهدوء وهِي تحس بشخَـص خلفها
رفع ايده لكتفها وهو يناظرها بحنِظ°يه ، وده ينِطق لكن دموعه خانته وهِي تتسارع للخروج من محاجَـره ، غطى وجهه بشمـاغه وهو يِلف للجهه الاخِرى .


_____





نزلت دموعها من دموع عمها وهي تعبت حيل من كثر بكاها وحيلها المهدود
لفّها لناحيته وهو يمشيها بجنِـبه للمطبخ ،جلس بهِدوء وهو يأشر ع الاكِل اللي قدامها ، من صْـباح اليوم اللي فات ما دخل بـجوفها شيء غيِر المويا
هزت راسها بالنفي وهي تناظره لثواني ، تحس بـكونه السبب لكن كلامه مع عمها بالمستشفى يثبت لها العكس
زفرت وهِي تتجاهل نظراته الحاده وتوقف لجل تمشي
مسكها وهو يترجاها بعيِونه ؛ شِوي بس ؟
هْـزت راسها بالنفِي ودموع تتمرد من محاجرها ، قام وهو يمسكها وايده تحاوط راسها وسرعان ما ضمها لصدره ، بكِت وهِي تتمسك فيه بشِده من هول المشاعر اللي تحس فيها ، زفر لثواني وهو يضمها لصدره وداخله يستغرب من اللي قاعد يسويه معاها ، يعرف انه مب لجل كلام ابوه بـ انه يحميها ، ولا لاحساسه بالذنب بموت ابوها ، شيء اعمق منهم بكثير لدرجه ان دموعها توجعه اقوى من جرح الرصاصه اللي ببطنه ، حذّره الدكتور بـ ان اي نزيف آخر ممكن يسبب خطر عليه لكِنه ما يهِتم حالياً الا لـ شيء واحد " هِــي "
زفِر لثواني وهو يشوف أوس داخل
انحنى وهو يهمس بخفوت ؛ أوس جاء ، بترضين يشوفك بهالضعف ؟
هزت راسهَـا بالنفِي وهي تلف ع الجهه الاخِرى بصَـدره تمسِح دموعها بعشِوائيــه ، ابعَـدت عنِه وهِي تجلِس بهِدوء وأوس قِبــالها
مسك ايدها وهو يناظِر فيها ، رفع حواجبِه لثواني من سمع رسَـاله بجوال الليّــث واستبشاَر ملامحَـه صار واضح وجِداً
عض شفِته بشبه انتصَـار وهو يحِس بعيِـونها عليه ، مشِى وهو يركِب سيارته بـابتسِامه عميِـقه بثغره ؛ طحِـت ومحَـد سمـى عليك يا سيّـاف !!
ناظِر بجِـواله الآخر وهو يشِوف ظ£ظ  اتصِال من هيِــام ، زفر بعِدم ارتيِاح وسرعان ما تِوسعت عيونه وهِو يشِوف رساله من حَـارسه الشخِصي يبلغه بخِروج هيـام من أمس لـ المستشِـفى
زفِر بهدوء وهو يسكر جَـواله ؛ ركِـز يا ليّـث ، ركِز !
تِوجه لـ شِركه المهنُـد بابتِسـامه عريضه على ثغِره ؛ ان ما طيِحتكم ببعض ما يكِون اسمي الليّـث !!
وقِف على جنَـب وهو يبدِل ملابسه بسرعه ، ابتَـسم وهو يِشوف رجَـاله بسياراتهم خلفــه
الليِــث وهو يلبِــس قفازاته بابتِسامه عريضه ؛ بِــسم الله !!
نِزل من سيارته بهِدوء وهو يدخل سلاحه بخصِره ؛ ان ما جِيت على وجهك يا سيّــاف ما يكون اسمِي ليِــث !!
.
.
<< بشــركه مهُــند >>
جَـالس بتوتر وقلق لان السيّــاف خرج خارج البِلد واللي يديّر كل اعماله هنِا عوض ، والحين انسحبوا كلهم من حمايته ، يعِرف ان الخَـبر طار لـ الليِــث بـ انه هو من قـال لـ السيّــاف ورجاله بوجود سلطّــان بـ بيت الليّـِث ، استغِل السيّـاف هالنقِطه بكِل ما فيه ظنَـاً منه انه بتنقِلب الطاوله على آل عُدي لـو انتشِر بمجتمعِهم ان الليّــث متزوج بِنت سلطـان غصب ويهدده فيها ، وان سلطـان انصّاب وقت ما جاء يبِي بنته برصَـاص من جماعه بينتشِر الظن فيهم انها جماعه الليّـث ومن فِوقه ، واللي يعِرفون انها جماعه السيّاف محدودين وهم سلطان ، والليّـث ، والمهنُد وعَـزام الطريح للحِين فقط ،وكل الايّــه انعكست من مَـوت سلطان واكتشِاف السيّـاف ان أوس استخـباراتي واكتشِف جميع معلوماتهم وانه صار رسميِاً مطِلوب لـ الدوله
زفر لثواني وهو يمسح على وجهه ؛ ذبحتني يا سياّف جعلك ما تربح !!
وسع عيونه لثواني من انقَـطعت الكهرباء بخوف يتسلل لداخله ، ابتعد وهو يآخـذ سلاحه بسِرعه برعب ، ناظر بـ السكين الصغيره اللي بجنبه وهو يدخلها بـ ذراعه ، وسعِ عيونه من الاشخِاص اللي اقتحموا مكتبه .
جلس ع ركبه من صَـرخ فيه احِدهم يـأمره بالنّزول وتَـرك سلاحه
ابتَـسم الليّـث وصوت احَـد رجاله من السماعه الصغيره اللي بـ اذنه يبلغه بـ ان الشركه صارت خاليه تماماً من الموظفين
تقدم بهدوء وهو يسحب المُهنَـد مع ذراعه بسخريه ؛ بتكون بضيافتنا هالفتره لا تشيل هم
عض مهنُد شفته لثواني ؛ اسمعنِي يا ليّـث ا
قاطعه بسخريه ؛ ششش خلي طاقتك بعدين تحتاجها صدقني !!
ناظِر فيه بتردد وجبينه يتعرق من شده خوفه ، احنى اصابعه وهو يخبي السكيِن الصغيره بـ كَـفه
تقدم احَـد رجال الليّـث اللي انتبه لحـركه المهنُد ؛ تسمح لي يا طويل العمِر ؟
هز الليّـث راسـه بـ ايه وهو يترك المهنُد من سمع صوت جواله ، ابتعد وهو يشوفها هيام ، ضحك بشبه سخريه وهو يشوف المهند يطيح ع الارض ودمه بجنبِه
رد بـ روقان تام ؛ نعم ؟
عضت شفتها لثواني وينتابها البكي بشكل غير معقول ؛ ليّـث !
هز راسه باستعجال ؛ معاك !
غطت وجهَـا بكفها وهِي تمنع شهقِه تتمرد عليها ؛ ممكن اشوفك ؟
زم شفايفه لثواني بتفكير؛ هالفتره ما اقدر !
عضت شفتها وهِي تحط ايدها على بَـطنها ،نزلت دموعها بصمت وهِي تسكّـر بهدوء وسرعان ما غطت وجها بكفوفها وهِي تجهش بكي ..


_____





ناظِـر بالمهنِد اللي ايده تنزف دم لان احَـد رجاله لاحِظ السكين اللي بـ ايده وطلب منه الاذن لجل ينهَـر دمه منها ، تقِدم بهدوء لعنده وهو يشوفه مسكر ع السكِين بكامل قوته ..
رجَـل الليّـث "يّوسف " ؛ هاتها !
هز المهنِد راسه بالنفي وهو يشد بقبضته عليها ؛ ما معي شيء !!
ناظر فيه يوسف لثواني وهو يمد ايده لـ قبضه كفه ، شد على ايِد المهند بقوه لجل تجرحه السكين وينهمر دمه ، انحنى المهند بوجع وهو يفتح قبضه ايده وسرعان ما انهمر الدم مثل الشلال من ايده من السكين اللي قطعتها
تقدم الليـّث بهدوء وهو يشوف مهنِد ع الارض ؛ لا تقصرون معه يا يوسف !!
ابتَـسم يوسف وهو يسحب مهنِـد من ذراعه
الليِــث وهو يطق بـ اصَـابعه على جواله بسخريه ؛ نشوف شلون بتجي على راسك ياسيّاف !
_
<< الســاعه ظ،ظ، ، بيِــت سِــلطان >>
وقفّت ام الليّــث بهدوء وهي تشِوف كيان اللي ع الكنِــبه وتناظِر بالفراغ ، سحبِت عبايتها وهِي تلبسها من دخَـل الليّــث
ام الليِـث بهِمِس ؛ حاول تكلِمها شوي ، مب زين لها هالقد من الحزن المكبوت وهي بهالعمر !!
هز راسـه بـ زين وهو يشوف البيِت صار شبه فاضي من اي احَـد ما عدا امِه اللي جلِست مع كيِان لحد ما يرجع الليّـث والحيِن بتمشِي
جَـلس بجنبِها وهو يناظِـرها لثواني ، كانت سانِده ظهرها على نهايه الكنِبه ورجولها تتمدد بالجهه الاماميه منها
لف انظاره لها بهدوء ؛ اكَـلتي ؟
رفعت عيِونها له بخفوت ؛ متى بنتِطلق !
الجمَـت ملامحِه بهالسؤال وهو يشتت انظاره بعيد عنها ويوِقف
بلعِت ريقها لثواني بتردد خوفاً من انه يمِشي ، لان أوس خبَـرها انه عنده عمِل مهم وما يقدر يأجله ومشى
تقِدم من عندها وهو يمشي وسرعان ما اوقفته ايدها وهِي تمسك ايِـده
رفعت عيِونها له برجِاء بـ انه يظِل عندها ، زفِر لثواني وهو يحِط ايده الاخِرى على ايِدها ؛ ما بمِشي الحين !!
زفرت بشبه ارتياح وهي تسند جسدها للخلف ، جاء قدامها وهو يطرح الاكِل امامها
ناظِرت فيه لثواني ببرود وهِي تصد للجهه الاخِرى
عض شفته لثواني بشبه نرفزه وهو يجلس بجنبها ؛ كيِــان !!
ناظِرت فيه لثواني وهِي تآخِـذ شوي منه ، ظل على جواله لحد ما انتهت ،رفع حواجبه لثواني وهو يشوفها اكلت شوي بس ، تنهد لان شيء احسن من لا شيء
الليِـث ؛ كِيـف رجِلك ؟
هزت راسها بـلا مبالاه بمعنى "عادي " وهي تزم شفايفها
ناظر برجلها اللي بجنبه وهو يوقف ؛ قومي نامي
هزت راسها بالنفي ؛ ما ودي !!
مد ايده وهو يقومها غصب ؛ يصير ودك !!
زفِرت لثواني وهِي ما فيها حيِل تجادله ابد
دخِلها بغرفتها وهو يخرج من رنيِن جواله من يوسف
رد بهِدوء ؛ايوا يوسف
يوسف ؛ طال عمرك بدت توصلنا تهديدات من ال فيصل ~ اهل مهند~ ومن السيّاف !
زم شفايفه لثواني ؛ انا جاي الصباح ، انتبهوا
هز راسه بـ زين ؛ أمرك
_

دخَـل وهو يشوفها سانده ظهرها على السرير وتتأمل برجلها
تقدم بهدوء وهو واقف بنفس مستوى رجلها ؛ توجعك ؟
هزت راسها بالنفي وهِي تشوفه ينحنِي يلمس الشاش لجل يتأكد انها ما توجعها ، ما كانت تصِدر منها اي رده فعل وهالشيء يثبت له انها ما توجعها ، مد ايده وهو يمسك ايدها المجروحه اللي ضمّـدها هو بنفسه
الليِــث بهدوء وهو يترك ايدها ؛ انتبهي مره ثانيه !!
كيِـان بخفوت ؛ عادي تظل عندي؟
هز راسَـه بـ ايه وهو يجلِس ع الكنب ؛ هنا ما بروح !
انسدحت بارتيِاح وهي تغطي نفسها بالشرشف ، انسَـابت دموعها لثواني وسرعان ما نامت من شده تعبها
_

<< بيِــت ابو عزيز >>
زفِر ابـو عزيز وهو يفرك جبيِنه ؛ الله يكون بعونها !
ام عَـزيز ؛ لو كانت زوجه عزيز او خطيبته للحين كان قِدرنا نقوم فيها وما نفارقها ، خل ال عُدي ينفعونها الحين !
ناظر فيها بحده ؛ اوزني كلامك يا مهـا ! لا تزلين قدام البنت وتـزيدين همها همّـين الحين ! بعدين انا عمها وانتِ زوجه عمها ما يمنعنا عنها لا ال عـُدي ولا عشره مثلهم !
زفرت لثواني ؛ بس هي للحين بزر ! لو تتطلق يكون افضل لها !
هز راسه بالنفي ؛ مب بزر ، البنت كامله والكامل الله ما ينقصها زواج ولا يزيدها !!
ام عـزيز باستغراب ؛ بس يوم قرر عزيز يآخذها وهي بهالعمر انت قِلت هي للحين طفله !
ابو عزيز بهدوء ؛ فرق عزيز والليّـث ، انا اعرف عزيز وشلون بيفكر والليّـث شلون بيفكر !!
ناظرت فيه بشبه حده ؛ انت جالس تنّقص من ولدي بهالشكل !
ابو عزيز وهو يقوم بسخريه ؛ والعياذ بالله ولدك ملاك لدرجه انه يتهجم على بنت عمه بالمستشفى انها السبب بوفاه ابوها ! يحسب اني ما دريت للحين بس خل اشوفه اذا ما خليته يعض الارض ما اكون خَــالد !!!
ناظرت فيه لثواني بجمود تام وهِي تصد عنه بزعل ..



<< بيــت ابِـو قاسم >>
بـ المكّـتب مع ابِو ذيّــاب
ابِو قَـاسم بجمود ؛ فـ اللي تفهمه انه لازم يطلقها !!
ابِو ذيّـاب وهو يرجع جسَـده للخلف ؛ ما اتوقع انه بيطلقها ، وبالعكس بيتعلق فيها اكثر بعد موت ابوها ، الليّـث احَـنّ من ظَـني وظّنك يا محمــد !
ابِو قاسم وهو يفرك جبِـينه ؛ حنِـون ما نختلف ، بس مب على بنت سِـلطان ، يرجع لها شركات ابوها وامَـواله وهِي حره ! لا تنسِـى انه عمّها شرطي !!
ابِـو ذيـاب بهِدوء ؛ فكّر بقَـلبك مب عقلك !!
ابِو قَـاسم بجمود ؛ بـ اللي يخِص مصلحه العائـله انا انسِـى ان عنِدي قَـلب يا عبـدالجليل !
قام بشبه غضَـب ؛ ومصلحتنا انّا نظِلم حياه بنت تو ابِوها متوفي ومالها سنَـد بعد الله غير الليّــث !!
ابِـو قاسم بحده ؛ وعمها اللي جالس يتمخطر وش موضعه من الاعراب !! هو يتكفل فيها !!
عض ابِو ذيّـاب شفته لثواني وهو يخرج بغضب ؛ الله يعطيك شوي حنيه يا محمد !! شوي بس
رمـى الدفتر اللي بـ ايده عـ البّـاب بغضب وهو يرجع جسده للخلف ؛ وش سويت فينا يا ليث وش سويت !!
كانت ماشيِه وسرعان ما اوقفها خروج عمها الغاضب وصراخ ابوها ، عضت شفتها لثواني وهِي تناظر بـ باب المكتب اللي انرمـى بـ شيء ، انخرشت من صوت ابوها وهي تركِض لغرفتها
خوله بتفكِـير ؛ انا لازم اتعرف على هالكيان اكثر واعرف وش هي ووش ابوها وليه صار كل شيء كذا !
زفرت وهِي ترمي جسدها ع السرير وسرعان ما نامت
_

<< بيِــت عبدالرحمن >>
جِـالسه وتسّرح شعر ميهِاف اللي قدامها
دخَـل عبدالرحمن وهو يشوفها تبتِسم بخفوت من كلمِات ميهاف المتقاطعه
جلس بجنبهَـا وهو يشوفها تبعِد بهدوء ؛ لـ وين بتوصلين يعني ؟
جميِـله بهدوء ؛ اي مكـان بعيِـد عن حضِنك !
ناظِر فيها ببرود وهو يقوم ؛ ولا ودي بقربك اصلاً
ناظرت فيه بانتصِار ؛ يكون افضل بعد !
زمِت ميهِاف شفايفها وهِي تلعب بـ لعبتها وتردد " أوس "
جميِـله بتفكيِر ؛ مين أوس يا ماما !
ميهِاف وهِي تبتسم وتوقف ؛ احلى من بابا !
ضحكت جميله لثواني ؛ طيب مين يكون !
رفعت كتِوفها بلا معرفه وهي تركض لغرفتها ، ضحكت جميله لثواني وهِي تسنِد جسدها للخلف وبطنَـها يوجعها حيِـل .
زفرت لثِـواني بشبه خوف ؛ يارب لا يارب !!
قامت وهِي تصعد غرفتهم ، اخَـذت التحِليل وهِي تدخل الحمام بِدعِوات كثيِــره بداخلها ، وسعَـت عيونها لثواني من شَـافت .....
_

واقفِه بمكـان بعيِد وابوها قِـدامها ، كانت تمِشي لناحيِته وابتسِامه عريضه بثغِرها ، نزلت دموعها ؛ كنت اعرف انك ما بتتركني !!
ابتَـسم وهو يفِتح ايِدينه لهَـا وسرعان ما اختِرقت الرصاصات صَــدره وسَـقط ع الارض ، ركضِت لناحيِته بعدم تصَـديق وهّي تهزه وتبكي، رفعت عيونها من حست بظل شخَـص خلفهَـا وسرعان ما صرخت من الرصاصه اللي انطَـلقت من سلاحِه لجبِــينها
فـز من سمع صرختهَـا وهو يمسكها ؛ كيان !!!
فِتحت عيونها وهِي تشوف الليّــث قدامهَـا ، ناظر بـ وجههَـا الاحمِر وجبينهِا المتعرق ودمِوعها ، ضمهَـا لصدره وهِو يقِرا عليها بِدون شعور
بكِت وهِي تتمسك بتيِـشيرته ؛ ابي ابوي !! زفّـر لثواني وهو يسند ظهره للخلف وهِـي بحضنه ، حنى راسه وهو يحاوط كتوفها ويقِبـل رآسهَظ°ا ، ظلت تبكِـي بشكل متواصل ، حَـس بارتخِاء جسَـدها بحِــضنه وهِي رجعت نامَــت ، قَـرب بيبعد وسرعان ما تمسكِت بـ تيشيِرته بقوه
زفـر لثواني وهو يناظِر كتوفها بهمس ؛ يا كبِـر ذنبك يومك كسرتي ظهري يا بِـنت سلطان ! يا كبره !!
رمِى جواله بـ طرف السَـرير وهو يغمِض عيونه من شِده تعبَـه وسِـرعان ما نام خَـلفها
_

<<بيِــت قاســم ، الصباح >>
فِــتحت عيونها بخمِـول ، زفِرت لثواني وهِي تشوف منظَـرها ؛ اوف منك يا قاسم !
دخِل الغِرفه وهو حامل عُـدي على كتفه بابتِـسامه ؛صَـباح الخير !
ابتَـسمت غصب وهِي تغطي وجها ببحـه ؛ صباح النور ، شيّل ولدك واخرج يلا بنام !
ابتَـسم لثواني ؛ خَـلي النوّم الظهر انا بنام الظِهر !
هزت راسها بالنفِي ؛ ما بنام معاك !
ابتَـسم وهو يمِد عـدي بجنب شعرها ؛ مب زوجتي ؟
ضحك عُـدي وهو يشد شعَـرها بقوه ، انطلقت ضحكات قاسم وهو يشوف عدي يسحب بشعرها
مشَـاعل بـ الم ؛ قاسم !!
ضحك وهو يبعِد عـُدي عنها ؛ قومي بسرعه اجل ! ترا ابطرح عُـدي عند عدليه " خادمتهم " وانا اللي بجي !
هزت راسها بالنفي بسرعه ؛ بقوم اطلعوا يلا !
ابتَـسم بانتصِـار وهو يخرج ، ضحكت لثواني وهِي تتوجه للحمَــام ، اخَـذت شاور سَـريع وهِي تنزل لهم بابتِسـامه
حملت عُدي اللي بدا يِصـرخ ويبتسَـم اول ما شافها وهِي تآخـذ الكوب اللي بـ ايد قاسم ؛ صَـباح الخِيـر مره ثانيه !
ابتَـسم لثواني وهو يتأمَــلها ؛ صباح النور !!
ابتَـسمت وهِي تقبل خده ؛....


#يتـــــــــــــــــــــــــــبع....

همسه الشوق 29 - 1 - 2022 09:34 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
الفصل الخامس





ابتَـسمت وهِي تقبل خده ؛ جالس تصِيـر حِلو اكثر لو عيِـوني حلوه وتحَـليّك !
قام وهو يحاوط خصِرها ؛ قد حار الفِكرُ في جمال عيناكِ مُتعجبًا، أيُعقل أن أعينَ يوسفَ قد توارثت ؟
ابتَـسمت بخجل وهي تشتت انظارها بعيد ؛ بدينا غزل صباحي يعني ؟
ابتَـسم ؛ شوي وشوي !!
ضحكت بخجل وهِي تضم عُدي ؛ يلا خلاص لا تتأخر !
ابتَـسم وهو يحط راسه بـ بطن عُدي اللي ينبِسط كثير على هالحركـه ويصير يشد الشعر ويخربش بالوجه بـ ايديه
ضحكت وهِي تشوف قاسم يسكِر على انـامل عُدي الصغيره بفمه ؛ اترك ولدي لو سمحت !!
ضحك وهو يبعد انامل عُدي عن فمه ؛ شوفي جَـرح شفتي ، من وين تطَـيب الحين ؟
ابتَـسمت لثواني وهِي تلف وجه عُدي للجهه الثانيه ؛ انت وش رايك ؟
ابتَـسم ؛ والله رأيي اعبر لك عنه الظهر !
ضحكت وهِي تناظره وتمشي ؛ يلا لا تتأخر لو سمحت !!
ضحك وهو يخرج بروقـان تام متِـوجه لشِـركتهم
_

<<بيِــت ســلطان >>
فِتحـت عيونها بخمِول وارهَـاق ، مَـدت ايدها تتحَـس اللي هي عليه وسرعان ما عِرفت انه صَـدر الليّــث ، ناظـرت بـ طرف تِيشـيرته المُرتـفع بتِـردد وهي تشِوف الشَـاش ، رفِعت راسها وهِي تشوفه نايم ، مَـدت ايدها بتردد وهِي ترفع طَـرف التيشِيرت
فزت عن حضــنه وهي تسمع صوته الجهوري السـاخـر
الليّــث بسخريه ؛ بتفصَـخيني ؟
عضت شفتها ووجهها ينصَـبغ باللون الاحمــر ، قامت بسرعه وهي تركض للحمام
زفر لثـواني وهو يعَـليّ صوته لجل تسمعه؛ انتبهي لرجلك !!
دخِلت الحمام وهي تشتم نفسها وسرعان ما بكت من شده خجلها وهي تشتم لقافتها ، كانت بتشوف جرحه اذا ينزف لو لا بس هو فهمها غلط ، او فهمها صح بس يطقطق عليها
نزل بالاسفَـل وهو يآخـذ شاور ويلبَـس ثوبه اللي جَـابه له يِـوسف
بَـدلت ملابسهَـا وهِي تنزل ، وقفت بـ أول الدرج واحمّرت ملامحِها وهِي تشوف الليّـث بـ الصاله واقف يسكِر كبَــكه وشعره مبلول
اخـذ جواله ومفاتيحـه وهو يدور جَـواله الآخـر ، زفر وهو يتِذكر انه فوق
رفع انظـاره لها ؛ جوالي ع السرير هاتيه معاك !
هزت راسهَـا بـ زين وهِي تستغرب من نفسها ، مدت ايِدها وهِي تآخذه وسرعان ما الجمَـت ملامحَـها وهِي تشوف رسَـاله من هيِـام تتوسـط شاشته " انَـا حامل"
جمِدت بمكانها لثواني وسرعان ما وصلها صوته يناديها ، نزلت بهدوء وهي تمِد له الجَـوال
كيان بخفّوت ؛ مبـروك !!
ناظِـر فيها لثواني باستغراب وهو يشوفها تعطِيه ظهرها وتمِشي للمطبخ ، وسع عيونه لثِواني بعدم استيعَـاب وهو يناظر بجـواله
زفر بهِدوء وهو يحط جواله بجَـيبه ويخرج بجمِود تام ، كانت تناظره من بعيِـد ببرود وهِي تشوفه يزفر و يخرج ، زفرت لثواني وهِي تجلس بـ الصاله وتناظِر بالفراغ
_

<< بيِٰـت هيِــام >> دخِـلت البيِـت وصِداع مِو راضِـي يفك عنها ، زفرت وهِي ترمي شنَـطتها ع الارض وتمسِك جوالها
عضت شفتها لثواني لحَـد ما وصلها صوت ام قَـاسم
ام قَـاسم باستغِراب من اتصالها ؛ وش فيك !
هيِـام وهِي تفرك جبِيـنها بـ ايدها ؛ حامل
شهقت لثِواني وراح بـالها لـ كيّــان ؛ متى امداهم !!
زفرت هيام بغضب ؛ مب الخيبه انا !!!
عضت شفتها بشبه ارتياح ؛ والليّـث وش رايه بهالوضع ؟
تنهِدت لثواني ؛ ما ادري ، ارسلت له واللي يصير يصير تعبت منه !!!
زمّت ام قاسم شفايفها لثواني ؛ حملتي بوقت غلط !
هيام وهي شوي وتبكي ؛ مو بـ ايدي !!
ام قاسم وهِي تسمع ابِو قاسم يحاكي الليّــث ؛ تصرفي شوفي لك حل ، الليّــث ما بيقبل بهالطفل لو وش ما صار !!
زفرت وهِي تسكر وسرعان ما بكِت من شِده قهَـرها وغيِضَــها
_

<< مكـــان آخــر >>
زفـر بهدوء ؛ لك ساعه تقول عندنا موضوع مهم ومب راضي تحكي !! يا بالقلم نشرح يا فمان الله يا عمي !!
ابِـو قاسم بغضب ؛ ليث!! انا جالس اقول تجي لعندي هالحين بعد !!
الليّــث بجمود ؛ عندي شغل الحين وبرجع لـ بيت سلطان ، تعرف وين تلقاني لو الموضوع ضروري لهالدرجه واذا مب ضروري انتظر لحد ما يخلص العزا !!
زفر ابِـو قاسم بغضب وهو يشوف الليّـث ينهِي كلامه ويسكر ؛ اهلكتني يا ليث اهلكتني !!


دخِــل بهدوء وهو يتوجه للمستِودع ، ارتسمِت ابتسِامه سـاخره على ثَـغره وهو يشِوف مهنُـد ع الكِـرسي ومهدود الحيَـل امامه
الليِــث بابتِسـامه عريضه ؛ كيِـف الحال يا مهُــند !
رفع عيِــونه له بسخَـريه ؛افضَـل من حالك يا ولِـد عزام !!!
ناظِـر فيه لثواني وهو يسحب الكرسي الآخر ويجلس قدامه ؛ تعِرف شلون تخرج من هنا صح ؟
المهُــند بسخريه ؛ لا ما اعرف علمِــني !
الليِــث بابتِــسامه عريضه وهو ياخذ سلاحه من يوسف ؛ رخيَـص والطلب ارخص !
ناظر فيه المهُند لثـواني وهو يبلع ريقِه بذهول ؛ وش بتسِــوي ؟
الليّــث وهو يسحَـب رآس سِـلاحه للخَـلف لجل يصيِـر جاهز للاطِـلاق ؛ انِت وش رآيــك ؟


____



ظل يناظره لثواني وسرعان ما صرخ من صوت الرصاصه اللي انطِـلقت من سلاح الليّــث واخترقت الارض اللي بجنِب رجِــله ؛ وش تسوي
ضحك الليّــث لثواني وهو يشوف رعُب مهنــد ؛ لو قَـربتها من رجلك شوي بس بتآخـذ اعاقه طول عمرك تمِشي اعرج ، وش رايك ؟
مهُــند بغضب ؛ وش تبي !!
الليّــث بابتِسـامه وهو يِطق بسلاحه على ظهَـر الكَـرسي ؛ السيّــاف !
مهُنــد وعروقه تنشد من كثر اندفاعه ورغبته بـ انه يفِك نفسه من الـحبال اللي مقيِّدته ؛ ما بيجيك لو تعطيه الدنيا !! مب بايع عمره لجل يجي عشاني !!
الليّــث وهو يزِم شفَـايفه ويرفع السِـلاح لِه؛ اللي تشِــوفه !!
بَـلع ريقه لثِـواني بتردد ؛ اعطيك شيء يجيب السيّاف على بطنه وتتركني !
ناظِر فيه الليّــث لثواني باستغِراب ؛ وش هو !!
بِلع ريقه لثواني وهو يخاف فعلياً من غضَـب الليّـث لانه بالحالتِين بيعَـصب ؛ عطَـني الآمـان بالاول !
زفر بغضب ؛ قِل لا افرغه بـراسك الحين !!
عض شفته لثِــواني وهو يناظره بارتجَـاف؛ طَـلق بِـنت سلطان ويجِيك على طَـبق من ذهب !!!
ناظِـر فيه لثواني وملامحه تميِــل للحده ؛ كيِـف يعني !
المهُـند بتردد ؛ كيِـف يعني السيَـاف من قبَـل كان يبيِها من ابوها ، سلطان رفِض لانها لـ ولد عمها ولان السيّـاف على حسَـب قول سلطان مافيّـا وما يعِطي بنته لهالاشكَـال ، توعِد فيه السيّـاف بـ انه بيِآخَـذها غصب وانت فَـاهم علي ، مسِك سلطِـان على السيَّـاف قضيه تهريب وغسل اموال توديه وراء الشمس لكن السيّـاف هدده بـ اخِت زوجته واتفقوا على انه سلطان يحول له مبالغ كل شهر مقابل انه يكف اذاه عنهم !
الليِــث بجمود ؛ من متى هالحكي ؟ وليه سلطان ما بلغ اذا الموضوع بصالحه ! واللي اعرفه انه اهل زوجه سلـطان كلهم متِوفين شلون طلع لها اخت !!
المهُند وهو يناظره لثـواني ؛ قبل حدود ال٦ شهِـور ! ليه سلطان ما بلغ عـ السيّاف لانه لو بَـلغ عليه راح يتواجه معه ومع جماعته بالمحاكم وهو كان عنده ثغرات قانونيه كثيره بشركاته ، يعني لو كلَـف السيّـاف اغبى محامي لجل يرفع قضَـيه احتيال وتغافل على سلطان بيكسبها بـ اقل جهد وبيكونون رفِقاء سجن وبيضعف سلطان اكثر وجماعه السياف ما بتترك سلطان بدون انتقام واسهل طريقه انك تنتقم من رجال ، اوجعه بـ اهله ! بالنسبه لاِخت زوجته اللي اسمها غاده ، هي الوحيده اللي نجَـيت من الحادث وسلطان اخفاها عن الكِل لجل ما يوصلها ضرر من السيّـاف او غيره وتلحق اهلها
صَـدعّ راس الليِث وهو يقوم من رنين جواله بسخريه ؛ لنا موعد ثاني يا مهُند ، بتطول عندنا شوي الله يعينك !!
ناظِر فيه لثواني وهو يشوفه يعطِيه ظهره ويخرج ، زفر بغضب وهو يناظر برجاله اللي مثل الحجر قدامه ويشتمهم لجل يفكونه بدون اي رده فعل منهم
_

<< بيِت الليّــث>>
دخَـل بهدوء وهو يشوفها منسدحه ع الكنبه
تقِدم بهدوء وهو يوقف بمسِتوى راسها
كانت تشوف اقدامه فقَـط لانها منحنيـه وانظارها بالاسفَـل ، رفعت عيونها ببرود ؛ بجهَـضه لا تخاف !
ناظِر فيها لثِـواني وهو يجَـلس ؛ ما بتنزلينه وانتهى
اعتدلت بجَـلستها ؛ كيف يعني ؟
الليِــث وهو يرفع انظَـاره لها بهِدوء تام ؛ ما بتنَـزلينه يعني ، العشاء بجّي آخذك نروح المستشفى !
ناظرت فيه بصدمه لثواني وهي تبلع ريقها بتردد ، قام وهو يصعد للاعلى يبدل ملابسه
رفعت عيونها له وهِي تشوفه يخرج بجمِود كامل وسرعان ما اجهشَـت بكي ، لفت لجَـوالها من سمعت رسَـاله منه وهِي تمسكه ، ارتجف جسَـدها لثواني وهِي تزيـد ببكاها من الصِوره اللي استَـقرت قلبها تماماً واوجعِته
_

<< بيِــت سلِـــطان ، العصر >>
قَـامت بهِدوء وهِي تعِلن كُرهها للحيـاه فعليِاً ، تِوجهت للمطَـبخ وهِي تشرب شِوي مويا وسِرعان ما لفِت انتباهها السكَـين اللي ع الطَـرف
ناظِـرت فيها لثواني وهِي بحَـاله اللاوعِــي جّديا ، تقَـدمت بخِـطوات ثقِـيله وهي تمسِـكها بـ طرف ايِدها بـ ارتجَـاف
ناظِـرت بمعِصـم ايِـدها الايمِن وهِي تعِزم ع الفعِـل وبشَـده
نِـزلت دموعها لثِـواني وهِي تحس بقلبها ينقبض من شِده حزنها، جِـرحت طرف اصَـبعها بالغلط وسرعان ما رمِـيت السكِــين عنها بسرعه وهِي تستِـوعب اللي قاعده تسِـويه
رفعت عيِـونها لـ الليّــث اللي واقف عنِـد الباب ويناظِـرها بذهَـول
تقَـدم بسرعه وهو يشِوت السكين برجِلـه للجهه الاخِرى ويناظـرها بصَـدمه ؛ وش تسوين !!
هزت راسهَـا بالانكِار وهِي ترجف من شِده خوفها ؛ مو ا ا اناا !! مو اانا والله العظيم مو انا !!
الليّــث وهو يمِـسك اصَـبعها بتهدَئه ؛ تمام مو انتِ ، اهدي شوي !!
هزت راسها بالنفِـي وهِي مرعوبه تماماً وكـ أنها كانت نايمــه وصحَـيت من وجع السكِين اللي جِرحت اصبَـعها ..



_____




عض شفته لثواني وهو يفِتح المويا على جرحها ، مدت ايدها الاخرى وهِي تتمسك بصَـدره بقوه
زفر وهو يلف على اصبعها لصَـق جروح ،مشى للصاله وهو يجلس وهِي بجنبـه
الليِــث بهدوء ؛ وش تسوين يا كيان !
رفعت عيونها له بضعف ؛ ما اسوي شيء والله !!
ناظِـر فيها لثِـواني وهو يتوقع انها تقِدم ع الانتحَـار بـ اي لحظه ، عض شفته بهدوء ؛ متأكده ؟
هزت راسهَـا بـ ايه وهي تشتت انظارها بعيِــد عنه
زفَـر لثواني وهو يسنَـد جسده للخلف ؛ أوس ما حاكاك ؟
هزت راسهَـا بالنفي وهِي تناظِـره لثواني ، رفعت حواجبها من السلاح اللي بخصِــره وصار واضح من رجَـع جسَـده للخلف ،، مدت ايدها وهِي بتآخذه وسرعان ما قاطعتها ايده اللي انمدت تمنعها بسرعه
الليّــث بجمود ؛ وش تسِــوين !
رفعت عيِـونها له لثِـواني ؛ بس اشَـوفه ؟
ناظِـر فيها لَـدقايِق وهو يشِوف عيِـونها ، رفع ايِده وهو يسِمح لها تآخذه
طلعَـته من وسَـط تيشِـيرته وهي تناظِـره لثِواني
صَـوبته عليه بهِدوء وسرعان ما رفع عيِـونه لها بسخريه ؛ بتطَـلقين ؟
كيِـان وهِي تمد له سلاحه ببرود ؛ سلاحك فاضي المشكله !
تركِـته وهِي تقوم للخارج بهدوء ، ضحك لثواني وهو يدخله بخصره ، استنفذ كل الرصاص الموجود فيها بالرمِــي بقَـرب المهُنــد ، وبتَـدريب نفسه لجل ما ينِـسى كيف يصّوب صح

وقِـفت قدام المسَـبح بهِدوء وهِي تتأمــله ، نِزلت دموعها لثِـواني وهِي تتذكر كِل المدُربات اللي جَـابهم لها ابِـوها لجل تتعلم شلِون تسبِح لكن الخِوف يسيِـطر عليها بكِل مره وتبكِي بعِدم قُدره
وبكِل مره كان يرحمهاَ ويكنسِل الفكِره من اسـاسها ويرجِع بعد شهَـر او اكثِر بـ مُدربه جديده
قَـربت بتِلف وسِرعان ما انلوت رجلها من دعست على حجره بطرفه ، صرخت بِذهول وهِي تسقَـط بـ وسطه
_

<< بيِــت عبدالرحَــمن >>
جَـالسه ع السَـرير وكارهه الدنِـيا ومن فيهَـا ، نِـزلت دموعها لثواني ؛ الله ياخذك !!
عضِت شفتها وهي تمسح دموعها بعنف وتوقف ؛ جبتها لنفسك يا عبدالرحمن ! جبتها لنفسك !

~ قَــبل ساعات ، الصَــباح ~

دخَـلت الحمام وهِي ماسكَـه التحليِـل بـ ايدها ، وسعـت عيونها لثواني وهِي تشوف ثَـوب عبدالرحمن معَـلق ع البَـاب بحركه تكرهها وجِداً ، نزعته بقوه وحسَـت بوجود جَـواله فيه ، رفعت حَـواجبها وهِي تسمع جَـواله يِـرن رنَـه بسيِـطه ويسكّــر
مسِـكته لثواني وهِي تتأمله ؛ نشوف وش وراك يا سيد عبَـدالرحمن
دخَـلت الرمز بسهوله لانها شافته بالامِس وهو يفتَـحه
رفعت حواجبَـها من رقم غَـريب واتصَـالات دائمَـا بـ آخر الليّــل او بَـداياته ، اخذت القَـلم اللي بثَـوبه وهِي تكتب الرقم على ايَــدها ، عَـدلت شكَـلها وهِي شِـبه مبتسَـمه من طلعت النتيِـجه سَـلبيه تأكد لها عدم حملها
خِرجت وهِي تمسك جَـوالها لجِل تعَـرف من هالرقم ، رفعت عيِـونها لثواني وهي تشوف القائمه اللي طلعت لها " تِــولين بِنت فهَد ، تِوليني ، تَولين "
عضت شفتها لثواني بغيض وهي ترميه ؛ كنت اعرف انه وراك بلاء كنت اعرف !!!
جلست على السرير وهي تغطي وجهها بكفوفها وسرعان ما بكِت من شده قهرها

~ نرجع لـوقتنا الحالي ~

نِزلت بهِـدوء وهي تشِـوفه يلعب مع ميهَـاف
ناظرت فيه لثواني وهِي ترمي الجَـوال بحِـضنه ؛ مين تولِــين !
رفعت ميهَـاف عيونها بابتَـسامه
ناظَـرتها لثواني وهي ترجع تناظـر عبدالرحمن ؛ قِلت من تكون !
ناظر فيَـها بحده وهو يبعد الجوال عن حضنه ؛ بـ أي حق تلمِسين جوالي ؟
ناظرت فيه بسخريه ؛ بنفَـس الحق اللي خلاني اصير زوجتك ، قل لي من هي وبس !!
قام وهو يمسك ذراعها بحده وهمس ؛ امسِكي ادبك وحدودك معاي والا تعرفين وش مصيرك ، الشرع حلل ٤ يا بنِت عزام لا تحديني اخذها على راسك الحين !
ضحكت لثواني بسخريه وهي تنفضه عنها ؛ تخسى وتخسى سلالتك معك ! اذا الشرع حلل اربع رح خذها بالحلال لكن هي رخيصه وانت ارخص يومك تحاكيها بالسر !!
ناظر فيها لثواني وهو يكتم شوي من غضبه بعدم قَـدره ، رفع ايده وهو يضَـربها كَـف بـ اقوى ما عنده
صرخت ميهاف برعب وهي تبكي من صوت الكف اللي اخترق مسامعها وهي تشوف امها تطيح ع الارض
تكورت على نفسها وهي تبكي بعد ما خرج وهو يسكر الباب خلفه بقوه تعبِر عن غضبه
_

<< بيِــت سلطان >>
رفِع حَـواجبه وهِي طَـِولّت حيل بالخارج صار لها اكثر من ١٠ دقايق برا ، خرج وهو ينادي على اسمها وسرعان ما دَب الخِوف بقَـلبه من ما سمِع اجابه منها
عض شفته لثواني وهو يشتم نفسه بـ انه ما خرج خَـلفها على طول ، لف نظره لحركه بـ المسبح وسرعان ماوسع عيونه وهو شِبه متأكد ان هالشخَـص كيان
ركِض بسرعه وذهول وهو يشوف جسَـدها يرتخِي لقـاعه
ما يَـدري كيف نَــط ولا بـ اي سُـرعه وصل لعندها .




______




كانت طايحـه بقَـاعه وهالشيِء صعبّ ع الليّــث اللي انفَـتحت غُرز بـطنه من اندِفاعه
وصِل لعندها واخيِـرا وهو يسبح لتِحت ذراعها يِرفعها ، عرف انها فاِرقت الوعي من ارتخاء جسدها وايدها الساقطه بجنبها
رفعها بصعِوبه تامه لانه مو بكـامل قوته وقِدرته وهو يِوشك على فقَـد قُدرته من الدم اللي يتِدفق من جرحه
حملها فوق كتفِه وهو يتركها ع الارض بصعوبه تامه
بلع ريقه لثواني وهو يسحب نفسه لجل يوصل لعندها ؛ كـيان ! كيان !!
مسك ايدها وايده الاخِرى على جرح بطنه اللي ينزف ويستنزف قِوته معاه

حنى نفسه لمستوى ووجها لجل يعرف هي تتنفس لو لا ، مسك فكها بـ ايدينه باستعجال وهو يسِوي لهَـا تنفس اصِـطناعي
ابعَـد عنها لثواني وعيونه تترجى جسَـدها يعِطيه اي مِؤشــر استجابه ، زفر بـ ارتيِـاح وهو يشِوف صَـدرها يهِبط ويصعَـد وهِي تكِح
فِتحت عيونها ببطىء وهي تكح من المويا اللي دخّلت جوفها بشكل كبيِـر
اصِـطدمت عيونها بـ عيون الليِـث الذِبلانه وهِي تشوف ايده على بَــطنه
ناظرت بتيشيـرته ومكان وضَـعه لـ ايِــده
بلعت ريقها لثواني وهي تعتدل بخوف ؛ تـ تـ تنِــزف !
ناظر فيها لثواني وهو يمسك وجَـهها بـ كفه والالِم يعصِر داخله من شِدته ؛ ليّـه تسَـوين كِـذا !
هزت راسها بالنَـفي وهي تبكِي وتأشر على كعب قدمها اللي انتفَـخ بشكِل واضح من التوت رجلها ،
زحفت وهي تقرب منه من حست بضعفه الشَـديد ونِزيفه يجهده ، ما تِدري شلون جت لها الجراءه ترفع تيشيِـرته للاعلى وسرعان ما نزلت دموعها وهي تشوف الدم يغطي بيَـاض الشاش ~
ناظر فيها بهدوء وهو يرفع وجههَـا بـ ايده ، حس بالوجع يزيد عليه من احمرار عيونها وملامحها اللي تتعِبه كثير
ناظّـر فيها لثواني وهو يمسِك راسها لحِـضنه ، بكِت كيِـان وهِي ترفع ايديها لوجهه ؛ تـ تِــقدر ؟
عض شفِـته لثِواني وصِـوته بالكاد يخِـرج ؛ جَـوالي
هزت راسهَـا بـ زين وهِي تِـرفع جسدها ، دخِلت ركض وهِي تعِرج من كعبَـها الملِـتوي ، احتارت اي جَـوال تآخـذ واخذت اثنِـينهم وهِي تركض لعنِـده
وسعَـت عيِـونها وهِي تشوف منِسدح ع الارض وايديه تغِـطي عيونه ، ركضت لعنده باستعجال وهي تحاول تصحيه بعَـدم فاِئده ، زاد بكاها وهِي تحس بتيشِيرته يتبلل دم مو مِـويا وهِي تمسك جواله اللي بِدون رمز ، لمحِت اول اسم قِدامها " ذيّـاب " وهِي تتصل عليه باستعجال
وصِلها صِـوته الشبِـه نايم ؛ هَــلا
انكِـتمت لثواني وهِي كـ أنها تسِـمع صوت الليّــث من كثِـر ما تتشَـابه اصواتهم ، بِلعت ريقها لثِـواني وهِي نسِـيت الحِـروف والكلَـمات وكِل شيء يسَـاعدها ع النَـطق
فِرك عيونه بنِوم وشبه نرفزه لانه رد بدون لا يشوف؛ مِـين يا اخ !
كيِــان بتردد وهِي توزن نبرتها الباكيه؛ ا ا اللِـّـيث تـ تعبـ
فز بسرعه وهو يسمِع صوتها ومُجرد نطَـقها بـ اسم الليّــث كان كفَـيل بـ انه يخليِـه يفِز بسرعه من مكَـانه ؛ وش فيِــه الليِــث !!
عضِت شفتها لثِـواني ونبِـرتها ترتجِف من بكاها بعدم قِدره على الحَـديث ، كان واضح لـ ذّيــاب انها تبِـكي وهو شِـبه فهم انه صَـاير شِيء بس مب عـارفه تِوصله لهَ
زفـر لثـواني وهو يخلل ايده بشعَـره ؛ انا جاي !!
هزت راسها وهِي تترك جَـواله وتحاول تصَـحي الليّــث اللي مثِـل الجثَـه امامها ، كانت عارفه انه غَـائب عن الوعي لانه نِـزف كثِــير واكثِـر من اللي تتوقَٰعه ، ما جاء ببالها تتصل على الاسعِاف من شده خوفها وهِي تنتظر وصول ذيّـاب
_

<< بِــيت ابِـو عزيز >>
زفِـر لثواني وهو يتصِـل على كيَـان ما ترد ، حَـولِوا العزاء لـ بيته لجِـل ما يرهقِـونها بكِـثره المعزين وهِي نفسيتها اساساً مدمره وتِـزيد من بعضِهم من يجِـون يبكِون عندها ويترحمِـون عليه بصِـوت عالي ، كان يعِـرف مدى ضرر كلِمـاتهم بخَـاطرها خصوصاً ان ام عزيز تِـوصف له ملامح كياِن اللي تميِـل للسواد من يذكِرونه كـ متِوفي امامها " كَـان طيِـب الله يرحمه ، ما في منه اثِـنين ، الله يصَـبرك " وغيِـرها تـجّرح قلبها قِبـل لا تختِـرق مسامعهَـا
احتَـدت ملامحه وهو يشِوف عزيز داخل ويطقطق بـ اصابعه ؛ انت تستِـوعب ان اللي متِوفي عمّك !!
زفر بشِبه سخريه لثواني ؛ ايه عمي ، الله يرحمه وش اسوي اكثر ؟ الطم على خدي وابكي ؟
زفّـر لثواني وهو يأشــر له بـ ايده بمعنِى بعَـطيك كف
عـزيز وهو يلعَـب بـ انامِـله ؛ الليِــث دخل المستشَـفى تو !
وسع ابِـو عزيز عيونه بذهِول ؛ كيف !!
لف له وهو يناظِـره بسخريه ؛ مدري ، ان شاء الله من سرير المستشفى للقبر !!
ضربه على راسه من الخلف وهو يبعِد عنه بغضب ويتوجه للمجلس ..


____




<< عنِــد الحريم >>
رفعِـت ام عزيز عيِـونها باستغِراب وهِي تشوف حُـرمه كبيِـره بالسِـن ومِو من معَـارفهم داخِـله وبنتهَـا خلفها
قـامت وهِي تسَـلم عليها واستغَـربت جِداً من سلام هالحُرمه الحار عليها
ناظِـرت فيها لثواني والحِزن يِوضح بمـلامحها ؛ وين كيِـان !
هزت ام عزيز راسـها بالنفِي ؛ ما جات اليوم
زفَـرت لثواني وهِي تجلَـس بهِدوء وحِـزن شَـديد يوِضح على نظَـراتها
_

<< بيِــت هيــام >>
زفرت لثواني وهي تتصل عليه مايرد ، وسعت عيِونها من رساله من ام قاسم " الليِـث بالمستشفى ، اذا تبين زوجك انصحك تكونين جنبه الحين لا تآكل عليك الجو بنت سلطان !!"
وسعَـت عيونها لثواني وهِي تتصل عليها ؛ كيف بالمستشفى يعني !!
ام قَـاسم بعدم معرفه ؛ اللي فهمته انه طاح بـ بيت سلطان وكيِان اتصَـلت على ذيّاب والحين هم بالمستشفى سوا
وسعَـت عيونها بعدم تصَـديق وهِي تسكر وتركِض لعبَـايتها ، خرجت بسرعه وهِي تركِب سياره السِـواق متوجهه للمستشِـفى
_

<< مكـان آخٰر >>
زفِـر وهو يفِرك جبيِـنه ؛ ساعه بس !!
هز عصِـام راسـه بـ زين ؛ ساعه بس ، ولعلمك الليِــث واختك بالمستشَـفى
وسعَ عيِـونه لثواني ؛ كـ كـيف !!
عصِـام بهدوء ؛ الليِــث تعَـرض لنِـزيف وتعبَـان بسببه ، واختك معاه ! ويكون بعلمك اهَـلك بالرياض الحين ، وببيِـت ابو عبـدالعزيز !!
أوس برجاء ؛ ساعه ما تكفِـي يا كابتن تكفـى !!
ناظِـر فيه لثواني وهو يشوف الاجهِاد والارهَـاق الواضح بعيِـونه ؛ روح الحين ، متى ما احتجتك اتصلت عليك لكن حِسّك عينك تتأخر عن الاجابه !
قام وهو يِدق له التحيَـه ويخِرج بـ استعجَــال ~
_

<< بالمسِــتشفى >>
جالسه وهِي تتحاشى نظِـراتهم وخصِـوصا نظِرات ابـو قَـاسم لها
غمَـضت عيونها لثِـواني وهِي تشِـوف الدكتِور خارج وعلى وجهه تعَـابيِـر مختَـلطه بيِن الحزن والفَـرح
ناظِـر فيهم لثِــواني وهو يشِوف نظرات الرجَـاء بعيُِونهم
الدكتِـور بطمَـئنه ؛ الحمدلله بخيِــر وجِداً بعد بالنسَـبه لانسان مِب اول مره يتعرض لنَـزيف لكِن ارجع واقِول لكم وبالـذات الليّــث ، اي نزيف ثــاني انا مو مسِؤول عن النتائج اللي راح تصيِـر له ابِد ! هذا نَـزيف مب لعبه وهو فقَـد دم كثِـير منه وهالشيء يأثر عليه وعلى حياته بشكل سلبي كثير !!
ابـو قاسم وهو يزفِـر براحه ؛ المهم هو بخَـير الحين !!
هز الدكتِـور راسه بـ ايه ؛ حالياً الحمدلله ، ما فيه فائده من انتظاركم هنا لان الاستَـاذ ليِــث نايم وما بيصحَـى الحين ابَـداً !
ابِـو ذيّـاب ؛ عادي ادخل عنده ؟
هز الدكتُِـور راسه بـ ايه ؛ ما بيحس عليك بس اتفضل
مشِى ابـو قاسم مع الدكتـور وكيِـان جلست بهِدوء وهِي تشوف ابـو ذيّـاب يدخل
دخِـلت بـ اندفاع وسرعان ما اسَـرعت بخِـطواتها وهِي تشوفها جَـالسه وتغِـطي وجها بكفــوفها
مسكتهَـا مع ذراعها وهِي تقومها ؛ وش تظنين نفسك !!
ناظِـرت فيها لثِـواني بجمِـود وهِي تبعد ذراعها ؛ ابعـدي عني !
هيــام بغضب مكبوت لجل ما يلتفتِون عليهم اللي بالممر : قِلت وش تظنين نفسك !!
كيِـان بشبه تعَـب ؛ ابعَـدي عنِي مو فاضِــيه لك !!
هَــيام بسخَـريه وكلمتهَـا ضِـربت ع الوتَـر الحسَـاس بقَـلب كيان ؛ كَـرهتيه حيـاته لحد ما طاح مثِل ابوك ! ما استبعِـد لا مات منك بعيِـد الشر تمشِين بجنازته مثل الـملاك ! تقتلين القتيل وتمشين بجنازته !!
كيِـان وهيِـام بدت تستفِزها بشكَـل غيِـر معقول ؛ ابـعدي عني !!
ضربت هيام رجلها وهِي تبعد عنها ،عضّت كيان شفتها وهِي تنحنى على قَـدمها بـ الم وسرِعان ما نِزلت دموعها لان ضرَبتها ما جَـات على سَـاقها ، جات على كعبَـها اللي يوجعهَـا للحين
ناظِـرت فيها لثواني بسخريه وهِي تقرب منها وتمسك ذراعها ؛ اذلفي بـ اي قبر الليّـث ما بيسأل عنك !! الله ياخذك من هالدنيا مثل ما اخذتي منه حياته !!
ضحكت بسخريه وهِي تعرف انها تبكي : هذا اللي فالحَـه تسوينه ! ما الوم سلطان يوم مات ارتاح منك ومن مصايبك اللي ما تخلص على الاقل !! كل احد يمِسك او يقرب منك يتضرر انتِ ملاحظه هالشيء !!
صرخت فيها بغضب وهِي تدفها عنها ؛ خلاص !!
قَـربت بتضِـربها وسرعان ما منعتهَـا الايِـد اللي انمَـدت امام كيِــان
ناظــر فيها بحده وجمِـود ؛ حدّك !!
خـرج ابِـو ذيّــاب وسرعان ما شهَـق بصَـدمه وهو يشوف الشخَـص اللي واقفِ بين كيــان والانثِـى الاخِـرى
بلعت هيام ريقهَـا لثواني بتردد وهِي تعرفه حَـق المعرفه بعكَـس كيِـان اللي ما كَـانت تدِري وين الله حاطهَـا
ناظِــر فيهم لثِــوانِي وعيونه تتركِـز على هيَـام بشكِل كبيِـر ؛ مِـٰين تكِــونين !

همسه الشوق 29 - 1 - 2022 09:36 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
بلعِت ريقها لثِــواني وهِي عارفه انها بتمِـوت لا محاله ، منِه او مِــن الليِــث وان كان منِـه اهون لها بكثِــير من الليِــث وغضَــبه
ناظِــر فيها لثواني بغضب وهو يشِـوفها جـامده تمَـاماً ، ارتعبت من نظراته وهي تحني راسها وتمِشي وداخلها يشِظ°تم نفسها ، وام قـاسم ، وهالمُـرعب اللي الجَـمها امـظ°امه
زفِـر وهو يناظُِـر جمودهم ؛ من تكِــون يا كيِــان !!
انتبهَـت من نِـطق اسمها وهِي مصعَـوقه تماماً من معِـرفته لها وهزت راسهَـا بالامتنـاع عن القِـول
دخَـل ابِــو قاسم الممر وسرعان ما احتَـدت ملامِــحه بذهوِل وهو يناظِــره
_

<< عنِــد هيِــام >>
ما تِــدري شلِـون خرجت من الممر والمستشَـفى بكـامله من شِـده رعبِــها وخوفهَــا منه ومن الليِــث اللي لِـو عرف بجيّــتها وقِـت ما عمَـامه كلِهم موجودِين ما بيرحمهَـا ، ردت على جَـوالها اللي يِـرن بدون لا تشِـوف الاسم من شِــده خوفها و اعتقَـاداً منها بـ انها ام قَـاسم
هيِــام برعب ؛ بيذبحِــني والله بيذِبحني ! ما بينقَـذني منه لا طفل ولا غيره !!
زفِـر وهو يطِق بـ اصابعه ؛ من بيِذبحك ؟
وسعَـت عيونها لثواني وهِي تشوف الَـرقم اللي مو مسجّـل عندها لكِن الصِـوت محفِور بـ وسط قَـلبها ؛ نـ ناصِــر !!
عض شفِــته لثواني بسخَـريه ؛ ايه ناصِــر ، ما ودِك تشِـوفين بنتِـك ؟
كـانت بتِـرفض لان الليِــث مانعها من شِـوفه بنتها لسَـبب ما تعرفه ، هزت راسهَـا وهِي تبعد كلام الليِــث عن بالها ؛ فيِــن القاها !
ابتَـظ°سم بخبث لثواني ؛ تعَـالي بـ .........
هزت راسهَـا بـ زين وداخلها يرتجف ؛ جايه ، وسكِـرت
ركِـبت اول تاكِــسي قدامها وهِي تتوجه للمكـان بخوف يسيطـر عليها
_

<< بالمسَــتشفى >>
شهَظ°ق ابِـو ذيّــاب بذهول وهو يشِــوف عزام واقِـف بكامّــل قوته وقِـدام كيِــان
ابِـو ذيّـاب بذهول ؛ عـ عـزام !!!!
عَـزام وهو يشِـوف الممرضه تخِـرج من غرفه الليِــث ؛ وش صار !!
الممرضه وهِي تحاول تتذكّـر اسم الانثِـى اللي نِطق فيه الليِـث ؛?Where is his wife
لفوا انظـارهم لـ كيان الواقفِــه بجمِـود
الممرضه بـلغه عَـربيه ركيكــه ؛ كيـام ؟
هـزت راسهَـا بـ ايه ؛ كيِـان
الممرضه بابتِسـامه ؛yes , he wants you !!!
ابِــو الليِــث بابتِسـامه وهو يحِـط ايِده على كتفها ؛ ادخِـلي لعنده يا بنِــتي !
فزت من ايِـده وهي تناظِـره باستغِراب وعَـدم معرفه
ارتسَـمت ابتِـسامه حنِـونه على ثغَـره ؛ انا ابِـو الليِـث ، عزام يا كيِــان !!!
وسعَـت عيونها لثِـواني وهِي تناظره بذهول ، ما صَـدقت الا وقِـت شوفتها لعيِـونه الحاده اللي مثِـل الليِــث تماماً
اشِـر لها بالدخِـول وهو يشِـوف أوس جاي من بعيِـد
دخِـلت وسِـرعان ما نِـزلت دموعها وهِي تشوِفه صاحي وايِده على بطَـنه وراسِه منحنِي للاسفل
نِـزلت طرحتهَـا وهِي تحطَـها على كتِوفها وتمِشي لعنده ..

رفع عيونه وهو يشِوفها تعِـرج للحِـين ، زفِـر وصِـوته مبحوح الف ؛ روحِـي لفّـي عليها لا تِورم اكثر !!
هَـزت راسهَـا بالنفِـي وهِي تقِـرب منه لحَـد ما صارت واقفِـه بمـستوى سريره ، مَـدت ايدهِـا بـتردد لـ ايده وهِي تمسكِـها
كيِـان بـ ارتجاف ؛ آسفه !
هز راسـه بالنفِـي وهو يجَـلسها بجنبِـه ؛ ما بقَـبله الا بـ شرط !
ناظِـرت فيه لثواني برجِـاء ؛ اللي تبَـظ°يه !
الليِــث بهدوء وهو يمِـسك ايدها ؛قِومي الحين وضمَـديها وتعالي
هزت راسهَـا بالنفِـي وهِي تقرب بتتكلم وسرعان ما قاطعها بهّدوء ؛ قومي الحين
ناظِرت فيه لثِواني وهِي تمسح دموعها ، هزت راسهَـا بـ زين وهِي تلف لجل تخرج ، قاطعها دخِـول ابِو اللّــيث وهو يرجَـعها للخلف
رفع عيِـونه لثِـواني بِصدمه وهِو يشِوف ابوه بكـامل قِـوته وجسَـده قدامه ، غمض عيِظ°ونه لثِواني وهو يشِك باللي يشِـوفه جِدياً
ابِـو الليِــث وهو يناظِـر كيِـان ؛ عظَـم الله اجرك يا بنِت سلطان !!
هَـزت راسها وهِي تناظره بـ استغِراب كامِـل
قرب الليّــث بيعتدل بجلسته بذهول وسرعان ما قاطعه ابوه وهو يندفع لجنبه يمسك ذراعه ؛ اجلس اقول !!
ابتَـسم الليّــث لثواني وهو يناظِـره بذهول وسِـرعان ما انمحَـت ابتسِـامته وهو يشوف دمِوع متجمعَـه بمحاجِـر كيِـان وهِي تخرج
ناظِــر ابوه بذهِول ؛ كيِـظ°ف ا
ضحك ابِـو الليّــث لثِـواني ؛......
_

<< مكــان آخــر >>
نِـزلت بتردد من وحَـشه المكان الشبِـه فارغ ، بلعِـت ريقها لثِـواني وهِي تشِـوف ناصر " طليِـقها" يتقِدم من الامــام لناحيِــتها
ناصِـر ؛ واخيــراً يا هيِــام !!
هيِــام بجمود ؛ ويِن بنتــي ؟


____





ناصِـر بشِـبه ضحك ؛ وصَـدقتي اني بجيِظ°بها لك ؟
هيِــام بقِـله صبر ؛ ناصر !!
زفر وهو يستنّـد ع الجِـدار اللي خَـلفه ؛ الليِــث عاجبك يعني سمعت انه تزوج عليك !!
هَـزت راسهَـا بـ ايه بتهديد ؛ لا تجيب طاريه !!
اقتِـرب منها بهِـدوء ؛ واكتشِـفت انك حامل ، الله اعلم منه لو من غيِـره بس ما ودي تجِـيبين طِفـل نهايه اسمِه مو بـ اسمي !!
تراجَـعت للخِـلف وهِي تعرف كميــه الـ" عُته " الموجوده بعقِـل ناصر ؛ لا تقرب !!
ناصِـر بهدوء ؛ افِـصخي هالنقَاب وما اقرب ، مو حرام عليك كِل هالسنين ما شفِـتك ؟
ناظِـرت فيه لثواني وهِي تلف لجل ترجِـع ، مسك ذراعها بقوه وهو يرمِـي نقَـابها بعيِــد
بلعِـت ريقهَـا لثواني وهِي تشوف نظَـراته ؛ ابعِـد عني !!
هز راســه بالنفِـي وهو يرفِع انامِـله لـ وجهها ؛ تجِـيني برجِولك وابعَـد عنك ؟ هيهـات!!
اقشعَـر جسِـدها وهِي تحِس بلمسـاته بـ وجهها وانـامله تِداعب ملامحَـها ، استقَـر ابهَـامه على شفايفهَـا وهو يناظِـرها ويحِس بـ ارتجَـاف جسِـدها من ايِــده اللي على خصِــرها
عض شفِـته لثواني وهو يقِـترب من اذنهَـا بهمس ؛ بترجَـعين لحضِـني ، وهالحمَـل ما بيتّــم !!
ارتجَـف جسِـدها من دخَـل ايديه لخلف شعَـرها وهو يطلعه للخارج
غمضِـت عيونها لثِـواني من انفَـاسه شَـد على قَـبضته بخصِـرها ؛ الليِــث آخـذك تسَظ°ليه له ، كيِف رضِيتي تكِـونين عبده عنده ؟
نِـزلت دموعها وهِي تحاول تبعَـده عنها ؛ ابعَــد عني !!
هز راسه بالنفِـي وهو يتأمـل ملامحها ؛ اشششش !!
انهمَـرت دموعها بغِـزاره من ابهَـامه اللي استِـقر بـ وسط شفايفها

ناصِـر بابتِـسامه عريضه ؛ اعَـرف ان حمِلك ضعِـيف واقَـل جهد يـأذيه يا هيام ، من حمَـلك بـ " وعَـد " والدكتِوره قالت انك من النِوع الضَـعيف بالحمل
تراجعت للخلف وهِي تو تستِوعب ؛ وش تقِــصد !
ناصـر بشِـبه جنون ؛ ما بيكِـون لك طفِـل من غيري ، وهذا اللي اقصَـده !!
صرخت برعــب من اقتِـرب منها وهو يلكِـم بطنها بقِــوه
رمـاها ع الارض بقِـوه اكبِــر لجل يتأكد من انه ما بيعَـيش ابــداً
صِـرخت بـذهول وهِي تحَـس بـ الم مو طبيعي بنهَــايه بَــطنها
بكِـت بشده وهِـي تحس انها تنزف ؛ ناصر
اعطــاها ظهره ببرود وهو يمِـظ°شي بتجاهل وهِي تجـاهد المهَـا ساقِــطه ع الاَرض خَــلفه ،
ضحك بسخريه وهو يركب سيارته ؛ غبيه !!
_

<< بالمسَــتشفى >>
خِـرجت وهِي تشوف أوس اللي وَاضح الخِـوف على ملامحَـه وهو ينتظِـرها
فز من شَـاف خروجَـها ؛ كيِــان !!
بكِـت اكثِـر وهِي تشوفه ، مشَـتاقه له كثِــير ؛ أوس
رفعِ ابـو قاسم حـواجبه بحده ؛ عجيب والله !!
زفـر أوس بهِدوء ؛ اختـي يا محمد لا تفهم غلط !!
ناظِـر فيه ابِـو قاسم وهو يقِـرب بيرد ومنعته الايِـد اللي انمَـدت من جنبه من ابِـو ذيّـاب
ابِـو ذيّـاب بهمس ؛ لا تِـزيد النار حطب ، شف كيِـف شوي ويآكلنا !!
ناظِـر فيه ابُو قاسم بشبه غضب وهمس ؛ من يكون !!
ضحك ابـو ذيّـاب بسخريه ؛ لو ما اهتَـميت لمقامه يا محمـد ما همِـست بهالكلام ، انت تقِوله بـ وجه الشخَـص وما تحَـسب العواقب ، وش معنى أوس ؟
ابِـو قاسم بشبه سخريه ؛ لاني مِب واثق للحين هو انسان صالح من عالمنا ، والا انسان قانوني او غير مهم !!

اقتِـرب أوس وهو يمسِـك ذراعها بذهِـول ؛ كيان !!
ناظـرت فيه لثِـواني وهِي تمسِك بكاها ؛ ابغـى اخرج من هنا !!
مسك ايِـدها وهو يمِـشي وهي معاه ، رفع حواجبِـه وهو يشوفها ما تمشِـي زين
أوس بخوف ؛ فيك شيء !!
هزت راسَـها بـ ايه وهِي تأشـر على رجِـلها
زفر لثــواني وهو يتنهَـد ؛ الله يسـامحك يا كيان الله يسامحك !!
جِـلست ع السـرير وهِي تشوف الممرضه تضِـمد رجِلها وأوس متكِـي ع الجِـدار يناظِـرها
أوس بحنيـه ؛ تبيِـن نخرج ؟
هزت راسهَـا بـ ايه ؛ بشِـوف ليِـث بالاول !
رفع حواجبه لثواني ؛ وش سِـر هالاهتمام !
ناظِـرت فيه بذِبول ؛ لاني انا السبب !
زفـر وهو يقِـومها معاه ؛ انتِ مو السبب بـ اي شيء ، الليِــث تسبب لنفَـسه بكِل هالشـيء !!
هزت راسهَـا بالنفِـي وهي تلف طِـرحتها وتلبس نقابها
زفـر اوس وهو يرفِع وجهها بـ ايده ؛ ما يكِـفي هالحزن يا كيان ؟ ما يكفـي ! هَـديتي نفِسـك وهديتينـا يا بنِـتي ! ارهقَـتي نفسك يا كيِـان يكفـي !
عِضـت شفتها لثواني والدمِوع تخرج من محاجرها ؛ اللي ابكــي عليه ابــوي يا أوس !! ابــوي مب اي احد !!
تنهَـد وهو يضمهَـا لصدره ؛ ابِوك سلطان غالي علينا كلنا بس هالشيء ما ينفع يا كيان ما ينفع ياخوك !! ارحمي عيِونك ودموعك شوي بس !!
بكِت بحِـضنه من حنيِــته معاها ، زفـر لثواني وهو يعرف انها تحرم نفسها من البكي لفترات طويله لحد ما تصِـير ما تتحمل وعلى اتفِه سبب تبكي ..


____





، ارتاحت بعد بكاها اللي دام لدقَـائق طويله وهِي تمسح دموعها
أوس بهِـدوء ؛ انا برا
هزت راسهَـا بـ ايه وهِـي تعدل نفسهَـا ونقابها وتخرج
مشِـت بجنِـب أوس وسرعان ما بلعت ريقهَـا وهِي تشوفهم كلهم بالممر ، من ابِـو قاسم وهو كبيِرهم لـ صقـر اصغـرهم
وقِـفوا ذيّـاب وقَـاسم وياسِـر وهم عارفيِـن ان اللي ماسكه ايد أوس كيــان بس ما يعِـرفون صلتهم ببعض
يَـاســر بحده ؛ مضّــيع يالحبيب !!
أوس بسخريه ؛ وش عندك ؟
ذيّــاب بغضَـب مكبوت ؛ اظن ان اللي انِـت ماسك ايـُدها تصيِـر زوجَـه الليِــث اذا ماني غلطان !!
أوس باستفِزاز وبرود؛ واذا زوجه الليّــث ؟
احتــدت ملامح قَـاسم من وقــاحه أوس وهو بيقِرب يتكلم وسرعان ماقاطعهم صوت ابُِو قاسم الحاد ؛ اجلس انت وياه !!
ياســر وهو يناظِـر عمه بذهِول ؛ انت راضــي عن اللي يصيـر !
ابِو قاسم بسخريه ؛ بتضِربه او تضـربها ؟
ذيّــاب بشبه غضب ؛ محشَـومه بنِت العم لكن هو نكسِر خشمه بعد !!
ابِو ذيّـاب بهدوء ؛ اجلسـوا أوس اخوها !
وسعـوا عيونهم بذهول وهم يناظِـرونه بعدم تصديق ، جلس أوس بعدم اهتمام وهو ينتظر خروج كيان من عند الليّـث فقط ،دخَـلت غرفته وهِي مرعوبه الف منهم ومن برود أوس اللي الوضع عنده عادي ولو يتضارب معاهم ما يهمه بعـد !!
رفع عيـونه لها وانظِـاره على رجولها ، رفعت طِرف العبـايه لجل يشِـوف انها ضمَـدته وما يبِدأ بالسِـؤال ، اهتمامه غريب لكِن فسّـرته بـ انه مُجـرد شفقه وهالشِيء يستثِـير مشَـاعر الكُره له بداخَـلها
ابِـو الليــث بحنيِـه ؛ كيِـفك يا بنِـتي ؟
هزت راسهَـا بهدوء ؛ الحمدلله
ابتَـسم ابِو الليِـث لثواني وهو يناظِـرها ؛ اوس ينتظِـرك ؟
هزت راسهَـا بـ ايه وهِي توجه نظَـراتها لـ الليّـث بمعنـى " اروح " ، رفع ايده وهو يأشر لها بـ روحي
ناظِـرته لثِـواني وهِي تخرج ، كان يكِـلم امه بـ الجوال ووقِـف من شافها وهو يمِـشي وهِي بجَــنبه
_

<< عنــد الليِــث وابوه >>
زفـر بارتيـاح بعَـد ما حكـى لابِـوه عن كَـلام مهُنــد ، عن السيّـاف وانه يِـطلق كيان وان لهَـا خاله
ابِـو الليّــث بتفكِـير ؛ اتركك من هرجه الفاضي كله ، انا بَـدور عن خالتها واشوف !
حك حواجبـه لثواني ؛ ابـوي !
رفع عيِـونه له بابتِــسامه ؛ سَـم !
الليِــث بشبه تنهـيده ؛ كيـان مو زوجتـي الاولى !
ابِـو الليّــث بهدوء ؛ عارف ، بنتفاهم لا خرجت ياليِـث ولا تنتظِـر مني انها تظـل على ذمتك !
الليّـث بشِـبه ورطه ؛ ما اقدر اطلقها !!
وسع ابِو الليّــث عيونه لثـواني ؛ لا تقِول انها حامل يا ليِّــث !
هز راسه بـ ايه وهو ينتظِـر كف يعَـدل ملامحه من ابِـوه
ابِـو الليّــث بغضب ؛ لا طلعت بيكون لي كلام ثاني معاك !!
زفـر ليّـث وهو يرخِـي جسده وينِسدح من خَـرج ابوه اللي حقق معاه من بِدايه زواجه بـ كيان لحَـد اليوم
انسَـدح بهِدوء وسرعان ما نَـام من شِظ°ده تعبــه
_

<< بِــيت سلطـان >>
جَـالسين كلهم بـالصاله وينتظِـرونها ، دخِـلت وأوس وراها بعَـدم معرفه بوجود احد بالبيِـت
وسعَـت عيونها لثِـواني بذهِـول وهي تشّوف اهل الليّـث كلهم وبيت عمها وحرمه اخرى ما تعرفها ~
ام قاسم بسخريه ؛ تو الليّـث طايح يا بنت سلطان ! وتو ابوك قبره ما نشف تجيبين رجال لـ بيتك ؟
أوس بحده وغضب ؛ اوزني كلامك !!
قربت ام قاسم بتـرد وسرعان ما تلاشِـت الحروف من ثغَـرها من وقِـفت الحُـرمه الغريبه بالنسِـبه لهم ~ ام أوس ~
ام أوس بجمــود ؛ هَـذا ولِــدي أوس يا ام قَــاسم ، وهذي بِــنتي بالرضَـاعه كيّــان !!
حمّــر وجه ام الليّــث خجَـل من تصَـرف اختها وهِي تصد عن ام عزيز وعن ام أوس
رمقِـت أوس لثــواني بـغضب وهي ما اعَظ°طت الموضوع اهتمام
أوس بهِمـس لـ كيان : لا تهتمُِين لـ كلامها ، وادخَـلي بجنِب امي
هزت راسهَـا بـ زين وهِي تمشي بهِدوء
خرج بغَـضب متمكِـن منه ، توجه لسيظ°ـارته وهو يشِـتم بـ آل عُــدي بشِــده ~
أوس بغضَـب ؛ الوقــاحه عندهم وراثــه !! لا قال ايش قال ال عُــدي مافي مثلهم يا شيخ روح يا شيخ !!
انطلقت ميهاف من بين ايديها وهي تركض لناحيته وتصرخ بـ اسمه
لف للجهه الاخُرى وسرعان ما انمحى غضبه وهو يبتسم ويحملها ؛ اهلاً بالحلوه !!
ابتسمت وهي تضمه ؛ أوس
ضحك لثواني ؛ نسيت اسمك ترا !
زمْـت ميهاف شفايفها بزعل ؛ زعلانة
ضحك وهو يقبل خدها ؛ ميهاف صح ؟ خلاص لا تزعلين
ضحكت وهِي تناظره وتلعب معاه
أوس وهو يلمس ايدها البارده ؛ الجاكيت اللي عليك ما يدفي ، ادخلي داخل برد حيل
قوست شفايفها ؛ حق ماما !
ضحك لثواني وهو يلمس انفها وينزلها ؛ واضح انه مب حقك اصلا صاير عليك فستان ، يلا روحي لامك
قَـوست شفايفها وهُي تلعب بـ اناملها ؛ ليه ما تتزوج ماما !
رفع حواجبه لثواني ؛ وابوك ؟ يعني عبدالرحمن !


___





كشرت ميهاف بزعل ؛ مو حلو يضرب ماما !!
وسع عيونه لثواني وهو يناظرها ، بلع ريقه بتردد ؛ عيب هالكلام يا بابا ، يلا روحي جوا لا تخلين امك تستنى
ابتَـسمت وهِي تقبل خده وتركض لجهه امها ، زفر وهو يدخل سيارته بهِدوء
رفعِـت حواجبَـها وهِي تسمعه يشتمـهم بغضب وانمحى غضبه وهو يحمل ميهاف ويلاعبها؛ معتوه الحمدلله والشكر!! مسكت ايد ميهاف ودخُِلت وسرعان ما رفعت حواجبَـها وهِي تحس بالجِـو متكهُِرب ،جلست بجنب امها بهدوء
ام الليّــث بهمس ؛ اللي بجنب كيَـان تصِـير امها بالرضاعه ، لها اخو بعد ولها اخت اللي هي عن اليمين !
وسعت جميــله عيونها لثِواني وهِي تناظِـرهم باستغِــراب ؛ شلِـون !!
رفعت ام الليّــث كتِـوفها بلا معرفه وهِي تزم شفايفها
اختِرق صمتهم صِوت ام الليّــث ؛ وشِـلونه ليّـث يا كيان ؟
زمَـت شفايفها وهِي تناظرها بخفوت ؛ الحمدلله !
قَـامت مشاعل وهِي تلبس عبايتها ؛ العيِـال جو يلا !
قاموا وهم يلبسـون عباياتهم ويِودعون كيـان وام عزيز وام أوس ويخرجون .

ام عـزيز بابتِـسامه وهِي توقف ؛ فمان الله!
ابتَـسمت ام أوس لثواني ؛ بحفِـظه
لفت على كيِـان الجامده بمكـانها وهِي تحرك ايدها امام وجَـهها ؛ كيّــان ؟
لفت كِيـان وهِي تو تنتبـه ؛ سمّـي
ام أوس بـ ابتسِـامه وهِي تمسك ايدها ؛ شلِونك يمه ؟
كيِـان بهدوء ؛ الحمدلله
جيِـلان وهِي تجلس بجنِب كيان من الجهه الاخُرى ؛انا جيِـلان ، اختك الكبيره
ابتَـسمت بخفوت من طريقتها بالحكي ؛ ما يحتاج اعَرف بنفسي !
ابتَـسمت ام أوس لانها لاحَـظت ابتَـسامه كيّـان الخفيفه
كيِـان بتردد ؛ كيِـف عرفتك زوجه عمِـي ؟
ام أوس بابتِـسامه ؛ انا فهمَـتها الموضوع وانك تصِيرين بنتِي بالرضاعه وقالت بنروح لـ بيت سلطان الله يرحمه كلنا وتعالي لجل تشوفيها وجيت
كيِـان باحِراج ؛ ليِـه كَـلفتي على نفسك ، انا اجيك عادي
ابتَـسمت ام أوس وهي تمسك خدود كيّـان بـ ايدها ؛ لجِل عين تكرم مَـدينه يا بنتي ، يلا قومي نامي
كيِـان ؛ ما بنام بظل معاكم
ام أوس وهِي توقف ؛ أوس جاء روحي نامي يا بنتي لجل تقِوين نفسك ، انتبهِي لنفسك يمه خلاص ؟
هزت كيِـان راسها بـ ايه ولُطف ام أوس يحِـرجها كثِـير

ركبـوا السيِـاره وسرعان ما انطَـلقت جيِـلان بالحَـديث بحماس
جيِـلان ؛ ياربي حلوه ماشاءالله عليها ! ليه عندي اخت بكل هالحلاوه ولا تسمحون لي اشوفها !
أوس بابتِـسامه ؛ خذي نفس يا بنت الناس !
ضربت كتفه بابتِسامه عريضه ؛ وحشتني
ابتَـسم لثِواني بتقَـليد لصِوتها ؛ وانتِ اكثر !!
ضحكت وهِي ترجع للخلف ، لف انظاره لامه السرحانه
أوس باستغِـراب ؛ امِــي ؟
لفت عليه بانتبـاه ؛ يا عيِـون امك ، وش تريد؟
ابتَـسم لثواني ؛ اتطمَـن عليك وش بلاك !
ام أوس بحِزن ؛ اختك كاسِـره خاطري يمه ، هالحزن كبير عليها حيل يا أوس !
زفـر لثواني وهو يشتت انظَـاره بعيِـد ؛ كيِـان بعمرها ما كانت طفِله يا امي ، سلطان الله يرحمِه معلمّها لكِل شيء من الصغير للكبِير وبتتعدا هالشي ان شاء الله !
جيِـلان بهدوء ؛ الابِو يعّود على كِل شيء يا أوس ، الا العَيش بدونه !
زفِـر لثواني وكَـلامها وقَـع بـ صميم قَـلبه لانه يعِرف هالحقيقه وجِداً بعد ، خصوصا ان سِـلطان مَـا كَـان مُجرد ابو لـ كيان ، كان اب وام واخ واخِت وكل شيء لها
زمَـت جِيِـلان شفايفهَـا لثّـواني وهِي تعَـدل وضعيِتها وتحَـبس دموع تجمعت بمحاجرها من تخيَـلت حياه بِـدون ابوها
_

<< بـ المستشــفى >>
بكِـت بذهول من دخِلت الدكتِـوره تعطيها محاضره طويله عن الرضى بالقضاء والقدر وبنهايتها ابلغتها بكل اسَى انها فقِدت جنينها ، ما كان ودها فيه من البَـدايه لكن تعلقت فيِه من كلـمه من الليّـث " لا تنَـزلينه "
الدكتِوره بـ أسى ؛ ربنا كبِـير يا هيام ولسى قُدامك عمر طويل ان شاء الله !! بس ممكن اعرف زوجك فينو ؟
هيِـام وهي تمسِح دموعها لثواني ؛ زوجِـي بالطَـرف الثاني من المستشِـفى !!
وسعت الدكتِوره عيونها لثواني ؛ كيف !!
رفعِت هيام كتوفها بـ قِـله حيله وهِي تبكي ؛ كان يبِــيه !!
زفِرت الدكتوره ؛ ممكن تعَـطيني اسمه ؟
هزت بالامتناع لثِـواني ، ترددت من النطَـق او عدمه ، تشجعت بهدوء ؛ الليّـث بن عزام !!
الدكتِوره بشبه غضب ؛ انا رايحه لعنده الحين !
زفرت هيام وهي ما ودها تمنعها ابد ، بكت لثواني وسرعان ما ارتسَـمت ابتِـسامه عريضه على ثغَـرها .

وقِـف بهدوء وهو يلبَـس ملابسِـه ، اخذ مفاتيح سيارته واغراضه اللي جابوها له العيال وهو يخرج
وقف من شاف دكتِوره امام غُرفته وهو يرفع حواجبـه
الدكتِوره ؛ لو سمحَـت انت ليِــث ابن عزام ؟
هز راسـه بـ ايه باستغِراب
الدكتوره بهِدوء ؛ ممكن تتفضل معاي ؟



____





مشِـى خلفها باستغِراب وهو يحاكي يِوسف
الليِـث ؛ مو فاضي الحين يا يوسف ، المهم اتركوا مهند خلاص !
زفر يوسف لثواني ؛ اللي تشوفه ، فمان الله
سكر الليّــث وهو يرفع حـواجبه من دخِلوا لـ قسم النسِـاء والولاده
مشِـى خلفهَـا وهو يدخل غُـرفه ، كانت فيها انِثى متكوره على الـسرير وشعرها يغِطي وجهها وجُـزء من جسَـدها ، عرفها من شعَـرها الاشقر وهو يمِشي لناحيِـتها
الليِــث بهدوء ؛ هيِــام ؟
رفعت عيونها المليَانه دموع له بضَعف شَـديد ؛ ليّــث
لف ع الدكتِوره من منظر هيام الباكي ؛ وش صار !!
الدكتوره بهدوء ؛ زوجتك فقدت الجنين يا استاذ ليث ! الله يعوضك
وسع عيونه لثواني وهو يناظرها ؛ شلون !!
الدكِتوره وهِي ترفع حواجبها ؛ زوجتك حملها ضعيف ومن البدايه خبرتها بهالشيء ، تعرضت للدفع من احد او شيء آخر وهالسبب اثر عليها بشكل كبير وصار اللي صار ، اتمنى شوي اهتمام يا استاذ ليث !
هَـز راسـه بـ زين وهو يلف على هيِـام ؛ مين !!
بلعت ريقهَـا بتردد لثِـواني وهِي تهز راسهَـا بالنفي
الليّــث وهو يرص على اسنَـانه ؛ قِـلت مين !!
ناظِـرت فيه وهِي تشتت انظظ°ارها بعيِـد بنبِـره مرتجـفه ؛ حَـرمك المصون !!
ناظِر فيها لثواني بعدم تصَـديق ؛ هيام !!
صرخت فيه بغضب وهِي تبكي ؛ مو مصدقني روح شوف التسجيلات !! ما اتوقع انها صعبه عليك يا ولد عزام !!
ناظـر فيها لثواني بجمِود وهو شوي ويسطرها كف من نبـرتها العاليه ، خرج بهِـدوء وهو يصعَـد لمكِتب المدُير اللي كِل عائلته يتعامِلون معاه

فتح البـاب بهدوء وهو ينكِر كلام هيِـام ، عرف المُدير بـرغبه الليّــث وهو يأشر له ع الجهـاز
زفر الليِــث وهو يقتِـرب منه ، كانوا يتهاوشون هيام وكيِـان والباديه كانت هيِـام ، ما انتبِـه لضَـربه هيِـام على رجِل كيان وسرعان ما احتَـدت ملامحه وهو يشِوف كيِـان تِدف هيام صِدق
خَـرج بهدوء وهو يتِـوجه لغِرفه هيِـام ، شافها نايِـمه وخرج وهو يتوجه لبـيت سلطــان بغضَـب عارم
_

<< بيِــت سلطان >>
بَــدلت ملابسهَـا وهِي تنسدح بتعَـب وسِرعان ما نَـامت من شِده تعبها
دخَل البِــيت وهو يدورها بعيِــونه ، عرف انها صعِدت تنام وهو يصعَـد لغرفتها
دخَـل بهدوء وهو يقرب من راسها ، عرف انها نايِـمه صِـدق وهو يناظِـر فيها لثِـواني ، ابعَـد عن مستِـوى راسهَـا وهو يوقف بمستِـوى رجلِـها ، انحنـى وهو يشيـل البطَـانيه عن رجِـولها لجل يشوف الضمِادات اللي عليها
زفر لثوانـي وهو يصَـد ويرجعهَـا عليها ، قرب بيخرج وشَـات قاروره مويا بالغَـلط
فزت بخَـوف وهِي تشِوف ظل ضخـم قدامها
زفـر بهدوء من حس بخوفها ؛ انا ليّــث
شغَـلت النِور اللي بجنبــها برعب وهِي تتأكد منه ، لف انظَـاره لها لثِواني وهو يشوف التعَـب والارهاق ساكنِـين عيِـونها ، خرج بهَـدوء وهِي سكرت النور واستلقت بعدم اهتمام
_

<< الصَــباح >>
نِــزلت بهـدوء وهِي تشوف الليِــث جَـالس وحاط رجِـل على رجَـل ويدخن ، توجهت للمطَـبخ وهِي تآكِل وتخرج وكَـاس العصَـير بـ ايدها
الليِــث وهو ينِـفث الدخَـان من فمه ؛ وش سَـويتي امس !
ناظِـرت فيه لثواني ببرود وهِي تراقب الدخان اللي يتلاشى من ثغره ؛ وش سَـويت !
قام بهِـدوء وهو يوقف امامها ؛ ما ادري تذِكري وش سَـويتي !
بلعت ريقها بتردد وهِي تشوفه يقَـرب منها حيِـل وصار مقَـابلها تماماً ؛ ما ادري !
انحنـى وهو ينِــفث الدخان بوجهها ؛ انتِ ، وهيـام !
رفعت ايدها وهِي تهف ع الدخان لجل يتلاشى ، علّت نبره صوتها بغضب؛ ابعِـد عني !
صرخ بغضب : ليه تدفينها !!
فـزت وهِي تتراجع للخلف من نبرته ؛ ما مـا دفيِـت
الليِــث بغضب وهو يقاطعها ؛ لا تنكرين !!
تراجعت للوراء والدموع تتجمع بمحاجرها ؛ والله ما دفـ
مسك ذراعها بقوه وهو يصرخ فيها ؛ شفتك بعيني لا تنكرين !!
نِـزلت دموعها بـ الم من قَـبضته وهِي تبكي
الليِــث وعروقه تنشِـد بشكل مرعب ؛ رغم انِك تعـرفين بحملها دفيتيها !! وش افسر هالشيء يا كيان وش افسره !!
ناظِـرت فيه ودموعها تنهمِـر بضعف ؛ الله ياخذك
رماها ع الكنبه بقوه وهو يآخذ جَـواله اللي يرن بغضب ويخرج
صرخ بغضب وهو يرد ؛ نننععععم !!
بلع يِـوسف ريقه بتردد ؛ يا طِـويل العمر اسمعني !!
زفـر بغضب وهو يآخَـذ نفس ؛ هات اللي عندك !
يِـوسف بهدوء ؛ انا قدام الباب يا طويل العمر !!
زفر الليِــث وهو يحاول يهدي شوي من غضَـبه ؛ ادخل
دخَـل يوسف وهو يعرف انه بيمِـوت لا محاله وخصوصاً ان الليّــث غاضب بشكل غيَـر معقول
تشهَـد بهدوء وهو يدخل ، قرب بيتراجع من شاف الليث واقف ويزفر بغضب
تقدم بهدوء وهو يشوف الليث يلف عليه ويأشر بمعنى تِكلم
الليث بغضب مكبوت ؛ وش هالشيء المهم الحين يا يوسف !!

همسه الشوق 29 - 1 - 2022 09:37 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
بلع ريقه لثواني ؛ طال عمرك تركنا مهند ، وحبيت ابلغك بـ ان الحارس اللي انت حاطه عند زوجتك بالامس كان تعبان وانا استلمت بداله !
رفع حواجبه باستغراب ؛ ايه ؟
يِـوسف بتردد ؛ طال عمرك زوجتك خرجت من المستشـفى لـ مكان قريب من شارع الـ ..... ، قابلها شخص اسمه ناصر بس ما اعرف اي معلومه عنه للحين !
الليِـث والغضب بدا يتجدد بداخلـه ؛ ايه !!!
عض يوسف شفته لثواني وهو يمد له الجوال ؛ الافضل انك تشوف يا طويل العمر !!
ناظَـر فيه الليِـث لثواني وهو يآخـذ الجوال بقوه من ايِـده ، جلس وهو يشاهده وملامحه تتغيّـر بشكل مرعِـب لـ يوسف ،عض شفته لثواني من شده قهره وسرعان ما تفجرت عروق عُنقه من شده غضبه وهو يشوفهم مع بعض ، شَـد على قبضـه ايِـده وهو يشوف نـاصر هو اللي يدفها ويضِـربها وهي تبّلت على كِيـان
كانـت تناظره من الشبِاك شلون جَـلس واحمرار وجهه من شده الغضب يوضح لعنِـدها
الليِـث بجمود ؛جب لي هـالكلب ، وبنته معه تفهم !!
هز راسـه بـ امرك وهو يلف وسرعان ما تراجع من شاف الانثى اللي واقفه قدام الشباك ، لف الليِـث نظره بحده وهو يشوفها ، ضرب ايده بـ الطاوله اللي قدامه بغضب وهو يتوجه لها
بلعِـت ريقهَـا وهِي تصعـد ركض للاعلى ، صرخت برعب وهِي تركض من الدرج بسرعه من سمعت صرخته بـ اسمها اللي اخترقت مسَـامعها من شِده غضبه ..

دخَـل بغضب وسرعان ما صرخ وهو يشوفها تركض للاعلى ؛ لا تركضين !!!
صرخت برعـب وهِي تلتفِـت عليه وسرعان ما التِـوى كاحَـلها مره ثانيه وهِي تطيح على ايِـدها
ما تَـدري كيِـف وصل لعندها وهِي ضامه ايِـدها لصَـدرها برعب ؛ دفيِــتها بشَـويش والله !!
زفّـر لثواني وهو يستِـوعب انه جَـالس يغِـضب عليها وهِي مالها ذنب ، والشبِاك ما يوضِـح كَـاملها انمَـا رسمَـه جسدها وظِلها فقَـط
ظَـل مفهِـي لثواني وهو يشِـوف ارتجَـاف عيِـونها وايدها اللي ضَـامتها لصَـدرها
قَـرب بيآخـذ ايدها وسرعان ما تراجَـعت عنه للخلف بخوف
زفِـر لثواني ؛ بشَـوفها بس !
هزت راسهَـا بالنفَــي برعُب وهِـي تناظره ، رغم هِـدوء نبرته وهو يحاكيها الا انِ ملامحه الحاده وتعقِـيدته الدائمه لحِـواجبه تبِـين غضبه بكِل كلامه
عضِـت شفتها لثِـواني وهِي خايفه يِسَـطرها كف ؛ ابـي أوس !
ناظِـر فيها لثواني وهو يشوف خَـوفها ، رفع ايده لشعره وسرعان ما فزت وهِي تغطي وجههَـا بـ ذراعها
عـض شفته لثواني وهو عارف انَ هالحـركه ظنَـاً منها انه بيضِـربها وقُف بهدوء وهو ينِـزل للاسفل ويخِرج من البيِــت
ناظِـرت بمكـان خِروجه لثِـواني بذهِـول وهي ما كَـانت تنتظِر منه هالجمود ، كانت متِـوقعه بتتنِوم اليوم بالمسَـتشفى من شِده غضبه عليها ، كانت تتوقع كَـف او اثنين ع الاقَـل لكِـنه صِـدمها وبشِده بـخروجه
زفِـرت بارتيِـاح وهي تتمتم بخوف ؛ هدوء ما قبل العاصفه اكيد يارب سَـلم ، سّلم !!
_

<< بِـــيت ابو الليّـــث >>
وقِـفت قدام ابِـوها بابتِـسامه عريضه وهِي تضمه
ضحك لثِـواني ؛ وشِـلونها بنتِـي الحِـلوه !!
ابتَـسمت جميَـله بارتيِـاح : الحمدلله تسّـلم عليك ! انت وشِـلونك !!
ابِـو الليِــث وهو ينحنِــي ويآخِـذ ميهاف بحِــضنه ؛ مثِـل الحصان الحمدلله !!
ابتَـسمت جميِـله وهِي تجِـلس وسِـرعان ما عِفست ملامحَـها وهِي تشوف عبـدالرحمن داخَــل ويسِـلم على ابوها اللي انبَــسط بشِـوفته كثيِــر
عضت شفتها لثواني بسرحان وسرعان ما انتبهت لـ ابوها اللي يناديها
ابِـو الليّــث باستغِـراب ؛ فيك شيء يا جميــله ؟
هزت راسهَـا بالنفِـي وهِي تقوم تصِـب لابوها ولـ عبدالرحمن قهوه
ميِـلت الفنجَـال قصَد وهِي تكبَــه عليه
وسع ابِـو الليّــث عيونه لثِــواني وهو يشِـوف عبدالرحمن جَـالس ينحرق وجميِـله بدون اي رده فعل
عبَـدالرحمن ووجهه حمّـر من شده حراره الفنجَـال اللي انكَـب على ايِـده وفخَـذه ؛ وش تسوين انتِ !!
تنحنح ابـو الليّــث من نبره عبـدالرحمن الشبِـه عاليه وهو يتكِـلم بهدوء ؛ عطِـيه مناديل ومويا يا جميــله !
ابتَـسمت بِداخلها بانتصِـار وهِي تمد له المنَـديل والمويا وتجَـلس
تآوه بـ الم وهو يشوف ايِـده احمّـرت من شِده الحراره
جمِيـله وهِي ترمش ببراءه ؛ تبِـي اصب لك ثاني ؟
كشَـر وهو يناظرها ؛ لا خيِـرك واصل
ضحك ابِـو الليِــث وهو يلاعب ميهاف اللي تضحك وتناظِـر بـ امها بفخَــر بـريء
قـام ابِـو الليِــث من لمِـح الليّــث جاي لناحِــيته من بعيِــد ، ابتَـسمت تلقَـآئيا وهِـي تعرف مقِـدار حُب ابـوها لـ الليّــث
ابتَـسم وهو يسِـلم على راسَـه باستغِراب من وقوفه ؛ تنتظـر احد ؟
ابِـو الليِــث بابتِـسامه وهو يجَـلسه بجنبــه ؛ شفِتك جيت ووقفت ، من ما يوِقف بحضِـور الليّــث !



____




ضحك لثِـواني ؛ كلِـهم يوقفون يا طِـويل العمر عَـداك ! مين الليـث بحِـضور عزام !!
ضحك لثواني وهو يضرب على فخــذه بابتِـسامه
جميَــله بنبِـره غيره ؛ افـا ما شفِـت هالاستقَـبال معاي !
ابتَـسم ابو الليّــث لثواني ؛ والله مب احنا راعين الاستقبــال !
ضحكت وهِي عارفه انه يقصِـد عبـدالرحمن اللي جَـالس على اعصَـابه ؛ راعيــن الاستقَـبال صايرين يزعلون كثِــير يا عزام والله !
لفوا الليِــث وابوه على عبـدالرحمن اللي ابتَـسم بـ ورطه لان لـو جميــله قالت قِدامهم انه يكـلم بنِت ثانيه ، او مـد ايده عليهَـا ما بيخرج من بيِـتهم وفيه عظَــم صاحي
الليِــث بنبره غَـريبه وهو يناظر عبدالرحمن ؛ وش مزعلها فيه ؟
ابِـو الليّــث وهو يرفع حـواجبه ؛ عبـدالرحمن ؟
بلع ريقه بشِـبه ضحكه لثواني ؛ ما اقدر ازعلها طال عمرك وش زعله !
ضحكت بـ استفزاز وهِي تحمل ميهـاف ووجه عبـدالرحمن المخَـروش يـضحكها كثير ؛ ما به زعل الحمدلله !
ابتَـسم اِبـو الليِــث وهم ينِـدمجون بالحديث ، مشـى عبدالرحمن وظـلوا الليّــث وابوه
ابِـو الليِــث وهو يلف عليه ؛ اطَــرب مسامعـي يا ليِــث !
زم شفـايفه لثواني ؛ لو ما اقول ؟ واقول اني بطلقها الحين ؟
رفع حــواجبه باستغِـراب ؛ ما كانت حـامل !
زفـر بشبه غَـضب ؛ طيّــحته
رفع حـواجبه وهو يأشــر باصـابعه بـ معنى كمّـل
زفّـر الليّــث لثواني ؛..............
_

<< بيِــت سلطان >>
قـامت بتعـب وهِي تسمع صوت الجَـرس ؛ مين
وسعَـت عيونها لثِـواني وهِي تشوفه عـزيز ، ما اهَـتمت وكِل اهتمامها لو جَـاء الليِّــث وشافه بيـذبحه وبيـذبحها
عـزيز بهِــدوء ؛ اعرف انك وراء البـاب الحين ، افتحـي بحاكيك
ما نطِــقت بحرف من شِــده خوفها وهِي ودها تصعِـد للاعلى لكن شيء يمنعها
اخـذ نفس عميِـق لثواني ؛ مثل ما تشوفين !
صعدت للاعلـى برعب وكل تفكِيـرها بـ الليث ولو جاء وش بتكِون رده فعله غير انه بيِـذبحها ويِذبحه ، زفرت بشِـبه ارتياح وهِي تسمع صِـوت سيارته وداخلِـها يستغِرب من جيِـته كثير ، زفرت بعِـدم اهتمـام وهِي تآخـذ شاور سريع ،بِدلت ملابسهـا وقفِـت قدام المـرايـه وهِي تتأمـل نفسها لثِـواني ، تربعت امـامها بهِدوء وهِي تحاكِـي نفسها عن نفسهـا وتحَـاول ترجّـع ذاتها القِـديمه ، من صغِـرها وابوها يردد كِـلمه وحده بمسَـامعها " بنِـت سلطان قِـويه فيه ، واقـوى بِدونه يا كيّـان ! " ، بكِل سفره او غيّـاب طويل له يقِول هالجمِـله لها ، نِـزلت دموعها بعـدم نفِع لانها كـانت تعرف وحَـق المعرفه بعِد انه بيرجع بعدين وما تضعف لهالسبب ، انكسِّر ظهرها بخِبر وفاته وزادها الليّــث بقسِوته وكـأن الدنيِـا كلها اتفقت تِوقف ضدها وتستغِـل ضعفها .
_

<< بيِــت ابِــو الليّــث >>
زفِـر بشبه ارتيِـاح بعِد ما حكـى لابوه عن بـدايه زواجه من هيِـام وايِش السبب اللي خلاه يتِـزوجها
ابِـو الليّــث بهدوء ؛ كان قرار بغضِب وقرارات الغضب ما تدوم يا ليّــث ، الحين تطلقهـا حامل او مو حامِـل واذا ما تأخرت ودخلِـت بالثَـالث لا تِـورط نفِـسك بـ ابن اُم مهملــه !
زفـر بهدوء وهو يناظِـر ابوه ؛ ما عادها حامل ، هالسالفه بقولها لك بعدين لكن الحين انا لازم امشي
رفع ابِـو الليّــث حـواجبه لثواني ؛ وين ؟
الليّــث بهدوء ؛ بِـروح اتفـاهم مع هيِـام ، ثم بِـروح لـ بيت سلطان
زم شفايـفه وكأنها فـاهم قصِـد الليّــث بكلمته " اتفـاهم " وهـ الشيء بـلغه الليّــث يعني ما بيِظل فيهـا حيِل توقف اساساً ؛ وشِـلون بتتفاهم وليــه ؟
الليّــث بسخريه ؛ زوجِـتي يا طويل العمر ، واللي هي على ذمتِـي راحت لـ طليقها وكان السبب بـ مِـوت جنينهـا ، وبـ قتلها بعـيوني !
ناظـر فيه ابِـوه لثـواني بعدم فهِــم ؛ كيف !
الليِــث بهدوء ؛ تفهم بعدين ، تآمر على شيء ؟
ابو الليِــث ؛ ايه ، روح لـ بيت سلطان اول بعدين روح لزوجتك الاولى ، حاول تخلص اشغالك اليوم بكرا انا وانت بالمطار !
رفع الليّـث حواجبه بـ استغراب ؛ كيف؟؟
ابِـو الليّــث بجمود وهو يقوم ؛ اللي سمعــته !
قوس شفظ°ايفه لثِـواني بعدم فهِـم وهو يخرج ، كان متِـوجه لـ بيِــته لجل يلاقِـي هيام وسرعان ما غيّــر اتجاهه وهو يتِــوجه لـ بيت سلطان واتضِحت نيه ابوه له بقوله " روح بيت سلطان اول، بعدين روح لزوجتك الاولى " ضحك لثواني وهو يفهم قصد ابوه بـ انه ما يروح لـ هيام بالاول لجل ما يعصب ويرجع لبيت سلطان ويفرغ غضبه بـ كيان ..



____




<< بيِــت الليِـــث >>
زمِـت شفايفها وهِي تنتظــر الليّـُث يدخِـل ويبلغهَـا بـ اي خبَـر يسّـرها بـ انه ضّـر كيِـان ولو بكـلمه مو لازم ضَـرب
ابتَـسمت لثواني وهِي تناظِـر بطنها ؛ انا قِلت ان ربِـي كله عَـوض وبيعِوضني بس ما توقعِـت يعِـوضني بـ انتقام من بنِـت سلطان ! سوا خير بحيـاته قليل الاصِــل ناصر !!
زفّرت باستغراب من رساله من ام قاسم " الليّـث ماشي اليوم ، حاولي تعرفين منه وش مصير بنت سلطان "
ابتَـسمت لثواني وهي تقوم تآخـذ شاور سريع وتصحصح ، ظلت تدندن بروقان تام ولا كـأنها انسانه للتو فقِـدت جنينهـا
_

<< بيت سلطان >>
قـامت وهي تتامل نفسها بالمرآيه ، بلعت ريقها بذهول وهي تشوفه خلفـها
ابتسم بهدوء وهو يشوفها كانت بتبعِـد وسرعان ما اوقفتهـا ايده وهي تحـاوطها وتضمهـا له ، تِوردت ملامحها من شِـده خجلها وهِي تحس بظهرها يلاصق صَـدره
تجمِـد الدم بعروقهِـا وهو يرجع يضمها على صدره بلعّـت ريقها بتردد ؛ بـروح مع أوس العِـشاء
الليِــث بهدوء ؛ عنِـدي خبر !!
كيِــان بضعِـف ؛ طيب اتـركِــني
هز راسَـه بالنفِــي وهو يضمهَـا اكثِـر بهمس ؛ بتركك ، بس مو اليوم ولا الحيِـن ابداً !
رفعِـت راسهَـا وهِي تقَـابل وجهه ، زادت ملامحَـها احمِـرار من نظِـراته ، غمضِـت عيونها من اقتِرب منها بهِدوء غمَـضت عيونها ودموعها تنِـزل
عِض شفته لثواني وهو يرميِـها ع السرير ، نِزلت دموعها بضعِـف وهي تحاول تتكـلم بعِـدم قدره ، غطِت وجها بكفِـوفها وهِي تشـوفه جَـالس بمستِـواها
ناظِـرت فيه لثواني بضعِـف ؛ لا تسوي كِـذا !
عض شفته بهِـدوء وهِي رغم بكـاها تصِـير مغُريــه له حيِــل
الليِـــث بهدوء ؛ لا تبِــكيِـن !
هزت راسها بالنفِي وهي تناظره برعب ، قوست شفايفها وهي ترفع ايديها لثغرها بحْـركه طفِوليه
انحِـنى بهدوء وهو يقـبل جبينها ، ابعِـد ايديها بهِدوء وهو يتـأمِـل بعيونها قرب من اذنها بهمس ؛ تعـترفين لنفسِك بالاول انِك تضعفِـين بحضِوري ، وان كِل جزء منك يمِسنّي وملكي ، لا تحاولين تنكرين ابد !
رفعت عيونها له لثِواني وهي تناظره بجمود ..
_

<< بيِــت قاسم >>
جالسـظ°ه وتِـلاعب عُدي وقِـدامها خـوله اللي تطقطق بـ اصابعها بتـزفيره
مشِاعل وهِي تجلس عُدي ؛ وش بيصيِـر بموضوعكم الحين ؟
رفعت خـوله كتِوفها بلا معرفه ؛ انا عِفـت الليّـث تماماً ، والحين عمي عزام قام الحمدلله فـ ما اتوقع بيظل على نفس قناعته !
زمت مشاعل شفايفها باستغراب ؛ وراك شيء انتِ صدقيني !
زفرت خوله وهي تتربع امامها ؛ مشاعل
مشاعل وهي تعدل جلستها ؛ كنت اعرف انه عندك شي ، انطقي !
شبكِت اصابعها ببعض لثواني وهِي تناظرها ؛ انـا احب واحد !
وسعت مشاعل عيـونها لثواني بعدم تصديق وهي تناظرها بتهديد ؛ خوله لو تكلمي
قاطعتها باندفاع ؛ ما اكلمه ، ولا اعرف عنه غير اسمه والله !!
ناظرتها لثِـواني بشّك ؛ مين يكون ؟ ووين لقيتيه وشلون عرفتيه !
اخذت نفس لثواني ؛ شفته مع عبـدالرحمن زوج جميِـله قبَـل ، وامس شفته بعَـد يمِشي مع بنت شكلها اخته بـالمول !!
مشِـاعل بشّك ؛ وشلون تقولين تحبينه !
خِـوله وهي تزم شفايفها ؛ مو احبه يعني ، يعني عجبني فهمتي كيف !!
مشَـاعل بسخريه ؛ اخاف سميتي عيالكم بعد !
ضحكت خوله وهي تقوم ؛ تفكيرك عقيم ! الحين انا وش قلت !!
قربت مشاعل بتتكلم وسكتت من شافت قاسم يدخل
ابتَـسم وهو يشوف عُدي صار يحرك جسده ويصرخ لجل يشيِــله ، انحنـى وهو يآخـذه لحِـضنه ويناظرهم بشّك ؛ وش عندكم ؟
خَـوله ومشَـاعل ؛ ما عندنا شيء !
قَـاسم وهو يرفع حواجبه ؛ والله من نطـقتوا بـ وقت واحد وراكم مصيبه الله يخارجنا ، وين الناس ؟
خـوله باستغراب ؛ انت ما تدري ان عمِـي والليّــث ماشين ؟
هز راسـه بظ° ايه ؛ ادري ، وش يدريكم ؟
مشـاعل ؛ امِك قالت ، وين بيروحون ؟
زفر قاسم وهو يجلس ؛ ما عندي خبر لكن عمي عزام ناوي على شيء بس وش هو ما ندري !!!
ناظِـروا ببعض لثِــواني باستغِـراب وسرعان ما تعالت ضحكاتهم على عُدي اللي يقوس شفايفه ويصرخ كـ أنه يهاوشهم
_

<< بيــت سلطِــان ، العشِـاء >> فِــتحت عيِـونها بتعِـب وهِي تناظـر بالغِرفه بخمِـول
دخَـل الليّــث بهدوء وسرعان ما طاحتِ عيونه عليها ؛ أوس ينتظرك !
هزت راسـها وهي تشوفه يبعثِـر بالاشياء امامها وكـ أنه يدور عن شيء ، قامت بعدم اهتمـام وهِي تآخـذ شاور ، وقفِـت قدام المِـرآيا لثَـواني ، سمعت صوت الباب وهِي شبه تأكدت من خروجه ، لفت المنشِـفه على جسِـدها وهِي تخرج بهدوء ، بدلت ملابسهَـا و اخذت شنطتها واغراضها باستعجال وهي تنزل
رفعت حواجبها وهي تشوف أوس والليث يتناقشون بنقاش اشبه بالحِاد
وقِـفت باستغِراب ؛ وش صار !
أوس بهدوء ؛ ما صار شيء ، جاهزه ؟



_____





هزت راسها بـ ايه وهِي تشوف الليّــث اللي شِـوي ويذبح أوس من شِده غضَـبه
ناظـر فيه بتَـوعد وهو يسمِع صوت البوري بالخارج ، قرب بيخرج واوقفِـه صوت أوس
أوس بشِـبه حده ؛ عيــني عليك يا ورع !!
لف الليّــث بسخريه ؛ لا تطـلق النظَـر كثير يا ولِـد ذيّـاب !!
زفر أوس وهو يشوف كيِـان واقفه ؛ نمشِـي ؟
هزت راسـها بـ ايه بـاستغراب وهِم يخرجون ، رفعت حواجبـها وهِي تشوف الليّــث يركِـب سياره ذيّــاب ويسحِـب سيجـارته بهدوء وهم يتناقشِـون
كيِـان وهِي تلف على أوس بـ استغراب ؛ ليِـث كيف كان يعرف اني راح اجِي معاك الحين ؟
أوس بهدوء ؛ بنفس الوقت اللي ارسلت لك فيه اني بجي آخذك عندنا ، ارسلت لـ الليّــث !
ناظَـرت فيه بتردد لثواني ؛ والليّــث فين بيروح ؟
رفع حواجِـبه باستغراب ؛ ما قال لك ؟ مسافرين هو وابوه الصباح
هزت راسها بالنفي بعدم اهتمام وهمس ؛ روحه بلا رجعه يارب !
وقَـف امام بيِــت اهله وهو ينِـزل وهي خَـلفه ، تراجعت للخلف وهِي تشوف رجِـال كبير بعمِره منحنِـي ع الورد اللي بـ الحدَيقــه ، اعتدل بَـوقفته من شافها وارتسَـمت على ثغِره ابتِــسامه حنوِنه ؛ هـلا بـبنِــتي
ما تِـدري ليِـه ابتَـسمت تلقَـائيـا من كلـمته وابتِـسامته الحنونه
مشِـى أوس لناحيــته وهّي خلفه بخِـطوات متباعدِه ، ابتَـسمت وهِي تشوف ورده باللِـون الاصفِــر بـ ايده
سلـم أوس على ابـوه وبعده كِـيان اللي سلمّـت عليه بعِـد مجادلات مع خجَـلها وحيِــاها
ابتَــسم وهو يمسِـك ايدها ويحِـط الورده بـ وسطها ، ابتَـسمت تلقائياً وهِـي تناظره وحنيِـته تتعمق داخِـلها بشكل مو طبيعي ، ضحك أوس وهو يدخلها تحِـت ذراعه وكـأنه حاس بـ كومه المشَـاعر اللي اجتاحتها
ضحكت غصب وهِي تميل للبكِـي وسرعان ما دفنت وجها بـ ذراعه وهِـي تبكي
ضحَـك ابـو أوس ؛ هذا الحـكي ما زين والله !
ضحك أوس وهو يرفع راسهَـا ؛ والله هذا الحكِـي هو اللي يمشِي عند كيان شوف لك حِـل معاها ! ع الصغيِـره والكبِـيره تبكي !
قوست شفايفها وهِي تضرب ذراعه بخفيف بتكِـذيب
ضحك أبو أوس لثــواني ؛ ابِـو طبيِع ما يجوز عن طبـعه يا أوس !
ضحك أوس لان كيان من صغرها بهالطبع ، تبكي ع الكبير والصغير، جلست واوس بجنبها ابتَـسمت وهِي شوي وتذِبحه من لُطفهم معاها ، من ابِوه لـ امه لـ جيلان اللي صارت قِـريبه من قلبها وجّداً بهالشكَـل
قـام أوس بهِـدوء ؛ انا ماشي ، تآمرون على شي ؟
ام أوس ؛ العشاء يا عيوني !!
أوس بابتِـسامه وهو يقبل راسـها ؛ مره ثـانيه !
قـامت جيِـلان وهِي تناظره لثواني ؛ هيه تراي صرت ازعل واغار ، كيان بالاحضان وانا حتى سلام مثل الناس مافيه !
أوس وهو يفِتح ذراعه لها باستغِراب ؛ متى صار حُضني مهم يا نصـابه !
ضحكت وهِي تضمه ؛ عاد لا تصير نصاب دايم اضمك !!!
ابتَـسم وهو يشوف ابتِـسامه كيان ؛ ايه حشِى ما انكر !!!
ضحكت وهِي تجلس جنب كيِـان ويتحاكون سوا
قامت ام أوس وهِي تأشر لـ ابو أوس بعيِـونها يلحقها للمطبخ
ابتَـسمت بارتياح ؛ الحمدلله ياربي احسِ بـ ارتياح وانا اشوفها تبتسِم وتضحك !!
ابُِو أوس ؛ انا قِلت لكم من زمان كيان انسانه صبوره وحيل بعد بس كل بنِي آدم لازم يحزن شوي صح والا لا ؟ بس الحزن ما يدوم ومستحيل بعد !!
ام أوس بارتياح ؛ انا شفت وجهها كذا وارتحت الحمدلله ، ما شفتها بالعزا مثل الجثِه من حزنها ! حتى الحين واضح حزنها لكن اهون بكثير !!
ابو أوس ؛ حزنها لانها وحيده ، هنا فيه انتِ وفيه انا وفيه أوس وفيه جيلان الحمدلله ، ما بيكون لها وقت تحزن والانسِان من طبيعته ينسى ! شهر بالكثير وهي احسن من قبل ! ما اقول انها تنسى ابوها ولا تنسى الالم ، بس تتعايش معاه !
ابتسمت وهي تضرب ذراعه ؛ والله طلعت مب هين يا ذيّـاب !
ضحك وهو يساعدها بحمِـل العشَـاء ويخرجون لـ جيلان وكيان اللي يسِولفون باندماج
قامـوا الثنتِـين وهم يغسلـون .
_

<< بيِـت الليِــث >>
ابتَـسمت وهِي تسمع صوت سياره بالخارج ، تأكدت انه الليِــث من صوت المفاتيح اللي تدخِل بالباب وطريقته بفـتح الباب اللي تحفظِـها اكثِـر من اي شيء ، ابتَـسمت وهي تشوفه يدخل وعلى ثغره ابتِـسامه عريضه
الليِـظ°ث اللي تو جاي من عنِـد ناصر وواصل حده لكن ما بيِن وهو يبتسم لجل يعرف وشِلون بتِلف الموضوع ؛ وش الاخبِــار ؟
ابتَــسمت بهدوء ؛ الحمِـدلله ، مو كأنِك طولت ؟
الليِـظ°ث بشبه ابتِـظ°سامه ؛ عنِدنا حسابات نصفيِها لازم اطول !
ابتَـسمت لثواني وهِي تظن انه يقصِـد كيان ، نزلت عيونها وهِي تشوف قبِــضه ايده ومفاصلها باللون الاحمِــر
شهقِـت بتمثيل للخوف وهِي تمسكها ؛ ضربـتها !!
ضحك بسخِـريه لثواني ؛ هَـديت فكوك طليِـقك يا هيِــام !!
ناظِـرت فيه لثواني بعدم فهِـم وهِي تترك ذراعه ؛ كيِف ؟


_____




ابتَـسم بسخريه وهو يناظرها ، بلعت ريقها لثواني وهِي تو تستوعِب انه يعِرف باللي صَـار
الليِــث وهو ينزل ساعته بسخريه ؛ حـرمي المصَـون دفّك صح ؟
ابتَـسمت بغباء لثواني وهِي تتراجع للخلف ؛ليِــث اسمَـع
رفع عيِـونه لها ببرود ؛ معاك خمس ثواني
هيِـام وهي تسمعه يعِـدّ بشكل يربكها ؛ انـا احـبك انِت بـ
صرخت بـ الم من نِــطق بالخمســه وهو يِرفع ايـده بـ كِـف لف راسظ°ـها من قوته
عض شفِــته لثواني بغضَـب ؛ لا تحاولين تنِـطقين بحـرف واحد بعــد
ناظِـرت فيه لثواني برعِب ؛ بس انـ
شِـد شعرها بقوه وهو يصرخ فيها ؛ انتِ وياه !
صرخت بـ الم وهِي تحاول تفِـك نفسها منه بعدم فائده ، مسك فكوكها بقوه وهو يشتم فيها بشكل غير معقول وبلا وعِـي ، دفته عنها وهِي تناظره بذهول وسرعان ما صرخت بلا وعِــي ؛ انت مو معصب علي وعشاني !! معصب عشان الزفت زعلانه عليك اكيد وتطلع حِـرتك ومرجلتك علي !!
وسع عيِـونه لثواني وهو يناظِـرها ، مسك السـاعه بلا وعِـي وهو يرميِـها على وجَـهها بقوه وشوي ويذبحَـها من شده غضَـبه ، صرخت بالم وهِي تشوف الدم ينهمِـر من عند حاجبِـها من الساعه اللي ضِربت بـ طرف حاجبـها وخدَهـا
دخِـل ذياب وهو يسمع اصوات صراخهم الاثنين ، مسك الليّــث بقوه وشِـبه تهدئه ؛ ابوك اتصِـل ، يلا خرجنا !!
ناظِـر فيه الليّــث لثواني وهو شوي وينفجِـر فيه وفِــيها ، سحِـبه ذيّــاب غصب وهو يطلعه ؛ صَـلي ع النِـبي ما يحتاج تِلوث ايِدينك بدمها ، وين نروح الحين !
زفر الليِــث وهو يآخــذ نفس لجل يهَـدي شِوي من غضبه ؛ بـ داهية
كبِح ذيّــاب ضحكته لثواني ؛ طيب تفضِـل !
رفع عيِـونه له بجمود وهو شوي ويسطره كف ؛ لا اضحك بعد ؟
انفجِــر ذيّــاب ضحك وهو يدخل الليّــث تحت ذراعه ؛ اسمع الحين ، اخذت حقك من ناصر واخذت حقك منها ، روّق الحين تسلم لي عيِنك وخِذ نفس وقِل الله لا يحِـرمني من ذيّــاب !
ناظِـر فيه بجمود وهو يقرب بيِـضربه لكنه تراجع من انحِـطت ايد ذيّـاب على مكان جـرحه ببطنه
ذيّــاب وهو يكبح ضحكته بتهديد ؛ شف والله تمِـد ايدك ابضغَـط وتتصروع هنا !!
كشِـر الليّــث ؛ امشي لا تشوف شيء ما يعجبك !!
ضحك ذيّــاب وهو يمشي ؛ على راسي يا حبيبي !
ضحك الليّــث غصِـب وهو يستغِـفر ويركِـب متِوجهـين لـ بيت ابِــوه
_

<< بيِـت ابِـو الليّــظ°ث >>
سكر اللابِظ°ـتوب ووجهه يميِــل للاحمِـرار بغضَــب ، دخلِـت ميهاف وهِي تجلس بحِـضنه بابتِــسامه عريضه بثغرها
ابتَـسم وسَـط غضبه ؛ خـالك جاء ؟
هزت راسـها بالنفِـي ؛ لا !
ابتَـسم وهو يقبِل خدها ؛ وفين امِـك ؟
رفعت كتوفهـا بِلا معرفه وهِي تقوس شفـايفها
ضحك ابِـو الليّــث لثواني ؛ وبنِـتي ليه زعلانِه الحين !
ميِـهاف ببراءه ؛ خـالو ليّــث ما يوديِـني البَقـاله مثل اول !!
ضحك ابِـو الليّــث وهو يشوف الليّــث داخل ؛ نخّـلص اشغالنا ويوديك ، تبين شيء ثاني يا عمِـتي ؟
ضحكت لثواني ببراءه وهِي تنِـط من حضن جَـدها وتركض للخارج
ابِـو الليِــث بجمود ؛ وش سـويت يا ليّـــث !
جَـلس الليّــث وهو يرجع جسِـده للخلف ؛ وش سَـويت طال عمرك !
ابِـو الليّــث بشبه غضب ؛ انت ناســي اني اراقب كِل حركـاتك يعني ؟
ابتَـسم بشبـه سخِـريه وهو يطِـق بـ اناملـه ع الطـاوله ؛ تقِــصد ناصِـر يعني ؟
ضحك ابِو الليّــث لثواني بسخريه وملامحه تحتِـد ؛ لا طلعـت ذكي الله يحفظك ! على مين طالع يا سِبـحان الله !
ضحك الليّــث لثواني وهو يعرف انه ابِوه واصِـل حده ؛ تِدربت على وجهه شوي ، ما صار شيء !
ابِـو الليّــث بسخريه ؛ ايه ماشاءالله ، الرجِـال صار له فوق النص ساعه طايح ولا يتحرك !!
الليّــث بجمود ؛ يمكـن مات ، ينقبر وانتهـى الموضوع !
ابِو الليّــث وهو يرجع جسِده للخلف ويشبك ايدينه بسخريه ؛ لا يا شيخ !
ضحك الليّــث وهو يقوم ؛ الحِـين وش تبي مِــني ؟
ابِـو الليّــث بسخريه ؛ سلامتك ، وش عندك الحين ؟
الليّــث وهو يتمِــدد ؛ ابـد خلصت اشغَـالي كلها ، باقي الطَـلاق بس
ابِـو الليّــث وهو يرفع حواجبه ؛ ومتى ان شاء الله ؟
الليّــث وهو يناظِـر ساعته ؛ الصَـباح قبل لا نمشِي يكون كل شيء جاهز ان شاء الله ، تآمـر على شيء ؟
هز راسـه بالنفِـي ؛ روح ود ميِـهاف البقَـاله
ضحك الليّـظ°ث وهو يخرج ، يحِـس الحياه رجِـعت لـه بعَـد رجِوع ابِـوه وكـأن السوّاد اللي اكتســحه بـ سقوط ابوه انمحـى وهو يسمع كلامه الحِـين ، عمره ما كـان يعتبِـره ابوه وبس ، ابوه وصـاحبه واخوه وكِل شي يحِـبه
زفر لثِــواني وهو يآخـذ نفس ويشوف ذيّـاب وياسِـر يتناقشِــون
الليّــث ؛ بـ وش تتجادلون انت وياه !

همسه الشوق 29 - 1 - 2022 09:39 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
الفصل السادس





ذيّــاب باستِـفسار ؛ الحين انت مو بتطِـلقها ؟ ليه تأجل الموضوع للصَـبح تعال معاي نروح المحكمه الحين وتآخـذ ورقه الطلاق وتبّرد على نفسك من بدري !!
زم الليّــث شفايفه لثِـواني ؛ انت رايِـح المحكمه الحِـين ؟
هز ذيّــاب راســه بـ ايه ؛ عندي كم شغله هناك ، وعزيز بن خـالد هناك بعد بشوف وش نهايتها معه
ضحك الليّــث لثواني بسخريه ؛ ايه هذا بعد عندي حساب معاه ، خل نصفي الحسابات كلها قبل لا نمشي
ياسِــر ؛ الله يكون بعون فكِـوكه يارب
ضحك ذيّـاب بشبه سخريه وهو يمشي ؛ لا هذا ولِـد عم زوجته ما يمِـد ايده عليه احتـراماً له اكيد !
ضحك الليّــث بسخريه وهو يناظره ؛ اذا انت ولد عمِـي وما سلمت تبِـي زفت الطين يسـلم ؟
ضحك ذيّـاب وهو يخرج والليّــث مشى وهو يآخـذ ميهاف للبــقاله
_

<< بيِــت الليّــث >>
تكِــورت على نفسهَـا وهِي تبكي من شِـده المها
مسِـحت دموعها لثِــواني وهِي تدخل مكتــبه بعنِـف ، مسكِـت السِلاح اللي فيه وهِـي تركِـب الكاتم وتطِـلق بعشـوائيه بالكنـب ، وبمكــتبه وبـدفاتِـره
رميت سلاحه بقهِـر وهِي تبكي ؛ الله ياخذك !!

اخَـذت نفس عميِــق وهي ترجع بـذاكرتهَـا قبل سنه ونصف تقـريباً

كان يضِـربها بقوه وعنِـف لحَـد ما حَـست بروحَـها بتِـخرج من شِده المــها
ناصِــر وهو شِـوي ويجن ؛ وش لك معه وش لك !!
صرخت بـ الم وهِي تضربه بـ الفازه اللي امامهَـا بدون وعي ؛ انت مريض !!!
رفع عيونه لثواني وهو يحِس الدنيِـا تدور فيه وسرعان ما طاح ع الارض مثِل الجِـثه الهامِـده ، بلعت ريقها لثواني بتردد وهي تهزه ؛ نـ ناصِـر ! نـ ناصــر !!
اخـذت نفس لثواني وكتفها يوجعها من شده ضربه ، تحِـبه وجِداً بعد وما تنكِـر لكن مرضـه وغيرته الزايِـده يكِـرهونها فيه اكثِـر ، مريِــض بـ انفصِـام لدرجه انه يتخيِــل اشخَـاص بجنبهَـا ، قامت وهِي تلبِــس عبايتها بسرعه وتخرج لـ اقرب محكمـه قدامها
تعِرف انها هِي الخسرانه بالنهاِيه لان ناصِر له وزنه ولو طلقهـا بنته بتِظل معه لانه ما يقِدر يفارقها

رفعِـت قضَـيه خَـلع ضده وبالفعِل بعد آثار الضرب والفحوصـات والتقارير ما استمِرت الدعوى اكثـر من اسبوع وصارت طليقِته رسمي ، توجهت للمحـكمه وهِي تآخـذ الاوراق الرسمِـيه ،بلعت ريقها بتردد وهي تشوفه واقف بين عسكريين وبـ ايده الكلبّـشات
ناصِـر بسخريه ؛ يعني صرتي قَـويه كذا ؟ البنت بتروح عند عمامها وتخسَـين تآخَـذينها بعد !
ناظِـرت فيه لثواني بجمـود وسرعان ما رفعت عيِونها وهِي تِشـوف شخَـصين يوقفِون امام ناصـر ، كانت اول مره تشوف فيها الليّــث
الليّــث بسخريه ؛ ناصــر !
ناصِـر بابتِـسامه عريضه واستفزاز ؛ اوه مخـتم المحاكم وش قضَـيتك اليوم ؟ تهريب لو سلاح ؟
ضحك الليّــث بسخريه وهو يتعداه ؛ اشَـرف من قضَـيه ضرب ع الاقل وارجل !!!
ناصِـر بسخريه ؛ اشوفك يا ولِـد عـزام !!
دخَـل الليّــث وهو يخلص اوراق ومعـاملات لـ شركه ابوه ، طلع وسرعان ما رفع حَـواجبه وهو يشوف زوجه ناصِــر تتوسـل لـ ذيّــاب لجل تآخـذ بنتها
ذيّــاب وهو يزفر ؛ وش مِؤهلاتك طيب !
رفعت كتِوفها بـ قله حيِـله ؛ كان مانعني من الوظيفه وما عندي مصدر دخل ثابت ، وعنده فيِديو يبِين اني مو بقَـد مسؤوليه الامومه وانا عكس والله !!
حك حـواجبه لثواني وهو يشوف الليّــث جاي ؛ طيب اتركي لي كل شيء تتوقعين انه يفيدني ويفيدك ع المكتب واتركي رقمك بعد ، انا بشوف لك حل والله كريم !
هزت راسها بـ تمام وهي تشوفه يخرج مع الليّــث
، ظلِـت لقِرابه الشهِـر وهي تحاول مع ذيّـاب تآخـذ حضَـانه بنتها بعدم فائده وناصِـر ما كمِل نِصف اسبوع بالسجُِن وخرج وهو يضيق عليها كل الامـاكن ويسكّـر بوجهها كِـل الابواب .

هَـزت راسهَـا لثواني وهي ما ودها تتذكِـر طريقه زواجَـها من الليّــث ابد ، صعِدت للاعلـى وهِي تآخـذ اغراضها وتخِـرج لشقِـتها الخاصه
_

<< بيِــت أبــو أوس ، الصَـباح >>
نِـزلت وهِي تشوفِـهم جالسيِـن كلهم ، ماتذكِر انها نامِت بقـد هالارتيِاح من فتَـره طويِـله وخصوصاً انها ظلت تحـاكي جيِـلان وتفضفض لها ، تبكِي مره وتضحك مره ثـانيه
ابتَـسمت غصب من ابتِـسامه أوس اللي ابتَـسم بوجها وضحك من شافها تبتسِــم
رفع حـواجبه لثِـواني وهو يشوف رقم غَـريب يتصِـل عليه
رد وسِـرعان ما وقفَ بخرشه ؛ آمـرني
الفَـريق ~ رتبه عسكريه~ غازي ؛ كيِـف الحال يا أوس
ابتَـسم أوس باستغِراب ؛ بخيـر طوّل الله عمِرك !
غـازي بابتِـسامه ؛ تعـال المركز الحين

أوس باستغِـراب ؛ بـ أمرك !!
رفع ابِو أوس حواجبه لثواني ؛ مين ؟
أوس وهو يآخـذ مفاتيحه بارتباك ؛ الفَـريق غازي !
شهقت ام أوس لثـواني وهِي تحط ايدها على قَـلبها ؛ وش وده منك الحين !!


رفع كتـوفه بلا معَـرفه ؛ الله يخـارجنا !!
رفعِت كيـان حواجبِـها لثواني ؛ الفَـريق مو رتبِه عسكـريه ؟
ابتَـسم أوس وهو يخِـرج ، ضحك ابِو أوس لثواني وهو يناظرها ؛ أوس من جهَـاز امن الدوله ، الاستخِـبارات !!
وسعت عيونها لثواني بعدم تصديق ؛ أوس ! والاستخبارات !!
ابتَـسمت جيلان وهِي تضحك ؛ شفتوا نفس رده فعلي يوم دريت !!
ابِـو أوس بشبه ضحكه ؛ ذاك الشبل من هذا الاسد !
كشرت كيان داخلياً لانه تذكرت الليّــث تلقائياً ، رفعت حواجبها وهي تشوف أوس يدخل راسه من الباب وينادي عليها
قامت وهِي تقرب بتخرج وسرعان ما تراجعت وهي تشوف الليّــث واقف ، وقفت قدام المِـرايا بعدم وعي وهي تعدل شكلها وشعرها
خِـرجت وهِي تشوفه واقِـف بكِل ثَـبات ويناظِر بالمكان، تقِـدمت بهِدوء وهِي توقف امـامه
كيِـان بشبه سخريه ؛ بـ وش نِدين لحِضرتك بالزياره الكريمه !
ابتَـسم بسخريه لحَـد ما بانت غمازته ؛ والله تِدينين لي كثِـير الصراحه بس مسامح !
عِفست ملامحها وهي تناظره وايدها فوق جبينها من الشمس؛ اخلص عليّ !
ابتَـسم لثواني من انعكَـاس الشمِس بشعَـرها وعيونها ؛ طيب ، اتوقع وصلك خبر اني ماشي !
همست لثواني ؛ روحه بلا رجعه
ضحك بسخريه وهو سامعها ؛ بيتغيِـر هالتفكِير صدقيني ، المهم يا بنِـت سلطان هاك
ناظِرت بالبِـطاقه اللي مَـدها لثواني بسخريه ؛ وش هذا ؟
زم شفـايفه بتفكيــر ؛ اشوفه تفـاح انتِ وش تشوفينه ؟
كشرت وهي تمنع نفسها من الضحك على طريقته ، مسك كفها وهو يترك البطاقه بـ وسطها ؛ ما لنا وداعِيه من هنا والا من هنا !
كيان بسخريه ؛ ما فيه ، بس وعد اذا متت ادعي لك !
الليّــث ابتسم بخبث ؛ مستغنِي عن دعائك لا تتعبين نفسك !
ناظرت فيه لثواني باستغراب وهي تحس فيه مِرّوق لدرجه غير معقوله ، مد ايده بهِـدوء وهو يفتح الوشاح عن عنقها ، ابتسم تلقـائياً
حمّـر وجها وهِي تبعد ايده ؛ خلاص عاد !
مسك ايديها الثنتين وهو يضمها تحت ذراعه وايِده الاخِـرى ترتفع لعنقهَـا ، مرر اصَـابعه بهِدوء على وسط عنقها واحمرار وجها يعجِـبه كثِــير
الليّــث وهو يقرب من اذنهَـا ؛ كيِفك الحين يا كيِـان ؟
بلعت ريقها بتردد وهِي مختفيه تماماً تحت كتفـه وبذراعه ؛ ليّــث خَـلا
قاطعها ؛ خلاص !
غمضِت عيونها لثواني وهِي تحس بـفراشات تطيِـر بداخِـلها من الشعِور اللي اجتاحَـها
ابتَـسم لثواني وهو يشوفها تشِـد على ايده وكأنها تتمسَك فيه
الليّـِث وهو يبتِـسم من سكِـونها ؛ كيـان ؟
انتبهَـت على نفسها وهِي تبعِـد لكنه ثَـبتها بهدوء
رفع ايِـدها لشفَـايفه وهو يقبِـلها ؛ انتبهِـي لنفسك
ابعَـد عنها بهِـدوء وهو يمشِـي لسياِرته ، ظلِت تناظره لثواني بذهِـول وهي تشوفه يختفِـي عن انظارها تماماً
ظلِـت جامده بمكـانها لحد ما حسَـت بالايِـد اللي على كتفـها وتحاوطها
جيِـلان بابتِـسامه ؛ وشِـلونها اختِــي الحلوه ؟
هزت راسها بِـلا وعي وهي ما سمعتها اصلا؛ آمـظ°ين
ضحكت جيِـلان وهي تمشي فيها لداخل ؛يا مثِـبت العقل والدين يارب !!
_

<< عنِــد الليّــظ°ث >>
ما قِـدر يمنع الابتِــسامه اللي تتمِـرد على ثغره كِل ما حاول يِـوقف يفكِـر فيها ، ضحك لثواني وهو يشوف جَـواله يدق ، تمدد لجِل يآخذه وسرعان ما داهمِـته ريحِـه عطرها اللي عِظ°لقت بحضِـنه من ضمهَـا له
ابتَـسم لثواني وهو يرد على ابوه ؛ آمــرني !!
ضحك ابِو الليّــث لثواني وهو يعرف انه كان ببيِــت ابو أوس ؛ تعـال المطار على طول !!
ضحك الليّـــث ؛ بـ أمرك !!
_

<< بيِــت ابِــو عزيز >>
ابِـو عزيز وهو يدخل سلاحه بجيَـبه ؛ انا قَـايل من زمان هالليّــث مو فاضي لا بـ حياته الخاصه ولا بـ اشغاله ! شف له متزوج وحده من متـى ولا احد يدري !!
عـزيز وهو يرتِـب الاوراق اللي قِـدامه ؛ انا لو ربي يفِكـنّي من الزفِــت ذيّـاب ، والثـاني أوس بعد كـان الليّــث بـ ايدي من زمــان !
ابِـو عزيز بتهـديد ؛ خل بيِــنك وبين ال عُـدي مليون متر وستين حِـصن ولا تِدخل فيهم ابد فاهم علي !!
قوس شفـايفه لثواني ؛ ومن يكونون !!
ابو عزيز بسخريه ؛ اللي دمـروا عمِـك وبنته من يكونون يعني ! احنا اللي مين نكون قدامهم !!
عـزيز بجمود ؛ الله يرِحم حزمك يا كبير ال حِـزام ~ جده ناصر~ لو تشوف اللي يصير الحين !!
زفـر ابِـو عزيز وهو يخرج ، رجع عزيز جسِده للخلف وهو يبتِــسم ؛ بَـاقي الطلاق بس !!
_

<< بـ المــركز >>
دق البــاب وهو يدخل ، دق التحيِـه اول ما شَـافه وهو يعِّرف بـ رتُبـته واسِــمه
غــازي بابتِــسامه ؛ تعـال يا أوس !
ابتَـسم لِان غازي تدِرب على ايِــد ابوه قبِل ، وكان اول جُندي بـدفعته ومن شِده حُب غازي لابوه يناديه باسم ابوه ؛ آمـرني !
ضحك غازي وهو يأشــر له بالجِـلوس ؛ ارتاح .


جلس أوس وهو متوتر الف امـامه
غـازي بابتِـسامه ؛ طيب يـا أوس ، اسمعني زيِـن وانتبه ! الحيِـن انت تشتغِل بشكِل مفرد لحال ، ومهمتك هيِ السيّــاف بالاول ، والليّـظ°ث ال عُـدي !
هز راسـه بـاستغِراب ؛ ايه طال عمرك ؟
غاري وهو يرجع جسِـده للخلف ؛ وسمعت ان الليّــث يصير زوج اخِـتك بالرضاع ، صحيح لو لا ؟
أوس باستغِـراب ؛ ايه نعم !
غـازي بـابتِـسامه ؛ تمام ، للحين متفِـقين احنا زين ، انا و ضع الشغِـل المفرد ما يعجبني ، خصوصا ان انِـت عنُصر قوي بالاستخبـارات عندي وعند غيِـري وانا ما ودِي تهِـدرّ وقتك وجهدك بـ السيّـظ°اف ، والليِــث لحالك !
أوس بهِدوء ؛ اللي تآمـر فيه انا معك
ابتَـسم غازي وهو يوقف ؛ تعال معاي الحين
قام وراه وهو يتبِـظ°عه ، دخِـلوا لغِـرفه التحَـقيق وأوس يناظِـره باستغِـراب
جلس غـازي وهو يأشـر ع الشخَـص اللي انعكَـاسه ع النافذه ؛ شايفه ؟
أوس باستغِـراب ؛ ايه !
ابتَـسم غازي وهو يأشر لـ أوس عليه ؛ هذا من رجال السيّـاف قبل ، ويقول انه يعرف عن الليّــث اشياء كثيره بس مو راضي يتكلم !
ابتَـسم أوس لثواني وهو فاهم قصده؛ على راسي !!
دخِـل أوس لغِـرفه التحقيق وهو يشوف هالشخَـص جَـالس بوسطها بهِـدوء تام ، نزع الـغطا اللي على عيِـونه وسرعان ما جمِـدت ملامحه بذهول
_

<< بيِــت ابِــو الليّـــث >>
متجمعيِــن كلهم بعَـد ما ودعِـوا ابِـو الليّــث ، ولا شافِـوا الليّــث لانه راح للمطِـار مباشره
ام ذيّــاب وهِي تلاعِب عدي ؛ اقول ما وحده منكم ناويه تحمل ؟
مشـاعل وهّي تكش على نفسها ؛ الله يخارجنا بعد ظ¥ سنين اذا ربي راد !
جميِـله وهِي تضم ميهاف ؛ الحلوه هذي تكفِـيني !
ذيّــاب بابتِـسامه عريضه ؛ امِــي زوجيني واجيب لك كل سنه بزر !
ام قاسم بضحك ؛ هو انت اللي بتحمل عاد!!
ذيّــاب وهو يحك حواجبـه ؛ لا يعني بس ياخاله ما ودك تقنعينها تزوجني ؟
ام قـاسم وهي تلف على ام ذيّـاب ؛ وليه ما تزوجِـين الولد دامه يبي زواج !!
ام ذيّـاب وهي تضحك بسخريه ؛ ازوج ذيّــاب ؟ انا ازوج ياسِـر ولا ازوج ذيّــاب هذا وجه زواج هذا !
ابتَـسم ياسر وهو يفتِـل شنبه ويقوم ؛ وين العروس يا طويله العمر !
صقِـر بسخريه ؛ فرحان بالشعَـرتين ذي الله يخلف عليك !
لف ياسر له بصدمه وهو يشوف قاسم وذيّــاب وجيِههم تميِـل للاحمـرار من كبِـحهم لضحِــكهم وسِرعان ما تعالت اصواتهم وهم يضحكِـون
ياسـر بتمثيل للحزن ؛ هذا وانت اللي تشبهني عاد ! يا حيف بس يا حيف !!
_

<< بـالطِيــاره >>
جَـلس بجنِـب ابوه وهو يناظره لثواني ؛ ابوي انت فيك شي ؟
لف له بـاستغراب ؛ لا ، تبي شيء انت ؟
الليّــث ؛ مو من عوايدك لسى ما جلست مع عمامي حتى وتقول يلا يا ليث سفر ، وش بنسوي طيب ؟
ابِـو الليّــث ؛ اربط حزامك الحين لا وصلنا تعرف كل شيء !
زم شَـفايفه باستغِــراب وهو يسنِـد جسده للخلف ويهمس ؛ الله يخارجنا !
_

<< بِــيت ابِـو مشِــعل ، العشِــاء >>
جَـالسه وتلعِب مع مشعِـل سِــوني ، صرخت بغضب من فاز عليها وهِي ترمي اليد وسِرعان ما بكِـت
انسدح ع الارض من كثر الضحِـك وهو يمسك بطنه ؛ بكِــت بكِـت بكِـت بكِـت !!
ضربت ساقه برجلها وهي تمسح دموعها وتضحك ؛ طيب !!
وسع مشِـعل عيونه بذهول وهو يشوف الشخَـص اللي يدخِـل مع البَــاب ، لفت وهي تشوف مشعِل الجامد وسرعان ما توسعت عيونها وهِي تشوف ابِـوها قِـدامها ، فزت وهِي تحضنه بعدم تصَـديق وسرعان ما تعالت ضحكاته وهو يضمها ؛ هلا بـ بنتي !!
قام مشعَـل وهو يسلم على ابِــوه ؛ الحمدلله ع السلامه
ابِـو مشعل ؛ الله يسلمك ، ما عندكم ابو تبلغونه بوفاه سلطان !
مشعل ؛ الله يرحمه ، قلنا اكيد وصلك الخبر !
ابِـو مشعل وهو يرفع حَـواجبه ؛ انتِ جوالك وش فيه كل ما اتصلت عليه مشغول !
تِـولين بابتِـسامه وهي تدخل تحت ذراعه ؛ ما ادري بس ترا واحشني !
ضحك وهو يضمها لصدره ، رن جوالها اللي بجيبِـها وسرعان ما بلعت ريقها بوهَــقه
اخذ مشعِـل الجَـوال وهو يشوف الرقم وسرعان ما عقَـد حواجبه ؛ رقم غريب
اخذت الجوال من ايده بوهقه ؛ وحده من البنات قالت بتغير رقمها وبتتصل علي اكيد هي
مده لها باستغراب وهو يشوف وجَـها يميِـل للاحمرار ؛ هاك !
جلس ابو مشعل ومشعل قدامه وتولين راحت للمطبخ
بلعت ريقها بخوف وهي ترجع تتصل عليه
عَـبدالرحمن باستغراب ؛ وش صاير ؟
تولين برعب ؛ انا اشكر اللحظه اللي عقلك فكر فيها وقرر يكلمني من رقم ثاني ! انت متخيل لو مشعل شاف رقمك الاساسي يتصل علي وش ممكن يسوي !!
ضحك لثواني ؛ هدي شوي مشعل ما ينتبه ، لا فضيتي كلميني طيب ؟
تولين وهي تلتفت لجل تتأكد انهم جالسين ؛ اوكي ..



_____



<< بيِــت ابِــو أوس >>
زفرت جيِـلان بملل ؛ كيِــان
كَـانت منسِـدحه وعيِـونها بالسَـقف وتفكِـر بعُـمق
هزتها بخفيف ؛ كيان
لفت راسهَـا بخمِـول ؛ وش ودك !
جيِـلان برجاء ؛ قومي نخرج يِـلا
هزت راسهَـا بالنفي وهِي تضم المخده لصَـدرها بخمِول ؛ مافيني حيِـّل ابد !!
قَـوست شفايفها برجاء ؛ الله يخليك كوفي بس !
ناظِـرت فيها لثواني وهي تشوف نظـرات الاستعطاف منها ؛ يلا طيب !
ابتَـسمت جيِـلان وهِـي تقوم وكيِـان اعتدلت بجلستها وهِي تمسك جوالها
جيِــلان باستغِراب وهي تلبس عبـايتها ؛ وش الطاري ؟
كيِـان بلا شعِور ؛ بقِـول لـ ابـوي عشـان ما
سكِـتت لثواني وهِـي تستِـوعب انها داخَـله بمحادثه ابِـوها وسرعان ما طغَـى الحزن بعيِـونها
جيِــلان وهي شوي وتبكي ؛ انتظَـرك تحـت !
هزت كيان راسها بـ زين ودموع كثيره تتجمع بمحاجرها ، مدت ايدها لراسهَـا وهي تفرك جبينهَـا لثواني برجفه ؛ يارب !! يارب !!

نزلت جيلان وسرعان ما ضمَـت امها وهِي شوي وتبكي
ام أوس بخوف ؛ اخِـتك فيها شيء !!
هزت راسهَـا بالنفي وهِي ترجف وشوي وتبكِـي وتحَـكّي امها عن اللي صار
زفرت ام أوس لثواني ؛ الله يصبِـرها !
ابتسمِوا لثواني وهم يشوفون كيِـان نازله وبجنبـها ابِـو أوس
كانت طالعه من غرفتها من شافها وابتَـسم بوجهها وهو يدخلها تحت ذراعه وينزل فيها
ابتَـسمت لثواني ؛ نمــشي ؟
جيِـلان بابتِـسامه ؛ يلا !
ابِـو أوس وهو يآخـذ مفاتيحه ؛ يلا انا بوديكم !
_

<< بالكــوفي >>
جيِـلان باستغِـراب وهي تشوف اللي جَـالس بالطاوله اللي مقَـابله لهم ؛ نسخه زوجك والا عيوني فيها شي ؟
لفت كيِـان باستغراب وسرعان ما رجعت وجهها لناحيِـه جيلان بعدم اهتمام؛ ولد عمه ، ذيّاب
رفعت جيلان حواجبها ؛ طابعه هم ؟
قَـربت كيان بتتكلم وسرعان ما جمدت ملامحها وهِي تشوف الانِـثى اللي دخلت متوجهه لـ طاولتهم
بلعت ريقها لثـواني من شبهها الكبيـر بـ امها لانها كانت محجُبـه فقط
جيِــلان باستغِراب ؛ نعِـرفك ؟
غاده وهي تمسك ايِـد كيان بتجاهل ؛ كيــان ؟ بنِت غيداء !
ناظرت فيها لثواني بشبه رعب وهي تهز راسـها بـ ايه
ابتَـسمت بهدوء ؛ انا خالتك ، غاده !
ناظَـرت فيها لثواني بذهول وهي شوي ويغمـى عليها من شده صدمتها
غاده بابتسِامه ؛ بفهمك كل شي وحبه حبه كمان ، استقبلتيني ؟
كانت عاجزه عن الحركه والكلام تماماً وهي تناظرها بذهول ، كـأن امها اللي فارقتها من سنين قِدامها وتحاكيها مباشره
بلعت ريقها وهي تسحب ايدها بتردد ؛ انا ا
ما كملت كلمتها وقامت بسرعه متوجهه للحمامات بذهول ، اهل امها كلهم توفوا بـ حادث غرق بعد وفاه امها بحسب قول ابوها
اخذت نفس وهي تستجمع نفسها لثواني وتخرج

رفع حـواجبه لثواني وهو يشوف الليّــث يتصل عليه
ذيّــاب ؛ ليِــث ؟
الليّــث بشبه توتر ؛ انا طحت ياخوك
ذيّــاب باستغراب ؛ صل ع النبَـي وش صار ؟
الليّــث وهو يفرك جبيَـنه لثواني ؛ عـادل ، وصلني خبر انه بـ ايد الاستخبـارات !!
وسع عيِـونه لثواني ؛ عادل ما غيره !
الليّــث بشبه غضب ؛ ايه عادل ما غيره !
ذيّـاب وهو يشيل مفاتيحه؛ اسمع ليِـّـث ، انا رايح الحين وبشوف وش الوضع هناك ، من اللي ماسك تحقيقه ؟
زفـر الليِــث لثواني ؛ الزفت أوس طلع استخبـاراتي ، وهو اللي ماسك تحقيقه !!
ذيّــاب بذهول وهو يرفع عيونه ؛ أوس بن ذيّـاب ما غيره !!
بلع ريقه لثواني وهو يشوف انثِـى يعرفها حيل قدام طاولته بشوي متجمده بمكانها وتسمعه بذهول
شتت انظاره بعيد عن عيونها وهو يخرج ؛ ليّــث زوجتك بالكوفي ، سمعتني ترا !
رفع حواجبه ؛ من معاها !!
ذيّـاب وهو يركب سيارته ؛ ما ادري
زفر الليّــث لثواني ؛ زين ، فمان الله !

جَـلست وهي تشتِـم نفسها انها وافقِـت تخرج من الصدمَـات اللي تتـوالى عليها ، بالاول الانثى اللي جالسه قدامها بصفِه انها " خالتها " ! والصدمه اللي وراها وهي تسمع ذيّـاب يحاكي الليّــث وكـأن مصَـيبه حَـلّت عليهم
جيلان وهِي تمرر ايدها لـ امام عيون كيان ؛ كيِـان !
كيِـان بانتبـاه ؛ معاك !
ابتَـسمت غاده وهي توقف ؛ انا بجي بوقت ثاني يا كيان ، تشرفت بمعرفتك يا جيلان !
ابتسَـمت جيلان بـتسليك وهي مو مرتـاحه لها داخلياً ابداً
_

<< بالمـركز >>
ضرب ايده ع الطاوله وهو شوي ويجن من برود أوس اللي جالس قدامه ومتكتف ونظراته بعيونه من اكثر من نص ساعه عادل وهو شوي وينجن من برود أوس ، رفع عيونه لـ الكاميرا اللي بالزوايه وهو يصرخ بغضب ؛ شيلواا الثلجه هذاا عني !!!
ابتسم غازي لثواني وسرعان ما انتشر صوته بالغرفه ؛ أوس هذا لك !
ابتَـسم اوس وهو يعدل تيشيرته ويوقف ؛ سمعت ؟
بلع عادل ريقه لثواني وهو يشوف نور الكاميرا الصغير يختفي بمعنـى انها ما تسجِـل او تصور ؛ وش تسـوي !!


____



أوس وهو يدف الكرسي بطرف ايده ببرود ؛ وش تتوقع ؟
بلع ريقه لثواني وهو يرجع جسده للخلف من جلس أوس ع الطاوله امامه ؛ انت تعرف ان الكاميرا ما تصور ، ولا تسجل حالياً صح ؟
ناظر عادل فيه لثواني ؛ ووش بتسوي مثلا ! التعذيب والضرب مو من اسلوبكم !
ابتَـسم أوس لثواني وهو يميِـل لـ الاستفِزاز النفسي اكثر ؛ كم سنه عند الـسيّـاف يا عادل ؟
عادل بشبه غضب ؛ انا مالي بالسياف !!
أوس بابتِـسامه وهو يشوف العسَـكري داخل و يمِد له ملف ؛ طيب مثل ما تحب !
قَـام وهو يآخـذ الملف ويتكِـي ع الجِـدار ، ظل يتأمِـل فيه لدقايِق بعيونه وهو يحس بـ مدى توتـر عادل من جبيِنه اللي بدِا يتعرق

بالطَظ°رف الآخـر ، خلف النافِذه اللي تبيِن غرفه التحقيق
ضحك لثِـواني واسلِوب أوس يعجبِـه كثير ، خصوصاً انه ما يكِثـر حَـكي ابداً ويجِـلس قِدام المُجرم بـهدوء ويناظِـر بعيِـونه بعَـدم ملل ولو لسـاعات لان هالشِـيء يأثـر بنفسيِـاتهم كثير بعكِس المحققين الباقين اللي يبدأون بالسِؤال ويكون لهم الكلام الاكثِـر
غـازي وهو يطق بـ قلمه ع الطاوله بضحك ؛ هَـذا الرجّـال يعجبني كثير ! يعجبـني والله !!
عِصـام وهو شوي ويِطق من برود أوس؛ يا ناس أوس من وين له كل هالبرود ! انا لو اجلس اطالع بـ احد ربع ساعه احتمال اموت شلون !!
ضحك غازي وهو يسمع عادل يغّـرد بكل شيء مثِل البلبل ؛ هذي نتايج البرود يا عصِـام !
وسع عصِـام عيونه لثِـواني بعدم تصَـديق وهو يسمع عادل وكلامه

عنِـد أوس وعَـادل
أوس وهو يقفِل الملف ويرميِـه ع الطَاوله ؛ تقِول والا اقول ؟
عادل والتِوتر يطِغى على ملامحه ؛ ما عندي شيء اقوله
أوس بجمِود ؛ مثلاً 2010 ، وش تعــني لك ؟
بَـلع ريقه لثواني بتردد ؛ مثـلها مثل غيــرها
زم شَـفايفه لثِـواني بتفكِـير ؛ يعني الحَــادث كان طبيِـعي بالنسَـبه لك ؟
عادل وهو يشِـتت انظاره بعِـيد عن أوس بعدم مواجهه ؛ ما كان فيها حَـدث مهم وما اعرف الحَـادث اللي تتكلم عنه !
ضرب ايِــده ع الطاوله بقوه ؛ قِـدامك ظ¥ ثواني ما اعطيتني اللي ابي ما بيحصل لك خير ! وعلى العموم الكاميرا للحين ما تسجل ، واسمي مو مكتوب اني دخلت تحقيقك والباقي لفهمك يا فيهم
عادل وهو يناظره لثِواني ؛ انا ما اعرف شيء !
ناظِـر فيه أوس وهو يتكِـي وايده على خده باستفِـزاز ؛ لا يـا شيِـخ ؟ انت ما تعرف شي يعني ؟ طِــيب وانا ما عندي شيء اخسره يا طويل العمر !
تراجع عادل للخلف وهو يبعد ايِـدينه من شاف أوس يتِـوجه له بهِـدوء ، مشى لحَـد ما صار خلفه وهو يحِـط ايديه على كتِــوفه من الخلف ؛ طيب يا عادل !
بلع ريقه لثواني وهو يحِـس بـ ايدين أوس على كتوفه
أوس باستفِـزاز وهو يعرف ان كتفه مصاب لانهم سوو له فحص قبل لا يدخلونه وهالشيء مكتوب بالملف اللي جابه له العسكري ؛ الله يسِلم لك ضلع يارب !
صرخ فيه بغضب من حس بـ ايده على جَـرح كتفه ؛ خلاص !!
ابتَـسم أوس وهو يتكِــي ؛ انطِـق
عادل بتردد ؛ السيّـاف مو مسافـر الحين ، ورجع قبل اسبِوع تقريبِاً بهويه ثانيه ! وبالنسبه لحـادث 2010 اللي هِـو لزوجه سِـلطان ايه كان بتخطيط من السيّـاف وتنفيذ منه ومن رجاله لانه سلطِـان قبلها بلّغ عليه واخذ له اسبِوع حبس وقرر ينتقِـم بهالطريقه !
أوس بهدوء ؛ عندك دليل ؟
عادل ؛ الدليِـل مع عـزام ال عُدي مب معي !
رفع أوس حواجبه لثواني ؛ شلون ؟
عادل بخفوت ؛ اسأله وتعرف شلون !
ناظِـر فيه أوس لثواني وهو يخرج لـ غازي
غَـازي وهو يفرك جبينه ؛اسمع ، وقف بموضوع السيّاف الحين واسأله عن الليّــث بسرعه قبل لا يطِير لهم الخبَـر
هز أوس راسـه بـ زين وهو يِقرب بيدخل وسرعان ما وقف من دخل العسكري وهو يتكـلم بـ إن ذيّـاب ال عُـدي وده يشوف عـادل بصِـفته " محـاميه "
أوس بسخريه وهو يلف على غازي ؛ الخبر طاير لهم من زمان ! بس الليّــث مب موجود بالريَـاض الحين يرسل نسخته عنه !
غازي وهو يوقف ؛ انا بتفـاهم معه !!
عصِـام وهو يحط ايده على جبينه ؛ كمِل يا أوس !
دخل أوس وهو يحاول يآخـذ منه معلومات صحيحه عن الليّــث

خـرج غازي وهو يوقف قِـدام ذيّـاب ويمد ايِده ؛ شرفـتنا يا ذيّــاب
مد ذيّــاب ايده وهو يرد السلام ؛ الشَـرف لي عَز الله مقامك ، بِديتـوا بالتحقيق مع عادل بدون لا يوصلني خبر يا طويل العمر اتمنـى انك تآخـذ الاجراء المناسَـب الحين !
غـازي بتمثِـيل للاستغِراب ؛ انت المحـامي حق عادل يا ذيّـاب ؟
ذيّـاب وهو ....

همسه الشوق 29 - 1 - 2022 09:40 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
ذيّـاب وهو فاهم تلميِحـات غازي اللي ما تنِـطلي عليه لكِـونه محامي شَـاطر وجِداً بعد ؛ محـاميه من الحين وبعدَ ، اقدر اشِـوفه اذا تسِـمح !
ناظِـر فيه غازي لثواني وهو ما يقِدر يعترض لانه من حَـقه يشوف مِوكـله ولو اعترض المتضرر هو فقط
دخَـل غـازي ووراه ذيّــاب ، خرج أوس وعلى ثغَـره ابتِـظ°سامه عريضِــه وهو يوقف بجنب الباب
ذيّــاب بسخريه ؛ ايش الوضع يا مفتش ؟
أوس وهو يفتح الباب بَـطرف ايده بسخريه ؛ تفضِــل !
دخل ذيّــاب ونظراتهم لـ بعض عدوانيِـه بشكل مو معقول
عصِـام بسخريه ؛ لو طـولتوا بعد انحَـرق المكان !
ضحك أوس لثواني وهو يعدل نفسه ويترك الملف ؛ انا ماشي !
غـازي ؛ اخذت منه شيء بخصوص الليّــث ؟
هَـز راسَـه بـ ايه ؛ بالمَـلف ، تآمـر على شيء ؟
غـازي بابتِـسامه ؛ لا تســلم
قرب أوس بيخرج وسرعان ما استوقفه صوت غازي
غـازي بتذكَـر ؛ ايه يا أوس ، تعال بكِـرا الصباح عندي شغل وياك
رفع حواجبـه لثواني ؛ بـ أمرك
_

<<مكـان آخــر >>
رميت جسَـدها ع الكَـنبـه وهي ترد على اتصاله ؛ وبعَـدين يعني !
ابتَـسم بهدوء ؛ بعدين ما لك فيه
غَـاده ؛ انت ميِـن طيب !!
ابتَـسم وهو يزفِـر ؛ محَـد ، مو لازم تعرفيِـني المهم وصَـلتك لـ بنت اختك ، صح لو لا ؟
غـاده بشِبه شك ؛ انت وصَـلتني لـ بنت اختي تمام ، ليه تسَـوي هالمعروف !
ضحك لثِــواني ؛ مغـروم بجَـمالك وحبَـيت اساعَـد ، فيها مشكله ؟
زمت شفَظ°ايفها بسخريه ؛ عيَـب يا جدَي هالحكي !
ابتَـسم لثواني وهو يطق بـ اصابعه ؛ تعَـرفين كم عمري يومك تحكيِن كذا ؟
هزت راسهَـا بالنفي ؛ ما اعرف ، ولا ينتـابني فضول ابداً من صوتك ما تنزل عن الـ50 !
ضحك لثواني وهو يوقف ؛ اصغـر من الـ 50 بـ 15 سنه ! اشوفك بكرا !
سكَـرت لثواني وهي تستغَـرب من هَـالشخص كثيِـر ، ما قبَـلت بالرجِـوع للريِـاض بالاول لكِنه اخبَــرها بـ وفاه سلطِــان وهالشِــي شجَـعها حيِـل للرجوع لان سلطِـان من وقت حادث اهَـلها اخَـفاها عن الكِل بهَـدف حمايتها " او كَـتمها ومحيِها من وجهه نظرها" لانه يشِك ان حادث اهَـلها كان بتَـدبير من السيّــاف كمان .
_

<< بـ وسَــط اسَـطنبول >>
نِـزل الليّـث باستغِراب وهو يدور ابِـوه ، لمحه من بعيِـد وهو يمشـي خلفه
الليّــث باستغَـراب ؛ وش السَـالفه !
ابِـو الليّــث وهو يركب السيِـاره ؛ تعال وبتفِــهم !
رفع حَـواجبه لثـواني وهو يركِــب بجَـنب ابوه ؛ عنَـدنا شغل ؟ بنقَـابل احد ؟ وش طيب !
ابِـو الليّــث بجمود؛ مو من عادتك كِثـر الاسئله يا ليّــث ! ايه بنقَـابل احد وتعَـرفه حق المعرفه بعد !!
ناظر فيه لثِـواني بـ استغراب ميِن هالشخَـص اللي ابِوه من باكِر الصباح يأمره بالنزول لجِـل يروحون له
زفَـر بعدم اهتمـام ورغبَـته كِـلها بالعوده للبلاد فقط
وقِـف ابِـوه امام بيِـت كبيِــر وهو ينِـزل ، رفع الليّــث حواجَـبه لثواني وهالبيِـت يبيِـن انه لنَـاس " اثِـرياء " وجِــداً
استغَـرب من معرفه ابِـوه للمكـان وهو يدخل بـثبات ، تهلل وجَـه ابو الليِــث وهو يشوف الجَـالس بصدر الصــاله وسِرعان ما تغيَـر وجه الليّــث للسّـواد الشَـديد من هَـول الصدمه اللي وقَـعت عليه
وسَـع عيونه لثِـواني وهو وده يتكِـلم بعدم قدره من الشخَـص اللي يشوفه قدامه ؛ كـ كـظ°يف !!
ارتسَـمـت ابتسِـامه عريضه على ثغَـره ؛ السَـلام عليكم يا ليّــث !
ناظـر فيه بذهول ونظَـراته تتوزع علِـيه ، وعلى ابَــوه المبَــتسـم
_

<< بيِـت قاسم >>
جالسه بحضِنه ويناظِـرون بـ عُدي اللي يتقَـلب مره ، ويزحف لجل يآخـذ شي مره ثانيه ، يضحك شوي ويصرخ ويقوس شفايفه شوي
قاسم وهو يمسك كفَـها ؛ مَـا ودك بالثاني ؟
هزت راسها بالنفي برعب ؛ لا ابداً الله يخلي لنا عدي يارب !
ضحك ؛ والله انا الصراحه جالس افكر ، واعجبتني الفكره وودي اياها بنت كمان وش تقولين ؟
هزت راسها بالنفي وهي تناظره برجاء ؛ مو الحين
ابتَـسم لثواني من نبرتها ونظراتها ؛ لحد ما يكمل عُدي السنه ، غيره ما عندي !
ابتَـسمت وهي تلف للجهه الاخِـرى ؛ يصير خير ان شاء الله

_

<< بيِــت ابــو أوس >>
جَـالسه بغرفتها بِحـزن يخّـيم عليها ، باقي يِـومين وتكمل اسبوعين من وفَـاة ابوها ،، زفَـرت لثواني وعيونها تتعَـلق بالسمَـاء وهي تحِـس الدنيِـا تخنقهَـا مع كِـل جنب من شَـده شوقها له ، نزلت دموعها وهِي تضم نفسها ورجـولها لصَـدرها ، ما تَـدري ليه جَـاء الليّــث ببالهَـا وسط كِـل هالحزن اللي طـاغي عليها ، اخَـذت نفس عميِـق وكـأنها تو تنتبـه للتفَـاصيل الصغَـيره اللي صارت وما انتبهَـت لها حيِـل من شده حزنها ، وقَـت كانوا بالمسَـتشفى وجَـاها عزيز ثم غيِــر اتجاهه ،


____





كان واقِـف خلفها وكـ أنه يبِـين لعـزيز انه ما احد يمِسّـها وهو موجود ، وقَـت ما قربت بتدخِـل بيت ابِوها ما كانت قادره تدخَـل المفتاح من شده حُزنها لكِن ايده ساندتها ، خوفه وقِـت جرحت ايِدها بـ زجاج الايِـطار ، ومعاتبته لها وهو يقول " انتبهي مره ثانيه" ، محـاولاته الكثِيره بـ انها تآكل وهي ترفض ، كان يضمِها لصدره كل ما تجمعِـت الدموع بمحاجرها ، سؤاله عن رجلها كل شوي وخوفه من انها تتعب ، وقت ما حلِـمت بـ ابوها ضمها لصَـدره كمان ، ضحكت وسط دموعها وهِي تتذكر وقت صحيت وهي بحضنه من قربت بترفع تيشيرته لجل تشوف الشاش لو جرحه ينزف او لا وداهمها صوته " بتفصَخيني ؟" وقتها قامت ركض وهو صرخ بـ" انتبهـي لرجلك " ، وقت جرحت اصبعها بالسكين وارتعبت هداها بدل لا يرعبها اكثر وهو يعاتبهَـا بحنيّـه ، وقت طاحَـت بالمسبح رغم جـرحه ورغم انه يعرف بـ ان هالشِيء خطَـر على حياته وجرحه ما تردد لـ لحظه بـ انه ينِـط ويِـطلعها ، بكِت بوقتها من شافته ينزف بعد ما طلعها لكنه مسك راسها وهو يضمه كـ أنه يِـطمنها ولو شوي ، اول ما صحِى ما طلب غيِرها واول طلب كان انها تِلف على رجلها اللي التوت لجل ما تورم اكثر ، تفَـاصيل كثيره كانت غافَـله عنها بـ وسط حزنها
مسحَـت دموعها بعُـنف ؛ شفـقه بس ولجل ما يصير شيء لي ويآكلهَـا على راسظ°ه ! ما له تفسير ثاني يا كيـان ما له !!
دخَـل أوس وهو يشوفها تبكِـي ؛ افَـا من مزعل الحلوه !
ناظِـرت فيه لثواني وهي تصَـد عنه ؛ ما اكـلم قاطعين !
ابتَـسم وهو يجلس قبالها ؛ طيب بس وش مزعل عيونك الحلوه ؟
قوسَـت شفايفها لثواني ؛ ابـوي ، والليّــث ، وانت واللي طِلعت بمسـمى خَـالتي والكِل !
ناظِـر فيها لثواني بذهول ؛ خالتك ؟
هزت راسـها بـ ايه ؛ ما قالت لك جيِـلان ؟
هز راسـه بالنفَـي ؛ ما شفـتها من وقت ما جيِـت ، شلون !!!
رفعت كتوفها بلا معرفه ؛ ما ادري ، جاتني بالكوفي وكانت تشبه امي حيل ! قالت انتِ كيان بنت غيداء قلت لها ايه قالت انا خالتك !
ناظِـر فيها لثواني باستغِراب وسرعان ما استَـوطن الشك قَـلبه ؛ مع مين جات ؟ وكيف !
رفعت كتوفها بلا معرفه وهِي تقوس شفَـايفها
قام وهو يقرب بيخرج وسرعان ما تراجع ؛ وش اسمها ؟
كيِـان باستغراب ؛ غاده
زم شفَـايفه لثواني وهو يخرج ~
_

<< اسَــطنبــول >>
الليّــث بذهـول ؛ كـ كيّــف !!
ابِـو الليّــث وهو يجلَـس بهدوء ؛ اجِـلس يا ليّــث !
احتَـدت ملامحه لثِـواني وهو يميِـل للعصَـبيه كثيِـر ؛ تلعَــبون معي انتـم !!!
ابِـو الليّــث وهو عارف عن العَـواصف اللي بتجِـيهم من الليّــث ؛ اهِـدا واجِـلس !!
لف انظـاره له بشبه حده ؛ لعب بزران الشغله صح ! والله لحظه ما عجبني الوضع بسوي نفسي ميت !!
صرخ فيه بغضب وبنتك طيب !!!
ضرب ابِو الليّــث بـ ايده ع الطَـاوله ؛ ليييثث !!
سلِــطان بهدوء ؛ اجِــلس يا ليّـث ، افهم الموضوع بالاول ثم احِـكم بكِـيفك ما بنلومك !
ناظِـر فيهم لثِـواني بجِـمود وهو يجلِــس
ابِـو الليّث وهو يشبِـك اصَـابعه ؛ يا ليّــث انا طلعت قبِـل وفاه سلِـطان بـ يومين ، بوقت ما خبِرتك بـ انك تحميه العصر انا طلعت بعدها المغرب وكلمته قبل لا يجيك ويعرف بمكانه السيّاف وتصير الاحداث !
سلطِـان وهو يكمِـل ؛ الشغَـله مو مثِل اللي تظِـنه ياليّــث ، اللي صار كِـله مني ومن ابِـوك لجل نَـطيح السيّـاف بس !!
ناظِر فيهم لثِـواني بذهول ؛ كيف !!
ابِـو الليّـث باستعجَـال ؛ مو شغله زواجك من كيِـان والاحَـداث اللي قبل ! لا نقصِد من قبل وفاه سلطان الكذبيه طبعاً !
الليّــث وهو شبه مستحِـقر لكَـلامهم ؛ وشِـلون ؟
سلطِـان بهدوء ؛ جاني ابِوك يا ليّــث وجَـلسنا ، تصافينا بشـغله الاعمِال وغيرها وكِلٍ عرف وش له ووش عليه ووقفنَـا عندك انت وكَـيان ووضعكم !
الليِـث بشبه انفعال ؛ لا تحاول انك تطلب مني الطلاق ابداً !
هز سلطان راسه بالنفي ؛ ما بطلبه الحين !
الليّــث بجمود ؛ ولا بتطَـلبه بعدين ! فهمِوني الحين
ابِـو الليّــث بهدوء ؛ انا بلغت سلِـطان قبلك بالخَـطر اللي بيجِـيه من السيّـاف ، اتفقنَـا انه يروح يآخَـذ بنته بالاول ثم يرجع وخلاص ينتهَـي الموضوع بسفرهم لهنا لفتره، السيّـاف خَـرّب كل خططنا بـ اطلاقه النِار على سلطِـان !
الليّــث وهو يكِذب اللي يشوفه وان سلطِان بكـامل قوته وجسده امامه ؛ بس كيَـان لمسِت سلطان ! لمست وجهه وكان بارد مثل الثلج ! انهارت البنت شلون ما تحركت فيك شعره !! اساساً انت طَـولت بغرفه العمليات لـ ظ،ظ، ساعه تقريباً شلون ومتى لقيتوا الوقت !


____




سلطِـان بهدوء ؛ المفروض انت اكثِر من يعرف بهالمواضيع يا ليّــث ! ع العموم انا عمليتي انتهت قبل بـ ظ¤ ساعات ! وبهالِوقت كان ابوك بجنِبي بس ما خبَـرنا احد والكِل يظن اني بـاقي بالعمليات ! اتفقنا انا وابوك ويا الدكتِور وفهمناه الوضع ، يعني تقدر تقول ما رضى بالاول بس قدرنا نطلع شهاده وفاه مزوره وخلصنا كل الاجراءات ! الصعب بالموضوع علي هو كيان وهنا انا اضطريت اني افرط فيها وبحزنها لجل سلامتها بس ! مجرد مخدر وكم كيس ثلج على وجهك وتصير ميت يا ليّــث ! ما طولت عندكم اساساً وما كان منكم احد بالذكاء والصحاوه اللي ينتبِـه اني باقي اتنفس ! ما تسألت بداخلك ليه ما قرب شخص منكم وقت دفني واللي حطو الجثه بالقبر ما كان احد منهم يعرفني وكانوا ملثمين ما تعرفونهم انتو بعد ؟ سهل للناس اللي عندها عقل يا ليث !
ناظر فيهم لثواني وهو مصدوم فعلياً ؛ووش مرادكم !
ابِو الليّـث ؛ نطيح السيّـاف لانه لو ظن ان سلطِـان توفى صدق بيخرج من الرياض بكبرها وبنكون احنا اللي وراه ، لكنه مثل العاده خيّب كل توقعاتنا وما جاء لاسطِنبول والحين رجع للبلاد بهويه جديده وطلعه ان كنِت تقدر بدون الاستخبـارات !
ناظر فيهم لثواني وهو يغطي وجهه بـ ايده بصـدمه ويناظرهم بذهول ؛ انتو تستِوعبون اللي سوَيتوه !
سِـلطان بهدوء ؛ نستوعب عشانك ، وعشان كيِـان يا ليّـث !
الليّــث وهو يوقف ؛ انا راجع ! الله يسامح عقولكم !!
لف نظره لـ سلطان انت أذيّت كيّـان اكثر من انك تحميها يا ابِـوها ! أذيتها حيل !!
عض شفته لثواني بشبه ندم ؛ بيجِـي الوقت اللي تفَـهم فيه شعوري والضغَـط اللي انا تحته يا ليّــث ! بيجي وقَـت !
ناظِر فيه سلطان وهو يشوفه يَـوقف ؛ تعال معي بالاول !
قام سلطِـان وهو يصعَـد للاعلـى والليّـث خلفه ووده يِذبحـه من شده قهـره وشعِوره بالحقَـد تجاهه على الحزن اللي عيِشه كيان
دخَـل سلطان لغِـرفه مليِانه العَـاب وعَـفش كثِير
رفع الليّــث حواجبَـه لثواني وسرعان ما ابتَـسم بداخله وهو يشوف صورتها ع الطَـاوله
سلطِـان بهدوء وهو يمِسك ارنَـب باللون الَـوري الهادئ ؛ يمكِن تحبـها يا ليّـث ويمكن لا ، بس خله ببـالك محد يِحب بنِت سلطان كثره !!
ضحك الليّـث بشبه سخريه ؛ آمنت بِشده حُبك لها لدرجه انك تأذيها !
سِـلطان وهو يلف عليه بحَـزم ؛ لو كانت بتتأذى فـ بعُدي بس بتعيَش مرتاحه وبخيِر وانا ضامن ان ما احَـد يتعرض لها انفَـي نفسي من سبع اراضـي وسبع بحِور يا ليّــث ! لكِن اني اظَـل وايدي على قلبِي خوفاً عليها وحتِى هي خايفه على نفسها وخَـايفه عليّ هالشيء ما يرضِيني ابداً يا ليّــث !
ناظِر فيه لثواني وهو يشوفه يمِد له هالارنَـب
سِـلطان بشِبه حزن ؛ كان المُفضـل عندها بَـ وقت طفولتها ، احتَـرق بحـادث امها ومن وقتها وهِي حزينه عليها ! لقيت مثله قبل كم يوم بـمحل يا ليِـت تعَـطيه اياها !
ناظِر فيه لثواني بهدوء ؛ بـ أي صفه !
سِـلطان ؛ تعرف تِـلف كل المواضيع وقفِت على لعبه صغيره !تقدر تلفها شفتها معاك بصوره شفتها معاك بـ اي شيء !
الليّــث بجمود ؛ وليه انسَـب لنفسي شيء ما جبته لها ؟ ليه اعيشها بـ شيء بعيد عن واقعنا !
سِـلطان بهدوء ؛ ومين قال بتعَـيشها شيء بعيد عن واقعكم ؟ انا فتره قصيره وراجع ياليّـث وبنتي بترجع معي بـ اتفاق ! بنسـى ال عُـدي وانت بتنَـسى ال حِزام يا ليّــث !
الليّــث وهو يآخـذ الارنب من ايد سلطان بهمس ؛ بـ هذي صعبه يا سلِـطان !
رفع حواجبه لثواني بعدم فهم وهو ماسمعه تمام ؛ وش قلت ؟
هز الليّـث راسه بالنفي بسخريه ؛ الله يطول بعمرك يا سلطان ! ويحفظ عقل بنتك ان شاء الله !
ناظر فيه لثواني باستغراب وهو يرفع حواجبه ، خرج الليّـث وهو يحجز اقرب طيّاره ومن حسن حَـظه كانت اقرب طياره بعد ظ£ ساعات وفيها مقعد واحد فـاضي من حُسـن حظه ، ما كان مِهتم لـ اي شيء ما عدا انه يرجع ويشوفها ، ابتسم لثواني وهو شبه عارف ضعفها تجاهه ، بسيطه وجداً بالنسبه لعمُرها اللي يتأثر بـ اي شخص يلامس قلبه والليّـث بحركاته لامس قلبها من اقصَـاه لـ ادناه
_

<< بيِــت أبـو أوس ، العصَـر >>
رفعت حـواجبها بـ استغراب وهِي تسمع ام أوس تبـلغها بـ ان ام الليّـث واخواتها جايين لـزيارتها هنا
قامت وهِي تناظِر بنفسها ، دفنِت نفسها بالسواد وهو اكره لِون لـ ابوها ، اخذت نفس عميِق وهي تنزل استغَـربت من نظراتهم لها واستغَـربت اكثر من عدم وجود ام أوس وجيِـلان .
وقفت بهِـدوء وسرعان ما تجمِدت ملامحها وهِي عارفه ريحه العطر اللي جتها من الخلف واستحَـلت قلبها من حلاوتها ، اول مره تشِوف عطِر يوصِف شخَـص ، تحس بعطِره اجتمعت كِل صفاته من هيَـبه ، ورجوله ، وحده وحنيّه بنفس الوقت ، تِوردت ملامحَـها من حست بـ ايده تحاوط كتوفها ..


___




الليّــث بهمس ؛ ما اشتَـقتي !
غمضّت عيونها وهي ترجف من قربه بهمس ؛ ابعد عيب !!
ابتَـسمت جميله ؛ القِلوب عند بعَض حتى والمسافه بعيده يا ليّــث !
رفع حواجبه لثواني وهو يشوفها تنظِر بصدره وصدر كيان ، لفها ناحيته وسرعان ما ضحك وهو يشوف نفس التيشيِرت بس فرق الالوان ، هي ابيِض وهو اسَـود
حمّرت خدودها وهي تحاول تبعد ذراعه اللي حاوطت كتفها وهي تدخلها بحضنه ؛ ليه رجعت !
الليّــث بسخريه وهمس ؛ اشتقَـت لك ورجعـت !
حاولت تفك نفسها منه وهي تشوف نظراتهم وابتساماتهم وداخلها يغلي من شده حياها
ابعَـد وهو يسمع أوس يناديه بـ ان ابوه جَــاء ، توجه لعندهم بهدوء
ابـو أوس ؛ آمـر يا ليّــث !
الليَــث بهدوء ؛ مشِكور يـا أبـو اوس لكِن زوجتي بترجع معاي الحين !
ابـو أوس وهو يشوف ملامح اوس احتَـدت ؛ بـرضى البنت ترجع لك ، غيره ما عندي !
أوس بشبه حده ؛ ما تبي ترجع لك وياليت تعجل بالطلاق شوي !
الليّــث بهدوء ؛ طلاق مو مطلق يا أوس ، وبالنسبه لزوجتي تجي هنا وتشوف بعينك هي موافقه والا لا !
ناظِر فيه لثواني وهو يشوف الاصرار بعِـيون الليّــث ، دخلت كيِـان من نادوها وهِي تناظرهم بـاستغراب
ابِـو أوس بهدوء وهو يأشر لها بالجلوس ؛ بتظَـلين عندنا يا كيان ، او بتروحين مع الليّــث ؟
ناظرت بـ أوس والليّــث لثواني بتردد وهي تشوف اثنينهم ملامحَـهم تميِـل للحده وهم يناظرونها ويناظرون بعض
بِلعت ريقها لثواني بتردد وهِي تشوف الليّـث مره ، وتِلف على أوس مره
ابـو أوس بحده وهو شبه حاس انهَـا خايفه ؛ وروني عَـرض اكتافكم وبـرا الاثنين بسرعه !
قام الليّــث لان جواله رن وأوس بالمثــل
ابـو أوس بحنيه ؛ انا معاك بقرارك مهما يكون يا بنتي ! بيت زوجك او عندنا ما يفرق معي لانك بالحالتين بتظلين تحت نَـظري !
اخذت نفَـس لثواني ووجهَـا يميل للاحمـرار ودها تروح مع الليّــث لان أسـئله كثيره تدور بمخها ، تعرف انها لو رفضت تروح معاه ما بيَـجاوب على سؤال منها ؛ بـروح مع الليَــث !
هز راسـه بـ زين بابتِـسامه ؛ عَـين العقل يا بنِـتي ! متى تبِين تروحين ؟
كيِـان بهدوء : الحين !
هز راسـه بـ زين وهو يخرج وكيـان وراه ، احتدت ملامحه وهو يشوف أوس والليَــث رأس بـ رأس وشوي ويتناطحون وكل واحد وجهه احمّـر من الغضب !
أوس وهو يرفع اصبَـعه لصَـدر الليّــث بتهديد ؛ بَـدخلك اعنف سجن ياليّــث انتظرني !!
الليَــث وهو يمسك ايِـد أوس ؛ اعلـى ما بخَـيلك اركبه يا أوس ! والا اقول المُفتش أوس اصح ؟
تنحنح ابـو أوس وهو يناظرهم بحده ؛ خلاص عاد !
ابعد أوس والليّــث بالمثَـل وانظارهم على كيِـان
ابـو أوس ؛ كيان بتروح مع زوجها ، انتهى النقاش
عض أوس شفته بقهر وهو يشوف الليَـث يناظِره بـ انتصار
الليَـث بهدوء ؛ استنـاك بالسيِـاره
هزت راسـها بـ زين وهي تطِلع تآخـذ عبـايتها ، لبستهَـا باستعجَـال وهي تآخـذ اغراضها المهمه وتنِـزل
بلعت ريقها لثواني وهِي تشوف الليَـث وأوس يتناقِـشون بحده مره ثانيه ، بس بشكَـل اشّـد من اللي قبَـله !
رص الليَـث على اسنانه بغضب مكبوت ؛ اسكـت لا ادفنك قِدامها الحين !!
تجـاهل أوس وهو يبعد وانظاره على الليَــث
تقـدمت كيان وهِي بتركـب السياره والليَــث خلفها
أوس بـاستفزاز ؛ اشَــوفك بالتحظ°قيق اليـوم يا ليّـث بن عزام !!
لف الليّـث لثواني وسرعان ما ابتسَـم بسخريه وهو يدخل
لف نظره لها كيف هاديه وهو يحرك بهدوء
رفع حواجبه وهو يشوف ذيّـاب يتصل عليه ؛ ايِـوه
ذيّـاب وهو يفرك جبينه ؛ ولد العم التحقيق طالبين مقامك
زفّـر الليَـث بهدوء ؛ عارف اوس قال ، متى ؟
ذيّـاب ؛ المفروض الحين بس انا اجلته شوي لبعد العشاء عشان ترتاح لانك تو جاي من سفر ، الموضوع مو مره كبير بحاول احله قبل لا تدخل التحقيق اصلاً
الليَـث باستغراب ؛ وش قال عادل ؟
ذيّـاب بسخريه ؛ اشتكـى عليك لنفسه الغبي ، وقت كسرت له ايده حاولت افهمه انه هو الغلطان لكن راسه يابس ويقول يا يمسكونه بهذي يا بقول شيء اكبر !
رفع حواجبه باستغراب وسخريه ؛ اعلى ما بخيله يركبه ، ما دقيت له خبر ولا لغيره !
حك ذيّـاب حواجبـه لثواني ؛ ما عليك من عادل ، عزيز ناويك
الليَــث بسخريه ؛ مين مو ناويني اصلاً ؟ وش عنده الفصعون بعد !
ذيَـاب وهو يحس بـ ان الليّـث بيعصب ؛ مرتِب دعوى بحق وحَـقيق ضدك لجل تطلق بنت عمه ، الحيوان عنده ادله اقوى منها ما شفت يعني من اول ما يفتحها بتضطر يا ولد عمي تطلق زوجتك !
احتَـدت ملامحه لثواني وهو يشد ع الدركسون ؛ العشاء نتفاهم
سكر ذيّـاب وهو عارف ان الليّــث وصل حده تماماً من الغضب
ناظرت فيه لثِـواني وهِي تشوف كيِـف تحوَلت ملامحه فجأه للاحمرار ، عروقه اللي شوي وتنِط من كثِر شَـدته ع الدركسِون ، تخاف تسأله عن شيء وينفجِر كل هالغضب عليها ..


___




<<بيِــت عبدالرحَـمن >>
دخِـلت وهِي ترمي شنـطتها وتدور ميـهاف ، رفعت حواجبـها لثواني وهِي تنادي عليها بِدون رد
انخَـطف لونها لثواني وسرعان ما زفرت بشبه ارتيِاح وهي تسمع صوتها مع عبـدالرحمن بالخارج
دخلت وهِي تضحك وتتوجه لحِضن امها
جميِـله ؛ فين رحتـوا ؟
ميهَـاف وهي تقِبل خد امها ؛ رحنا البَـقاله !
ابتسمت جميله وهي تمسك ايدها ؛ بس الحلاو ممنوع اتفقنا ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تنزل من حضن امها وتخرج تلعب ، اخذت الوشاح حقها وهي تتعدا عبدالرحمن لجل تخرج لكنه مسك ذراعها بقوه
عبـدالرحمن بخفوت ؛ انا ساكت عن السخَـافه اللي سويتيها قدام ابوك ، وثم قدام الليّـث وابوك بعد بمزاجي بس للصبر حدود يا جميله ! للصبر حدود !
جميِـله وهي تحاول تفك ذراعها بغضب ؛ للصبر حدود بس مو معاك ! تحسب اني راضيه باللي قاعد تسويه وعاجبني الوضع ؟ يا تطلق برضاك يا مع الاسف يا زوجي نتلاقى بالمحكمه !!
دفها بشبه سخريه ؛ طلع منكم واحد محامي وابلشتونا فيه وكأن المحاكم كلها معاكم ! ما اقول الا الله يسعد ذيّـاب يومه يدخل كل هالثقه فيكم ورافع روسكم !
جميِـله بشبه حده ؛ وش قصَـدك يعني !بعدين لو رفعت عليك ما بيمسكها ذيّـاب ! ذيّـاب اكبر من انه يمسك قضيه ضد واحد !! ورخيص كمان !!
ضحك بسخريه وهو يقترب منها ؛ يعني ؟
جميِـله بغضب مكبوت؛ عبـدالرحمن يا تبعد برضاك يا ا
قاطعها وهو يرميها ع الكنبه اللي خلفها ؛ يا ؟
وسعت عيونها لثواني وهي تشوفه يقترب منها ، مسكت المخده وهي ترميها على صدره وتخرج للخارج ركض ، ضحك لثواني وهو يعض شفته ؛ مغريه لا بارك الله بعدوها !!
_

<< بيِــت الليّـــث >>
ترددت بالنِـزول ظنَـاً منها ان هيِـام موجوده ، رفع حواجبـه وهو يشوفها ما نزلت ، تقِدم بهدوء وهو يفتح الباب ؛انزلي
ناظرت فيه لثواني وهِي تنزل وما ودها تسأله عنها ابداً
مشى قدامها وهي خلفه ، جلست بالصاله وهو صعد للاعلى
رميِـت عبايتها بهدوء وهي تتوجـه للمطبخ ، اخذت نفس لثواني وهي تصعَـد للاعلى
دقَـت الباب ودخلت من سمعِت صوته يسمح لها بالدخول
غطت عيونها بكفوفها وهِي تتراجع للخلف من شافته عَـاري الصدر ؛ هييييه !
ابتَـسم لثواني وهو يلبِس تيشِيرته الاخـر ؛ ادخلي !
وسعَـت بين اصَـابعها اللي على عيونها لجل تتأكد انه لبس ؛ لبسِت ؟
الليّــث بسخريه ؛ استنَـاك تلبسيني !
كشرت لثواني ؛ يا ظرافتك !
ضحك وهو يعدل شعره ويلف عليها ؛ وش تبيِن الحين !
شبكت اصابعها بتردد وهي تناظره ؛ وين هيام ؟
كشِـر بهدوء وهو يصد من رساله جات لـ جـواله ، عرفت انه ما يبي يجاوبها وسكتت برعب انه يهاوش
كيِـان بتردد وهي تأشر ع الباب ؛ انا بـخرج برا
هز راسـه بـ زين وهو يعقِـد حواجبه من رساله ذيّاب اللي تبلغه بـ انه لازم يروح الحِين للمركز لجل مايكبر الموضوع اكثر ، زفر لثواني وهو يآخـذ الارنَـب معاه ؛ نشوف يا بنِت سلطان !
نِـزل وسرعان ما ابتسـم وهو يشوفها واقفه بعيِـد وتتأمـل بالمسبح ،
تقِدم بهدوء من خلفها ؛ بتتعـبيني مره ثانيه ؟
ابتَـسمت لثواني وهي تناظر المسبح ؛ ما اجبـرتك تنط لو تركتني !!
ابتَـسم بهدوء وهو يحاوط خصِرها ؛ احتاجك ما اقدر اتركك !
بِلعت ريقها بتردد وهِي تشوف ايديه على خصرها ؛ ليّـث !
ليّــث ؛ اششش !
ابتَـسم وهو يضمها لحد ما لاصق ظهرها صَـدره ، توتِرت من قربه وايده اللي على خصرها ، وسعت عيِونها لثواني بعدم تصَـديق وهِي تشوف ايِـده الاخِـرى تنمِد امـامها بـ لعِـبه تحِـبها جداً ، كانت هَـديه ابوها لهَـا وقت ما دخِلت المدرسه ، ظلت محتفِـظه فيه بكل ما فيها لحد ما احترق بالحَـادث مع امها
ظلِت مصنمه لثواني لحَـد ما سمعت ضحِكه الليّـث وهو يحركه بـ ايده ؛ ما ودك تآخَـذينه ؟
مدت ايدها بذهِول وهِي تآخَـذه من ايده ؛ ليّــث كيـف ا
قاطعها وهو يلفها لناحِـيته ؛ بتفهَـمين كيف بعدين ، المهم انا ماشي الحين ادخلي جوا
ابتَـسمت لثواني وهي تناظره ، ابتَـسم بهدوء وهو يلفها من كتفها لـ جهه الباب ؛ يلا ، ولا تفتحين لاحد
هزت راسها بـ زين وهي تمشِي بانبِساط كبيِـر بداخلَـها ، ضمت الارنِب لصدرها وهي تدخِـل بعدم تصديق
زفّـر الليَــث لثواني ومُجرد ما يتذكر ابتسِامتها يبتسِم لا شعورياً ، اخَـذ نفس وهو يمشِـي لسيِارته متِـوجه لـ المركز
_

<< بالمــركز >>
طق بـ اصابعه وهو ينتظر مجِيء الليّــث على احر من جمِـر ، متوعَـد فيه وبشده
رفع عيونه وهو يشوف ذيّـاب داخل ويحاكـي احد وواضح انه الليّــث ، يعرف طريقِـتهم بالكلام سوا ويعرف قَـد ايش هم اكثِـر من عيِـال العم واعمَـق من الاصحـاب والاخوان ، مثِل النصفين يكمّل بعضهم الثاني ..

همسه الشوق 29 - 1 - 2022 09:42 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
سكّـر ذيّــاب وهو يشوف أوس اللي متكِي ويطقطق بـ اصابعه ، تجاهل وهو يشوف الليّــث داخل من البوابه ، ابتسَـم لانه صار له يومين ماشافه وهو يضمه .
الليّـث وهو مروق الف ويناظر بـ أوس باستفزاز ؛ مع حضَـرتك ؟
هز أوس راسَـه بالنفي بسخريه ؛ تبغاني يا حبيبي ؟
ضحك الليّـث بسخريه ؛ الله يحييك !
تقدم أوس وهو يفتح لـ الليّـث باب الـغرفه بسخريه ؛ بتكون ضيفنا اليوم يا ليّـث ! حتى لو طلعت من هذي بتآخـذ يوم عندنا !!
الليّــث بابتِـسامه وهو يوقف قدامه ؛ بـ اي صفه ؟؟
ضحك أوس باستفزاز وهو يفتش الليّـث ويآخـذ جواله ومفاتيحه ، ضحك بسخريه وهو يدخل
متعِـود على غُرف الـتحقيق الكئيبه ، فيها نِور خافت من الاعلـى ينِور ع الطـاوله اللي تتوسطها ويحاوطها كرسيين عن يمينها ويسارها ، قِـدامه نافِـذه باللون الاسِود غالبِاً يجلس خلفها محققين ثانيين والتحكم بـ الكاميراً منها ، تعكس اللي بداخل الغرفه بدون لا يقدر اللي بداخلها يشوف اللي بخارجها ، زفر وهو يجلس بهِـدوء وينتظِر اللي بيـدخل يحقق معاه
_

<< بيِـت الليِــث >>
مبتسِــمه وتتأمـل بالارنِـب اللي بـايدها ، مَـرت لمحه حِزن بـعيونها من تذِكـرت ابوها وسرعان ما قاطعها صوت جـوالها ،، لفت وهِي تشوف رقم غَـريب ، رفَـعت حواجبـها لثواني وهِي ترد بدون لا تتكــلم
غـاده بابتِـسامه ؛ كيَـظ°ان ؟
كيَــان باستغِراب ؛ ايه مين ؟
غـاده بابتِـسامه عريضه ؛ انا غاده ، خَـالتك !
غمضَـت عيونها لثواني بفهاوه ؛ اها ، سمّــي ؟
غاَده وهِي تناظـر بالشخَـص اللي قدامها ؛ بجِيك اذا ممكن ، ببيِـت أبو أوس صح ؟
هزت راسهـا بالنفَـي بتردد ؛ الله يحَـييك ، لا بس ارسل لك الموقع !
غاده بابتِـسامه ؛ تمام ، يلا اشوفك
ابتَـسمت كيان وهِي تسكِـر
_

<< بالمـركز >>
الليِّــث ببرود ؛ دفاع عن النفَـس
المحَـقق بشبه غضَـب ؛ دفاع عن النفس من اي نوع !!
الليّــث وهو يزم شفَـايفه بسخريه ؛ يرفع علي السّلاح وش تنتظـر مني !
المحقق بغضب مكبوت ؛ تطقطق علي انت !!
الليّــث وهو يحط رجل على رجـل ؛ انت مو راضي تفهم والا حشى اطقطق على رجل دوله مثلك !! عادل رفع السّـلاح علي وقت ما كان من رجال السَـيّاف ! تشابكـت وياه وكان بيِـطلق علي واضطريت اكسِـر ايده فاهم علي ؟
المحُـقق باستفزاز ؛ هذا مجرد كلام فاضي ! عطيني دليلك !
ضحك الليّــث لثواني ؛ ولِـد عمي دليل ! تفضـل طال عمرك وشوف !
رفع حـواجبه لثواني وهو يلف ع النافِـذه اللي خلفه ويأشـر بـ ايده لـ أوس وغازي الموجودين بالخارج بـ معنى " وش يقول ؟ "
لف أوس نظـره للعسكـري اللي عند الباب ؛ هات ذيّــاب
دخل ذّيــاب بعد ما نادوه وهو يبتِـسم من شاف الليّــث حاط رجل على رجل ويبتـسم بروقـان رغم التعَـب اللي بمـلامحه لان صـار له اكثـر من ظ¢ظ¤ سـاعه صاحي
ترك الـcd ع الطـاوله وهو يشوف ليّــث المبَـتسم ببرود
زفّـر أوس لثواني والغضَـب يتجدد بملامحه وهو يشوف الحَـادثه اللي كسِـر فيها الليّـث ايـد عادل صحيحه ومثِـل ما وصفها الليّـث بـ انه دفاع عن النفَـس
زفّـر غازي وهو يمسِـك المايك اللي ينشِـر الصوت بـكامل غـرفه التحقيق ؛ حُــر حالياً
ضحك الليّــث لثواني وهو يِـوقف بانتصِار ويخِـرج ، ناظر بـ أوس لثواني بسخريه ، اخذ جواله ومفاتيحِـه وهو يخرج
ذيّــاب ؛ لو خـليتنا نعطيهم الـ cd من البدايه بدل المرمطه والتحقيق !
الليّــث وهو يـسحب نفَـس من سيجارته ؛ ذيّـاب حبيبي انا داخل التحقيق على أساس ما اعرف وش التهمه اللي موجهه لي ، كيف اعطيهم الـ cd على طول ؟
ضحك ذيّـاب لثواني وهو يحرك ؛ الله يستر منك
الليّــث وهو ينفِـث الدخان من فمه ؛ كيف عادل ؟
ذيّــاب بسخريه ؛ مو ماسك عليك شيء ، بس الحادثه اللي الحين وقت كسرت ايده ، والثانيه وقت تضاربت مع رجال السيّـاف واللي انت قَـد دخلت تحقيقها اصلاً ! معتوه
الليّــث ؛ وعـزيز الزفت ؟
ذيّـاب بتنهيده ؛ هذا صعَـب الصراحه ! يا ولِـد عمي هذا طلع كلـب ! مسجّـل كل محادثاتك مع سلطان والتهديدات ومعه ادله تثِـبت ان زواجـك من بنت سلطان كان بالغصـب ! ما كان وده يطلع هالقضيه بالاول لان عمـه بيتحاسب فيها اكثر منك بس الحين عمه وتـوفى ليه يخَـبي وانت بتضِطر تطـلقها غصِظ°ب !
زفـر الليّـث بجمود ؛ سِـلطان عايِـش
لف ذيّـاب عليه بذهول ؛ كيِــف !!
تنهـد الليّــث وهو يحكــي له عن كِـل اللي صار
ذيّـاب بضحك ؛ مستحيل
زفّـر اللّـيث وهو يتصل على كيـان ؛ العقـل راح مع العمر وانا اخوك ، الله يخارجنا بس !
فـرك عيِـونه بتعِب وسِـرعان ما ابتَـسم داخلِـه من صِـوتها النـاعم
الليِــث ؛ تبِـين شيء من برا ؟
هزت راسـها بالنفِي وهي ما تدري ليه داهِمها شعِور الخجل ، زمت شفايفها بتلعثـم ؛ لا ،خَـالتي بتجـي !

___




رفع حـواجبه لثواني ؛ كيِـف ؟
استِـوعبت انه ما يدري عن خالتها وسُرعان ما الجم ذهِـولها بـ اندفاعه ؛ خـالتك غاده !!
بلعِت ريقهـا بتردد لثواني واستغراب ؛ ا ا ايـه !
أشـر لـ ذيِــاب بـ انه يتِـوجه لبِـيته على طول ؛ طيب
وسكِـر
ذيّـاب باستغـِراب ؛ وش فيك !!
الليِــث وهو يمسح على وجهه ؛ المهُنـد قال لي عن خـاله لـ كيان اسمهَـا غاده ، هي الوحيده اللي طلعت من حادثهم سليمه وبعدها اخفاها سلطان عن الكل عشان يحميها !
ذيِـاب باستغراب ؛ طيب كويس فيه أحـد من اهلها ويقرب لها بجنبها ع الاقل !
الليّــث بتزفيره ؛ ليه ما جات الا بعد موت سلطان ؟ وش يدريني لو كانت تبي خير لو شر !
ذيّـاب بهدوء ؛ ماهو من طبعك كل هالشّـك والتوتر !!
الليّــث بِدون وعِي ؛ يا رجَـل انا معاها حتـى بنفسي اشك !
ضحك ذيّــاب وهو يغمز بطقطقه ؛ ما هقيتك خفيف يا ولد العم !
كشر اللّـيث لثواني وسرعان ما ضحك على حركَـات ذيّـاب
_

<< بيِــت ابِـو عزيز >>
ام عـزيز بغضب ؛ كيف يعني !!
ابِـو عزيز وهو يناظِـر عزيز ؛ تخسَـى وتعقب وهالاوراق كلها الحيِـن تحرقها قدامي !! صاحي انت !!
عزيز ببرود ؛ صاحي وجِداً بعد ! انت صـاحي يومك تخلي بنت اخـوك الله يرحمه عند آل عُـدي !!
ام عـزيز بحده ؛ زوجَـها وبرضـى ابـوها وش لنا احنا !!
عـزيز بترجي لامه وملامحه تميِـل للاحمرار ؛ غصَـباً عنها يا امـي غصَـباً عنها وعن ابوها ! لا تقولين لي برضظ°اها ولا برضى ابـوها وانا كنت معاهم خطوه بخطوه وعارف باللي يصير !!
ابِـو عزيز وهو يوقف بحده ؛ والله يا عزيز ان حاولت ترفع هالدعـوى لا انا ابِوك ولا انت ولدي !! ناظـر عزيز ابوه اللي يخرج من البيِـت وهو يناظِـر امه بشبِه حرقه ؛ كانت خَـطيبتي ! خطيبـتي وهي اللي بتصَـير زوجتـي !
ام عـزيز وهي توقف بجمود وهي عارفه انها تحطمه بكلامها ؛ كيّـان تحب الليّــث يا عزيز لا تحـاول تبعدها عنه !! وان رحـت وواجهتها وقلت بَـطلقك منه بتكِرهك يا عزيز بـتكرهك اكثر ! صارت بدون ابو لكن ع الاقل عندها زوج لا تحاول تأذيها اكثر وتتركها بدون ابو وبدون زوج ! البنت صغيره وما تعيش بدون لا احد يحميها ! لا تقول انا بآخـذها كيان ما تدخل هالبيِـت كِـنه لو وش ما يصير !
زفِـر وهو يغطي وجهه بكفوفه ، تنهـد من اعمَـاق قلبه ووجهه يميِـل للاحمـرار من شده الحراره اللي يحسَـها بقَـلبه ، صارت اقَـرب له واسهَـل انه يآخذها من حضن الليّــث لكن ابوه وامه يمنعـونه عنها وهالشيء ما يرضِـي تمـرده ابداً~
_

<< بيِــت الليّــث >>
بَـدلت ملابسهَـا وسمعت صوت الجرس وهِي تنزل تفـتح لخَـالتها
ابتَـسمت غاده وهِي تضمها ؛ مثِلها والله مثـلها
رفعت كيِـان ايدها بتردد وهِي تضمها بالمثل
جلست غاده وهي تناظر كيّـان اللي احلِوت عن صغرها كثيِـر ؛ ماشاء الله لا اله الا الله !! ابتسمت كيان لثواني وملامحها تتورد من نظَـرات خالتها..
غاده بـ استغباء ؛ هَـذا مو بيِـت ابِوك يا كِـيان !! كَـيان بهدوء ؛ انـا متِزوجه !
وسعت عيونها بتمثيل للصدمه ؛ شلون !
ابتسْـمت كيان بخفوت وهي تناظرها وتوقف من سمعت صوت الباب ؛ مافيها شلون !
ابتسَـمت غاده وهي تشوف كِـيان تمشي لـ جهه البَـاب وهي عارفه ان الليــث جاء ، مسكت جوالها وهي ترسل له " الليّـث جاء "
ابتسَـم بداخله وهو يشوف خجَـلها واحمِرار ملامحها ؛ اطلع ؟
رفعت ايديها وهي تعدل شعرها بـتوتر ؛ ايِه
ابتسم لثواني وهو يرفع ايده لـ ياقه الفستان اللي تغَـطي عنقها ؛ غطي اللي تبين بكيفك الا هي !
شتت انظارها بعيد عنه وهي تحس بوجها يشّع ضوء من شده حياها ، ضحك وهو يشوف خجلها وسرعان ما رفع حواجبه باعجاب داخِلي بشكلها ولبسها
اقترب بهدوء ؛ شوفي لي الدرب !
تلعثمت من شده خجلها وهي تناظره وتبعد كـ أنها تو تنتبه ؛ روح !
صعَـد ليّــث للاعلـى وكِـيان جِلـست عند خالتها اللي انطلقَـت تسألها عن الليّـث وحياتها وكِيان تجاوب بكِلمـه وحده " الحمَـدلله "
غَـاده وهي تآخَـذ عبايتها ؛ فَـشله زوجك جاي من سفَـر وانا جالسه عندك للحين ، خلاص يمه انا بمشي وانتِ اصعدي عند زوجك
كيان وهي ودها تعرفها أكثـر ؛ اكيِـد نام لا تروحين !
ابتسمْـت غاده وهي تلبس عبايتها ؛حتـى ولو ، اجي بـوقت ما يكون فيه موجود اريح لنا كلنا !
ابتسَـمت كيان وهي تِوقف ؛ الصبَـاح ما يكون فيه تعالي ؟
هزت غاده راسَـها بـ زين وهي تبتِـسم بانتصار ؛ اشوف ان شاء الله !
ابتسمـت كيان وهي تودعها وتتِـوجه للمْـرايّـا ، ظلت تتأمل بنفسهَـا لثواني وسرعان ما توردت ملامحها وهي تشوف الليّــث نازل لمْـكتبه ، ما انتبـه لوقوفها وهالشيء اسعدها كثير ، صعدت للاعـلى ركض لجل تبدل ملابسها ،،

دخَـل مكتبـه وهو يحاكِي ذيّـاب ؛ الزواج تّم بشكل قانوني وبالمهر والشروط والشهود كيف يستغله ؟



____




ذيّـاب بتزفيره ؛ شغله معقده يا ولد عمي ، وبتزيد تعقيد لو زوجتك وافقت ولد عمها بالرأي وبتصير الدعوى طلاق وحبس لك اساساً لانك اجبرتها !
زفّـر الليّـث وهو يفرك عيونه ؛ من ناحيتها ما عليك ، وزفت الطين عزيز من زمان ما احَـد هد فكوكه وشكلها بتنهّـد قريب !!
تنهَـد لثواني ؛ خلاص ما عليك المهم ريّح الحين
هز الليّـث راسه ؛ وانت اترك خلاص ، الصباح انا اشوف !
ذيّـاب بابتِـسامه ؛ اقول روح نَام بس ، فمان الله
ضحك الليّـث لثواني ؛ بحفـظه !
صعَـد للاعلـى وهو يشوفها خارجه من غرفتها والبطْـانيه على كتوفها ؛ على وين ؟
ابتسَـمت ببراءه ؛ الصَـاله !
الليّـث بجمود ؛ لا تطولين ونامي !
هزت راسهَـا بـ زين وهِي تجلس ، ابتسَـم لثواني وهو يشوفها تعدل جلستها والبَـطانيه تحاوطها ، زفر وهو يدخل غرفته ودمَـاغه انهلك من كثر التفكيِر ، نزع تيشيِرته وهو يرميِـه ويرمِي نفسه ع السرير وسرعان ما نام من شده تعَـبه .

_

<< الصَــباح ، بالمَـول >>
تسمّـرت بمكـانها بذهول وهِي تشوف عـبدالرحمن يمِـشي وبـ ايده طفِـلته وبجنبـه زوجِـته ، بلعت ريقها لثواني بذهِـول وهي تشوفه يضحك مع ميهَـاف
اختَـرق قلبهَـا شعور قَـبيح جداً وهِي تشوفه يمِـسك ايِـد جميِله غصب ، حسَـت بِـ سوط من النار يضِرب بقَـلبها من الشعِور اللي اجتـاحها
نزلت عيونها بتـلعثم وهِي تشوف جميِله تـرفع عيونها لـناحيتها
جميِـله ؛ انا بدخَـل هنا ،فين بتروحون !
ميهاف وهِي تتعلق بذِراع عبـدالرحمن ؛ بـابا بِـيوديني الالعاب صح ؟؟
ضحك وهو يحملـها ؛ انتِ تطَـلبين انا اقدر اقِول لا ؟
ابتَـسمت جميِله لثواني وفـ بالها مخططَـات كثيره ، بالنهَـايه ما بتخرب بيِتها عشان انسـانه " رخيِـصه" لا جات ولا راحَـت ، بتعَـطي عبـدالرحمن المجَـال وبكيِفه حالياً وتعَـرف انه مهما سَـوا مرده لها
دخِـلت وهِي تحس بنظـرات عليها ، تلتفـت ما تشوف احـد ، تجاهلت بِهدوء وهِي ترد على اتصَـال امها
ام الليّــث ؛ وينك فيه ؟
جميِـله بتزفيره ؛ بالمَـول ، عبّـدالرحمن اصّـر وجينا !
ام الليّــث ؛ خليك على كلِـمه زوجك المهم ، حاكيتي الليّــث ؟
رفعت حـواجبها لثواني ؛ بخصوص وشو ؟
ام الليّــث ؛ الشَـرقيه واعمامك ؟
جميِله بتذكر ؛ يوه نسيت ! بعدين اكَـلمه ما اتوقع بيوافق!
ام الليّـث ؛ لا بيوافق ، وان ما وافق عشان نفسه بيوافق عشان كيان تحتاج تغير جو والبحر يفيدها !
ابتَـسمت جميله لثواني ؛ امي تلاحظين ان الليّـث بدا يِلين لو لا ؟
ضحكت ام الليّـث لثواني ؛ ما كنت متقَـبله هالكيان بالاول بس الحين حاطتها فوق راسي ، واضح انه يحبها !!
جميِـله بضحك ؛ كانت صغيره ؟
ام الليّـث بتراجع عن رأيها بـ ان كيان صغيره ؛ بالعمر بس والا هي ماشااءلله عليها من جمال من جسم من اخلاق من نسب من حسب من كله لا اله الا الله ! يعني ما يفرق ابد !
ضحكت جميِـله لثواني ؛ ايه ماشاءالله الله يزيد المحبه يارب !!
ضحكت ام الليّـث ؛ يلا فمان الله !
ابتَـسمت جميِـله وهي تسكِـر ، ناظِرت فيها لثواني انها مشغوله وهِي تخرج من المَـحل متوجهه لـ عنِد الالعاب بدون وعي
_

<< عنِـد الالعــاب >>
ضحك عبـدالرحمن وهو يشوف ميهَـاف تلعب ومبسَـوطه لانها تعرفت على ولـد وبنت يلعبِون معاها ، جلس وهو يناظرها وسرعان ما جمدت ملامحه بذهول وهو يحس بالانثـى اللي تجلس بجنبـه ، ابعَـد شوي وسرعان ما وسع عيونه وهو يلتفت من صوتها ؛ مبسَـوط ؟
لف انظـاره للامـام وهو يغِـطي فمه بـ ايده لجل ما يشوف احَـد انه يحاكيها ؛ وش تسـوين هنا !!
تِـولين بشبه قهـر ؛ عبـدالرحمن انت تطقطق عليّ !
عبـدالرحمن بهِدوء ؛ تَـولين انا رجّال متزوج وش رايك يعني ! بعدين انتِ تعرفين مين هي زوجتي ومن اي عائله !
تِـولين ؛ لا يا شيخ ! وش تقصد يعني !!
عبـدالرحمن وهو عارف انه جاب العيـد ؛ مو مثِل ما فهمتي يعنـي
تِـولين بغضَـب ؛ لا مثل ما فهَـمت يا سيِـدي ! انت خَـايف على نفسك من عَـايلتها اكثر من خوفك عليها ! ا
فـز عبـدالرحمن وهو يشوف ميهاف طـاحت وتبكِـي ،، زمت شفايفها بقهر وهِي تشوفه تجاهل كل حديثها ونِط ركض لـ ميهاف وكـأن لا مخَـلوق جنبه ،، قـامت وسرعان ما جمدت ملامحَـها وهي تشِوف جميـله واقفه وتناظِـرهم
عبـدالرحمن وهو متِـوتر الف من ركِبه ميهَـاف اللي تنزف ؛ تعـورتي يا بابا ؟
بكِت وهِي تضمه لانها كانت تركض لناحيَـته وتعثرت وانجَـرحت ركبِـتها
جميـله وهي تقِترب من تِـولين بهدوء ؛ انا اعرف من تكونين ، واعرف وش مرادك ووش مبتغَـاك بس افهمي شغله وحده ! عبـدالرحمن بيطقطق معاك شهر شهرين ثلاث ويمكن سنه ! بس صدقيني ما بيفكّر تكونين زوجه له لو وش ما كان ! لا تحاولين تعلميني فيه عبدالرحمن ما يآخـذ بنت كلِمته لو وش ماصار !

___



عالعموم انا اتمنى ترفعين من قدرك شوي وتتركين الرخص عنك ! عاذره جهلك عشان عمرك بس والا والله ما ترددت لحظه اكلّم ابوك يِلم الحثَـاله اللي خّلفها تلاحق متزوجين بس ! انا اعرف انه مو عبدالرحمن يلي اخذ رقم وبدا يحاكيك واعرف كل شيء يا تولين ! والله معاك الحين !

تجمِد الدم بعروق عبـدالرحمن وهو يشوف جميِله تحاكي تولين بكل برود وتولين تجمعت الدموع بمحاجرها بشكل غير معقول ، تعدتها وهِي تـآخـذ ميهاف من حضِـن عبـدالرحمن
جميِـله بجمود ؛ لا تحاول تجيني يا عبـدالرحمن ! لا تحاول واذلف مع حثَـالتك !
وسع عيونه وهو يناظرها لثواني ؛ جميـ
اعطـته ظهرها وهي تمشِـي وشَـايله ميهاف بحضِـنها ، رفعت جَـوالها وهِي تتصل على الليّــث اللي رد عليها مبـاشره
جميِله وهي توزن نبرتها ؛ عادي تجِـيني ؟
الليّــث باستغراب ؛ ابشـري وينك فيه ؟
زمَـت شفايفها لثواني وهي تجاهد نفسها لا تبكي ؛ بالمول
الليّــث بتسّرع ؛ فيك شيء !!
هزت راَسها بالنفي ؛ لا ، اذا جيت كلمني !
الليّــث ؛ تمام ، فمان الله ~وسكـر ~
_

<< بيِــت الليّــث >>
عدل شمـاغه وهو يخرج من غِـرفته بعد ما حـاكى جميِــله ، رفع حِـواجبه وهو يسمع صِوت التلفـزيون شغَـال للحين ،، تقِدم بهدوء وسرعان ما ابتَـسم بخفوت وهو يشوفها متكوره على نفسهَـا ونايمه بهِدوء ع الكنَـبه
رفع حـواجبه لثواني من احمرار ملامحَـها وهو يحِط ايده على جبيَــنها ،، انحِـنى بسرعه وهو يحِـس بحراراتهَـا مرتفعه وهو يصحيها
فتحَـت عيونها بخمول من صوته وهي تناظره ورجعت غمضَـتها
زفّـر لثواني وهو يشوفها ماسكه ايده ؛ بروح اودي جميِـله واجيك طيب ؟
هزت راسـها بـ ايه وهِي تترك ايده ،، زفّـر وهو يخرج وتفكيِـره عندها
_

<< بالمَـول >>
نِـزل عبدالرحمن باستعجَـال وهو يشوفها واقفه تنتظر ؛ جميــله !
صد بوجهه بسرعه من شاف الليّــث لجل ما يشوفه ، نِـزل الليّــث وهو يآخـذ ميهاف من حضِـنها ويشوف عيونها ؛ وش فيك !
هزت راسـها بالنفي ؛ مافيني شيء ، يلا ؟
هز راسـه بـ زين وهو يركّـب ميهاف بالخلف ، ركِب بمكـانه وهو يشوف ايديها ترجف ، يعرفهَـا اكثر من اي احد ويعرف انها واصَـله حدها يا بكِـي يا غضَـب
الليّــث بهدوء ؛ ميهَــاف
نطَـت لقدام وهي تحط ايديها بين مقعـده الليّــث وامها ؛ نعـم
الليّــث ؛ فيِن ابوك ؟
ميهَـاف وهِي تأشـر ع الخلف للمـول ؛ هناك
رفع حَـواجبه لثواني وهو يلف على جميِـله بحزم ؛ جميـله !
ناظِرت فيه لثواني وعيِونها متغَـورقه دموع ~
شَـد على قبِـضته بقوه ؛ انا قَـايل الزفت مسـوي شيء ! وش صار بسرعه !
ميهَـاف بابتِـسامه ؛ خـالو بابا ضَـرب ماما
وسَـع عيونه لثِـواني وهو يناظِـر جميِـله بذهول ؛ وش تقــول بنتك !!!
هزت جميِـله راسَـها بالنفي وهي تمسح دموعها بجمود ؛ الله يخَـليك بعدين ، بس الحين بروح بيِت ابوي !
عض شفِـته لثواني وهو يتجِـه لـ بيت ابِـوه
الليّــث بشبه حده ؛ انا راجع !
هزت جميِـله راسَـها بـ زين وميهَـاف فتحت عليها ابَـواب جحيم بكلمِتها
دخلَـت وهي تترك ميهَـاف عند امها وتصعَـد لغرفتها بدون ولا كلِـمه
_

<< بيِـت الليّــث >> دخل باستعجَـال وهو يشَـوفها بنفس وضعَـيتها بس ترتجف اكثَـر ،، نزع البطَـانيه عنها وهو يرمِـيها بعيد ويجَـلسها
جِـلست وهي تحسِ بالحراره تخرج مع عيونها ؛ بـ بآخــذ شاور
هز راسـه بـ زين وهو يسَـاعدها ع الوقوف ، تترنِح بمشيتها لكِن الليِـث ساندها
دخِـلت وهي تسحَـب منشفتها والليّـث بالخارج ، زفر لثواني وهو ما يدرِي ليه متـوتر هالقَـد .

اخَـذت شاور سريع يخفف شوي من حرارتها ،، خرجت وهي تشوف اكل على سريرها ، ابتْـسمت لثواني واستغَـربت من عدم وجوده
دخل وهو يشوفها سانده ظهرها ع السرير ومغمضه عيونها ، اقترب بهدوء وهو يلمس جبينها وخَـدها وعُنقهَـا
تِوردت ملامحها خجل من ايده ؛ بتخرج ؟
هز راَسـه بـ ايه بهدوء ؛ لا تشغلين المكيف عليك ، اذا تعبتي كلميني !
هزت راسَـها بـ زين لثواني وهي تناظره بتردد ؛ ليّـث
لف انظاره لها بهدوء وهو ينتظرها تكمل كلامها
شبْـكت اصَابعها بتلعثم وهي تشتت انظارها عنه ؛ عادي ما تخِرج ؟
ناظَـر فيها لثواني باستغِراب ؛ ليه ؟
هزت راسهَـا بالنفي وهي تتلحَـف ؛ خلاص بكيِفك!
زم شفَـايفه باستغراب وهو يخرج ، رفع حَـواجبه من رسَـاله من ابوه
" انا بكرا جاي ووصلني الخبر من عمامك انهم ناويين الشرقيه اسبوع جنب البحر ، جهّز نفسك ولا تحاول تعارض ابد "
زفر لثواني وهو يسكر جـواله ، قرب بيمشي بس ما يدري ليه التفَـت وهو يدخل غرفتها
رفع حـواجبه لثواني وهو يشوفها جالسه وتمسِح دموعها ، اخَـذ الارنِب اللي ع الطَـاوله بالجهه الاخِرى من السرير وهو يصعَـد بجنبِها ..



___





تداركِت نفسها وهي تحبِس دموعها اللي تتِمـرد رغمَـا عنها ، سنَـد نفسه على ظهَـر السرير وهو يحاوط خصِرها يسنِدها لصدره
استنِدت لصدره بدون حَـراك وسرعان ما ابتَـسمت وسط دموعها وهِي تشوفه يمِد الارنَـب بـ ايده الثَـانيه قبِالها بحنيه ؛ ليِـه البكَـي ؟
هزت راسَـها بالنِفي وهي تمسح دموعها وكونها بحِضنه يوترهَـا كثير
الليّــث وهو يلمِس جبينها ؛ احسَن من اول ؟
هزت راسهَـا بـ ايه وحرارتها تزيد من خجلها اكثِر من تعبها
ابتَـسم بهدوء وسكِونها بحِـضنه يعجبِـه كثير ، تحِس بحركتها انشِلت من ايده اللي على خصرها تثَـبتها لحضنه وصدره اللي يقَـابل وجهَـا
زفّـر وهو يسنِـد راسـه للخلف ، غمضت عيونها وسرعان ما عقدت حواجبها من صوت جوالها
رفعته وهي تشوفه أوس ، كان ودها تتحرك شوي لجل تحاكيه بس ايد الليّـث مثبتتها بقوه
اخذت نفس وهي ما تدري شلون بيطلع صوتها من شده خجلها من الليِــث ومكانها
أوس بابتِـسامه ؛ كيِـف الحال ؟
ابتَـسمت بمجّرد ما حست الروقان بصَـوته ؛ الحمدلله وانت ؟
رفع حَـواجبه لثواني ؛ الحمدلله ، متأكده انك بخير ؟
كيِـان وهي بتمِوت من شده حياها من انحـنى الليّـث وهو يقبل راسَـها ؛ ايـه !
أوس ؛ اذا كِنتي فاضيِه العشاء حاكيني ابوي يبيك ، طيب ؟
هزت راسـها بـ ايه ؛ ايه فاضيه عادي !
ضحك أوس لثواني وهو يشوف عصام داخل ؛ خلاص تم ، فمان الله
ابتَـسمت ؛ بحفِـظه !
سكِرت وهِي تترك الجوال وسرعان ما توردت ملامحها وهِي تحـس بـ ايده تلامس خصِرها مباشَـره
اللِـيث ؛ خالِـتك ما بتجِيك ؟
شبكِت اصابعهَـا وهي مو عارفه تتكلم من ايده اللي بـداخلها وعلى خصرها ؛ ما ادري ، قالت بجِي اذا ليّـث مو موجود !
رفع حـواجبه لثواني ؛ والليّــث وش بيِـسوي لها ؟
ارخَـت نفسها بهدوء وهي تحط ايدها فوق ايِده اللي على خصرها تحاول تفكها؛ ما ادري !
ضحك من محاولاتها بس خفف من قبَـضته من سمع صوت جواله ؛خلاص
جلس وهو يآخـذ جواله وهي دفنت وجهَهـا بالمخده .
تعدل بجلسِـته وهو يحاكي ذيِــاب ؛ ايـوه
ذيّـاب وهو يفرك جبِـينه ؛ ليّــث عزيز جاييك
عقـد حواجبه ؛ وش يبِـي ؟
ذيّــاب بسخريه ؛ بيحـاكي بنت عمه راضيه والا لا !
الليّــث بسخريه وهو يوقف ؛ انا اوريه الرضى على اصوله خل يجي بس !
ذيّـاب ؛ استهَـدي بالله وترا يمسك اي شيء ضدك ، انتبه
الليّــث وهو يخرج ؛ هذا اذا طلع من عندي حيّ !
زفـر ذيِاب وهو يسكِـر والليّــث نزل لـ الاسفَـل من سمع صوت سيِـاره بالخارج
_

<< بيِـظ°ت قاسِم >>
ابتَـسم وهو يشوفها تركض لناحيِـته ، ضمته بقوه وهو واحشَـها كثير ، صار لها يوم كامل ما شافته من الشركه
ضحك وهو يرفعها لحضنه ؛ وش هالشوق !!
مشـاعل وهي تقَـابل وجهه وايديهَـا تحاوط عنقه ؛ شف ترا والله يصير لي تفاهم ثاني مع عمامي ! عيب عليك كذا تغيب !
قَـاسم ؛ والله تعالي تفاهمي معاهم هَـدوّا حيلي ، وين عُدي ؟
مشَـاعل وهي تنِزل من حضنه؛ ببيِـت اهلك مع خوله ، تبِي احط لك شيء تآكـله ؟
هز راسـه بالنفي وهو يصعد ؛ جيبِي لي مويا
ابتَـسمت وهِي تآخـذ له مويا وتصعَـد ركض وراه
بدل ملابسَـه وهو يرمي نفسه ع السرير بتعَـب ، جلست وهي تمِـد له المويا وتشوفه كيف مهَـلوك فعلياً
ناظِر فيها لثواني ؛ لو دريت اني بَوحشك هالكثر طولت شوي بعد !
مشَـاعل ؛ يا سخفك بعدين وش يدريك انك وحشتني ؟
قَـاسم بابتِـسامه ؛ ما شلتِي عيونك عني من وقت ما جيت وش يدريني بعد !
ضحكت وهِي تتمدد ؛ طيب استسلم صح وحشتني !
ضحك وهو ينسِدح ؛ عُدي متى راح ؟
مشَظ°اعل ؛ جاء ابوك واخَـذه ع الساعه ظ¦ يمكن ، كلمتني خوله قالت ما راح يجيبونه ولما العصر نروح بيت عمّي نآخذه منهم !
زفر وهو يغمض عيونه ؛ كويس !
ابتَـسمت وهي تمد ايدها لشعَـره ؛ صار لك من الساعه ظ¦ الصباح امس وانت بالمكتب ، برأيك ما تستحق اجازه ؟
ابتَـسم لحد ما بانت صَـفه اسنانه العلويه ؛ الاجازه جايه جايه بس هالفتره ماسك شغلي وشغل الليّـث عشان كذا ضغط
مشَـاعل ؛ ليه وش فيه الليّــث ؟
قاسم؛ مافيه الا العافيه!
ابتَـسمت وهي ترخِي نفسها وايدها بشعره ، مرت دقَـايق طِويله لحد ما حسَـت بانتظِام انفَـاسه اللي تعِلن نومه وسِرعان ما نامت بالمثل
_

<< بيِــت من زمـان عنه ، بيِــت هيِـام >>
زفِرت لثواني وهي تطق بجـوالها بتردد بين انها تحاكي الليّــث او لا ، فزت وهي تسمع صوت الجرس وسرعان ما توسِعت عيـونها وهِي تشوف بنتَـها وعَــد قدام البَـاب
فتحت البَـاب وهي تناظرها بعدم تصَـديق ؛ وعَـد !
ابتَـسمت ببراءه وهي تضمها ؛ مممااما
انحنت هيام وهي تضمها بعدم تصَـديق وسرعان ما بكت وهِي تضمها وتشِـمها بذهول ..

همسه الشوق 29 - 1 - 2022 09:43 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
الفصل السابع





تراجعت للخلف وهِي تضم وعـد لصدرها من شَـافت اقدام شخص وواضح انه ناصِر
انحـنى لجل يكون بمستواهم ؛ تبيِنها يا هيِـام ؟
ناظرت فيه لثواني برعب وهِي تعَـقدت من الرجَـال كلهم منه ومنِ الليّــث ، هزت راسهَـا بـ ايه وهي تناظره برعب
ناصِـر بهدوء ؛ بترجَـعين على ذمتي !
ناظرت فيه لثواني بذهول كيف يبيها ترجع على ذمته بعد كل اللي صار بينهم
ناصر وهو يآخـذ وعد من حضنها ؛ بعد ما تنتهي عِدتك !
ناظرت فيه بعدم تصديق وهي تشوفه يمشي ، لاول مره تحس بنبره الصِدق بكلامه وسرعان ما ابتسمت وسط دموعها وهي تشوف وَعد تلف عليها وترسل لها بوسه بالهواء
مسحت دموعها وهي تدخل ، رمت جسدها ع الكنبه بتعب وهي تفكر بعمق ..

_

<< اسِـطنبول >>
ابِو الليّـث؛ تبي الصراحه يا سلطان ؟ انا ماودي غير بنتك زوجه لـ الليّـث !
سلِـطان وهو يناظره لثواني ؛ يا عَـزام الليّـث رجال وينشّد فيه الظهر وانا اشهد بعد ، لكن كيان صغيره للحين !
هز عزام راَسـه بالنفي وهو يرجع جسده للخلف ؛ صغيره ؟ انت اكثر من يقول العمر مو مقياس !! وبعدين انت تعال وشوف بنتك كيف مع الليّـث والليّـث كيف معاها واحكم !
زفر سلطان وهو يسند جسده للخلف ؛ زفت الطين سيّاف ما طلعوا هويته ؟
رفع حواجبه بمعنى لا ؛ ذيّاب يقول الاستخبارات كلهم مستنفرين يدورون عليه ، يفتشون بكل الحجوزات حق الاسابيع اللي راحت وكل المطارات بس للحين ما توصلوا لـ شيء !
سلطّـان ؛ الله يخارجنا بس
_

<< بيـت الليِـظ°ث >>
نزل عزيز وهو يضرب بالملف على ايده الثانيه بسخريه ؛ اهلاً يا استَاذ ليّــث !
الليّـث بسخريه ؛ تفضِـل يا عزيز !
اقترب عزيز وهو يرمي الملف على صَـدر الليّـث باستفزاز ؛ تطلق برضاك والا ارفعها ؟
الليّـث وهو يرمي الملف على الارض بدون لا يناظر بـمحتواه ؛ تعبت وانا اقول لك اعلى ما بخَـيلك اركبه بس الواضح ما عندك خيل !!
عـزيز بسخريه ؛ عندي خيول يا ليّـث واولها انك بتطلق كيان غصب عن اللي خَـلفّك !
احتَـدت ملامحه لثواني ؛ اوزن كلامك لا اوزنه بطريقتي !
عـزيز باستفزاز ؛ انت كيِف ترضى تآخـذ انسانه وانت عارف قَـلبها مو معاك ؟
الليّــث بغضَـب مكبوت ؛ انت ضدي صح لكن لا تتكلم بعـرضي ابداً يا عزيز ! اوزن كلامك !
عَـزيز بسخريه ؛ صارت عِرضك الحين ؟ المهم انا اتمنى منك تحضر المحكمه بوقتها بس ولا تطولها على نفسك وعلينا !!
الليّــث وهو يشوف ثَـقه عزيز ؛ اهَـدم لك هالثقه يا عزيز ؟
ضحك بسخريه وهو عارف ان الليِــث مو ماسك شيء ضده ؛ وريني ؟
الليّــث باستِـفزاز ؛ لو عمّك سلطان كان يدري بـ ان الخساره الماليه اللي صارت قبل لا آخـذ شركاته بسبب توقيع اهمال منك ؟ لو مثلاً بنت عمك نفسها تدري انك كنت السبب ببعدها عن ابوها لان سلطان كان يقدر يوقفني وبكل سهوله بالفلوس يلي ضيعتها !! انا كنت عارف بنيتك وانت اكثر من انبسط بالاحداث اللي صارت يا عزيز بس تخسى وتخسى وتعقب بعد !
عَـزيز بسخريه ؛ كلام العقَـل يوقف قِدام القَـلب يا ليّـث ! رح وقل لها يا انـا يا عزيز شف من بتختار !
ابتَـسم الليّــث لثواني ؛ انت واثَـق يعني عالعموم بطّل لي هالقصص السخيفه يا روميو واذلف المحكمه اذا تقدر انا هناك القاك !!!
ضحك عزيز وهو يشوف ساعته ؛ مع الاسف ما بقدر ارفعها الحين يا ليّـث ، استكمِل اركانها وبعدها اشوفك ان شاء الله !
ضحك الليّــث بسخريه ؛ طيب !
عزيز وهو يعرف ان الليّث وصل حده ؛ يا عزتي لـ بنت العـم خذت شبيه رجال !!
الليّـث بهدوء ؛ اخرج لا اوريك المرجله على اصولها الحين !
عَـزيز باستفزاز وهو يمشي ؛ القاك بالمحكمه !
خرج عـزيز وبهاللحَـظه جات كيِـان وهي تشوف الليّث واصل حده
كيِـان بخفوت ؛ ليّـــث ؟
لف بهدوء وهو يزفـر عن غضَـبه شوي ؛ ليه طلعتِي ؟
بلعت ريقهَـا بتردد من ملامِح الغضَـب اللي بوجهه ؛ مَـليت وابي اخرج !
اشَـر لها بالاقتِـراب وهو يلمس جبينها من اقتربت منه؛ فيك حراره للحين ارجعي نامي !
هزت راسها بالنفي وهي ترفع ايدها لفوق ايده بتثبيت ؛ شوف والله مافيه بعدين الخرجه تفيد والله !
ابتسَـم تلقائياً من حركتها ؛ لو قلت طيب ، وين بتخرجين ؟
رفعت كتوفها بلا معرفه وهي ترفع ايدها عن ايده ؛ ما ادري !
رفع حَـواجبه وهو يشوف ياسِـر يتصل عليه
رد بهدوء ؛ ايــوه
ياسَــر ؛ فين الناس ياولِـد العم ؟
الليّــث باستغراب ؛ موجود وش تبَــي ؟
ياسَـر ؛ تعال الشَـركه ضروري ، ذيّـاب عنده قضيه الحين وقاسم تو رجع بيته وشكله نايم وعمامي محد يرد و
قاطعه الليّـث بطفش ؛ اخِـلص ؟
ياَسـر برجَـاء ؛ الاجتمـاع بعد نص ساعه وانا ما ادري يميني من يساري تكفـى تهِـز رجال !
زفّـر لثواني وهو يفرك جبينه ؛ جاييك لا تبكـي بس !
ابتَـسم ياسر بفرح ؛ كفـو الاوراق كلها على مكتبك ..




الليّــث بحده وهو يبعد عن كيان ؛ والله يا ياِســر تخرج من الشركه اكسِـر رجولك سوا ! اقضَـب ارضك !
زفِـر ياسِـر وهو يجلس ؛ جالس اصلاً مين قال بخرج !
الليّــث بسخريه وهو يسكر ؛ الله يديم عقَلك !
كَـانت سرحانه فيه لابعَـد حد ممكن ، تتأمل وجهه من حيِن وحيِن من شده رعبها منه ، ابتسمت وهي شبه عارفه بـ اطباعه وقت يحاكي بسخريه ووقت الجِد ، ما تدِري ليِـه صاير يلامِس قلبها كثير او يمِكن لانها لاول مره تتعِود على احد ، او رجل بالاصح غير ابوها ! فيه من ابوها وصفاته كثير وهالشيء يزيد من اعجابها فيه
التفت على كيِـان اللي تناظِره وسرحـانه فيه وسرعان ما ارتسَـمت على ثغره ابتِسامه جانبيه ؛ ادخَـلي جوا !
ضربت رجلها بالارض بقهر ؛ كنت عارفه اصلاً !
ضحك لثواني وهو يصعد للاعلى ، قربت بتمشي وسرعان ما لفت انتباهها الملف والاوراق اللي طايحين ع الارض
اخذتها وهي تلقِي عليها نظره سريعه ، فهمت انها تخصها هي والليّــث وهي تدخلها جوا وتجلس

اخذ شاور وهو يلبِس ثوبه ، عدل شمَـاغه وهو يتعِـطر وينزل
رفعت عيونها من سمعت صوت خطواته وسرعان ما بلعت ريقها وملامحها تميل للاحمرار ، شدت على قبضتها " بسم الله علي يارب ! "
قامت وهي تشوفه يرفع جواله ويحاكي احد ، تحس بشعور غريب بقلبها او خفقـان بالاصح من شده المشاعِر اللي تحس فيها
ابتْـسم لثواني وهو يحس بنظراتها ويسكِر من ياسر اللي كان يحاكيه " سهله يا بنِت سلطان ! "
بلعت ريقها بتردد وهي تتراجع للخلف من اقترب منها ، تحس بـريحه عطره تستِوطن اعمَـاق قلبها وهي تشوف نظراته الهادئه
ظل يناظِر فيها لثواني وهو يشوف ملامحها اللي تميِل للاحمرار ، خرج بهدوء وهو يمنع نفسه عنها بقَـسوه
ركب سيارته وهو يتنهد ؛ طِحت يا ليّــث طحِت !!!
_

<< عنـد كيان >>
تَـربعت وهِي تآخــذ الملف ، وسعَـت عيونها لثواني وهي تشوف انها قَـضيه مرتِبه وجداً لـ تَـطليقها من الليّـث ، نَـزلت عيونها للاسفـل وهي تشِوف المَـطالب اذا ّكِسب عـزيز القضيه وتطلقـت من الليّـث
وسعت عيونها وهي تقـرا بعدم تصَـديق ، كانت فيها عقوبات كثيره بس اللي صَـدمها فعلياً هو " السجِن لمده لا تقِل عن الـ ظ£ اشهَـر " ما كانت تفهم بهالامِور كثير لكن ابوها دايماً كان يشاركها بالقضايا اللي لـصالحه وضده ، كلام مِليان لكن اللي فهمته ان الليّــث على جِرف الهَـاويه واللي بيِـدفه هو ولِـد عمَـها " عـزيز " من اسمه اللي انهـى الملف " المحـامي : عبَـدالعـزيز بِـن خَـالد "
ما كـانت فاهمه كثيِـر والعقِوبات غريبه عليها ، تنتظر رجوع الليّـث لجل تفهم منه
_

<< بـالشركِــه >>
نِـزل من سيِـارته بكِل ثَــبات وهو يدخل ، دخَـل بجمِـود وهو يشوف المَـوظفيِن يناظرونه بِـ شبه ذهِـول وتمتمـات خفيفه تسِـري بينهم ، دخَـل مكتبَـه وهو يشوف يَـاسر يلعِـب بالاوراق ووقِـف اول ما شَـافه
الليّـــث وهو يناظِـر لـبس ياسِـر ؛ بتدخَـل الاجتماع معي ، اجهَـز
وسع يـاسر عيونه لثواني ؛ تكفـى لا يا ولِـد العم ! هذا وجه واحد حق اجتماعات ؟
الليّــث بجمود وهو يآخـذ الملفـات ؛ خلصّـني
ياسَـر بتمتمه ؛ انت كِـنت نفسيه من قبل ومن بعد زواجك زدت ياخوك ، الله يهداك
الليّــث وهو يناظِـر الملفات بتجـاهل ؛ واصَـله للحَـد يا ياسِـر لا تخليِني اطلعها فيك ! اخَـلص
ياسَـر ؛ ابشِـر خلاص تم بـروح البَـس ثوب واجي وادخل معاك تآمر على شيء ثاني ؟
هز الليّـث راسـه بالنفِـي ويـاسر راح لمـكتبه وهو يبدِل ملابسه ، عَـدل شماغه وهو يرسِل قبلات عشـوائيه لـ نفسه ؛ يطّعـني عالحلاوه يا شيخ !
خـرج وهو يشوف الليّــث واقف ويحـاكي الموظفيِــن ، وقف بجنبـه وسرعان ما لاحـظ الابتسِامه الخفيفه اللي ارتسـمت على ثغره
ياسـر بهمس ؛ لو ادري ان الثِـوب الحل كان لبسِت ثوب من زمان ، عفّـيت عني الحين ؟
ضحك الليّــث وهو يشتت انظـاره بعيـد ؛ لا تجيـني بالشركه بـ ملابس المراهقين ذي واحطك على راسّي !!
ضحك ياسِـر لثواني ؛ يِطعنّـي ع الهيَـبه يا ولِـد عزام والله ان الصفقَـه بالجّيب دام انت اللي داخل الاجتماع !!
_

<< بيِــت ابـو أوس >>
جالسـه وتطقطق بجوالها بملل ، ابتَـسمت لثواني وهي تشوف أوس يتصـل عليها
جيِـلان بابتِـسامه ؛ اهلاً بالجـمال والكمّال والاخلاق والحلاوه وكلو
ضحك أوس ؛ اوف الكلام هذا لي ؟
جيِـلان بتكشيره ؛ يوه نسيت انك ثلجه ، كنسل مو لك !
أوس ؛ طيب يا ست انصهار ، ما ودك تخرجين ؟
ابتَـسمت بغباء ؛ واللهِ شوف ا
ضحك وهو يقاطعها ؛ خلاص عَـرفت ، انا خارج من الدوام جيت ما لقيِتك جاهزه مع الاسف بدور لي احد ثاني !
جيَـلان ؛ حبيبي اخوي انت جاهزه من زمان اصلاً ابوك وامك سحبوا عليّ تركوني لحالي !
أوس بسخريه ؛ جاني الخبر والا ليه تظنين اني بطَـلعّك اصلاً !



كشّـرت بغيض ؛ وانا اقول الحنيه هذي ما تطلع من أوس ! الله لا يعـدمنّي من ذيِـاب يارب !
عقَـد حواجبه لثواني ؛ ذيّـاب من !
جيِـلان ؛ حياتي ذيّاب مين يعني غير ابوي ! هو فيه ذيّاب غيره اصلاً ؟
ضحك بفهاوه وهو مضّيع كل شيء من تعبَـه ؛ ايه زين !
رفعت حـواجبها وهِي تسمع صوت بجنب أوس
أوس باستغِراب ؛ لحظـه !
نَـزل الجـوال عن اذنِـه وهو يشوف ذيِــاب خارج والغضَـب متمكن بـملامحه ويحـاكي احد
ذيّــاب بغضب ؛ انا قـايل ان عـزيز مو صاحي والله مو صاحي !!
ابِـو ذيّــاب بحده ؛ امسِـك اعصَـابك ياولد ورح شـوف ولد عمّـك خرجونا من هالمصَــيبه !
ذيّــاب وهو يشوف عزيز داخل ؛ ما بنخـرج منها الا بـ راس ولـد خالد الـ
ابِـو ذيَــاب بغضب ؛ ذييييييااب
سكّــر بعدم اهتمام وهو يرمي شنــطته ع الكرسي ويِـتوجه لـ عـزيز اللي على ثغَـره ابتِـسامه عَـريضه
ذيّــاب بحده ؛ وش تظِــن نَـفسك انت !
عـزيز بسخريه وهو يلف ؛ الله لا يعدمِـنا من ال عُـدي ! وش عندك انت بعــد !
اندفع ذيّــاب بعدم وعِي للمكـان اللي هو فيِـه وهو يمسكه مع يـاقته بقوه ؛ وش تظن نفسك !!!
وسَـع أوس عيـونه لثواني وهو يدخـل جـواله بجَـيبه ويركِـض لناحيتهم ؛ ذيّــاب اترك !!
احـتدت ملامح ذيِـاب وكـأنه بحاله اللاوعي من شُده غضَــبه وهو يخنِــق عزيز اللي بَـدت ملامحه تميِـل للاحمــرار
دفه أوس بصعـوبه وهو يمسكه ؛ خلاص !
عـزيز وهو يناظِـره باستحقظ°ار ؛ ما ارَدى منك الا شبيَــهك ! " يقصِد الليّــث " يخـلف الله على نسَـل ال عُدي دامكم منهم !!
صرخ فيــه بغضب وهو شِـوي ويذبحه ؛ اقطع !!
جـاء عصِـام باستعجَـال وهو يسـاعد أوس بـ انهم يبعـدون عن بعض
عصِــام ؛ وش المــوضوع يا ذيّــاب !
ناظِــر فيه لثواني بعـدم اهتمـام وهو يآخــذ شنطته ويخرج ، رمـاها بسيِــارته بغضب وهو يحاكِــي الليّــث
ذيّــاب ؛ وينك فيه !!
رفع حـواجبه باستغِـراب وهو يسكّر باب مكتبه؛ بالشــركه ، وش عندك !
ذيّـــاب ؛ جاييك لا تــخرج !
زم شفَـايفه بـاستغراب وهو يسكِـر ، كان واضح ان ذيِــاب معصب بس لـ وش ما يِــدري

عنـد أوس وهو يحاكِـي عصام
عصِــام ؛ ذيّــاب بن عبـدالجليل والليّــث بن عـزام هات لي كِـل شيء عنهم !! الوضَــع بدا يـزيد عن حده كثّــير !
هـز أوس راسـه بـ زين وهو يطلع جـواله ؛ على المكــتب فيه اّوراق الليّــث ، ذيّــاب شغَـال فيه للحين بس لانه محامي وصفحته بيضاء به صعوبـه شوي !
عصـام وهو يفرك جبيـنه ؛ مثله مثل ولد عمه ما منهم ابيض والله !
رفع أوس حـواجبه وهو يشِـوف جيلان للـحين على الخَـط ؛ ما ظنـتي ذيّـاب اهدا من الليّــث ، عالعموم انا خارج تآمـر على شيء ؟
هَـز عصّـام راسـه بالنفي وهو يتوجه لمكتبــه
رفع أوس الجوال لاذنه ؛ ليه ما سكِـرتي !
كانت تعض انـاملها من شده توترهـا من الاصوات اللي سمعتها ؛ انت بخــير ؟
أوس بطقطقه ؛ بخير لدرجه المحارش ، تراي قريب
زمت شفايفها بسخريه ؛ نصّاب توك ما طلعت ! خلاص سلام !
ضحك وهو يسكّـر ويركب سيـارته متوجه لـ بيت ابوه ~
_

<< بيِــت غاده >>
ابتسـمت وهي تسمع صِوت الجرس وسرعان ما عرضت ابتسامتها وهي تشوفه بـوضعيته المعتاده وكآبـه يخفي نص ملامحـه ، فتحت البـاب وهي تشوف ابتسامته الجَـانبيه اللي مرسـومه على ثغره بشكِل شبه دائم
دخل وهو يرمي الكاب عن وجهه وينزع الجاكِيت؛ ايش الآخـبار ؟
ابتسمت وهي تجلـس ؛ ما مِن جَـديد !
عض شفِـته لثواني وهو يناظِـرها ، مسكها مع خصرها وهو يقومها ؛ يصيِـر به جديد !
ابتـسمت لثواني وهي ترفع ايدها للجرح اللي يتوسط خده ؛ مثِل ما تحب يكِون !

_

<< بالشــركـه >>
دخَـل وهو يصعِـد لمكـتب الليِــث مباشـره
ذيّــاب بغضب ؛ شف لك حل مع زفـظ°ت الطين عزيز يا اني بموته
الليّــث بهدوء ؛ وش دهَـاك هناك !
ذيّــاب وهو يتكـلم بسخريه وسَـط غضبه ؛ ماسـك قضِـظ°يه لي فيها ظ¦ شهـور ياليـظ°ث !! ظ¦ شهور وانا اكّـد مثل الحمـار فيها لجل اطلعها وبالنهايه يجينـي النائب والله معليّـش يا ذيّـاب القضيه صعدت للجنه العليا بس بيمسكـها زفت الطيّـن ولد خالد بالتمِثيل وهو اللي بيسعى وراها ومشكور على جهودك !!
الليّـث وهو يوقف ؛ عشان كذا معصب ؟
ذيّـاب وهو يكمِـل بغضب ؛ وزياده على هذا كله فاتح قضَـيه ضد ابـوي وعمِظ°ي ابو قَـاسم ! وفوقه بعـد بيفتح قضِظ°يه ضدك بس ما كملّـت للحين !
ضحك الليث بهدوء وهو يدخل ذيّـاب تحت ذراعه ويمسك ذقنه ؛ روّق لي دمَـك ياولد العم هالفصعَـون عندي !!
زفّـر ذياب ؛ لا تقَـربه وتفتح علينا باب ثاني يكِفي ماجانا منه !
ضحك الليّــث بسخريه ؛ ما عليك ، المهم انا ماشي تبي شي ؟
هز ذيّـاب راسـه بالنفي ؛ العصر ببيّـت ابوك لا تسحب !
هز راسـه بـ زين وهو يخرج متِـوجه لـ بيته ..


___




<< بيــت ابِـو الليّــث >>
فتحت عيِـونها بخمول وهِي تحس بشخَـص بجنبـها ، رفعت حـواجبها وهِي توقف بذهول من شافت عبدالرحمن
ناظرت فيه لثواني ببرود وهي تصد عنه للحمام
زفّـر وهو ينتظر خروجها ويطقطق بجـواله ببرود
خرجت وهي جاهزه تماماً ونزلت للاسفِـل بدون لا تناظره ولو نص نظره
كشّـر وهو يقوم لخـلفها وكل اهتمـامه ما تتضخَـم الامِـور بيِنه وبيِن الليّــث وعمه
نِـزل وهو يشوفها جَـالسه تتقهـوى وميهَـاف بحضِــنها
ام الليّــث بهدوء ؛ وش اللي صَـاير يا عبـدالرحمن !
عبَـدالرحمن بجمود ؛ مشكِـله صغيره وتنحِل لو جميـله رضيِت تحاكيني ؟
جميِـله ببرود ؛ بتنحـل قريب لا تخافين !!
ناظِرت فيها لثواني ؛ وشلون بتنحِـل يا جميّـله وانت صَاده عن زوجك !
ضحكت بسخريه وهي توقف ؛ زوج ؟ بتنحل بـ محي هالكلمه من عقولكم كلكم !
رفع عيونه وهو عارف مقصَـدها بـ انه " الطلاق " ؛ لا تزودينّـها يا جميــله !
ناظِـرت فيه لثواني بجمود ؛ ما زودتَها وياليّـت ما تكثّر حكي لا نجرح بعض !
ام الليّــث بحده من وقَـاحه جميِـله " الغيـر معتاده " منها ؛ جميـــله !!!
تجـاهلت بهدوء وهي تتـوجه للمطبخ بعدم اهتمـام ، رفعت نفسهَـا وهي تجلِس ع الدولاب وسرعان ما شافت ميهَـاف تمشي لناحيــتها ،
ضحكت لثِـواني وهي تشوفها تتسَـلق ساقها ؛ وش تسـوين !
ميهَـاف وهي تتمسك بـ ساقها ؛ بصعَـد عندك !
ضحكت جميِـله وهي تمِـد ايدها لها تطَـلعها لعندها ؛ والحين ؟
ميهَـاف وهي تلعب بشعَـر امها ؛ خـالو ليّــث متى يجي ؟
رفعت كتوفها بلا معرفه وهي تمسك ايدها ؛ يمكن العصر ، بس ياماما عيب تقولي لاحد عن الشيء اللي يصير ببيتنا طيب ؟ لا نزعل من بعض !
ميهاف بتفكير ؛ بس خالو ليث مو احد !
ضحكت جميله وهي تضمها ؛ بس حتى ولو ! اتفقنا ؟
ابتسمت ميهاف وهي تضمها بموافقه ؛ اتفقنا
_

<< بيِــت الليّــث >>
دخل بروقـان يوضح على ملامحه ، رفع حـواجبه وهو يشوفها جالسه بنفس مكـانها من مشِى وتتفـرج بـ اللابتـوب
رمـى شماغه وهو يجِـلس بجنبهَـا وسرعان ما عقّـد حواجـبه من الملف اللي أمـامها : وش جـابه عندك ؟
كِـيان وهي ناسِـيه كل شيء من حمَـاسها مع الفيلم ؛ااشش
رفع حـواجبه بتعجب وهو يشوف الفيلم اللي هِي تتفرجه بروقان ؛ بيمـوت البظ°طل الحين !
ضربت ايِـده بغيض ؛ لييثث !!
ضحك وهو قَـد تفرج هالفيِـلم اكثر من مره ، ابتسم لثواني وهو يشوف ملامحها تتغيـر وتمِـيل للبكّـي وسرعان ما نزلت دموعها
ضحك وهو يسكّـر الابتوب من شافها تبكي صدق ، مسحت دموعها بعشوائيه وسرعان ما تذكرت غضبها منه
احتدت ملامحها وهي تناظره ؛ قوم عني
ارتسِمت على ثغره ابتسامه جانبيه وهو يرجع راسـه للخلف ؛ افا ليه ؟
ابتَـسمت تلقائياً من ابتسِامته وهي تحاول تخفي ابتسامتها ؛ قوم عنّــي وخلاص !
ضحك وهو يناظِـرها ؛ العصَـر بنَـروح بيت اهَـلي
هزت راسَـها بالنفي ؛ العشِاء بروح مع أوس !
زم شفَـايفه وهو يوقف ؛ من مين الاذن بعَـد ؟
وسعَـت عيونها وهي تناظـره وفاهمه مقصَـده بـ انها ما بتروح ، ركضِـت لخلفه من صعَـد للاعلـى وهو يتجـاهل كلامها ومناداتها له
قوست شفَـايفها برجاء وهي توقف امـامه ؛ ليّــث !
ناظِـر فيها وهو يصّـد باستفزاز ؛ اخرجي
نِزلت للاسفـل وهي ترجع بنفس وضعيتها ع اللابتِـوب ، ابتَـسمت لثواني بانتصِـار وهي تشغِل الفيـلم الثاني لجِل العصر تنّـام من تعبها وبما انه ما بيسمح لها تروح مع أوس ، ما بتروح معه لو وش ما كان
نَـزل بعد ما بدل ملابسِـه وهو يجِلس بجنبـها ، رفع حـواجبه لثواني ؛ ثاني ؟
هزت راسـها بـ ايه ؛ عجبنـي البوستَـر حقه شكله حلو
وسع عيونه وهو يشوف البطَـل يفصخ تيشيـرته وهو يغمض عيونها ؛ ههووب
ضحكت تلقائيــاً من حركته ؛ ههييه ما بنظَـر له !
سكر اللابتـوب برجله وهو يدفه ؛ ما عليّ منه ، المهم
ضحكت وهي ترفع ايدها لايده تنِزلها عن عيونها ؛ شكله حلو والا ليه ما تخليني اشوفه !!
ضحك بسخريه ؛ ما به من الحلا قطعه !
تمددت وهي تآخـذ اللابتـوب غصب وسرعان ما ضحكت باعجَـاب وهي تشوفه ؛ هذا ما به من الحلا قطعه !!
الليّــث وهو ماسّك الملف بـ ايده ؛ لا تخليِـني اكسره على راسـك !!
ضحكت وهي تتركه ؛ بس اعترف انه حلو وارضى !
الليّــث بسخريه ؛ مدري تحـاكين زوجك ولا وحده من صَـديقاتك ! ارفعـي علومك !
قوست شفَـايفها وهي تناظِـره بابتسِامه ؛زوجـي ما يمنعنـي اني اروح مع اخوي !
ناظِـر فيها وسرعان ما ابتَـسم من شكلها وهي تناظره ؛ اعترف انه حلو اجل ، تخسين منه ومن الروحه مع أوس !
ناظِرت فيه وهي تزم شفَـايفها برجاء ؛ والله انه مو حلو وانت احـلى اصلاً و
ضحك وهو يشوف وجها يميِـل للاحمـرار وهي تتراجع عن حكيها بتلعثــم
غطت وجههَـا بكفوفها من ضحكته اللي تـزيد من احراجها ،

___



قام وهو يعدل تيشِيرته ويحمِل اللابتـوب والملفات معه
زفّـرت بغضب وهي تقوم بانفعَـال ؛ ما الوم عزيز عاللي يسويه فيك !!
احتَـدت ملامحه وهو يلف عليها ؛ وش ؟
بلعت ريقهَـا بغباء وهي تناظِره ، وسعت عيونها وهي تشوفه يصّد بجمود ويصعَـد للاعلى
جلست بذهول وهي تفكّـر بالليّــث يلي صَـاير " هادئ" بشكِل غير معقول معاها ~
_

<< العصَــر >>
دخَـل غرفـتها وهو ينادي عليها لجل تصحى ؛ كيِـــان
عقدت حواجبَـها وهي تشِـد البطانيِـه عليها بتمثيِل للنوم ؛ ههففف
سحَـب البَـطانيه وهو يرميها بعيـد ؛ قـ
عقَـد حواجبه وهو يشِوف ملامحها باللون الاحمّـر وآثـار بكي واضَـحه عليها ، جلس بمسـتوى سريرها وهو يناظرها بتعجّــب ،
غطت عيونها بكفوفها ؛ لا تطـالعني كذا !
مد ايده وهو يبعِـد ايدها ويناظرها بتفحِـص ،، جلست وهي تسنِـد ظهرها للخلف ؛ لا تطـالعني كذا !
الليّــث بهدوء ؛ وش المـوضوع !
زمت شفَـايفها وهي ما ودها تحـاكيه وسرعان ما تغِورقت عيِونها دموع ؛ لِيه تسوي كذا !
رفع حَـواجبه بعدم فهم وهو يشوف دموعها تنهمِر بغزاره
مدت ايدها وهي تمسح دموعها بعشوائيه ؛ انا شفِت الملف ، وشفت يلي فيه ! ليه تحط نفسك بموقف صعب عشاني وانت مستغنّي ! تقِدر تطـلق وينتهِي كل شيء بدون لا يوصِلك ضرر من عزيز ولا من غيره !
عض شفِـته لثواني وهو يزفّـر ؛ تبَـين الطلاق يعني ؟
ناظِـرت فيه بهدوء وهي تهِـز راسـها بـ ايه بتردد
قام بهـدوء ؛ مثل ما تحَــبين !! اجهزي انتظرك تحت !
بلعت ريقها بتردد وهي تشوفه يعطيها ظهره ويخرج بهدوء ، تعرف انه عصَـبّ من وجهه اللي انقَـلب للون الاحمّـر ، قامت وهي تآخـذ شاور سريع وتبدل ملابسها تِوردت ملامحها وهِي تشوف الليّــث خلفها عنِد الباب
عَـض شفته لثواني وهو يناظرها وسرعان ما خرج وهو ينادي عليها من الخارج " انا بالسيِـاره "
زفّرت بضِيق وهي تلبَـس عبايتها وتلحَـقه ، ركبِت وهي تسمعه يحاكي بكل هدوء ، كان مروق الظهَـر ونِزعت عليه مزاجه كله ببكاها وكلمتها ، انتابها البكِي لثواني وهي تشوفه يسكِر الجوال ويحّرك بدون اهتمام لوجودها او عَـدمه
_

<< بيّت ابـو الليّـث >>
تعَـالت الاصوات وهم يسلمِون على ابِو الليِــث اللي تو رجَـع ولا احد منهم يتجرأ يسـأله ليه ما رجع مع الليّـث بدري
ابّـو الليــث بابتسامه وهو يآخـذ عُـدي ؛ بسـم الله ماشاءالله يا قَـاسم !! ابتسم قاسم وهو يشوف عدي يحرك ايدينه ويصرخ بحضِن عمه ؛ من يشبه عاد ؟
ابو اللّـيث بضحك ؛ امه مالها غير التعّب ، مثلك بالزبط
ابّـو قاسم ؛ وين الليّــث وذياب وياسـر ؟
قاسَـم ؛ ياسـر نايم ، ليث وذيّاب جايين !
قام ابِـو قاسم ؛ زين ، بتسقّطون عند الحريم يعني ؟
ضحك ابو الليّـث وهو يعَـطي مشاعل ولدها ؛ والله ان عنِدك شيء ماهو عشانهم !
ابتَـسم ابو قاسـم وهو يتوجه للمكَـتب وهم خلفه
دخل الليّــث وخلفه كيان اللي تسكّر شنطتها ، استغربت من وقوفه وسرعان ما جمّدت ملامحها بشعور غريب وهي تسمعه يحاكي خوله اللي خـارجه من المطبخ
خَـوله بابتسـامه ؛ وين النِاس يا قاطع !
ابتسَـم بهدوء ؛ موجودين والله ، مين فيه داخل ؟
خَـوله باستغراب ؛ ما في احد غريب ، وين زوجتك ؟
اشر لخلفه وسرعان ما ضحكت خوله وهي تشوف كيّان خلف الليّـث ؛ ما نآكل ترا ، وبعدين استْح على وجهك هي لله نتـفه تجي انت قدامها عز الله اختفت البنت !
ضحك وهو يبعد لمجَـلس الرجال
خوله بابتسامه وهي تسّلم عليها ؛ ما به احَـد ترا !
نزلت كيان الطرحه على كتوفها وهي مبتسمه بتوتّر كأنها اول مره تشوفهم ، لاول مَره يتركها الليّـث بدون لا يدخل معاها بالبدايـه
زمّـت شفايفها وهي تدخل وسرعان ما توردّت ملامحها من ام الليّـث اللي ابتسَـمت وهي توقف لها ، تلاشَـت ابتسامتها وهي تشوف نظرَات ام قاسـم عليها
جلست وهي متوتِـره الف وتنتظـر انها تمشي ، مر الوقت وهِي اندمجَـت شوي مع مشاعل وجميِله اللي مو على بعضها اليوم
ناظرت بعُـدي اللي بحِـضن مشاعل بتردد ؛ عَـادي آخذه ؟
ضحكت مشاعَل وهي تمده لها بسرعه لانه ازعجها ببكاه؛ هاك !
ابتَـسمت وهِي تحمله وتلاعبـه بانشغَـال عن ام قاسم اللي ما نزلت عيونها عنها
وسعت عيونها من سمعت صوت رجّـال يتنحنح
تحجّـبوا مشاعـل وخوله وسرعان ما احمّرت ملامح كيان من سخريه ام قاسم
ام قاسم بسخَـريه ؛ ليه مرعـوبه ؟ فيه وحده ما تعرف صوت زوجها !!
سكتت بهدوء وهي تمسك ايد عدي اللي شايلته وتلاعبه
دخَـل الليِــث وهو يسّـلم على خالاته ويجلس ، كانت واقفه بعِـيد مع عُـدي ولفّت من سمعت صوته يناديها
الليّــث بهدوء ؛ أوس بــرا
ناظرت فيه لثواني باستغِراب وذهول لانه ما كان موافق انها تروح
تركِت عُـدي عند مشـاعل وهي تبتسم لها وتلبَس عبايتها
ام ذيّظ°ـاب ؛ على ويّـن يا بنتي ؟

همسه الشوق 29 - 1 - 2022 09:44 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
الليِّــث وهو يوقف ؛ اخوها جاء !
ام الليّــث وهي بدت تشِك بالوضع بينهم ، ناظرت كِـيان بالليِـظ°ث باستغراب وسرعان ما حست بشعِـور بشَـع جداً يختِرق قلبها من صَـد وهو يخرج
قَـربت بتخرج وسرعان ما اوقفها صوته من خلفها ، وقفت وهي تتحـاشى الالتفـات لجل ما يشوف عيونها ، مسك معصمهَـا وهو يسحبهَـا لناحيِـته ويدخل فيها لـ مكان مثل الممر ، نزلت انظارها للاسفل لجل ماتشوفه وسرعان ما زمت شفايفها وهي تثّبت نفسها لا تبكي من رفع وجها بحنِظ°يه بـ كفه
عض شفِـته لثواني وهو يشوف عيونها اللي تميِل للاحمرار وشَـفايفها بالمثِل ، رفع ابهـامه لشـفايفها وهو يتكِلم بهدوء ؛ بيصِيـر مثل اللي تبيِن يا بنت سلطان !
ارتجـف جسدها وهي تناظره بـذهول وسرعان ما نِزلت دموعها اخـذ نفس وهو يضمها لصدره وسرعان ما حس فيها تبكِظ°ي ،، تمسِكت فيه ودموعها تنهمِر غصبَـاً عنها ، ضعيَـفه منه ، وضعيِـفه له وهالشيِء يكسرها كثيِـر ،ابسَـط صّد منه يبكيِها واصغِر ابتسِامه ترتسِم بثغره تكفِيها لـ ساعات تظِل مبسوطه
رفع ايده وهو يحاوط راسها يضمِها له اكثِـر ، يعرف وش بتكون نهايه هالليّـله وجداً بعد لكن ما يقِدر يتمَالك نفسه قِدامها
ابعَـد وهو يسمع صوت بـوري بالخارج من أوس ، مسحت دموعها بعشوائيه تحت نظراته وهي تلاحظ وجهه الاحمّـر ، ما كانت قادره ترفع عيِونها من شده خجلها منه والمشاعِر اللي اندفعَـت لـ قلبها
جاء صقر وهو يشوف الليّــث يحك حاجبه ويناظرها وكيان مِرتبكه بشِده وما تناظره
صقـر باستغراب ؛ أوس برا ترا !
لفت طرحتها وهي تـثبِت شنطتها بارتجَـاف ، رفعت عيونها لـ الليّـث اللي يتأمـلها وهي مشتته تماماً
زم شفَـايفه وهو يخرج للخارج لـ عند أوس اللي نَـزل اول ماشَـافه
اوس بهَـدوء ؛ ما رحِـت !
الليّــث ؛ ماشي الحين
اوس وهو يشِوف كيان خارجه ؛ قلت لابِـوك ؟
هز راسَـه بالنفي ؛ لا لابِوي ولا لـ ذيّـاب !
زفّـر أوس بهدوء ؛ انت عَـدو لي صح ، بس تظَـل زوج اختّي اللي مدري وش بيصير بوضعكم ، على العموم انا الصَـباح بكون بالمركز !!
وقفِت كيان باستغِـراب من ان الليّـــث وأوس يتحـاكون بهدوء
زفّـر الليّــث وهو يشوف رسَـاله تنبـأه بالقِدوم والا بتضِـطر الشرطَـه تجي تآخذه غصَــب ، سكر جـواله وهو يحِـطه بجيِـبه ويمشِي لـسيارته
رفعت حـواجبها وهِي تشِوف أوس يناظره بهدوء ؛ وش فيه ليّــث !
زفر أوس بهدوء وهو يركب وهي بالمثل ، رفعت حـواجبها لثواني وهي تشوفه يرد على جواله
أوس ؛ خرج توه لا تخاف
عصِـام ؛ زين ، انا بانتظاره اصلاً
أوس بتنهيِده ؛ قويه حيِــل ؟
عصَـام ؛ انتظره يجِـي نآخـذ افادته ونحدد ، ما اتوقع انه بيِطلع منها نظَـيف !!
زفّـر أوس بضيق ؛ والله انها لعبه من السيّـاف ملزقها فيه ، متأكد مثل اسمي بعد !
عصّـام ؛ هي واضح انها لعبه بس الادله للحين بالفحص ، لو طلعت صدق لـ الليّــث راح فيها تماماً ، المهم ما اطول عليك فمان الله !
أوس ؛ بحفَــظه !
لف وهو يشوفها سرحـانه وتناظِـر بالفراغ ، تحِس بشعور غَـريب بقَـلبها وهِي تتـذكر هدوء الليّــث ، يعِصف بكل مشاعرها من قُربه ، تذكرت حَـديثه مع خوله رغم انه كان عادي وشِيء طبيعي بينهم لانهم يلاقون بعض وجلسَـاتهم مع بعض بالحجَـاب لكن اجتاحَـها شعور غَـريب جداً يتصّنف بمـسمى " الغيِره " لكنها تنفِي هالشيء لانها ما اعترِفت ولو لـ نفسها وذاتهـا بـ انها " تحبِــه " ، رجعت جسّدها للخلف وهي مشِـتته وضَـايعه تماماً ، ما تدري ليِه تمنّت يكون بجنبها الحين عالاقل تعِرف ضَـياعها ويِن لكن يبقـى تمني ، تسَـارعت الافكار لراسَـها بالسوء لان الليّــث كان مستَـسلم اليوم وهادئ جداً ، ضمته لها ما كـانت مثل دايم ، كانت بشعِـور غريب عليها كثيِـر ، لفت وجهها بـ انتباه من أوس اللي ينادي على اسمها
أوس باستغِراب ؛ عسـى ما شّـر ؟
هزت راسـها بالنفي وهي تعدل بـجلستها ؛ الشّر ما يجيك !
ناظِر فيها لثواني بهدوء ؛ قبِـل لا نوصل ، وش الوضع ؟
زمت شفَـايفها لثواني وهي تحبِس دموعها ؛طلبَـت الطلاق !
رفع حَـواجبه من نبرتها ؛ ايـه ؟
اخذت نفَـس وهي تِوزن نفسها ؛ وافق !
زفّـر لثواني وهو يوقّف ؛ وانتِ ؟
عضت شفِـتها لثواني وهي تحاول ما تبكِي ؛ مثِل ما انا !!
يعرف انها متأثره وجداً بعد من ارتجاف ايدها ، تنهِـد بضِيق وهو يصد وداخله يشتِم كثيِـر لانها ما تستحِق تعيش كِل هالاشياء وهِي بهالعمر ، اللي بسهَـوله يتعّلق وصعَـب يترك
_

<< بِـالمـركز >>
دخَـل بهدوء وهو يترك جـواله ومفاتيحِـه واغراضه علَى الطـاوله ويدخل للتحَـقيق متجَـاهل نظرات عصّـام وغازي
جَـلس بهدوء وهو ينتظِر الشخَـص اللي بيحقق معـاه يدخل
دخَـل وواضِح على ملامحـه الاستفِزاز وهو يرمي ملف قِدام الليّـث
تعّدل الليِـث بهدوء وهو يآخـذ الملف ..

المحقق باستفزاز ؛ آخـذ المركـز كوفي عندك ياليّـث مشرفنا كل شوي !
الليّــث بسخريه ؛ ادري عنكم لو ماتت نمـله قلتوا هاتوا الليّــث !
ضحك المحقق وهو يِضرب بـ ايده ع الطاوله بسخريه ؛ شوف الملف يلي قدامك ، وشف النمله اللي نادينَاك عشانها !!
تجمِـدت ملامحه لثِـواني وهو يقِرا بـداخله بهِدوء " مصِعب بن عامِـر ، ظ،ظ© سنـه ، تـوفى إثـر طلق ناِري يُشك بـ انه من قِبل الليّــث بن عزام "
الليّــث بحده ؛ انـتو جالسِـين ترمون علي تهِمه صريـحه بـ اني قتلت شخَـص وانا مو عارف اسمه حتى !!!
ضرب ايده ع الطاوله بحده ؛ تعرفه !!
زفِـر الليّــث وهو يمِسك اعصـابه ؛ ما اعرفه !
المحقق ؛ تعرفه ومن فوق خشِـم اللي خَـلفك بعد ! اعترف بالهداوه يكون لك افضَـل !
عض شفته لثواني وهو بدا يتنرفز بشكل غيّر معقول ، تجاهل وهو يناظره فقط
رمـى صوره لامامـه وهو يصرخ فيه بقوه ؛ ما تعرفه اجل ها !!
رفع الليِــث عيونه بحده ولاول مَره احد يتجرأ يصرخ فيه بهالشكل ، رفع الصوره بظ°طرف اصبعه باستفزاز وهو يشقها نصيِن ويرميها ؛ كل ما لقينا احد بالشارع عرفناه يعني ؟ اذا عندك هالخاصيه شاركني بالله !!
عض شفته لثواني وهو يفتح الباب ووصل حده تماماً ، توجه لـغازي وعصام اللي واقفين بشبه غضب ؛ انا ما اتعـامل مع عيّـال النعمه بالتحقيق ابد ، دخلوا غيري انا انسحبت ما بكمل الا وانا ذابحه!
غازي بهدوء ؛ طلعه من التحقيق بس بالنظاره لانه للحين مب متأكدين منه ويجي عليه بما انه عرف القضيه يهرب برا لو كان الفاعل !!!
ابتَـسم بانتصار وهو يمسك الكلبشّات ؛عقبال ما اشيله لـ المحكمه يارب !
ضحك عصِام وهو يلف على غازي ؛ بحياتي كلها ما شفت كره مثِل كره سَـليم "المحقق" لـ عيال النعمه على قوله !
دخَـل وهو يمسك الكلبشِـات بابتسِامه ؛ تعال يا ليّـظ°ث !!
ضحك الليّــث وهو يمِـد ايده بسخريه ؛تفضِل !
ضحك سليـم باستفزاز وهو يِسكـرها على ايده ؛ انت تـولد وبفّمك ملعقه ذهب ، انا أولـد وبـ ايدي سوط اجَلدك واجـلد امثـالك !
ضحك الليّـــث بسخريه وهو يشوف سليم يمسك ذراعه ؛ يا فـرحتك يا سَـليم ، صدقني بتنّدم !
سَـليم بانبسَـاط وهو يعرف ان الليّـث معصب بداخله؛ الله يزيد معرفتك فيني !! ما جَـات نسختك "ذيّـاب" للحين غريبه ! ولا جو ال عُـدي بعد وش صاير بالدنيا !
الليّــث باستفزاز ؛ نعرفك شلون ما نعرفك ياولد عماد ! بعدين الموضوع تافه ليه يجون ؟ نسخِـتي مثل ما تقول تواجه رجال بس مب اشباههم !!
ضحك سَـليم وهو يمشِي بالليّــث لجهه النظـاره ، ابتَـسم وهو يسلم على عزيـز اللي عِرضت ابتسِامته وهو يشوف الكلبِــشات بـ ايد الليّــث
عـزيز بسخريه ؛ اوهه الليّـــث مشَـرفنا اليّــوم !
الليِــث بسخريه ؛ جاي انِوركم بس !
عـزيز وهو يأشـر على ايده بسخريه ؛ ما ادري جاي تنِـورنا والا جاي تلقـى شر اعمـالك ، من الضحيه هالمره ؟ بنت لو ولد !
احتَـدت ملامحه بغضب ؛ احفَــظ لسانك !
عـزيز بسخَـريه ؛ بـ اي صفه ؟ انا القـانون هنا ياليّــث وانت مجُرد مجـرم ذليـل !!
ضحك سليم وهو يمشي بـ الليّـث بروقان ؛ اسمك واسم عائلتك وابوك وفلوسك ما يمشون هنا يا ليث ، القانون بس !
دخَـل الليّــث لـ غرفه النظـاره وهو يشوف سلَـيم ، المحقق المستفِـز والكريه من رأيه يسكِـر الباب وهو يبتسم بسخَـريه
جلس بهدوء وهو يناظِـر بالقضِبان يلي قـدامه ، زفّـر وهو يخلل ايده بشعره وهو محتاج يفكّر بعمق وسليِم وعزيز استفزوه لحد النخاع ، و كـ قانون عنده ، ما احد يِدوس له على طرف ويعيش مرتاح
_

<< بيِــت ابـو أوس >>
ابتَـسمت وهِي تصعَـد للاعلــى بعَـد يوم متعِب وجميِـل بنفس الوقت ، تبتسِم كل ما تذكرت ابو أوس وسوالفه ، مر اليّـوم حلو وجداً عليها بعد ما عرفوا انها متضايقه وكل منهم يحاول يضحكها وينسيها ، مواقف ابِـو أوس بالعسكريه مع طقطقات بسيطه من أوس ، ضحكات جيِلان ودعـوات ام أوس لهم بالصّـلاح
دخِـلت غرفتها وسرعان ما داهمها شعِور بالسِوء وهي ودها تحاكي الليّــث ، اتصـلت مره ، ومرتيِن وهي ترسل له بعدم فـائده
زفّـرت من حست انها نشِبه وهي تتمنـى يكون مشغول بس ، غمضت عيونها وسرعان ما فزت من رنين جوالها وهي تظنه الليّــث ، رفعت حواجبها وهي تشوفه رقم غَـريب
ردت بهدوء بدون لا تتكلم وسرعان ما جمِـدت ملامحها وهِي تسمع صوته
ابتَـسم بسخريه ؛ جـوال الليِـث قدامي ، لا تتعبين نفسك ما يقدر يرد !
بلعت ريقها بتردد وهي مو قادره تنطق ، ودها تسأل عنه بس ما تدري ليه انـعقد لسانها
عَـزيز بسخريه ؛ الليّــث بالنظـاره يا كيّـان ، حبيت تعرفين بس !
سكِـر وهو يتركها بذهولها ، فظ°زت وهي تتـوجه لـ غرفه اوس مبظ°ـاشره ..

___



<< الصّـباح ، بالمـركز >>
كان محنِـي راسه ومتكي على ايده كـ أنه نايم ، ضرب سلّـيم الحَـديد بقوه وهو يناظره بسخـريه ، رفع الليّـث عيونه المائله للاحمرار له ببرود
سليـم بسخريه ؛ عندك ضيّـف
رفع عيونه وهو يظنه ذيّـاب وسرعان ما عقَـد حواجبه باستغراب وهو يشوف يِوسـف ؛ يوسِف !
يوسف وهو يناظّـر الليّـث ؛ وش المـوضوع يا طويل العمر !
زفّـر الليّـث بسخريه ؛ متأكد ان السيّـاف وراء هاللعبه كلها بس الله يخارجنا ! مدبّس فيني جريمه قتل من وين ما ادري !
يِوسـف باستغراب ؛به دليل ؟ ومين بعد !
الليِـث بسخريه وهو يأشر ع القضبّان اللي امامه ؛ شكل عندهم دليل لان لو ما فيه ما كنت هنا الحين ! ومين بعد مصعب بن عامر الفصعون !
عقْـد حواجبه لثواني ؛ دليل كاذب يعني ؟ بعدين مين مصعب ذا !
جلس الليّث بسخريه ؛ تَـذكر الورع اللي تهاوشت معه بالكوفي ؟ الليّ نافخ نفسه انه ولِد عامر !
يوسف بتذّكر ؛ ايه عرفته ! بس ما كان بينكم لقاء ولا معرفه غير بهالكوفي كيف !!!
رفع كتوفه وسرعان ما تِذكـر شيء مهم غفِل عنه بالتحقيق كثير ؛ يوسف وقتها السيّـاف كان موجود بنفس المكان ! انا قلت هو اللي ملزقها فيني !!
يوسّـف ؛ هي ملزّقه واضح ومنه بعد بس شلون نطلع الصح يا طويل العـ
رفع الليّـظ°ث حواجبه من سكّت يوسـف وكأنه تّذكـر شيء مهم
يوسـف باستعجال ؛ انت تقصـد مصعـب الصغير !!
هز راسـه بـ ايه باستغِراب وسرعان ما ابتسـم يوسف بفرح
يوسف بشبه انتصار ؛ بالامس شفته بالمطار !!
الليّــث بعدم تصديق ؛ كيف شفته ويقولون ميت ! السيّـاف مستحيل يتركه كذا وهو حاط قضّيته فيني !!!
يوسف بابتسامه انتصار ؛ وربي شفته وهويته مزيفه لكن اعرف اسمه قاله قدامي للشرطي !! تم هالموضوع والله تم !!
ضحك الليّـث من حماس يوسف غصب ؛ وريني عضّلاتك الحين يلا ! وبتتعامل مع احد من الاستخبارات عندك أوس بس تروح لـ الزفت سليم ياويلك !
ضحك يوسف وهو يأشر على عيونه بفرح ويخرج للخارج ركض
_

<< بيِـت ابو الليِــث >>
زفّـر بغضب وهو يوقف ؛ مو معقول مو معقول !!
ام الليّــث بتهدئه ؛ اتصل على ذاك صديقه ناسيه وش اسمه ياسين مدري يوسف ! وكلّم زوجته اكيد تدري !
ابِو الليّــث وهو يأشر على ساعته ؛ صار له يوم ونص وهو مختفي ولا اقدر آخـذ عنه ابسط خبر !! وش صاير بالدنيا دام انا عزام ومب قادر اوصل لـ ولدي وهو بنفس الديره بعد !!
جميّـله بتهدئه ؛ يمكن بالاستراحه تو مع واحد من اصحابه وناسي يبلغنا ! لا تتفاول بالشر على طول !
ابِو الليّظ°ـث بغضب ؛ بهّــد فكوكه لا جاء وخل احد يمنعنّـي عنِه !!
زفرت بشبه ارتياح وهي تشوف كيِـان تتصل عليها لانه كلمتها من الصباح وما ردت عليها
قامت بهدوء وهي تدخل المطبخ ؛ كيِـان ؟؟
عضت شفتها لثواني وهي ما وقفَت بكي من امس ؛ ليّـث جاء ؟
جميّـله بتزفيره ؛ لا ،ابوي قَـالب الدنيا عليه مب قادرين نوصله !
ارتجفت نبرتها وهي تغطي فمها بـ ايدها ؛جميّـله ليّــث بالشرطه !
وسعَُت عيونها بعدم تصَـديق ؛ ككيييييييففف !!
كيّـان برجاء ؛ الله يخليك لا احد يدري !! جميّـله بعدم تصَـديق ؛ وشلون تدرين !
كيّـان وهي تآخـذ نفس ؛ بالامّس اتصلت على جواله كثيّـر وما يرد بعدين اتصل علي شخص منهم يقول انه عندهم بالمركز وبالنظاَره بعد !
جميّــله ؛ وكيف بيطلع ليه عندهم اصلاً !!
كيّـان وهي تشوف أوس داخل ؛ انتظري أوس جاء
ركضّت لعنده وعيونها تترجاه بدون لا تحكي
زفّـر بهدوء ؛ احتمِال يطلع الليلّه لو صاحبه جاب الدليل الصح لا تخافين !
ناظرت فيه لثواني برجاء ؛ طيب وش مسوي لجل نعرف !!
أوس وهو يشتت انظاره بعيد ؛ مُتهم بجـريمه قتل ! لو جاب صاحبه الدليل يطلع منها ، لو ما جابه مع الاسف بيتحول قضاء جنائي !
ناظرت فيه لثواني بذهول ؛ بس مو صدق صح !
رفع كتوفه بقله حيّله ؛ الليّــث ينكر وكِل الادله ضده ، ما بيبرأه الا اعتراف من اللي ملزق هالتهمه فيه او ان الشخَص اللي اتهموه بقـتله يطلع عايش بس !!!
ارتجفَـت لثواني وهي تشوفه يمشِي لغرفته ، تجمّد الدم بعروقهَـا من شده صِدمتها وكـ أن الدنِيا الورديِه اللي كانت عايشِتها بـ حياه ابوها انتهَـت ، صارت تفهم اكثّـر بـ الجرائـم والعـالم الاسود بـ وصف ابوها وهالشّيء ما يبسَـطها ابداً ، تعرف ان الليّــث مو انسِان نظَـيف تماماً ، لكن بنفِس الوقت تبـرأه من كِل شيء وما تِدري وش السبب ! تعرف اتّم المعرفه وواثَـقه اتّم الثقه ان مهَما وصِل فيه الظّلام والسِوء ما بتِوصل انه يقتِـل احد ابداً


___



نسّيت جميِـله اللي ع الخَـط وهي تركض لغِرفه أوس بعد تجمّـد دام لـ دقايق كثيِره ويمكِن لاكثّـر من ربع ساعه
تِـوه طالع من الحمّـام والتعَب واضح بمَـلامحه ، من قَـرب بينام أمس نَـطت عليه كيّـان وهي تترجاه يشوف الليّــث وبالفعِل راح عشَـانها ، ظِل اليوم بطَـوله مع يوسِف اللي مع الاسف لقِـى نص كاميرات المطار بالاماكن يلي وقِف فيها مصعَـب متعطله ، يعرف اسمه المُزيف " همّـام بن خـليل" لكن مو قادر يوصّل له ويحاول يوصل لـ الشرطي اللي تعامل معاه بالمطار لجل يثبت لهم ان الليّــث بريء وان هالشخص يلي اسمِـه مصعب عَـايش
كّـيان ؛ بترجع ؟
هز راسـه بـ ايه وهو يعدل تيشِـيرته ؛ تبين شيء ؟
هزت راسهَـا بالنفي وهي تناظــره ، رفع جـواله اللي يّـرن وهو يرِد على عصـام
عصّـام ؛ أوس تعال المركز ضروري ، يوسِـف والشرطي اللي شاف مصعَـب هنا !
زفّـر أوس لثواني ؛ جاي ، محد جاء من ال عُدي ؟
هز عصِام راسـه بالنفي ؛ الليّــث ما بلغ احَـد ، ورجال الليّــث بعد شغَـاليّن ان محـد يعرف من اهَـله مثل ما يقول يوسف!
أوس وهو يفرك جبينه ؛ شيء يحيّـر الصراحه ! تبي شي ؟
عصّـام ؛ لا بس لا تطول ، الليّــث واصِـل حده شكله بيتهاوش مع سليـم وعزيز !
أوس ؛ ما الومه ، خصوصا عزيز الزفت والله !
ضحك عصّـام لثواني ؛ فاتك والله ، راح عزيز له يستفِزه مسكه الليّــث بقوه من وراء الحديد صار راسـه والحديد واحد !!
أوس بغيض ؛ ما الومه ، مستفِز والله !!
_

<< بالمـركــز ، قبل دقَـايق >>
دخَـل عزيز النظـاره لـ عند الليّــث وهو ناوي حَـرش بِشكل غير معقِـول
عـزيز بسخريه وهو يشُِوف الليّــث يدور وايديه خلف ظهره ؛ كيف الحال يا مجرم !!
الليّــث بسخريه ؛ احسن من حالك !
عـزيز بطقطقه ؛ والله يا انِه بينتهـي عهد الليّــث بشكل كارثه الصراحه ، انت مسِتوعب انك متّهم بجريمه قتل وكل الادله ضدك الحين ؟ للصباح ما جاب يوسف الدليل الصح بتنقّل للسجن الله يكون بعونك ! وبعد وراك قضيه الطلاق اللي معاي يعني انت انتهيَـت ، ا ن ت ه ي ت ! وايه بعد جوالك ما سكِت اتصالات ، رديت على وحده بس !
احتّـدت ملامح الليّــث لثواني وهو عارف انه يقصِـد كيان ؛ عيِــد ؟
عـزيز وهو يلعب بـ اصَـابعه باستفزاز ؛ سمعت اتوقع !
توجه قريب من القضبان بحده ؛ انـا اول مره اشِـوف انسان بايِـع نفسه !
عـزيز بسخريه ؛ بِـنت عـمي وزوجِـتي قريباً ، عندك شـ
قاطعه الليِــث وهو يمد ايده بقوه من بين الحديد يسحَـبه مع ياقته ، صدم راس عـزيز بـ الحديده بقوه من شده الليّـث له وسرعان ما نِزف راسه من الضربه اللي جات على طرف جبينه
الليّـظ°ث بغضب ؛ اصبـر لي بس اصبر لي !!
تدخلـوا الشرطه الموجودين وهم يحاولون يفكون عزيز من قبَـضه الليّــث القويه وعزيز شِبه دايخ من الضربه اللي آلمـته كثير ، دفه الليِــث بقوه وهو يزفِـر عن غضبه شوي
طاح عزيز بحِـضن الشرطي اللي وراه من كثِـر ماهو دايخ ~
رفع سَـليم ايده بتهظ°ديد لـ الليّــث وهو يمسك عزيز ؛ بتندم والله بتندم !
الليِـظ°ث بغضب ؛ اعلى ما بخيَـلك اركبه !!
ســليم بحده ؛ تحـاكي من انت !!
الليّــث ومو قادر يتحكّـم بـ اعصابه ؛ احاكي حمار !!
سَـليم وهو يناظره بحده ؛ تقصـدني يعني ؟
الليّــث وهو يتقدم لناحيته بغضب ؛ وش عندك انت !! وش عندك !!
سَـليم وهو يرفع اصَـبعه بتهديد ؛ الوعد بيننا يا ليّــث الوعد بيننا بس انتظـر !!
ناظّـره بحده وهو يتجاهله ويرفع ايِـده لعزيز بتهديد ؛ ما بمشيهَـا لك والله ما بمشيها !!
سَـليم بحده ؛ جالس بالشارع انت !! تهدد رجـال قانون بكل وضوح بعد !!
الليّـــث وهو يناظر بـ سليم بحده ؛ انتو خليِـتوا فيها قانون !! دخَـل أوس وهو يشوف الليّــث وسَـليم يتهاوشون بحده وعزيز يمسِح جَـبينه
أوس بحده ؛ السّـظ°لام عليكم !
رجَـع سليم للخلف وهو يِـحني راسِـه لان رُتـبه أوس اعلى من رتبــته ، سحَـب أوس الـمفاتيح من سَـليّـم وهو يفتح البَـاب لـ الليّــث
ابتسم سليم لـ الليِــث بسخريه وهو يمِـد الكلبشِات لـ أوس ، مد اوس ايده وهو يرجعها لحضِـن سلَــيم ؛ تحتاجها انت !!
وسع عـزيز عيونه وهو يشوف الليّــث يخرج مع أوس وسَـليم مصدوم بالمثــل
أوس بهدوء ؛ استخـباراتنا بـ المكان ياللي سافر له مصعب اكّدت وصوله ووجوده فـ البلد بـ الهويه المزيفه، ويحققون معاه هناك ، طلعت منها براءه بس انتبه لحركاتك !
الليّــث بسخريه ؛ رغم ان الكِل عارف انها لعبه ما احد منكم دافع عن الحق ، ويجي واحد يستشرف على راسي بمسمى عداله !


أوس بهدوء وهو يترك ذراع الليّــث ؛ كلام كبير ، ادعي ان عزيز ما يشتكي والا صار كلام كبير صدق !
الليّــث بسخريه وهو يشوف عزيز خارج وعلى جبيِنه لفّـه ؛ بكسّـر ضلوعه وسجّلها عندك يا مفتش ، راجع لعندكم قريب !!!
ضحك أوس ؛ ممكن اعرف وش السبب طيب ؟ مب بكوني مفتشّ بكوني اخو زوجتك !
الليّــث والموضوع كل ما تراود لـ باله يغِضبه ؛ تتوقع من اللي قال لـ كيان عن وجودي هنا مثلاً ! هي ببيتكم الحين ؟
أوس وكـ أنه تو يستوعب ان ما احد كان يدري وفجأه جات له كيان ؛ كيف ما فكّـرت انا
ناظّـر فيه الليِــث بسخريه وهو يتوجه لـ سيارته ، رد على اتصال ابوه وسرعان ما ابعد جواله عن اذنه من صوت ابوه اللي يصِـرخ
الليّــث بهدوء ؛ مب بزر ترى !
ابّـو الليّــث بغضب ؛ لا يا شيخ !! انا البزر صح طال عمرك ! وينك فيه !!
فرك جبَـينه بتعِب ؛ موجود والله موجود ! بعدين مب من عوايدك كل هالسؤال !
ابّـو الليّظ°ـث بحده ؛ رغم معرفتك ان السيّــاف موجود وخطره علينا للحين تختفي !! انا عايش ويِظ°دي على قلَـبي انه يصير لك شيء منه !!
الليّـظ°ث بهدوء ؛ طيب حقّك علي ، تسمح لي الحين ؟
زفّـر بهدوء وغَضب ؛ اذلف !
ابعد الجوال عن اذنه وهو يشوف ابوه سكر بوجهه ، رماه للمقـعد الثاني وهو يحرك ، كـان متوجه لـ بيته لكّـنه غيّـر اتجاهه لـ بيت أبــو أوس .


___



<< بيِـت ابـو أوس >>
جَـالسه تتأمـل بـ ابِـو أوس اللي يزرع الـورد بالاسفِـل بابتِـسامه خفيفه بثغِرها ،ينحنِـي لـ ورده ويحاكيِـها لـ وقت طوِيل كـ انه من الورد ويفِهم فيهم ، يميِـل للورد الاصفِـر كثير بشكل ملحـوظ ، ثم يحِس نفِسه مقصر مع الباقين ويراضِيهم ، تلاحظِ حركاته وتعـامله مع الورد كـ أنهم بشـر ويحِسون فيه
وسعَـت عيِـونها وهِي تشوف الشخَـص اللي يدخِل بعـدم تصَـديق انه الليّــث ، ابتسَـمت بتلقائياً وهِي ما تدِري من شده فـرحها ترِوح يمين والا يسِـار ، عدّلت شكلها وهِي تآخـذ نفس وتنِـزل بسرعه

الليّــث وهو يشِوف ابـو أوس منحِني ع الورد ؛ يظ°ا اهــل البيِــت !
ابتَـسم ابـو أوس وهو يِـوقف ؛ يا هـلا بـ الليّـــث !
ابتَـسم الليّــث تلقَـائيا من ابتِـسامته الحنونه ؛ هـلا بك !!
ابتَـسم ابـو أوس لثواني ؛ زعّـلتني حيِـل يا ليّــث ، ما تسَـتاهل كيان كل هالزعِـل !
الليّــث بتزفيره ؛ وتتـوقع ليه جاي انا الحين !
ضحك ابِـو أوس وهو شبه متأكد ان الليّــث حنون مع كيِـان جداً ؛ عـطني ايدك !
رفع حـواجبه باستغِراب وهو يمِـد ايده وسرعان ما ضحك من الورده اللي حَـطها ابِـو أوس بـ بـاطن كفه ؛ تبّـي تراضيها ؟ راضِيها بالورد ترا تحبه !
ابتَـسم الليّــث وهو يشوفها خـارجه ، نسِيت انها زعلانه منه ونسّـيت موضوع الطّلاق وكِل شيء ، مجُرد شـوفته قدامها خلَـتها تبتسِـم تلقائياً
ضحك ابِـو أوس وهو يشوف ابتِـسامه الليّــث ؛ حّن ذاك الثقَـيل يا ليّـث عساه دايم !
ضحك ليّــث وهو نسى كل التعَـب اللي يحِس فيه من شافها تبِتسم
مشى ابِـو أوس لناحيِه كيان وايده على كتـفها ؛ شكل الزعل راح يا بنتي !
ضحكت لثواني بـ احراج وهِي ما تدري ليه هالقَـد مبسوطه ، تِقدمت لـ عند الليِــث وهِي تمشي بشَـويش من دخَـل ابِـو أوس ، ابتسمت تلقائياً وهي تشوفه يفِتح ذراعه لها ، ضحك من ضمته وهي تدفن وجهَـا بصدره ، تحِس نفسها خفيفه وجِداً بمجرد دخولِها لحضنه وريحِه عطره كـافيه تعدِل مزاجها لـ شهور قِدام ، كانت عايشِه بـ قلق نفسي من وقت ما جاها الخبر بـ انه بمركز الشرطه والحين تحس بشعور ما ينوصف من حلاوته ، نسيت كِل خلافاتهم وكلامها اللي بداخلها بعد ما خرجت من بيِت اهله بالامس لـ سياره أوس ، ما قَد حقِدت على احد مثِل هالحقد ، عاهدت نفسها ما ترجع له لكنها ضعيفه وحيل امامه ، تورِدت ملامحها من انحنِى وهو يقبل راسَـها ويضمهَا لصدره اكثر ، مَرت دقايق طويِله وهو حاضنها وهي مستمِتعه بهالشيء مره ،
الليّــث بهدوء ؛ جاهزه ؟
ابتعَدت وهِي تناظره وودها تقِول ايه ، تراجعت من تذكِرت قرارهم بالطِلاق ؛ بس احنا بـن
رفع ايده بهدوء لـشفايفها يسكِتها ؛ صَدقتي يعني ؟ طلاق مو مطلق وانتهى والحين انتظرك بالسياره!
ما تدِري ليه ابتسمَـت من كلِامه وهي تشوفه يعَطيها ظهره ويمشي ، ركضت للاعلى وسرعان ما توردت ملامحها وهي تشوف تشوف ابو أوس يضحك و يودعها ~
ركبِت وهي بتمِوت من شده خجلها من ابِو أوس اللي احرجها بكلمته " الليّــث وما ادراك ما الليّــث ! الله يسَـاعد قلبك يا بنتي ! " زاد خجلها وهي تشِوف الليِــث يناظرها ، لف ع الجهه الثانيه وابتسِامه خفيفه تتمرد عليه غصب من تشبيكها لايديها
مَـد ايده بهدوء وهو يخلل اصَـابعه بـ اصابعها ، تجمِد الدم بعروقها وهي تشوف ايدها قَد ايش نتفِه مقارنه بـ ايده ، تذكر الورده اللي اعطاها اياه ابِـو أوس وحطها بالخلف لما ركِب
مد ايده وهو يآخـذها لـ ايد كيّـان ؛ رضيتي ؟
ضحكت غصب وسط دموعها من حركته ؛ انت اكثر انسان متناقض شفته بحياتي !
الليّــث بغرور : ما عرفتيني ابد !
زمت شفايفها وهي تتأمـل بالورده اللي بـ ايدها ونظراتها تتشت بينها وبين الليِــث اللي جالس يحّتل قلبها بشده
_

<< بيِــت ابِـو مشعَـل>>
متكِـوره على نفسهَـا وتبكِـي ، من اسبِوع وهي على نفَـس حالها ونفسيِتها متدهوره بشكِل غير معقول ، صح هِي اللي راحَـت لجـوال مشعل ، وهِي اللي اخَـذت رقم عبَـدالرحمن منه وهِي اللي اتصَـلت ، بس ما تجِرأت على هالشيء الا بعَد ما وضّح لها عبَـدالرحمن انه حبَـها من تصِرفاته ، وابتسِامته لها وقت ما يشوفها
دق البَـاب وهو يدخل وسرعان ما رفع حَـواجبه وهو يشوفها تبكِي ؛ وش بَـلاك انتِ ؟
هزت راسهَـا بالنفي وهِي تمسِح دموعها بعشَـوائيه ؛ مصدعه مره
مشعَـل بعدم تصَـديق ؛ حمّـار قدامك ؟ لك اسبِوع مو مزبوطه وش صاير !
تَـولين بهدوء ؛ مو صَـاير شيء بس طفشِت وصَدعت !
مشعل ؛...

همسه الشوق 29 - 1 - 2022 09:46 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
مشعل ؛ ترى المَدرسه بعد شهَـرين تصَدعين هناك ان شاء الله !
رمت المخده عليه بسخريه ؛ اطلع برا
ضحك وهو يحط المخده بحضِنه ويغمز بطقطقه ؛ افا مين زعّل الحلوه ؟ كانها بنت هاتي الاسم والرقم واربيها لك
كشرت وهي تستفزه ؛ ولو كان ولد ؟
مشعَـل بروقان وهو يناظرها ؛ تخليني اصير قاتل اخت بعدين !
تـولين بسخريه ؛ حلال عليك حرام علي ؟ بعدين قوم اطلع بسرعه ما ودي اشوفك ابداً !
ضحك وهو يمسك ايدها ؛ افا ، من زمان ما طلعتي من البيت وش عندك ؟
زفرت بضيق ؛ مافيه احد وكيان ماعاد تخرج كثير
مشعل ؛ اتوقع انهم بيروحون الشرقيه العصر ، كلميها تروحون الصباح مع بعض !
رفعت حواجبها بـ شك ؛ وش يدريك انت !
مشعل وهو يوقف ؛ عبـدالرحمن قال لي ، نامي الحين !
رجّع الحزن لها من سمعت اسمه وهي تشوف مشعل يسكر اللمبات ويخرج ، شدت البطانيه على نفسها وسرعان ما بكت من الشعور البشع اللي يستِوطن قلبها
_

<< بيّــت الليّـــث >>
بَـدلت ملابسهَـا وهي تتوجـه لسـريرها ، رفعت حـواجبها وهِي تسمع الليّــث يناديها وخِـرجت لعنده
دقت البَـاب وهي تدخل ؛ ناديتنِـي ؟
هَـز راسـه بـ ايه وهو يأشـر لها بالاقتراب وتسكّر الباب وراها، اقتربت منه باستغراب وسرعان ما صرخت من مسكها مع خصرها وهو يطيحَـها بجنبِــه
وسعت عيونها ؛ وش تسِوي انت !!
ظل يناظرها لثواني بدون لا يتكِلم
الليّـــث بهدوء ؛ لا تتحـركين كثير !
هزت راسهَـا بـ ايه تلقَـائيا ، ابتَـسم بخِفوت من عطِرها اللي يجَـذبه لها كثيِـر ، غمض عيونه بهدوء وسرعان ما نام من شِده تعبَـه ، ظلت تتـأمـل فيه لدقَـايق طويِله وهي مَـصدومه تمَـاما منه ومن نفسها ومن حركاته .
_

<< بيِــت ابِــو قاسم ، العصَــر >>
ابتَـسمت خوله وهِي تلاعب عُدي ومشاعل تعدل نقَـابها ، حملِته وهي توقف ؛ الليّــث وزوجته جايين ؟
هزت مشَـاعل راسَـها ؛ اكيّد ، ابوك قال ولا فَـرد بيجلس بالرياض والليّــث مستحيل بيجي بدون زوجته !!
خَـوله ؛ الصراحه هي حبوبه بس احس الليّــث غير معاها مدري ليه !
مشَـاعل ؛ الليّــث شخصَـيته كذا مستفز لدرجه غير معقوله ! يعني لما ما يعجبه الوضع يعتبرك ولا شيء وعادي عنده !
خَـوله وهي تضحك ؛ وذيّـاب مثله مستفز قسم بالله ! الحب عنده صعب مره لكنه يمسح بـ ثانيه ولا كـأن شيء صار بحياته يستفزني !
مشَـاعل وهي تشوف قَـاسم يضحك مع ذيّـاب وياسر ؛ هذا احسن واحد فيهم الله لا يعدمني !
ضحكت خوله ؛ دامه اخوي طبعاً بيكون احسن واحد !!!

ابِـو قاسم وهو واقف قدام السيّـاره : يـلا يـاعرب
ابِـو الليّــث وهو بـ سيارته ومِطلع راسـه مع الـشبِاك ؛ يلا جاهزين اركب انت بس !
ضحك ابو قاسم وهو يركب سيِـارته ؛ كيف الليّــث يا عزام ؟
ابِــو الليّــث ؛ تو كلَـمته يقول لا طلعـتوا من الرياض تلقِـوني وراكم !
ابِـو ذيّــاب ؛قل له لا يتأخــر بس !
ذيَـاب وهو يركب سيارته بشِبه زعل ؛ بتخـلوني وحداني بالطَـريق ؟ امـي زوجيني بسرعه !
ضحك يَـاسر ؛ الله يرحـم قبل لا يتزوج الليّــث انت وهو اصحَـاب !
ذيَـاب بضحك ؛ بتزوج وبيندم !!
ضحك ياسَـر وهو يركب معه وحَـركوا خلف سيَـارات عمامهم وقَـاسم
_

<< بيّـــت الليّـــث ، قبـل ساعه >>
فتحت عيونها بهِدوء وسرعان ما وسعَـتها وهي تشوف نفسها بغرفه الليّــث وبسَـريره ، قـامت وهي تعدِل نفسها وتدخَل الحمام وسَـط استغرابها من الشنط اللي بالغرفه وان الليِــث مو موجود ، خِـرجت وهيِ تآخـذ نفس وسرعان ما شهقت وهِي ترجع للخلف من طلع الليّــث من الجهه الاخـرى من السرير
الليّــث وهو اخذ ساعته من تحت السرير؛ اجهـزي معاك نص ساعه
كيّـان بفهاوه ؛ وين ؟
الليّــث ؛ الشرقيه !
هزت راسهَـا بـ زين وهي تخرج من غِـرفته لـ غرفتها ، اخذت نفس عميق وهي تجهِـز اغراضهَـا بهدوء ، دخلت الخَـادمه وهِي تطِرح الكيَـس ع السرير وتخرج
ابتَـسمت وهي تشوفه جَـايب لها من الاكِل اللي تحَـبه يمـكن بالصدفه ، او يمكن صدق يعرف هي وش تحِب بس ما يبيِن
دخَـل عندها وهو مَـروق ؛ جاهزه ؟
هزت راسَـها بـ ايه وهي تقوم للحمام ؛ بس البَس عبايتي !
اخذ شنطتها وهو ينزل ،لبست عبايتها وهِي تحط شنطتها على كتفها وتنزل ، كان واقف من جهه بَـابه ويدخن ، رمـى السيجِاره وهو يدعسها برجلِه ويدخَـل
ابتَـسمت وهي تعِدل اسَـوارتها بتمثِيل للتجَـاهل ..
رفع جَـواله وهو يحاكي ذيِــاب ؛ ايوا ذيّــب
ابتَـسم ذيّـاب تلقائياً ؛ هلا ليِــث ، وش الاخبـار ؟
ضحك يَـاسر لانه ذيّــاب حاط سبيكّـر ؛ ما غلط عمي ولا غلط ابوي يومهم يسمونكم باسمَـاء غريبة ! اسم على مسمى لا اله الا الله !!
ضحك ذيّـاب والليّــث بالمثَــل
الليّــث بضحكه ؛ وين واصَـلين ؟
ذيّــاب ؛ من عنَـد طريق استـراحتنا عرفته ؟


الليّــث ؛ باقي لي دقايق عنه ، احسبكم خرجتوا !
ياسـر بسخريه ؛ شَـد الدعسَـه طيب الطريق فاضي والا خايف ؟
ضحك الليّــث وهو يلف نظَـره لـ كيان ؛ يعني ؟
ذيِــاب ؛ اقول لا تسِـرع بس ترا صدق الطريق فاضي !!
الليِــث بابتسِامه ؛ حتـى عندي هنا فاضي ما بجنبـي غير سياره شايب وشكله نايم بعد ، اعتبروني وصلت !
ضحك يَـاسر وهو يشوف الليّــث يسكّـر
لف عليهَـا بروقان ؛ تخَـافين من السرعه ؟
ناظرت فيه برعب ؛ اي !
الليّــث ؛ ما يخوف الموضوع بس اربطي حزامك !
ناظرت فيه لثواني ؛ لا ليِـث تكفــى !
ضحك وهو يترك الدركسِـون ويربط لها الحزام ، وسعت عيونها وهي تشوفه لاف عليها بكـامل جسده ؛ من جدك انت !!
الليّــث وهو يدخَـل الحزام بمكـانه ويرجع لمكانه ؛ ما تعرفيني للحين !!
وسعت عيِــونها وهِي تشوفه يشّـد ع الدعَـسه بقوه ، صرخت برعب وهِي تـتمسِك بقوه وتصِـرخ فيه ، تعَـالت ضحكَـاته على شكلها وهو يشِوف سياره ذيّـاب قدامه وسرعان ما صار بمستِـواها ، ضحك ذيّــاب وهو يأشر لـ الليّـــث بـ اصَـابعه والليّـث بالمثَـل ، خفف السـرعه من شَـاف ابوه يِـدق له بـوري من الامـام بمعنـى " هَدّي"
ضحك وهو يشوف وجَـه كيان المخَـطوف ؛ خففنا خَذي نَـفس !!
اخذت نفس وسرعان ما مدت ايدها وهي تضرب ذراعه ؛ الله لا ياخذك !!
ضحك بهدوء ؛ قبل كنِتي تقولينها بدون النفي ،وش تغيّـر الحين ؟
صَدت للجهه الثانيه بغضب ؛ لان الحين انا معاك ولو ربي اخذك الحين بياخذني معاك !
ضحك باستفزاز ؛ لا تحاولين ، واضحه وصريحه بس انتظر اعترافك !
صدت بغضب وهي تشوف أوس يتصل ؛ تخسى وتعقب بعد !
ابتسَـمت بانبِـساط وهي تسمع صوته المروق ؛ عساه دايم !
ضحك أوس ؛ كيف بس ؟
كيّــان بابتسِامه ؛ عجبـتني ، ليه صوتك كذا رايح !!
ابتَـسم أوس ؛ ابد ما به شيء ، ماسكين خط ؟
هزت راسَـها بـ ايه ؛ ايوا !
أوس بابتسِامه ؛ عرفت اصلاً بس ابوي يبي يتطمن عليك !
ضحكت وهي تحط ايدها على خدها ؛ الله لا يحرمني يارب !!
أوس بضحك وهو يشوف ابِوه يبتسم؛ تآمـرين على شيء ؟
هزت راسَـها بالنفي بابتسِامه ؛ سلامتك !!
سكرت وهي تلف ع الليّث اللي يناظرها ؛ الطريق قدام مو هنا !!!!
رفع حـواجبه بتعجب وهو يلف ؛ ما احَـد قد تعامل معاي بهالشكل وظِل بدون لا ينكسر له ضلع ! مدري وش صاير بالدنيا !
ابتسمت بغرور ؛ فرق بين اي احَـد و بين كيِــان !
الليّــث بطقطقه ؛ يا ثَـقه !
ابتَـسمت لثواني وهي تشوف سياراتهم ؛ ليه كل سياراتكم بالاسود ؟
الليّــث بسخريه ؛ للهِـيبه !
كيِـان وهي تلف عليه بسخريه ؛ انت اطلع لهم بس تصير الهيبه كلها لـكم !
ضحك وهي تمدحه بدون وعي ؛ عارف يطول لي بعمرك !
وسَـعت عيونها وهي تستوعب انها قاعده تمدحه ، تكتفت وهي تصد للجهه الاخـرى وهي ودها توصل بس لانها اذا جلست معاه لوحدها كثير بتجيب العيد .
_

<< بيّـــت غاده >>
قَـامت بهدوء وهِي تناظره ؛ متأكـد ؟
هز راسَـه بـ ايه ؛ والحين بنمِسك الخط بعد ، اجهزي !!
زفّـرت وهي تقوم تبَـدل ملابسها ، لبسِت عبـايتها وهِي تربطها حول خصِـرها وتخرج ، ابتسَـم بهدوء وهو يشوفها تتحجَــب ،
حاوط خصِـرها وهو يناظرها ؛ هالمَـره بتتغَـطين ، الحجاب بعدين !!
ناظِرت فيه لثواني وهي تّـوشك ع الرفض لكنه ما اعطَـاها مجَـال و خَـرج لسيارته وهِي خلفه ولابَـسه النقَــاب
ابتَـسم على جنب بهمس؛ ليّــتها هيَـنه مثلك !
ركِـبت وهي صاده عنه بهدوء
عض شفـته وهو يناظرها ؛ طيب ؟
لفت عليه ببرود ؛ طيب ؟
ناظِـر فيها لثواني وهو يصِــد
زفـرت غاده بهدوء ؛ لو الشَـرطه يعرفونك بالتفتيِــش ؟
زم شفَـايفه بهدوء ؛ الهويه غير ، والشكل شبه غير وين المعرفه ؟
غاده بهدوء؛ انا تعبت من العيشه هنا ، لحَد ما يصير اللي تبي وابي واتوقع انه بيصير قريب برجع لـ بيتي بالشرقيه وانتهينا يا سيّــاف !
ابتَـسم السّــياف بهدوء ؛ مثِـل ما تحبين ، بس للمعلوميِه انا اسمِـي مو سياف ، رعَـد ولا تلخَبطِـين !!!
زفّـرت بغيـض وهي تلف ع الجهه الاخـرى وتلعِب بـ اناملهَـا
_

<< المغَــرب ، بالشَــرقيه >>
وقِــف سيِـارته وهو يتمدد ، رجع وهو ينحـني يآخـذ بكِـت الدخَـان ؛ وصلنَــا
فتحت عيونها وهي ما نامَت اصلاً ؛ ادري
الليّـــث ؛ طيب انِـزلي !
هزت راسهَـا بالنفي ؛ مرتاحه هنا انتظِـر شوي
الليّــث بسخريه ؛اشَـيلك يعني ؟
رفعت جسدها وهي تعدل نفسها ؛ خَيـرك واصل ابعد بس !
ضحك وهو يمشِي لناحيه ذيِــاب اللي يدخِن بعيـد
الليّـــث باستغِراب؛ وش عنِدك ؟
لف وهو ينفِث الدخان بوجهه ؛ عنِدي وعندك كِل خير !
كشّـر الليّــث لثواني ؛ وصل الخيَـر اللي عندك ، تبي شيء ؟
ذيّـاب وهو يناظره ؛ وين بتـروح بعد !
الليِـــث ؛ بشوف الوَضع واجي !!


ذيِــاب بسخريه ؛ قِول بشوف المَـدام ! وين الثقِل يا ولد عمّـي !
الليّــث وهو يدخل السيجاره بـ فم ذيّـاب يسكته ؛ ما هقيِتها منك يا ولد العم ، اعقَل مب مني بس وش عندك انت تغار يعني ؟
ضحك ذيّــاب غصب ؛ رح الله يرزقنا ، انا لا تزوجت حتى وجهك بنساه بس اصبر لي !
الليّــث بسخريه وهو يمشي ؛ نِـيتك شينه يا ولد العم ! مع الاسف كل ما شفت نفسك بتتذكرني صعبه عليك تنساني !
ضحك ذيّــاب وهو يلف لنـاحيه البحر برِوقان ما يدري من وين مصَـدره
_

دخَـل وهو يشوفهم كلِهم بَـ الصاله ما عداهَـا ، قرب بيِسأل وسرعان ما تدارك وضعه وثِقله وهو يتجاهل
جَـلس من اشرت له امه بالجلوس بجنبهَـا وهي تمسك ايده ؛ وين النَـاس يا ليِــث !
ابتَـسم بهدوء ؛موجود طال عمرك آمري ؟
ابتَـسمت وهي تحط ايدها الثانيه على فخَذه بهمس ؛ قِوم شف زوجتك !
لف عليها باستغِراب ؛ وش فيها !
ام الليّــث بهدوء ؛ زعِلت شوي ، رح خذِ بخاطرها !
رفع حـواجبه باستغِراب ؛ كانت وش زينهَـا من مزعلها !
زمِت شفايفهَـا وهي ترفع عيونها لـ ام قَـاسم اللي جَـالسه بروقان ، زفّــر بهدوء وهو عَـرف انها هي ؛ وينها ؟
ام الليّـــث ؛ صعِدت لـغرفتها مع جميِـله !
قـام وهو يصِعد للاعـلى ،شاف جميِـله بالصاله وهو يقرب بيِسأل عن كيان واشَرت له بـ ايدها ع الغرفه ، فِتح الباب وهو يدخل وسرعان ما ابتَـسم بخفوت على شكلها وهِي تهاوش
رميِــت عبايتها بغيض ؛ قال ايش قال الناس عيونهم قدام !! طيب واللي ما يبي يشوف وجهك يعني لازم يناظر قدام !! زفرت وهي تهف على نفسها بقهر ؛ يارب صبرني يارب !! والزفت هذا كمان يتركني ادخل عندهم لوحدي وهو يعرف اني ما اعرف بدونه !
دخَـل بهدوء وهو يسكِـر الباب ، ما انتبهَـت له وهِي تشتم وسرعان ما تجمِدت ملامحها وهِي تسكِت من حاوط خصرها بذراعه .
كيِــان وهي تحاول تفك ذراعه عن خصرها ؛اتركني !
هز راسِـه بالنفِـي ؛ ما انصحك تتحركين !
عقّدت حواجبها بـ الم وقلبها يرقص خوف . بخفوت ؛ ابعِــد !
هز راسِه بالنفِـي ؛ وش زعَـلك ؟
زفِرت وهي تحاول تفلت منه ؛ مو زعلانه ابعَد والا بصِرخ !
الليّـــث ؛ واللهِ عجيب ، عاجبني وضعك كذا لا تتحركين !
زفِرت وهي تشيل ايدها اللي على ايده وتترك نَـفسها بـعدم مقاومه ؛ طيب !
ابتَـسم بخفوت وهو ظل محاوطهَـا لـدقايق ؛ ودك تخِرجين ؟
هزت راسَـها بالنفي؛ ودي انـام !
هَـز راسِـه بـ زين ؛ اللي يعجبك ، بس يكون بعلمك غرفتنا وحده وهذا جناحنا !
لفِت وهي تشوف الكنبه اللي ع الجنب ؛ عادي انت نَـام ع الكنبه !
الليّــث بسخريه وهو يخرج ؛ يا سِـوء المنقلب بالامِس بحضِنك واليوم بالكنب ؟
ناظِرت بـ الباب اللي تسكِـر خلفه وسرعان ما ضحكت بعَدم تصَـديق انها تسِمح له يتمّرد معاها بهالشكِل بس ما تدِري ليه ودها يصير بِقربها كل لحظه وكِل دقيقه ، بدلت ملابسهَـا وهي تصلي العشِاء بعد ما أذن ورميِت جسدها ع السرير ، هَلكها التفكِـير بـ اشياء كثيِره لحد ما نامت
_

<< بالاسفِــل ، عنِـد الرجَـال>>
نِزل وهو يشوفهم جَـالسين بالخارج وكِل واحد بـ فروته من شِده البِـرد
جَـلس وهو يشوفهم يتحـاكون مع بعَض ومتلثمِين بـ الشُمـاغ
اتكـى للخلف وسرعان ما رفع حـواجبه من رسِـاله جات على جـواله " طُرق الانتقـام كثيره ، بس الطريقه اللي استعمَـلتها مع سلِطان اوجعهَـا ، الايّـام تدور ودِورتها عليك قريبه بس للاسِـف بتكون لنِفس الانسانه ! "
قَـام باستغِراب وهو يشوف الرقَـم نفسه يتِصل عليه
عض شفّـته لثواني بحده ؛ من انـــت !
ضحك بشِـبه سخَـريه ؛ عاد المجَـد يا ليّـــث !
الليّــث بحده ؛ العَـب معاك انا من انت !!
عَـوض ؛ ايّــد السيّــاف اليمين ، اذا تذِكرني !
الليّــث بجمِـود ؛ عَــوض ..
عَـوض بابتِـسامه ؛ بـ حد ذاتــه ! ، اتمنـى انك استمتعـت بفتره زوِاجك القِصيره ع الاقِـل ، والله يا عِندك انسِانه لُقـطه بس ما تستَـاهلها !
عض شفته بغضب وهو يشِد على قبضه ايِده لا يعلّي صوته وينتبهّون له ؛ انتظِـرني !
ضحك عَـوض باستفزاز ؛ طيب اسمع ، انا من قِدامك والسيّـاف من وراك وقضيه من يمينك وقضيه من يسارك، وش مخَـرجك ؟
الليّـــث وهو يمشِي بجمِود ؛ تعال لي واوريك مخرجي !!!
عَـوض بسخريه ؛ مخَـرجك بـ جرح ثاني بِس مو بسَـاق زوجتك ، بـ شيء ثاني ويطعَـن برجِولتك اكثر ! سلام عليكم !
سكّـر وسِـرعان ما احَـتدت مِـلامح الليّــث من شده غضَــبه ، حس بـ الايِــد اللي تنـحط على كتفـه وهو يلف بغَــضب
ذيّــاب وهو ينِـزل الشمَـاغ عن وجهه ويلمس ذراع الليّــث ؛ الدنيّـا برد وش الحراره اللي فيِك !
الليّـــث بغضب ؛ الحراره هذي بتَـطلع على ظهِور كثــير يا ذيّــاب !!



ذيّـاب برجَـاء ؛ تكـفى يا ليِــث راسك بـ مليون قضيه ، لا تِزودها يا ولد العم عضلات جدي الله يرحمه ما تطلعك بعدين والله !
الليّـــث بحده ؛ والله هالشنَـب مو على رجَـال لو خليـت عوض والزفت سيِـاف عايشِين !
زفّــر ذيِــاب وهو يشوف الليّــث يمشِـي للداخَــل ، دخَـل الليّــث والغضَــب واصِــل حده من كلام عَـوض اللي يمِـس شَـرفه وعَـرضه قبل رجـولته ، مشِـى وهو يآخـذ جوالها من جنبَـها ، لف نظره لها وهو يشوفها متكِوره على نفسها من البرد ونِصف البَـطانيه بعيِده عنها ، مد طرف ايده وهو يغطيهَـا اكثِـر ، ويدخِل اللابتِوب بـذراعه ، جَـلس بهدوء وهو يشتغِل بتعمَـق ، فِتحت عيونهَـا وهي تشوف الليِــث جالس ويشتغِـل على اللابتـوب ، ظَـلت تتأمـل فيه كيـف يرفع ايده لـجبيِنه ، مره يِرجع جسده للخلف ومره يـفرك عيِونه بتعب ، نامِت بدون لا تحس على نفسَـها وهي تتأمــله
_

<< الصبِـاح >>
فِــتحت عيونها وهي متجمِده من شده البرد ، قامت وهي تلف البَـطانيه عليها لأجل توصِل للحمـام وسِرعان ما وسعت عيونها وهِي تشوف الليّــث نايم ع الكَـنبه بدِون لحَـاف او مخَـده
رفعت حَـواجبها وهي تحط البَـطانيه عليه وطاح نظِرها ع جـوالها ، وجـوالاته ، واللابِـتوب كلهم ع الطاوله امـامه
دخِلت وهي تآخذ شاور وتبدل ملابسها وشوي وتموت من كثر البرد ، رفعت حواجبها باستغراب وهي تشوف ليّـث مو موجود ، خرجت من الغرفه لان الجِناح كله لهم ، دخل وهو يشوفها خارجه من الغرفه ؛ برد حيل لا تخرجين !
كيِــان ؛ وانا داخل بموت برد لا تنتظرني اخرج اصلاً !!!
دخل الغُـرفه وهي وقفت لثِـواني ثم دخلت خَـلفه ، غمضت عيونها وهي تشوفه يفصِخ تيشيـرته ويدخل الحمام
جِـلست وهي تتامـل بـ اغراضه اللي ع الطاوله ، زمّت شفايفهَـا وهي ترجع جسدها للخلف تنتظِـره يخرج
_

<< غُـرفه جمِـيله >>
سكّـرت الجـاكيت على ميهَـاف وهي تناظِـرها ؛ بتروحِـين مع مين ؟
ابتسـمت ميهاف ؛ خالو ذيّــاب !
قامت جمِـيله وهي تلبس حجَـابها ؛ تعالي اوديك لخـالو ذيّـاب على قولك !
ضحكت ميهاف وهي تمِسك ايِظ°د امها ويخِـرجون ، تنحنحت جمِـيله وهي تشوف ذيّـاب يدخن ، انتبه لـ وجود ميهَـاف معاها وهو يطفي سيجـارته ويرمِيها بعِـيد
جمّـيله باستغراب ؛ انت متـى صرت مدمن كذا ؟ كِنت بالشهر وحده الحين باليوم خمس مب زين كذا !
ذيِـاب وهو يآخـذ ميهاف ؛ اول كّنت مشغول لكن الحين فاضي لها !
زمَـت شفايفها ؛ تِزوّج وتتركه نهائي صدقني !
ضحك وهو يشوف مَـشاعل جايه : كان عنِـدك عـروس لي ما اقول لا !
كشّرت مشاعل ؛ بسم الله عليك لسى بدري !
ضحك ذيّـاب ؛ ولدك وينه ما اشوفه !
مشـاعل ؛ ابوه طفشنِي خايف عليه من البرد لا يمرض !
ضحك ذيّـاب وهو يآخـذ ميهاف ؛ والله وحشنّي ، الليّـث ما جاء ؟
خـوله ؛ الليِـث مثل قاسم ، دوِبه خايف على زوجته من البرد مدري يشوفون ثلوج حنا ما نشوفها يعني !
ذيّـاب وهو يشوف الليّــث خارج ؛ طاح الثِـقل يا ولِــد العم !!
الليّــث بسخريه ؛ تعال واوريك الثقل ، هات ميهَـاف معاك !
ضحك ذيّــاب وهو يمشي لناحيه الليّــث ، ابتعَـدت ميهَـاف عن حضن ذيّــاب وهي تبي الليّــث يشيلها
ضحك الليّـث وهو يآخـذها ؛ هـلا خـالي والله ! كيف الحال !
ابتسمت وهي تضم عنقه وتبتسم لـ ذيّـاب المكّشر
ذيّـاب ؛ حتى البزر جحدتني ! ما اقول الا وينك يا زوجتي !!
ضحك الليّــث وهو يأشِـر لميهَـاف تضرب ذيّـاب ؛ اضربيه !
زمِت شفايفها وهِي تناظر ذيّـاب كـ انها تعتذر له ، ضحك الليّــث وهو يمسك ايدها قبل لاتضربه ؛ امـزح معاك !
ضحك ذيّــاب وهو يآخـذها غصب من حضِن الليِــث ؛ يا شيّـخ اروح ملِـح عند الحلاوه هذي والله !
الليّــث بتمِـثيل للحده ؛ لا تحتّـك !
ضحك ذيّــاب وهو يضمها ؛ مثل خَـالها وش اللي ما احتك صح ميهاف ؟
ضحك الليّــث وهو يشوف ميهَـاف تهِـز راَسـها بـ ايه وهي تضم رأس ذيّــاب ، ارتسِـمت ابتِـسامه عريضه بثغِره وهو يشوف كيِـان متكتِفه وخارجه وواضِح عليهَـا الزعل
وقفِت عندهم من اشِرت لهَـا مشاعِل بـ انها تجي
مشَـاعل وهي تشوفها تضم نفسها من البرد ؛ ترا مو برد حيل وش فيك !
كيِـان ؛ والله برد بس انتو ما تحسِون شكلكم !
ابتسَـمت خوله ؛ الا نحِس ، بس شوي وتطلع الشمَـس زين ويدفى الجَـو يعني !
جميِـله وهي تشوف الليّـث خلف كيِان؛ شف شف شف من اول جاحدنا وقت ما جات الحُب جاء !!
تِوردت ملامح كيِـان وهي تحس بالهواء اللي كان من خلفها يِوقف ، عرفت بِـوقوفه بخـلفها وهي تشتت انظـارها بعيد
ضحكت خـوله غصب وهي تشوف ملامح كيِان ؛ ليّــث حرام عليك !
ضحك الليّــث وهو يناظِـر جميِـله ؛ وش حرام علي مسِوي خير ما يضِرب فيها الهواء ، جميِـله تعالي !



بلعت ريقهَـا لثواني وهي عارفه انه سكِت عن موضوعها وموضوع عبـدالرحمن لكِن ما بيطول سكوته ؛ ليّــث خذ كيان ودها تشِوف الشاليه اول كانوا العيال فيه
هز راسـه بالنفي ؛ بعدين تشوفه ، امشي قدامي الحين !
جميِـله ؛ ميهَـاف م
قاطعها بهدوء ؛ وبعَـدين ؟
عضِت شفتها لثواني وهي تمشِي بطـواعيه وهو بجنبِـها
جَـلس بهدوء ؛ اسمعك
هزت راسهَـا بالنفي ؛ ميهَـاف تقول كلام فاضي بس ا
الليّــث بجمود ؛ ميهَـاف ما عمرها قالت شيء الا وهو صح !!
جميّـله بهدوء ؛ طيب تهاوشنا شوي وانا قللت احترام معه وصار يلي صار ، ما فيه شيء ثاني !
الليّــث بحده ؛ وتـولين يلي تقـول عنها ميهَـاف !
وسعت عيونها لثواني وهي تناظره بعدم تصديق ان الكلام اللي تحاكوا فيه هي وعبدالرحمن امام ميهاف وصل له ، تداركت موقفها بهدوء ؛ ميهَـاف لخبطت المواضيع ببعَـض ! توليِن هذي تصير صديقه كيِان واخوها صديق عبدالرحمن وانا نَسيت اسمه وسألت عبدالرحمن عنه وجبت اسمها وميهاف فهمت غلط لان تهاوشنا بعدها على طول ، مافيه شيء كبير !! رفع حـواجبه بشبه شك وهو بيتكلم ، قاطعهم دخول ام قاسم وهي تناظرهم ؛ وش عندكم ؟
جَميـله ؛ عندنا وعنّدك كل خير !
ام قَـاسم ؛ليّــث بتجلس هنا؟
هز راسَـه بالنفي وهو يوقف ؛ خارج ، تبيِن شيء ؟
ابتَـسمت بهدوء وهي تدخل بذراعه ؛ بخـرج معاك بس !
زم شفَظ°ايفه باستغراب وهو يمشي وهي متمسِكه بذراعه ، ابتَـسم بداخله وهو يشوف كيّــان جَـالسه وتِلاعب عُـدي
ام قاسم بصوت شِبه عالي ؛ كم بَـزر هنـا يا مثّبت العقل والدين !
توسعت عيون خـوله وهي فاهمه قصِد امهَـا بـ انها كيّـظ°ان ، تجـاهلت كيان بهدوء وهي تلاعب عُدي بعدم اهتمام
عض شفِته وهو يدري بـ كُره ام قظ°اسم لـكيان اللي ما لقـى له اسباب للحين ، الكِل تقّبـلها واعتبروها فَـرد منهم الا هّي بدون تفسير ، حتـى خوله وهي يلي كاَنت خَـطيبته ما شاف منها السِوء تجـاهها بكثّر امها
ام قَـاسم بحده ؛ مشـاعل ولدك لا يجَـلس ع الارض كثيِـر !
زفّـرت كيان وهي تعرف قصَـد ام قاسم لـ مشاعل بـ انها تآخـذ عُدي منها ، قامت بهدوء وهي تمّـد عُدي لامه وسرعان ما اصَـطدمت عيونها بعيِـون الليّــث اللي واقف بجَـنب ام قاسم وهي متمسِكه بذراعه ، ما تدري ليِـه داهمها حِـزن انها تدّقها بالكلام وهو بجنبظ°ها مثِل الجدار مـاله كلمه ، مّـرت من جنبه بهدوء وهي تدخِل متجـاهلته تماماً ، توجه لـ عنّد العيال بنفَـس التجظ°اهل بـ تصنع لعدم الاهتمام ،زفّـر وهو مو قادر يجلِس بمكانه بدون لا يشوفها ويعرف ان كـانت زعلانه او لا ، قام وهو يدخـل لجناحهم ، ابتسم بخفوت وهو يشوفها ....
_

<<بـيّـت غاده ، الشَـرقيه >>
رمـى جسده بتعب ع الكنَـبه وهو يناظرها ؛ زودتيها !
ناظرت فيه وهي تشوفه يقوم لناحيتها ، بلعت ريقها بتردد من مسك ذراعها وهو يلصقها فيه
السّـياف وهو يرفع ايده لـ شعرها ؛ طَـلعتك من حياه الحَـبس اللي كان فارضها عليك سلطان ، والحين جالس اعطيك بنته يلي هي بنت غيداء على طبق من ذهب ! تزعلين عشان اقول لك غطّي ؟
ناظرت فيه بجمود ؛ ما زعلت من الامر ، زعلت من طريقتك !
ابتسم السيّاف بهدوء وايده تتحَسس خدَها ؛ زعـلتي من طريقتي ؟ طيب آسف بس عجلّي علي !
ابتَـسمت بخفوت ؛ لا تخاف الموضوع عندي ، والحين بروح انام اذا تسمح !
عض شفِته لثواني وهو يحاوط خصرها ؛ نروح لِيه ما نروح ؟
زمت شفايفها لثواني وهي تحِط ايدهَا فوق ايده اللي على على خصرها وتمِشي للغرفه
بدلِت ملابسهَـا وانسدحت بحُـضنه وسرعان ما نامت من شِده تعبها
ابتسم بهِـدوء وهو يناظرها ، غمض عيونه وداخله يبتسِم بشكل غير معقول وهو يفكّـر بالاحداث اللي بتصِير
_

<< بـ الريّـاض ، بيِـت ابـو مشعل >>
دخل وهو يجِلس قدامها والجَـديه تِوضح بملامحه
مشَـعل ؛ اخطـبي لي
رفعت حـواجبها وهي تناظره باستغراب ؛ انت ؟ والزواج ؟
هز راسـه بـ ايه ؛ايه ناقص ؟
تِـولين باستغراب ؛ لا بس بَدري احس ؟
مشعَـل بابتسِامه ؛ قولي من طيب ؟
رفعَـت حَواجبها لثواني ؛ مين ؟
مشعَـل بابتِـسامه عريضه ؛ تعـرفين قَـاسم ال عُـدي ؟ اخته !
تِـولين باستغراب ؛ وش يعرفك بـ ال عُدي انت بعدين كيف محدد بمخك ؟
ضحك مشعَـل بهدوء ؛ فيه احد ما يعرف حقين عُدي ؟ كيف محدد والله اتوقع هي آخر بنت عند آل عُدي مو متزوجه، وش رأيك انتِ بالبنت ؟
تِولين وهي تتذكـر شكل خوله ؛ حلوه مره ماشاءالله عليها !!
مشعَـل وهو يوقف ؛ اجل خلاص تم !!
رفعت حـواجبها باستغراب وهي تشوفه يعِطيها ظهره ويمشِي ، ابتسم مشعَـل وهو يخِرج بروقـان تام ..

همسه الشوق 30 - 1 - 2022 07:31 PM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
الفصل الثامن




<< بـ الشَــاليه ، جناح الليّــث وكيِـان >>
ابتَـسم بخفوت وهو يشوفها مستلقيِه على ظهرها وانظارها بالاعلِـى ، دخل بهدوء وهو يجلس مقابل لها وسرعان ما قامت عنه وهي تِوقف
مسك ذراعها وهو يـطيحها بجنبه ع السرير ، قربّت بتقوم لكن انحنـى وهو يثبتهَـا بهدوء وعيوِنه بعيِـونها
الليّـــث ؛بـ وش زعّلنا حضِرتك الحين ؟
ناظرت فيه وهي تصِد بعيونها من تجمعِت الدموع بمحـاجِرها ، رفع ايده الثانيه وهو يلف وجها لناحيته بهدوء ، غمضت عيونها وهي ما ودها تناظره
هز راسِـه بهدوء ؛ مثل ما تشوفين !
فتحت عيونها وهِي تدعي انه يظِل عندها وما يخرج ، تلعثمِت بخجل وهي تشوفه يمِـد ايده لـ ياقه البِلوفر يعدلها لها
دخلت ميهَـاف الغرفه وسرعان ما ابتسمت وهي تشوفهم ، خرجت بدون لا ينتبهون لها وهي تنزل لامهَـا ركض
ابعد بهدوء وهو يناظرها ، تحس نفسها تشنجِت من شده خجلها اللي زاد من نظرات الليّــث الهادئه ، ناظرت فيه لثواني اخذ نفس وهو يبعد وسِرعان ما خرج من الغرفه او الجناح كله ، ركِب سيارته وهو يزفر ؛ لا يا ليّــث لا !!!
حنـى راسَـه وهو يخلل شعره بـ ايده ، رفع حـواجبه وهو يشوف رسَـاله على جـواله ، وسع عيِـونه لثواني وهو يلتفِـت نِزل من السيّـاره وهو يتصِـل ع الرقم بِدون اجـابه
_

<< عنِــد كيان >>
على نفس وضعِيتها من تركها الليّــث ، غطت وجَـهها بـ اكمَـله بـ كفوفها ، اخذت نفَس لثواني ، وقفت وهي متردده بين الخروج او عَدمه ، ما ودها تقَـابل ام قَـاسم ابداً ، وبنفِس الوقت ما ودها تعِطيها مجـال عليها بـ ان كلامها البسيِط يأثر فيها ، ودها تخِرج للبحـر بس تخَـاف يكونون الرجال بَـرا ويذبحها الليّــث ، فزت وهي تسمع صوت خلف الباب وسرعان ما زفّرت بارتياح وهي تسمعها خوله
خوله؛ بنخِرج لعنِـد البحر ، يلا
هزت راسهَـا بـ زين وهِي تخرج خلفها ، بلعت ريقها بتردد وهي تشِـوف الليّــث بالخارج وواضح انه معصِــب ، ناظرته بشُـبه رعب وهي تشوفه يشِتم بغضب ، ما كان صوته واضح لهم لانه بعيد لكِن عروق رقِبته وايده وضحِت واحمّـرار وجه صار وَاضح جِداً
وسعت عيونها بخوف وهِي تشوفه يأشـر لها تجِــي ، مشيت وهي شوي وتموت من شده خوفها منِه ، وعَليه
مسك ايِدها وهو يحِـط جـوالها بوسطها ؛ لا تتحـركين بدونه ، ولا تـبعدين عن اهَـلي وصِل !
هزت راسها بـ ايه برعب ؛ فَـين بتروح !
الليِــث بجمود ؛ شوي وراجع ، فهمتي علي ؟
ناظِـرت فيه لثواني باستغراب وسرعان ما توسعت عيِونها وهي تشِوف سلاحه بَـطرف خصره ؛ متـى لحقت !!!
مد ايده بهدوء وهو يرجعه للخلف ؛ حسّـك عينك احد يدري ، وصل ؟
هزت راسهَـا بالنفي ؛ لا تروح او بجَـي معاك !!
ناظّـرها بحده لثواني ؛ كيِــان !
هزّت راسها بالنفِــي باصرار ؛ مـالي دخَــل !
عض شفِـته لثواني وسرعان ما سكّت من ابوه اللي جـاء ؛ اجِـلس مكانك !
الليّــث بحده ؛ مجبـور اروح وسَـلام عليكم !
ابِـو الليِــث بهدوء ؛ الاستخـبارات وصِلهم الخبـر قبلك ، اجلِس أوس وفريقه فيه !!
ناظرت فيهم بعـدم فهم لثواني وهي تشوف الليّــث وده يتكِلم لكن الواضح ان وجودها يمنعـه
الليّــث بجمِـود ؛ شغـله الاستخبـارات ثانيه وانا عندي موضوع ثاني !
زفِـر ابـو الليّــث وهو يشِـوف الليّــث يركِب سيارته ويحِـرك وكيِـان مصدومه
ابِـو الليّــث ؛ لا تخـافين ما من شيء كبيِـر !
ناظرت فيه لثواني ؛ استخبارات وشي ثاني وأوس وفريقه وخبر ما ادري ايش كيف مافيه شيء كبير !
ابِـو الليّــث وهو يشِوف جواله يدق؛ اسـألي أوس لو تحبِـين تتأكدين مافيه شيء كبير حيل !! مشِـى بعيد وهو يرد عـلى سِلطـان اللي يتصل عليه
ابِـو الليّــث بابتسامه؛ كلِـنا بخيـر وكيِـان بخير بعد ، متـى الرجَـعه ؟
سلطِـان ؛ شكل للحين لسـى ، الـفريق غازي ما سمِح للحين !
زفّـر ابِـو الليّــث ؛ تتوقع أوس يـدري ؟
سِـلطان ؛ لا ، ما يـدري الا الفـريق غازي وعصِـام ، والعميّـد حقهم !!
ابِـو الليّــث بتزفيره ؛ زيِــن ، ما وصِلك تصـريح رسمِي ؟
سِـلطان ؛ الا ، واتُلفت شهـاده الوفاه وكُله بعد ! عـزام فيه شيء جَـالس يصير عندكم صح ؟
هز ابِـو الليّــث راسـه بالنفي ؛ الاوضاع هاديه الحين ، وبنتك بخير وعافيه بعد لا تشِيل هم !
زفّـر سلطان بضِيق ؛ عجّــل يارب !
ابتَـسم اِبو الليّــث ؛ شـوي صبّـر يا سلطِـان شوي !
سِـلطان ؛ وش صار بمـوضوع السيّـاف الزفت ؟
ابِـو الليّــث وهو يجِلس ؛ السيّــاف وصِل الخبر للاستخـبارات انه هنا بالشرقـيه ، وهويته المُـزيفه صارت واضحه بس ما بلغِوني عنها بس تقِدر تقول صار بـ الجيب خلاص !
رفع سلطان حواجبه ؛ السّـياف مو سهل بهالشكل ! تخلّى عن كل رجاله وحتى عن عَوض اكيد عنده شيء اقوى وواثق ما بتجيه الخيانه منه !



____



ابّـو الليّـث ؛ الاستخِبارات تحّركوا على بلاغ مَتين وصلهم ، من مين وليه وكيف ما احد يدري !! زفّـر سلطان ؛ لو ينمسك الكَـلب هذا أمِورنا كلها بخير !!
ابّـو الليِـث بابتسامه ؛ دام أوس فيهم ما اتوقع بيرجعون خايبين بدونه !!
ابتسـم سلطان ؛ باذّن الله ، وش المحبه لـ أوس ؟
ضحك ابّـو الليّـث وهو يوقف ؛ محَـبته من محَبه اخته !!
_

<< مكـان آخـر >>
نزل الليِـث وهو يدور عَـوض بعيِـونه ، لفت نظره ورقه ع الارض وهو يلتفت قبل لا يآخـذها لان الغَـدر طبع السيّـاف وعوض وتكتيكهم المعُتاد ، اخذها وهو يوقف " الشعر القصير احلى " رفع حـواجبه لثواني بعدم فهم ، لف من حس بصوت خطوات خلفه وسرعان ما تجمّـدت ملامحـه وهو يشوف ......
_

<< بـ الشــاليِـه >>
جِـلست وداخلِها قَـلق ع الليّــث كثيِــر ليِه ما تدري ، استغربت وهي تشوف ميهاف تناظرها وتبتسم ببراءه
ميهَـاف وهي تأشظ°ـر لكِـيان انها تنحني ؛ بِقولك شي
قوست شَـفايفها باستغراب وهي تنحنِــي لمستواها
اقتِربت من اذنها وهي تهمس ؛ شفِتك انتِ وخـالو ليّــث ! خالو ليّـث يحبك صح ؟
وسعَـت عيونها وهي تناظرها ، ضحكت ميهاف وخدودها تتورد وهي ترجع تقترب من كيان بهمس ؛ خالو ليِث مو مؤدب !
ضحكت تلقائياً من شده حياها ؛ عيب ، خليه سر بيننا طيب ؟
هزت راسها بالنفي وهي تأشر على امها ، رفعت كيّـان عيونها لجَـميله اللي ضِحكت مباشره وكـ أنها تفهمها ان ميهَـاف قالت لها
عضت شفتها وهي ترجع جسدها للخلف وتحِس بالجِو اللي كان بارد عليها يصيِر حَـار بشكل غير معقول
ام قـاسم ؛ ويِـنه الليِــث يا كيان ؟
كيِـان بهدوء ؛ خارج
ام قَـاسم ؛ ايه ادري انه خارج وين راح يعني ؟
قَـربت بتقِول ما ادري لكنِ تراجعت وهي تعِرف السخريه اللي بتجيِها بعد كلمتها ؛ عنده شغِل وبيرجع !
زمِـت ام قاسم شفايفها وهي ترمقها بنظرات غريبه ، جاء صقِر وهو يجلس بجنبها ؛ كيِف الحال
ابتسمت بهدوء ؛ الحمدلله ، انت كيفك !
ضحك وهو يناظرها ؛ الحمدلله ، وين الليّــث ؟
كيّـان ؛ مش مـوجود ؟
صقِـر ؛ ابوي كان يبيه بس
قامت وهي تآخـذ جلالهَـا لجل ترجع لـ الشاليه ولـ جناحهم
ام الليِـث ؛ علـى وين يا بنتي ؟
ابتسمت كيّـان وهي ترجع شعرها اللي يطيّـر من الهواء ؛ بدخِل الجو صار بارد حيل !
ابتسَـمت ام الليّـث بـ رضى وهي تشوف كيان تدِخل للداخل ، زفرت وهي تشوف ام قظ°اسم مكشِره وتجـاهلت بهدوء
قَـربت بتِوصل لجنـاحها ، رفعت حـواجبها وهي تشوف رسِـاله من رقم غَـريب " انا تولين ، تعالي وراء الشاليه ظ¥ "
كيان باستغراب " كيف تولين ؟"
ابتَـسم بهدوء " يعني كيف تولين جيت عشانك تعالي بعطيك شي ! "
رفعت حَـواجبها باستغراب ، قَـربت بتترك جـوالها لكِن تراجعت من تذِكرت الليّــث اللي قـال لها تآخذه معاها كِل مكان ..
_

<< عنِـد الليِـــث >>
لف من حس بصوت خطوات خلفه وسرعان ما تجمّـدت ملامحـه وهو يشوف أوس قِدامه
أوس باستغراب ؛لّـــيث !
الليِــث بنفس الاستغـراب ؛ وش تسـوي هنا !
أوس وهو يشوف الورقَـه اللي بـ ايد الليِـــث ؛ لنفَـس السبب يلي جِـيت عشانه ! وش هذا ؟
مـدها الليّــث له باستغراب ؛ انا جيِـت عشان عوض ! مو السّــياف بس ماهو بموجود وتارك لي هالحكي الفاضي !
وسعِ اوس عيِـونه بذهول وهو يناظر الورقه ، تراجعت لِـ ذاكرته قَـضيه قديمه جِداً تعِلمـها من الفَـريق غازي ، قضَـيه وفاه غيِـداء ، ام كيِــان وزوِجه سلطان
أوس بِـسرعه ؛ ارجع بسرعه الحين !!
ناظره الليِــث لثواني باستغراب وهو مو فاهم شي
أوس وهو يتِـوجه لسيِـارته من شاف غازي يتصِـل عليه ؛ كيِـان مو بخيـر صدقني ، ارجع الحيِـن وبفهمك اللي تبي بعدين عجل !!
ما طـال استغراب الليّــث وهو يركض لـ سيارته من استِوعب ان يِـلي جالس يصيّـر كله لعبِــه ! وان عـوض كذّاب وللحين مع السيّــاف ، وما كان يقصِد بقوله " انا من قِدامك والسيّاف من وراك" انه تخِلى عن السيّاف ، كان يقصِـد انه وسيِـله السيّـاف لجِـل يغدر فيه
وسع عيونه وكـ أنه تو يستوعب انه من شِده غضبه ورغبته بالانتقِام من عوض وكلمِته بـ ان الجَـرح ما بيكِون بـ ساق كيِـان هالمره ، صحيح بيكِون فيها لكِن بيِـجرح الليّــث ورجِولته اكثّـر ما انتبه لنيّته بالرساله اللي وصلته تدعيه لهَالعنوان، مُجرد تشتيت لـه عنهم وتشتيت للاستخبارات بعد، شتم نفسه وهو يضرب بقوه وكـ أنه تو يستِوعب غباءه وانه خَـرج وتَـركها ولو كِان السيِـاف او عَـوض موجودين ، ما ترددوا لـ لحظِـه يدنسِون اسِـمه وشَـرفه بـ زوجته

_

<< بـ الشـاليه >>
خـرجت وهي لابسِه عبـايتها ونقـابها ، مشِيت بتردد لجِل ترِوح لخـلف الشَـاليه رقم ظ¥ مثل ما طِلبت منها تِولين ، او اللي تظِنها تولين
فزت من الصِوت اللي جاها من خَـلفها
ذيّــاب ؛ عـلى وين !



كيِـان وهي تأشر على المكـان ؛ صَـديقتي جات
ذيّــاب بهدوء ؛ صديقتك تبيك تجي هنا ، ارجعي داخل !
وسعت عيونها وهي تناظره ؛ انا مو مشاعل !
ذيّــاب بجمود وهو يشتت انظاره بعيد؛ ادري انك زوجه الليّــث ! ادخلي داخل !
ناظرت فيه لثواني وهي ودها ترفض لكن ما تقِدر لانه مثِـل الليّــث ، وهيِبته من هيَـبه الليّــث
ذيّــاب ؛ صَـديقتك من الشرقيه ؟
كيِــان ؛ لا ، قالت تعالي بعطيك شيء !
زفِـر وهو يشوف طـرف عبـايه من الخـارج فـ الخلف ؛ اعجـلي انا هنا !
كيّــان بتردد ؛ لِـو تَـبي تتأكد يعـني عـادي تجـ
قاطعها بجمود ؛ مو منِ حقـي ، عجلي ولا صار شيء انا هنا !
كشِـرت وهي تمشي " نفسِـيه اكثر من الليّــث "
رفعِـت حواجبهـا لثِـواني وهي تشِـوف هيئـه هالانسِـانه اللي جلست بمكان بعيد عن انظّار ذيّـاب، ما كان يوضح منها كثير لانها لابسه شيء ثقيل بِفِوقها ؛ تِــوليِن ؟
ابتسمت غاده بخِـفوت وهي تحس بخطِـوات كيِـان تقترب منها ، تراجعت كيِـان للخلف وهي تشِوف الشعّـر مو شعِـر تولين ، قربت بتصِـد وسرعان ما حست بـ نفسها تصِدم بـ شيء قـاسي جداً ، وسَـعت عيونها من حست بـ الانسِـانه اللي كـانت جالسه تُـوقف وما يوضح من ملامحـها شيء من اللي لابسِــته
وسعت عيونها وهي تحس بـ ان اللي خـلفها مو جدِار ، وانمـا صِـدر انسِـان ايده تمسِكها بقوه
_

<< عنِــد ذيّــاب >>
رجـع سيجـارته بشِبه تملل وهي طَـولت كثيِـر ، يراوده شعِـور ان فيه شِـيء عكسِي صار لكِن الوضع هـادئ وجداً لحصِول مشكله
وسع عيِـونه بذهول وهو يشوف الليّــث يركض ؛ليّـــث !!
الليّـــث وهو يركِـض لناحيه ذيّــاب ؛ ويِِـن الناس !
ذيّــاب باستغراب وهو يشوف شكَـله وايده النازفه؛ زوجـتك مع صديقتها هنا ، والباقِين داخل !
رفع حـواجبه بشبه استغراب ؛ صَــديـقـ
تجمّــدت ملامحـه بذهول وهو يسمِعها تصِــرخ ، ما كمّــل كلمته وهو ينِــطلق ركضِ لعندها
_

<< عنِــد كيان >>
تحاول تصّـرخ وتبعّـد ايدها بعدم فائِــده ، كانت هـالانثِـى اللي قدامها مغطيه فمها بقوه وهالجِدار اللي خلفها مكّـتفها بشكِل مِـوجع لايديها
ما تدِري كيّــف فتحت فمّـها وهي تعض ايِــدها بقوه ، كبِــحت غاده صرخِــتها من شِده الالم وهي ترفع ايِـدها بدون شعِــور وتضِـربها كف بقِــوه ، وسع السيّــاف عيونه وهو يناظر غـاده اللي بِدت ترجف من شده غضَظ°بها ، يعرف هالطبِع فيها وجداً بعَد
السيّــاف بهمس وهو يمسك كيان اللي بدت تبكِــي بقوه ؛ اخــلصي عليّ قبل لا يجي الليّـــث !!
مدت ايدها وهي تسحب طرحتها ونقـابها بقوه ، ودها تدخِـل المقص بعيِظ°ونها بدلا من شعِـرها
ابتسّــم السيّــاف بخبث وهو يهمس لها ؛ تـدرين وشلون ماتت امك ؟ بنفَـس هالطريقه وكان تحَـذير منّـي لابوك ، والحين تحذّيظ°ر مني بعد لـ الليّــث يا بنِت سلطظ°ان !!
صرخت بقوه من حست فيهَـا تسحب شعرها بقوه ، تحس بشعِـرها يتقِطع بين ايديها وسرعان ما شافت نصِفه يطِـيح ع الارض
وسعت عيونها بعدم تصَـديق وهي تصرخ بقوه ، رمـاها السيّــاف على الجدار اللي خـلفها بشده وسرعان ما تِـوتر وغاده بالمثِــل وهم يسمعون صوت احد جـاي لناحيِـتهم ركض والواضح انه الليّـــث
ناظرت فيهم بتشتت وهي ترفع ايدها لمؤخره راســها من حست بـ رطِوبه شَـديده ، رجِعت ايدها لمسِـتوى عيِـونها وسرعان ما انعَظ°دمت الرؤيه تماماً عندها من شَـافت الدم وهي تطِــيح مثل الجثِـه تماماً
اندفع الليّـث لعندها بقوه اول ما انتبه لها ع الارض وهو يحاول يصحيها ؛ كيان !! كيان !!
لف للجهه الاخـرى بسرعه من حس بـ صوت ، تركها وهو يسحـب سلاحه بغضب ؛ اوقف
تجمّـد السيّـاف بمَـكانه وهو يلف بطرف راسه ، ابتسم بشبِـه سخريه وهو يأشـر بحـركه غَـريبه جداً بس مو على الليّـــث اللي عَـرف ان فيه اشخَـاص ثانيين قدام السيّــاف ، تقدم بشبه ثَـبات وهو يشوف رصـاصه تخترق الارض بـ جـنبه بعدم اهتمـام
الليّــث بحده ؛ سيّــــظ°اف !
السيّــاف بسخريه وهو معطيه ظهره ؛ اهـلاً سيّــد ليّــث ، اتمنـى تكون ممنّـون حالياً بـ آخـر نفَـس تاخـذه !
ابتَـسم الليّــث بشبه انتصّـار ؛ اتمنـــى بس احب اقِول لك ، السحِـر ينقلب ع السـاحر دايمّـا !!
ضحك السيّـاف باستفزاز ؛ طبعاً ، فـ وش رأيك لـ زوجتك الحين عِرفت ان ابِـوها حّـي يرزق ؟ نْـزل سلاحك وارجع ما بيوصَـلك ضرر !!
تقّـدم أوس من جنب الليّــث وهو يمسِك عنُق السيِــاف من الخلف ؛ تفـضل حبيبي !
لف السيّـاف بـذهـول وسرعان ما عقّـد حواجبه من لفّ أوس ايده وهو يحِـط الكلبشْـات بمعصظ°مه
أوس وهو يضغط على ايد السيّـاف بقوه ؛ بتـطربني حيل يا سيّـاف ! حِيّــل !
عض شفته لثواني وهو يشِـتم نفسه وخِطه عوض الغبيه وانِصـياعه لـ طَـلب غاده بالانتِـقام ،



كلها اشيـاء طفوليه وما تِليق بـ اسمه لكن ما يدري ليه وافقهم ، كان ضامن انه بيرجع سليم وجداً لدرجِه انه يبّلغ على نفسه لجل يصير فيه تشتيت للاستخبارات ، و عوض " الغبي " بقوله يشتت الليّــث لكّن انقلب الموضوع عليه بشكِل ما يعرفه شلون
رجع ركِض لعند كيّــان ، توسعِت عيونه بعدم تصَـديق من حط ايده بـ اسفل راسَـها وحس بالدم
جمّــد لثواني من شده ذهِـوله وهو مو عارف يتصّـرف وهي مثِل الجِــثه بحضِــنه ، دخل ايده ببـاطن ركبِـتها وهو يحملها من شاف ذيّــاب يشغّــل السيّــاره ويأشــر له
ركّـض بسرعه وهو يدخلها بالخَـلف وهو معاها
_

<< بـ الداخِــل ، بـ الشاليّـــه >>
يسمعِـون اصوات ضِـجه لكّن ما يعرفون مصَـدرها
ام قـاسم وهي نـازله من جَـناح الليّــث وكيان ؛ وين زوَجــه الليّــث ؟
ام الليّــث ؛ يا كثّــر المحبه يومك تسألين عنها ، بجنـاحها وين بتكون !
ام قَـاسم بسخريه ؛ مب موجوده بجنـاحها مع الاسف !!
ام الليّــث بشبه حده ؛ يكفّــي تلميحَـات لهـالقد يا ساميّـه ! اتركــي البنت بحـالها !
ام قَـاسم وهي تجلس بتمثّـيل للغباء ؛ وش تلميحَـاته بعد جالسه اسأل عنها !
صَـدت ام الليّــث بهدوء ؛ اذا مب احتّـرام ولا محَـبه لها ع الاقّـل احشّمي الليّــث شـوي ! تبـقى حـرمه !
ام قَـاسم بخفوت ؛ ساحـرته والا ما بقِـت على ذمته للحين !
احتّـدت ملامح ام ذيّـاب اللي سمعتها ؛ خلاص عاد !
ام الليّــث وهي تلف على ام قـاسم ؛ شفـتي شيء من البنت ! خلاص اعتقيــها من كلامك حرام عليك !!
ام قَـاسم بشبه غضب ؛ الحين صار الحق عليّ ! مب شايفين تصـرفاتها مثِـل الاطفال ولا كـأنها زوجه ليّــث ! حتى الليّــث معتبـرها بنته مب زوجّــته !
ام الليّــث بسخريه ؛ وش يَـدريك عنهم انتِ تنامين وياهم ؟
ام قَـاسم بعدم وعي ؛ هي ع السـرير والليّــث ع الكنب وين الاستغِـراب بالموضوع !
شهقَـت ام ذيّــاب بذهول وهي تستِوعب ان ام قـاسم دخلت جناح الليّـث وكيان ؛ تستهــبلين انتّ !!!
قامت وهِي تمنّع غضبها عن اخِتها الكبيره ؛ كثيّــر يا ساميّه كثير !
صدت مشاعل بوجهها بِذهول من حـركه ام قَـاسم اللي بعُمرها ما تجِرأت تدخِـل لـ غرفه نِوم ولدها وزوجته اللي هِو قـاسم لكِنها تجِرأت تدخِـل غُـرفه الليّــث ، توردت ملامحَـها بذهول يمكّن قد دخَـلت لهم بس مشظ°اعل ما انتبهَـت بوسِـط نومها بس مستحِـيل تسوّيها ابداً !! حمّـرت ملامح خـوله غضَـب من حركَـه امها وهي تقوم خلفـها
رصِّـت على اسنانها بغضب ؛ امِــي وش قاعده تسّـوين انتِ !!
ام قَـاسم بغضب ؛ ابعّـدي عني كلكم مب فاهّـمين شيء من اللي يصيّــر !! بنِت غيـداء ذي اللي مخـدوعين فيها مب مَـلاك مثّـل ظنكم !!
خـوله بغضب ؛ اذا عندك شيء طيب قوليه !! مو عيّب وانت مخلفــه عيــال وجَـده بعد تدخِلين غرفه متـزوجين ! ولا بعدّ من يكون الليّـــث !! لا يكّــون ولدك وحنا ما ندري بعد !!
ام قَـظ°اسم وهي ترمي المناديل يلي بجنبــها عليها : اللي تقـولين ولدك وانتِ ما تدرين هذا كان خطيّــبك وبيصيّــر زوجك !! ما عندك احسَـاس ما تحسيُِـن وقت انه جاء واعِــلن زواجه !! خـوله بغضب ؛ لا انـظ°ا اللي اشــوفه زَوج لــي ولا هِـو يشوفني زوجه له ! اثنيّــنا ساكتيِـن لجل خاطــر ابوي وعمّــي بس !! زودتيــها حيل عاد خلااص !!
وسعّــت ام قَـاسم عيونها بذهول وهي تشوف خَـوله تعطيها ظهرها وتمِـشي بغضب ؛ يا قليله الادب !!!
ضربت الباب خلفها بقوه وهي تجّـلس بعدم استيعَـاب ان هالتصَظ°رف الوقح يخِــرج من امَــها ! عضت شفتها لثواني وسِــرعان ما بكّـت من شده قهرها ! قـاسم اللي هِـو قاسم امه ما تجِرأت تدخِـل غرفته شلون تدخِـل لغـرفه ولِـد اختها وهو بعيّـد عنها !!
خِـرجت جميِــله وهي حـامله ميهَـاف على كتوفها ، ازعجـها بالاتصِــالات وهي شِـوي وتبكِـي من رسَـايّله اللي تحِسسها بـ شوق مِدفون بجـواته لكِن كلِ كلامه " كِـذب "
نِـزلت ميهَـاف وهي تخليها تلعب ، ردت بهِـدوء وسرعان ما نِـزلت دموعها من صِوته اللي يبيِن الشِـوق فيه
عبـدالرحمن برجَـاء ؛ جميِــله اسمعَـيني !
جميّــله وهي تمسح دموعها بقسوه ؛ عبـدالرحمن تعرف وش معنّـى انك تعِـوف شخص هذا انـا معاك ! ما ودي فيك خلاص !
عبـدالرحمن وهو يخلل ايده بشعـره ؛ اظَـل زوجك ، وتظَـلين ام بنِــتي ! لجل ميهَظ°اف يا جميّــله !
جميّــله بسخريه ؛ تصَـدق عاد ميهَـاف ما ودها فيك من زمان !وش ترتجّـي من بنت تشوف اللي اسمه ابوها يضِرب امها قدامها !
عبِـدالرحمن ؛ صغيره للحين اقدر اراضيها واراضيك بس لا تصّدين !
جميّـله بهدوء ؛ آسفه لنفسي بس !
غمّـض عيونه وهو يرمي جـواله من سكّــرت بوجهه ، زفّـر وهو يمسِح عَلى وجهه بغضب ، مستحِـيل يِطلقها لو وش ماصِـار ..


<< بـ المستشِــفى >>
واقف بتِــوتر وهو يشّـد على ايِــده ، قام ذيّــاب وهو يمسكه لناحيِــه الجدار بجمِـود ، مسّـك ايده اللي تنزف بقوه وهو يرفعها لـ وجهه ؛تشِــوف انك جـالس تنــزف والا ما تشوف !!
الليّــث ووجَـهه متغيِــر الف ؛ مو هنـا اللي ينِـزف يا ذيّــاب مو هنا !! زفّــر ذيّــاب بهدوء ؛ فـاهم عليك ياولِـد العم والله فـاهم ! بس مو كذّا يرحـم لي عينك مو كذا !!
الليّــث وهو يناظره ووجه يميّل للاحمّرار بشِده ؛ انهّــد حيِــلي ياذيُّاب انهد حيّــلي ! وين قـوتي وينها وانا مب قـادر احميّــها ! مب اول مره هذي مب اول مره !!
ذيّــاب بتهدئه ؛ ما يجِونك الا غَـدر ياخوك لا تِلوم نفسك !!
الليّــث وهو يرجع راسَـه للخلف ؛ ما كِنت كذا يا ذيّاب ما كنت كذا !!
ذيّــاب؛ تبي الصِدق ؟ انت تَـركت عقَلك من زمان يا ليِــث !
الليّــث وهو يفِرك وجهه ؛ ليـتني مب داري !!!
زفّــر ذيّـُاب وهو يجِـلس بعيد شوي وانظاره على ايِـد الليّــث المحمّره مفـاصلها والواضِح انه لكِم احـد لكن ما يدري ميِـن ، وبـ وسط ذراعه جرح الواضِح انه اثّـر سكين، رفع عيونه وسرعان ما احتَدت ملامـحه وهو يشوف عُـنق الليّــث من الجنب ينِـزف بعد والواضِح انه خَـدش زجاجه
خِـرجت الدكتوره وهِي تدور بشِبه توِهان عن الاشخَـاص اللي جابِوها ، عن يميِنها ذيّــاب ، وعن يسَـارها الليّــث
الدكتِوره بشِبه ابتسِامه لـ ذياب والليّــث ؛ معَليش لو سمحتوا مين اللي مع الانِسه كيّــان ؟
تعّـدل الليّــث وهو يناظرها ، فهِمت انه هِـو وهي تأشِـر له بالمجِيء
دخّـل خِلفها وهو يشوف نظَـراتها على ذِراعه وعُـنقه ؛ بضِطر اني استدعي الشرطه معليش !
زم شفَـايفه ببرود وهو عارف انها فهِمت غَـلط ؛ طيب ، وينها !
كشّـرت داخلياً وهي تأشر له على مكـانها ؛ الصَـدمه كانت قِويه كثير للمعَـلوميه ، لو جت اقِـوى بشِوي كان ممكِـن يسبب لها فقُدان ذاكره ، او فقِدان بَصـر وغيره ياليِت تنتبه لها شوي !
الليّــث ؛ والحين هي بخير والا لا !
هزت راسـها بـ ايه ؛ بخير الحمدلله !
زفّـر وهو يخرج لعندِها ، قَـرب بيفِتح الباب وسِرعان ما تراوَد لـ قَـلبه شعِور غَـريب ، مثِل التأنيِـب على حَـالها بس مو من طَـبعه يحس بهالشعِور وهو والجدِار واحد بـ البرود والجمِـود ~
دخَـل وسرعان مـا لانِت مَـلامحه وهو يشِوفها نَـايمه ، عض شفِـته بهدوء وهو يقتِرب منها
جلَس بمستِواها وهو يشوف راسَـها الملفوف بَالشاش لحَـد جبينها ، وشعَـرها يليِ صار قصيِـر لـ اكتافهَـا بعد ما كِان لنصِف ظهَـرها والحيِن قصّوه بشكِل غير متسَـاوي لحَـد اكتافها ، ما فهَـم الغرض من هالشِيء ، او مُب فـاهم للحيّـن وش دخَـل شعرها بالانتِـقام منه !! مسِح على وجهه وهو يزفِر ؛ وش نيِتك يا كلب وش نيِـتك !
مسِك ايدها اللي قدامه بتردد وهو يناظرها ، ظَل يتّأملها لثِواني وهو عارف انه السيّاف طيّحها ع الارض بقوه لان فيه اثّر زجاج وحجر بـ باطن كفها ،
حنى نفسه وهو يقبّـل بَـاطن كفها بتعمِق وكـأنه يعتِذر لها عن كِل السِوء والخَـراب اللي سببه لهَـا ، من اول وقِت رفعت فيه السّـلاح عليه مـا شالها عن بَـاله ولو لحَـظه وكِـ إنه " مـريض " يصير مُعجب بـ انثِـى اعَـلنت التمّرد عليه لجل ابِوها وهِي تِشهر السِلاح بوجهه
حس فيها تتحّـرك وهو يرفع عيِونه لها ، فتحّت عيونها وهِي مو قادره تشِوف زين ، حست بشخص يمسّك ايدها وهي تمسك ايده تتحسسها بخفوت ؛ لّـيــث ؟
هز راسّـه بـ ايه وهو يقبّـل كفها ، رفعت ايدها الاخـرى وهي تتحّسس الشيء اللي جَـالس يشِد راسها " الشَـاش" ، ناظر فيها لثواني باستغراب وهو يشوفها تناظّـر بالفراغ
اعتدلت بجِلستها وسرعان ما صّدع راسهَـا وهي تحس كـأن احد يضرب براسها ، تمسّكت بـ ايده بقوه ؛ ليّـــث
الليّـــث وهو يشّد على ايِـدها بذهول ؛ هنا !!
نِّـزلت دموعها برُعب ؛ ما اشَــوف ليث ما اشوف !!
ناظِـر فيها لثواني بذهول وهو يحاول يهديها ؛ انتظِــري طيب بشويش!! هزت راسهَـا بالنفي وهي ما ودها تفِلت ايده ابَــد من شِده رعَـبها ، وسع عيونه وهو يشوف ضغَطتها اللي على ايده تِرتخي وسِرعان ما طاحت مغمـى عليها
_

<< بيِـت من زمَـان عنه ، بيِــت هيام >>
جَـالسه ووعـد بحضِنها ، متردده وجِداً من قرار رجعتها لكِنها تعُبت من حيِـاه التشتت ..
زفِرت وهي تقّوم وعد من سمعت صِوت السيّـاره بالخارج ؛ جاء بابا
وعَـد برجاء ؛ انتِ بترجعين صح ؟
هزت هيّـام راسها بـ ايه وهي تبتِسم لها ؛ اي ، قِولي لابوك !
ابتسمت وعد وهي تضمها بقوه ، ركضِت للخارج وهِي تبشّـر ابِـوها ،ناصّــر بـ ان هيّـام واخيراً قِبلت تِـرجع لِه
ابتسَـم وهو يشِوف انعكَـاس ظِلها بخَـلف الباب ، مسك ايّـد وعد وهو يركبّـها بجنبِـه ويحّرك لـ بيته ..

همسه الشوق 30 - 1 - 2022 07:31 PM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
الفصل الثامن




<< بـ الشَــاليه ، جناح الليّــث وكيِـان >>
ابتَـسم بخفوت وهو يشوفها مستلقيِه على ظهرها وانظارها بالاعلِـى ، دخل بهدوء وهو يجلس مقابل لها وسرعان ما قامت عنه وهي تِوقف
مسك ذراعها وهو يـطيحها بجنبه ع السرير ، قربّت بتقوم لكن انحنـى وهو يثبتهَـا بهدوء وعيوِنه بعيِـونها
الليّـــث ؛بـ وش زعّلنا حضِرتك الحين ؟
ناظرت فيه وهي تصِد بعيونها من تجمعِت الدموع بمحـاجِرها ، رفع ايده الثانيه وهو يلف وجها لناحيته بهدوء ، غمضت عيونها وهي ما ودها تناظره
هز راسِـه بهدوء ؛ مثل ما تشوفين !
فتحت عيونها وهِي تدعي انه يظِل عندها وما يخرج ، تلعثمِت بخجل وهي تشوفه يمِـد ايده لـ ياقه البِلوفر يعدلها لها
دخلت ميهَـاف الغرفه وسرعان ما ابتسمت وهي تشوفهم ، خرجت بدون لا ينتبهون لها وهي تنزل لامهَـا ركض
ابعد بهدوء وهو يناظرها ، تحس نفسها تشنجِت من شده خجلها اللي زاد من نظرات الليّــث الهادئه ، ناظرت فيه لثواني اخذ نفس وهو يبعد وسِرعان ما خرج من الغرفه او الجناح كله ، ركِب سيارته وهو يزفر ؛ لا يا ليّــث لا !!!
حنـى راسَـه وهو يخلل شعره بـ ايده ، رفع حـواجبه وهو يشوف رسَـاله على جـواله ، وسع عيِـونه لثواني وهو يلتفِـت نِزل من السيّـاره وهو يتصِـل ع الرقم بِدون اجـابه
_

<< عنِــد كيان >>
على نفس وضعِيتها من تركها الليّــث ، غطت وجَـهها بـ اكمَـله بـ كفوفها ، اخذت نفَس لثواني ، وقفت وهي متردده بين الخروج او عَدمه ، ما ودها تقَـابل ام قَـاسم ابداً ، وبنفِس الوقت ما ودها تعِطيها مجـال عليها بـ ان كلامها البسيِط يأثر فيها ، ودها تخِرج للبحـر بس تخَـاف يكونون الرجال بَـرا ويذبحها الليّــث ، فزت وهي تسمع صوت خلف الباب وسرعان ما زفّرت بارتياح وهي تسمعها خوله
خوله؛ بنخِرج لعنِـد البحر ، يلا
هزت راسهَـا بـ زين وهِي تخرج خلفها ، بلعت ريقها بتردد وهي تشِـوف الليّــث بالخارج وواضح انه معصِــب ، ناظرته بشُـبه رعب وهي تشوفه يشِتم بغضب ، ما كان صوته واضح لهم لانه بعيد لكِن عروق رقِبته وايده وضحِت واحمّـرار وجه صار وَاضح جِداً
وسعت عيونها بخوف وهِي تشوفه يأشـر لها تجِــي ، مشيت وهي شوي وتموت من شده خوفها منِه ، وعَليه
مسك ايِدها وهو يحِـط جـوالها بوسطها ؛ لا تتحـركين بدونه ، ولا تـبعدين عن اهَـلي وصِل !
هزت راسها بـ ايه برعب ؛ فَـين بتروح !
الليِــث بجمود ؛ شوي وراجع ، فهمتي علي ؟
ناظِـرت فيه لثواني باستغراب وسرعان ما توسعت عيِونها وهي تشِوف سلاحه بَـطرف خصره ؛ متـى لحقت !!!
مد ايده بهدوء وهو يرجعه للخلف ؛ حسّـك عينك احد يدري ، وصل ؟
هزت راسهَـا بالنفي ؛ لا تروح او بجَـي معاك !!
ناظّـرها بحده لثواني ؛ كيِــان !
هزّت راسها بالنفِــي باصرار ؛ مـالي دخَــل !
عض شفِـته لثواني وسرعان ما سكّت من ابوه اللي جـاء ؛ اجِـلس مكانك !
الليّــث بحده ؛ مجبـور اروح وسَـلام عليكم !
ابِـو الليِــث بهدوء ؛ الاستخـبارات وصِلهم الخبـر قبلك ، اجلِس أوس وفريقه فيه !!
ناظرت فيهم بعـدم فهم لثواني وهي تشوف الليّــث وده يتكِلم لكن الواضح ان وجودها يمنعـه
الليّــث بجمِـود ؛ شغـله الاستخبـارات ثانيه وانا عندي موضوع ثاني !
زفِـر ابـو الليّــث وهو يشِـوف الليّــث يركِب سيارته ويحِـرك وكيِـان مصدومه
ابِـو الليّــث ؛ لا تخـافين ما من شيء كبيِـر !
ناظرت فيه لثواني ؛ استخبارات وشي ثاني وأوس وفريقه وخبر ما ادري ايش كيف مافيه شيء كبير !
ابِـو الليّــث وهو يشِوف جواله يدق؛ اسـألي أوس لو تحبِـين تتأكدين مافيه شيء كبير حيل !! مشِـى بعيد وهو يرد عـلى سِلطـان اللي يتصل عليه
ابِـو الليّــث بابتسامه؛ كلِـنا بخيـر وكيِـان بخير بعد ، متـى الرجَـعه ؟
سلطِـان ؛ شكل للحين لسـى ، الـفريق غازي ما سمِح للحين !
زفّـر ابِـو الليّــث ؛ تتوقع أوس يـدري ؟
سِـلطان ؛ لا ، ما يـدري الا الفـريق غازي وعصِـام ، والعميّـد حقهم !!
ابِـو الليّــث بتزفيره ؛ زيِــن ، ما وصِلك تصـريح رسمِي ؟
سِـلطان ؛ الا ، واتُلفت شهـاده الوفاه وكُله بعد ! عـزام فيه شيء جَـالس يصير عندكم صح ؟
هز ابِـو الليّــث راسـه بالنفي ؛ الاوضاع هاديه الحين ، وبنتك بخير وعافيه بعد لا تشِيل هم !
زفّـر سلطان بضِيق ؛ عجّــل يارب !
ابتَـسم اِبو الليّــث ؛ شـوي صبّـر يا سلطِـان شوي !
سِـلطان ؛ وش صار بمـوضوع السيّـاف الزفت ؟
ابِـو الليّــث وهو يجِلس ؛ السيّــاف وصِل الخبر للاستخـبارات انه هنا بالشرقـيه ، وهويته المُـزيفه صارت واضحه بس ما بلغِوني عنها بس تقِدر تقول صار بـ الجيب خلاص !
رفع سلطان حواجبه ؛ السّـياف مو سهل بهالشكل ! تخلّى عن كل رجاله وحتى عن عَوض اكيد عنده شيء اقوى وواثق ما بتجيه الخيانه منه !



____



ابّـو الليّـث ؛ الاستخِبارات تحّركوا على بلاغ مَتين وصلهم ، من مين وليه وكيف ما احد يدري !! زفّـر سلطان ؛ لو ينمسك الكَـلب هذا أمِورنا كلها بخير !!
ابّـو الليِـث بابتسامه ؛ دام أوس فيهم ما اتوقع بيرجعون خايبين بدونه !!
ابتسـم سلطان ؛ باذّن الله ، وش المحبه لـ أوس ؟
ضحك ابّـو الليّـث وهو يوقف ؛ محَـبته من محَبه اخته !!
_

<< مكـان آخـر >>
نزل الليِـث وهو يدور عَـوض بعيِـونه ، لفت نظره ورقه ع الارض وهو يلتفت قبل لا يآخـذها لان الغَـدر طبع السيّـاف وعوض وتكتيكهم المعُتاد ، اخذها وهو يوقف " الشعر القصير احلى " رفع حـواجبه لثواني بعدم فهم ، لف من حس بصوت خطوات خلفه وسرعان ما تجمّـدت ملامحـه وهو يشوف ......
_

<< بـ الشــاليِـه >>
جِـلست وداخلِها قَـلق ع الليّــث كثيِــر ليِه ما تدري ، استغربت وهي تشوف ميهاف تناظرها وتبتسم ببراءه
ميهَـاف وهي تأشٰـر لكِـيان انها تنحني ؛ بِقولك شي
قوست شَـفايفها باستغراب وهي تنحنِــي لمستواها
اقتِربت من اذنها وهي تهمس ؛ شفِتك انتِ وخـالو ليّــث ! خالو ليّـث يحبك صح ؟
وسعَـت عيونها وهي تناظرها ، ضحكت ميهاف وخدودها تتورد وهي ترجع تقترب من كيان بهمس ؛ خالو ليِث مو مؤدب !
ضحكت تلقائياً من شده حياها ؛ عيب ، خليه سر بيننا طيب ؟
هزت راسها بالنفي وهي تأشر على امها ، رفعت كيّـان عيونها لجَـميله اللي ضِحكت مباشره وكـ أنها تفهمها ان ميهَـاف قالت لها
عضت شفتها وهي ترجع جسدها للخلف وتحِس بالجِو اللي كان بارد عليها يصيِر حَـار بشكل غير معقول
ام قـاسم ؛ ويِـنه الليِــث يا كيان ؟
كيِـان بهدوء ؛ خارج
ام قَـاسم ؛ ايه ادري انه خارج وين راح يعني ؟
قَـربت بتقِول ما ادري لكنِ تراجعت وهي تعِرف السخريه اللي بتجيِها بعد كلمتها ؛ عنده شغِل وبيرجع !
زمِـت ام قاسم شفايفها وهي ترمقها بنظرات غريبه ، جاء صقِر وهو يجلس بجنبها ؛ كيِف الحال
ابتسمت بهدوء ؛ الحمدلله ، انت كيفك !
ضحك وهو يناظرها ؛ الحمدلله ، وين الليّــث ؟
كيّـان ؛ مش مـوجود ؟
صقِـر ؛ ابوي كان يبيه بس
قامت وهي تآخـذ جلالهَـا لجل ترجع لـ الشاليه ولـ جناحهم
ام الليِـث ؛ علـى وين يا بنتي ؟
ابتسمت كيّـان وهي ترجع شعرها اللي يطيّـر من الهواء ؛ بدخِل الجو صار بارد حيل !
ابتسَـمت ام الليّـث بـ رضى وهي تشوف كيان تدِخل للداخل ، زفرت وهي تشوف ام قٰاسم مكشِره وتجـاهلت بهدوء
قَـربت بتِوصل لجنـاحها ، رفعت حـواجبها وهي تشوف رسِـاله من رقم غَـريب " انا تولين ، تعالي وراء الشاليه ٥ "
كيان باستغراب " كيف تولين ؟"
ابتَـسم بهدوء " يعني كيف تولين جيت عشانك تعالي بعطيك شي ! "
رفعت حَـواجبها باستغراب ، قَـربت بتترك جـوالها لكِن تراجعت من تذِكرت الليّــث اللي قـال لها تآخذه معاها كِل مكان ..
_

<< عنِـد الليِـــث >>
لف من حس بصوت خطوات خلفه وسرعان ما تجمّـدت ملامحـه وهو يشوف أوس قِدامه
أوس باستغراب ؛لّـــيث !
الليِــث بنفس الاستغـراب ؛ وش تسـوي هنا !
أوس وهو يشوف الورقَـه اللي بـ ايد الليِـــث ؛ لنفَـس السبب يلي جِـيت عشانه ! وش هذا ؟
مـدها الليّــث له باستغراب ؛ انا جيِـت عشان عوض ! مو السّــياف بس ماهو بموجود وتارك لي هالحكي الفاضي !
وسعِ اوس عيِـونه بذهول وهو يناظر الورقه ، تراجعت لِـ ذاكرته قَـضيه قديمه جِداً تعِلمـها من الفَـريق غازي ، قضَـيه وفاه غيِـداء ، ام كيِــان وزوِجه سلطان
أوس بِـسرعه ؛ ارجع بسرعه الحين !!
ناظره الليِــث لثواني باستغراب وهو مو فاهم شي
أوس وهو يتِـوجه لسيِـارته من شاف غازي يتصِـل عليه ؛ كيِـان مو بخيـر صدقني ، ارجع الحيِـن وبفهمك اللي تبي بعدين عجل !!
ما طـال استغراب الليّــث وهو يركض لـ سيارته من استِوعب ان يِـلي جالس يصيّـر كله لعبِــه ! وان عـوض كذّاب وللحين مع السيّــاف ، وما كان يقصِد بقوله " انا من قِدامك والسيّاف من وراك" انه تخِلى عن السيّاف ، كان يقصِـد انه وسيِـله السيّـاف لجِـل يغدر فيه
وسع عيونه وكـ أنه تو يستوعب انه من شِده غضبه ورغبته بالانتقِام من عوض وكلمِته بـ ان الجَـرح ما بيكِون بـ ساق كيِـان هالمره ، صحيح بيكِون فيها لكِن بيِـجرح الليّــث ورجِولته اكثّـر ما انتبه لنيّته بالرساله اللي وصلته تدعيه لهَالعنوان، مُجرد تشتيت لـه عنهم وتشتيت للاستخبارات بعد، شتم نفسه وهو يضرب بقوه وكـ أنه تو يستِوعب غباءه وانه خَـرج وتَـركها ولو كِان السيِـاف او عَـوض موجودين ، ما ترددوا لـ لحظِـه يدنسِون اسِـمه وشَـرفه بـ زوجته

_

<< بـ الشـاليه >>
خـرجت وهي لابسِه عبـايتها ونقـابها ، مشِيت بتردد لجِل ترِوح لخـلف الشَـاليه رقم ٥ مثل ما طِلبت منها تِولين ، او اللي تظِنها تولين
فزت من الصِوت اللي جاها من خَـلفها
ذيّــاب ؛ عـلى وين !



كيِـان وهي تأشر على المكـان ؛ صَـديقتي جات
ذيّــاب بهدوء ؛ صديقتك تبيك تجي هنا ، ارجعي داخل !
وسعت عيونها وهي تناظره ؛ انا مو مشاعل !
ذيّــاب بجمود وهو يشتت انظاره بعيد؛ ادري انك زوجه الليّــث ! ادخلي داخل !
ناظرت فيه لثواني وهي ودها ترفض لكن ما تقِدر لانه مثِـل الليّــث ، وهيِبته من هيَـبه الليّــث
ذيّــاب ؛ صَـديقتك من الشرقيه ؟
كيِــان ؛ لا ، قالت تعالي بعطيك شيء !
زفِـر وهو يشوف طـرف عبـايه من الخـارج فـ الخلف ؛ اعجـلي انا هنا !
كيّــان بتردد ؛ لِـو تَـبي تتأكد يعـني عـادي تجـ
قاطعها بجمود ؛ مو منِ حقـي ، عجلي ولا صار شيء انا هنا !
كشِـرت وهي تمشي " نفسِـيه اكثر من الليّــث "
رفعِـت حواجبهـا لثِـواني وهي تشِـوف هيئـه هالانسِـانه اللي جلست بمكان بعيد عن انظّار ذيّـاب، ما كان يوضح منها كثير لانها لابسه شيء ثقيل بِفِوقها ؛ تِــوليِن ؟
ابتسمت غاده بخِـفوت وهي تحس بخطِـوات كيِـان تقترب منها ، تراجعت كيِـان للخلف وهي تشِوف الشعّـر مو شعِـر تولين ، قربت بتصِـد وسرعان ما حست بـ نفسها تصِدم بـ شيء قـاسي جداً ، وسَـعت عيونها من حست بـ الانسِـانه اللي كـانت جالسه تُـوقف وما يوضح من ملامحـها شيء من اللي لابسِــته
وسعت عيونها وهي تحس بـ ان اللي خـلفها مو جدِار ، وانمـا صِـدر انسِـان ايده تمسِكها بقوه
_

<< عنِــد ذيّــاب >>
رجـع سيجـارته بشِبه تملل وهي طَـولت كثيِـر ، يراوده شعِـور ان فيه شِـيء عكسِي صار لكِن الوضع هـادئ وجداً لحصِول مشكله
وسع عيِـونه بذهول وهو يشوف الليّــث يركض ؛ليّـــث !!
الليّـــث وهو يركِـض لناحيه ذيّــاب ؛ ويِِـن الناس !
ذيّــاب باستغراب وهو يشوف شكَـله وايده النازفه؛ زوجـتك مع صديقتها هنا ، والباقِين داخل !
رفع حـواجبه بشبه استغراب ؛ صَــديـقـ
تجمّــدت ملامحـه بذهول وهو يسمِعها تصِــرخ ، ما كمّــل كلمته وهو ينِــطلق ركضِ لعندها
_

<< عنِــد كيان >>
تحاول تصّـرخ وتبعّـد ايدها بعدم فائِــده ، كانت هـالانثِـى اللي قدامها مغطيه فمها بقوه وهالجِدار اللي خلفها مكّـتفها بشكِل مِـوجع لايديها
ما تدِري كيّــف فتحت فمّـها وهي تعض ايِــدها بقوه ، كبِــحت غاده صرخِــتها من شِده الالم وهي ترفع ايِـدها بدون شعِــور وتضِـربها كف بقِــوه ، وسع السيّــاف عيونه وهو يناظر غـاده اللي بِدت ترجف من شده غضَٰبها ، يعرف هالطبِع فيها وجداً بعَد
السيّــاف بهمس وهو يمسك كيان اللي بدت تبكِــي بقوه ؛ اخــلصي عليّ قبل لا يجي الليّـــث !!
مدت ايدها وهي تسحب طرحتها ونقـابها بقوه ، ودها تدخِـل المقص بعيِٰونها بدلا من شعِـرها
ابتسّــم السيّــاف بخبث وهو يهمس لها ؛ تـدرين وشلون ماتت امك ؟ بنفَـس هالطريقه وكان تحَـذير منّـي لابوك ، والحين تحذّيٰر مني بعد لـ الليّــث يا بنِت سلطٰان !!
صرخت بقوه من حست فيهَـا تسحب شعرها بقوه ، تحس بشعِـرها يتقِطع بين ايديها وسرعان ما شافت نصِفه يطِـيح ع الارض
وسعت عيونها بعدم تصَـديق وهي تصرخ بقوه ، رمـاها السيّــاف على الجدار اللي خـلفها بشده وسرعان ما تِـوتر وغاده بالمثِــل وهم يسمعون صوت احد جـاي لناحيِـتهم ركض والواضح انه الليّـــث
ناظرت فيهم بتشتت وهي ترفع ايدها لمؤخره راســها من حست بـ رطِوبه شَـديده ، رجِعت ايدها لمسِـتوى عيِـونها وسرعان ما انعَٰدمت الرؤيه تماماً عندها من شَـافت الدم وهي تطِــيح مثل الجثِـه تماماً
اندفع الليّـث لعندها بقوه اول ما انتبه لها ع الارض وهو يحاول يصحيها ؛ كيان !! كيان !!
لف للجهه الاخـرى بسرعه من حس بـ صوت ، تركها وهو يسحـب سلاحه بغضب ؛ اوقف
تجمّـد السيّـاف بمَـكانه وهو يلف بطرف راسه ، ابتسم بشبِـه سخريه وهو يأشـر بحـركه غَـريبه جداً بس مو على الليّـــث اللي عَـرف ان فيه اشخَـاص ثانيين قدام السيّــاف ، تقدم بشبه ثَـبات وهو يشوف رصـاصه تخترق الارض بـ جـنبه بعدم اهتمـام
الليّــث بحده ؛ سيّــــٰاف !
السيّــاف بسخريه وهو معطيه ظهره ؛ اهـلاً سيّــد ليّــث ، اتمنـى تكون ممنّـون حالياً بـ آخـر نفَـس تاخـذه !
ابتَـسم الليّــث بشبه انتصّـار ؛ اتمنـــى بس احب اقِول لك ، السحِـر ينقلب ع السـاحر دايمّـا !!
ضحك السيّـاف باستفزاز ؛ طبعاً ، فـ وش رأيك لـ زوجتك الحين عِرفت ان ابِـوها حّـي يرزق ؟ نْـزل سلاحك وارجع ما بيوصَـلك ضرر !!
تقّـدم أوس من جنب الليّــث وهو يمسِك عنُق السيِــاف من الخلف ؛ تفـضل حبيبي !
لف السيّـاف بـذهـول وسرعان ما عقّـد حواجبه من لفّ أوس ايده وهو يحِـط الكلبشْـات بمعصٰمه
أوس وهو يضغط على ايد السيّـاف بقوه ؛ بتـطربني حيل يا سيّـاف ! حِيّــل !
عض شفته لثواني وهو يشِـتم نفسه وخِطه عوض الغبيه وانِصـياعه لـ طَـلب غاده بالانتِـقام ،



كلها اشيـاء طفوليه وما تِليق بـ اسمه لكن ما يدري ليه وافقهم ، كان ضامن انه بيرجع سليم وجداً لدرجِه انه يبّلغ على نفسه لجل يصير فيه تشتيت للاستخبارات ، و عوض " الغبي " بقوله يشتت الليّــث لكّن انقلب الموضوع عليه بشكِل ما يعرفه شلون
رجع ركِض لعند كيّــان ، توسعِت عيونه بعدم تصَـديق من حط ايده بـ اسفل راسَـها وحس بالدم
جمّــد لثواني من شده ذهِـوله وهو مو عارف يتصّـرف وهي مثِل الجِــثه بحضِــنه ، دخل ايده ببـاطن ركبِـتها وهو يحملها من شاف ذيّــاب يشغّــل السيّــاره ويأشــر له
ركّـض بسرعه وهو يدخلها بالخَـلف وهو معاها
_

<< بـ الداخِــل ، بـ الشاليّـــه >>
يسمعِـون اصوات ضِـجه لكّن ما يعرفون مصَـدرها
ام قـاسم وهي نـازله من جَـناح الليّــث وكيان ؛ وين زوَجــه الليّــث ؟
ام الليّــث ؛ يا كثّــر المحبه يومك تسألين عنها ، بجنـاحها وين بتكون !
ام قَـاسم بسخريه ؛ مب موجوده بجنـاحها مع الاسف !!
ام الليّــث بشبه حده ؛ يكفّــي تلميحَـات لهـالقد يا ساميّـه ! اتركــي البنت بحـالها !
ام قَـاسم وهي تجلس بتمثّـيل للغباء ؛ وش تلميحَـاته بعد جالسه اسأل عنها !
صَـدت ام الليّــث بهدوء ؛ اذا مب احتّـرام ولا محَـبه لها ع الاقّـل احشّمي الليّــث شـوي ! تبـقى حـرمه !
ام قَـاسم بخفوت ؛ ساحـرته والا ما بقِـت على ذمته للحين !
احتّـدت ملامح ام ذيّـاب اللي سمعتها ؛ خلاص عاد !
ام الليّــث وهي تلف على ام قـاسم ؛ شفـتي شيء من البنت ! خلاص اعتقيــها من كلامك حرام عليك !!
ام قَـاسم بشبه غضب ؛ الحين صار الحق عليّ ! مب شايفين تصـرفاتها مثِـل الاطفال ولا كـأنها زوجه ليّــث ! حتى الليّــث معتبـرها بنته مب زوجّــته !
ام الليّــث بسخريه ؛ وش يَـدريك عنهم انتِ تنامين وياهم ؟
ام قَـاسم بعدم وعي ؛ هي ع السـرير والليّــث ع الكنب وين الاستغِـراب بالموضوع !
شهقَـت ام ذيّــاب بذهول وهي تستِوعب ان ام قـاسم دخلت جناح الليّـث وكيان ؛ تستهــبلين انتّ !!!
قامت وهِي تمنّع غضبها عن اخِتها الكبيره ؛ كثيّــر يا ساميّه كثير !
صدت مشاعل بوجهها بِذهول من حـركه ام قَـاسم اللي بعُمرها ما تجِرأت تدخِـل لـ غرفه نِوم ولدها وزوجته اللي هِو قـاسم لكِنها تجِرأت تدخِـل غُـرفه الليّــث ، توردت ملامحَـها بذهول يمكّن قد دخَـلت لهم بس مشٰاعل ما انتبهَـت بوسِـط نومها بس مستحِـيل تسوّيها ابداً !! حمّـرت ملامح خـوله غضَـب من حركَـه امها وهي تقوم خلفـها
رصِّـت على اسنانها بغضب ؛ امِــي وش قاعده تسّـوين انتِ !!
ام قَـاسم بغضب ؛ ابعّـدي عني كلكم مب فاهّـمين شيء من اللي يصيّــر !! بنِت غيـداء ذي اللي مخـدوعين فيها مب مَـلاك مثّـل ظنكم !!
خـوله بغضب ؛ اذا عندك شيء طيب قوليه !! مو عيّب وانت مخلفــه عيــال وجَـده بعد تدخِلين غرفه متـزوجين ! ولا بعدّ من يكون الليّـــث !! لا يكّــون ولدك وحنا ما ندري بعد !!
ام قَـٰاسم وهي ترمي المناديل يلي بجنبــها عليها : اللي تقـولين ولدك وانتِ ما تدرين هذا كان خطيّــبك وبيصيّــر زوجك !! ما عندك احسَـاس ما تحسيُِـن وقت انه جاء واعِــلن زواجه !! خـوله بغضب ؛ لا انـٰا اللي اشــوفه زَوج لــي ولا هِـو يشوفني زوجه له ! اثنيّــنا ساكتيِـن لجل خاطــر ابوي وعمّــي بس !! زودتيــها حيل عاد خلااص !!
وسعّــت ام قَـاسم عيونها بذهول وهي تشوف خَـوله تعطيها ظهرها وتمِـشي بغضب ؛ يا قليله الادب !!!
ضربت الباب خلفها بقوه وهي تجّـلس بعدم استيعَـاب ان هالتصَٰرف الوقح يخِــرج من امَــها ! عضت شفتها لثواني وسِــرعان ما بكّـت من شده قهرها ! قـاسم اللي هِـو قاسم امه ما تجِرأت تدخِـل غرفته شلون تدخِـل لغـرفه ولِـد اختها وهو بعيّـد عنها !!
خِـرجت جميِــله وهي حـامله ميهَـاف على كتوفها ، ازعجـها بالاتصِــالات وهي شِـوي وتبكِـي من رسَـايّله اللي تحِسسها بـ شوق مِدفون بجـواته لكِن كلِ كلامه " كِـذب "
نِـزلت ميهَـاف وهي تخليها تلعب ، ردت بهِـدوء وسرعان ما نِـزلت دموعها من صِوته اللي يبيِن الشِـوق فيه
عبـدالرحمن برجَـاء ؛ جميِــله اسمعَـيني !
جميّــله وهي تمسح دموعها بقسوه ؛ عبـدالرحمن تعرف وش معنّـى انك تعِـوف شخص هذا انـا معاك ! ما ودي فيك خلاص !
عبـدالرحمن وهو يخلل ايده بشعـره ؛ اظَـل زوجك ، وتظَـلين ام بنِــتي ! لجل ميهَٰاف يا جميّــله !
جميّــله بسخريه ؛ تصَـدق عاد ميهَـاف ما ودها فيك من زمان !وش ترتجّـي من بنت تشوف اللي اسمه ابوها يضِرب امها قدامها !
عبِـدالرحمن ؛ صغيره للحين اقدر اراضيها واراضيك بس لا تصّدين !
جميّـله بهدوء ؛ آسفه لنفسي بس !
غمّـض عيونه وهو يرمي جـواله من سكّــرت بوجهه ، زفّـر وهو يمسِح عَلى وجهه بغضب ، مستحِـيل يِطلقها لو وش ماصِـار ..


<< بـ المستشِــفى >>
واقف بتِــوتر وهو يشّـد على ايِــده ، قام ذيّــاب وهو يمسكه لناحيِــه الجدار بجمِـود ، مسّـك ايده اللي تنزف بقوه وهو يرفعها لـ وجهه ؛تشِــوف انك جـالس تنــزف والا ما تشوف !!
الليّــث ووجَـهه متغيِــر الف ؛ مو هنـا اللي ينِـزف يا ذيّــاب مو هنا !! زفّــر ذيّــاب بهدوء ؛ فـاهم عليك ياولِـد العم والله فـاهم ! بس مو كذّا يرحـم لي عينك مو كذا !!
الليّــث وهو يناظره ووجه يميّل للاحمّرار بشِده ؛ انهّــد حيِــلي ياذيُّاب انهد حيّــلي ! وين قـوتي وينها وانا مب قـادر احميّــها ! مب اول مره هذي مب اول مره !!
ذيّــاب بتهدئه ؛ ما يجِونك الا غَـدر ياخوك لا تِلوم نفسك !!
الليّــث وهو يرجع راسَـه للخلف ؛ ما كِنت كذا يا ذيّاب ما كنت كذا !!
ذيّــاب؛ تبي الصِدق ؟ انت تَـركت عقَلك من زمان يا ليِــث !
الليّــث وهو يفِرك وجهه ؛ ليـتني مب داري !!!
زفّــر ذيّـُاب وهو يجِـلس بعيد شوي وانظاره على ايِـد الليّــث المحمّره مفـاصلها والواضِح انه لكِم احـد لكن ما يدري ميِـن ، وبـ وسط ذراعه جرح الواضِح انه اثّـر سكين، رفع عيونه وسرعان ما احتَدت ملامـحه وهو يشوف عُـنق الليّــث من الجنب ينِـزف بعد والواضِح انه خَـدش زجاجه
خِـرجت الدكتوره وهِي تدور بشِبه توِهان عن الاشخَـاص اللي جابِوها ، عن يميِنها ذيّــاب ، وعن يسَـارها الليّــث
الدكتِوره بشِبه ابتسِامه لـ ذياب والليّــث ؛ معَليش لو سمحتوا مين اللي مع الانِسه كيّــان ؟
تعّـدل الليّــث وهو يناظرها ، فهِمت انه هِـو وهي تأشِـر له بالمجِيء
دخّـل خِلفها وهو يشوف نظَـراتها على ذِراعه وعُـنقه ؛ بضِطر اني استدعي الشرطه معليش !
زم شفَـايفه ببرود وهو عارف انها فهِمت غَـلط ؛ طيب ، وينها !
كشّـرت داخلياً وهي تأشر له على مكـانها ؛ الصَـدمه كانت قِويه كثير للمعَـلوميه ، لو جت اقِـوى بشِوي كان ممكِـن يسبب لها فقُدان ذاكره ، او فقِدان بَصـر وغيره ياليِت تنتبه لها شوي !
الليّــث ؛ والحين هي بخير والا لا !
هزت راسـها بـ ايه ؛ بخير الحمدلله !
زفّـر وهو يخرج لعندِها ، قَـرب بيفِتح الباب وسِرعان ما تراوَد لـ قَـلبه شعِور غَـريب ، مثِل التأنيِـب على حَـالها بس مو من طَـبعه يحس بهالشعِور وهو والجدِار واحد بـ البرود والجمِـود ~
دخَـل وسرعان مـا لانِت مَـلامحه وهو يشِوفها نَـايمه ، عض شفِـته بهدوء وهو يقتِرب منها
جلَس بمستِواها وهو يشوف راسَـها الملفوف بَالشاش لحَـد جبينها ، وشعَـرها يليِ صار قصيِـر لـ اكتافهَـا بعد ما كِان لنصِف ظهَـرها والحيِن قصّوه بشكِل غير متسَـاوي لحَـد اكتافها ، ما فهَـم الغرض من هالشِيء ، او مُب فـاهم للحيّـن وش دخَـل شعرها بالانتِـقام منه !! مسِح على وجهه وهو يزفِر ؛ وش نيِتك يا كلب وش نيِـتك !
مسِك ايدها اللي قدامه بتردد وهو يناظرها ، ظَل يتّأملها لثِواني وهو عارف انه السيّاف طيّحها ع الارض بقوه لان فيه اثّر زجاج وحجر بـ باطن كفها ،
حنى نفسه وهو يقبّـل بَـاطن كفها بتعمِق وكـأنه يعتِذر لها عن كِل السِوء والخَـراب اللي سببه لهَـا ، من اول وقِت رفعت فيه السّـلاح عليه مـا شالها عن بَـاله ولو لحَـظه وكِـ إنه " مـريض " يصير مُعجب بـ انثِـى اعَـلنت التمّرد عليه لجل ابِوها وهِي تِشهر السِلاح بوجهه
حس فيها تتحّـرك وهو يرفع عيِونه لها ، فتحّت عيونها وهِي مو قادره تشِوف زين ، حست بشخص يمسّك ايدها وهي تمسك ايده تتحسسها بخفوت ؛ لّـيــث ؟
هز راسّـه بـ ايه وهو يقبّـل كفها ، رفعت ايدها الاخـرى وهي تتحّسس الشيء اللي جَـالس يشِد راسها " الشَـاش" ، ناظر فيها لثواني باستغراب وهو يشوفها تناظّـر بالفراغ
اعتدلت بجِلستها وسرعان ما صّدع راسهَـا وهي تحس كـأن احد يضرب براسها ، تمسّكت بـ ايده بقوه ؛ ليّـــث
الليّـــث وهو يشّد على ايِـدها بذهول ؛ هنا !!
نِّـزلت دموعها برُعب ؛ ما اشَــوف ليث ما اشوف !!
ناظِـر فيها لثواني بذهول وهو يحاول يهديها ؛ انتظِــري طيب بشويش!! هزت راسهَـا بالنفي وهي ما ودها تفِلت ايده ابَــد من شِده رعَـبها ، وسع عيونه وهو يشوف ضغَطتها اللي على ايده تِرتخي وسِرعان ما طاحت مغمـى عليها
_

<< بيِـت من زمَـان عنه ، بيِــت هيام >>
جَـالسه ووعـد بحضِنها ، متردده وجِداً من قرار رجعتها لكِنها تعُبت من حيِـاه التشتت ..
زفِرت وهي تقّوم وعد من سمعت صِوت السيّـاره بالخارج ؛ جاء بابا
وعَـد برجاء ؛ انتِ بترجعين صح ؟
هزت هيّـام راسها بـ ايه وهي تبتِسم لها ؛ اي ، قِولي لابوك !
ابتسمت وعد وهي تضمها بقوه ، ركضِت للخارج وهِي تبشّـر ابِـوها ،ناصّــر بـ ان هيّـام واخيراً قِبلت تِـرجع لِه
ابتسَـم وهو يشِوف انعكَـاس ظِلها بخَـلف الباب ، مسك ايّـد وعد وهو يركبّـها بجنبِـه ويحّرك لـ بيته ..

همسه الشوق 30 - 1 - 2022 07:32 PM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
<< بـ المستِــشفى >>
جالس بتّــوتر من طلعِـته الدكتوره غصب وهو شِـوي وينفجِـر فيها ، منظِـرها وهي تبكِــي يتكرر امـام عيِــونه بشكِل يِوجعه كثيّــر
مشِـى لناحيَــه ذيّــاب وكـ أنه تو يتذِكـر ؛ ذيّــاب
وقف ذيّــاب من شاف الليّــث يمشِي لناحِــيته ؛ سَـم
دخِـل الليّــث ايده بجَـيبه وهو يطِلع المفتاح ويحِـطه بـ وسَـط ايده ؛ سيِــارتي ، افتح الشنطِـه وتلقَـاه ! ان كان حي كان بهَا نزله وخبيه، وان كان ميت لا تلمسِه وقفّـل عليه !
وسّـع ذيّــاب عيونه لثِــواني ؛ ليّــث وش ســويت !
الليّــث وهو يشِـوف الدكتِوره خارجه ؛ لعبت بخـرايط اعداداته !
ذيّــاب بذهول؛ مين !!
اشّـر له الليّــث على ذراعه اليِـمين وهو يمشي ، فَـهم ذيّـاب انه يقصّـد عَـوض ايِـد السيّـاف اليمِـين
زفّــر وهو يمشي بشبه غضب ؛ ليّــث يا ليِـــث اخ بس !!
تِوجه لعند الدكتوره وهو شوي ويلعب بـ وجهها من شده غضبه ، لعبِت باعصَـابه وهي قبل تقول له سليمه وما فيها شي واول ما صحيت كيّان بِدت بالبكي انها ما تشِوف !
الدكِتوره برعُب من منظره ؛ زوجتك تمـام ومافيها اي مشكله ابداً ! مجُرد ان الشَـاش مشِدود حيل على راسها ومن الصِداع تشِوشت الرؤيه عندها !
الليّــث بغضب ؛ والشاش ما تعرفون تعـدلونه يعني !!
تراجعت للخلف وهي تناظره ؛ نعِـتذر بـس ا
تجـاهلها بغضب وهو يتعدا من جنبها لغِـرفه كيِــان ، زفّرت بغضب وهي تمشي ؛ وقح !
دخِـل لعندها وهو يشوفها جَـالسه ، رفعت عيِـونها له اول ما شَـافته ، جلس مقَـابل لها وهو يمسِك ايدها بحنيِــه ، شَـالت ايدها من ايِده وهي تناظره ودموع كثيّره تتجمع بمحاجرها
تنهّــد وهو يفِتح ذراعه لها وسِرعان ما ضمِـته وهي تبكِــي بشكِل غير معقِول
الليّــث بحنيه وهو يمسِح على ظهَـرها ؛ يكِـفي ؟
هَـزت راسها بالنفي وهي تبكِـي ، تحس بـداخلها اشِياء كثيره توجعها ما تقِدر تطِلعها بكِـلام وغيره ، بكـاها الوحيِـد اللي بيخفف عنهَـا والا ما بتقِدر تـواصل اكثِر من كذا ، انهَـد حيلها وكل شيء بـانيته من وفاه ابِوها ، اكتشفت انها ضعيِفه حيِـل وغَبيـه وهالشيء قليل بحقَـها بـ نظر نفسها
عض شفِته لثواني وهو شوي ويكِسر الدنيا من بكاها اللي يوجعه حيِـل ، كانت سانده نفسها على كتفه وتبكِي بـ وجَـع ، يحس بدموعها وايِديها اللي متعلقه بتيشيرته وعنقه وكـ انها تتمسِـك فيه من اشياء توجعها كبيِـره حيل عليها
تحِس بكل شهَـقاتها تتجمع بـ وسط عنقُها وكـ انها تحِلف انها تعذِبها اكثر بعـدم خرِوجها ، حس بـ ارتخاء جسَـدها بحضِنه وهو يعرف انها من شِده انفعالها بالبكي زادت على صُداعها وحملِت نفسها اكثر من طاقتها فـ اغُمى عليها
ما وده يتركها ووده تظَـل بِحضنه ،لكن ما كانت معتدله بالشكِل اللي يريحَـها بـ جلستَـها بحضنه ، سدحها بهدوء وهو يناظرها لثواني كيِف مُرهقه البكِي والتعَـب ،سِيء وجداً انه يسمِح لـ السيّـاف وعوض يـأذونه فيها لكن من يوم آخـذها وهو مـاهو الليِــث ، لاهو القِوي ، ولا هُو القاسي ولا هِو البارد مثل اول ! وزاد بـ الليِونه من قـام ابِوه وبس وده يِظل معاها وبجنبــها
خرج من نّور جـواله بـ اتصِـال من ذيّــاب ؛ ايـوا !
ذيّــاب بتزفيّره وهو يشوف عَـوض المغمِي عليه بـ شنطِـه سياره الليّــث ؛ حَـي !
زفّـر الليِــث بشبِه غضب ؛ خله يفطِس !
ذيّــاب بحده ؛ مب عشانه والا الود ودي اذبحه الحين ! راسك تكفيه المصايب اللي عليه ما ودي اودعِك من بدري !! الليّــث ؛ لا يِوصل خبر ، سألوا عنا قِل خارجين بس !
ذيّــاب ؛ عمّــي ابو قاسم يسألني عنك ، قلت له مع زوجته بس !
الليّــث ؛ زين ما سِـويت ، جمَـيله حَـولك ؟
هّـز ذيَـاب راسه بالنفِــي ؛ نايمــه اتوقع ، تبِـي شي ؟
هِـز الليِــث راسِــه بالنفي ؛ لا ، بس اسأل ! خلاص فمان الله
ذيّــاب ؛ متى جايين ؟
الليِــث وهو يفرك جبينه؛ ما ادري !
ذيِــاب برجِاء ؛ ليّــث الحين انت تطِمنت على زوجتك والحمدلله ، رح خيّط الجروح هذي تكفـى !
زفِـر الليّــث بشبه طقطقه ؛ تخَـاف عليّ يا روحي ؟
ذيّــاب بسخريه ؛ والله يا وراّك شيء يا ولد عمي عظيم ، خَيطها من بدري بكرا بفتّحها لك !!
ضحك الليث
ابتَـسم ذيّـاب غصب ؛ يلا ما تشوفون شر !
ابتَـسم لثواني ؛الشّـر ما يجيك ياخَوي ! فمان الله !
ابتَـسم ذيّــاب وهو يسكّــر ويرجِع انظـاره لـ سياره الليِــث
ابتسم وهو يضِرب ع الشنَــطه ؛ ونِـقول بسم الله يا عَــوض !!
ركِـب سياره الليّــث وهو يشوف البكَـت حقِه ع الجَـنب ، سحب سيجِـاره وهو يدخلَـها بفمِه ويشعِلها وسِرعان ما حّـرك برِوقان وهو يدندن ..


__



<< بـ المسَــتشفـــى ،الصَـباح >>
فِـتحت عيونها بتعَـب وهي مصِدعه الف من شِده تعبها ، تحِركت بخمول وهي تحِس براسَـها ثقيل ، ناظرت بـ الليّــث اللي سـاحب الكرسي لعنِد سريرها ومنحِـني وايديِه تحت جَـبينه بس مو نايِـم ، مدت ايِدها لشعَـره بتعب؛ ليّـــث
كان سَـرحان وسِـرعان ما فز ؛ كيّـــان !!
اشِرت له بـ انها تبِـي تقِـوم للحمـام ، سنَـدها وهو يسَـاعدها بالِـوقوف ،تحِس بـ الم مو طبيعَـي بـ اسفل ظهرها من الطِـيحه يلي طـاحتها
رجع وهو ينسِدح ع الـكنبِـه بتعب ،خلل ايديه بشعره وهو يفرك راسّـه بقوه لجل يصحصح
فِتحت البَـاب وهي تنادي عليّــه لجل يعِطيها ملابسَـها ، فز وهو يعطَـيها اياها بسرعه
الليّــث بتردد؛ تبيِـن اسَــاعدك ؟
هَـزت راسَـها بالنفيِ وهي تآخـذها من ايِده ، لبِـست البنطلِون وهِي تشَـوف كَـدمه بِـذراعها الايمِن ، كتوفها تعورها بشده من الطريقه اللي مسكها فيها السيّــاف وهو يقيّــد ايديها للخلف بقوه غمضت عيونها بقوه من رفعت ايديها وهي تحـاول تِـلبس بلوزتها لكِن داهمها صُداع شديد من رفِعت ايديها والَـم فضيع بكِـتوفها ، حَـاولت مره واثنِين وثـلاث بعدم فـائده وسِرعان ما نِزلت دموعها وهي بكِل مره تثِـبت لنفسها انها فاشِـله وجِداً
فتحت البّـاب وهي تضِـم البلوزه لصَـدرها بضعِف ؛ ليّــث
عض شفِـته لثواني وهو يناظرها بحِـزن ؛ تعَــالي !!
هزت راســها بالنفي وهي تناظِـره ؛ غمّـض عيونك !
ابتسَــم وسَـط تعـبه وهو يـغمّض عيونه ؛ تعـالي يا بنتِـي غمضت !
تقِدمت وهي تمِـد التيشِــيرت لـ ايده ، ابتسِـم بهدوء وهو يِدور رأسها ، دخِلته بـ تحت ايده وهي تحس فيه يتحسس راسِـها بهدوء لجل ما يأذيهَـا ؛ صعَـبتيها حيل !!
دخَـل التيشِـيرت واخيرا وهو ينزل راسِـه لناحيتها ؛ عادي افتح الحين ؟
كيّــان بخفِوت ؛ ايه !
ابتَـسم وهو يسَـاعدها تطِلع ايديَـها بخِـفه بدون لا تتأذى
ظِـل يناظرها لثِواني وهو شِبه متأكد انها ما تتذِكر اللي صار بشعـرها ، ربِـطه بصعِـوبه لها بالامِس لجل لما تصحِـى ماتنفجع مبـاشره من منظـره وقُصره
الليّــث ؛ ودِك نمشي ؟
هزت راسـها بـ ايه وهي تنَـاظر عبـايتها ، تقِدم بهدوء بدون لا تتكِـلم وهو يلبسها من خَـلفها ؛ يلا عشان اسِـوي الاوراق !
هزت راسـها بـ ايه وهي ترفع طـرحتها ، تعقِدت حَـواجبها من شده الالَـم اللي تحس فيه وسرعان ما مد الليّــث ايده وهو يلفهَظ°ا لها بَـطريقه ما يدري كيف زبطِـت معاه ، خرج وهي بجَــنبه يسوي الاوراق ويخِـرجون
سنِدت راسـها للخلف وهي تناظِـر ايد الليّــث ، رفعت راسها وهي تشِـوف ايِـده الثـانيه مجِروحه بـ الذراع ومخَـيطه ، وواضح انه جرح جديد ، عدل نفسه وهو يِخـفي ايده لكن جَـرح رقبته واضح
كيِـان ؛ ليّــث !
قَـرب بيِـرد وسرعان ما قاطعه اتِـصال من أوس
أوس ؛ كّـيف كيان ؟
الليّـث بهدوء؛ شفِت رجالك عند المستشفى ما اتوقع لازم اقول لك !
ابتسَـم أوس ؛ ولو اسأل عنها بعد ما به شيء ، المهم اذا عندك وقت تعـال المركّـز يلي هنا !
الليّـث ؛ دخـلت تحقيق السيّـاف ؟
أوس وهو يقَـلب الاوراق اللي قِـدامه ؛ الحين بدخل لعنده ، لازم تجي يا ليّظ°ث ومعاك للعشاء بعدها بيصير استدعاء رسمي !
زفّـر الليِّــث ؛ خلاص تم ، بس يمكن عـ العشاء اجي !
أوس بابتسِامه ؛ اللي تشوفه دامك مع كيان !
ابتسم الليّـث غصب ؛ فمان الله
ضحك لانه يعرف انه ابتسم ؛ بحفظه !
سكّـر الليّـث وهو يناظِـر كيان لثواني ، رجَع انظاره للطريق وهو يتِوجه لناحيه الشاليه
_

<< بـ المــركز >>
اخذ نفس وهو يجهِـز نفسه ويدخِل لغـرفه التحقيق ، لعنِد السيّـاف
ابتسَـم السيّـاف بسخريه وهو يشوف أوس ؛ اوه أوس بفـرع الدمام ؟ وش صاير قلوا المحققين يجيبونك عشان قضيتي ؟
أوس بسخريه وهو يجلس ؛ انا بكل فرع ، ومن كل مكان اطلع لك يا سيّـاف ! والا اقول يا رعد اصّح ؟
ضحك السيّـاف بروقان ؛اللي يعجبك وسهَل على لسانك اتعامل معاه ما عندي مشكله !!
أوس بطقطقه وهو يحط ايده على خده ؛ مثل ما تحب يا سيّـاف ؟ من وين نبِـدأ ؟
ابتسَـم السيّـاف ببرود ؛ من وين ما تحب !
أوس بابتسِامه عريضه ؛ طيب ، بسم الله ؟
سيّـاف ، او الاسّـم الحقيقي خـالد بن جـسّار ،والهويه المزيفه حاليا رعد ! ظ£ظ¥ سنه ، متِورط بـ ظ£ قضايا مفتوحه ، وظ¦ خَـرجت منها ابيض الرآيه رغم انك العكس ! القضيه الاولى قضيه ترويج مخدرات وسلاح ثقيل ، القضيه الثانيه خاصه ببنت سلطان وهو اختطافك لها قبل ، والثالثه اللي هي تـهريب مواد ممنوعه خارج الحدود ، الست يلي تسكرت مب مهمه لكن وحده منها المهمه !
السيّـاف بمقاطعه ؛حادث زوجه سلطِـان غيداء ، طلعت من ابيض الرآيه مثل ما تقول يعني مالي يَد فيها !

__



ابتسم أوس بسخريه وهو يناظره ؛ لا يا شيخ ؟ طيب ابشرك انا رجعت فتحت القضيه وبتكون على مسِؤوليتي ! يعني عندك ظ¤ قضايا مفتوحه ، والـ ظ¥ بالطريق !
السيّـاف بسخريه ؛ الـخامسه من مين ؟ من الليّــث الـ .....
ضحك أوس باستفزار ؛ الكاميرا تسجل ، وانت جالس تقِذفه بعد ، ضيف للعقـابات اللي بتجي على ظهرك من الجرائم اللي سويتها عِقوبه قَـذف والله يعينك عِد واغلط !
السيِـاف بسخريه ؛ جاي تحقق معاي والا تبين انك تعرف كل شي ؟ اذا تعرف كل شيء خلاص فكني ورح سو اللي تبي !
أوس بروقان ؛ انتظر وشوله مستعجل على رزقك ؟ جايك الخير جايك !
ضحك السيّـاف وهو يناظره بشِبه ثقه ؛ طيب !
أوس بجمود ؛ سيَـاف ، نفس التكتيِك اللي جالس تستعمُله مع بنت سلطـان استعملته مع زوجته قبل ، بالاول يا تقِص شعر اللي تهدد فيها نفسها ، او انِك تحط رصاص بـ سياره الـلي بتقـتله !
السيِـاف بروقان ؛ عليك نور بس للمعلوميه الثنتين الشعر القصير عليهم احلى ؟ اسأل ليه تستعمل هالتكتيك ؟ ما بتسِأل ؟ طيب انا اقول لك لان سلطِـان امه كان شعرها طويل حيل ، ويحب الشعر الطويل ولا يسمح لزوجته او بنته يقصونه فـ عشان كذا ولا هي طريقه سخِيفه الصراحه ؟ بالنسبه للرصاص انا ما استعمل اشياء كذا والعياذ بالله !
ضحك أوس بسخريه ؛ الله يزيدك ايمان !!
السيِـاف بابتسامِه استفزاز ؛ آمين وياك !!
أوس ؛ انت تعرف انك ما راح تخرج من هنا ؟
رِفع السيّـاف كتوفه باستفزاز وهو يِظن انه استَـفز أوس اللي ولا يهمه
أوس ببرود ؛ طيب ، وش اللي يثبت لك ان سلطان عايش ؟
ابتسم السيّـاف ببرود ؛ اقص ايدي لو كنت تدري قبل لا تدخل التحقيق ، حركاتكم قديمه يا أوس قديمه ولو تفكر انا ليه رجعت لو مو عارف ان سلطان عايش ؟لكن انا سلطان ما عاد عندي حساب معاه خالص !
أوس ؛ يعني هدفك الحين هو الليّــث ؟
هز السيٌـاف راسـه باستفزاز ؛ والعياذ بالله مو هَـدفي !
أوس باستفزاز ؛ يعني هدف ناس اكبر منك !
ناظر فيه السيٌـاف بجمود وكـ أنه جاب العيد بكلمته ، بلع ريقه لثواني ؛ تتوقع فيه احد اكبّر من السياف ؟
ضحك أوس وهو عارف انه حشّـر لـ السيُّاف كثيِر ؛ ايه !
السيّـاف بجمود ؛ اذا خلصت تحقيقك البارد هذا اللي مدري وشلون هو تحقيق لو سوالف خلصّني !
ضحك أوس وهو يناظره باستفزاز ؛ اخَـذت نص اللي ابي من سوالفك ، اعترفت شبه اعتراف انك انت يلي اعتديت على زوجه سلطان قبل لاِنك قصَيت شعرها لجل تنتقم من سلطان وتحَـذره انه يا هو بيموت ، يا زوجته ، واعترفت اعتراف تام انك انت يلي اعتديت على بنت سلطان بعد رغم ان فيه ظ¤ ادله تثبت هالشيء وما كنت بحاجه لاعترافك!! واخيراً اعترفت ان فيه ناس ماسكين طوقك وللحديث بقيه يا سياف !
ناظرِ فيه سياّف لثواني وهو يشوف ابتسامته البارده وخروجه ، ضرب الطاوله بقوه وهو يشتم بـ عوض اللي اختفـى تماما بغضب بداخله " قلت اقتل الليّـث ما قلت اختفي يا عوض !!"
زفّـر بداخله وهو يعِرف انه طاح بـ قـاع مـا له قرار من عُمقـه
_

خـرج أوس وهو يتِرك الملـفات قدام غازي ؛ ارسِل بلاغ عن عـوض مساعد السيّـاف ، لازم يجي اليوم اليوم
غَـازي ؛ يدورون عنه للحين وش اخذت منه بالمختصر ؟
أوس ؛ما بقدر آخذ منه الشيء الصّح بدون الليّــث ، لازم الليّـث يجي واحقق معاه ثم ارجع تحقِيق السياف ،ولو لقينا عوض القضيه كلها صارت تمام !
لكن حركه ان سلطان عايش وما اكتشف هالشيء الا من فم السيّاف وقت يقول لـ الليّـث ، وبعد ما احد فهمّني للحين مب حلوه ابد !! لو دخلت على عماي واذهلني السيّاف بكلامه عن سلطان وش بقول له مثلاً ؟ استنى والله ما وصلني الخبر ان سلطان عايش غير منك بروح اتأكد ؟ الحمدلله يلي فكّر عصام يبلغني ان سلطان عايش وانها لعبه قبل لا ادخل التحقيق !
غازي بتزفيره ؛ غصب عنّا يا أوس !
أوس ؛ مب وجه يا طويل العمر مب وجه اني ادخل وانا ما ادري عن شي ! لو خليتو خاطر بس لكونه ابو اختي وبلغتوني مب لازم لجل قضاياه والسيّاف !
غَـازي وهو يفرك جبينه ؛ خلاص يا أوس ،شف زوج اختك متى بيجي ، كم واحد من رجال السياف اخذتو ؟
أوس ؛ ظ،ظ  ، وفيه حُرمه كانت بالموقع يقولون انها هربت ما قدروا يمسكونها !
رفع حواجبه باستغراب ؛ كيف ؟
أوس ؛ ما عرفنا من تكون للحين ويدورون عنها ، بشوف الليّــث بعدها بسأل السيِـاف عنها !
رفع غـازي حواجبه لثواني بشَك ؛ ليه كل شيء مرتبط بالليّــث يا أوس !
أوس بهدوء ؛ لان طال عُمرك هو رجال له وزنه ، ومو تارك زوجته بدون مراقبه وحمايه وهو عارف ان السيّاف ناويه وناويها ، اللي فهمته ان عنده نظام قوي قال بيفهمني لا جاء !
غَـازي ؛ يصير خير ، روح ريّح !
زفّـر أوس وهو يخِرج لـ شِقـته ، ارسل لـ الليّــث لكنه خّبره ان كِـيان نايمِـه ..

__



<< بـ الشـاليه >>
دخَـل الليّــث وبجنِـبه كيان اللي متمسكه بذراعه من شده تعبهَـا ، صعدوا لجناحهم مباشره لان ما كان فيه احد وكلهم بالخارج
مسكها بـ ايده الثانيه من حَس فيها تترنِح من تعبها ؛ كيِــان !
سندِت راسها على صدره من الصِداع يلي تحِس فيه ينهَـش اجزاء راسَـها بشكل مِؤلم
زفِـر وهو يعض شفِته من شده قهره عليها ، حاوط خصرها وهو يحس فيها تبكي
الليّــث بحنيه ؛ تهَـدين حيلي كذا والله تهدَينه !
مسحت دموعها بعشِوائيه وهي تعدل نفسها ، رجعت تمسك ذراعه وتمشي وهو معاها ، فصخ ملابسه وهو يلبس شِورته ويناظرها ، نزعت عبايتها بصِعوبه وهي تنسدح ع السرير
الليّــث ؛ تبِين شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تغطي عيونها تسِمح لدموعها بالتِمرد
جلس بجنبها وهو يناظرها بهدوء ،رِفع ايده وهو يحطها على ايِدها
ابعدت ايديها عن عيونها وهي تناظِره لثواني ودها تتكلم تقِول له ما راحت له هو وهي تتوقع انه يِـظن فيها السِوء لانها راحت لـ خلف الشـاليه لوحدها
الليّــث بهدوء ؛ تنـامين ؟
هزت راسَـها بـ ايه وهي تناظره برجاء ؛ لا تروح !
الليّــث وهو يمسك ايدها ؛ هنا مابتركك
ابتعدت مسافه بسيطه لجل يدخل بجنبها من هالجهه ، لف للجهه الاخِـرى وهو يسند ظهره على ظهَـر السرير ، دخل ايده بخلفها وهو يسندها على حضِنه ، وهي تغمض عيونها ، ابتسم بهدوء وهو يحِس بـ حراره وجهَـا بحضنه ، رفع حواجبه من رساله جات على جواله ،شاف انه أوس يسأل عن كيان وارسل له بانها نايمه
انحنِـى وهو يقبِل راسها ،رفع نفسه وهو ويرجع راسِـه للخلف وسرعان ما نام بدِون وعي من تعبه
_

<< العصَــر >>
خَـرج من الحمام وهو يشوفها نايِمه للحين ، بدَل ملابسه وهو ينزل
صَـدت ام قاسم بوجهها وهي ما ودها تشِوفه ، ام ذيِاب وهي تشوف اللصَـقات اللي بُعنق الليث ؛ سلامات يا ليِث ؟
رفع حواجبه لثواني باستغراب وسرعان ما استوعب اللي بُعنقه وايده ؛ الله يسلمك !
دخل المطَبخ وهو يآخـذ له كَاس مويا ، خَرج من شاف ذيّاب بالخارج ويدخن
ذيِـاب ؛ وش مسوي بـ عوض انت ؟
ضحك الليّــث بسخريه ؛ هَـديت عظامه !
ذيّـاب بضحك ؛ ايده مكسوره ضمدتها له ، ووجهه حدث ولا حرج وش سويت فيه !
ضحك الليّــث بسخريه ؛ السيّـاف مرسله مع كومه اغبياء يقتلوني يعني ، ونال نصيبه .
رفع ذيّـاب حواجبه ؛ كيِــف ؟
ابتسم الليّــث وهو يحكّــي ذيِــاب عن يلي صار لما خرج من عند أوس لسيِارته وقبل لا يرجع لـ كيان

<<بعد ما خرج الليّــث لسيِـارته ،قبل يِوم>>

ضِرب الدركسِون بقوه وهو يشتم نفسه بغضب من شده قهره وغضبه ، كان يسِـوق بسرعه لجل يوصِل لها وسرعان ما ضغَط فرامل بقوه وهو يشوف ظ£ رجال واقفين ومسِكرين الطريق عليه
عَـرف انهم رجال السيّــاف من الحجر اللي بـ ايديهم والعِصي والاقنَـعه اللي على وجيههم
خرج من السيِــاره بسرعه وهو يشوف احد منهم متقِدم له
لوى ذراعه بسرعه من حس فيه بيرفِع العصَـا له ؛ جيت بوقت غَـلط !! عَـوض من الجهه الاخـرى بسخريه ؛ بتكسِـر ايده يعني !
قرب بيتكلم وسرعان ما شاف الدم ينهمر من ايده من اندفع الرجال الآخر وهو يجرح ذراعه بـ السكين
عض شفته والغضب متمكن منه مسك ايد اللي قدامه بقوه وهو يلِويها وراء ظهره متجاهل الضربات يلي تجيه بخلفه لواها بقوه لحد ما حس فيها تنكسِـر من شده قبَـضته وهو تأكد اتم التأكيـد انها انكسرت من صرخ هالشخص اللي قدامه بشكل موجع
لف ع اللي خلفه وهو يلكمه بقوه وغضب ؛ تعرف بظهر من تضرب انت !!
عَـوض باستفزاز ؛ يكون السيّـاف كاسر ظهرك من زمان !
وسع عـوض عيونه بذهول وهو يشوف الليِــث يطرح الثاني بلكمه وحده ويتوجه له بسرعه ، حاول يهرب او يرفع سظ°لاحه لكن ايد الليِـظ°ث داهمته وهي تمسك ياقته بقوه
صرخ فيه بغضب ؛ بذبحك !!
وسع عظ°وض عيونه وهو يحاول يضِرب الليِظ°ـث بعدم قدره من ايديه ؛ ابعد !!
رماه الليِـث بقوه ع الارض وهو يلكم بوجهه بقوه ، يحس فيه يحتضر بين ايديه ويصرخ مسك عوض العصا اللي بجنبه وهو يضربها على ذراع الليِـث اللي تنزف لجل يبعده عنه ، ابعد الليـّث بشوي وسرعان ما قام وهو يلحق عـوض اللي بدا يركضِ ، مسكه بقوه وسرعان ما تآوه بـ الم من ضِربه السيّــاف بـ زجاجه ما يدري من وين جات له بـ عنقه ، لف ذراعه بقوه وهو يضغط على اصابعه ، رفع سلاحه من خصره وهو يضِربه بـ نهايه عُنق عَـوض لجل يُغمى عليه وبالفعَـل ارتخـى مغمـي عليه ، سحبه الليِـث باستعجال وهو يفتح شنطته
رماه بجواتها وهو يناظره ؛ كنت مقرر اترك هالاعمال ، بس تجبرني .
سكّـرها باستعجِـال وهو يركب لمـكانه ، شاف السظ°اعه وشبه ارتاح انه ما طِول اكثر من ظ¥ دقايق وهو يتوجه لـ الشَـاليه ..

__



ذيّــاب بابتسِامه عريضه؛ ما عمِرك تصِدأ يا ليّــث ، بس رجِاله يلي طيّحتهم كيف غطَيت عليهم !
الليّــث بابتسِامه ؛ الليّــث ما عمِره يصيبه الصِدأ يا ذيّـاب ،قلت لـ عوض الـكلب اني كنت ناوي اترك هالشغلات والمضارب وغيره بس اجبرني حيل ورجالي للحين موجودين بكل مكان !
ضحك ذيّـاب وهو يحط ايده على كتف الليّــث ؛ ينخاف منك انت الحين سويت جريمه كامله لكن رجالك مغطين عليك ! من وش انت يا ولد العم !
ابتسم الليّـث وهو يِمثل الغرور ؛ ترا اصير مغرور انتبه مني !
ذيّــاب بطقطقه ؛ اذا هالثقه كلها يلي عندك ومب مغرور من اللي مغرور اجل !
ابتسّـم الليّــث وهو يشوف جميِـله ؛ خليت الغرور لاصحابه ، جايك بس انتظر !
ابتسمت جميله وهي تشوف الليّـث جاي لعندها ؛ هلا وش السر ؟
الليّـث بابتسِامه ؛ جاي اشوفك اولاً ، ولي منك طلب !
جميِـله ؛ آمــر ، بس بالاول وش فيك انتِ سلامات وكيان بعد ما شفناها وش فيها !
زفّـر بهدوء ؛ وهالطلب عشان كذا ، بالامس صارت احداث كثيره ما عندي وقت اشرحها ، بس ابيك تصعدين لعِند كيان وخليها تتقِبل ان شعرها انِقص وعدليه لها لو تعرفين او اوديكم عادي !
وسعت عيونها بذهول ؛ كيف انقص !
الليّــث ؛ اشياء كبيره عليك وعليها ، روحي يلا !
جميّـله ؛ بس بتقول لي بعدين !
هز راسـه بـ ايه ؛ وقت ما اقول لابوي تعالي عشان تسمعين !
ابتسمِت وهي تركض للاعلـى لعند كيِــان ، دقِت الباب وفِتحته من سمعِت صوتها يسمح لها بالدخول
بلعت ريقها بتردد وهي تشوفها واقفِه قدام المرايا وتنَـاظر شعرها اللي صاير طِول وطِول لانه مو مزبوط بالقص ، كانت تناظره بجمود تام وكـ أنها تو ترجع لها الذاكِره وتتذكـر يلي حصل ، الكف اللي اخذِته من الحُرمه وشده السيّـاف لها ، حمّرت عيونها من كبحَـها لبكِاها وهي تآخـذ المقص
جميّـله بتردد وهي تآخذه من ايدها ؛ لي خبِره بالقص ترا اخليه لك طِول واحد !
هزت كيّـان راسها بـ زين وهِي تجلس وكـأنها جسَـد بدِون رُوح من شده المشاعر المتضَـاده اللي تِحس فيها
مسكِت جميّـله المقص بـ ايدها وهي تناظِر راس كيِـان الملفِوف بالشَـاش ؛ بقصه شوي بس بعدين لا فكِيتي الشاش نعدله طول واحد تمام ؟
كيّـان ببرود غريب ؛ قصيه كله ما يهمني !
ناظرت فيها جميِـله لثواني باستغراب وهي تقصه لجل يصير متساوي ولو شوي ؛ تبيِن شيء ؟
كيِـان بتردد ؛ ليّـث موجود ؟
هزت راسهَـا بـ ايه ؛ اناديه لك ؟
قربِت كيان بتقول ايه وسكتت من شافت الليِــث داخل ، ابتسَمت جميِـله وهي تخرج
وقف قدامها وهو يِرفع راسَـها بـ ايده ؛ تبيِن تخرجين ؟
هزت راسها بالنِفي وهي تحس بكِل الدموع اللي كانت كابتتها لـ وقت طويل تتمرد عليها من حنيِته ، لفت للجهه الاخُرى وهي تتوجه للسرير ؛ بنّـام !
زفّـر وهو يشِتم السيّـاف وعوض لان وعـلى اساس ان البحر يغيّـر نفسيتها بس من وقت ما جَـوا ما صار لهم الا المصايب والهَـم
جلس بجنبها وهو يشوفها سانده ظهرها على السرير والبطانيه على رجولها ، مَـد ايده بهدوء لايِدها اللي ذبَلانه من كثر تعبَـها وهو يخلل اصَـابعه بـ اصابعها
كيّـان وهي تناظر ايِـده ؛ متِـى افتحَـها ؟
الليّــث وهو فاهم انها تقصِد الشاش اللي على راسَـها؛ العشِاء يصير عادي !
ناظرت فيه ببرود وهي تشوفه يرفع البَـطانيه عنها ، مد ايده بهدوء وهو يرفع بنِطلونها من الاسفل لجِل يشوف ساقها اللي كانت مجروحه ، التئم الَجرح لكِن اثـره باقي
غمضت عيونها بتعب وهي ترجع جسدها للخلف
زفّـر الليّــث وهو يخرج ، فِتحت عيونها على صِوت الباب يلي تسكِـر خلف الليّــث وسرعان ما بكِت ليّـه يخرج ويتِـركها
_

<< العشِــاء ، مكـان آخر >>
جالسه بتردد وخوف من عِرفت ان السيّـاف انمَـسك ، بتنكشِف لانها تصيِـر زوجته بـ هويته الاصَـليه مو التَـزوير وزواجَـهم كان بالسّــر ، عضت شفتها لثواني وهي شوي وتموت من شده خَـوفها ورعبهَــا ، اخذت نفس عميق وهي تهدي نفسها ؛ بشِويش يا غاده بشويش السيّـاف ما بيرميك للنار ابد بشويش خذي نفس !!
عضت شفتها برعب ؛ لو جاء سلطان ؟ لو جاء سلطان وكشفني يارب يارب لا لا !!
بكت من شِده خوفها وهي ترتجِـف بعدم تصَـديق للشيِء اللي سـوته ، ناظرت بـ ايدها اللي صفِعت كيـان فيها وهي ترتجِف من شده خوفها ؛ لو يِدري سلطان بيرجعهـا لي اضعَـاف والله اضعَـظ°اف !!
رفعت ايدها لفمها وهي تعض انـاملها بخوف ؛ يارب سَـلّم ! سلّــم !!

.
<< بالمـــركز >>
دخَـل الليّــث غِـرفه التحقيق ومـاهي الا ثَـواني ودخَـل أوس وراه
أوس بهدوء ؛ تعـاون معي ونخَـلص بسرعه !
ناظِـر فيه الليّــث وهو يهِـز رآسظ°ه بمعـنى الموافقه .
أوس ؛ السيِــاف ، ليه ينتقِـم منك ، وهِل فهمت الحركه اللي سَـواها لك بـزوجتك ؟

همسه الشوق 30 - 1 - 2022 07:33 PM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
هز الليِــث راسـه بالنفي ؛ ينتقـم مني لاني كسّرت خشمه ، الحركه يلي سواها بزوجتي للحين ما لقيِت لها تفسير !
أوس ؛ طيِـب ، انا اعطيك التفسير ! السيّـاف رجِـال مافيِا ومجرم ! وعندهم شوي قوانين او السيّـاف بالذات ! خطته من انه يعتدي على زوجتك ، بيقص شعرها يصير مثِل التنبيِه لك بـ انه بيقتلها ،وان لقيت رصَـاص بسيارتك تنبيه انه بيقتلك !
ناظِـر فيه الليّــث بـ استغراب ؛ الرصاص معروف ، لكن الشعر هذا شيء جديد !
أوس وهو يدري ان الليِــث له تعـامل مع هالاشخاص ويعرف لُغات التهديد بـ العالم الاسَـود ؛ من استحَـداثات السّــياف هذي بس ، طبّقها مع زوجـه سلطان الله يرحمـها وبالفعل انتقَـم منها وصار مثِـل ما هدد ! عالعموم ، الحِـين ابيك تركِـز معاي صح !
الليّــث وهو شبِه مذهول ؛ اسمَـعك
أوس بهدوء ؛ ليه جيِـت للمكـان ؟
الليّــث ؛ جتني رسـاله من عوض ، واتصِـال يهددني فيِه ويطَـلبني اني اجيِـه على المكـان اللي تلاقينا فيه انا وانتِ وجيته !
أوس ؛ بـ وش كان يهددك !
الليّــث بهدوء ؛ بنفـسي ، وبـزوجتي
أوس ؛ طيب ، الـحُرمه اللي مع السيّـاف ، عرفتها ؟
الليِــث بجمود ؛ مع الاسَـف ، ما كان لها صِوت يِدلنِي عليها ، ولا تسجِـيل كاميرا يساعدني !
أوس ؛ وكيِـف هالشيء ؟
الليّــث وهو يرجع جسده لـ الخَـلف بهدوء ؛ اول ما وصِلتني التهديدات ، ربِطت جـوالي بـ جَـوال كيِـان بطريقه انت تعرفها اكيد والا ودي اشرحها ، مثل المراقبه والحمايه بنفس الوقت ، خبّرتها بـ انها تآخذه معاها كل مكان لجل اقدر اسمع اي حدث لو صار لها شيء لا سمح الله يكون معي ، وهالشيء شوفه جالس يساعدني بـ السيّـاف والدليل بقِظ°سم المراجعه عندكم الحين !
أوس بهدوء ؛ كِـنت تعرف ان سِظ°لـطان عايش ؟
ناظِـر فيه الليّــث لثواني ببرود ؛ لا
أوس ؛ ليّـــث !
الليّــث ؛ ما اعرف ، متـى طلع من قَظ°بره ؟
أوس بجمِـود ؛ ابوك يعرف ، وانت تعرف بعد !
زفِظ°ر الليّــث بهدوء ؛ وش تستفِيـد من معرفتي وعدمها ؟
أوس وهو يلعب بالاوراق يلي قِدامه ؛ ليّث ،تدري ان مساعد السيّاف عوض مختفي تماماً ؟ ووصلنا بلاغ انه اختطاف ؟
الليّـث ببرود ؛ ما يهمّني !
أوس ؛ اتمنـى ، واتـمنى ما يكون لك ايِـد باختفائه يـا ليّث!
الليّــث بسخريه ؛ ان شاء الله ، ممكن اذا خلص التحقيق امشِي ؟
أوس بهدوء ؛ تفَـضل ، وللمعلِوميه المحـكمه جَـالسه تبَـاشر بخصوصك ، عزيز بِن خالد فتح القضَـيه عليك !
زفّـر الليِـث وهو يمنع غضَـبه ويمِـثل البرود ويخرج .
_

<< بـ الشَــاليه >>
ابتَـسمت جميِـله غصب بعد ما فِتحت الشَـاش عن رأس كيِـان وهي تعدل لها شعَظ°رها
جميِـله بابتسِامه ؛ حمستيني اقص حلو مره ماشاء الله !!
خوله وهي منسدحه ع الكنبه ؛ شوفي وجهك بالاول بعدين فكري تقصِين !
ضحكت جميِـله بسخريه ؛ وش حلاتي !
ناظِـرت كيِـان بنفسها لثواني ، صح طَـالعه احَـلى واصغَـر بس تحِبه طويِل
مشَـاعل باستغراب ؛ الليّـث ماراح مع العيال ؟
خوله ؛ الا اتوقع ، ليه ؟
مشَـاعل ؛ شوفيه واقف عند البحر
جميّله ؛ اكيد يدخن بعدين يدخل ، او يلحقهم !
زمت مشاعل شفايفها ؛ شكله مو بـ المود ابد !
فّز قلبها من سمعت اسمه بشعور غريب عليها
خوله بابتسامه ؛ كيان يلا روحي لعنده ! بعدين فرصه عمامي والعيال كلهم مب موجودين يلا !
جمّيله بغمزه ؛ ايه تغيرين جو ومنه تنبهيّن الليّـث ع الحلاوه اللي عنده !
مشَـاعل وهي تحط ايدها على خدها ؛ لاول مره اوافقهم بس ولد العم واضح انه مهموم ، روحي خل يشوف شوي حلا يخفف عن نفسه !
توردت ملامحها من طريقتهم بالكلام وهي تعرف انهم يحاولون يسلِونها ويواسونها رغم ان الليّـث قال لها ان ما احَـد يدري باللّـي صار
قامت خوله وهي تِوقف وتَـوقف كِيان معاها ؛ يلا بسم الله !
هزت كيان راسها بالنفي ؛ ما بنزل !
مشاعل بغمزه ؛ تعالي شوفيه وشلون واقف والله يصير ودك تنزلين !
رفعت حواجبها باستغراب وهي تمشي لناحيه الشبِاك ، ابتسمت داخلياً من شافت الفروه على كتوفه ويدخن ، الفروه اللي غطاها فيها بعد ما خطفها السيّاف
جميله وهي تعدل شعر كيان ؛ قمر الـ ظ،ظ¤ ماشاءالله ، لا تآخذين حتى جلالك لان مستحيل احد بيجي !
هزت راسها بالنفي وهي تحط الجلال على كتوفها ؛ يمكن !
ابتسموا بشبه انتصار وهم ينزلون وهي معاهم
قوست كيِـان شفايفها وهي تشوف نظرات ام قَـاسم وسرعان ما خرجت لان ما ودها تحتك معاها ابداً
مشيِت بهدوء لناحيِـه الليِــث اللي يفكِر بعمق وما انتبه لمجِيئها
تنحنِحت لجل ينتبه وهو يلف وسرعان ما بَـلّم وهو يشوفها ، ظل مفهَـي وهو يناظرها بذهول؛ كيِــان !
شتت انظارها بعيد عنه وهي تتكتِف من البرد ؛ ليه واقف هنا ؟
الليّــث وهو يفتح ذراعه لها ؛ الجو حِلو بس بارد عليك ، تعالي ؟



مشيت خطوه وحده وسرعان ما ابتسمت وهي تحس فيه يدخلها بِـ حضنه ويحاوطها بـ ذراعه والفروه لجل ما تبـرد كثير
عضت شفتها لثواني وهي تحس بـ قلبها بيخرج مو مكانه من شِده تسارع دقّتها بـجنبه
رفعت عيِـونها له وهي تشوفه ينفِث الدخان من فمه
كيِـان وهي تمسك ذراعه ؛ ما بتقِول لي من وش ؟ واللي بـ عُنقك بعد من وش ؟
الليّـث ؛ مب مهم ، يوجعك شيء ؟
هزت راسها بالنفِي ؛ بعد ما نِمت صرت احسن
ابتسم باستفزاز ؛ فعايل النوم بحِضن الليّـث لازم تصيرين احسن !
توردت ملامحها وهي تشتت انظارها بعيد ، ابتسم على خجلها اللي يحتِل قلبه وبشده
كِيـان بتردد ؛ ليّـث كيف ما ظنِـيت فِيني انِ
الليّـث بهدوء وهو يضمها لصِدره ؛ ما ظنيِت فيك السوء ، انا اقَـرب لك من نفسك ، وابعد لك من ابعد شيء بالدنيا يا كيان !
رفعت راسها وهي ما تشوف الا ذقنه ، وعنقه ؛ بتدخل ؟
حنى راسه وسرعان ما تلاقت عيِونهم ، ابتسم بِداخله من حمّـر وجهها وهي تحاول تبعد عيونها عن عيِونه بعدم قُدره ، انحنِى وهو يبِوس جبينها ؛ بردتي ؟
هزت راسها بالنفي وهي تدفن وجها بصدره ؛ما خليت للبرد مجال انه يجيني !!
ابتسم الليّـُث بخفوت وهو يحس بجَـواله يرِن ، مدت كيان ايدها وهي تطلعه من جيبه وترفعه له
ابتسم وهو عارف انها ما ودها يفِكها من حضِنه عشان كذا هي اللي طلعته له
سكّر بعدم اهتمام وهو يناظرها ، رفع عيونه وهو يشوف خالته ام قاسم جَـايه لعنده
رفعت حواجبها وهي ما تشوف كيان وسرعان ما تنحنحت وهي تشوفها بـ حضن الليّـث ، ابتعدت كيان بتوتر وهي تقرب بتبعِد عن حضنه كله، مسك خصرها وهو يثبّتها بجنبه بهدوء
ام قاسم ؛ شلونك يمه ليّث ؟
الليّـث ؛ بخير شلِونك انتِ ؟
ام قاسم بابتسامه؛ الحمدلله ، وش عندك مب راضي تفكها ؟
الليّـث وهو يدري بـ كُره ام قاسم لـ كيان ؛ زوجِتي ليه افكّها ؟
ام قاسِم ؛ زوجَـه ما كانت بالحسِبـ
قاطعها الليّـث بجمود ؛ تبيّن شي ؟
هزت راسها بالنفي وهي تمشي لبعيد بسخريه ؛ سَـلامتك !!
زفّر الليّـث وهو يناظِـر كيان اللي تتأمل بالبحَـر بهدوء ، حاوطها وهو يمشي وهي بحضنه
كيِـان وهي تشوف انِهم قَـربوا من الـشاليه ؛ ليِـث خلاص قَـربنا
الليّـث بجمود ؛ يهمِني ؟
ناظَـرت فيه لثواني باستغراب ، تجاهل وهو يرمِي فَـروته على الكرسي ويدخِل وهي بجنبِـه ، توردت ملامحَها خجل من نَـظراتهم وهي تشتت انظارها بعيِد
ام اللّـيث باعجاب ؛ ماشاء الله يخِزي العين يا بنتي !
ابتسَمت كيان بـ احراج زاد من ضحك الليّــث
ام الليّـث ؛ العشَاء جاهز معانا والا فوق؟
الليّـث وهو يمشي ؛ فوق

جلست كيِان وهي تشوف الليِـث يطلع جوالاته ومفاتيحه من جيِوبه ، مد ايده لـ خصره وهو بيطَـلع السِلاح وسرعان ما تراجع
كيان بهدوء وهي تجلس ع السرير ؛ ادري انه سلاح
الليّـث وهو يجلس بجنبها ؛ ادري انك تدرين !
لفّت وجهها لناحيته وهي تناظره ؛ تِوثـق فيني ؟
ناظَـر فيها بهِـدوء وهو يطلع سلاحه بينهم ؛ تشكين ؟
نزلت عيونها للسِلاح اللي حطه الليّـث بينهم ، مد اصَبعه لـ ذقنها وهو يرفع رآسهَـا له ، ناظر فيها لثواني سمعِوا صوت الباب ، ابتسم وهو يشوفها ترفع ايدها لجبينها باحراج ، قام وهو يشِوف مشَـاعل معاها عُدي تحاول تسكته بعيِـد ، والخادمه معاها صِـينيه الاكِل لهم ، اخذها منها وهو يحطها ؛ قاسم ما جاء ؟
هزت مشاعل راسَـها بالنفي ؛ مطِولين يقول
الليّــث ؛ هاتيه من زمَـان ما اخذته !
مشَـاعل ؛ لا يتعبكِم الحين !
ضحك الليّــث وهو يشوف عُدي يِـدف نفسه عن حضِن امه ؛ هاتيه طفَـش منك !
مدته له بابتسامه؛ انا ما كنت ابعطيك اياه بس انت اصريت ، تحمّل !
ضحك الليّــث وهو يشوف عُـدي وقف بكي ويناظره
مشاعل وهي تناظر عدي ؛ اشتاق لابوه ، خليك مع عمك خلاص !
الليّـث ؛خليه هنا وانزلي بعدين اجيبه لك !
ابتسمت وهي تنِـزل والليّــث دخل بـ عُـدي لـ عند كيان اللي ابتسمت من شَـافته
_

<< بـ الاسفل >>
جَـالسين يتعشِـون وسرعان ما شِرقت جميِــله من جات ميهَـاف تركض من الخارج " بــابا جَــاء "
ضربتها خوله على ظهرها ؛ بسم الله عليك صحه !!
شربت مويا وهي تناظر ميهاف بعدم وعي ؛ مين ابوك ؟
تعالت الضحكِات على جميِـله اللي تكلِمت بعدم وعي
ام الليّــث ؛ كم ابو بيكون لها يعني اكيد زوجك ! قومي شوفيه !
جميِـله بتوتر ؛ لا امي عبَـدالرحمن عنده اشغال مستحيل يجي !
ميهَـاف وهي تمسك ايد امها تسحبها ؛ بابا جاء هيييا !!
هزت جميِـله راسها بالنفي برعب وسرعان ما عقدت حواجبها بـ الم من الرفسِه يلي جات برجلها من تحت الطاوله ، رفعت عيونها برجِـاء لامها المشبكه ايدينها ومبتسمه بغضب تستناها تقوم وهي ما ودها تشوف عبظ°دالرحمن ابداً
قامت وهي تخرج للخارج ، ارتجفت لثواني وهي تشوف عبـدالرحمن واقف قِدامها ويناظرها ..



ركضت ميهاف للداخل بابتسامه عبيِـطه وهي تشوف ابِـوها وامهَــا
عبـدالرحمن بهدوء ؛ وش تبين وترضين ، تبين اعتذار ؟ لو تبين عيني هاك بس لا تصِدين هالكثر !
جميِـله بسخريه ؛ وش يفيِد الغصن اللي انكسَر اعتذار الريِاح يا عبـدالرحمن ؟
عبدالرحمن وهو يمسك ايدها ؛ خابرك مثل الشجر وجذوره ما تحركك ريح بسيطه ؟
ناظِـرت فيه بهدوء ؛طيب والحين وش تبي ؟
عبـدالرحمن ؛ بنرجع جهَـزي اغراضك
هزت راسها بالنفي ؛ من وين تفهم انت مب راجعه معاك يعني مب راجعه لا لـ بيتك ، ولا ببقى على ذمتك !
عبَـدالرحمن بهدوء وهو يشوف ميهاف جات ؛ بترجعين على ذمتي وبرضاك بعد ! معقول تنسين كل شيء لجل غلطه واعتبريها جهل مني واعتذر لك بعد
جميِـله بجمود ؛ ما اعتب ع البنت لسى صغيره ، انت وش عذرك ؟ وش عذرك بس اعطيني عذر مقنع انا قصرت معاك بـ شيء ؟ استحقيت يلي انت سويته وانت تلعب ببنت حتى من الثانوي ما تخرجت !
عبَـدالرحمن بهدوء ؛ اخوك متزوج بنت ثانوي وما تخرجت وش الفرق ؟
جميّـله بسخريه ؛ الفرق بالكلمه اللي قلتها بعد اسمه ، متزوج مو يكلمها بالحرام !!!
عبَـدالرحمن ؛ طيب خلاص انا غلطان وجاهل بعد ، ما توقعتك بخيله عليّ وعلى بنتك هالكثر يا بِنت عزام !
ناظرت ميَـهاف اللي تمسكت بسَـاقها وشنطتها على كتفها ؛ بنرجع لعند بابا صح ! بابا يقول آسف مره يلا نرجع بيتنا طفشت هنا !!
ناظرت جميِـله بميهَـاف اللي تناظرها برجِاء ، وعبدالرحمن يلي مَـاسك ايدها ، ناظرت بـ ابوها اللي جاء وسرعان ما جمِدت ملامحها من كلمته
ابِـو الليّــث بهدوء ؛ جاء عبـدالرحمن يا جميِله ، وانا عرفت السالفه كلها وعبدالرحمن لو ماهو رجال وانا عرفت اتعامل معه ماسمحت له يوقف قدامك ويحاكيك !!
ناظرت بـ ابوها برجاء ؛ بس ا
قاطعها بهدوء ؛ عشان هالضعيفه اللي متمسكه بساقك ، وانا ما عندي اغلى منك يا بنتي ولا بيكون ولو عارف ان عبدالرحمن مو صادق باعتذاره وندمه ما تركته يدخل الديار اللي انتِ فيها والله ، تشكين بـ ابوك يعني ؟
تجمعت الدموع بعيونها وهي تناظره ، ضحك ابِو الليّـث وهو يضمها لصدره ؛ هالدموع تنِزل مني معليش راضي ، لكن صدقيني لو نزلت من عبدالرحمن اليوم الثاني ما بتلقين به عظم صاحي وبتبكين عليه !
ابتسمت غصب من ابوها اللي ضمها لصدره
ضحكت وهي تسمع ذيّـاب يونِــون
ذيّــاب بتمثِـيِل للهيــام وهو يدخَـل ؛امِـــي زوجيِــني !!
ام ذيّـاب بتمثيـل للقلق وهي تحط ايدها على قلبها ؛ بسِـم الله عليك يا وليِدي وش بلاك !
ذيّـاب وهو يجلس على الارض وراسه على ركبه امِـه برجاء ؛ تكفَـين زوجيني تكفيِـن !!
ام ذيّـاب وهي تحط ايدها على راسَـه : آمرني شلون تبيها بس ، حنيّت عليك خلاص !
ضحك وهو يوقف ؛ لا امزح والله مب الحين ، بتزوج عن حُب بـ
تاوه وهو يحط ايده على ظهره من المنديِل اللي ضرب بظهره من حيَث لا يحتسب؛ وجَـعاا
بلع ريقه وهو يسكت ويبتسِـم بغباء من شافه ابوه ؛ اقول الليّــث وينه !
ام قاسم ؛ مع زوجته مو يمّك !
ذيّـاب ؛ خل يتهنـى ، امي زوجيني !
ضحك قاسم وهو يجلس بجنب مشاعل بهمس ؛ صار لي كم يوم وانا اعاني مثل ذيّاب كني عزوبي ، وين عُدي ؟
ضحكت وهي ماتناظره ؛ عنِد الليّــث !
ابتسم بهدوء وهو يمسك ايدها ، تنحنح ابو ذيّاب وهو يناظر قاسم ؛ تراي اغار على بنتي ، حتى وانت زوجها بس مب قدامي !!
ضحك قاسم وهو يشوف الليّـث نازل بـ عُدي ؛ على رآسي ، هلا بـ الشيخ!
ابتسم الليّـث وهو يعطي عُـدي لـ قاسم ؛ هاك شيِخك !
ذيّـاب وهو يناظِـر الليّـث بنظرات حزن ؛ كذا نهايتك ياولد العم ؟ يا حَـيف بس يا حَـيف !!
ضحك الليِـث وهو يشوف ذيّاب اللي جَـالس ع الارض ؛ وش سويت ؟
ابتسم ذياب وهو يرفع كتوفه بطقطقه ؛ من كثر الشوق لك ما اعرف يميني من يساري ، جالس اقول لامي زوجيني وحده تشبه الليّـث !
الليّـث بسخريه ؛ يعني تشبهك ، بتنام ؟
هز ذيّـاب راسه بـ ايه بغيض ؛ الحين تسأل عني ؟ ايه بنام مب جالس لك !
ضحك الليّـث بسخريه ؛ ومن قال اني بجلس لك ، اسأل عشان اعرف الصبح القاك والا لا !
ذيّاب وهو يوقف ؛ لا ما بتلقاني بروح مع الحب !
تعالت ضحكِـاتهم وهم يشوفون ذيّـاب يروح لغرفته ، والليّـث يصعد للاعلـى

<< عنِـد كيان >>
ابتسمت وهي ترجع جسدها للخلف ، عرفت ان الليِـث استوطن اعماقها من دخل وعُدي بحضنه وهم يلاعبِونه سِـوا ، تحس بحنِيته المدفونه وحتى مع عُدي ما تطلع كثِر ما تطلع معاها ، ضحكت غصب وموقف الليّـث من انسدح على ظهره وهو رافع عُدي ويضحك مو جاي يبعد عن بالها من حَلاوته ، ابتسمت وهي تشوفه يدخل وعلى ثغره ابتسامه عريضه زادت من شاف ابتسامتها
تربعت من جلس قبالها وهي تناظره ، توردت ملامحها خجل من نظراته ..
قام ؛ انام بجنبك او عالكنب ؟


قوست شفايفها وهي تناظره ؛ حنيت عليك الكنبه قاسيه ، البس وتعال نام هنا !
ابتسم لانه كان سامعها وسرعان ما تعكِـر مزاجه من رسَـاله من مساعده " يوسف "
زفّـر وهو يتصل على ذيّـاب ؛ نمت ؟
ذيّـاب ؛ لا ، وش عندك ؟
الليّــث وهو يخِـرج لـ البلكونه ؛ عـزيز ، فتح القضيه ضدي ! يوسف يقول قويه حيل !
ذيّـاب باستغراب ؛ اي قضيه !
الليّــث وهو يفرك جبيِـنه ؛ اني اطلق بِـنت سلطان !
ذيّـاب وهو يعتدل بجلسته ؛ اوب اوب اوب ، عندك ذيّـاب وتخاف ؟ اول ما نرجع اسكرها واقلب الطاوله عليه بعد ريّح لي عينك !
الليّــث بهدوء ؛ بطَـلق !
وسع ذيّـاب عيونه بعدم تصَـديق ؛ شلون !
الليّـث بسخريه ؛ بآخـذ اللي ابيَ واطلق ، بعدين نتفاهم !
ناظر ذيِـاب بالجوال اللي تسكِـر باستغراب تام
قامت لانها كَـانت بتبظ°لغه انها بتخرج تآخـذ لها مويا ، تجمِـعت الدموع بمحَـاجرها وهي تسمَــعه يحاكي ذيّــاب " بآخـذ اللي ابيَ واطلق"
خرجت بسرعه من سمعته وهي تتوجـه للمطبخ بعَـدم استيعَـاب ، تراودت افكِـار كثيره بـ مخُها وسرعان ما تجمِـد الدم بعروقها وهِي تظن ان حنيِـته ، وكل اللي يسَـويه معاها لجل يآخـذ اللي يبيِه منها ، تراجعت لثواني عن رأيهَـا وهي تنكِـر ان تفكيّــر الليّــث فيها مبنَـي على شهوه بس ، لو كان كذا ما صِبر معاها هالفتره كلها لكن كلمته غريبه ، بيآخـذ اللي يبي ويطلق ! جلست وسرعان ما نزلت دموعها وهي تتخيِل لو تطَـلقوا صدق ، بتنهار فعلياً ، عمرها ما كانت بهالضعف لكن معه اضعف مخلوقات ربي ، قويه حيل بحياه ابوها لجل نفسها ولجل ابوها ، ضعفت جداً من بعد وفاه ابوها لكن الليث معاها واثبت لها انها ما تحتاج القوه وهو موجود معاها و وراها
رجِـعت للغرفه وهي تناظر الليّــث اللي على لابتِوبه ، دخلت وهي تبدل ملابسها وتحاول تمسك نفسها لا تبكي ، رفع حواجبه وهو يشوفها خارجه وملامحها باللِون الاحمِـر
الليّــث بجمود ؛ وين رحتِــي ؟
كيِـان وهي تتمـدد ؛ اشَـرب مـويا !
رجع انظاره ع اللابتوب بهدوء وهو يكمل شغله ، كان حاسس بنظراتها لكن يمثل عدم الاهتمام
انسدحت على جنبها وسرعان ما تآوهت بخفوت من الشيء يلي ضرب بكتفها ، دخلت ايدها وهي تشوفه سلاح الليث ، رفع حواجبه وهو يشوفها جلست ومعطيته ظهرها ، سكِـر اللابتوب وهو يقوم لناحيتها ، اخذ السلاح من ايدها بهدوء وهو يناظرها باستغراب من نظراتها اللي شوي وتبكي
صدت وهي تنسدح بتجاهل ، ترك سلاحه ع الطاوله وهو يسند ظهره بالسرير ع الجهه الاخِرى
تعجِب وهو يشوفها تحط مخده بينهم ؛ انقَلب مخك ؟
رفعت عيونها له ببرود ؛ متى بنرجع ؟
تراود الشِك لـ باله ان عـزيز كلَـمها ، او اقنعهَـا بالطلَاق منه بـ اي وسيله ؛ بكرا ، عندك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تغمض عيونها ، غمض عيونه وسرعان ما زفر بقروشه من رساله جات على جواله " تعال بسرعه ، عوض زودها " فتحت عيونها وهي تشوفه يقوم ، لبس تيشيرته وهو يحط سلاحه بخصره ويخرج
وسعت عيونها وهي تتربع ، ما تدري كيف نطت لعِند البلكِونه وهي تشوفه يخرج ويأشــر لـ ياسر اللي يحاكيه بـ ايده بمعنـى " بعَـدين "
_

<< مكـان آخـر ، شُقــه أوس >>
جالس واوراق كثيِـره مبعثِـره قدامه ، تَـراودت لـ باله انثــى شـافها وقِت ما كـانوا مع الليِــث لجل يمسكِـون كيان ، حلوه بمعنـى الكلمه وما ينكِر ان اكثَـر ما جِذبه فيها خوفها من شَـافتهم بـ الاسَـلحه والسُتـر الواقيِـه وهي تِـدور على اخَـوها بعيِـونها برعب ،اضِـطر انه يتعَـامل معاها لانِه هو القَـائد حق فريق الاستخبـارات يلي معاه ، وهو المسِؤول عن كل شخصَ بـهالموقع
توجه لعندها بهدوء وسرعان ما تراجعت للخلف من شِده رعبها منه
أوس وهو يرجع سلاحه لجل ما تخاف ؛ ما يجيِك الضرر منا ، من تكونين !!
ناظرت فيه برعب وهي مو قادره تتكلم من الخوف منه ، وصله الصوت من الجهاز اللي بـ اذنه " رجالك تمركزوا عجل "
ناظر فيها وهو يأشر لها ما تتحرك ؛ عندي وحده هنا ، تصرف !!
فزت برعب من سمعت صوت الرصاصه وهي تناظره بذهول
وصلته الاصوات من رجَـاله وهم ينادون عليه من السماعه اللي بـ اذنه يطلبون منه المجيء لان الليِـث رفع سلاحه
ناَظر فيها لثواني وهو يرجع للخلف ويأشر لرجاله اللي بعيد بحركه سريعه ما فهمتها ؛ لا تتحركين من مكانك !
وسعت عيونها برعب وركبها تصِفق ببعض من شده خوفها وهي تشوفه يسحب سلاحه ويركض
قربت بتمشي وسرعان ما استوعبت انها مو مغطيه وبوجهها بلعت ريقها وهي تغطي بذهول وتقرب بتمشي ، وقفت بمكانها من شافت اثنين واقفين بعيد والواضح انهم من الاستخبارات ويقتربون منها ، وقفوها بمكـانها لحد ما تأكدوا انها مجرد مَـدنيه ومالها علاقه بـ شيء وهم يِتركـونها ..



هز راسه وهو يناظر بـالاوراق ويشتم نفسه ؛ ركز يا ورع !! عض شفته لثواني من شاف جواله يِرن ، رد على غَـازي باستغراب
غَـازي ؛ تعال المركز ، فيه واحد يبيك !
رفع حَـواجبه باستغراب ؛ تمام ، فمان الله !
غازي ؛ بحفظه !!
وقف باستغّـراب وهو يسحَـب مفاتيّـحه ويخرج .
_

<< عنِــد الليّـــث >>
نزل من سيَــارته وهو يدخَـل لـ عنِـد عوض بمكـانهم الشبَيه بالمزرعه المهجَـوره
دخل وهو يشوف رجاله واقفيِن بدون اي حركه وعوض يصَـارخ فيهم
الليـــث بحدّه ؛ اقطع !
سكُِت عوض وهو يناظره ويصرخ فيه بغضب ؛ بتندم والله بتندم !!
ضحك الليّـث بسخريه وهو يسحب الكرسي ويجلس قدامه بطقطقه ؛ من بيندمني ؟ انت ؟؟
عوض بغضب ؛ السيّــاف مب انا !!
الليّــث بسخريه ؛ انتهى عهَدك ، وانتهـى عهد السيّـاف بعد ! تدري الكلب يلي توثق فيه وينه ؟ فـ التحقيق يا ضعيف !
عوض بسخريه ؛ بزر قدامك ؟
الليّـث بطقطقه ؛ ورضيع بعد ، صوتك واصلني من صراخه وش مسوين فيك الشباب ؟ المَره ما تصرخ مثلك !
عوض بغضب ؛ المَره ما تصرخ بس انت تصرخ يا !!
الليّــث وهو يوقف ؛ كنت ناوي اطلعك ، بس مع الاسف بتخِيس هنا !!
عَوض وهو يحاول يفك نفسه ؛ طلعني وانسى ان فيه واحد اسمه ليث ! طلعني !!
ضحك الليِــث وهو يهز راسه بالنفي باستفزاز ؛ مش ممكن !
خرج الليّــث وتراود لـ باله سبب زعَـل كيان ، معقَـوله سمعته ؟
زفّـر بغباء وهو يتِـوجه لسيارته بَـنرفزه ويناظر جَـواله ، سكِـت وهو يناظره بـ شبه سخَـريه ويحَـرك
_

<< بـ الشَـــاليه >>
جَـالسين بالخارج والملل يتمكِـن منهم ، قام ياسر وهو يناظر ابوه ؛ شف انا شايف انك طفشان وعندي فعاليه حلوه لكم ، بس لا تكفّرني بعدين !
ضحك ذيّـاب ؛ يحبه ما عليك ، هاته !
قام ياسِـر لسيارته ركض وهو يجيِب العود
ابِـو ذيِــاب ؛ يا خساره هالشنَـب على رجَـال ! لعنبو دارك ما تستحي !
ياسِر بتمثِيل للبراءه ؛ يعني ارجعه ؟
ابِـو الليِــث وهو كابح ضحكته ؛ اي رجعه عبـدالجليل ما وده ، رجعه رجعه
ضحك ابِـو ذيِـاب وهو يستغفر ؛ تعَـرف والا تترك الفَن لاهله ؟
ياَسـر بضحك وهو يمده لابِـوه ؛ العفو من مقَـامك الفن لاهله !
ضحك ابِـو ذيِـاب وهو يتربع ويآخـذ العود ؛ استغفرالله يا عيَـال السوء !
انفجِـر ذيِـاب ضحك لان ابوه جَـالس يسب نفَـسه بهالشكل ، ضحك ياسر وهو يناظر بـ ابو قاسم اللي يهتز ع الصامت يكِبت ضحكته وسرعان ما انفجر ضحك
دخل الليّــث وسرعان ما ابتسم من صَـوت العَـود باستغِراب لانه مو عَـزف يَـاسر ابَـداً
اشَـر لهم بـ سلام من بعيَــد وهو يدخل ويصعَـد للاعلـى مباشره

فتح الباب وسرعان ما بلع ريقَـه بذهول وهو يناظَــرها ، لفت وهي تناظره باستغراب ، تذكرت كلمته وهي تمثِل عدم الاهتمام
ناظر فيها وهو شِبه متأكد انها سمعَته وفهمت غلط ، مسكها مع خصرها وهو يلصقها بصدره بهدوء ، رفعت عيونها له وسرعان ما بلعت ريقها بخوف من نظراته ، حطت ايدها على صدره وهي تحاول تبعد ؛ اترك ليِـ
انحنـى وهو يثِبت عيونه بعيونها ؛ اتَـرك ؟
رفعت عيونها وسرعان ما تجمعت الدموع بمحَـاجرها من نظَـراته الحاده ، شتت نظَـراتها بعيد عنه وهي تصد للجهه الاخِرى من صدره ، رفع ايده بهدوء وهو يمررها على شعَـرها
نزلت دموعها بضعف من حست بـ ايده على عُنقها وهِي تحاول ما تصَادف وجهه
ايِده بارده وجِداً بعكسها ، رفعت ايدها وهي تحاول تبعده عنها ؛ اتركني !!
الليّــث بهدوء ؛ اعِـقـلي !!
رفعت راسها له وهي تشوف ملامحه تتغير من شاف دموعها ؛ اكرَهك !!
ابتسم ولف ظهره وخرج
رمت العلبه على الباب من سكره وهي ترمي نفسها ع السرير وسرعان ما انهارت بكَـي
_

نزل للاسفَـل وهو يقاوم نفسه لا يصعد ويقول لها كل شيء ، بتظن انه يكرها ، وانها مجرد لعبه عنده وهو والله عكس كل ظنِونها ، يحبها اكثَر من نفسه ويمكن اكثر من حبها لنفسها ، فهمت غلط انه يآخـذ اللي يبي ويطلق ويمكن تظن ظنون كثيره ادناها شهوته ، لكن ما قال هالكلمه الا لجل يلعب بـ اعدادات عزيز اللي بالامس اكتشف انه يراقب جواله ويسمع مكالماته من فتره مو طويله ، لحسن حظه عرف ان عزيز يراقبه قبل لا يتفوه بكلام كبير عن عوض او السياف او ظَلامه
زفّر وهو يمشي لناحيه عمامه اللي يدقون العود ويغنون مبسوطين
جلس بجنب ذيِـاب اللي مروق ويناظرهم وياسر اللي يصفق ويغني ؛..


#يتـــــــــــــــبـــــــع

همسه الشوق 30 - 1 - 2022 07:34 PM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
الفصل التاسع




جلس بجنب ذيِـاب اللي مروق ويناظرهم وياسر اللي يصفق ويغني ؛ وين قَـاسم ؟
ذيّـاب ؛ ما طلع اليوم ، تدري ان عبدالرحمن جاء ؟
هز الليّـث راسَـه بـ ايه وهو يناظر ابوه ؛ غلط كبير والله لكِن وش اقدر اقول بعد !!
ذيّـاب ؛ ما عليك عمي ما يسوي الا الصّح ، عندك شيء ؟ وصح وش الكلام اللي تقوله امَـس ؟
الليِّـث وهو يهمس لـ ذياب ؛ عزيز يراقب مكالماتي ، العب باعداداته شوي بس !
ضحك ذيّـاب وهو يناظره ؛ غلط عمي يوم سماك الليّـث ، ذيِـب وانا اشهد !
ضحك الليّــث وهو يرجع جسده للخلف ويناظر بـ ياسر اللي قام يرقص من شده حماسَـه وهو يضحك
مشَـاعل بضحك ؛ ياسر !!
ضحك ياسر وهو يشوفهم جايين من عند البحَـر ؛ آسَــف بس الهرمظ°ونات فـ العلالي والله !!
ضحكت ميهاف وهي تنط وسطهم ترقص مع ياسر ، تعالت الاصوات من انضموا لهم الحريم وهم يصفقون معاهم ويغنون
نِـزلت كيِـان للاسفَـل وهي تدري ان مافيِـه احد ، قربت بتدخَـل المطبخ لان ودها بـ عصير وبالاعلـى مافيه ، تراجعت للخلف وهي تشِـوف ام قاسم
ام قَـاسم بخفوت وهي تحاكي نفسها وتناظِـر بـ الليّــث اللي جالس ويضحك ؛ غبِــي والله غبَــي ! لو ما أخـذ بنت سلطان كان الحيِن خوله بحضَـنه مب عايش كنه عزوبي والحيه ياللي عنده ما تدخل بحضنه الا وقت النوم !! تحسبني مب درايه عن شيء وانا شايفتها شلون لازقه بصدره تتمسكن وهي ما تدري ان الليِــث ما يشوفها الا جسَد عنده !!
دخلت كيِـان ببرود وهي تناظِر الليّــث بتمثِيل للتجـاهل لـ ام قَـاسم
ام قَـاسم بسخريه ؛ فوق قِله الحياء ، قِله احترام !
لفت كيِـان انظارها لها ببرود ؛ تحاكيني ؟
ام قَـاسم بسخريه وهي تتكي ؛ ياعزتِي لك توك بـ الـظ،ظ§ ولا تدرين عن الدنيا !
تركت كاست العصير وهي تكبت غضبها بجمود ؛ بالله ؟ نوريني طيب !
ابتسَمت ام قاسم باستفزاز وهي شبه وصِلت للي تبي ؛ تعتبرين نفسك زوجه عنده ؟ ابصم لك بالعشره انك ولا شيء بحياه الليّــث ، ولا شيء !
كيِـان بسخريه ؛ عايشه معانا انتِ ؟
ام قاسم باستفَـزاز ؛ مع الاسف حياتكم واضحه للكل ، من يوم دخلتي بحياته والليّــث مقلوب فوق تحت ، يضحك مع بنات عمه اكثر ما يضحك معك وقريب منهم اكثر من قربه منك ؟ تنامين بحضنه صرتي شيء مهم بحياته يعني ؟
عضت شفتها لثواني والحديث بدأ يستفزها ؛ انا ما طلبت رأي احد بعلاقتنا انا والليّــث واساساً وش يدريك عن علاقتنا ؟ الا اذا كنِت تدخلين غرفتنا هذا شيء ثاني عاد !
ام قاسم بطقطقه ؛ الرجال اللي يسمح ان زوجته تنهان قدامه يشوف التراب اعزّ منها ،لا تعتبرين نفسك شيء مهم بحياته ابداً ، ليث ما يحب احد !
كيان وهي تناظرها بشبه حده ؛ اديني بالصريح ولا تلمحين وتتعبين نفسك ع الفاضي !
ام قاسم وهي عارفه او شبه متأكده ان كيان بتنجرح وجداً بعد كلامها هذا ؛ تعرفين اني ما ادانيك طبعاً وتعرفين ان الليّث يعرف هالشيء وسامح لي ، ع الاقل واضعف الحب كان وقت اقول كم بزر هنا يسكتني ، لكن ما حرك ساكن عشانك وانا قد قلت هالجمله لخوله ، ولهيام قّوم الدنيا ما قعدها يا بنت سلطان ! بس ابين لك انك شيء ارخص من الرخيص بحياته ! تتوقعين اللي يسويه لك حب ؟ انا اقول لك الليّـث شفقـان عليك بس ويحس بالذنب عشان ابوك والا ما هميتيه لو واحد بالميه !
ناظَرت فيها بجمود وهي تحس بشعور قبيح جداً يداهم داخلها ، رفعت اصبعها بدون وعي بتهديد ؛ انا ما احتاج شفقه احد ولا حُب احد فاهمه علي وبعدين ما اتوقع انك وصلتي للمنزله اللي تهيئك تحكمين على علاقتنا ! واذا على سكوت اللّـيث محترم شيبك صدقيني لكن ليتك تقّدرين! واذا النظام عندك خربان ترا قاسم ولدك مو الليث !
ام قاسم بسخريه وهي تتجاهل كلامها وتخرج من شافت الليث يوقف ؛ لو ما كنتي بالحاجه ما تركك الليّـث بجنبه ، بيطلقك بـ اقرب وقت وقولي ما قلت !
وقفت بجمود وهي تناظر بمكان خروج ام قاسم ، ودها تنكر لكن كل كلامها صح هي ضعفت وحيل قدامه ، اجتاحها شعور قبيح بالخجل من نفسها وهي تظن ان كل اهل الليّـث تفكيرهم فيها كذا ، رفعت عيونها اللي بِدت تحرقها من شده رغبتها بالبكي لكن استنَزفت كل دموعها ببكاها من الليّــث ، ناظرت بـ الليّــث اللي واقف يضحك مع خَـوله وهي تحس بـ نار جَـوا قلبها ، من كلام ام قاسم او من غيرتها اللي تتجاوز طولها وقوتها من شدتها
صعدت للاعلى وهي تقفل الباب ،ماودها تشوف الليّـث ابداً ابداً ، انسدحت وهي تحاول تجمع افكارها ونفسها اللي تبعثرت كثير من كلمه الليّـث اولاً ، وحكي ام قاسم اللي زاد عليها لكن مستحيل تسمح لها تتمرد عليها اكثر ..




___




<<بـ الاسفَــل >>
ابِـو قاسم وهو يشوف ام قَـاسم جايه ؛ هلا بـ الغَـاليه هلا !
ابتسمت ام قَـاسم وهي تجلس ؛ هلا فيك !!
رفع الليِـث حواجبه لثواني وهو تو ينتبِه انها ما كَـانت موجوده ، صاير يشِك بـ ادنى تفصِـيل لاهـله عشان كيِـان ، كانت مَـروقه بشكل مو معقول وهالشيء شبه غَـريب لانها كانت منفسَـه قبل شِوي
قام اللّــيث وهو يآخـذ جواله ومفـاتيحه ؛ متـى المَـشيه ؟
ابِـو الليِــث ؛ العصر ان شاء الله ، زوجتك وين ؟
الليّــث ؛ شكلَـها نايمه ، هَـا ذيِــاب ؟
قام ذيِــاب لانهم بيخرجون سوا ؛ بس ابَـدل ملابسي واجيك !
هز الليِــث راسَـه بـ زين وهو يصعَـد للاعـلى ، دخل جنـاحهم وهو يتوجه للغِـرفه ، رفع حَـواجبه وهو يشوف البَـاب مقفَــل دق الباب مره ومرتين باستغراب وهو يحاول يسمع اي صوت
فتحت عيونها من صوته وهي ما تدري كيف نامت اساساً ، التزمَـت بالصمت لحد ما سمعته يزفِـر بشكل واضح عليه الغضَـب
الليّــث بتزفيره ؛ تبيَــن الشغله عناد يعني !!
قامت وهِي تشوف جوالها ورسَـاله من أوس يبيِ يشوفها ، فتحت الباب وهي ما تناظره اساساً
رفع حَـواجبه بشبه سخريه ؛ شكراً لكَـرمك !
ناظرت فيه بجمود وهي تشوفه يدخل متجَـاهلها
الليّــث وهو يآخـذ ملابسَـه بهدوء ؛ تحَـاكيتي مع احد !
هزت راسهَـا بالنفِـي باستغـراب ؛ بَـروح مع أوس
رفع عيِـونه لها بحده ؛ كيَــف ؟
بلعت ريَـقها بتردد ؛ بخَرج مع أوس !
كـان يِظن انهَـا تقصِد ترجع مع أوس ، زفِـر بهدوء ؛ وين ؟
رفعت كتَـوفها بلا معرفه وسرعان ما توردت ملامحها وهِي تصد من نَـزع تيشيِرته ، عدل شعره بعشوائيه وهو يدور عطره ، ناظرت فيه لثواني بَوهقه لان حتَى شغالات مافيه لجل تقول غيروا مكانه
اخذته اول واكيد انه شمه معاها وقت ما ضمَها لصدره ، مدته له وهي ما تناظره لكنها حاسه بـ ابتسامه خفيفه تتخـبى بداخله
الليّـث بسخريه ؛ وش تبَـين بالعطر دام صاحبَـه عندك ؟
رفعت عيونها له بجمود ؛ ما ابي العطر ، ولا ابي صاحبه !
قوس شفايفه بطقطقه ؛ ما اتوقع ، عالعموم بتخرجين مع أوس اخرجي لكن لا تطولين !
كشرت بوجهه وهي تآخَـذ جوالها من اتصَـل أوس ينبئها انه قريب
دخلت وهي تبدل ملابسهَـا وتتجهِـز لجل تخرج معاه ، رفع الليّـث حواجبه وهو يشوفها تعدل شكلها ؛ بتروحين مع اخوك ترا !
كيَـان بسخريه ؛ واخوي احق واحد انه يشوفني حلوه صح والا لا ؟
الليّــث وهو يناظرها " ما احَـد يشوفك حلوه كثِري " ؛ زوجك وانا مدري ؟
ناظرت فيه بسخريه وهي تآخَـذ عبايتها : باي يا زوجي !
رفع حَـواجبه بتعجب وهو يناظرها ، حط ايده على راسها وهو يتحسسها ؛ صار لك شيء !
توردت ملامحها خجل وهي تناظره ؛ ابعد !
الليّــث بسخريه ؛ لا ما صار الحمدلله !
رمشَـت بعيونها بشِبه دلع ؛ طيب ممكن تبعَـد الحين ؟
حاول يمنع الابتسِامه اللي تتمَـرد على ثغره غصب وهو يتركها ، ابتسمت بداخلها بانتصار وهي تشوفه يتركها " ما ودي انتقم منك كثر ام قاسم الزفت ! بس ما عليه"
نزلت وهي تعدل نقابها والليّــث خلفها .
ام قَـاسم بشهقه؛ ما كنت بتطلع مع ذياب انت !
الليِــث ؛ وبطلع مع ذيَاب للحين وش تغيّر ؟
ام قَـاسم بسخريه ؛ زوجتك بتخاويك يعني ؟
الليّــث بنفس نبره السخريه بصوتها وهو يمشي ؛ الله يحييها لو تبي !
ابتسمت كيان بشبه انتصار بداخلها باستغراب من كلمته وهي تمشي لخلفه
وقف بهدوء قبَـالها وهو يعطيها بطَـاقته ، امتنعت وهي تصد وسرعان ما لفت من نبرته الحاده
الليِــث بجمود ؛ عندك خبَـر انك حَـرمي لو ما عندك ؟
رفعت عيونها له ؛ ما عندي وما ودي !
الليّــث بهدوء وهمس ؛ لا تخليني اثبت لك بطريقه ما تعجبك ، تزودينها حيل هالفتره !
رفعت عيونها له ببرود وعدم اهتمَـام
تأكد تماماً ان فيه شيء حصل لها وهو مع اهله بالاسفل ، وام قاسم غير مستبعده من تغيّر مزاجها ابداً ؛ جوالك لا يطيح من ايدك !
زفّرت بعدم اهتمام ؛ بيطيح وبتركه ، مع اوس انا !
رص على اسنانه بغضب وهو يناظرها ، بلعت ريقها بتردد وهي تمسك قوتها لا تضعف وهي عارفه انها صارت مستفزه له وجداً
زفّر وهو يشوف اوس جاي وسرعان ما شاف عيون كيان اللي وضح عليها الفرح بمجرد شوفته
كشر بداخله بدون شعور وهو يشوفها تضمه ، ضحك أوس على وجه الليّــث وهو يعرف هالتعبير بوجهه ما يطلع الا من الغيره
الليّــث ؛ بترجع ؟
هز راسه بالنفَـي ؛ كنت بس الحين مطّول هنا شوي !
زم شَـفايفه وهو يمشي بهدوء لـ سيارته،
وقفه صوت أوس وهو يناديه ؛ ليّــث
لف باستغراب وهو يناظره ،
أوس ؛ عَـوض ، عندك منه خبر ؟
هز الليّــث راسَـه بالنفي بتمثيِل للغباء ؛ ما لقيتوه ؟
أوس ؛ لا ، انتو راجعين ؟
هز الليّـث راسـه بـ ايه ؛ العصَـر !
أوس وهو يحس بـ ايد كيان تضغَـط على ايده وهو شبه فهم قصَـدها ؛ خل كيَـان عندي طيب ؟


هز الليّـث راسه بالنفي وهو يزم شفايفه لجل يحرج كِيان ؛ ما اصَـبر بدونها !
ضحك أوس وهو يشوف كيان اللي شوي ويغمِـى عليها من خجلها ، دخلها تحت ذراعه وهو يمشي
ضحك الليّـث بداخله ووده يعرف اللي صَـار بـ اي طريقه ، ما يقِدر يسأل احد لان الكِل كانوا موجودين ، ما عدا قَـاسم ، وميهَـاف اللي كانت تلعب بجَـوال امها وراحت للداخل ، لو تصادفوا ام قاسم وكيان وصار بينهم شيء ميهاف بتكون عارفه ولو شوي لو شافتهم ولو صار بينهم حكي
ابتسم لثواني وهو يتصل على جميله ؛ يارب تطلعين بذكاء خالك يا ميهاف يارب !
جميَـله وهي تمسح دموعها ؛ ايوا ليَــث
ليِـث باستغراب ؛ تبكيِـن ؟
عضت شفتها لثواني وكَلام ام قَـاسم قوي حيل على كيَـان لدرجه البكَي ؛ لا !
الليّـث بتزفيره ؛ صايبكم هرمون حزن اليوم !! وش فيكم !!
كانت متردده انها تـسمّع الليّـث او لا ، تعرف انه بيقّوم الدنيا ما بيقعدها بس حرام تظَـل كيان مكسَـوره هالقد من الكلام اللي يهَد الحيَـل قبل لا يكسِر الخاطر من ام قَـاسم ؛ اذا ما بتخرج ضروري تعال ، بوريك شيء !
الليّـث وهو يشوف ذيّاب جاي لعنده ؛جاي !
ذيّـاب وهو يناظر جواله ؛ بنأجل الطلعه يا ولد العم ، جتني ايميلات مهمه لازم اخلصها قبل نمشي
الليّـث ؛ تم ، انا بصعد لعند جميله ثم اجي لعندك
هز ذياب راسه بـ زين وهو يركض لـ غرفته ، والليّـث صعد لعند جميِله
_

<< بـ السياره ، عنِـد أوس وكيِــان >>
أوس ؛ كيِـف الحال عندك ؟
كيِـان ؛ الحمدلله ، ليه ما بترجع ؟
أوس ؛ شغلات ما بتفهمينها ،وين نروح ؟
كيِـان ؛ لا تقول كذا قول وانا افهم ، ما ادري اللي يعجبك !
ضحك أوس وهو يحِس بالحُنق من نبرتها ؛ طيب ، اليوم جَاء لعندي انسان رتبته فُل من الاستخبارات وطلب مني اجلس هنا فتره لحد ما اخلص من السيّاف ويبيني معه بـ شغله ثانيه !
زمت شفايفها وهي تكبت ضحكتها من طريقه كلامه المهذبه وهو يعطيها على قد جَوها ، المفروض انها تكون مكتئبه وزعلانه من كلام ام قاسم بس ما تدري ليه كل شيء صار عكس ، يمكن انبسطت زياده من كلمه الليِـث وكـ أنه يبين لام قَـاسم ان رغبتها هي اولـى من رغباته
أوس ؛ يا هوه احنا هنا !
ضحكت وهي تناظره بتضييع ؛ وين بتروح طيب عشان اعرف كيف بيكون المود !!
أوس ؛ اختك النشبه كلمتني ، تبي شيء ما ادري من وين ولا عرفت هي وش تقصد !
كيِـان بزعل ؛ حرام عليك لو جيلان نشبه ، بعدين المفروض قبل لا تقول اء انت تفرش لها الارض قدامها !
أوس بطقطقه ؛ مصباح علاء الدين وانا ما ادري ؟
ضحكت غصب وهي تأشر على جواله من نّور بـ اسم جيِـلان ؛ شوف شوف شوف!!
ضحك وهو يناظره ؛ ردي انتِ !
مسكت الجوال وهي ترد ؛ ايِـوه
صرخت جيِـلان وهي تسمع الصوت ؛ من انتِ !! كبح أوس ضحكته وهو يشوف كيان تغيِـر صوتها ؛ عفَواً بس انتِ اللي ميِـن ؟
وسعت جِـيلان عيونها بعدم تصَـديق ؛وش سَـويتي بـ اخوي !
ما قدرت تمسك نفسها اكثَـر من كذا وهي تنفجَـر ضحك وأوس مثـلها
جيَـلان بحزن ؛ اشم ريحَـه خيانه هنا ! كيان !!!
كيِـان بابتسَـامه ؛ عيون كيان !
ابتسمت جيلان بتمثيل للحياء ؛ خلاص استحيت ونسيت موضوع الزعل والخيانه ، وين اخوك !
أوس ؛ بجنبها ويسمعك !
ضحكت بغباء ؛ حبيبي كيف حالك؟
أوس ؛ ماني بخيَـر بدونك
جيلان ؛ بيّاع حكي ، جيب اللي ابيه وانا اصير بخير بدونك !
رفع حواجبه بتعجب وهو يضحك ؛ عجيب والله ، مو كأنه كلام كبير عليك !!
ابتسمت برجاء ؛ لا تزعلني عاد ! شف الحين زعلانه منك ومن كيان راضيني بسرعه والا ما يصير خير !
أوس ؛ مضيعه بيني وبين زوجك ؟ ما فيه عدّلي اسلوبك بالاول !
وسعت عيونها ؛ يا خساره التربيه والعشم وين ذيّـاب يربيّـك !!
ضحك أوس ؛ ياخي لا تقولين ذيّاب حاف اتنرفز وافهم غلط ! قولي ابوي وخلاص ابشري ع العين والرأس !
كيِـان بضحكه ؛ ذيّـاب الثاني فاقع كبَدك شكله !
أوس بتكشيره ؛ فاقع مرارتي المغرور ! والله ان الليّـث اهون منه!
جيلان باستفزاز ؛ مين هذا زوجني اياه !
أوس ؛ خلاص اجل هو يجيب لك !
جيلان ؛ لا امزح ، بس ياخي مستغربه فيه احد يرفع ضغطك ويستفزك يعني غريبه!
كيان ؛ الحين انا مو فاهمه ترا وش تبين بالزبط ،قولي
جيِلان ؛ هذا ياطويله العمر والسلامه فيه سلسال عاجبني مره مره مره ، ومخلص بالفرع اللي هنا قالوا تلاقينه بفرع الشرقية ، وجالسه اطلب من الثلجه اللي جنبك يجيبه لي بس فيه قسوه ما شفت مثلها !!
أوس بتمثيل للحزن ؛ ظالمتني حيل وكأني مب ماسك الخط الحين عشانك ، ما تستاهلين !
كيان ؛ وش فيكم اليوم مين مزعلكم على بعض !
أوس؛ اختك فيها عوق بالمشاعر الله يسلمك ، اذا اشتاقت كثير هذا اللي يطلع منها !
ضحكت جيلان ؛ خلاص اسفه يا أوس ، احبك وش اسوي يعني المهم باي يا خونه!
ضحكت كيان وهي تودعها وتسكر .


___


<< بـ الشَـاليه >>
دق البَـاب وهو يدخل ، زفر وهو يشوف البكي واضح عليها ؛ عبدالرحمن ؟
هزت راسَـها بالنفي وهي تناظره ؛ كَيـان
جَلس وهو يتمنَـى بداخله يعرف وش اللي حصَـل ؛ و ساميه~ ام قاسم~ صح ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تناظره ، قربت بتتكلم وهي تحس بالبكي يتجمع بعُقنها ويكتمها ؛ حَـرام عَـليهاا !!
زفّـر الليِـث وهو يناظرها ؛ طيِب فهميني !
سكتت وهي تمَد له الجوال وتغَطي وجهها بكفوفها وسرعان ما اجهشَت بكي
مد ايده وهو يآخذه ، ابتسم باستغراب وهو يشوف ميهَـاف تتمشـى بالخارج وتصِور نفسها وهي تهِرج عن اشيَاء تبيها وسوالف كثيره غير مفهومه ، حط ايده على فمه من سمع صوت ام قاسم وهو يسمع بتركيز ، تخبت ميهاف خَلف الكرتون وهي تصور نفسها بدون لا تتكلم وتأشر بمعنى " اش " حمّر وجهه من شده غضَـبه وكلام ام قَـاسم قاسي حيِل على كيان ، بتظِن ان كلامها صحيح لانها سمعته وهو يقول بآخَـذ اللي ابي واطَـلق ، احترم انها متمسكه بذراعه وقت ما قالت كم بزر هنا ووقت ما قالت لمشاعل تآخـذ عدي وظَن انه مُجرد كلام عابر وما تقصد فيه كيان بذاتها لان الكلمه بينهم دايماً وقت تتمسخر على وحده من بناتهم ، عض شفته وهو يقوم ؛ شفقه اجل !!
وقفت باستعجال وهي تمسكه ؛ ليّـث لا تكسِر بخاطر عمي!!
الليّـث بجمود ؛ اكسر بخاطره وخاطر عشر بعد ، ابعدي !
جميِـله برجاء ؛ لييييث !!
مسك ايدينها بهدوء وهو يبعدها ؛ما بسوي شيء !
تعرف هالنبره من الليّـث اكثَـر من اي شيء ، احمّرار وجهه الدال ع الغضَب ابسط دليل يثِبت لها انه بيحَرق ام قاسم بكَـلامه وغضَــبه
ابعدها وهو ينزل للاسَـفل وقبَـضه ايده مشَدوده وبشَـده
ام الليّــث باستغراب ؛ وش فيِـك يمَـه !
ام قاسَـم بسخريه ؛ مو شيء جديد هذا حاله من تَزوج !
الليّـث بحده ؛وش سَـويتي انتِ !!
ام ذيّـاب باستغراب من نبره الليّـث ؛ ليَــث !
الليّــث وهو يناظر ام قَـاسم بغضب واضح بعيونه ؛ يعنَـي الى متــى ؟ لا صَـدق لـ وين بتوصلين يعني !!
ام قَـاسم بهدوء ؛ اشتكَـت لك يعني ؟
عض شفته لثواني من وقاحتها ؛ ابعَـدي عن كيان وما ودي ازودها ونزعل كلنا !
ام قَـاسم بسخريه ؛ بنت سلطان وش بيطلع منها يعني ؟ هذا اللي كانت تبيه من البدايه !!!
عض شفته وهو يقرب بيتكَلم وقاطعته ايد ذيّـاب اللي انحطت على صدره وهي تسحبَـه بهمس ؛ وش جالس تسوي انت !!
الليّـث بغضب ؛ اتركني !!
ام قَـاسم بسخريه ؛ لا اتركه اتركه ، مب شايف وقاحه زوجتك وهي تقول شيبك مالي راسك ؟ ما تسمع يعني !!
الليِــث وهو يناظرها بحده ؛ انجَـرحتي كذا يعني ؟ محترم عمرك كان كلام ثاني والله !
ام قَاسم بحده ؛ ادور مصلحتك انا !!
ناظرها بغضب وهو شوي ويكفّـر فيها لكن ما يقدِر يتشابك معاها احترامً لعمه ، ولقـاسم بس !
ام الليّـث بتهدئه ؛ ما غلطت يا لّـيث ، وساميه بتعتذر منك وبتعتذر من كيَـان بعد ولا يصير خاطرك الا طيّب !
ام قاسم بسخريه ؛ انا اعتذر من بزر ..
وسع عيونه وهو يناظرها بحده ؛ حدك !!
ام قاسم بجمود ؛ وينها بس هاتها ، لاتجي تحاسبني على وقاحه الزباله اللي دخلتها بحلوقنا !!
صد ذيّـاب وهو يدري ان الليّـث بينسـى نفسه وبينَـسى الحدود اللي بينهم وسرعان ما مسكه بقوه من صرخ فيها بحده
الليّــث بغضب وهو يرفع اصَـبعه بتهديد ؛ ما خليتي فيها احترام ولا حدود ، لا تقربينها والا بتصير اشياء ما تعجبك ولا تعجبكم كلكم والله !!
ام قاسم ببرود ؛ انا ما غلطت ، تشوف اني غلطت يعني ؟ ما قلت لها الا الحقيقه وانا صادقه عند ربي انت ما ودك فيها ولا تبيها وكنت بتطلقها لو مو وفاه سلطان ! والحين هي معاك شفقه عليها وهالشيء صح لو مو صح ؟ واذا انت تشوف ان زوجتك الصح والحقيقه يلي نشوفها كلنا غلط ا
قاطعها بحده وهو يناظرها بسخريه ؛ الحشمه لعمِي بس !
عطاها ظهره وهو بيمشي لانه بيزودها كثير ، وسع ذيّاب عيونه من سمع ام قاسم تتكلم بسخريه " تقاطع خالتك عشان الرخيصه بنت الرخيص ؟ ماهي افعال ولد عزام والله افعال واحد حرمته ماسكه طوقه"
وسعت ام الليّـث عيونها وهي تدري ان الليّـث بيذبح ام قاسم لا محَـاله من شده غضَـبه
لف بجمود وهو يناظرها ؛ عيديها ؟
هزت ام ذيّـاب راسها بالنفي وهي تناظر ام قَـاسم برعب بمعنـى " اسكتي "
بلع ذيّـاب ريقه وهو يناظر الليّـث ، يعرف انها بتموت بين ايدينه من كلمتها اللي تجرحه بـ زوجته ،وبرجَـولته
ناظرت ام قاسم بالليّــث اللي يناظرها بحده وهي شبه بديت تخاف ، واثقه انه ما يقدر يسوي شيء غير الكلام ولا يقدر يتعدا حدوده اكثر معاها
ام قاسم بهدوء ؛ ما قلت غير الصح !
دف ذيّـاب عنه وهو يمشي لناحيتها ؛ انا ابغى الصح اللي تقولينه الحين !
ام الليِـث برعب ؛ ليّـث خَـالتـك


صرخت ام ذيّــاب بذهول وهي تشَـوف الليِــث يمسك ام قَـاسم من ذراعها ؛ اخَـر مره اعيد ، ولا عمَـي ولا انتِ تهموني كيَـان حـرمّي واللي يمسَها يمسنِي ، واللي يضرهَا بكلمه انا ابداً مو آسف ع الضرر اللي بيجيه ، انتبهي لنفسك !
ذيّـاب بذهول ؛ ليّــث مـ
دفها وهي تطيَح ع الكنبه اللي خلفها وتناظره بذهول ، ناظرت ام الليّـث اللي ايديها على فمها بـ ام قاسم .
خرج بجمود وهو يركب سيارته ويحَـرك ، ضرب الدركسون بغضب
رفع جَـواله وهو يتصل عليها وسرعان ما وصله صوتها
الليّــث وهو يهدي شوي من غضبه ؛ متـى راجعه ؟
كيَـان باستغراب ؛ بعد شوي ؟
زفّـر بهدوء وهو ساكت تماماً ، يبغـى يعرف وش جَـوها متضَـايقه او لا
الليّــث ؛ وينـكم ؟
كيَـان وهي تشِـوف الخاتَـم يلي بـ اصبعها ؛ بـ المول !
رفع حَـواجبه من صَـوت أوس يَـلي يناديها ؛ وينك ؟
كيان وهي تمشي لناحيه أوس ؛ عندك، تتطمن ؟
الليّـث ؛ اشتقت لك ما اقدر انكر ، عجلي !!
قوست شفايفها لثواني ؛ ما ودي ارجع بروح مع أوس !
الليّـث بجمود ؛ اكسَـر ضلوعك بعدين !
كشرت بهمس ؛ قاسي مره ترا !
جات حُرمه كبيره بالسن وهي تمسك ايد كيَـان باعجَـاب بالخاتم يلي يتَوسط ايدها ، وسعت كيان عيونها بذهول وهي تناظرها
الحُـرمه باعجاب وهي تناظر أوس اللي بجنب كيان؛ بسَـم الله ماشاءالله !
ابتسَـمت كيان بتسَـليك وهي مرعَوبه الف من نظراتها ، ضحك أوس بداخله
نزلت كيان الخاتم من ايدها بعد ما فكّت هالحرمه ايدها وهي تحطه للموظف
أوس باستغراب ؛ ما تبَــينه !
هزت راسهَـا بالنفي ؛ ما عجبني ، يلا نخرج ؟
ناظر فيها وسرعان ما طاحت عيِونه ع الانثَـى اللي جَـالسه ع الكنبَه بعيد وتناظرهم ،عرفها من الولد الصغير اللي جالس بجنبها وهـو يستوعب على نفسه ؛ يلا !
خرج أوس وكيان بجنبه وهو يحاكي نفسه "يخرب بيت الصدف ! "
عضت شفتها لثواني وهي تنتظره يتكَـلم ؛ ليّــث ؟
استَوعب انه ساكت لانه يحاول يفهم وش اللي صار ، الكلام الغزلي اللي سمعه من حُرمه واضح انها كبيره بَـ السن لـ كيان ،او لـ أوس مو عارف؛ سلام !
رفعت حواجبها باستغراب وهي تشوفه يسكر ، اتصاله لحاله غريب اساساً
ابتسمت وهي تشوف أوس شارد ؛ اللي سارق عقَلك يتهنى !
ضحك وهو يحك حَواجبه ؛ العجيّز عجبتني الصراحه !
ضحكت كيان وهي تناظره ؛ واضح بالحيل !
ضحك أوس وسرعان ما اختفت ضحكَـته وهو يشوف العمَـيد "نَـايف " يتصَـل عليه
رد باستغراب وهو يرد السَـلام من باشره صوت العميَـد وهو يسّلم عليه
أوس ؛ آمـرني
العميَـد " نَـايف " ؛ عندي اجتمـاع مهم الحين بس مو بالمركز ، برسَل لك الموقع وتعال
أوس ؛ تآمـر ، مسافه الطريق !
العميَـد ؛ جب معاك ملفـات السيّـاف وعوض !
أوس ؛ بـ امرك ، فمان الله !
ابتسم العميَـد وهو يسكّــر وينتظَـر مجيئه ومجيء عصّام وغازي وغيرهم
_

<< عنَـد الشــاليه >>
جَـالس بالطرف الخلفي بهَـدوء وينتظَـر مجيئها بس

جالسين قدام البحر مشاعل وبحضنها عُدي ، وخوله اللي تطقطق على جوالها ، وجميَـله مع ميهَاف امامهم
خوله وهي تترك جوالها ؛عيالنا بقد قسوتهم حنونين ياخي ، رومانسيتهم حلوه !
جميله وهي تكش على نفسها ؛ الا مرعبين من وين طالعين ما ادري !شفتي الليّـث وشلون عصب يا شيخه حتى ذيّاب ما قدر يمسكه !
مشَاعل ؛ اي والله !
خوله ؛ صراحه ما الومه يعني امي تصرفاتها غريبة مره ، حتى وهي امي لكن الليّـث معه حق لـ القد اللي ماله قد !
مشاعل وهي تناظرهم ؛ يعني انا توقعت الليّـث يحب كيان ، بس مو لهالقَد ماشاءالله ! يا ناس انا قلبي راح وقت يقول لـ خالتي كيان حَـرمي واللي يمسَّها يمسني
جميله وهي تحط ايدها على خدها ؛ هذا يهون صراحه وقت قال اللي يضّرها بكلمه انا مو آسف ع الضرر اللي بيجيه ! ياخي وين كيان تسمعه انا وانا اخته خقيت رغم انه صابتني ام الركب وانا اشوفه كيف ماسك خالتي !
خوله ؛اي والله الصراحه عاد والحق ينقال الليّـث كفو يا شيخه لو يدري ان امي دخلت غرفه نومهم بعد وش بيسوي !! مشاعـل ؛ ع الطاري كيَـان فينها ؟ ما شفتها
جميَـله ؛ خارجه مع اخوها
كانت تسمعهم وهي مذهوله تماماً ، ما تدري ليه ابتسمت وهي تحط ايدها على جبينها بعدم تصَديق
عدلت نفسها وهي تمشي لعندهم وكأنها ما سمعت شيء
نزعت نقابها وهي تعدل شعرها ، تمثل الاستغراب من ابتساماتهم وهي عارفه السِر وراها وجداً
جميَـله بابتسامه ؛ اذا تسألين عن الليّـث تراه وراء لحاله بعد !
مشاعل ؛ ذبحَه الدخان روحي اشغليه !
ابتسمت كيان وهي مو قادره ترد عليهم من كثر اللطافه اللي ساكنه قلوبهم لها
عدلت شكلها وهي تمشي وسرعان ما حست بقلبها يِدق بشكل فضيع من شافته جالس
تقدمت بهدوء وهي تجلس بجنبه ، حس بوجودها وهي يزفّـر الدخان من ثغره ، ابتسمت وهي تشوف ؛ ليَـــث !
لف انظاره لها بهدوء ؛ليه ما قَلتي لي ؟

همسه الشوق 30 - 1 - 2022 07:35 PM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
ناظرت فيه باستغَراب وسرعان ما استوعبت انه عن ام قَاسم ، مثّلت الاستغباء وانها ما سمعت شيء من البنات ولا تدري عن اللي حصَـل ؛ عن ايش !
ناظر فيها بجمود ؛ جدار عندك انا يعني ؟
هزت راسها بالنفي وهي تناظره وكأنها عارفه انه بيبدأ يهاوشها ، كان واضح القهر من عيونه وهو يناظرها
شبكَـت ايدينها ببعض وهي تشتت انظَـارها بعيد ؛ بس انَـت قلت بنتَـط
مسك وجهها وهو يلفها لناحيته ؛ كم قد قِلت اني مو مطلق والا ما قد قلت ؟ مو جايه تستوعبين !
قوست شفايفها وهي تناظره وشوي تبكي ، تركها بهدوء وهو يناظرها
كيِـان وهي تمثل عدم الاهتمام ؛ مو ممكن طيب ؟
الليّـث ؛ ما يصلح لك لا تكثرين حكي !
كيان برجاء ؛ نفس واحَـد !
الليّـث بهدوء ؛ ما بيعجبِك !
كَـيان وهي تمسك ايده ؛ الله يخليك
ناظرها لثواني وسرعان ما ضحك
ابتسمت وهِي تآخـذ السيجاره من ايده ؛ كيف ؟
الليّــث وهو يقرب بيآخَـذها ؛ ما تصلح لك !
ناظرته برجاء ؛ واحد بس ! بتكسَـرني يعني ؟
ناظرها بتعجب واستغراب ، قبل لا تمشي كانت منفسّه عليه وش صار ووصل فيها الرضا لدرجه انها تترجاه
زفّـر بهدوء وهو يناظرها ؛ بسرعه !
ابتسمت بانتصار وهي تناظره وتناظر سيجارته اللي بـ ايدها ، صابها التردد لثواني ؛ ساعدني طيب !
ضحك وهو يقرب منها وايده على ايدها ، اخذت نفس منها وسرعان ما حمّرت عيونها وهي تكح
ضحك غصب وهو يرجع السيجاره لـ فمه ؛ شجاعه الله يحفظك !
مسحت الدموع اللي نزلت من عيونها وهي تكح ؛ كيف تتحمله !!
ضحك وهو يناظرها ويرجع انظاره امـامه ، ابتسمت بهدوء وهي تناظره ، ما تدري ليه تحس نفسها تحبه وزياده بعد ما سمعت اللي صار بينه وبين ام قاسم ، مو عشان تخرب علاقته معاها ، عشان انها حست فعلياً انه معاها ، توردت ملامحها خجل وهي تتذكر كلامهم اللي بـ لسان الليّـث "كيـان حرمي واللي يمسّها يمسني ، واللي يضرها بكلمه انا مو آسف على الضرر اللي بيجيه " تخيلت الموقف بصوت الليّـث وهي تحس بفراشَـات تطير ببطنَـها من مد ايده لخلفها وهو يحاوط خصرها يقّربها منه
عضت شفتها بخجل وهي تحس فيه يلصقها بصدره ..
كيان بتردد ؛ ليَـث بتخَـرب علاقتك مع عم
قاطعها بهدوء ؛ ما احب الحكي الزايد !
لفت نظرها له ؛ طيب عادي اعرف كيف عرفت ؟
نزل انظاره لها ؛ بالحكي ما اقول !
توردت ملامحها خجل وهي تبعد من فهمت قصده ، ابتسم بهدوء وهو يدخلها تحت ذراعه ويقفوا ويمشي للداخَـل ، ابتسمت بشبه انتصار وهي تشوف ام قاسم ما تجرأت ترفع عيونها لـهم
دخل جناحهم وهو يناظرها ، ترددت بالسؤال وهي قد كثّرت اسئله عليه كثير ؛ ما خَـرجت ؟
دخل الحمام بتجَـاهل وهو يبدل ملابسه ، ما ودها تعاتبه وهي كل ما حاولت تزعل او تتضايق تجي ببالها كلمه مشاعل " كِنت اعرف ان الليّـث يحب كيان بس مو لهالقد " ما تنوصف فرحتها وهالكلمه جات من مشاعل بس ، شلون لو كانت من الليّـث نفسه لقلبها ؟
تنهدت وهي تفصخ عبايتها ، فردت شعرها وايدها تتحسس مكان إصابتها ..
خَرج وهو يناظرها كيف تتأمل بنفسها وتعدل شعرها اللي صاير لفوق كتفها بشوي ، ارسلت قبُله عشوائيه من ثغرها لـ انعكاسها وهي ما انتبهت لوجَـود الليّــث
ابتسم وهو يسنَد نفسه للخلف ، اخذت ملابسها وهي تدخل تبَـدل ، جلست مقَـابل له وهي تشوف نظراته ، توردت ملامحها وهي تستغرب نظراته ، ضحك ما يقدر يقول شيء ع تصَرفاتها الطفوليه ، حتى طريقتها بالجلوس وهي تتربع
ابتسمت باستغراب وهي تسمع احد يَدق ع العود ويغنَي
ضحك الليّـث وهو عارف انه ياسَـر وهو يتوجه لعند البلكونه يناظره، كان يعزف ويغني باندماج وابوه بجنبَه
اشر لها تجي وسرعان ما حس فيها خلفه
ابتسمت بخفوت وهي تناظر ياسر اللي يغني باندماج ؛ صوته حلو !
ضحك الليّـث وهو يناظره
ابتسمت لثواني وهي تشك انه بيغَار ؛ لا صدق يعني صوته حلو ماشاءالله ، لو يغني لوحده بتآخذه بدون مهر !
مسكها من خصرها وهو يدخلها لداخل ، كبحت ضحكتها وهي تفلت منه ؛ ليه كذا !
الليّــث ؛ لا تكثَــرين حكي !
كشرت وهي تتربع ع السرير ؛ طيب !
وقف قبالها وهو يناظرها بهدوء ، رفعت راسها لجل تشوف وجهه باستغراب من نظراته ، تنحنح وهو يبعد ؛ العصر بنمشي ، نامي
ناظرت فيه بتردد ؛ وانَـت ؟
الليّــث وهو يفتح الباب؛ عنَـد ذيَــاب
قوست شفايفها لثواني وهي تشوفه يخرج ويسكّر الباب خلفه ، رميت جسدها للخلف وهي تحاول تمنع ابتسامتها يلي تمردت وهي توضح غصب
ضحكت وهي تغطي وجهها بكفوفها وتناظر بالسقف بعدم تصديق ان كل المشاعر القبيحه يلي احتلتها بالامس تلاشت وكأنها ولا شيء
_

<< بـ الطرف الاخَـر من الشَـاليهات >>
نزل من سيارته بـ استغراب وهو يضرب على جواله ؛ معقوله العمَـيد هنا والا انت مخرف ؟
ابتسم غازي من خلفه ؛ العميد هنا ما هو مخرف، تعال !



ابتسم أوس بفشله وهو يلحق بـ غازي ياللي دخَـل ، صّدع راس اوس وكأنه تو يرَبط الاحداث يلي صارت ببعض ، البنت اللي شافها تدور عن اخوها وتعامل معاها ، وهي نفسها اللي شافها اليوم تصير بنت العميد ! بلع ريقه بتردد " يا أوس يا أوس وش مسوي ! " ما يدري ليه جاه شعور القمطه تلقائياً وهو يتخيل لو العميد يدري انه شاف بنته بدون نقاب وحجاب كم ضلع بيكسر له ، لانه حسب القول المتداول للحين هي البنت الوحيده عنده ويغار عليها اكثر من اي شيء ، وبلغوه الرجال اللي معاه وتعاملوا مع بنته بعد ما مشي اوس انه مسكهم الاثنين بالمركز يسألهم عنها وكيف لقيت اخوها، فهم منهم ان العميد كان بمنَـاوبه بالمركز و اهله بشَـاليه قريب من اهل الليّـث ، وولده الصغير " ثامر" كان يلعب مع اخته وتخبى بعيد عنها وخرجت تدوره ، والولد كان مع عناصر من فريق أوس بظنهم انه ضايع وبيلقون اهله لانهم ما استفسروا عنه وكل همهم يخلصون عمليتهم بـ نجاح ما يشوبه فشَـل ، ولما لقاها أوس كانت تدور عن اخوها بدون انتباه لنفسها

دقوا التحيَـه له وهم واقفين
العميَـد ؛ ارتـاح !
جلسوا كلهم وهم يسمعون لكلام العميد اللي يخص قضايا ما مسكها أوس
العميَـد ؛ والحين انا اقول لكم ، مسكنا السياف وهذا شيء كبير وينشهد لك يا أوس ، السيّـاف واللي وراه مثل السلاسل ، فكيت اول وحده انهارت كلها لك فالباقين امرهم سهل ، خصوصا ان المُـهند ال فيَـصل سّلم نفسه من زمان ، والرأس الكبير يلي هو السياف ومعانا ، باقي مساعد السيّاف عوض ، واذا كان فيه ناس ثانيين بنعرفهم وبنقطع سلالاتهم وعصاباتهم من جذورها !! وأوس عندي لك بشاره حبتين !
ابتسموا عصام وغازي وهم يناظرون أوس اللي مو داري عن الموضوع
العميَـد نايف بابتسامه؛ جاتك ترقيه لاول مره بالتاريخ تصير لَـشخص ما كمل الـسنه بتعيينه !
وسع أوس عيونه بعدم تصديق ؛ كيَـ
قاطعه نايف بابتسَـامه ؛ يعني بدل مركزك محقق عام وتمسك اي قضيه ، ارتفع منصبك لجل ما تمسك الا قضايا من الوزن الثقيل !
ناظر فيهم بذهول وهو مو مصدق ابداً ، كيف وشِلون ومتـى مو عارف
ضحك غَـازي وهو يناظره ؛ ملفـات تحقيقاتك ، وتسجيِلاتهم وكل القضَـايا يلي مسكتها بهالفتره القصيره جابت نتيجه اكثر من الحلوه بكثير !
نايف بابتسامه ؛ عجبتهم كثير يا أوس وكلهم يثنون عليك ، يقولون من شَابِه اباه فما ظلم ! والله انك ما ظلمت وانت نسخه ذيّـاب !
ابتسم باحراج وهو مايدري وش يقول من لخمته ؛ تسلم طال عمرك !
ضحك نايف وهو من النوع المزوح جداً ؛ سمعت انك قريب الثلاثين مو ناوي زواج ؟ نلعب لك فيه ما نقصّر ترا !!
ضحك أوس باحراج ؛ مو ناوي الحين يا طويل العمر !
عصَـام ؛ متى ناوي عاد صدق !
أوس ؛ والله صراحه ما افكر الحين ابداً !
نايف بابتسامه ؛ تزوج وانا ابوك ، وعيّن من الله خير نحتاج ناس من نسل ذيّاب وولده !
ضحك أوس باحراج وهو يناظرهم ، وصلته رساله على جواله بـ ان السيّـاف بينقلونه للمحكمه ويبونه يحقق معاه للمره الاخيره قبل لا يُنقل
أوس وهو يوقف ؛ بـعد اذنكم !
نايف وهو يناظر جواله بسخريه ؛ اغسل شراعه ولا تقصّر !
ابتسم أوس وهو يخرج من عندهم ، شافها بالطرف الثاني وهي تلعب مع اخوها وتضحك
صد بسرعه وهو يركب سيارته بنرفزه انه يصادفها كل شوي ؛ خلاص عاد !!
_

<< بـ الرياض ، بيَــت ابِـو مشعَـل >>
وقفـوا الاثنين وهم يَـودعون ابوهم اللي بيمَـشي الحين
ابو مشعَـل وهو يمسك خدود تَـولين ؛ لك اسبوع وعليه مب عاجبتني ابد ، فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تبتسم ؛ مافيني شيء الحمدلله !!
مشعل وهو يدخلها تحت ذراعه ؛ ما تزعل تولين ومشعل اخوها ، صح والا مو صح ؟
ابتسمت لثواني ؛ صح ، بتطول ؟
هز ابَـو مشعل راسه بالنفي ؛اسبَـوع بالكثير ، وايه بخصوص بَطول ومدري وشو ، خالك حاكاني اليوم !
بلعت ريقها لثواني بتردد وكأن الشيء اللي تخافه صار ، او بيصير بالاصح ؛ ايوا ؟
ابَـو مشعل بهدوء ؛ تعرفين اتوقع ما يحتاج اقول !
تَولين بتردد ؛ بس انا لسى صـ
قاطعها بهدوء ؛ خطبه ، مو زواج !
زفر مشعل وهو يشوف ابوه يخرج وتولين ساكته تماماً
مشعَـل ؛ لو ما ودك فـ عماد مـا
قاطعته بسرعه ؛ مو ما ودي فيه ، بس لسى بدري حيل !
مشعل بابتسامه ؛ من حياه امي وانتو لبعض ، احس مده طويله بس بالنهايه اللي يريحك بنسويه ما احد بيجبرك !
ابتسمت تولين لثواني وهي تشوف عبدالرحمن يتصل عليه وسرعان ما انمحت ابتسامتها ..

___




<< 3 عصراً >>
فتح عيِـونه وراسَـه مصدع الف ، ناظـر بنفسَـه ومكانه باستغراب وهو يناظر البطَـانيه اللي فَـوقه
رفع نفسه وهو يتذكَـر انه احنـى راسه على اساس بس يريح عيونه وهو يشتغَـل ولا يذكر شيء بعدها جلس وهو يشوف المخده اللي تحته ، لف نظره للي جالس يلعب سوني وعرف انه الليّــث من ظهره
قام وهو بالكاد يوقف لانه نام على رجله بالغلط امس وتوجعه حيل ، رفع الليّــث عيونه وهو يشوف ذيَـاب يعرج ويدخَـل للحمــام
خرج بعد ما اخَـذ له شاور وهو ينشف وجهه ؛ وش جابك ؟
الليّــث وهو ينزل السمَـاعه عن اذنه ؛ وش تقول ؟
ذيَــاب ؛ اقول وش جابك
الليّـث بطقطقه ؛ وحشتني وجيت فيها شيء ؟
كشر وهو وده يضحك بس منّـفس الف ، جاء صقر وهو يقتحـم الغرفه ؛ ليَـــث
رفع الليّــث عيونه له ببرود وهو يناظره
صقَـر بابتسامه عريضه ؛ شوف جَـوالك
رفع حَـواجبه باستغراب وهو يتذكّـر ان جـواله ع الصامت من زمَــان ، من وقت ما خرج من عندها للحين ما رجَـع لها وهو متناسَـي نفسه تماماً ، دخَـل عند ذيّـاب على اساس يجلس عنده ولقِـاه نايم بَـ وسط اوراقه ، عدل وضعيه نومه وهو يرمي البطانيه عليه وبيخرج ، جذبه السوني وهو من زمان ما لعَب وجلس يلعب بدون انتباه لـ الوقت
ضرب جبينه وهو يوقف ؛ اجهز وكلمني !
هز ذيّـاب راسه بـ زين وهو يستعرض عضَـلاته قدام المَـرايا ؛ وين اللي يقدرك بس ، يارب زوجني !
ضحك صقر وهو يخرج لاهله اللي يجهزون اغراضهم
تعدا الليث من جنب عمامه بتجاهل وهو يشوف نظرات عمه ابَـو قاسم
زفّـر قاسم وهو متفشَـل من الليّــث ، بالامس عصّب وكان بيتهَـاوش مع الليّــث لكن مشاعل هَـدته وهي تسمعه كلام امه ، وتحكيّه عن وقت ما حاكاها الليّــث وانه ما تمَـرد الا من جرحته بـ زوجته ورجَـولته ، بلغته انها دخلت غرفه نومهم بعد وهم نايمين وما ارتاحت الا من هِدي وهو يفكّـر لو كان هالكلام لمشَـاعل ، او ان امه تدخل غرفته مع مشاعل وهم نايمين واعطى الحق شوي لـ الليّــث
ابو قَـاسم كـان بـ أوج غضبه من الليّــث وهو يعتقد ان مهما وصل فيه الغضب المفروض ما يتجرأ على خالته وزوجه عمه ، وام قاسم لفّت راسه صدق وهي تبيّن له ان هالغضب اللي جاها من الليِـث كله انها قالت كلمتيَن بس لـ زوجته
دخل وهو يصعد لعندها مباشره ، كانت تطق بجوالها بتوتر ، ارسلت له قبل ما تنام انها بتقفل الغرفه وما جاء لها رد منه وتراجعت ، نامت وصحيت وهو ما جاء وبدا الخوف يدخل قلبها انه متهاوش مع احد من عمَـامه وما تتجرأ تطلع ويكون مو موجود لانها مروقه وما ودها تخرب روقانها ابداً فـ ارسلت صقر له

فزت من انفتح الباب وهي توقف وسرعان ما زفرت بارتياح وهي تشوفه الليّــث ؛ ليَـــث !
استغرب من فزتها وهو يناظرها ؛ فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تستوعب انها صارت خفيفه وبتخرب لعبتها بعدم معرفتها بـ كلامه اللي قاله
الليّــث ؛ جاهزه ؟
ناظرت فيه بفهاوه لثواني وسرعان ما استوعبت انهم بيمشون بعد شوي ؛ لا !
الليّــث ؛ ودك تجلسين ؟
ناظرت فيه لثواني ؛ نمشي عادي ، بس مو العصر ممكن ؟
هز راسه بـ ايه وهو يناظرها ؛ اللي تبينه ، اكلتي ؟
هزت راسها بـ ايه وهي تناظر عيونه المائله للاحمرار ؛ ما نمت ؟
هز راسه بالنفي وهو يرمي جسده ع السرير وراسه بينفجر من المده اللي طوّل فيها وهو يلعب ، دفِن وجهه بالمخده بتعب
ناظرت فيه لثواني وهي تجلس بجنبَـه
ابتسم بهدوء من داهمَـته ريحه عطَــرها ، لف راسه وهو يرفع عيونه لها
كيَـان بتردد ؛ بتنام ؟
رفع نفسه بـ ايده وهو يناظرها ؛ اي !
قربت بتقوم وسرعان ما حاوط خصرها بـ ايده وهو يثبتها بمكـانها ؛ لا تتحـركين !
توردت ملامحها خجل وهي تناظره ، حط راسه بالسرير وهو يحركه لثواني ، ناظر فيها لثواني وسرعان ما فهمت قصده ووده انه ينام بحضَـنها
رجعت نفسها للخلف وهي تقرب لناحيته ع المخده اللي حطها خلفها ، اعتدلت بوضعيتها وهي تناظره وسرعان ما حاوط خصرها وهو يدفن نفسه بحضَـنها ، ابتسمت لثواني وهي ودها تذبح نفسها من خفِتها ، زفّر بنرفزه وهو يسمع صوت جواله اللي ع الطاوله بجنبها ، مدت ايدها وهِي تآخذه بخفوت ؛ جميَـله !
غمض عيونه وهو يرجع راسه ؛ الليّــث نايم !
ابتسمت باحراج وهي ترد بهمس ؛ ايِـوا
حطت جميله ايدها على راسها وهي تهمس ؛ اوه اسفه ، ما بتمشون معانا ؟
ابتسمت كيان لثواني باحراج ؛ لا
جميَـله بابتسامه عبيطه ؛ ليَـث صاحي ؟
هزت كيان راسها بالنفي ؛.نايم !
رفعت حواجبها باستغراب وهي تشوفه يحاكيها بهمس ، ابتسمت باحراج وهي تو تفهم ؛ قولي لـ ذيّـاب ان الليّـث نايم !
ابتسمت جميله وهي تكبح ضحكتها ؛يتهنـى ، نامي معه خلاص سلام !


توردت ملامحها بخجل وهي تترك جواله ، ابتسمت بداخلها وهي ما تدري ليه مستسلمه له لهالقد واناملها تلعب بشعره بدون وعي منها ، حست بسكِون جسده وهي تعرف انه نام ، ظلت تتأمله لحد ما غلب عليها النَوم ونامت وراه ..
_

<< بـ المركز >>
فرك عيِـونه بتعب وهو طلب منهم يأجلون التحقيق للحين لجل يجمّع نفسه ومعلوماته ، رفع نفسه عن الكرسي وهو يقوم ، غسل وجهه بمحاوله منه انه يصحصح وهو تعبان الف
خرج وهو يشّد على نفسه وسرعان ما داهمه صوت العميد نايف اللي يناديه
لف بـ استغراب ؛ آمـرني
العميَـد ؛ ما دخلت للحين ؟
أوس ؛ الحين بدخل
العميَـد بشك ؛ تم ، صحصح شكلك مو عاجبني !
هز راسه بـ زين وهو يمشَـي لغرفه التحقيق ، دخل وهو يناظر بـ السيّـاف اللي تغيّـر وجهه من كثَـر ما حققوا معه
رمـى الملفات ع الطاوله ببرود وهو يتكي ع الجدار اللي خلفه
رفع السيّــاف عيونه لثواني باستغراب وداخله استنَفر من كثر كميه الاستفزاز اللي تداهمه بمُجرد مايشوف أوس ، مد ايده وهو يآخـذ الملفَـات بـاستغراب وسرعان ما تجمّـد الدم بعروقه وهو يشوف صوره غاده ، وكل معلوماتها قدامه
بلع ريقه لثواني وهو مو قادر يرفع عيونه ، ضرب أوس الطاوله وهو يقفل الملف ؛ اسمعك !
رفع السيّـاف عيونه لثواني وواضح ان أوس بجهه ، والروقَـان بجهه ؛ ما عندي شيء اقوله لك !!
أوس بهدوء وهو يشيل الملفات ؛ بكيفك سلام عليكم انت ما تحكي هي تحكي !
وسع السيّـاف عيونه وهو يشوف أوس يخرج ؛ وَقـف !
ابتسم أوس بخفوت وهو عارف ان السيّـاف قمَط العافيه ، ما بيحققون معاها لان ما عليها شيء مجرد اسئله بسيطه لانها زوجته للحين، لكنها عندهم ويعرف السيّاف اتم المعرفه انهم لو ما حكى بيحاولون ياخذون منها اي شيء والضغط البسيط بيخليها تعطيهم اللي ودهم واللي مو بـ ودهم ولا يدرون عنه
طنّش أوس وهو يقرب بيخرج لكن اوقفه صوت السياف " بقول كل شيء ، خلاص "
أوس وهو يناظره ؛ طولت عليّ انا مو مسؤول عن العواقب اللي بتجيك !
زفّر السيَـاف وهو ياخذ نفس ، يعيش عذاب نفسي من وقت ما مسكوه والخبر وصله انه يتخلى عن نفسه ولا يقدرون كباره يخرجونه ؛ ......
_

<< بـ الاسفــل>>
نَـزلت جميَــله وهي تعدل نقابها ، ما مشيِت مع عبدالرحمن لانها قالت له بتمشي وقت ما يمشون اهلها واليِوم جاء ياخذها
ناظرت بـ ذيَـاب اللي يَـلعب بالكوره بـ الخارج ؛ ذيّـــاب الليِــث نايم ترا !!
كشر لثواني وهو يهز راسه بـ طيب ويهمَس ؛ خاين عشره الله لا يسامحه !
صقَـر بطقطقه ؛ حياه العزابِي تفيدك !
رفع ايده وهو يضرب راسه ؛ انقلع عني ، طول رجلي وقله الحياء فيك اطول مني !
ضحك صقر وهو يمشي لعند ياسر وعمَـامه اللي متجمعيَـن
ابَـو الليّـث اللي تو جاء وهو يحاكي جميَـله ؛ وين الليِــث يا جميَــله؟
رفعت نفسها بعد ما ربطَت جَـزمه ميهاف ؛ نايِـم !
عقَد ابو ذيِــاب حواجبه لثواني ؛ ما بينَـزلون الحين ؟
هزت جميَـله راسها بالنفي ؛ ما كلمني اصلاً ردت علي كيان قالت نايم ، الظهر انا صحيت وكان يلعب سوني بغرفه ذيّاب اكيد انه ما نام !
ابتسم ابو قاسم بسخريه وهو يناظر ابـو الليّـث ، كأنه يقصَـد بابتسَـامته ان الليِــث راح منَـهم لـزوجته خلاص
زفّر ابو الليِـث وهو يتوجه لسيارته بعدم اهتمام وماهي الا خمس دقايق والكِل حَرك وهم يمشون
_

<< العشَاء >>
فتحـت عيونها باستغراب وهي مو مستوعبه كيف نامت ، تحس بشيء بارد بداخل جسدها وسرعان ما انتبهت انها ايد الليّـث
حْرك ايده وهو يبعد للجهه الاخَـرى من تحركت ، ابتسمت بخفوت وهي تناظره لثواني وتقِوم
خرجت بعد ما اخذت شاور
ترددت بين الخَروج وعدمه وسرعان ما ابتسمت وهي تشوف الليّــث يتمدد يآخَـذ جواله
زفّر وهو ما وده يقِوم بس غصب لان اتصالات كثيره على جواله من ابوه ويوسف وغيرهم كثير
فتح عيوِنه زين وهو يناظر بـ عدم وجودها بجنبه وسرعان ما انتبه انها جالسه ع الكنبه

~ بعَـــد نِـص سـاعه ~
خَـرج وهو ينشَـف وجهه ؛ البسَـي !
لفت نفسها وهي تناظره بِاستغراب وسرعان ما توردت ملامحها وهي تشَوفه ؛ ويَن ؟
الليّــث بهدوء؛ بنخرج
عرفت انه منفِس وقامت بِدون لا تكثّر حكي ، لبَـس ثوبه وهو يعدل نسَـفه شمَـاغه وهي للحَيـن ما خرجت
زفّـر بهدوء وهو يدق البَـاب ؛ كيَـــان ؟
ماسمع منها صَـوت وهو يفِـتح الباب ويدخل ، كانت جالسه ع الارض وتحـاكي أوس باندمَـاج وتَـربط جزمَـتها
رفعت عيونها له وابتسمت بغبَاء لثواني وهي تناظره وتوقف

أوس بهدوء ؛ حاولي ان الليّـث ما يتحارش معه بس والباقي بيمسكه ذيّاب اكيد ، طيب ؟
هزت راسها بـ ايه ؛ تمام ، متى بترجع ؟
فرك عيونه بتعب وهو يشوف غازي جاي ؛ ما حددوا للحين بس ما اتوقع اطول ، فمان الله !
ابتسمت بخفوت ؛ بحفظه !

سكّرت وهي تاخذ شنطتها وتلحقَـه من خرج ، اتصَلت على أوس لانه ما رد عليها لما نامت وشالت همَه
ركب السياره وهي بجنبَـه ؛ وين تبَين ؟
رفِعت كتوفها بلا معَـرفه ؛ وين ما تحب !
زم شَـفايفه لثَواني وهو يحرك ويحاكي ذيِـاب اللي اتصَـل عليه
ابتسمت بخفوت وهي تشوفه كيف يحَـاكي ذيّـاب ، وكيف يـعدل شماغه ،
لفت انظارها وهي تحس انها طولت تنَاظر فيه وتشتت انظَـارها لـ الشوارع ، سكـر وهو كان حاس بنظَـراتها ،
لف نظره لـ ايديها اللي مشبكتهم ببعض ؛ برد عليك ؟
هزت راسها بالنفَـي ؛ عادي
مد ايده وهو يعدل المكيَـف بعيد عنها ، تعرف شوي من الشَـوارع وتمِر عليها شوي ذكَـريات بشكل مشوش ما تذكرها تمام
نَـزل الليّــث وهي بجنَـبه تعدل نقابها ، تراجعت للخلف من شافت شخص يجي يسّلم على الليّـث ، ناظرت فيه وهو كيف يحكي بكل هيبه وثبَات وكيف اللي قدامه يسلِم عليه
ضحك وهو يودعه ويناظرها وراه ، مسك ايدها وهو يمشيها بجنبه ؛ ليه وراء ؟
رفعت كتوفها بلا معرفه ؛ عشان لو شافك احد ي
لف انظاره لها بهدوء ؛ مو زوجتي ؟
ابتسمت بخفوت وهي تحس بـ ايدها ضايعه بـ ايده ومستغَربه منه حيَــل
_

<< بـيِـت عبدالرحـمن>>
دخَـلت بتجـاهل وهم طول الطَـريق ما يدوِر بينهم حوار الا وقت ما تحَـكي ميهاف ويسولفون معاها ، شافت عبـدالرحمن اللي شَـايل ميهَـاف وهي تدخل غِرفتها تعدل سَـريرها ، سدحَ ميهَـاف ع السرير وهو يفصِخ جَـزمتها عنها ، جلست جميَـله وهي تبدل لها ملابسَـها وهو ينزع الربطه عن راسها لجل ما توجعها
زفرت وهي ترفع شعرها بالمطاط اللي بـ ايدها ، وتكمِل لميهَـاف
رفعها عبـدالرحمن وهو يثبتها بحضنه عشان تدخل الـبلوزه بدون لا توجعها
خرجِـوا الاثنين بعد ما تأكدوا من نومها وهم يدخلِون غرفتهم
عبَـدالرحمن وهو قَد تملل من صمتها ؛ وبعَـدين؟
لفت انظارها له بهدوء ؛ فيه بعدين ؟
زفّـر وهو عارف ان رجعَتها عشان ما تكسِر كلمه ابوها بس ، يعرف زعلها اكثر من اي شيء وهالزعل شين وجداً بعد
علقَت عبايتها وهي تآخَـذ مخدتها واللحَـاف ، سكّـر الباب بهدوء وهو يمسك اعصابه ؛ بتنامين هنا
جميَـله بهدوء ؛ بنام عند ميهَاف ، ابعد !
قفّل الباب وهو ياخذ المفتاح ويحطه فوق الدولاب ويدخل الحمام بهدوء ، ناظرت فيه لثواني بذهول وهي تتوعد فيه وتحاول توصل للمفتاح بعدم فائده ولا فيه شيء قريب يرفعها له
تكتفت وهي توقف من شافته يخرج ؛ افتح الباب !
تجاهلها بهدوء وهو ينسدح ، ناظرت فيه لثواني وهي مصدومه من تعامله
عض شفته لثواني بداخله " البرود ما ينفع معه الا البرود ، بتلينين يا بنت عزام بس الله يصبرني"
زمّت شفايفها وهي تجلس ع الكنبه وداخلَها يكّن له من مشاعر الكره شيَ عظيـم ..
_

<< بـ الشَـرقيه ، عنِد ابَــطالنا >>
قوست شفَـايفها لثواني وما فيه حَـوار يدِور بينهم ، الليّـث مشغول بجـوالاته وهو يتصِل على هذا يفهمه شيء ، ويرسل رسَـايل كثيره ما تفهَـم منها شيء لكن الواضح انها لاشخاص كثيِـر
اخذت جـوالها وهي تدخَـله بشنطَـتها وكأنها تستعَـد للوقوف
رفع عيِـونه وهو يناظرها ، حطت شنطتها على كتفَـها وهي توقف ؛ المغاسِل وبجي
هز راسَـه بـ زين وهو يناظرها لحَـد ما دخلت ، رجع انظاره على جوالاته وهو يحاكي ذيّـاب للمره المليِون باليوم
اللّـيث ؛ ايه بـ المطعم الحين ، بعدها عندي اجتماع بسيط ، وبعدها بروح لـ غازي !
ذيّــاب ؛ ومتـى راجع ؟
الليّــث ؛ ع الفجَـر نازلين ان شاء الله ،كيف الوضع عندكم ؟
ذيّـاب ؛ عمي قاسم ماعجبنَي حيل ، حاول تعتذر سوي اي شيء
الليّــث بسخريه وهو يرجع جسده للخلف ؛ ما سويت شيء يضِر عمي ابداً ، الا اذا هو يسمع كلام زوجته شيء ثاني
ذيّـاب بحده ؛ ليّـــث !
الليّـث بعدم اهتمـام ؛ عندك موضوع ثاني والا اسكّر !
ذيّـاب بطقطقه ؛ جلَدك يحكك شكله ، الفجر باستقبالك باذن الله
ضحك الليِــث بسخريه؛ المهم كلّمت يوسف ؟
ذيّـاب ؛ اول ما وصلت رحت المحكمه ، لقِيت ابِو أوس وبنته ، ولقيت زفت الطين عزيز بعد
رفع حواجبه لثواني ؛ ابَو أوس ؟ وبنته ؟
ذيّـاب ؛ ايه ابَـو أوس عنده شغله بـ اوراقه ارض وما ادري وشو ، وبنته معه لان تخصصها قانون وشكل جات تاخذ فكره عن الموضوع هنا بعد !
ضحك الليِـث لثواني ؛ عايله عسكريه قانونيه من الى ماشاءالله ، والزفت ؟
ذيّـاب بتكشيره ؛ الله ياخذه يا شيخ ، نافخ ريشه وتهاوشت معه بعد !

همسه الشوق 30 - 1 - 2022 07:36 PM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
الليّــث ؛ هَديّت فكه ؟
ذيّـاب ؛ تشابكنا شوي وكَادت توصل للايدي ، لكن استحيت على شنبي وقت ما طلع ابِو أوس ، هيبه !
تنحنح الليِـث وهو يعدل شماغه ؛ اقَـول !
ضحك ذيّـاب بسخريه ؛ ايوا وصار ما يرضى على أوس بعد ، عشت يا ولد عمي !
ابتسم من شافها خارجه ؛ الله يزوجك وتفِك عني ، سلام !
خرجت وهي تعدل شنطتها على كتفها ، تعدت من جنب طاوله وسرعان ما تغيِرت ملامحها وهي تسمع المدح الهائل بالليِــث ، لفت انظارها لهم وهي تشوفهم ظ£ بنات اقوالهم تتشتت بين "مِـو متزوج اكيد ، الا متِزوج كانت معه وحده بس ما ادري وين راحت ، شوفي الدبله اللي بايده متزوج ! "
وسعت عيونها وهي تلف لهم من سمعت وحده فيهم تقول؛ يا بنات اخذ عقلي ابغااه ، شوفي كيف يعدل شماغه !!
رفع حواجبه وهو يشوف كيان واقفه او متسمره بمكانها
ضحكت وحده فيهم وهي تضرب ايد صاحبتها ؛ يطالع يطالع !!
مشيت كيان لعند الليّـث والغضب يوضح بعيونها ، جلست وهي تتكتف قدامه
رفع حواجبه وهو يناظرها ، قرب بيتكلم وقاطعه صوت جواله اللي يرن من يوسف
زفّـر وهو يرد ؛ ايوا يوسف ؟
يوسف بتردد ؛ شوف الايميل ، ارسلت لك اللي يخص القضيه بس لا تعصب !
رفع حواجبه لثواني ؛ طيب ، شيء ثاني ؟
يوسف ؛ لا طال عمرك ، فمان الله !
زفّر وهو يسكِر ويناظرها ؛ فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تسمع ضحكاتهم المليانه دلع ؛ لا ، نخِرج ؟
هز راسَـه بـ زين وهو يطلب الحسَاب ، وسعت عيونها وهي تشوفه يناظر بالخلف ويبتسم ولفّت بدون شعور منها ، تفشلت وهي تغطي وجهَها بـ ايدها وتناظر الجهه الاخِـرى من عرفت ان ابتسِامته للشخص اللي سَلّم عليه بالاول
ابتسم الليّـث وهو شبه عارف هي ليه ناظَرت لانها كانت متنحه عند طاولتهم اول
قام وهي بجنبِـه ، كشرت لانهم لازم يتعدون من الطاوله حقتهم وهِي تمسك ذراعه بقوه ، ضحك لثواني من حس باصابعها تنغِرز بـ ذراعه ؛ وش فيك ؟
عضت شفتها لثواني بهمس بدون شعور؛ لا تبتسم ولا تضحك !
ناظرت فيهم كيف يطالعون بـ الليّــث وما تدري كيَف شمقَـت لهم وهي تشوفهم يتبوسمون له خصوصاً انهم محجبَات حجَاب اسم بس
تركت ذراع الليّـث بعد ما خرجوا وهي تدخل السيِاره ، تكتفت وهي تناظر بالشوارع وودها تذبح الليّـث
ما تحملت تسكِت وهي تلف عليه ؛الحين ليه كاشخ كذا ؟
ناظَـرها بذهول وكـأنها تطلب منه تبرير وهالشيء غريب عليه ؛ وشو ؟
كيَـان بغيض ؛جالسه اسأل بس يعني عندك شيء مهم ؟
الليّـث بسخريه ؛ طالع معاك عندي شيء مهم غيرك ؟
توردت ملامحها خجل لكنها تحس بالسخريه في كلامه ؛طيب وغيري ؟
ضحك وهو يحّرك ؛ عندي اجتماع !
قوست شفايفها وكل خلاياها تُستفَز من تتذكر مديحهم فيه وفـ شكله
كيَـان بحُنق ؛ مو ضروري تروح اجتماع ، خرجنا يكفيك بعدين انا وين اروح ؟
الليّـث بطقطقه ؛ تعالي معي ، عقلك ضَرب اليوم وين بتروحين غير انك ترجعين تجهزين اغراضك ؟
قوست شفايفها وهي تتكتف بغضب ، عدل شماغه وهو يرفعه للاعلى وسرعان ما تنرفزت ؛ لا تسوي كذا !!
الليّــث باستغراب ؛ يا بنت الحلال وش فيك !!
زفّرت بغضب وهي تناظره وتصد للجهه الاخـرى " لا تكونين خفيفه كذا هدّي الله يخليك "
رجعت جسدها للخلف وهي تضغَط على ايديها بقوه وكـ انها تحاول تخفف شوي من غضَبها وتعدل مزاجها اللي تعكّر من سمعت مديحهم فيه
مد ايِده بهدوء وهو يمسك ايدها ، رفعت عيونها له وهي تناظره لثواني ، تعمّد يمسك ايدها ويلامس اصبعه اللي فيه الخاتم باطن كفهَـا ، ابتسمت بخفوت لثواني وهي شوي وتذوب من ايده اللي تعانق ايدها واصابعه اللي تتخلل اصابعها .
-

<< بِـيت ابـو أوس >>
جيلان وهي تناظَـر ابوها وشبه مرعوبه ؛ الحين بالمحكمه الكل كذا يتهاوشون ؟
ضحك ابو أوس وهو يناظرها وعرف ان قصَدها على ذيّـاب وعزيز اللي كانوا يتهاوشون ؛ مو الكل
زفّرت وهي تناظره لثواني ؛ طيب ليه سكتوا الاثنين وقت ما شافوك ؟
ضحك ابَو أوس ؛ اللي جهه الجدار يصير ولد عم كيَـان عبدالعزيز ، واللي قدامه يصير ولد عم اللّـيث ذيّـاب واثنينهم طلع فيهم احترام الحمدلله !
جيلان بتفكير ؛ووش شغلتهم ؟
ابِو أوس ؛ عزيز رافع قضيه ع الليّـث عشان يطلق بنت عمه اللي هي اختك ، وذيّاب يصير محامي الليِـث عشان كذا ، وهم اصلاً من يوم الدنيا دنيا ما يتدانون يعني عكاسه!
زمِت شفايفها لثّواني وهي تتذكِـر الموقف ، راحت المحكمه مع ابوها لانها ودها تعيش الجو خصوصا انها قّربت تتخرج ،ارتعبت من خرجت وهي تشوف اثنين والواضح انهم كلهم محامين من الزي اللي على ذراع كل واحد فيهم
كان عزيز بكل سخريه يحاكي ذيّـاب وسرعان ما ارتفعت نبراتهم الاثنين وهم يتنقاشون بحده ،خرج ابوها واول ما تنحنح سكتوا الاثنين من احترامهم له
ابتسَم ابِو أوس ؛ كيف الحال يا ذيِـاب
ذيّـاب بابتسامه ؛ الحمدلله وانت ؟


ابِو أوس ؛ الحمدلله ، لقيَت أوس بالشرقيه ؟
هز ذيّـاب راسه بـ ايه وهو شبه مكشّر لانه يتنرفز من طاري أوس ، ما يدري ليه ما يحبه ابداً بس ما يحبه ؛ تآمَـر على شيء ؟
ابتسم ابَـو أوس وهو يدور جيلان اللي اختفت وراه بعيونه ؛ ما تقصَـر ، سلم على الاهَل !
ابتسم ذيِظ°ـاب غصب ، يكِّن له من الحُب شيء كبير اكبَظ°ـر من مشَـاعر الكره يلي يكنّها لولده وما يدري ليه هالحب
ابتسمت جيلان لثواني وهي تتخيل نفسها مستقبلاً محاميه كذا لان ابوها قال لها عن ذيّاب وعن عزيز قد ايَش انهم ناس مُجتهده بهالمجَـال وشّطار فيه جداً
__
<< بـ الشَــاليه رقِـم
، عائــله العميَــد نايف >>
ابتسمت وهي تدندن بروقان ؛ امِــي فين ؟
رفع ثـامر كتوفه بِـلا معرفه ؛ ما ادري ، نلعب ؟
هزت راسهَـا بالنفي ؛ اشَـوف امي بالاول بعدين نلعب ، طيب ؟
هز راسه بـ زين وهو يشَـوفها تمشي لـ الخارج تدور امها
خرجت وهي تشوف امها لابسه عبايتها وجاهزه ؛ على وين؟
ام ثَــامر بابتسِامه ؛ خارجَـه مع وحده من صحبَـاتي ، انتبهَـي لـ ثامر ولا تخرجون مثل اخر مره ولا تفتحوا لاحد !
ابتسمت تَـرف لثواني ؛ حَـركات حركات ! من عنيِا يا عنيِا
ضحكت ام ثامِر وهي تمثَـل الخجل وتمشَـي ، دخَـلت ترف للداخِـل وهي تناظَـر ثامر اللي منِدمج يلعَـب بـ الايَـباد ؛ ثامــر يلا !
ابتسم وهو يترك الايبَـاد بعيَـد ويركض وراها ، تعَـالت ضحكِاتهم وهم يلعبِـون باندمـاج ، تحبَه اكثِر من اي شيء لانه اخِوها الاصغر ، وصار له حَادث كَان على وشَك الموت فيه لكِن خَرج منه بـ اقل الاضرار مُجرد انه اخذ سنه يتعَـالج نفسياً والحين قَد ما تقدر تحاول تسَليّه وتلعبه وهو متعَلق فيها كثيِـر ، كل ما عصّبت عليه تتذكِر انه كان بيِروح من ايديهم وتتعلق فيه اكثَـر

<<نعَـرفكم فيهم >>
ابِو ثـامر " نَـايف " ؛ عميَـد الاستخبِارات بـ الشرقيه ، انسان كبيِر وله وزنه وبنفس الوقت من النَوع المزوح جداً وهالشيء متوارث بعائلته
،
ام ثامر ؛ انسانه حبوبه جداً واللي يشوفها يقول بنِت ظ¢ظ  سنه من تفكيِرها ومزحها لكّن وقت الجد جد

تَــرف ؛ بِنت العميَـد الكبِرى والمدلـله ، انسانه جميِله بكِل ما تحمله الكَلمه من معنى خصوصا انها تشَابه جدتها عمرها ظ،ظ© .

ثَـامر ؛ صغيَـر نايف ، والوسيِم الشبيِه بـ ابوه ، عُمره ظ¨ سنَـوات ، تعرض لـ حادث سيِاره بـ عُمر الـ ظ¦ سنوات كَـان بيفقِد حياته لولا لُطف الله فيه
_

<< بـ المَــركز >> قَـام العميَـد نايف بسِرعه من وصِله خبّـر انهم هَـربّوا السيَــاف
دخل غَـازي مكتبه بـ اندفاع ؛ وصّلك الخبر ؟؟
نايَــف وهو ياخذ سلاحه ؛ بسرعه خارجين قبل لا يتعدون ونضيعهم بسرعه !!
هز غَـازي راسه وهو يدق له التحيَــه ؛ اجهّـز فريقي ؟
نَــايف وهو يلبِس الـستره ؛ بــ اسرع وقت بسرعه !!
خرج غَـازي وهو يركض بسرعه يستدعَي فريقه ، ناقصهم أوس اللي خرج قبل شوي وهو يتصِل عليه بسرعه .
أوس ؛ آمــرني
غَــازي ؛ أوس بسِّـرعه ارجع بسرعه !!
أوس باستغراب ؛ وش فيه !!
غَـازي ؛ السيّــاف راح من ايدينَـا عجَـل !!
وسع أوس عيونه لثِواني ، توه السيّاف اعتَـرف لهم انه هو السبب بحَـادث غيداء ، واعترف انه هّرب كميات كبيره من مخدرات وسلاح ثقيِل لداخل الحدود ،اعترف بنص جرايمه له بالامس وكان فاقد الامِل بخروجه من قبضتهم كيف كذا !! وسع عيونه وهو يضرب الدركسِون لان بالامس بعد ما خرجوا من غرفه التحقيق ، كان هو بنفسه ماسك السيّـاف اللي بـ ايديه الكلبشَـات ينقِلونه لـ السيّـاره اللي بتَوديه السجِن قبَل لا تبدأ محكمته ، استغرب من وقوف عامل النظَـافه بالخارج وابتسِامته الغريبه للسيّـاف لكنه ما اعطى الموضوع اهتمام لانه مجُرد شايب كبير بالسنّ وحالته يُرثى لها
وسع عيونه لثواني من اخترقت رصَـاصه ما يدري من فين الزجاج الامامي للمقعد اللي جنبه وهو يحني راسَـه بسرعه
غازي بذهول وهو يسمع صوت الرصاص ؛ أوس !!
أووس وهو مذهَول تماماً وكأنه تو يستَـوعب ، تعالت اصوات الرصاصات وهي تخترق زجاج سيارته واحد وراء الثاني
حنى نفسه وهو يسحب سلاحه ويحمي راسه من الزجاج ؛ جاي جاي اصبر !!
سكّـر وهو يرمي جِـواله ويحاول يفتح الباب ، رجع ايده بسرعه من الرصَـاصه يلي اخترقت جنبه وهو مو عَارف كيِف يخرج ، فتح نص الباب من وقف الرصاص ينهمّر عليه ، عَـرف انه مجرد خدعه منهم وهو يدف الباب برجله بقوه وسرعان ما تهَشّـم الباب من افواج الرصَاص يلي انطلقِت عليه بظَـنهم انه خرج وهالرصاص المفروض يكون بـ جسده بَدل الباب
عض شفته لثواني وهو يشتم بقوه ، كان متوجه لـ عند كيِــان لكن استوقَـفته سيارات بشكِل غريب واقفه قِدام شـاليه العميَــد ، عَـرف ان الخبِـر وصل لهم انه استخبِـاراتي وسرعان ما انطلقِوا يهجمِون عليه ..

__


أوس وهو يستعد للركض ؛ بسِـم الله !!
رمِـى نفسه للخارج بسرعه وهو يركض يتخبِـى خَـلف اقرب شيء قدامه
وسّع عيونه لثواني وهو يشوف شخصَـين يتوجهِون لـ جهه شـاليه العميِــد ، رفع سلاحه وهو يرميِ عليهم بسرعه وسرعان ما طاحوا ع الارض من رصاصات أوس اللي اخترقت ظهر الاول فيهم ، وكتف الثاني
صرخت تَـرف برعب لانها كانت عنِد الباب وشافت الرصاص كيف اخترقهم
صرخت لثواني برعب وهي تشوف ثامر يحاول يوصلها واصَـوات الرصاص مرعبه جداً ، كانت بِالداخل تعِـد واذا خلصَت بتخِرج تدّور عليه
بكِـى وهو يغطِـي اذانه بـ ايده برعب من الاصوات اللي تِوصله
عض أوس شفته لثواني وهو يصرخ عليه يدخِل جوا لانه ما يقدر يِوصل له ؛ ادددددخخخل !!
وسعت تَـرف عيونها وهي تشوف ثامِـر يبكي ويرتجِـف ، ما تدري كيف دفعت الباب وهِي تركض لناحيَـته بسرعه
وسع أوس عيونه وهو يشوفها تركض لعند اخَـوها ؛ ارجعي !!
قرب بيخرج راسِـه وسرعان ما رجع جسده بقوه من الرصاص اللي كادت تخترقه
نَـزل سلاحه وهو يشوف ظ£ رصاصَـات تبقِى له بس ولا عنده رصاص احتياطي الا بـ السياره ولا هو لابس ستره لجل يخرج
لف راسَـه لناحيَـتهم وهو يشوفها مدخله ثامِـر اللي مو قادر يتحِرك بحضِنها تحاول تمشِي فيه ، وسع عيونه وهو يشوف شخص يمشي لناحيتهم ورافع السلاح ، لف جسده بسرعه وهو يشوفهم منحنيِن ، يخاف يطِلق الرصاصه وترفع نفسها ويروح فيها هو
أوس بصراخ ؛ لا ترفعين !!
رفع هالشخص سلاحه وهو يطلق على مكان أوس ، صرخت برعب وهي تشوفه يطلق بقوه وسرعان ما دفعها هي واخوها بقوه وهم يطيحون ع الارض
وقف أوس بسرعه وهو يصّوب عليه ، رمِى الرصاصه وهو يدعي انها ما توقف وبالفعل ما وقفت وصابت رصاصته وهي تخترق راسَـه
صرخت ترف برعب وهي تشوف رصاصه أوس تخترق جبيِن هالشخص اللي قدامهم واللي دفعهم
ركِض أوس بسرعه وهو يقومها ؛ بسرعه !!
هزت راسها بالنفي برعب وهي تناظره ، تذكرت وجهه وانه استخبِـاراتي لكنها مو راضيه تقوم بدون ثامِــر
رفع سلاحه وهو يطلق عليهم لكِن انتهت رصاصاته ، مسك ايدها بعدم وعي منه وهو يرفع ثامِـر لفَوق كتفه بسرعه ما يدري من وين جاته
دخل بسرعه وهو يحس بـ افواج الرصاص اللي تنهمر من عرفوا انه انتهت رصاصاته
أوس وهو يناظرها ؛ سلاح ابوك وين !!
رفعت كتوفها بلا معرفه وهي تناظره ومرعوبه جداً ، تعجز عن الكلام وعن الاستيعاب
أوس بغضب ؛ سلاح ابوك وين !!
رفعت كتوفها بلا معرفه وهي تبكي ، ضمها ثامِر برعب انه أوس يصرخ عليها وهو يأشــر له ع الغرفه اللي امــامه
ركض أوس بسرعه وهو يشوف اسَـلحه العميِـد كلها بالدرج اللي امـامه ،كان واثق ان العميِد سلاحه الاساسي معاه ، والاسلحه الباقيه هنا
ركِض لعندهم بسرعه وهو يدخلهم الاثنين تحت الكنبه ؛ لا تطلعون !! ناظرت فيه برعب وهي تشوفه يسحب سلاحه للخلف لجل يكِون جاهز للاطلاق ، فتح نص الباب وسرعان ما انهمرت عليه افواج الرصاص ، يطلع ايده ويطلق بس تخويف لحد ما يوصله الدعم
أوس وهو يحس ان اعدادهم بِدت تزيد ؛ اقرب غرفه بسرعه !!
ناظرت فيه ترف برعب وهي تسحَـب ثامر وتركض للغِـرفه اللي كانت فيها اسلحَـه ابوهم ، قفلت الباب وهم يدخلون بـ وسط الدولاب الاثنين من شده رعبهم ، ضمته لصدرها وهي تبكِي وهو مذهول تماماً لحد السكِوت مو عارف ينطق بـ شيء ، كان يسمع اصوات الرصاص وشاف شخص يموت قدامه بـ رصاصه بـ منتصف راسه ، مرعب المنظَـر جداً
_

<<بـ الشاليه الاخِــر ، عنِــد كيِـان>>
دخلت بتملل ان الليّــث عنده اجتماع بحسَـب قوله ، رمت جسدها ع الكنبه وسرعان ما حست بصوت خلفها ، مدت ايدها وهي تطلعه وسرعان ما ابتسمت لانها لُعبـه لـ عُـدي
سدحت نفسها بتملل وسرعان ما جلست من الاصَـوات اللي تعرفها اكثر من اي شيء ، وسعت عيونها لثواني وهي تركض لعند الشبِاك وسرعان ما عرفت ان هالاصَـوات صَدق رصاص
وسعت عيونها برعب وهي تشوفهم ، كانوا بحِدود الـ ظ،ظ  اشخاص يحاوطون الشاليه اللي بجنبها ويطلقون على شخص تعرف ظهره زين ، أوس !
شهقت وهي تحط ايدها على فمها من التفت شخص فيهم وهو يطلق رصاصه ع الشِباك يلي بجنبها ، عرفت انه يخِوفهاّ لجل تتراجع وسرعان ما ركضت للاعلى برعب
مسكت جوالها وهِي ترجف بتردد تتصِل عليه او لا وضغطت على اسمه برعب من سمعت اصوات الرصاص تزيد
_

<< بـ المكـان الآخـر >>
وقِـفت سيِـارات الشرطه وهي تقفِـل كل الممرات والطُرق اللي تِـسمح للسيّــاف بالخروج ،وصَـلهم بلاغ ان السيّـاف وجمَـاعته ماسكَـين هـ الطريق وهم يقفِلونه ويقفلِون غيره تحسَـباً لاي شيء
وقِـف العميَـد نايف وهو يشِوف شاحَـنه كبيره جايه ، مسِك اللاسلِـكي وهو يأمرهم يفتشِونها من الِـى لجل ما يكون فيها السِـياف ويغفِلون عنه ..


زفّـر وهو يضرب ع اللاسلكي اللي بـ ايده من فتشَـوها وما لقيِوا فيها شيء وكِأن السيّـاف اختفِى من هالبلد كله
وسَـع نايف عيونه وهو يسمع عصِام اللي بالمركز يحاكيه
عصّـام ؛ يا عميَــد اهَـلك وأوس متعَـرضين لهجوم ، ارسلت فَـريق دعم بَس اشك انهم من جماعه السيّــاف قفّلوا المكان !!
ركِض نايف لسيّـارته بسرعه وهو يحس انه طَـاح بـ ايد السيّـاف ، البلاغ اللي وصَلهم ، والهجوم اللي على اهله الحين ، عشان يشتتون تركيزهم بس !!
_

<< عنِـد أوس >>
عض شفِظ°ته لثواني وهو ما يقدر يقَـاوم اكثِـر ، وسع عيونه وهو يسمع بنِــت العميَـد تصرخ بقوه وكِـأن مصيبه حلّت عليها ، ركض بسرعه وهو يدف البَـاب بقوه لحَـد ما انكسّـر ويدخَـل
وسع عيونه وهو يشوف اخوها الصغَـير مثل الجثه ع الارض ، انحنى وهو يتحسس عُظ°نقه وعرف انه مجُرد اغماء ، قرب بيقوم وسرعان ما حسَ بالسِـلاح اللي يتوسط راسه من الخلف ، صرخت وهي تغطي فمها بظ° ايدها برعب وتضم ثامر لعندها
السيّـاف بطقطقه ؛ تشَـرفت فيك يا سَـيد أوس ، بـ جهنم القـاك !!
ابتسم أوس ببرود ؛ اضغَط !
السيَـاف وهو يسحب الزنِاد للخلف ؛ من قال ما بضغط ؟ اعطيك فرصه تنطق الشهَـاده لو تبي !!
ابتسم أوس بسخريه وهو يرجع راسه للخلف يَـلصقه بفَـوهه سلاح السيّـاف بقوه
ضحك السيّـاف بسخريه وهو يناَظـر بـ ترف ؛ بنِت العميَـد ها ؟ نبَـدا فيك والا فـ الاستخبـاراتي هذا ؟
استغَـل أوس الفرصه وهو يضربه بقِوه بكِـوعه على نهايه بَظ°طنه ، رمـى السيِـاف رصاصه عشَـوائيه صَـابت الكرسي اللي بجنَـب ترف اللي صرخت والرؤيه تتشوش عندها ، لِـوى ذراعه بقوه وهو يبطحه ع الارض بعد مقاومات كثيِـره من السيَـاف
صرخت ترف برعب وهي تشوف رصاصه تختِرق كتفِ أوس وسلاحه يطِير بعيد عنه بجنبها
أوس وهو يقاوم المه ويشوف رجَـال السيّـاف اللي اطلقِوا عليه بكتفـه من عند الباب ؛ هاتيييييه !!
رميِـته له وهي تغطي وجها بكفوفها ما ودها تشِـوف هالمنظَـر
مسك أوس سلاحه وهو يقّـوم السّـياف ، حنى نفسه لانه ما بيقّدر للسيّـاف بكتف مصاب وهو يِطلق على رجل السيَــاف لجل ما يقّدر يتحـرك
صرخ السيّــاف بـ الم لان أوس عرف وين يصيبه ، بباطن ركبِـته لجل يمزق كل الاربطه وما يقِدر يتحرك ابداً حتى لو فيه حيِــل
شَد أوس بقبضَـته على عُنق السيّـاف وهو يعرف ان هالـرصاصه اللي بـ ركبته بتستنِـزف كل طاقته
صرخ أوس بغضب وهو يأشر بـ سلاحه ع السيّـاف ؛ ارجججع !!
تقِدموا رجـال السيّـاف وهم يصِـوبون اسَـلحتهم علـى أوس ، حنى واحد منهم سلاحه وهو يأشر فيه على بنَـت العميَــد وسرعان ما وسع أوس عيونه
وصِله الامـر من السمـاعه اللي بـ اذنه انه يقِتل السيّـاف لو لقاه مباشره
رمـى السيّـاف بقوه من قَـرب هالشخص بيِطلق على بنَظ°ت العميِـد لكن الرصاصه استقَـرّت بـ صدر السيّـاف
وسَـع عيونه برعب وهو يشِوف انه قتِـل رئيسه ؛ سَـ ســيا
ابتسم أوس وسط تعبـه وهو يشوف رجال السيّـاف اللي قدامه يطرحون اسلحِـتهم من تقّدموا فَـريقه وهم يصوبون الاسلحـه على رؤوسهم
اخذ نفس وهو يناظِـر بكـتفه اللي ينزف بعدم اهتمام وخـوفه كله على بنَـت العميُـد وولده ، وسع عيونه وهو يشوف العميِـد يركض لناحيته ؛ أووس !!
أوس وهو يأشر على اسفل المكتب ، مكان وجود بنته وولده ؛ هنِـا طال عمرك !
انحنـى نايف وهو يشوف تَـرف ملامحها شاحبه من كثر خوفها وثامر مغمِي عليه اساسا
ضمها وهو شوي يبكَـي من شده خوفه عليهم ؛ تَـظ°رف !!
ناظرت بـ ابوها بشحَـوب وسرعان ما اغمـى عليها من شده الُرعب اللي عَـظ°اشته
_

<< مكــان آخــر ، عنَـد الليِـث >>
قـام وهو يسّلم ع الطظ°رف الاخـر بعد ما اتفقِوا ؛ علـى بركه الله ، تآمـر على شيء ؟
ابتسم بهدوء ؛ ما يآمـر عليك عدو ، تشَـرفنا فيكم وفـ ال عُدي والله !
ابتسم الليّــث وهو يشوف كيِان تتصل عليه وهو يودع هـالشخص اللي له صفقَه ضخمه مع عائلته
رد وسِـرعان ما وصله صوتها الخايَـف؛ وش فيك !
كيِـان برعب ؛ ليَــث تعاال !!
الليّـث باستغراب وهو يمشي لسيّـارته ؛ وش فيك!!
مسحت على وجها برعب ؛ ما ادري ما ادري الله يخليك
الليّــث بتهدئه ؛ جاي لا تخافين ، فهميني !
هزت راسها بالنفي وسرعان ما بكت وهي تسمع اصوات الرصاص وسيِارات الشُرطه
بلع الليّــث ريقه بـذهول والاصوات وصلته من عندها ؛ لا تخرجين مكان !!
ركض لسيّـارته بسرعه وهو يحّـرك بـ اقصى سِـرعه لجل يوصلها
_

<< بـ الشاليَـهات >>
خِـرج أوس وهو يتحـامل على جرحه ، جلس بالخارج وهو ينزل راسه من شَده غضبه ويحس بـ فشل غيَـر معقول ، رغم ان السيِـاف مات وشاف جثِـته وهي تخرج لكن يحَـس نفسه فاشل وجداً كيف ما انتبه وكيف ما عرف انهم بيهربونه ،



وصله الخبَـر انهم هربِـوا السيّـاف بعمليِـه محكمه صح وقتلَـوا ظ£ من رجِـال الامِن اللي مع السيّـاف ، يحس بالذنب كله عليه انه ما انتبه لمخططهم وهو يتسائل كيف وهو بأدنـى تفصيِـل يشِك
يحس بِظهره ثقَـيل جداً من الهم اللي يجتاحه
انحنِـى غازي وهو يحط ايِده على كتف أوس الاخـر ؛ أوس !
رفع أوس عيونه وهو يناظر بـ غازي ، قّرب بيقوم لجِل يدق له التحيَـه لكن غازي ضغط على كتفه وهو يجّلسه غصب ؛ اجَلس يـابوك اجلس !
تنهَـد أوس لثواني وهو يخلل ايده بشعره ويناظِر بـ رجال السيِـاف اللي اصابهم ع النّقـلات ، والسيّـاف تأكدوا من موته وخرجوه رفع عيونه وهو يناظِـر بـ الليِـث اللي يقتِرب منهم
الليّـث وهو يناظر كتف أوس ؛ عـرضّيه ؟
هز أوس راسَـه بـ ايه وهو يناظره ، قام غازي وهو ينادي اي مسعَـف لجل يشوفون جرح أوس
أوس ؛ كَـيان ؟
جلس الليّـث بجنبه ؛ شافتك تشِتبك معاهم وارتعبت !
ابتسم أوس لثواني وهو يشتت نظره ؛ تحبَـها ؟
ضحك الليّـث وهو يوقف ؛ عَـرفت انك بخير وبقول لها ، لا ترى وغني
ضحك أوس تلقائياً وهو يعرف ان الليّث ما يتهرب الا من الشيء الصّح
_

<< عند كيِــان >>
بردت اطَـرافها من شده الخوف وسرعان ما فّزت وهي تسمع صوت الباب
ضمها لصدره بقوه وهو يقبِل راسها ؛ صار لك شيء ؟
هَـزت راسها بالنفي وهي تتمسك بصَدره وسرعان ما بكِت من شده خوفها على أوس ؛ أوس !!
الليّــث بتهدئه ؛ أوس بخيَـر ، ارتعبَـتي ؟
هزت راسهَـا بـ ايه ؛ مو بخير رّوح شوفه !
الليّـث ؛ اروح اشوفه الحين اجلَـسي !
جِلست ع الكنبه وهو ترك شماغه وهو يخِرج لعنِـد أوس
جلست ع الكنبه وهي تلعب بـ لِعبه عُدي لحَـد ما يرجع الليّـث ، قامت وهي تشوفه يمشي داخل ورافع ثوبه للاعلى بشوي
الليّـث ؛ أوس بخير لا تخافين بس ما يقدر يجي !
كيَـان وهي تناظره ؛ تأخرت ترا !
ابتسَـم الليّــث لثواني وهو يشوفها تلعب بـ لعبه عُدي ؛ لقيتي من يسليك بغيابي ع الاقل !
ضحكت وهي ترفعها له وتحركها؛ تسلّي افضل منك !
ضحك وهو يصعد للاعلى ، سحبت لعبه عُدي وهي تركض وراه ؛ ليييث
ضحك وهو يدخل الغرفه وهي خلفه
كيَـان ؛ لا تبدل تعال اجلس معاي !
الليِـث ؛ ابَـدل واجلس معاك ، حابتني اليوم ؟
ابتسمت بعبط ؛ كل يوم احبـ
ضحك الليّـث من تراجعت وهي تسحب كلامها و تلعب باللعبه ، تربعت ع السرير قدامه وهو سند ظهره ع السرير ، حابّه شكله بالثّوب وجداً شلون يصير رسمي وهيبه اذا لبس الشماغ ، وشلون يصير حلو وعفوي من يرفعه للاعلـى ويفصخ شماغه
الليّـث وهو يشوفها تلعَـب باللعبه ؛ اتركيها طيب !
هزت راسها بالنفي ؛ عاجبتني ، بعدين عشان ما ننساها ونعطيها عُـدي !
مد ايده وهو ياخذ اللعبَـه من ايدها ويرميها ، وسعت عيونها من حست فيه يدخل ايده بـ خصرها ويرفعها لناحيته ، توردت ملامحها خجل وهِي تحس بـ بهمسه ؛ بتحبيِنها اكثِر لو كانت لـ بزر لك !
وسعت عيونها وهي تحاول تبعَـد ؛ ليّــث ا
الليّـث بهدوء ؛ اثبتي مكانك ، لساك صغيره !
ابتسمت باحراج من كلمته ؛ طيب !
الليّـث ؛ ودك ننزل والا نجلس هنا ؟
رفعت كتوفها بلا معرفه وسرعان ما تراجعت ؛ هنا ، ما ودي انزل تحت ابداً !
ابتسم وهو عارف بخوفها ؛ وانا معك ؟
لفت وهي تناظره وترجع انظارها للامـام ؛ وانت معي اكيد عادي انزل !
ضحك وهو يبعد عنها من رنّ جواله ؛ آمـرني
ذيّـاب باستغراب ؛ اوه الليّـث مروق ! عساه دايم خلاص سلام عليكم
ضحك الليّـث غصب ؛ تعال وين بتروح ، نمت ؟
ذيّـاب وهو يِطق عُنقه ؛ تو صاحي ورايح الكوفي الحين ، كيف الشرقيه ؟
الليّـث ؛ لا تروح ، الشرقيه اوف اليوم توصلك الاخبار بعد شوي صدقني !
ضحك ذيّـاب ؛ ماله طعم بدونك بس مع ذلك بروح ، نشِوف عساه خير !
الليّـث؛ تآمـر على شي ؟
ضحك ذيّـاب بسخريه ؛ لا يا حبيبي تسلم !
ضحك الليّـث وهو يسكّـر ويناظر بـ كيِان اللي منسدحه ع السرير وتطقطق بجـوالها ، مسك لعبه عُدي وهو يرميها بجنبها ؛ قِومي
لفت انظارها له وهي تعدل شعرها ؛ فين
اللّـيث ؛ ننزل
زمت شفايفها وهي تقوم خلفه ينزلون للاسفل ، جلس قدام البحر وهو يأشر لها تجي من الجهه الثانيه ، جلست واليوم كله وهي تفكّر باشياء كثيره وكلها غيره ع الليّث ، بـ وقت كانت تفكر بـ البنات اللي يتحاكون عنه بالمطعم ، استوعبت انه كان متزوج قبلها هيام ، وخاطب خوله بعد
كيّـان بتردد وهي تشوفه يدخن ؛ ليّـث
نفث الدخان من فمه وهو يلف عليها ؛ وشو
تعدلت بجلستها وهي تتربع امامه ؛ عادي اسألك كم سؤال وتجاوبني عليه ، بس بدون ما تعصب ؟
هز راسه بالنفي ؛ بتعرفِين اني بعَصب لا تقولينه !
قوست شفايفها وهي تناظره ؛ طيب انا اعرف انك بتعصب ، بس لا تعصب عشاني ؟
رفع عيونه لها وهو يشوفها تمد ايديها تمسك ايده اللي على الارض
ظلت تلعب بـ اصابعه بتردد ؛ انت تحَب خوله ؟

همسه الشوق 30 - 1 - 2022 07:38 PM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
الفصل العاشر





عض شفته وهو يقِرب بيسحب ايده ، مسكتها زياده وهي ترفع عيونها له برجاء ؛ الله يخليك
الليّـث بجمود ؛ انتِ تحبين زفت الطين ؟
قوست شفايفها وهي تناظره برجاء ؛ ما بتجاوبني ؟
الليّــث بهدوء وهو يسحب ايده ؛ خوله كانت خطيبتي وبس ، اتوقع قالت لك ام قاسم انا ما احب احد !
كيَـان بتردد ؛ حتَـى انا ؟
الليّــث بهدوء وهو يناظرها ؛ انتِ استثنيتك من كل شيء ، حتى من نفسي !
رفعت عيونها له وهي تناظره ، كأنه يقول لها انه يحبها بس بشكَل ثاني احلى من الكلمه نفسها
تناست انها بتسأله عن هيام ، وبتستفسر عن خوله وهي تشوفه لف للجهه الاخُرى ويدخن
قربت منه وهي ترفع ذراعه لجل تدخل بحضنه ، لف ذراعه عليها وهو يحاوط كتوفها بهدوء ..

،

<< بـيَــت سلِطـان >>
دق البَـاب وهو يدخل من شافه مفتَـوح ، لف نظره للي معَـطيه ظهره والشيّب غازي راسه بـ كثره ؛ سِـلطـظ°ان !
قام سِلـطان وهو يناظره ؛ عَـزام !
ابّـو الليّــث ؛ متـى رجعت !!
سِـلطان ؛ من اسَـبوع ، شلون جيت هنا ؟
ابّـو الليِــث ؛ كنت معَـدي لـ بيت صَـاحبي ، وشفت انَـوار بيِتك والباب الخارجي مفتوح قِلت انزل اشوف ، ما تقول يا سلطان الله يصلحك !
سَـلطان ؛ جيت على عجل واستنى خالد الحين، كيان والليّـث رجعوا ؟
هز ابِو الليّـث راسه بالنفي ؛ رجعت انت خلاص ؟
سِلطان ؛ ايه ، احتاجك الحين !
ابّو الليِـث ؛ بالخدمه ، وش تأمر فيه ؟
سَـلطان ؛ ابي كيَان الحين وبعدها كل شيء ينحَل !
ابِو الليّــث وهو يناظره ؛ وش تعني بـ كل شيء ؟
سَـلطان باستغراب ؛ يعني كل شيء ، تعرف اني ما بخَليها عند الليّـث اكيد !
ابِو الليّـث بهدوء ؛ بهالشيء انا اقول لك صعبه شوي ، من ناحيه الليّـث ، ومن ناحيه كيان اكثر !
رفع سلطَـان حواجبه ؛ كيَـف ؟
ابَو الليّـث بهدوء ؛لا شفت بتعرف ، ناوي تخرج لهم الحين ؟
سَـلطان بحزن؛ بـ اسرع وقت بعد ، يكفي هالمده كلها طويله حيل يا عزام طويله !
زفِر ابو الليّـث بضيق ؛ اعذرني يا سلطان بس ما يحق لك تبعد كيان عن الليّـث ، وان سويتها بتستوعب فداحه الشيء وكُبره بـ قلب بنتك وقلب الليِـث بعد ما تدمّر كل شيء ،لا تعتبر اني اقول لك كذا لاني ابِو الليّـث ، الليّـث حتى بـوجه اعمامه وقف لأجلها ، لا تبعَدهم عن بعض لو تحب الخير لـ بنتك شوي !
زفّـر سلطان وهو يناظره ؛ للحين مو متأكد من الليّـث يا عزام ، للحين وهو ولدك !
تنهَـد ابو الليّــث وهو يرفع كتوفه ؛ بتشَـوف بنفسك يا سلطَـان ، بتشَوف فمان الله !
زفّـر سلطان وهو يرمي نفسه ع الكنبه وايده تتخلل شعره اللي اللِون الابيض فيه طَـغى ع الاسود من كثِر الهم ، كِبر بعمره سنين بـهالكَم شهر يلي راحَـو ، حتى النَوم عافه وجافـاه ، ينتظِر شَـوفه بنتِه ، ووحيِدته بس بـ اقل الاضرار لها وما يتمنِى غير هالشيء
_

<< نَـرجع لعنِد ابَـطالنا>>
زمت شفايفها لثواني من شِده البرد ، حس ببردها وهو يضمها له اكثر ؛ ندخَـل ؟
هزت راسها بالنفي وهي تلعب بـ ايده ، لف نظره لها وهو يشوفها حانيه نفسها وتلعَب بخطوط ايده ، ما كان يشوف وجها لان شعرها يغطيها ، رفع ايده وهو يرجع شعرها لخلف اذنها ؛ كيان
اعتدلت وهي ترفع نفسها وتناظره ، وجهها مقَابل وجهه ويا بُعد المسافه بينهم
ظل يناظَـر فيها لثواني وهي بالمثل ، تراوده ابيَـات شعر كثيره وقت ما يشوفها بشكِل غريب عليه
كيان وهي تشوفه يناظرها ؛ ليَـث ؟
انتبه على نفسه وهو يوقف ويوقفها بحضنه
كيَـان ؛ بتنَـام ؟
هز راَسـه بالنفي ؛ انـام ببيتي ، نامِي انتي الحين لجل الفجر نمشي
كيَـان ؛ نمشي الحين احسن ، عشان ما تتعب ويجيك النوم بعدين !
دخلهَـا بحضنه وهو يمشي فيها ؛ الحين انتِ نامي ، ونمشي الفجر
هزت راسها بالنفي ؛ لو انت بتنام الحين نمشي الفجر ، ما بتنام نمشي الحين !
الليّـث بتملل ؛ انا بخرج الحين ، بتنامين وبمشي لا تعاندين !
هزت راسها بالنفي وهي تناظره ؛ ما بتخرج !
رفع حواجبه بتعجب وهو يناظرها ؛كيف ؟
تكتفت وهي تبعد عن حضنه ؛ يعني ما بتخرج ، بتظل عندي !
الليّــث وهو يدخلها بحضنه غصب ؛ تحاكين مين انتِ ؟
كيان ؛ احاكي الليّــث ، اللي يصير زوجي !
الليّـث بخبث ؛ زوجَـك؟
ابتسمت بعبط وهي تبعد ؛ ليّـث ما تحس اني بزر ؟
الليّــث وهو يناظرها ؛ متأكد مو احس ، بس وش وراء هالكلمه ؟
كيَـان ؛ ما وراها شيء بس لا تخرج الله يخليك !!
تجَـاهل وهو يدخل ، ضربت رجلها بقهر وهي تدخل خلفه ؛ بتخرج بخرج معاك ، ما بجلس لوحدي!
نزع ثوبه وهو يلف عليها باستغراب ؛ تخافين ؟
ناظرت فيه لثواني وهي تهز راسها بالنفي بثقه؛ لا
الليّـث ؛ طيب خلاص نامي !
ناظرت فيه برجاء وهي تقوس شفايفها ؛ الله يخَليك
زّفـر لثواني وهو يرمي جواله من ايده عالسرير ويتوجه للحمَـام ، ابتسمت بانتصِار انه ما بيخرج وهي تبَـدل ملابسها ..


رفعت شعرها وهي تربطَـه بالنهايه وسرعان ما كشَـرت وهي تلف تشوفه قَد ايش قصِير
خرج من الحمام وهو يعدل تيشيرته ، رفع عيونه لها وهو يشوفها تتأمَل بشعرها ، لفت بعدم اهتمام وهي تقاوم الدموع اللي تتجمع بمحاجرها وتنسدح ، لفّت نظرها لليّـث اللي خرج وهي تشَـوفه راح المطَـبخ ، اخذت جَـوالها وهي تلف للجهه الاخُرى ، ما تدري ليه تحس بشعَـور ضِيق بـ قلبها ويَـزيد من تشوف صوره ابَـوها اللي هي خَـلفيه جَـوالها اساساً ، للحَـين مو مصَـدقه انها ما لمسِت ايده ، ولا حضِنته ، ولا قَـالت له سُلطاني من مدِه طَـويله حيل ، حست بخطوات الليّـث وهي تمثِل النوم ما ودها تبكَي قِدامه وتنكّد عليه
اتّكى بخلفها وهو يناظرها لثواني ؛ ما نمتي ، اجلسي !
مثلت النوم وهي تضم ايدها لصدرها اكثر ونظراته توترها،
ابتسم لثواني وهو يشِوف وجها يميِل للاحمرار ؛ ما تعرفين تكذبِين ، ولا تعرفين تمثَلين !
فِتحت عيونها وهي تلف لناحيته ؛ بتنام ؟
هز راسه بـ ايه وهو يشوف عيونها المليانه دموع ؛ بننام ، وش هالدموع ؟
سكتت وهي ما تملك رد وتناظر عيونه ، قّربت منه بخَفيف وهي تسنِد راسها على صدره ، ابتسم بخفوت لانها صايره تِلجأ لحضنه كثير ، يعجبه انها تصير قريبه منه ، بس ما يعجبه ضعفها وهو يخاف تضعف عند غيره وتعطيهم مجال عليها ، خصوصاً ام قاسم
ضمها لصدره وهو يقبِل راسها بحنيّه ؛ ما امنعك من البكَي ، بس لا توجعين نفسك وتهّدين حيلي !
رفعت راسها ودموعها مو راضيه تخرج من محاجرها ، تتجمع بشكل يحمّر بعيونها وهي تناظره ، مسك راسها وهو يدخلها بحضنه بشبه ابتسامه من جاب العيد بكلمته ؛ الله يسامح قِوتك اللي كانت السبب !
ضحِكت وسط حزنها وهي تمسح دموعها بعشوائيه ؛ وش تقصد ؟
الليّـث بابتسامه من شافها تضحك ؛ لو ما رفعتي عليّ السلاح ما كِنا كذا !
كيان وهي تناظره بعبط ؛ لو رفعت اثقل منه او اطلقت عليك وش يصير ؟
ضحك بتقصّد للاحراج ؛ كان انتِ حامل بالخامس الحين !
وسعت عيونها وهي تناظره وتلقائيا حطت ايدها على بطنها ، ضحك من حس فيها تبعد للجهه الاخرى وتتلحْـف مثل الطيبين بدون لا تحارشه
غمّض عيونه وهو يستعِد للنوم وهي بالمثل ، نامت لكِن هو لا ، قام بهدوء وهو يبِدل ملابسه ، سحبَ سلاحه وهو يدخله بخصَره وسرعان ما طاحت عيِونه عليها وهي تناظره
غطّت وجها بالبطانيه ما تبي تناظره اكثر وهي مقهوره منه ، توقعت يتراجع عن الخروج ويترك سلاحه ويرجع بجنبها لكنه خَّيب كِل ظنونها من خَرج وسكر الباب خَـلفه
رمت البطانيه عنها بقهر وهي تناظر بالباب بغيّض كبير انه يستغفلها
_

<< بالمـركز >>
نايِـم على المكتب من شده تعبـه وهو مايدري يميِنه من يساره ، فز بقوه من انفتح الباب وضرب كتفـه بطرف الطاوله اللي قِدامه بقْـوه ، عقّد حواجبه وهو يتألم بشكل مو معقول لكن يحاول يمسك نفسه قدام العمَـيد نايف اللي يناظره
العمّيد نايف بهدوء ؛ ارجع البيت يا أوس ، كفّيت ووفيّت ما تقصر !
أوس وهو يوزن نفسه والارهاق واضح بـملامحه؛ ما خلصت للحين طال عمرك
قّرب نَـايف بهدوء وهو يسكّر الملفات قدام أوس ؛ انا آمِرك ما اشاورك !
زفّر أوس وهو يآخَـذ مفاتيحه وجوالاته ؛ بـ أمرك !
ناظر فيه العميّـد وهو يشوفه يخرج ويرفع ايده الاخُرى لكتـفه ، كان واضح انه يتِألم من احمرار وجهه ، زفّر بهدوء وهو يجلس بمِـكتب أوس وايده على راسَــه من الهِم اللي يتراكم عليه ، رغم ان السيّاف تِـوفى الا انه مو مرتاح ابداً .
_

<< عنِـد الليّــث >>
زفر وهو يسكِر باب السياره خلفه ، اخذ نفس لثواني ؛ تغيّـرت حيل يا ليّــث تغيرت !!
دخَـل بهدوء وهو يشوف عَـوض المربَـوط ع الكرسي ونايم وراسَـه للاسفل
مسِك كاس المويا اللي قِدامه وهو يرشّها عليه ؛ اصحِـى
فز عوض وهو يشِتم بقوه لانه ما ينام زين
اشَـر الليّــث لـ واحد من رجاله يفِتح عنه الربَـاط وسرعان ما اختَل توازن عَـوض وهو يطيح ع الارض
الليّــث بهدوء ؛ عَــوض
رفع عَـوض عيونه وهو تو يستِوعب ان الليّـث قدامه ؛ اتركني خلاص
سحَـب سلاحه من خصره بهدوء وهو يسحب طرفه للخلف لجِل يصير جاهز للاِطلاق ؛ طيب
وسع عوض عيِونه وسرعان ما بدا بالبكَـي بشكل مهول ، ما وده يموت ابداً ويرتجِف بشكل غير معقول من التعب النفسي والجسدي اللي عاشه بـ مُده بقائــه تحت قبِضه الليّــث ورحمته
رفع عيونه له برجاء وهي يبَـكي ؛ تكــفى تهز رجــال تكفــى !!
اشّر ليِــث بعيونه لـ اللي وراء عَـوض وسرعان ما طاح عوض مغمِي عليه من الضربه اللي توسطت راسه
الليّــث بهدوء وهو يرجع سلاحه لخصره ؛ ما احتاجه بعَد ، تعرفون وش تسوون اتوقع !
هزوا روِسهم بـ زين وهم يشيِلون عوض ؛ تآمـر ، ودك نسوي فيه شيء ؟
الليِــث ببرود؛ اترك له مثل ما تركت لغيره ، ان حاول يلف يمين يسار تعرف وش تسوي !

___


هز رجَـاله راسَـه بـ أمرك وهو يناظره لحد ما خرج
شـالوا عوض وهم يرمِونه بالسيِـاره ، نظفَـوا المكان تماماً وكأن ما شخَص دِخله
زفّـر وهو يحِرك بسيَـارته ويمشِي ، يعرف ان رجاله قد الثَقه ويعرف ان عَـوض يفهم بالتهديد العميق هذا جداً ، ما بيتعرض له ابداً وبينفِك منه والحين رجاله بيرمونه بـ رساله تهديد جنبه بنفَس تعامل السيّاف اللي كان يسويه ، كان يرمِي اللي يحبسهم عنده بـ اي مكان بعيد وبجنبِهم ورقه ، يا يكِف اذاه ، او يودع راسه
_


<< عنِـد ذيّـاب بـ الكوفي >>
قام واخيِراً بعد ما ظل لاكثّـر من ساعتين وهو بس يفكّـر
ركِب سيارته وهو يدندن وسرعان ما بِردت ملامح وجهه وهو يشِوف الرصاص اللي علِى جنبه
بلّغه الليّـث انه من اسلِوب السيّـاف وغيره يحِطون رصاص بـ سياره اللي بيقتِلونه
خرج من سيِارته باستعجِال وهو يدور اي شيء مثُيـر للريبِه يساعده يوصِل للشخَص او مصدر الرصاص ..

اخذ نفَس لثواني وهو يتكِي على سيارته ويتأمل بالرايح والجاي ، تَـراوده شِكوك كثيره بس المهم ما يِوصل لـ الليّـث خبَـر

كانت تطق بجوالها بتردد من اتصل عليها السواق يخبرها ان السياره وقِفت عليه ، وتتصل على ابوها ولا يرد وتأخر الوقت كثير ومشيوا كل العوائل تقريبا ، قالت لها صديقتها تعالي معاي لكنها رفضت ، عضِت شفايفها لثواني وهي تبتعد عن المكان من جلسوا شِله شباب خلفها
رفعت جوالها وايدها ترجف من شده خوفها وتتصل على ابوها بعدم فائده ، وأوس مو موجود كمان والسواق مو قادر يجيها وهي من النوع الخواف اللي ما يروح مع تاكسي لو وش ماكـان
عضت شفتها لثواني وهي ترجع تتصل على ابوها واخيراً وصلها صوته
ابِو أوس ؛ هـلا بنِـتي
جيِـلان ؛ تعال لي !
ابِـو أوس باستغراب ؛ السَواق ماجاك ؟
هزت راسها بالنفي وهي تعض اناملها ؛ لا يقول السياره وقفت عليه الله يخليك لا تتأخـر
ابِو أوس وهو يدري انها خوافه ؛ اجلسي جوا لا تخرجين وانا جاي ، طيب ؟
هزت راسِها بـ زين وهي تلف لناحيِه الكوفي اللي قفّل ؛ استناك برا انا ، لا تطول
ضحك ابِو أوس غصب ؛ اللي يريحك ، جاي !
ابتسمت وهي تسكّر وسرعان ما انخطف لِـونها وهي تشوف ذيّـاب خارج من سيارته ويدّور بيميِنه ويساره
وسعت عيونها وهي تشوفه يمشي لناحيتها وسرعان ما زفرت بارتياح من تعداها وهو يدخل الكوفي ولا خلَاهم يسكرون
انتَـابها الفضِول وهي تِرجع للكِـوفي بحجه انها نسِيت شيء
شافته يصعِد للاعلى وهي تفكّر وش يبي فوق ، تعدا من جنبها عامل وهي تناديه ؛ لو سمحت
لف عليها بابتسِامه ؛ yes
ابتسمت جيلان غصب ؛ ايش فيه فوق ؟
العَـامل بلغه عربيه ركيكه ؛ غُرفه مديــر !
زمّت شفايفها باستغراب وسرعان ما صفقت بـ الكرسي من شده رعبها وهي تشوفه نازل ومعصّب " الله يآخـذ فضولك يا جيِـلان ! "
رفع نظره لها باستغراب لانه دخلَ وما كان فيه احد وسرعان ما انتَـابه الشك تجاهها ؛ مِن انتِ !
رفعت عيونها له برعب وهي تناظره باستغراب ؛ انا ؟
ذيّــاب بطقطقه رغم عصبيته ؛ تشوفين احد غيرك ؟
بلعت ريقها بخوف وهي تناظره وسرعان ما ارتاحت وهي تشوف ابوها داخل
ابِـو أوس وهو يشوف وجه ذيِـاب اللي واضح عليه العصبَيه ؛ ذيّــاب !
لف نظَـره بحده وسرعان ما ارتخت مـلامحه وهو يشوف ابِو أوس ؛ اعذَرني
ابِـو أوس باستغراب وهو يشوف ايَد جيلان اللي ترجف ؛ وش عندكم ؟
زفّر ذيـاب وهو يفرك جبينه وسرعان ما استوعب ان البِنت يلي حـاكاها تصِير بنته ؛ ظنيِتها احد ثاني ، تآمـر على شيء ؟
هز ابِو أوس راسـه بـالنفي باستغراب وهو يشوف جوال ذيّاب يرن ؛ صار لك شيء ؟
عض شفته لثواني والتوتر يوضح بمـلامحه من اتصِال الليّـث ؛ لا
ابتسم ابِو أوس وهو يشوف ذيِاب يخرج ، لف على جيلان بهدوء ؛وش فيه ؟
رفعت كتوفها بلا معرفه ؛ كان فوق عند المدير ، بعدها نزل ولما شافني هنا عصّب يقول مين انتِ !
ابَو أوس باستغراب وهو يشوفه واقف قِدام سيارته ويطق باصابعه عليها ويحـاكي بالجوال ؛ ال عُدي كلهم غريبين كذا ، يلا تعالي !
ابتسمت وهي تلحق ابِوها ، اشَر لها تروح السياره وهو راح لعنِد ذياب اللي انخطف وجهه زياده من شافه
الليّـث بشك ؛ صوتك مو عاجبني ، انتبه لنفسك بس !
ضحك ذيّاب وسط توتره ان ابِو أوس يمشي لناحيته ؛ لا تخاف يا حبي وشدعوه !
ضحك الليّـث غصب؛ فمان الله لا تزودها !
ابتسم ذيّـاب وهو يسكِـر ويلف نظره لـ ابو أوس
ابِـو أوس بهدوء ؛ ذيِـاب انت متورط بـ شيء ؟
هَز ذيّاب راسه بالنفي وهو يناظره ؛ شغله تصير مع كل محامي بس
رفع ابِو أوس حواجبه وسرعان ما احتدت ملامحه وهو يشوف الرصاص اللي بسيارته ؛ ذيّـظ°اب !
ذيّـاب بهدوء ؛ من سلاحي ياعمِي
ابِو أوس بسخريه ؛ مع الاسف ان اللي قدامك عسكري قوات سابقاً ، ما تمشي علي !


ضحك ذيّـاب وهو يمثِل عدم الاهتمام : من طبيعه عملي يخلي لي عيونك ما به شيء مهم !
ابتسم ابِو أوس بهدوء وهو يفتح الباب لجل يشوفها زين ؛ وطبيعه عـملك تحتِم عليك تآخذها الحين لـ قسم الفحص ، لو كان من طبيعه عملك وتهديد بسيط ، او كان من الجماعات مثل السيّاف وغيره لان الرصاص اللي يستعملونه بالتهديد واحد !
ضحك بهدوء ؛ اللي تآمـر فيه !
ابِو أوس ؛ شفت كاميرات المراقبه ؟
ذيِـاب وهو يأشر على كاميرا قدام بوابه الكوفي؛ مافيه الا هنا ولا تسجّل اساساً !
زفّر ابو ذيـاب وهو يناظر الكاميرا ؛ انتبه ياولدي
ابتسم ذيّاب وهو يرفع ايده لعنقه بـفشَله ؛ اعتذر لك على بنتك ، لانها ما كانت موجوده لما دخلت واستغربت من وجودها بعد ما نزلت والا مو من طبعي والله
ابتسم ابِو أوس وهو يرفع ايده لـ كتف ذيِـاب ؛ لو مو عارفك هدّيت عظامك الحين !
ابتسم ذيّـاب غصب وهو يشوف ابِـو أوس يمشي ، يحبه كثير بدون لا يدري وش السبب رغم انه ما يطيق أوس
_

<< الفجـر ، شِقه أوس >>
فتح عيونه وراسه شِوي وينفجر من الصوت المُزعج اللي يسمعه بتشوش ، وسع عيونه وهو يشوف انه العميد نايف
رد باتزان ؛ آمرني
العميَـد ؛صحصح وتعال لي ، عجل احتاجك
أوس وهو يقوم باستغراب ؛ بـ امرك !!
رمِـى جواله وهو يآخـذ له شاور بسرعه ، زفّر وهو بيِطق من كثِر الـشَـوق لـ امه وحـاله مِو حال ابداً بدونها ، يارب تنتهي فتره الشرقيه بـ اسرع وقت ولا يضطر انه يطِول هنا
خرج وهو ينشِف صدره وانظـاره على كتفه ، لبَس بَـذلته الرسمِيه وهو يآخـذ قهوته ويخرج .
_

<< بِـيت قاسـم >>
جالسه بتملل وشوي وتطق من عُدي اللي يصرخ ، بكّت وهي تحاول تسكته ؛ خلاص ياماما خلاص الله يخليك !
دخل قاسم وسرعان ما وسع عيونه وهو يشوفها تبكي ، دف عُدي نفسه عن حضن امِه وهو يصرخ ويرفع ايديه لـ ابوه عشان يشيله
ضحك قاسم وهو يشيله ؛ ابِـوي الزعلان والله ! عُدي !
ضحك عدي وهو يرفِس بحضن ابوه يعّبر عن فرحته
مسحت دموعها بعشِوائيه وهي توقف ؛ امسك ولدك انا مو مسؤوله خلاص !
ضحك قاسم وهو يناظرها ؛ افا ، بتتركيني يعني ؟
كشِرت بوجهه وهي تمشي وسرعان ما ضحكت من تعالت ضحكَـاته ، انسدح وهو يحط عُدي على صدره ويلاعبه
رجعت وهي تشوف قاسم منسدح على ظهره بالارض ورافع عُدي على صدره ، كان يضحك وعدي بالمثِل ولا كأنه اللي كان يبكي ويصرخ قبل شوي
جلست بجنبهم وسرعان ما صَرخ عُدي وهو يبيها تشيَله ،
ضحك قاسم وهو يعطيه اياها ؛ يحبك وش تسوين فيه !
ابتسمت وهي تآخذه ؛ يحبني لو ما يبكي !
ضحك قاسم وهو يشوف عُدي يرجع يمدِ ايده له عشان يشيِله ، وكل من مَد ايده له راح لحضِنه مباشره
مشَاعل بتردد ؛ ليّـث وزوجته ما جوا ؟
هز قاسم راسه بـ لا بهدوء وهو يلاعب عُدي
مشَـاعل ؛ زعلان من الليّــث ؟
ما كان يناظرها ويلاعب عُدي بجمود ؛ اقطعي!
قوست شفايفها وهي تسكت ، ترك عُدي بحضنها وهو يقوم
زفّرت وهي تعرف ان قاسِم يحِب الليّـث ، لكن يظل يحب امُه اكثر ومهما يكون الليّـث ما كان المفروض يتعدا على امه عشانه وعشان ابِوه ع الاقل ، يميل لـ رأي امه بـ ان الليِـث صاير لـ زوجته ، وعقله يناقض هالكلام من يرجع يتِذكر امه وش قالت عن زوجته ولو كان الكلام لمشاعل ، كان قّوم الدنيا ما قعّدها
_

<< بـ الشرقيَــه>>
نِـزل من سيارته وهو يعِدل لِبسه ، شاف العميَـد ، وغازي وعصام واشخاص كثير
العمَـيد نايف ؛ تعال يـا أوس !
رفع أوس حواجبَه وهو يمشي لخَلف العميد ، دخلِوا بالغرفه يلي انقَتل فيها السيّـاف وسرعان ما بردت ملامح أوس وهو يشوف صِور كثيِره بنفَس المكان وعلى بُقعه الدم اللي خلَفتها الرصاصات اللي قِتلت السيّاف ، من بيَنها صورته ، وصوره الليّـث وذيّاب وناس كثيِر يجهل بعضهم ويعرف بعضهم لكن كلها شخصيّات مهمه جداً ولها وزنها
رفع حواجبه وهو يرفع عيونه للعميِد ؛ تسمح لي ؟
هز العميَـد راسِه بـ ايه وهو يجلِس ، لبَس أوس قفَـازاته وهو يناظِر بالصور لثِواني ، يعرف ان فيه سّر مدفون فيها لكن وين ما يدري ، مستحيِل تكون صِور عشوائيه ، اخذ نفس لثواني وهو يِدور اي شيء ثاني يِدله عليها وسرعان ما لفِت انتباهه ورقه بحجم الصِور معلقه بـ اسفَل الطاوله اللي قدامه
_

<< بـ الجهه الاخِرى ، عند ابطـالنا >>
نِزلت بعد ما تأكدت انها ما نسيِت شيء وهي تثبت شنطَتها ، وقفت وهي تشوف الليّـث يتمدد ويِطق بـ اصابعه وسرعان ما تجاهلت وهي تقرب بتركب
ابتسم بهدوء وهو عارف انها معصبه منه لجل خروجه بالامس ، مسك ايدها وهو يسِكر الباب اللي خلفها ؛ وش هالحركات ؟
ناظرت فيه لثواني ببرود ؛ اي حركات ؟
ثّبت ايده على خصرها وهو يناظرها ؛ ما ادري !
بلعت ريقها لثواني من توترها وهي تحاول تبعد ؛ ليث خلا
قاطعها وهو يبِوس خدها ..


ابتعد عنها وهو يحس فيها انهلكت تماماً منه ، يوجع نفسه ويوجعها بقربُهم اللي ما يسمى قُرب اساساً ، لا هو اللي يستغني عنها ولا هي اللي تستغني عنه لكِن تكسِر ظهره نظراته البريئه وقت تطالعه ، تخاف منه وتلجأ له ، تحبه وتكرهه بنفس الوقت ، تغيّر من دخلت ف حيـاته وكأن كل ظلامه صار يتمحِور حول حزنها بس ، مو قادر يتصور نفسه بدونها ابداً وعيونها لحالها تحسسه انه انقى شخص بالدنيا

تحس بكِومه مشاعر تجتاحها من حنيته وقسِوته عليها بنفس الوقت ، يدري بضعفها ويدري انها تستسلم له بسهوله ويقّرب لها، ما تدري هو يستغِل هالشيء ، او مو قادر يمنع نفسه عنها لكنها متأكده تماماً انه يحبها وما بيضِرها ابداً ، لو كانت ما تهمه كان قّرب لها من زمان واخذ غايته لكنه يهتِم لمشاعرها اكثر من نفسه وهالشيء صار واضح للكل مو بس لها
عدلت نفسها وهي تناظره لثواني وهو بالمثل ، ابعد وهو يركب بدون ولا كلمه وهي بالمثل
مَرت الساعه الاولى من خِروجهم من الشرقيِه ، كانت تناظره كل شوي بدون لا ينتبه لها
كان مسّرح بتفكيِره بين عوض ، والسيّاف اللي توفى بسهوله او غباء لان مو معقول انسان يهربونه من السجن ، ثم يروح لـ مكان العميد نفسه ويشِتبك مع أوس وهو يدري بقوته ، كل مُجرم يُهرب من السجن يهربونه خارج البلد مباشره ، او انهم يخبونه لوقت طويل لحد ما تخف انظار السلطات عنه ثم يهربونه ، لكن أمر السياف غريب وجداً ، لو ما شاف جثُته كان يُقسم انها مجرد لعبه وانه مامات
انتبه على نفسه من مَدت ايدها لفِوق ايده ؛ ليَـث !
الليُّث بانتباه ؛ معاك
تربعت وهي تسند نفسها لـ الباب بحيث يصير وجهها مقابل له ؛ فيك شيء ؟
هز راسَه بالنفي وهو يسند نفسه للخلف
ظلت تتأمله كيف يفهي لثواني وسرعان ما فزت من ضرب بايده على الدركسون ، عرفت انه عشان يصحصح وما ينام وهي تناظره بحُـنق ؛ لو سمعت كلامي ونمت كان ما صار كذا !
الليث بتخويف ؛ ما صار شيء للحين بس ترا ما اضمن نفسي !
ناظرت فيه لثواني وهي شبه عارفه انه يخوفها ، رمشت بعيونها لثواني ؛ انا معاك يعني اكيد بتمسك نفسك !
ضحك غصب وهو يناظرها ؛ واثقه ؟
هزت راسها بـ ايه ؛ اي ولا تحاول تنكر ، شوف انا سامحتك على خروجك بالامس لا تزعلني !
ابتسم لثواني ؛ حاضَر وعلى أمرك ، وش تبين اكثر ؟
ابتسمت وهي تحط ايدها فوق ايده ؛ شكلي بموت ، الليث صاير ياخذ ويعطي معاي !
ضحك وهو يلف عليها ؛ اعقلي !
ابتسمت غصب من ضحكته وهي تناظره ، وصلت رسايل كثيره لجواله وسرعان ما رفعوا حواجبهم الاثنين باستغراب لانها جات دفعه وحده ووراء بعض
مد ايده وهو يآخذه باستغراب ، سكّره وهو يرميه بـ الدرج اللي قدامه بعدم اهتمام
كيان ؛ليَــث
لف عيونه لها باستفسار وسرعان ما ابتسمت بغباء وهي بس تناديه كذا
الليّـث ؛ ودك ترجعين وراء تنامين ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ما فيني نوم
الليّــث بخبث ؛ يكون احسن بعد ، تنامين معي لما نوصل !
ابتسمت كيان بعبط ؛ ما اقول لك لا !
ضحك وهو يدري انها تستعَبط على راسه ؛ طيب !!
ضحكت وهي تعدل جلستها ، عدلت طرحتها وهي تقرب بتغطي لكن وقفها صوته " خليك كذا "
تركتها وهي تتكي وتناظره
الليّـث بسخريه ؛ ملاحظ نظراتك من البدايه ترا ، اخلصي وش عندك ؟
كيَان بطقطقه ؛ حبيبي ليث لو تتحمس شوي المقعد ما بيكفيك !
ضحك وهو يناظر ذراعه ؛ ما بيقتلني غيرك والله قربت مدارسكم ، ما ودك تخرجين مكان ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ودي اوصل الحين وبس !
عض شفته لثواني لان الرسايل اللي جات على جواله ، من ابوه تبلغه ان سلطان رجع ، ومن ذياب اللي يبلغه انه لازم يروح المحكمه بأسرع وقت لجل يقلب الطاوله على عزيز بسرعه ، وعزيز الغبي ما يدري ان عمه رجع ، وبهالشكل ما يطّلع الليّـث ، وسلطان الا كلام كيان بـ انها مو متضرره وان الزواج كان بكامل ارادتها ، وان طلبت الطلاق بنفسها بيضطر يطلقها غصب عنه لكن ما يتوقع منها ابداً الا لو ابوها اقنعها ، بتتخلى عنه لجل ابوها اكيد
زفّر وهو يخلل اصابعه بـ اصابعها ، ناظرت فيه باستغراب وهي تشوفه متمسِك بـ ايدها، ابتسمت بخفوت وهي تشد عليه ..

همسه الشوق 30 - 1 - 2022 07:39 PM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
<< بيِـت ابِو ذيـاب >>
جالس ويغني قدام ياسر اللي يِدق بالعود
ياسَـر ؛ وش عنده العاشق الولهَـان !
ذيّاب بتمثيِل للهيـام ؛ اخذت عقلي ياخوك اخذت عقلي !
ضحك ياسر من تآوه ذيَـاب بـ الم من ايد امه اللي ضِربت براسه ؛ منو اللي اخذت عقلك !
ذيّاب بابتسامه عريضه وهو يلف على امه ؛ والله ياهي اخذت عقلي وقلبي ، اخذتني كلي يمه ما بقى ذياب !!
ام ذيّاب ؛ ما بقى الا تكتب فيها قصيد ، ذياب عن المزح الثقيل عاد !
ابتسم وهو يناظر امه بهيام ؛ من قال اني ما كتبت ؟ انتظر اللحظه بس !
كشرت وهي تصد عنه ؛ قوم عني اقول !
ضحك ذياب وهو يقوم ويبوس راسها ؛ نمزح معاك ياغاليه !
ام ذيَـاب بسخريه ؛ مزحك ثقيل ، الا اقول لك ما ودك تتزوج ؟
ذيَـاب باستغراب ؛ وش الطاري ؟
ام ذيَـاب وهي تبتسم ؛ لقيت لك عروس
هز راسه بالنفي ؛ لا يرحم لي عينك ، انا اذا بتزوج بتزوج وحده بكيفي ..
ام ذيَـاب بغيض ؛ وش اللي بكيفي مابه كيف بموضوع الزواج !
ضحك ذياب وهو يرفع كتوفه ويمشي ؛ عاد يمكن اني حاط البنت ببالي وش يدريك !
ضحكت ام ذيَـاب غصب على طَيشه وهي تلف لـ ياسر ؛ انت والله اني شاكه وراك بلاء من هالعود اللي مايفارقك !
ياسر بذهول ؛ وش دخلني الحين !
ام ذَيـاب بشك ؛ لا نكذب على بعض ، اول كل اسبوع يا متضارب مع احد ، يا بمركز الشرطه الحين وش السالفه ؟ طاح عليك عقل يعني ؟
ياسر بذهول ؛ الحين بدل لا تفرحين اني عقلت ، تذميني؟
ام ذيَـاب وهي تناظره بنص عين ؛ وراك مصيبه كبيره صدقني مب لله هالعقل !
كشر وهو يدق نغمه حزينه بالعود ؛ لي الله يا ظالمني !
تكتفت وهي تناظره ؛ اسكت اقول !
ضحك غصب وهو يقوم ؛ انا ماشي اساساً ، بتعرفين قيمتي قريب بس مدري متى !
ضحكت ام ذياب وهي تشوفه يخرج وراء ذيَاب ، دعيت لهم بقلبها وهي تناظرهم يتخانقون بالخارج .
_

<< بيَـت سلطان >>
جالس بغرفـتها ويتَـأمل بالفراغ ، ما يضمن الليّـث ابداً ويبِي يرجع حيَـاه كيان لـ توازنها القَديم وحياتها القدَيمه ، يبي ينسَيها الليّـث وسالفه زواجها ويبعدها عنه قبَل لا تتعلق فيه اكثر وهو يدري انها تعلقت بـ الليّـث اكثر من بعد وفاته الكذبيه لانه هو اللي كان معاها ، ما كان غافل عن شيء ويدري بابَسط الاشياء اللي يسويها الليّـث لها وما يشوف من افعَـاله الا الحُب والرجَوله الصح ،لكن مثل انه ما ترك خيار امامها الا انها تتزوج الليّـث قبل ، الحين ما بيترك لها الا خيار واحد ، هي انها تتطلق منه !
زفّر سلطـان وهو يوقف ؛ يا قَـسوتك يا سلطان يا قسوتك !
اخذ جواله وهو يتصَـل على اخِوه ،ابـو عبـدالعزيز
_

<< بيَـت ابو عبـدالعزيز >>
رفع حـواجبه وهو يشوف رقم يتصَـل عليه ، رد وسرعان ما بردت ملامحه من الصوت اللي جاه
ابِـو عبدالعزيز بذهول ؛سـ سظ°لطان !
سَـلطان ؛ ايه سلطِـان يا خَـالد ، كيف الحال ؟
سكِت بذهول وهو يسمع صوت سلطان فعلياً ، مو معقول ان اخوه اللي يظنه متـوفي الحين جالس يكلمه
اخذ عـزيز الجوال من اذن ابوه : ميَـن !
سَـلطان بهدوء ؛ عمّك يا عبـدالعزيز ، ما بطول عليكم لكن ان لقيَتوا وقت ياليَت تجوني ، فمان الله !
وسع عزيز عيونه وهو يشوف عمه يسكِر وابوه حاط ايده على فمه مَذهول تماماً
اخذ نفس لثواني ؛ يقول ان لقيتوا وقت تعالوا لي !
قام ابَـو عبدالعزيز وهو يناظره ؛ بسرعه !!
قام عزيز وهو يلحَـق ابوه اللي راح يركض للخارج

_
<< بَــيت الليِـــث >>
نِـزلت والليَــث وراهَـا شَـايل الشنَـاط ، فتحَت الانوار وهي تناظره كيف مهلَوك ؛ اللي ما يسمَع كلام كيان كذا يصير فيه !
الليَــث ؛ اخلصي عليّ اقول واصعدي !
كيَـان ؛ مب نايمه صدقت انت !
اللّـيث وهو يناظر جواله؛ مع الاسف اني هالمره ما آخذ برغبتك !
ابتسمت لانه انشغل عنها وهي تصعَد للاعلى ، بدلت ملابسها وهي تآخَـذ اللحَـاف على كتفها وتقَرب بتخرج للصـاله ، فِتح الباب وهو يرجعهَـا من ذراعها لعند السرير ، ناظرت بـ فيه لثواني وسرعان ما حمّر وجها من سكَر الانـوار وهو يمشي لعندها ،ضربت رجلها بطرف السرير من تراجعها للخلف وهي تتآوه بـ الم
مسك خصرها وهو يثبتها بهدوء ؛ اللي ما يسمَع كلام الليّـث كذا يصير فيه !
زمت شفايفها بحنق ؛ لا تقلَدني !
الليَــث بهدوء ؛ فيه احد قال لك يا حلِوك وانتِ ساكته ؟
رفعت ايدها وهي تدور وجهه بـ الظلام؛ لا ما احد قال لي ، اتركني !
رفع ايده لايدها اللي على خدَه وهو يقربها من شفايفه ، توردت ملامحها بخجل من بَاس بَـاطن كفها
ابتسَـم بهدوء من سِكنت حركتها ؛ انا اقَول لك ، خلاص ؟
سكتت غصب وهي شوي وتموت من شده حياها غمضت عيونها وهي تحس فيه يستنَشق بَاطن ايدها ويقبّلها
كيَـان ؛ طيب عادي اروح المطبخ ؟
هز راسه بالنفي ؛ وش ودك ؟
كشَـرت لثواني ؛ ما ودي بشيء !

ابتسم وهو يمسكها مع خصَـرها ، انسَدح وهي بحضَـنه بحَيث يصيِر ظهرها ملاصق لصدره
كيَـان بتردد ؛ مو قريبيِن من بعض حيل ؟
الليَـث بهدوء : لا تجبَريني اقرب اكثر !
سكتت بِرعب وهي تغمض عيونها ، حس بخوفها وهو يزفّـر
عرفت انه حس بخوفها لجِل كذا زفَـر ، مدت ايدها بتردد وهي تحطها على ايده اللي محاوطتها ، ابتسم بخفوت لانه بحركتها هذي تبين له عدم خوفها ولجل ما يبعدها عنه ،
الليّـث بخفوت ؛ راضيه بـ اللي تسوينه فيني ؟
بلعِت ريقها بتردد وهي ترخي نفسها بحضنه بهمس ؛ ما سويت شيء !
عض شفته لثواني ؛ يا كِبر ذنبك يا بنت سلطان ، يا كبره !
غمضت عيونها والدموع تتجمع بمحاجرها ، يكفيها يكون بجنبها وما تبي شيء ثاني لكن ما تقدر تعطيه اللي يريده ، ما تقدر تكون زوجته فعلياً .
_

<< بـ الشرقيه >>
زفَـر أوس والكلام مو مفهوم ابداً وكـ أنه بـ لُغه جديده تخفـى عنهم
جَـلس وهو يشِوف العمَـيد يحاول يلحَق ثامر اللي خَرج وهو يبكَـي ويهرب بعيد عنه
اشر أوس لـ العميد انه يرجع لـ عند المفتَشين اللي داخل وهو بيتعامل مع ثامَر
ابتسم العميد وهو يحط ايده على صدره يشكره ويدخل، قام أوس وهو يمشي خلف ثامر
أوس بهدوء ؛ ثـامر
لف عليه وسرعان ما رمـى الحجره اللي بـ ايده بجنب أوس بحنق ؛ لا تلحقني
مسكه أوس من ذراعه وهو يجلس بمسَتواه ؛ ليه ما الحقك !
ثَـامر بغضب ؛ لانك حيوان !
كبِح ضحكته لثواني ؛ووش ازعجتك فيه ؟
ناظره لثواني بحُنق وهو يبعد ايده ؛ ازعجت ترف يعني ازعجتني ! اتركنيي
ناَظـر فيه لثواني باستغَراب وسرعان ما فَهم انها اخته اللي بكَاها من صرخ عليها بـ وقت الاشتباك اللي صار ؛ آسف منك ، ومن اختك طيب ؟
ناظره لثواني وهو يدفه ويدخل داخل ، ضحك أوس لانه مو معقول طَفل الـ ظ¨ سنوات يكون بهالشده كلها بس ولَد عميـد من يلومه .

صعَـد للاعلى عندها وهو مبسوط تماماً ان أوس اعتذَر ، فتح الباب وهو يشوفها منسدحه وتبكي ؛ تَــرف
مسحت دموعها بعشوائيه وهي تقوم ؛ ثـامر
ابتسم بطَـفوله وهو يناظرها ؛ الرجَال يلي صّرخ عليك ، يقول انا آسف !
رفعت حواجبها باستغراب وهي تناظره ؛ مين ؟
ثامَـر بلا معرفه ؛ اللي مع ابوي
تَوقعت انه الفَـريق غازي ، او عصام بس كلَهم ما صَـرخوا عليها وهم اللي تسمَع اسمائهم من ابوها دائما ، كان فيه شخص ثاني بس ما كان ابوها يقول اسمه ، ما يقول الا ولَـد ذيّـاب ، مسك ايدها وهو يسحبها معه لعند الشبَاك ؛ هذا !
كشَـرت ترف وهي تشوفه أوس ، ناظرت فيه معقد حواجبه ويعدل كتفه ، تذكرت انه انصَاب بالاشتباك يلي صار؛ الله يوجعك زياده !
ضحك ثامر غصب وهو يركض للخارج ، رفعت حواجبها باستغراب وهي تشوف ابَوها يمِشي لعند أوس
نَـايف باستغراب ؛ للحيَـن تألمك يا أوس !
هز أوس راسه بالنفي ؛ لا الحمدلله !
ناظره بشَك وهو يرفع ايده لكتَـفه : متأكد ؟
عرف أوس بـ نيه العميَـد وهو يناظره بثَبات ؛ متأكد طال عمرك !
ضغط العميَـد بقوه على كتَف أوس المصَاب وهو يشوف ملامح أوس تتغير بشده ، تركه وهو يشيل ايده ؛ دامك ما صرخت مو بذاك الوجع ، ارتاح
عض أوس شفته لثواني وهو يشوف العميد يمشي ، اخذ نفس وهو يكبِت الالم اللي يزيَـد عليه وسرعان ما انحنى وهو مو قادر يوقف من شده الالم
وسعَـت عيونها وهي تشوفه جالس على ركبه بالارض وراسه للاسفَـل وايده الثانيه على كتفَه
وسعت عيونها برعب من شكله وهي تشوف عروق عُنقه رغم المسَافه اللي بيَنهم الا انها صارت واضحه جداً
اخذ نفس بعد ما هدي عليه الالم وهو يرجع راسه للخلف ، ما يدري كيف ارتفعت عيونه وهو يشوفها واقفه وتناظره من الشِباك بالاعلى
ناظر فيها لثواني وسرعان ما نزل عيونه وهو يقوم ؛ يكفيني هَد حيّـل هالقد مب ناقص غِيره ابوك بعد !
تراجعت للخلف بذهول ؛ وجع وجع وجع الله يااخذك انت وعيونك !!
عضت شفتها لثواني وهي شبه متأكده انه اخذ عنها فكره تحت الصفر بكثير ، كل ما لف لقاها بوجهه ،اول مره وقت كانت تدور على ثامر ، وثاني مره بالمحل وقت ما كان مع كيان اللي تظنها زوجته ولف وهي كانت مفهيه تطالعه ، والحين وهو طايح رفع عيونه وهي بوجهه
زفرت ترف بغضب ؛ انت اللي تطلع لي بكل مكان مو ذنبي !
_

<< بـيّـت سلطان >>
حط ابَـو عزيز ايده على فمه بذهول وهو يسمع حكايه سِلطان ، من وقت اتفاقه مع ابِو الليَـث انهم يزورون وفاته ، ومن وقت خروجه من العمليه ومن وقت خروجه لـ اسطنبول لحد عودته الحين
عبـدالعزيز بتفكير ؛ يعني الليَـث يدري انك عايش من زمان !
هَز سلطان راسَـه بـ ايه ؛ عرف بعد فتره ، وقت ما سافر مع ابوه كانوا جايين لعندي !
ابَو عبدالعزيز ؛ووش سر محبتك لـ عزام الحين يا سلطان !
سلطِان ؛ ما كنت اكرهه لجل احبه ، عزيز وغالي من يومه بس الاعمال تفّرق بيننا !

عبـدالعزيز بسخريه ؛ ورغم اللي سواه ولده ، تحبه للحين ؟
سِلطان بحده ؛ انا ناسي وش سوا الليَـث ، ممكن تذكرني ؟
ابتسم عزيَـز بسخريه وهو يرجع جسده للخلف ؛ دامك ناسي وش لي من الكلام يا عمي ؟
زفر ابـو عبدالعزيز وهو يوقف ؛ يسامحك لو فضّلت الغريب على اخوك يا سلطان !
سلطان بجمود ؛ما فضَلت احد ، والغريب اللي تقول عنه يصير من ال عُدي الاصحاب القِدام ، ويصير ابِوه لـ الليَـث !
عزيز بهدوء ؛ طليَق كيان !
رفع سلطان عيونه له بهدوء ؛ بـاذن الله !
ابتسم عزيز غصب وهو يناظر بعمه ، عاف كيان من زمان لكن وده ينتقم من الليّـث فيها بس
ناظره ابَو عزيز بسخريه وهو يخرج ؛ ياعِزتي لهالبنت والله ياعزي لـ بنت غيداء !
رفع سلطان عيونه وهو يدري بكـلمه ابو عزيز " يا عزي لـ بنت غيداء " انه يستحقره بهالطريقه بـ انه ما يقول انها بنته وانما بنِت امها ، لجل يبين له انه ما يستحق يكون ابوها
عض سلطان شفته بغضب واخوه قاسي جداً عليه لكنه ما يحس بشعوره ابداً
_

<< بيَـت عبـدالرحمن ، العشِاء >>
فِتحت عيونها بخمول وهي تحس بصداع مو طبيعي . ناظرت بـ عبدالرحمن النايم وسرعان ما توسعت عيونها بذهول وهي تناظر بنفسها ، كَيف سمحت انه يقّرب لها
ابتعدت عنه وتناظره كيف نايمَ ، ما تنكِر انها تحبه بس ما يجبرها بهالشكل بعد ما جرحها ، حلف لها انه ما يعودها واعتذر مليون مره واثَبت لها انها مُجرد نَـزوه وما حصَل بينهم اي شيء حكاّها ان نظَره زل وهو يشوفها مع مشعَـل ، وانه لو ما ابتساماتها المتكرره له وقت مايجي بيتهم ما كان انجَرف وراها ، غمضت عيونها لثواني بتناسي وهي تمثل عدم الاهتمام وانه ما حصل بينهم شيء بالامس ، دخلت الحمام وهي تآخذ شاور يخفف من الشعور اللي يحتل داخلها تجمعت الدموع بمحاجرها ، تدري انه يحبها ويعشقها بعد بس جرحها انه مال لغيرها من اول نظره ، ولا كأنه هو عبدالرحمن اللي الكِل يميلون الا هو
اخذت نفس وهي تخرج بهدوء ، بدلت ملابسها وهي تنِزل لعند ميهاف اللي تلعَب مع الخادمه واول ما شافتها ضمتها
ضحكت جميله وهي تضمها لصدرها ؛ اشتقتي لي ؟
هزت ميهاف راسها بـ ايه وهي تضمها بقوه ؛ اشتقت لك انتِ وبابا !
ابتسمَت جميله وهي تلعب معاها ، اخذت نفس لثواني وهي تسمع صوت خطواته نازل من الدرج ، لفت انظارها بعدم اهتمام وهي تلعب مع ميهاف .
ركضت ميهاف لحضن ابوها ؛ يلا !
عبـدالرحمن وهو يناظر جميَله اللي ما تناظِره ؛ قِلتي لامك ؟
هزت ميهاف راسها بالنفي ؛ ماما ما تقول لا ، صح ماما ؟
لفت جميله بهدوء ؛ ما اقول لك لا ، وش ودك ؟
ميهَـاف بابتسِامه ؛ نروح المطعم !!
قوست شفايفها لثواني وهي ترجع جسدها للخلف ؛ ليه لا ؟
وقفت جميَـله وهي تمشي فيها ؛ يلا تعالي البسك ، وحشتيني ما شفتك من الصباح يا ماما !!
ابتسم عبَدالرحمن وهو يناظرهم يدخلون بـ غرفه ميهَـاف ، وده يرجع فيه الزمَن ولا يكِون غَلط بحق جميَله وبحَق نفسِه بعـين ابِو الليَـث ، للحين فيه شعور لـ توليِن ويشتَاق لها احيان بس يحاول قَد ما يقدر اذا حَن لها يكون بجَنب جميَـله لجل ما يتجرأ يرجع يحاكيها
_

<< بيَــت الليّـــث >> خِرجت بعد ما اخذت لها شاور وهي تتأمـل بـ نفسها ، ارسلت قُبله عشوائيه لانعكَـاسها وهي تدندن بـروقان
دخَل وهو يناظرها ؛ بَـدري !
كيان ؛ ليه ما صحَيتني
ترك قهَـوته واغراضه وهو يـرمي جواله ع السَـرير
كيَـان ؛ فيَن كِنت !
الليَـث وهو يدخل الحمام ؛ اخذت لي قهوه ورجعت !
ابتسمت غصب وهي تستنشَـق ريحْه القهوه اللي جابت راسهَـا بخفوت ؛ لو شوي ما بيمانع اكيد !
مشِيت لعندها وهي تآخَـذها بـ ايدها ، تلعب بمفتاحه اللي قدامها وتفتِح بكـت السجاير حقه وتسكِره ، وبنفس الوقت تشِرب قهوته
خرج وهو يشوفها واقفه ؛ ما به احترام للكبير يعني ؟
ابتسمت ببراءه وهي تطالعه ؛ حبيتها !
ابتسم غصب وهو ياخذها من ايدها ؛ من الليَـث اكيد بتحبينها !
ناظرت فيه بغيض وهي تشوفه يشَربها ؛ ما تقول عندي زوجه اجيب لها معاي !
ابعَد القهوه عنه وهو يناظرها لثواني ، شتت انظارها عنه من نظراته وسرعان ما ابتسمت بخفوت من حاوطها وهو يترك الكوب بـ الطاوله يلي خلفها
كيـان ؛ ايش رايك تتركني ؟
هز راسه بالنفي وانظاره عليها ، توردت ملامحها خجل ..
ابعَد بتدارك انه بيتأخر ؛ يا بنت سلطان يا بنته !
توردت ملامحها خجل وهي تشتت انظارها بعيد ، ضّيع مكان شماغه واغراضه وهو يعَدل نفسه
رفعت ايدها وهي ترجع شعرها لخَلف اذنها باحراج تام منه ومن كلِمته ، ودها تنشق الارض وتبلعها من شده حياها
ابتسم وهو يشوفها تمثَل انها ما تشوفه ؛ ما تزبط معك !
كشرت وهي تصد عنه ؛ انت مغرور !
عدل شماغه وهو يناظرها ويبتسِم ؛ يحَق لي !

ناظرت فيه لثواني وسرعان ما فهَت فيه من ابتسم ، اخذت نفس وهي تلف للجهه الاخرى ؛ يحق لك بس مو عَليّ !
رد على ذيَـاب وهو يعدل شماغه ؛ ايوا ذيَــب
ذيَـاب بابتسِامه ؛ هلا ليَـث ، وين الناس !
الليـث ؛ رايح للِحلوين الحين!
ضحك ذيَـاب وهو يعرف بـ قصد الليَـث انها المحكمه ؛ حبيب القلب ينتظرك عاد ، جاي والفرحه شوي وتقتله !
رفع حواجبه باستغراب ؛ وش عنده ؟
ذيَـاب ؛ ادري عنه داخل مكتبه وهو يدندن بعد !
الليَـث باستغراب ؛ ما عليك منه انا جاي اصلاً
ذيَـاب وهو يطق بالقلم على مكتبه ؛ بانتظارك !
سكَـر الليّــث وهو يناظر كيَـان اللي تعدل شعرها ؛ تبين شيء ؟
هزت راسها بالنفي ؛ عادي اخرج ؟
الليَـث باستفسار ؛ مع مين ؟
رفعت كتوفها بِلا معرفه ؛ تولين ، او جيلان ما ادري
قوس شفايفه لثواني وعَدم الرضا يوِضح على ملامحه ؛ بكرا تخرجين ، اليوم احتمال نخرج سوا
رفعت حواجبها باستغراب ؛ بس انت خارج الحين
الليَـث ؛ اذا رجعت !
كيَـان بشّك ؛ اذا بتسحب عليّ بلغني ، فيني طاقه اخرج من البيت لو سمحت !
ابتسَـم بهدوء وهو يخرج؛ طيب !
انسدحت ع السرير وهي تآخذ جوالها ، ابتسمت تلقائيا وهي تغمض عيونها وودها يكون ليَث بجنبها الحين وما يروح ، قامت وهي تاخذ نفس ؛ لا تصيرين خفيفه كذا لا تصيرين !
_

<< عنَـد الليّــث >>
ركب سيِارته وسرعان ما داهَـمه اتصِـال من سلطان ، زفَر بهدوء وهو يرد ؛ سَـمّ
سِـلطان بهدوء ؛ اتمنـى يا ليَـث تجيب كيان ، وتجي لعندي
اللَــيث بجمود؛ جايينك ، ع السـاعه عَشر
سكَر سلطان بهدوء وهو ينتظر مجيئهم بس ، يتخيل رده فعلها من الحين وخايف من حزنها كثير
زفر الليّــث وهو يرمي جواله ، بتتخلى عن ابوها ، وعنه لو عرفت انه كان يدري ، بتنكسِر ثقتها بالكل لكن مستحيل يسمح لـ سلطان يبعدها عنه
متِوجه للمحكمه لأجل يقابل عزيز ويعرف وش له ووش عليه بهالقضيه ، متأكد اتم التأكيد بعد انه بيهِد فكوك عزيز بعد ما يخرج من هالقضيه
_

<< بـ المحكمه >>
خرج من مكانه بعد ما رتّب نفسه وقضاياه اللي ماسكها ، رفع حواجبه وهو يشوف رجَل الامن يقترب منه ومعه ظرف متوسط الحجم
ابتسم ذياب ؛ كيف الحال يا عم ؟
ابتسم رجَـل الامن اللي كبِير بالسن شوي ؛ بخير يا ذياب ، هاك هذا لقيته بمكاني مكتوب فيه ذيّاب بن عبدالجليل !
رفع حواجبه باستغراب ؛ مشكور يا عم !
اخذه وهو يرجع يجِلس ، فتح الملف باستغراب وسرعان ما بردت ملامح وجهه
سكره بتوتر وهو يسمع صوت الليّـث يسلم على احد
اول مره ينقِذونه الاشخاص الغثيثين بنظره اللي يوقفون الليّـث بكل وقت وظَرف يسلمون عليه
مشى الليّـث لعنده وهو يشوف وجهه مخَطوف ؛ ذيّـاب ؟
ذيَـاب بابتسِامه ؛ هلا ولَد العم !
الليّـث وهو يشوفه يخبَي الملف بشَك ؛ وش عندك !
ذيَـاب بتوتر ؛ ابد قضيه جديده ! جاهز ؟
هَز الليّــث راسه بـ ايه وهو يلعب بفَكه ؛ جاء الكلب
ابتسم عزيز وهو يشوف الليّــث ناوي حرش ، مشى وهو يدخَل لـ قـاعه الِمحكمه لجل تبِدأ الجلسه
الليّـث وهو يعدل شماغه ؛ متحمس شكله
ذيَـاب وهو يزفِر ؛ الله لا يفكِني عليه قدام القاضي بس !
ضحك الليّـث ؛ والله ما همني قاضي ولا غيره ، بيكثّر حكي بهد حيَله !
ذيَـاب وهو يدري ان الليّـث ناوي حَرش من تحريَكه لـ فكه؛ لا تقلب الطاوله علينا بس !!
دخَلوا الليّــث وذيَـاب وهم يشِوفون عزيز جالس ويِطق بالقـلم بروقان
ذيَـاب بخفوت ؛ ترا كل شيء ضدنا ، امسك لي اعصابك ياولد العم !
الليّـث؛ ما ظنَـتي !
بَـدت الجَـلسه وسَط مناوشات خفيفه بِين ذيَـاب ، وعزيز وكل واحد فيهم يحاول يثّبت انه الصَح
ذيَـاب بهدوء ؛ ما معاك توكيِل رسمي من كيَـان بنت سلطِان لجل تفِتح قضيه بـ اسمها !
عَـزيز بابتسِامه عريضه ؛ معاي تَـوكيل من سلطان بِن ناصر ، ابوها واللي انجبَـر يزوج بنِته تحت التهَـديد !
عَض الليّـث شفته لثواني وهو يناظر عزيز اللي يبتِسم بانتصار وداخله يشِتم سلطان بِقوه
لف ذيَـاب على الليّـث وهو يأشر له بـ انتهيَـنا من تقِدم عـزيز وهو يمَد للقـاضي تسجيَل صوت ؛ الزواج صار بالاجبار وهذا الدليل!
اخذه القاضي وهو يمده لمسِاعده يشغلونه ، كل حوارات الليّـث وسلطان مسَجله فيه ، انقَلب وجه الليّـث من شده غضَبه وهو يسمع كلام سلطِان لـ عزيز ان الليّــث اجبره انه يعطَيه بنته لجل الثغرات اللي عنده ، ولجل الفلِوس اللي يستحقها ابِو الليّث منه
لف القاضي وهو يناظرهم ؛ ليَـث انت مسِؤول عن الكلام اللي قلته !
عض شفته لثواني وهو يحس بـ ايد ذياب تأشر له من الاسفَل بمعنى اهَدا
الليّـث ؛ ايه نعم بس طبعاً ما تزوجتها الا برضاها !
عَـزيز بمقاطعه ؛ برضاها بعد التهديد !!
القاضي بجمود ؛ انتظر يا عبدالعزيز ، كيف برضاها !!


الليّـث بهدوء ؛ يعني برضاها وبموافقتها الشخصيه ! واذا تبي الدليل بلسان المحامي عزيز بعد !
ناظر فيه عزيز لثواني وذيَاب بالمثل باستغراب ، مد اللَـيث الفِلاش لـ ذيَـاب ؛ اسمع بنفسك !
رفع عَـزيز حواجبه لثواني باستغراب وهو يسمع صوته وحواره مع سلطان "
عـزيز بسخريه ؛ بتضِطر تدخل لك مافيا لجل يحمونك من السّيـاف ! زي ما انت جالس تسوي الحين ! انت مب متضرر من زواج كيان من اللّيث بالعكس ينفَعك كثير لكن كيان هي اللي مآكلتها وبتضيع حياتها قدامها !!
سلِطـان بحده ؛ ثَمّن كلامك قَبـل لا تقوله يا عزيز !!
عـزيز وهو يِوقف ؛ العَتب مب عليَك يا عمي ، عاللي كان يبي الليّـث من البَـدايه !
ذيَـاب وهو يناظر الليّـث ويرجع انظاره لـ عزيز بسخريه ؛ هذا دليل من ولد عمها حضره المحامي اللي قدامي اللي فاتح القضيه وهو عارف ان بنت عمه راضيه عن هالزواج !!
ناظر فيهم عزيز لثواني بذهول ، ما حضر هالحوار الا سلطان وهو وابوه ؛ البنت كانت خطيبتي ، ومو راضيه وانا اكثر شخص يدري بهالشيء والكلام اللي قلته بلحظه غضـ
وقف الليّــث وهو يضرب ايده بالطاوله ؛ اقطع !
عض ذيَـاب شفته بخفوت ؛ اهدا يرحم لي عينك !
القاضي بجمود وهو يناظر الاوراق اللي قدامه ؛ سلطان بن ناصر ،وبنته بيكونون معانا بالجلسه الجايه !! تفضلوا
خرج الليّــث وهو يناظر عَـزيز وشوي وينفجر فيه وعزيز بالمثَـل
عَـزيز باستفزاز ؛ اباخَذها وغصب عن خشم اهلك !
وسع ذياب عيونه من طاح عزيز ع الارض من لكمه توسطت وجهه من الليّــث
الليِـث بغضب ؛ ودك تموت انت !!
ذيَـاب وهو يمسك الليّــث بسرعه : لا لا لا لا يا ليث !
الليِــث بغضب وهو يصرخ فيه ؛ بتندم والله بتندم !!
عض ذياب شفته وهو يمسك الليّــث من تجمهروا كلهم بجنبه ، دخل غيث وسطهم وهو يمسك عزيز ؛ يقول لك ابوي تعال بيت عمي!!
عض الليّـث شفته لثواني لان سلطِان ناوي يآخَـذ كيان غصب
ذيَـاب بهمس وهو يسحب الليّـث ؛ تبي زوجتك ما تروح من ايدك روح لـ بيت سلطان الحين وخذها معك ، قبل لايجي عزيز ويدمر كل شيء !!
عض الليّـث شفته لثواني ؛ موته على ايدي هو وسلطان بس اصبر لي !!!
ضرب ذيَـاب على كتف الليّـث ؛ تحبها ؟
ناظره الليّــث بهدوء ؛ قد شفت الليّـث بهالحال اذا ما يحب !!! ذيَـاب بابتسِامه خفيفه ؛ وانا ما اعرف الليّـث يتخلى عن شيء يحبه !
زفّـر الليّـث وهو يناظره وذيَـاب كفيل دائماً انه يحسسه انه الصَح والكون كله غلط ، دافع قوته وصديق روحه بعد
ابتسم ذيَاب وهو يشوف عزيز يمسح دم انفَه اللي ينزف ؛ انا هنا ، روح !!
خرج الليّــث وهو يِطلع جواله يتصِل على كيان ؛ اجهزي
كيَـان باستغراب ؛ طيب
سكَـر وهو يركب سيارته ، لاول مره يحس نفسه خايف من رد فعلها لو تدري ان ابوها عايش ، ولو تدري بمعرفته وانه يخبي عنها ، لاول مره يحس نفسه محتاج أوس لانها بترفضه ، وبترفض ابوها وهو متأكد من هالشيء وياليت أوس موجود لجل يكون معاها !
اخَذ نفس لثواني وهو يزفر ؛ لا تصَدميني لا تصدميني !!
_

<< بَـيت سلطــان >> جَـالس ويضرب برجلِه ع الارض بتوتر ، يعرف انها مهما وصل فيها الغضب منه بترجع تتقبله وبتترك الليّــث عشانه ، للحين ما يعرف بمشاعرهم الصح لكنه متأكد مثل اسمه انه ما صار بينهم شيء ، يعرف بـ عناد كيان ويعرف بـ غرور الليّـث لو حبّوا بعض ما بيعترف فيهم احد
زفر وهو يخلل ايده بوجهه ، بتنصدم لان تدهور حالتها بعد وفاته كان يوصله من ابو الليّـث ، والحين وقت بدت تجمع نفسها وشتاتها بيخرج بطريقها انا حّي واهلكتي نفسك بالبكي والسهَر عالفاضي يا بنتي !
_

<< بيَـت الليّــث >>
نزلت ركَض من سمعَـت صوت البوري وهي تربط نقَـابها
ابتسم بداخله وهو يشوفها تركض لعنده ، رغم ان مزاجه معكّر وبيتعكّر زياده الا انه يروق تلقائياً اذا شافها
ركبّت بجنبِه وهي تناظره ؛ ليه معصب
هز راسَه بالنفي وهو يحّرك لـ بيت ابِـوها ، رفعت حواجبها وهي تشوف انهم يدخِلون لـ طريق بيِت ابوها ، سكتت وهي تتوقع انه بيخرج ع الشارع العام بس عشان الزحمه ويختصر الوقت
الليّــث ؛ كيان
كانت مفهيه تنَاظر بـ جهه بيِت ابوها ولفت لناحيته
ظل يناظَـر بعيونها بدون لا ينطق حرف وهي مستغربه منه تماماً ، اخذ نفس وهو يوقف ببِيت ابوها ، رفعت حواجبها وهي تشوف سياره عمها ابِو عـبدالعزيز ، وسياره ثانيه جديده على نظرها
استغربت وهي تشوف الليّـث نزل ونزلت وراه ؛ ليَـث
الليّـث بهدوء ؛ تعالي
ناظرت فيه لثواني وتحس بخوف يِدب بقلبها بدون شعور ، ضيق كبير يحتَلها وما تدري سببه ..

همسه الشوق 30 - 1 - 2022 07:41 PM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
وقفَت بذهول وهي تشوف عمها واقف ، وامامه شخص يقابلها ظهره ، تعرف هالظهر اكثر من اي شيء بالدنيا ،نفس الوقفه ، ونفَس طريقه تمديده لاكتافه وهو يرجعها عالخلف ويرجع يرفعها
هزت راسها بالنفي مستحيَل يكون ابوها ، يمكن احد من اصحابه لكن ابوها توفى قدامها ، لمست جبينه البارد وبكت على صدره وهو ما يقوى على بكاها ، لو كان ابوها بذاك الوقت قام وقال لها انا هنا وباقي معاك ، انتبهت لشرودها من امتدت ايد الليّـث وهي تمسك ايدها وتمشيها لجنبه
الليّـث ؛ افتحي ما به احد
ناظرت فيه لثواني وهي تنزل نقابها وطرحتها على اكتافها باستغراب لان فيه شخص واقف مع عمها
تسمّرت بمكانها وهي تسمع صوته بذهَول ؛ ابِـ ابَـوي !!
وقِف شعَـر راسه من صوتها اللي اشتَاق له كثيِر وكلمتها اللي تطلع من كل الناس طبيعيه الا هي ، يحسها تلامس قلبه وهي تناديه بـ ابوي
لف سلطِان وهو يشوف الذهول بملَامحها ؛ كيَــان
ناظرت فيه بعدم استيعَاب وهي ترجع انظارها لـ الليّــث ، حس بـ سهم ينغِرس بقـلبه وهي تناظِر بـ الليّـث وكأنها تبِي تعرف منه اذا هو حقيقي قدامها او لا ..
سِلطان وهو يقرب بيمّسك ايدها ؛ كيَـان
ابعدت ايدها بسرعه وهي تناظره بذهول ومو مصدقه ابداً
ناظر فيها لثواني وهو يشوف ملامحها جامده ، مسكها الليّـث بقوه من ارتخَـى جسدها من هول الصدمه وهي تطيح بحضنه
الليّــث بغضب ؛ انا قايل لك !!
سلطّــان وهو يناظرها وشِبه يحس بالندم ؛ بنتي !! عارف وش يعني بنتي !
الليّــث بحده وهو يحاول يصحيها ؛ انت مب ابو مب ابو !!
ابَـو عبدالعزيز وهو يشوف كيان بديت تصحصح بحِضن الليّــث ؛اسكت انت وياه !
فتحت عيونها وهي تشوف ايدين الليّـث اللي محاوطتها وابوها قدامها ، ناظرت فيه لثواني بذهول وسرعان ما تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تشوف الشَـيب اللي كِسى مظهره ، مدت ايدها بتردد وهي تحطها فوق ايديه تتأكد انها مو بـ حِلم وسرعان ما شالتها برعب وهي تناظره بذهول
سلطِـان بابتِسامه ؛ كذا تستَقبلين ابوك ؟
ناظرت فيه بذهول وهي مو قادره تتكلم من هول صدمتها ، وقف الليّـث وهو يوقفها لجل تقابل وجه ابوها
ابتسم سلطان من ضمته بذهول وسرعان ما انفجرت بكي بعدم تصَديق انه معاها وقدامها ، مصدومه بشكل ما يسمح لها تفكّر مجرد انها مبسوطه بوجود ابوها قدامها
ابتسم سلطان وهو يناظرها لثواني ؛ بنتي !
عض الليّـث شفته وهو وده يلِكم سلطان اللي بعد كل شيء سواه يبتسِم لها بكل برود
مسحت دموعها بعشوائيه وهي مو مصدقه ابداً ؛ كـ ككيف !
سلطِـان بابتسّامه؛ مو مهم كيف ، المهم اني حيّ صح يا كيان ؟
ناظرته لثواني وهي تحس ان الليّـث مو موجود خلفها ، لفت برعب لانها للحين خايفه من ابوها وسرعان ما ارتاحت وهي تشوفه واقف خلفها بدون لا يحَرك فيه ساكن
كيَـان بعدم تصَـديق والبكي يرجع لها ؛ كيف ! انا لمستك !! شفت الرصاص بجسمك كيف !!
سلطان بحنيه اشتَاقت لها كيان منه كثير ؛ كيف يا بنتي خليها لي !
لفت انظارها لـ الليّــث وكأنها تو تسَتوعب انها انحَطت بـ موضع الغبيه ؛ كِـنت تدري !!!
عَـزيز بسخريه من الخلف ؛ كان يدري ، والكل كان يدري !
قربها منه لا شعورياً لجل ما يشوفها عزيز وهو يتكلم بغضب ؛ ارجع وراء لا اهد حيلك الحين !
ابَـو عبدالعزيز بحده ؛ ليَـــث ! عزيز بِـنت عمك مو متغطيه ارجع وراء !!
عَـزيز بسخريه ؛ خطيَبتي وزوجتي مستقبلاً وللحينها بزر !
الليّــث بحده ؛ وش تقول ؟
مسكت ايِـد الليّــث بعدم وعي وهي تناظر ابِوها بذهول وكـ أن الاحداث تو ترتبط بمخها ، رغم اندفاعها نحوه ورغبتها انها تظل بحضِنه بس الا انه حطّم ثقتها فيه بـظنها انه توفى والحين رجع ، فرحتها برجعته ما كانت اكبر من الخيبه والشعور القبيح اللي حست فيه بـ وقت وفاته
حس ابِـو عبدالعزيز انها بِديت تستوعب الاحداث وان عواصف كثيره جايه لهم منها
نفضت نفسها عن الليّـث وهي تناظر ابوها بذهول ، تجمعت الدموع بمحاجرها والضعف يستوطنها ؛ ما اصدقكم ! ما اصدقكم !
سلِطان وهو يحاول يهدي الوضع قبل لا تبدا تزعل وزعلها شين حيل ؛ كيَـان اسـمع
قاطعته وهي تناظره بعدم تصَـديق ؛ كنت حاس ! كنت عارف اني اضيع بدونك ورغم هذا كله تركتني !
سلطِان بحنيه وهو يمسك ايدها ؛ كِـنت مجـبور !
نفضت ايدها منه وهي تناظره بعدم تصَديق
لفّت وهي تناظر الليّـث اللي جامد بمكانه وسرعان ما نزلت دموعها ؛ ما كنت تدري صح عزيز يكذب ما كنت تدري
الليّـث بهدوء ؛ كِيـا
صرخت فيه بغضب ؛ الله ياخذ كيان ليه تسوون كذا ليه !!
انفجرت بكي بعدم تصديق وهي تحس باللي يدخلها بحضنه ، بكت وهي قد عرفته من ريحه العطر اساساً ، كان أوس اللي كَـلّم ابوه بالعصر وقال له ان جَلسه عزيز والليّـث اليوم واستأذن من شغله وهو ينزل لهنا ، عرف ان اليوم كيان بتلقى ابوها وجاء لهنا مباشره ..

عض أوس شفته بغضب لو خّرجه عليهم احَرقهم وما بقّى ، ناظر بـ الليّـث اللي عيونه تايهه فـ كيان اللي بحضنه وهو لاول مره يشوف اللّـيث بهالضعف والنظرات الليّنه
أوس بحنيه ؛ نمَـشي ؟
مسحت دموعها بعشوائيه وهي تناظر ابوها اللي ملامحه تميل للبكي وكأنه تو يحس بقسوته وفداحه الشيء اللي سواه ، رفعت عيونها لـ الليّـث اللي يناظرها
الليِـث ؛ كَـيا
قاطعته وصوتها بالكاد يخرج من قُبح الشعور اللي بداخلها ، نزلت دموعها وهي تناظره بعَتب ؛ خَـيبت ظنَـي
ضمها أوس لصدره وهو يشوف ملامح الليّـث تتغير ، اجهشَت بكي بعدم تصَديق ان ابوها ، واللّـيث استغفلوها بهالشكل القبيح
اندفع اللِيث وهو يمسكها من ارتخى جسدها بحضن أوس اللي ما بيقدر يمسكها تمام بكتفه المصاب
سِـلطان وهو يناظر الليّـث وهو يمد ايده بيآخذ كيان؛ ابعد
رفع عيونه له بحده وسرعان ما لوى ذراعه وهو يرجعه للخلف ؛ لا تحاول تقربها !
سِـلطان بحده ؛ بنتِـي ما له داعي تظل عندك اكثر!
اللّـيث بجمود وهو مقهور فعلياً من حركه سلطان انه يِعطي توكيِل رسمي لـ عبدالعزيز؛ خل اللي وكّلته باسِمك يا سلطان يحاول يطلقها مني الحين اذا يقدر !!
رفع أوس عيونه بغضب لـ سلطان وسرعان ما رجع انظاره على كيان
أوس بجمود ؛ كيان مصدومه منك ياليِث ، ومصدومه منك يا سلطان وانا مو مستعد اتركها عند واحد فيكم !!
كان بياخذها الليّث لعنده لكن كلام أوس صحيح خصوصا انها منفعله منهم الاثنين ، يحس بالغضَب يحطَـم داخله من شّدته ولا هو لاقي شيء يفّرغ فيه غضبه
عَـزيز وهو يشوف الليّــث يغَطي كيان ويشيلها : تغار عليها مني يعني ؟
الليّـث بسخريه ؛ ما اعتبرك رجال لجل اغار منك !
كبح أوس ضحكته لان الليّـث اعَدم عـزيز بـ رده فعلاً
ركبّها بـ سياره أوس وهو يشوف أوس : بيت اهلك والا بيتك ؟
أوس وهو يناظر كيان ؛ بَيتي ، بتتأثر لو عِرفوا اهلي بدري !
هز الليّـث راسه بـ زين وهو يسكِر الباب ؛ انتبه
رجع لعِـند سلطان وعزيز وابِو عـبدالعزيز وهو يشوفهم يتناقشِون بحده
سلّـطان بحده ؛ بتَـطلق يعني بتطَـلق ، كلّمتك بالطيِب ما نفع معك واجبرتني كثير يا ليث !!
الليّــث بحده ؛ طلاق مو مطَـلق واعلى ما بخيَلك اركبه بعيَد عن كيان ، يكفي ما جاها منك للحين !
سلطان بغضب ؛ انا ابوها انت من تكون !!
الليّــث وهو يناظر عزيز المبتسم ؛ اسأل كيان عن هالسؤال انا من اكون ، لا تسألني انا !
ناظره سلطان لثواني وكـأن الليّـث بهالجمله يبيِن له انه شيء كبيِـر عند كيان
سِـلطان بهدوء ؛ بسألها ، وبتجاوبني طليقي
عزيز باستفزاز وهو يشوف الليّـث بدا يغضب بشده : الجلسه الجايه بتكون انت وكيان معانا ياعمي !
الليّــث وهو يشوف سلطان يهز راسه بـ ايه ؛ كيان ما تدخل محاكم ، فاهم عليّ !
سلطان وهو يناظره بتحجَير ؛ اذا ما بترضى لها الدخول طلقها برضاك وفكّ نفسك وفكها !
ضحك الليّــث بسخريه وهو يعطيه ظهره ويمشي متجاهلهم ، لو جلس شوي احتمال يخرج بجثِه سلطان اللي مخَه ما يدري وين وكل رغبته انه يرجع كيان بعدم فهم انه صار عندها حياه ثانيه وبيأذيها لو اخذها من الليّــث
_

<< بَـيت أوس >>
وقِـف قدام بيِــته وهو يستعَد لجل يشِيل كيان اللي مغمي عليها اساساً ، انحنى وهو يفتح غطاها عن وجها وسرعان ما رفع نفسه من الصوت اللي جاه
الليِــث وهو ينزل من سيارته ؛ انتظِـر
رفع نفسه وهو يخرج راسه خارج الباب ؛ وش جابك !
الليِــث بهدوء ؛ اساعد كتفك المصاب ، ابعد !
ابعَد أوس وهو يسمح لـ الليّـث بالدخول
الليّــث وهو يناظرها بخفوت ؛ آسف يا بنتي آسف !
ابتسَم أوس وهو يشوف الليِــث كيف يدخل ايد خلف راسَـها وايد ببـاطن ركبتها بشَـويش وكأنها بتتألم لو زاد بضغطته ، يعاملها معامله الابو واحنّ بعد ، يهمس لها بس مو قادر يسمعه
مشى أوس لـ قدام الليّــث وهو يفتح الباب ويوديه للِغرفه اللي يترك كيان فيها
نـزلها ع السرير بهدوء وهو يناظرها ، رن جـوال أوس وخرج للخارج
اخَـذ نفس لثواني وهو ينِزل لها طرحتها وعبايتها ، ناظرها لثواني بعَتب ؛ هَديتي حيِلي بكلِمتك يا بنت سلطان ليتك مب بنته !!
مسك كفوفها وهو يجمعها بـ ايده ، رفعها لشفايفه وهو يقّبلها بتعمق وعيونه فيها
انحنى وهو يحط راسه بحضنها وايده بـ ايديها ، ما يبي يتركها لكن يعرف لو صحيِت وهو عندها بتنفعل اكثَـر
اخَذ نفس وهو يوقف ،نَـزل لها عبايتها وطرحتها وهو يعدل راسها ع المخَده وكل هذا تحت انظـار أوس اللي مصَدوم تماماً من حنيِه الليّــث ومستحيِل تكون فيه وهو المعَروف بقِسوته
جلس بجنبها وهو يمسِك ايدها بخفوت ؛ انا قِلت لك استثَنيتك من كل شيء ، حتى من نفسي ! ما تعاندين نفسك شوي وتفهميني !
ابتسم أوس وهو يشتت انظاره بعيد ؛ يا قسوتك دامك طيحتي هالليّـث يا كيان ! والله يا قسوتك !

قام الليّـث من حس فيها تتحرك وهو يقرب بيترك ايدها ، شدت على ايده تلقَائيا بعدم وعي ؛ لَـيث
عض شفِته لثواني وهو ينحني بخفوت ؛اشش نامي !
كيـان وهِي تمسك ايده بعدم وعي ؛ لا تروح طيب !
ناظر فيها لثواني ووراه حسابات كثيره يصفيها ؛ هنا مو رايح
جلس بجنبها لحد ما حس فيها ترجع تغفى او ظن انها غفيت، ابتسم بهدوء وهو يشوفها تلف للجهه الاخرى وتعطيه ظهرها ، عدل بلوزتها
اخَـذ نفس لثواني وسرعان ما داهمه شعِور بالضِيق ما يدري من وين مصَدره ، تنهَـد وهو يسكِر الانـوار عليها ويخَـرج
اتصَـل على ذيَـاب لجل يخرجون سوا الحين لكنه ما رد ، اتصل مره ومرتين ونفس الشيء ما يرد
بلع ريقه لثواني وهو يضغط على جواله؛ يا ذياب يا ذياب !!
قام أوس وهو يشوف الليّـث نازل ؛ نامت ؟
هز الليّـث راسه بـ ايه وهو يتصل على ذيَاب كمان ما يرد : تبي شيء ؟
هز أوس راسه بالنفي ؛ تسّلم!
خرج الليّــث وهو يتصّل على ياسر ؛ وين اخوك !
ياسَـر بعدم معرفه ؛ على خرجته العصر ما جاء ولا اتصل ، مب معاك ؟
زفّـر اللِـيث ؛ مو معي ،ما راح الاستراحه ؟
ياَسـر ؛ انا في الاستراحه ما جانا اليوم كله !
عض شفته لثواني ؛ خلاص انا القاه ، فمان الله !
زم ياسر شفايفه باستغراب وهو يسكر ويكمل يلعب
_

<< بَـيـت أوس ، عند كيان >>
رجعت انسدحت على ظهرها وهي تغطي وجها بكفوفها وسرعان ما اجهشت بكي ، كانت تمثل النوم طول ما كان عندها لكنه تسمع فيه وحاسه بـ حنيته المتمثله بصوته واهتمامه كأنها طفله عنده
كان يبَـوس ايدها لكن الشعور بقَـلبها كان مثِل اللي يثبت لها انه معاها
عض أوس شفته لثواني لانه كان يناظرها ، شلون رفعت ايديها لوجها وتجهش بكي ، تألم قلبه كثير لانها تحب الليّـث اساساً ، والليّـث مو اقَل منها بالشعَور ويمكن اكثِر ، يعرف شعورها ووجعها انه تظن انه يدري من البدايه وكان معاها لانه يدري بعَيش ابوها
خرج وهو يتوجه لغرفته ومستحيَل يسمح لـ سلطان انه ينصِاع لـ توجيهَات عزيز المليانه خُبث وهو عارف رغبه عزيز فعلاً ومحد يعرف عزيز كثِر أوس
ومستحيل يترك سلطان يلعب بحـياه كيان مره ثانيه مثل ما لعب فيها بالاول وقت زوّجها لـ الليّـث والحين بعد ما تعلقت بـ الليّـث بيرجع يلعب بحياتها اكثر ويبعدها عنه ، مستحيل تقدر تجمع نفسها لو سواها وطلقّها من الليّـث ، يعيشيها بمعاناه ناس اكبر من عمرها بكثير وهي ما تستحق كل هالحزن ، يدري ان حزنها كله يتلاشى مع الليّـث واوقن تماماً بحب الليّـث لها اللي لو كان كذب كان بـ وقت هي صاحيه يهتم فيها بس ، وش تفسير اهتمامه فيها وهي بـ اضعف حالاتها غير انه يحبها ؟
زفر وهو يرمي جواله ع السرير ورمى جسده وراه بتعب وسرعان ما غفى من شده تعبه
_

<< عنِـد ذيـاب >>
نايـم بسيارته بَـعد ما هلَك نفسه بـالتدخِين ولا يَـدري وين الله حَـاطه
فَـز من دقَ الشبِاك القوي وهو يعدل نفسه ، فرك عيونه لثواني وهو يحاول يستَوعب مكانه ، فتح الباب وهو ينزل
ابِـو أوس بذهول وهو يشوف حال ذيَـاب المبهذل : وش دهاك انت !
ذيَـاب بعدم وعي ؛ بخير
ابَـو أوس وهو يضرب خده ؛ صحصح معاي هنا ، الو !!
لف نظره لجـواله اللي يرن وهو مو مستَوعب الساعه كم ولا غيره ، سكّر اللي كان يتصِل وهو يشوف ظ،ظ  اتصالات من الليّــث ، وغيرها كثير من مكـان شغله ومن ياسِر وامه وابوه
رد ع الليّــث اللي مُصـر للحين انه يِدق بعد ما اشَر له ابِو أوس انه يرد ويحطه ع السبيكَـر
تغيرت ملامح وجهه من جاه صوت الليّـث الغاضب وهو يصرخ فيه
الليّــث بغضب ؛ وينك فيه !!
ذيَــاب وهو يحك حواجبه ؛ موجود
الليّــث بسخريه وهو يقلد صوته ؛ موجود اجل !! وينك فيه اقول !
عض ذيَـاب شفته لثواني وهو ما يدري وينه اساساً
تِكلم ابِـو أوس وهو يبِلغ الليّــث عن الشـارع ومكانهم
ماهي الا دقَـايق والليّــث وصِل عندهم ، بلع ذيَاب ريقه لثواني وهو يشوف نظرات التهديد من الليّــث
ابَـو أوس وهو يناظر الليّـث ؛ انتبه على ولد عمك يا ليَــث ، مب زين لصحته !
الليّــث ؛ على راسَـي
مشِـى ابِـو أوس وهو يركب سيارته ويحِرك ، لفت جيِلان نظرها للمَـرايه اللي بجنبها وهي تشِوف الليّــث يخنق ذيَــاب ، شهقت وهي تناظر ابوها ؛ يخنقه !!
لف ابَـو أوس وهو يوقف سيارته بجنب ، طلع راسَـه مع الشبِاك وهو يصرخ ع الليّــث ؛ يا ليَــــث !!
عض الليّــث شفته وهو يفك قبضَـته عن عُنق ذيَـاب ؛ بخيَــر يا عمي ما فينا شيء !
زفّـر ابِـو أوس وهو يحرك شوي لأجل يظنونه مشى وما يشوفهم لكنه يشوفهم بكل وضوح
دخَـل الليّــث راسه وهو يآخَـذ بكت الدخِان من المقعد اللي بجنبه ، رماه ع الارض ؛ صاحي انت صاحي !!
حك حواجبه لثواني ؛ صَـلِ ع النبي طيب ، نقطه واحسك زوجتي !


الليّــث بسخريه ؛ حتى وانت غلطان تطقطق ! ليه ما ترد ليه !!
ذيَـاب وهو يناظره ؛ لاني غبي ، برجع البيت تجي معي ؟
الليّــث وهو يكبح ضحكته من شتم ذيَـاب لنفسه لجل ينهي النقاش؛ ما بترجع البيت ، امش !
ضحك ذيَـاب وهو يآخَـذ مفاتيحه وجوالاته ،اخذ بكَـت الدخان الثاني وسرعان ما ضحك من مد الليّـث ايده وهو ينزعه ؛ شفت وحده بـ فمك هديته لك ، لا تجرب تعصبني !
ذيَـاب بسخريه ؛ ماودي اتزوج خلاص انت تكفيني !
لف الليّــث وهو يناظره بسخريه ؛ ما ودي افسَد اخلاقي واشتمك !
ضحك ذيَـاب غصب ؛ الله يزيدك اخلاق وايمان يارب !
ركبِ الليّــث وذياب بجنبه يشرب مويا بروقان
ذيَـاب ؛ الحين ليه معصب علي فهمِني !
الليِــث بحده ؛ لان لك كم يوم مب عاجبني خير شر ، ولاني معصب اساساً ، ولانك تقطع اعصاب الواحد ما ترد وفوق هذا كله اتصل على ياسر يقول خرج من العصر ما جاء ! تعشيت ؟
ضحك ذيَـاب غصب وهو يمسح على وجهه ويناظر شوارع الرياض ؛ يعجبني تناقضك ، ماتعشيت مطفر والله !
زفَـر الليّــث ؛ لا تضحك ما ودي اسمعك ، اخلص علي من وين تبي ؟
ذيَـاب بسخريه وهو يطقطق بـ ان الليّـث مثل زوجته؛ ابغى تطبخ لي !
الليّــث وهو يغير اتجاهه لـ بيته ؛ خل الفله حقتك تعشيك الليله !
ضحك ذيَـاب غصب ؛ امزح معاك يا حب هيا ارجع تكفى
هز الليّـث راسه بالنفي ؛ تخسي وتخسي وتعقب !
ذيَـاب وهو يمثِل الحزن ؛ خانقني واصابعك طابعه بـ رقبتي وما بتعشِيني بعد ؟ يا ويلك من الله !
ضحك الليّـث بسخريه ؛ لو بتكثِر بتطبع بمكان ثاني واتوقع انه وسط وجهك ، لا تكثر حكي !
كشَـر ذيّـاب وهو يناظره ؛ مشكله حب المعاتيِه والله مشكله !
_

<< بيَـت ابِـو أوس >>
ضحك وهو يشوف جيِـلان وجها مخَـطوف للحين ؛ وش دهَـاك !
جيِـلان وهي تناظر ابوها برعب ؛ كيف يخَـنق ولد عمه كذا !
ابَـو أوس بضحك ؛ هذا الحُب عند ال عُدي ، كلهم قاسيين كذا لا تنظرين انه يخنقه بهالشكل انه ما يحبه ولا انه بيذبحه ولا شيء ثاني ، هذا اكثر الحب عندهم !
جيِـلان وهي تناظر ابِوها بفهاوه ؛ انا مصدومه ! كيف بعدين عادي ذيَـاب يروح يركب معاه ولا كأنه صار شيء !
ابَـو أوس بابتسِامه ؛ ذيَـاب والليّــث مثل الاخوان واكثَـر بعد ، الليّــث معصب من ذيَـاب لانه خايف عليه واتصَـل كثير عليه بس ما رد وشفتيه وقت اخذ ذيَـاب بكته رماه الليّـث بعيد رغم انهم اثنينهم يدخِنون !
زمت شفايفها وهي مرعوبه منهم تماماً ؛ كيف كيان عايشه معه !!!
ضحك ابَـو أوس وهو يدخل وجيِلان تلحقـه ، رمت نفسها ع السرير وهي تتذكِـر ، كانت راجعه مع ابوها من بِيت صديقتها ووقَف ابِـوها من عرف سياره ذيَـاب اللي واقفه بعيَـد عن الشارع ، نزل وهو خايف ان يكون صابه شيء
ضحكت تلقائياً وهي تتذكر شكل ذيَـاب من نزل وكيف مفهي مب مستوعب ، كانت تسمع كلامهم كله
ابتسمت لثواني وهي تتذكر كيف اندفع الليّــث لـ ذياب يخنقه مع عنقه ويصرخ فيه بدل لا يحضنه ، رغم ان منظرهم كان مرعب خصوصا ذيَـاب اللي ما رد ابداً ويناظر الليّــث لكنها استوعبت كميه الحُب اللي فيه من شَرح لها ابوها ان الحُب عندهم بهالطريقه ، زفرت بشِبه رعب لانها بتصيِر تتعامل مع ذيَـاب كثير خصوصاً انها بتطَبق بنفَس مكان شغله وفـ الورقه اللي سلمِوها لها بـ بيانات التطبيق ، كان اسمه هو المشَرف عليها
اخذت نفس لثواني بشبه رعب وهي تدري انه يكره أوس وأوس يكرهه
زمت شفايفها لثواني ؛ الحين طيب لو تحَول كرهه لـ أوس لـ كِره لي من يعرف اني اخته ، ما بيخليني اعدي بالتطبيق انا متأكده ياربي !!
_

<< الصِبــاح ، بيَـت أوس >>
نَـزلت للاسفِـل وهي تتعدا لعنَـد المطبخ ، رجعت لقِدام الشباك وهِي تشوف سيَـارته ، معَقوله نـام هنا ؟
صحصح الليّــث من اتصِـال ذيَـاب على جَـواله ؛ ايَـوا
ذيَـاب ؛ وينك فيه !
الليّــث وهو يناظَـر بيت أوس ؛ موجود ، وش تبَي
ذيَـاب بسخريه ؛ يا حيَف عليك يا ولد العم اللي تنومني بـ بيتك وتمشي عني !
الليِــث ؛ ابلع هوا تكفـى تحمد ربك ما وديتك لابوك امس ! ناره قايمه عليك انت !
ذيَـاب ؛ ما عليك من هذا كله ، انت متى خرجت ووين نايم اصلاً !
الليَــث بسخريه على نفسه ؛ نايم بالسياره ، عند بيت أوس !
ضحك ذيَـاب وهو يطقطق ؛ وين كنّا ووين صرنا ، يا خفِتك يا ولد العم !!
ضحك الليّــث من ضحكته وهو يسكر ؛ انقلع اقول !!
رمى جواله وهو يحَـرك لجل يرجع بيته من مَاشاف احد لا أوس ، ولا قدر يلِمح طرفها لو من بعيَـد
_

عضت شفتهَـا لثواني وعيونها تراقبِه لحد ما خِرجت سيارته من الحيّ كله
أوس بهدوء من حَس بوجودها ؛ من الساعه ظ¢ وهو هنا ، ما تحرك دقيقه وحده !!
كيَـان بجمود ؛ بكيفه
أوس وهو يلف عليها ؛ زعلانه منه ؟
كيَـان وهي تشتت انظارها بعيَد ؛ زعلانه من نفسي !


أوس وهو يآخَـذ كأس المويا ويمشي ؛ كلنا نعرف مين اللي يصالحك مع نفسك ، لا تكابرين !
مشيت وراه وهي شبه مغتاضه منه ؛وش تقصد ! بعدين انت ما كنت تكره ليَـث وش صار !
أوس بهدوء وهو يجلس ؛ كنت اكرهه وللحين ما اقدر اقول اني احبه بس تقبلته ، ووش اقصد اسألي قلبك بيجاوبك !
ناظرت فيه لثواني وهي تكره طبعه هذا ؛ مدري انت تحاكي اختك والا تحسس مجرم بالذنب !
ارتسَمت ابتسامه خفيفه على ثغره ؛ احسس مجرم بالذنب ؟ كلمتك هذي اكبر دليل انك غلطانه وانا جالس احسسك بهالشيء !
كشرت وهي تجلس ؛ مشكله الاستخباراتيين !
أوس بخفوت ؛مشكله اللي يآخذ طبع ال عُدي !
كيَـان اللي سمِعته ؛ وش تقول ؟
أوس بطقطقه ؛ اقول الله يسامحني زعَلتك ، الحين اتركي اللعَب والمزح عنك وحاكيني زين وقبل لا تحكمين فكري بعقَل شوي ، طيب ؟
ناظرت فيه لثواني باستغراب وهي تِلف لناحيته لجل تسمعه وتشوفه تمام
أوس بهدوء ؛ عَـزيز رافع قَـضيه ع الليّــث انه يِطلقك غصب ، ومعه تسجيِلات الصوت وكل الادله اللي تثبت انك انجبرتي تتزوجين الليّـث ، مع الاسَف ان ابوك اعَطـى عزيز توكيِل رسمي بهالشيء ووده انك تتطلقين من الليّـث لحد اللي ماله حَد !
ضحكت بسخريه ؛ ابَـوي ؟ وعزيز ؟
أوس بهدوء ؛ ما تفَهمين جديّه الموضوع والموقف اللي انحَط فيه الليّـث يا كيان ، انا اسألك سؤال واحد بس ، ودك تتطلقَين من الليّــث ؟
ناظرت فيه لثواني وهي صايره تكِره هالكلمه جداً ، كان الليّـث ما يسمح لها تكمّل جمله فيها طلاق من شده كُرهه لهالكلِمه والحين صارت مثِله ؛ ما ادري !
أوس بهدوء ؛ طيب اسمعيني ، الليّـث عنده دليل يقدر يخَليكم مع بعض شوي بس ، هو ان الزواج كان برضاك بس وهالكلمه كانت بـ لسان عزيز اساساً وقت يقول العتب مب عليك يا عمي العتب ع اللي كان يبي الليّـث من البدايه ، وكان يقصدك بهالكلمه !
كيان باستغراب ؛ كيف يخلينا مع بعض ؟ لو هو رفض الطلاق مو يصير خلاص ما ينفع نتطلق ؟
ضحك أوس بسخريه ؛ مع الاسف انه رفَضه هالمره ما يفيد لانو لو القاضي شاف ان الزواج بالاجبار فعلاً بيطلقه منك ولا بيسأل !!
كيَـان بذهول ؛ كيف يعني !
أوس وهو يمسك ايدها ؛ كيان ، يا توافقين ع الطلاق وانتِ والليّـث كل واحد منكم بـ طريق ، يا تشَدين على ايَد الليّـث وتوقفين معه !
ناظرت فيه لثواني بتشتت وهي للحين مو مستوعبه رجوع ابوها ،فهمت من أوس ان ابوها يبي يطلقها من الليّـث بس
أوس وهو عارف انها ما فهمته ؛ ابوك يحاول انه يرجعك لحياتك القديمه ، بدون الليّـث فهمتي ؟ عشان كذا كاره الليّـث وكاره الزواج ومتوكّل على الله ثم عزيز لجل يطلقكم ، فهمتي علي ؟
كيَـان بعدم فهم ؛ كيف يعني !
أوس وهو شوي وينجلط وما يدري وش يقول؛ يعني الليّــث بيصير بَح مافيه ، فهمتي ؟
كيَـان بفهاوه ؛ قصدك انو الحين فيه قضيه على الليّـث عشان يطلقني ؟ وابوي يبيني اتطلق من الليّث واللي ماسك القضيه هو عزيز ؟
ناظر فيها لثواني وهو يحط ايده على خده ؛ ايوا شاطره ، وش قرارك الحين ؟
كيَـان ببرود ؛ عادي موافقه !
ناظر فيها بعدم فهم هي موافقه على ايش بالضبط ؛ الطلاق والا عدمه ؟
كيَـان وهي توقف ؛ الطلاق !
وسع عيونه بعدم استيعَـاب وهو يشوفها تعطيه ظهرها وتمشي ، عرف ان كلمِتها لجل انها زعلانه من الليّـث الحين بس ؛ خلاص تم !
صعدت للاعلى بعدم اهتمام وهي مغتاضه من الليّـث ، ومن ابوها ومن الكل
رمت نفسها ع السرير وسرعان ما بكت بقهر من الشعور اللي يجتاحها
_

<< بيَـت سلطِــان ، صبَـاح اليوم الثاني>>
ركِـب سيارته وعزيز معاه
سَـلطان بهدوء ؛ متى ننتهي ؟
عَـزيز ؛ الموضوع بيَـطول لو كيان رفضِت ، لو وافقت ع الطَـلاق بنفَـس الساعه ينتهي الليّـث من حياتها !!
سَـلطان بهدوء ؛ على كذا زين !
ابتسَـم عزيز غصب وهو يناظَـر بالشِوارع ، قَـريب من هدفه جداً خصوصاً ان الليّـث بحسب ما وصلته الاخبَـار بـ بيت ابِــوه
حَـرك سلطان وهو يعرف ان رده فعِل كيان له بتكِون عنيفه وجداً ، اختار الوقت اللي ما يكون فيه أوس موجود لانه يعرف بـ ان أوس مع ان كيان تظَل عند الليّـث وضَده
ارسل لها انه جاي ومعه عبَـدالعزيز لجل تكون جاهزه وبس بيحاكيها كلمتين وبيمشي
_

<< مكـتب عمل ذيَــاب >>
اخذت نفس وهي بالموت رجولها شَـايلتها ، دقت البَـاب وسرعان ما تراجعت للخلف من صوته اللي سمَح لها بالدخول
صَـديقتها ؛ ادخلي !
هزت جيلان راسها بالنفي برعب ؛ لا خلاص هاك انتِ !!
تراجعت للوراء وتعثرت خطوتها من فتح ذيَـاب الباب لكن انظاره للخلف على مكتبه
مسكتها صديقتها وهي تشوفها شوي وتبكي ؛ ما يخوف لهالدرجه عاد !
مدت جيلان الاوراق لصَديقتها لجل تتفاهم مع ذيَاب وهي تبتعد بعيد من شده خوفها منه
ذيَــاب وهو مو عارف اسمهَـا بس يعرف هيئتها ؛ يا بَـنت ذيَــاب !

همسه الشوق 31 - 1 - 2022 08:21 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
الفصل الحادي عشر





صابهَـا هبوط وهي ما تدري وين تروح من شده خوفها ، لفت بغباء وهي تأشر على نفسها ؛ انا ؟
كان وده يطقطق عليها شوي بس لازم يمسك نفسَه وثِقله قدامهم خصوصاً انهم اول مره يجون عنده ؛ مب اخت أوس ؟
تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تحاكي داخلها " عز الله عدت التطبيق " ؛ ايه !
ذيَـاب وهو يناظرها ؛ طيب ارجعَي لشغلك وين رايحه !
رفعت كتوفها بلا معرفه وذيَاب مستغرب من صديقتها اللي واضح انها كابحه ضحكتها ، زفّر وهو يشوف الليِـث يتصل عليه ؛ المحامي صالح مكتبه قدام شوي ، استلموا اشغالكم من عنده !
تسمَـرت بمكانها من تعدا من جنبها وهي ما عاد تدري يمينها من يسارها ، انفجرت صديقتها ضحك وهي تناظر شكلها المخطوف ؛ لو انه وحش ما خفتي كذا بسم الله عليك !!
اخذت نفس وهي تهَـف على نفسها ووجها الَـوان
_

<< بيَــت ابِـو الليِــث >>
سكَـر من ذيَـاب وهو يشوف رسِاله من يَـوسف " سلطان وعبـدالعزيز عند بيِت أوس ، أوس مو موجود "
عض شفته وهو يقِوم بخفوت ؛ انا هادّك انت وولد اخوك يا سلطِان ، هادّ حيلك هاّده !
ابَـو الليّــث وهو ما سمعه زين ؛ وين رايح ووش بتهَد بعد !
الليّــث ؛ عندي شغله وجاي !
ام الليّـث بسخريه؛ هو الليَـث عنِده هَـد غيَر الحيل والفكوك !!
ضحك الليّـث وهو يخرج لـ بيت أوس
_

<< بيَــت أوس >>
لبسَـت نقابها وهِي تنزل ، بردت ملامح وجها وهي تشوف ابِوها وعـزيز وراه
اخذت نفس لثواني وهي تمشي لعندهم بهدوء وثَبـات عكس اللي بداخلها
سَـلطان بابتسِامه ؛ وش قررتي يا بنتي ؟
كيَـان بهدوء ؛ قراري يخصني !
سِلطان ؛ ما اظنَك بتبقِين مع الليّـث وابوك موجود صح ؟
كيَـان بسخريه ؛ ابوي موجود ؟ بعدين انا بقيِت مع الليّـث بحياتك اساساً !
عَـزيز بسخَريه ؛ يعنَـي بتبِقين معه وتعَـارضين كلام ابوك ؟
كيَـان بجمود ؛ بيني وبين ابوي ، وش دخلك ؟
سِـلطان بحده ؛ بـلا قله ادب مع ولد عمك يا كيان !
كيَـان بسخريه ؛ خليتوا فيها ادب انتو ! بعدين انا ما غلطت وهو بالامس يغلط عليّ !
عَـزيز بسخريه ؛ تَـربيه الليّــث برافِـو !
كيَـان بجمود ؛ تحمَـد ربك ما تركت الليّـث يهَد حيلك ! فكني من كلامك !
سِلطان وهو مصعَـوق تماماً من كلام كيِان بحده ؛ امشَــي معي انتِ !!
وسعت عيونها من مسك ابِوها ايدها وهو يسحبها بجنبه ؛ ما ابغى اروح معك !!
ضغط على ايدها بقوه وهو يسحبها بجنبه وسرعان ما بكت وهي تدفه عنها ؛ ما ابغااك !!
سَـلطان بغضب ؛ ابوك انا كيف ما تبغين !! يكفي لعب لهالحد !!
وسع عزيز عيونه لان اول مره سِلطان يصِرخ على كيَـان بهالحده ؛ عمّي !
سَـلطان وهو يناظر كيان اللي تبكي وشبه اسَتوعب على نفسه ؛ بترجعين لعندي ، ما ودك ؟
بَديت تشِك ان ابِظ°وها صاير له شيِء ومو طبيعي ؛ ما ودي ما ودي !
عَـزيز بهدوء وهو يناظر عمه ؛ لو جاء الليّـث بيفّر راسها ترا !
سلِـطان وهو يناظر كيان اللي ماسكه ايدها ؛ كيان ، الليّـث ما يفيدك والله ما يفيدك !!
كيَـان بغضب ؛ الليّـظ°ث هو اللي وقَف معاي لا انت ولا زفت الطين اللي وراك !!
عَـزيز بسخريه؛ وتَـزعلين لا قلنا تربيه الليّــث !! بتتطلقَـين منه يعني بتتَـطلقين اقطعي الدراما حقتك !
كيَـان بغضب وهي تمشي لعنده ؛انت وش سالفتك !! وش سالفتك وش تبي !! اذلف !!
سَـلطان بحده ؛ اقطعي !
صرخت فيه بغضب ؛اللي تدافع عنه الحين وواقف بصفه ضدي هو اول من ضّرني بوفاتك !! حطني السبب فيها وبكل بجاحه رافع دعوه ع الليِــث اللي يصيَـر زوجي انا لأجل يطِـلقني !! مين وكَـلك تصيِر مُصلح اجتماعي انت مين وكَـلك !!
سِـلطان بغضب ؛ واقفـه ضد ابوك وولَـد عمك لجل الليّــث يعني !
كيَـان بسخريه ؛ ما اشوف ابِـو هنا ولا اشَـوف ولد عم ! كلكم مثل بعض !!!
عَــزيز بسخريه ؛ والليّــث منّزل من السماء ؟ ما تدرين بـ أي مستنقع طايحه ما تدرين !
مسكها ابوها وهو يشوفها انفعلت بتضَـرب عزيز ؛ كيييييان !!
ضربت ظهر ابوها بالغلط لجل تفلت منه وهي تشتم بعـزيز بـشده وسط ذهولهم الاثنين من انفعالها ضدهم
وسعَ الليّــث عيونه وهو يشوفها كيف تبكي وتشتم بعـزيز وابوها ماسكها ، احتدت ملامحه من مسك سلطان معصمها وهو يلويه لجل يرجعها للخلف ويخفف من اندفاعها؛ سلططططان !
مسكت معصمها اللي يألمها بشده وهي تناظِر بـ ابوها بعدم تصَـديق انه يسِـوي كذا
لف عليها بقوه ؛ امشِـي لجنبَــي بسرعه !
مسك الليّــث ايده وهو يرجعه للخلف : مب ماشيه جنب احد ، امشي الحين قبل لا يصير شيء ما يسّرني ولا يسّرك !
سلطان بحده ؛ اللي انت حاطها وراك تصير بنتي !
الليّــث بحده ؛ وليتها مب بنتك ! ما تستاهلها لا تمثل الحب علينا وانت تعتمد على زفت الطين اللي وراك !
عَـزيز وهو يناظره بحده ؛ انا من زمان ساكت لك ، عندك كلام قوله بوجهي !



الليّــث وهو يحس بـ كيان اللي تبكَـي خلف ظهره ؛ انا ما عندي كلام ، عندي شيء ثاني !
صرخت كيان بذهول وهي تشوف الليّــث يرفع ايده بسرعه ما تدري من وين جاته ويلكِم عزيز بـ وسط وجهه
ناظـر عزيز بعمه وهو باقي يشتِبك مع الليّـُث ، مره هو يلكِمه ومره الليّــث يهد حيَــله
مسك سِـلطان معصم كيان بقوه وهو يسحَـبها ؛ امشّــي غاسل مخك هذا !!
صرخت وهي تناظـر الليِــث اللي وجهه ينَـزف ؛ اتركنييييي !!
مسكها بقوه وهو يشيِـلها ويمَـشي ؛ ما بتظَظ°لين عنده يعني ما بتظَـلين عنده !!
صرخت وهي تبكي وتحاول تفك نفسها من قبضته ، يحس بقِلبه ينجرح وهي بدل لا تناديه مثل دايم جالسه تصِرخ بـ اسم الليّـــث
كيَـان وهي صوتها بالكَاد راضي يطلع من بكاها ؛ أنت مو ابو اتركني !!

عض الليّــث شفته لثواني وهو يسمعها تصرخ ؛ استخفيت يا سلطان استخفيت !!
لكمه عـزيز بقوه وهو يطِرحه ع الجهه الثانيه ؛ البنت بترجع مع ابوها !!!
رفع الليّـث نفسه وهو يلكمه بقوه ويصرخ فيه لحد ما اغمـى عليه ، يعرف ان كل هالشيء بيكون ضده لكن ما يهمه ابداً
دفه عنه بقوه من اغمى عليه ؛ انقلع اشتكي الحين يا كلب !! قام وهو يركض ولحسن حظه للحين كيان تقاوم ابوها ما ودها تروح معه ؛ سلطان !!
سلطان واحساسه بالذنب انه دمّر حياتها ما يسمح له يفكّر ابداً وكل همه يرجعها لجنبه بدون اهتمام وكأن اللي تصرخ وتترجاه مو بنته ؛ ارجع يا ليث !!
الليّــث وهو عارف ان كيَـان مرعوبه من نظراتها ، ما وده يزيد الوضع اشتباك اكثر من اللي حصل وتصير اشياء هم بـ استغناء تام عنها ، بِسط ايده بهدوء لجل يوضح له ان ما بنيّته اشتباك؛ طيب اسمعني ، اترك كيان تجي معي الحين ، وتعالها بكرا تتفاهمون قبل الجلسه واذا هي تبيك انا اعطيك اياها بدون جلسه ولا غيره !
هز راسه بالنفي وهو يناظر كيان ؛ بتفّر راسها ، ما اعطيك اياها !
الليّــث وهو يمسك اعصابه ؛ سلطِظ°ان بنتك مرعوبه منك ! انت جالس تفكّر بعقل الزفت مو بعقَلك اتركها..
جاء أوس وهو يمسك كيان يبعدها عن حضن سلطان وهو مذهول تماماً من اللي يشوفه ، قرب سلطان بيآخذها مره ثانيه لكن ايد الليّـث انمَـدت قدامه بجمود ؛ فمان الله يا سلطان !
قرب سلطان بيتكلم وهو يشوف كيان اللي تناظره كأنها ما تعرفه والدموع تتجمع بمحاجرها ، تجمعت الدموع بعيونه وهو يناظرها ؛ كيان تعالي معي ؟
هزت راسها بالنفي وهي ما تصدق انه هو نفسه ابِوها اللي كان ما يرضى الهواء يجرحها ؛ انت مو ابوي ! ما اعرفك !
مسك أوس سلطان وهو يلفه للجهه الاخرى ، يعرف انه من كثِر محبته لها واحساسه بالذنب تجاهها ما يحس انه قاعد يأذيها ويدِمر حياتها ، مين كذّب عليه وقال له انها مو مرتاحه مع الليّـث مو عارف ، يشِك انه فيه خلل بحالته النفسيه لان له فتره طويله بعيد عنهم واغلب الوقت لحاله
أوس بهدوء ؛ روح بيتك يا سلطان ، وكيان معي مو مع الليّــث وما يصير خاطرك الا طيّب !
هز سلطان راسه بالنفي وهو يشوف كيان تناظَـر الليّــث اللي يمسح دم وجهه ؛ ما اخليها عنده ما اخليها !!
أوس بهدوء ؛ زعّلتها كثير يا سلطان وانت ادرانا بزعلها ، لا تزيد النار حطب الحين واصبر لِموعد الجلسه !
عض شفِته لثواني وهو يمنع نفسه من البكي ، يقهَـره كونها ما ترفض الليّـث ابداً ولا كأنها بنته اللي تَـطرح الكلِ بكفّه وهو بكفّه لحاله
الليّــث وهو يناظَـر بكيان ؛ امشِـي معي !
هزت راسهَـا بالنفي برعب من منظَـر الدم اللي يغطيَ نصِ ملامحه ؛ لا
الليّــث ؛ ما ودي اغصبك ، امشي !
هزت راسها بالنفي وهي تشِوف أوس يدخل لداخل وابِوها يمشي بسيِـارته
الليّــث بشبه حده ؛ كيَـــان
هزت راسها بالنفي وهِي تقـرب بتـدخل لخَـلف أوس ، وسعت عيونها برعب وهي تحَـس بنفسها ترتفع عن الارض لفِـوق كتفه ؛ نزلني !
تجاهلها بجمود وهو يحس فيها تضِرب بكـتفه وظهره لجل ينَـزلها
فِـتح باب السيّـاره بـ ايده الثانيه وهو يركّـبها ؛ اسِـكتي خلاص عاد !
ناظرت فيه بحده وهي تضربه ؛ اتركني قلت !!
ربَـط الحزام عليها وهو يمسك رجولها يدخلها للجهه الاخِـرى ؛ ما عندي وقَـت اسكتي !!
ضربت بـ الشباك بقهر من سكِـر الباب بقوه وهو يركِـب مكـانه
رفع جِـواله وهو يرسِـل لـ يَـوسف وانظاره تتشتت بين الجوال والطَـريق
ما كان يصِدر منها صوت وهي ماسكه ذراعها وتناظَـر بـ الليّـث اللي يكَـتب ، تلمح نص الكلام اللي من مضمونه انه يبي وقَت لحد العشِـاء بس
ما فهَـمت هـالكلمه وهي تناظره بـ استغراب ، زفَـر وهو يرمِي جواله وانظاره ع الطَـريق
تعرف انه معصَـب من طريقته بالنظَـر للطَـريق والدم اللي ينزف من عُنقه وجنب وجهه يِوجعها اكثَـر مما يوجِعه ..

__



<< بيَــت أوس >>
زفَـر وهو يلمَـس عُنق عزيز ؛ زين باقي فيك حياه !
ناظِر فيه والواضح ان الليّــث طَلع كلِ قهره بـ وجه عزيِز اليِـوم
ظل فوق راسه وهو يصحيَـه لحد ما فِتح عزيز عيِـونه وصِداع مو راضي يفِك عن راسه ، ناظَـر فيه وفـ المكان اللي هو فيه بعَـدم استيعَـاب هو وينه
أوس بهدوء وهو يوقف ؛ باقي حيّ ، قوم
مسح الدم اللي عن وجهه وهو تو يستَـوعب اللي صار ،يالمِه انفه بشَـده وملامح وجهه تشَـوهت تماماً من لكمات الليّـث ، وتتشِوش افكاره كل ما تذكر الضَرب اللي اكلَه
قام هو بالكاد يَـوقف على حيَـله ؛ وين عمي !
أوس بجمود وهو يمشي ؛ مشِى ، تبي يبقِى فيك عظم صاحي يا عزيز لا تقَرب الليّـث ، خصوصاً بزوجته !
ناظَـر فيه لثواني بعدم فهم وسرعان ما استوعب ان كيَـان راحت مع الليّــث
تفل الدم اللي ينزف من فمه ؛ القانون ينفع معك !!
_

<< بيَــت الليّـــث >>
نَـزل وهو يشوفها تمتنع عن النِزول ، ناظر فيها بحده لثواني وسِرعان ما فتحت الباب وهِي تنزل بكِل طَـواعيه
مشت خلفه وهي تشتمه بكل مافيها رغم انها هي اللي نادته بس ما توقعت انه بيجبرها وما يسمع رأيها وهو يحملها ،لو كانت سيارته بالشارع الخارجي ما تجِرأ يحملها ابداً لكنه كان مَدخّل سيارته لجوا كأنه يعرف اللي بيسويه
دخلت خلفه وهي تنزع عبايتها ونقابها وترميها ، توجهت لعنده وهي بتبدأ تهاوشه ، صدمِت بـطرف الجدار بالغلط من شافته يبدل ملابسه بخفوت ؛ الله لا ياخذك !!!
لف انظاره لها وهو يأشر لها تدخل ؛وش قررتي ؟
شمقت له بخفيف وهي تِلف ؛ قراري يخصني !
الليّــث بسخريه ؛ مع الاسف ما يخِصك بقد ما يخِصني ، اخلصي عليّ لا تماطلين اعرف اوقف معاك او ابعَد عنك !!
ناظرت فيه لثواني وسرعان ما تجمعت الدموع بمحاجرها من سهَوله الكلمه عليه ؛ كيف يعني ؟
الليِـث بجمود وهو يشوفها بتبكَي ؛ ما اتوقع انك بزر حيل لجل ما تفهمينها !! ناظرت فيه بجمود لثواني وهي تقرب بتخرج ، مسك ذراعها وهو يرجعها لعنده بحده ؛ كيان !
رفعت عيونها له بنفس الحده ؛ ليث!
الليّــث بتعجب وحده ؛ عجيَـب والله !!
كيَـان وهي تمسك نفسها ؛ رجعّــني عند أوس !
نزل راسه وهو يِلّصق جبينه بجبيِنها بحده ؛ ما ودي ازعَلك ، متى ناويه تعقلين !
كيَـان وهي ترفع عيونها لـ عيونه بحده ؛ اذا ابتعدت عنك ، وعن ابوي وعن الكل ! فاهم عليّ !!
نزل نظره وهو يحس فيها تحرك ذراعها لجل تبعد عنه ، كان واضح انها تتألم اساساً لانها نفس الذراع اللي لواها لها ابِوها
تركها بهدوء وهو يناظر بعيونها ، تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تناظره ، مثلت القوه لكنها تلاشت بكل سهوله من ضمها لصدره وهي تبكي، عض شفته لثواني وهو يحس بشهقَاتها توجع قلبه بشِده ، تَراخـى معاها كثير ولازم يشِد عليها شوي لجل تقوى لكنه ضعيَف وجداً قدام عيِونها
شالها من خصرها وهو ينسَدح وهي بحضِنه ، ينتظرها لحد ما تفرغ من بكاها وهو يدعي من كِل قلبه ما تنام مثِل دايِم وقت تبكي تستسلم للنوم مباشره
قامت عن صدره وهي تبعد ، ناظرت بالجروح اللي بوجهه وهي تحاول تفك ايده عن خصرها ؛اتركنـي
الليّـث بهدوء ؛ بتركك
كيان وهي تكمل بملل من جملته المعتاده " بتركك ،بس مو الحين "؛ بس مو الحين ، اتركني الحين !
ابتسم بهدوء وهو يناظرها ؛ ما ودي الحين
ناظرته لثواني ونفسيِته ابداً مو نفسيه شخص توه متشابك مع احد ،
رفع ايده وهو يحطها على ايدها اللي على صدره ؛ افهَم من صَـدك انك وافقتي ؟
ناظرت فيه وهي تشوف مفاصل ايده باللون الاحمَـر ؛ ايه !
زادت ابتسِامته بهدوء وهو يناظرها ؛ اللي يريحك !
ناظرت فيه باستغراب وسرعان ما فهِمت نيته وهي تحاول تفك نفسها عنه ، مسكها بقوه وهو يسدحَها بجنبه ؛ مثل ما تشوفين !
كيان وهي تناظره بشبه رعب ؛ ابعد عنّي !
هَـز راسه بالنفِي ؛ مو الحين ابداً !
غمضت عيِونها باستِسلام رن جواله بعد عنها
ناظرت فيه وهو يقوم ويجلس بـ طرف السَـرير يِرد على جـواله ، ظَـلت بنَفس وضعها وهِي تتأمَـل بظهَـره اللي ما تَـدري وش تحب فيه لكِنه يعجبها جداً ، اساساً الليّـث كله يعجبها جات على ظهره ؟
لف وهو يشوفها تناظره ؛ تعالي .
ناظرته باستغراب وهي تتعدل بجلستها تقرب منه ، وسعت عيونها من فهِمت قصده وهي تبعد وتوقف ؛ تكلّم لا تلخمني كذا !!
الليِــث بهدوء وهو يمسك ايدها ؛ يمكن ما تشوفيني بعد هاليوم ، اتركي عنادك شوي !
ناظرت فيه باستغراب ؛ تقصَد الطلاق ؟
رفع كتوفه بعدم معرفه ؛ الطلاق ، او يمكن اعظم منه !
ناظرت فيه لثواني بشِبه رعب وهي تعرف هالتلمِيحات زين ؛ فيه احد يهددك !
الليّــث وهو يطيحها عليه ؛ الدنِيا كلِها تهددني ما به شيء جديد !
ناظرت فيه لثواني ؛ طيب انت ما تتهدد بسهوله ليه تقول كذا !
ضحك غصب وهو يشوف احمرار وجها ؛ ما اتهدد بسهوله بوجهي ، اللي يجون غَدر كثِار !


لفت انظارها له وهي ترفع ايدها للجرح اللي فوق حاجبه بشوي ، داهَمه شعور غريب عليه من لمسَتها الناعمه بجبَـينه
ناظرت فيه لثواني وهي تمرر ايدها ع الجروح اللي بـ عُنقه ؛ كلها من عزيز !
ناظر فيها لثواني بهدوء ؛ انطقي اسمه زين مب عزيز !
ناظرت فيه باستغراب لثواني وهي تخفِي ابتسامتها انه يغار حتَى من تسمِيتها له بـ غير اسمه
لف انظاره لها وهو يحس بـ ابتسِامتها المخفيه ؛ ابتسَـمي زين ترا وقَـتي قليل !
ضحكت غصب من طريقته بالكلام وهي تناست تماماً انها زعلانه منه ومعصَبه او فيها شوي انفعال
ابتسَـم وهو يناظرها بـعدم وعَي ؛ ياجَـبر الخاطر بِضحكتك يا بنت سلطان !!
توردت ملامحها خجل وهِي تناظره ، هز راسه وهو كأنه ينتبه على نفسه وسرعان ما حمّر وجهه بغضب من نفسه
ابتسمت كيان غصب وهِي تقَوس شفايفها بعدم وعي ؛ ليه تعصَب عالحق يعني ؟
رفع عيونه لها وهو يشوف عيونها تبتسم اكثَر منها ، زفّر بهدوء وهو يدفن راسه بحضنها بخفوت ؛ خليك كذا !
سكتت بدون اي رده فعل وهي تكره تشنّجها عنده وعجزها حتى عن التفكيِر ، يسِلب كل شيء منها بشكل مو معقول وتنسى حتى نفسها اذا هو معاها
كيَـان وهي تشتت انظارها بعيد ؛ ما سامحتك للحين ترا !
الليّــث بهدوء ؛ ما اجبِرك بس يا خوفي تخجلين من نفسك بعدين ، واذا على قرارك ما بعترض !!
لفَت انظارها له وهِي تعرف قصِده ، لانه قبل شوي وقت استفسر عن صَدها وقال لها افهم انكِ وافقتي وقصَده ع الطلاق قالت له ايِه ، والحين يوضح لها انه موافق على قرارها ؛ مَـوافق يعني ؟
الليِــث بهدوء ؛ موافق ، ويكّفي مني لهالقد !
كيَـان بعدم فهم ؛ كيف منّي لهالقد ؟
الليِــث وهو يلف كامل جسَدها عليه ؛ يعنَي مني لهالقد يا بنت سلطان ، بتفهمين لكن بتستوعبين الموضوع بدري والا بيروح الوقت ما ادري !
كيَـان وموضوع انه يكِلمها بَـطريقه الودَاع هذي يرعبها جداً ،صح انها وافقَت ع الطَلاق لكِن من وراء قَـلبها ، صارت ما تقدر بدونه لو يغيب عنها شوي كيف لو تصير مو محَرم له ويغيب عنها ، تجمعت افكار كثيره بمخها ما تدري من وين مصدرها وسرعان ما تجمعت الدِموع بمحاجرها ومُجرد الخيَـال انه يتِزوج يبكِيهَـا
الليّــث بهدوء وهو يشوف الدمَوع تتجمع بمحاجرها ؛ ما ابغى منِك الا كلمه وحده ، كلمه واخليَك بجنبي ابن امه ما يبعدك عنيّ !
نزلت دموعها وانظارها على ايديه اللي على خصرها ، يعرف بـ انها محتاره واللي سواه ابوها اليوم كافي يشتت عقلها عشر سنين قِدام
شال ايده عن خصرهَا وهو يناظرها لثواني طويله ، ابعدها عنه من اتصال من ذيَـاب وهو يحس فيها تبكي ، اخذ نفس عميق وهو يردد بداخله " يا صبرك يا ليث يا صبرك ! "
الليّــث ؛ ايوا ذيَـاب
ذيَـاب؛ اذا ما عندك شيء تعال المكتب ضروري
الليَـث ؛ شوي وجاي
سكَـر ذيَـاب والليِــث لف على كيان اللي تمسح دموعها وتوقف ، قربت بتخرج لكن اوقفها صوته ..
الليّــث بجمود ؛ انا ماشي ، تبيَن ارجعك عند أوس البسي عبايتك !
رفعت عيونها له وهِي تناظره لثواني ، اخذ مفاتيِحه وقّـرب من عند البَـاب وهِي بنفَس مكانها ووضعيِتها ، نزل عيونه لها من رفعت راسها له وهيِ تناظره
فتحت الباب له بهدوء وهي تبعد ؛ انتظرني
عض شفته لثواني وهو شوي ويِنجلط من عنادها واخَذها للموضوع بعدم جَديِــه
ترك مفـاتيحه وهو يلف عليها ؛ تبَـين الطلاق يعني ، حاضر على راسي !
ناظرت فيه باستغراب وهو توه كان خارج ، دبّ الخوف بقلبها من قفِل الباب وهو يناظرها بـ نظرات غريبه جداً عليها
كيَـان بتمثيِل للقوه ؛ ما كِنا بنخرج !!
الليّــث وهو يقرب منها بجمود ؛ بنخرج ، بس ما يطلع الليّـث من هنا بدون لا يكسَر عنادك !
ناظرت فيه لثواني بعدم فهم وهِي تتراجع للخلف ؛ ما اعاند ، ابعد !
مسكهَـا من ذراعها وهو يلصِقها بصدره لجل يخوفها ، يحنّ عليها بسرعه مهوله يكرهها بنفسه
شبه عِرفت نيته بـ انه يقّرب منها وتصيِر زوجته فعلياً ، ارتجفت نبره صوتها برعب وهي تناظره ؛ لَـيث !
عض شفته لثواني الوقت يِـداهمه وابداً ماله نيّه يتكَـلبش قِدامها ، يعرف انه لِو راح لعنَـد ذيّــاب على طول الشَـرطه بتجِي للمكتب لكِن لو ظَـل ببيته يَـوسف بيلِهيهم عَـنه لحد العِشـاء مثِل ما طلب منه
صَدت عنه للجهه الاخُرى وهي تحس فيه يضِرب الباب خلَـفه ويمشِي ، رميَت نفسها ع السَـرير وسِرعان ما بكَـت من شِده المَـها منه
_

<< بـ المكــتب ، عنَـد ذيّــاب >>
خَـرج من مَـكانه بـروقان وهو يتِوجه لمكَـتب المحَامي الثاني لجل يعَـطيه أوراق قضِيه جديده
وقف وهو يشِوفها بـ الركِن وجالسه تعدل نقابها وتدندن بـ روقان ، كان الممر شبِه فاضي عشَـان كذا اخذت راحتهَـا
تنحنح بهَـدوء وهو يمشِي وسرعان ما سكتت برعب وهِي تشوفه ..


دخَل مكتب المحـامي صالح وهو يشِوف البنَت الاخُرى جالسه تشتغل معه وتسَـاعده
ذيَـاب وهو يترك الاوراق ع الطاوله ؛ لَك
ابتسَـم صالح بهدوء ؛ تم ، تعال خذ هذي
رفع حـواجبه وهو يمَـشي ، اخذ الملف اللي قِدامه وسرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يشِوف الاسم ، كـانت غاده
خرج من مكَتب صـالح وهو يعرفها اتّم المعرفه من اسمها الكَامل ، بس وش القضَيه اللي عندها !
خرج وسِرعان ما رن جـواله برقِم غريب
رد باستغراب ؛ ايّــوه !
الطَـرف الآخـر؛ محامي شاطر ، بس شَد حيلك !
ذيَـاب باستغراب ؛ ميِن انت !
ابتسَـم بهدوء وهو يَـزبط سِلاحه ؛ ما بتعرفني، تبِغى تلقـاني اخرج برا عندي لك هديه صغيره بـ سيارتك!
رفع حواجبه بشبه حده ؛ الرصاص ما ينفع معي ، تعال وجه لوجه وأأكد لك بغيّر خريطه وجهَك !
ضحك بشِبه سخريه وهو يسكّـر ، ترك المـلفات وجواله على المكتب اللي امامه ووجهه يتغيِـر من شده غضَبـه
خرج للخارج بـ استعجال وهو يتوجه لِـ سيارته بعدم اهتمِام لو كان هالشخَص يراقبِه او لا
وقف قدِام سيارته وهو يفِتح الباب وسِرعان ما احتدت ملامحه وهو يشِوف رصَـاصه وحده بس ، ما فهَم القصَـد وسرعان ما بلع ريقه بذهول من الايد اللي مسكت راسه وهو عارفها زيِــن
ذيَـاب بتردد وهو يحاول يخفي الرصاصه ؛ ليَــث
الليِــث بجمود ؛ اترك اللي بـ ايدك
ذيَـاب ؛ ورقه مهمه ما اقدر !
لفه عليه وهو يفِتح باطن ايِـده غصب ؛ ورقه اجل !
ذيَـاب بسخريه وهو يرميها لداخل سيارته ؛ مثل الورق عندي !
الليّـث بهداوه ؛ كـم وحده !
رفع حِواجبه بعدم فهم وسرعان ما فِهم انه يسأل عن عدد الرصاص ؛ اليوم وحده !
الليّـث بسخريه ؛ اليوم وحده ، يعني كان فيه قبل !
زفَـر ذيّاب ؛ تهديدات بزران لا يهمك
الليِـث بحده ؛ انت تدري الوحده وش تعني ؟ تعنَي انه الرصاصه بتجيك غدر ! من شخص مو قدامك !
ذيَـاب بعدم اهتمام وهو يِلف امامه يناظَـر بالمباني ؛ ما اشوف احد ، هيا تعال دخلنا بس وش صار بموضوعكم !
ابتسَم الشخص بخفِوت وهو يشِوف ظهَـر ذيّـاب لكنه يشِوف وجه الليّــث اوضح
دندن بخفوت وهو يعِدل نفسه ويَـزبط سِلاحه على ظهر ذياب مباشره ؛ ما امَانع البدايه فيك ابداً يا ليَــث ،لكن ذيَـاب عاجبني اكثر اليوم !
الليِــث وهو يحاكي ذيَـاب ؛ انا قَلبت كل شيء ضِدي اليوم ، ومسَتغني يا ولد العم خلاص !
ذيَـاب بذهول ؛ مو تحبَــها !
الليّــث بهدوء وانظاره بعيد؛ احبها ، لكِن مني لهَـالقد ما اقَدر اجبـرها اكثِر وهي تصَد !
ناظره لثواني وهو يحَزن على حاله ، لاول مره الليّـث يعترف بـ حُبه لها بهالشكَل الصريح
ذيَـاب ؛ وليه تستغني دامك تحبها ، عشان ابوها ؟
هز الليّـث راسه بالنفي ؛ استغني قبل لا انجبَر يا ذيَـاب ، هَديت حيل زفت الطَين تتوقع ان الشرطه بتتركني والقاضي بيتساهل ؟
ناظره لثواني بعدم فهم ؛ تضاربتو !
الليّــث بجمود ؛ هدَيت حيـله !
ذيَـاب وهو يضمه ؛ انت تَدري اني ما بسمح انك تطِلقها ، ولا انِك تدخَل سجن !
الليّــث بسخَـريه وهو يناظر بـ المبنَى اللي قِدامه ؛ اقطع الامَل مني فـ الثنتين ، وش المهم عندك!
قرب بيتكلم وسرعان ما وسع عيونه من لف الليّــث بسرعه بـ حيث يصير هو مكان ذيَـاب وذيَـاب مكـانه ؛ ليَــث !!
انتبَـه بـ آخر لحظـه للشخَـص اللي مصِوب سِلاحه عليهم من المبِنى اللي قدامه وكان لـ ظهر ذيَـاب ناحيِه قـلبه
وسَـع ذيّــاب عيونه بذهول وهو قَد حس بـ الرصَـاصه اللي اخترقت ظهَـر الليّــث ، مو قادر ينِطق من شَـده ذهوِله وهو يحس بـ جسَد الليّــث يثِقـل بحضنه
ذيَــاب بذهول وهو يشِوف الليّــث المُتجمَـد وما يرمَش اسـاساً ؛ لـ لـ لَــيث !!!
ابتعَد الليّــث عن ذيَـاب وهو من شِده الـم الرصَاصه اللي اختَـرقت ظهره مو مسَتوعب اي شيَء
تَـغيرت ملامح ذيَـاب من انهمَر الدم على ايِده وهو للان مِو مسَـتوعب ، الليّــث لفَه بهالسِرعه لجل ما تصيِبه الرصَـاصه لكّن ما يدري بـ كميِه الالم اللي يداهمه الحين رغم ان الرصـاصه بـ ظهر الليّــث مو ظهره
ابتسَـم بهَـدوء وهو يرجع سِلاحه بـ شنطته من شَاف سيِاره أوس ؛ كانت بـ ذيَـاب وجات من نصَـيب الليّــث ، كلكم واحد بس لنا موعد ثاني معاك يا ذياب ، ومع أوس ! ضحك وهو يشوف الليّــث يطيح بحِضن ذيَـاب ويا ليَـث كان ودي اطول معك شوي بس الواضح اننا بنِتلاقى بالطرف الثاني !!
صرخ ذيَـاب بعدم استيعَـاب وهو يمسك الليّـُث ؛ لييثثث !! لليييييث !!
ركَـض أوس بسرعه لعنَـد ذيَـاب وهو مصَعوق تماما ، تناسى كتفه وهو يصرخ على ذياب ؛ ارفعه بسرعه !!
ما كان مستوعب شيء الا انه طايح بالارض والليّـث ينزف دم بحضنه ، لف وهو يرفع ايدين الليِــث لعنقِـه لجل يحمله وهو تو يستِوعب ..

همسه الشوق 31 - 1 - 2022 08:23 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
انحنـى أوس وهو يرفع الليّــث اللي غاب عن الوعِي مباشره ولحِسن حظه خَـرجوا بعض المحـامين من مكـاتبهم يساعدِونه بـ حمَل جسَد الليّــث الثقيِـل واللي زاد ثِقله من غاب عن الوعَــي لـ ظهر ذيّـاب اللي ما يدري كيف شاله ..
رفع أوس عيونه وهو كان يجي ياخذ جيلان وسرعان ما لفِـت انتباهه الشخَـص اللي يمشِي بالرصِيف اللي قدامه ؛ وقف !
لف نظَـره له لثواني وأوس بيعرفه مبـاشره لو فِتح الكاب عنه ، لف بوجهه للجهه الثانيه وسرعان ما بِـدا يركض مبتعَد عنه
وسع أوس عيونه وسرعان ما انطَـلق ركض وراه لجل يِـلحقه ، شاك فيِه من الشنطَه الغريبه اللي بـ ايده ، وزاد شكَه لانه متغطي بـ كاب وجاكيت رغم ان الجَو حار ، تحَول شكَـه ليقين من انطَـلق يركض لـ بعيد عنه
كانـوا يناظرون من الشبِاك مصعوقيِن تماماً من اللي حصَـل ، من بدايه المَـوقف كانوا يتأملونهم ويقيسون الشَبه بينهم
شهقت جيلان بذهول وهي مو مستوعبَه اي شيء تجمعت الدموع بمحاجرها من شده خوفها على الليّث وتفكيرها تلقائيا راح لـ كيان ، زاد خوفها من شكل ذيَـاب وهو يصرخ بشكل يخوف ويحاول يصحي الليّـث ، وزاد اكثر من شافت أوس يركض خَـلف شخص وهي تدعي ما يصيبه شيء
المحَـامي صالح وهو يشوفهم مرعوبين ؛ اجلسوا الحين لحد ما يستتب الوضع ثم تخرجون !!
جَـلسوا الثنتيِن وهم يسمعون نقاشات متفاوته كثيره ، لفت جيلان نظرها للجوال اللي يرن قدامها وهو جوال ذيَـاب
اتصَـالات كثيره من عمَه محمـد "ابو قاسم " وابِوه ، وامِه ، من قَاسم ويـاسر كمان وغيرها كثَيـر
تركت جواله من جاء المحامي صالح وهو يِرد على ابِو ذيَـاب
صَـالح ؛ الخبَر ما يسّرك يا عبدالجَليل !
ابَـو ذيَـاب وايده على قَـلبه ؛ صار له شَـيء صح !
صـالح ؛ مو ذيَـاب ، ولد عمه
وسع ابِـو ذيَـاب عيونه وهو يفِهم انه الليِــث لان ياسر وقَاسم بالشركه ؛ الليّــث !! كيف !!
صالح وهو يفِرك جبيِنه ؛ ما كِنت شاهد ، بس الواضح انها قويه حيل ياعبدَالجليل !
ابِـو ذياب وهو يوقف بذهول ؛ وين طيب ما تدري !!
رفع كتِوفه بلا معَرفه ؛ مكان الرصاصه ما ادري ، والمستشفى اقرب مستشفى من مكتبنا !!
سكَـر ابِو ذيَـاب وهو يخرج ركَض من مكتبَـه للخارج ، كلهم يتصلون على ذيَاب لانهم مو قادرين يوصلِون لـه ولا لـ الليّـث اللي جواله مُغلق اساساً وهم ينتظِرونهم لجل يِبدون الاجتماع مع الشخَص اللي عقَـد معه الليّــث الصفقَه بـ الشَـرقيه
ما يدري كيَـف دخل غُرفه الاجتماعات بهالسرعه وسِرعان ما عَرفوا ان مصِيبه حَـلت عليهِم من وجهه المخَـطوف
ابَـو الليّــث بذهَـول ؛ عبـدالجَـليل !
ابَـو ذيّــاب وهي ما يدري وش يقِول من كثِر خوفه ؛الليِــث يا عَــزام!!
ما استَـوعب لثواني وهو يسمع ابَـو قاسَم يسِأله ؛وش فيه !!
ابَـو ذيّــاب ؛ عجل ما ادري !!
خرج ابَـو الليّــث ركض وابِو ذيَـاب وراه وابِو قاسم اعتَذر للـشخص اللي أمـامه وانطَلق وراهم
كَـانوا بالدِور الاسفَـل يشيِكون ع الاوراق
وقَف شعَـر راسَه وهو يشِوف اعمامه يركضِون ؛ يَــاسر !
لف يَـاسر وسرعان ما ارتسَـمت علامَات استفهام كثيره على وجهه وش هَـالخوف والركَـض هذا
قاطعَ ذهَولهم صوت ابِـو قاسم وهو يصِرخ فيهم لجل يتحـركون
رمـى قاسم الاوراق اللي بـ ايده وهو يركَض بعَدم استيعَاب خَلف ابوه ، استَوعب ياسَر بعد ثـواني طويله وهو يركض وراهم ولا يَدري وش السبب
_

<< بيَـت سلطِـان >>
قَـام من وصِله الخبَـر بـ اصابه الليّــث ، وان عَـزيز اشتكَى عليه
فِتح البـاب وهو بيخرج وسرعان ما اوقفَه ابِو أوس قدِامه
ابَـو أوس ؛ السـلام عليكم يا سلطان !
سَـلطان ؛ وعليكم السلام يا ذيَـاب !!
أبـو أوس بهدوء ؛ تفضَل يا سلطان
رفع سلطان حواجبه وهو يرجع للداخَل وابِو أوس خلفه
ابَـو أوس ؛ سِلطان ، انت فيَك شيء !
هز سلطان راسَه بالنفي وهو يناظره ، يحتاج يفضفض ووصِل فيه القهَر مالا نهَايه ؛ لا ، بس برجع بنتي وينحل كل شيء !
ابَو أوس وهو يجلس قدامه ؛ طيب اسمعني ، انت تحب كيان صح !
سلطان ؛ مافيه ابو ما يحب بنته !
ابَو أوس بهداوه ؛ ولا فيه ابِو يضّر بنته ، سلطان بنتك تصير بنتي واخت عيالي تتوقع اني برضى عليها بالشين ؟ لا تقول الليّـث ما يناسبها ولا تقول عمرها صغير انت ما شفت اللي احنا نشوفه ! ما تعرف الليث كيف يعاملها ولا تعرف هي كيف تحب الليث ! نتفق زواجهم صار عكس لكن انا اشوفه خير كثير على كيان ، وعلى الليث بنفس الوقت !، صدقني لو حاولت تبعدها عن الليث ، ما بتكره غيرك والله !
سلطان بحده ؛ انا ابوها !!
ابَـو أوس ؛ انت ابوها ما نختلف ، بس انت تشوف نفسك نفس ابوها اللي كان معاها قبل ؟ نفس التصرفات ؟ انا ما اشوف سلطان ! اشوف شخص ثاني تماماً كل همه التمَلك وبس ! شوف مصلحه بنتك وين وصدقني انت اللي بتخليها عند الليث !



سلطان بجمود ؛ على اي اساس اخليها عند واحد بدون رحمه ؟ الليِـث عكس عزام بكل شيء !
ابِو أوس ؛ انت تعرف الليِـث كيف يتعامل مع كيان ؟ تعرف شلون حاطها من اولوياته ؟ انت اكثر من يعرف يا سلطان بس مو راضي تستوعب !
سلطان بجمود ؛ بنتي تضررت بوجودها بجنب الليّـث اكثر من استفادتها ، خطفها السيّاف بالاول ، ثم الليّث انصاب وانا على اساس اني توفيت ، ثم رجع السياف اعتدى عليها وسوا فيها مثل غيداء ! انا وين اخليها بجنبه فهمني وين وهو مو قادر يحميها !!
ابَـو أوس بهدوء وهو يناظره ؛ الليّـث يجاهد نفسه عشان بنتك يا سلطان ! يحميها من نفسه قبل لا يحميها من غيره ولا تجادلني بهالموضوع لانه مو عذر ! روح اوقف قدام كيان وقول لها بتوقفين بصف الليث والا بتتركينه لكن لا تدمر حياتها وتخيّرها بينك ، وبين الليّـث ابداً يا سلطان بتكسر فيها قَلب ورُوح !
ناظره لثواني وهو يفهَم معنى جملِته الاخيره فعلاً ، بيكسَر فيها قَلب اللي هو الليّـث ، وروُح المقصود فيه نفسه
ابَـو أوس بابتِسامه خفيفه ؛ لا تكسَر وحيدتك يا سلطان ابداً ، مثل ماهي بنتك بنتي وانا ما ارضى بكسرها ! طيّب بخاطرها واجلس معاها الحين هي بَوقت تحتاجك فيه اكثر من اي وقت ! اوقف معاها بصّف الليّـث لا توقف ضدها فيه ! زوجَها مصَاب الحين واكيد ما وصلها الخبر روّح يمها وكِون عون لا تكون فرعون !
خرج وهو تارك سلطان يحاول يجِمع شتات نفَسه وافكظ°اره ، ما بعَد النصِيحه من ابِو أوس اللي حِكمته توزن بلد من صَدقها وطيِبته مستحيل يوقف مع الشر ، حنون جداً بالنسِبه لانسِان عاش كثيِر من مشَاهد القسِوه بحياته ، بـ مهنته ، وغيرها ! والحيَن أوس يورثِه بكِل صفاته وكـ أنه يحاول يثِبت للكل انه ولَد ذيّـاب اسم ، وصِفـه
_

<< بـ المسِـتشفى >>
جالس ع الارض ومغَطي وجهه بكفِوفه من شده هَول المنظر اللي شافه وشِده قهره انه ما انتبه والا ما كان يسمِح لـ هالرصاصه توجع ظهَر الليّـث
يبكي بصمت وعيونه ع البَـاب من شده خوفه عليه ، اول مره ثوبه وايديِه كلها دَم
وده يصِرخ من شده حرقته ان الليِــث ما كان قِدامه خيار الا انه يحط ظهِره بدل ذياب ، وان ابعدو الليّـث وذياب الاثنين ما صابت واحد فيهم ، بتَصيب السياره اللي خلفهم وبتسبب دمار شَامل بـ المكان كله
اختار اقَل ضرر ع الكِل ، بس اكبَر ضرر على نفسه
رفع عيِونه لهم من حس بخطِواتهم او ركَضهم لعنده بالاصح !
ابِـو الليّــث بذهول وهو يشوف ذيّاب يبكي ؛ ذيَــاااب !
رفع ذيَـاب كتوفه بضعَف وهو يبكَي ؛ ما قدرت ما قدرت !!
ابِو ذيّــاب وهو ينحنِي لعند ذيَـاب ؛ فهَـمني طيب !
ما يقِدر يتكلم من كثر الشعَور اللي يحس فيه من الذنَب ان الليّــث رمى نفسه عشان يحميِه ، ملامحه اللي جمدت من اختَرقت الرصاصه ظهره ، تلقَائياً تتجمع الدمِوع بمحاجر الشخَص المصُاب وان كـان اقَوى قِوي ، تكسَر ظهره هـ الدموع لا كانت من الليِــث .
زفّر ابو ذيَـاب وهو يضمه لصدره ؛ سلَـيم ان شاء الله يا ذيّــاب سليم !
جَلس ابِو الليّــث ع الكراسي بذهَول وهو يناظر بسَ ، ما يدري وش السالفه لكن اللي يَعرفه ان وحيَده بغَرفه العمَـليات الحيِن والواضح من شكَل ذيّاب انه شيَء كبير جداً
حس بالايد اللي تنحَط على كتفه من ابِو قَـاسم اللي يّوحد الله ؛ وحَد الله يـا عّزام !
تحَركت شفَايفه وهو يحَس بقَلبِه يضيق عليه ، صِوته يادَوب يخرج ؛ لا الِه الا الله !
_

<< بيَــت الليّـــث >>
ماسكِه جوالها ومتردده بَين الاتصِال وعَدمه ، تحَس انها زعّلته كثير بس هو كان اقَسى عليها ، ودها بس تسمع صوته الحين ع الاقل لاَن شعور سَيء يداهمها
قربت بتتصِل وسرعان ما فزت من مكانها وهَي تسمِع صوت الجَرس ، توقعَت انه ناسي مفتاح البَيت ونِزلت ركض ، تعبَت من صدها لكِل الابواب ناحيته وبتكسَر عنادها واخيِراً ، لو يعَرف المكَان اللي احتَلِه بقَلبها لدرجه انها تكسِر عنادها وغرورها عنده ، ما فَرط فيها لثِانيه ، وهو بِدون معرفته ما يفَرط فيها اساساً
ابتَسمـت وهي تفِتح البـاب ؛ ليَــ ، ماكَملت اسمه وهي تشَوفه أوس
أوس ؛ آسـف اني ما كِنت المطلوب ، تعالي ننتظرك !
ناظَرته لثواني بشَك ؛ صاير شيء صح ؟
هَز أوس راسه بالنفي ؛امَي اشتاقت لك ما يصير ؟ الليّـث عنده شغل الحين ما بيرجع اليوم !
هزت راسها بالنفي وهي تناظر بعيِونه ؛ الليّــث صار له شيء صح !!
مسَتحيِل يقِول لها ، ما يقدر يِواجه حِزنها لحاله ؛ الليّـث بخير بس مشغول شوي ، وانا حاكيته اساساً قال خلها تروح معك يمكن ما ارجع هاليومين !!
ناظرت فيه لثواني بعَدم تصَديق ؛ ليِه ما كلَمني ؟
ما وده يكَذب اكثِر ويطلعون متراضِين اساساً
مَرت لمِحه حِزن بعيونها وهِي تهمس ؛ لانه زعلان ! رفعت عيونها له بهدوء ؛ جايه !



تنهَد وهو يمسح على جبيِنه ، حاول يلحَق الشخص بكّل المباني وتعّب نفسه كثيِر بالركض مع كتفِه المصاب ، جواله وجهازه بالسياره ، وما معه الا سلاحِه لكن ما يقِدر يطلق على هالشخَص اللي دخَل بـين مجموعه كبيره من الناس وتجَمهر ، خصوصاً انه لو اطلق عليه بيسبب فوِضى كبيره بالشوارع من صوت الرصاصه
رجع لسَيارته وهو يشوف جيِلان ساكته للحين
أوس برجاء ؛ لا يَزل لسانك !
هزت راسهَا بـ زين والمنظَر مو راضي يغيب عن بالها ، كيف يصّرخ ذياب وكيِف ان الليّـث لف نفسه لجل تصِيبه الرصاصه ما تصِيب ولد عمَه ، كيف أوس راح يركضِ خلف ذاك الشَخص المجهول وايده اليسِار خلف ظهره لجل يسحب سِلاحه بـ أي وقت
ركَبت كيان بهدوء وهي تسَلم على جيِلان اللي عيونها شاَحبه وكأنها خايفه من شيء
قَربت بتتكلم وسِرعان ما رَن جوال أوس وهو يقاطعها
رد بهدوء ؛ آمـر
العميِـد نايف ؛ متِـى الجَيه يا أوس ؟
أوس ؛ قَريِب طال عمرك ، تآمر على شيء ؟
هز العمَيد راسه بالنفِي ؛ لا تجَي خلاص ، انا رجَعت بنشتغِل من هنا !
ابتَـسم أوس لثواني ؛ تم ، تَبي اجيك ؟
العمَـيد بابتسامه ؛ ما اقول لك لا ، صار شيء جديد ؟
أوس ؛ ايه بس ما اقدر اعطيك تفاصيل الحين يا طويل العمر ، لا جيتك ان شاء الله !
هز العمَيد راسِه بـ زين ؛ بانتظارك ،فمان الله !
أوس ؛ بحفظه !
كشرت كيان وهي تلف للجهه الاخُرى ، قلبها مو متَطمن ابداً
_

<< بـ المستَـشفى ، غِرفـه العمليـات >>
مسح على جَـبينه من شده دقِه هالعمِلـيه ، يتصبب العَرق من جَبينه لان اي غَلط يحِرق الليّــث ، ويحِرق مهنته
اخذ نفَس لثِواني وهو مو قَادر يِوصل للرصَاصه اللي استقَرت بـ وسط ظهره من الخلف من جهه اليسار
رفع ايدِه وهو يبعد عن ظهر الليّـث لثواني ؛ يارب يارب !
الممَرض وهو يمِسك ايد الدكتور ؛ انتظر خذ نفَس بالاول !
ناظره لثواني وهو يستغَرب منه
الممرض ؛ عطني انا اطلعها ، صدقني ما بغلط !
هز الدكتِور راسه بالنفي ؛ مسَتحيل ، تعرف مين ذا انت !
الممرض بهدوء ؛ عارف ، لا تآخذ باسم اهله ، خذ بنفسك وعطيني اطلعها ! لو طولت الرصاصه بجسمه اكثر يمكن تتحرك يصيبه شلل لا قدر الله !
ناظره الدكتور لثواني وهو ياخذ نفس ؛ اقدر اطلعها ، اقدر انتظر !
زفّر الممرض وهو يتراجع للخلف ، ما يقدر يضغط عليه اكثر ولا بيشّك فيه ولا وده يلفت الانظار لنَفسه


( بـ الخارج ، امـام غِرفه العملِيات )
ودهم يحاكون ذيَـاب يفهمون منه التفَاصيِل لكن ولا شخص منهم يتجرأ يقربه ، يناظِر بـ باب العملَـيات بجمود تَام وسرعان ما بَدت ملامح الغضَب تظهِر بوجهه ، عرِوق عنقه ، وعِرق يبرز بخده بـ جنب عينه اليمين كِل ما اشتَد غضِبه ، قام وهو يتوجه للخارج متجِاهل نداهم له تماماً
ابَو ذيّـاب برعب وهو يناظر ياسِر ؛ الحق اخوك لا يسوي شيء
قرب ياسر بيمِشي وقاطعته ايد ابِو قاسم اللي انمَدت قدام صدره ؛ اجلس ! انا رايح له !
هز ابَو ذيّاب راسه لـ ياسر بمعنى اسِمع كلام عَمك ، وبالفعل جلس ياسر بتوتر وابِو قاسم خـرج خلف ذيَـاب
وقِف قدام سيَاره ذيّـاب من جاء بيحّرك ؛ انــزل !
ناظره بغضب ؛ عمَــي ابعد !
ابَو قـاسم بحده ؛ عمّك يقول لك انـزل يا ذيَــاب !
ناظره ذيَـاب بحده لثواني ؛ عمّي !!
ابَـو قاسم بحده ؛ذيّــاااب !
التفتوا كل الموجوديِن عليهم من اصواتهم اللي بِديت تعلـى
نزل ذيَـاب وهو شوي وينفجَر فيه ؛ ابعد عني !
مسك ابِـو قاسم ذراع ذيّــاب وهو يلِويها ؛ ال عُدي كذا يصير فيهم لا غاب واحد ، ارجع جنب عمامك وابوك ! يكفي ولَد عمك بين الحياه والموت داخل لا تزيدها علينا !!
ذيَــاب وهو يفهَم قصِد عمه بـ لَوي ذراعه بـ انه لا غاب فرد منهم تنلوي ذراعهم كلهم ؛ ال عُدي ما كانوا كذا !! ما كانوا كذا !
ابَو قَـاسم بحده ؛ اشتغَل كل واحد على كيفه وهواه وصاروا كذا وبيصيرون اردى من كذا !
ناظره ذيّــاب لثواني بحده وسرعان ما زفّـر بغضب من دخلَه ابِو قـاسم تحت ذراعه وهو يمشِي فيه للداخل ؛ كسَر ظهرنا ولِد عمك لا تزيَد كسرنا فيك !!
دخَلوا للداخل وكِل منهم دعَـوات كثيِره بقلبه ، غضَب وحزن وخَوف ومشاعر متشتته كثيَـر فيهم
_

<< بيَـت ابَـو أوس >>
نَـزلت وسِرعان ما ابتسَمت وهِي تشوف ام أوس جالسه عند الَورد ، تحبِه مثل محبَه ابِـو أوس له
كيَـان بابتسِامه ؛ اللي عنَده كيـان وش يبَـي بالورد !
شهقت ام أوس وهي تلف عليها ؛ كيييان !
ابتسمت كيان وهي تحضنها ؛ اشتقت لك
ابتسَمت ام أوس وهي تضمها بحنيِه وتستنشقها، باست خدها وهي ترجع تضمها مره ثانيه ؛ والله مو كِثري يا بنَتي ، ليِه قِل الوصل يمه !
كيَان بُلطف وهي تبَوس راسها ؛ مو بيَدي والله مو بيَدي !!
ابتسَمت ام أوس ؛ ذيّـاب ويِنه يا أوس !
بلعت جيِلان ريقها بخوف وسرعان ما ابتسمت ..


ابتَسمت ام أوس وهِي تشوف أبِو أوس داخل ؛ الطيّب عند ذكره !
ابتَسم ابِو أوس وهو يشِوف كيان ؛ يا هَلا بـ بنَتي !
ابتسَمت كيان وهِي تسـلم عليه ، سكتت لثِواني ثم ناظرته ؛ الليّــث فيه شيء ؟
قَرب أوس بيتكلِم لكن قاطعه ابِوه وهو ياخذها تحت ذراعه ؛ كيَـان
دّب الخوف بقَلبها لثِواني وهي تشوف نظَرات الرجَاء من أوس لابَوه ؛ صار شيء صح !
هز ابَو أوس راسَـه بـ ايه ؛ الليّــث مو بخيَر مره ، لكن بنفَس الوقت مِو بـ ذاك السِوء !
ناظرته برجاء وسرعان ما تجمِعت الدموع بمحاجرها من قال لها ان رصَاصه صَابته بـظهره
مسِكت نفسها لثواني وهي تتذكر طَريقته بالكَلام معاها قبِل لا يخرج ، كـ أنه حاس ان فيه شِيء بيصيِبه
زفَر ابِو أوس وهو يضمها من حسَ فيها تبكي ؛ بيصَير بخيَر بـاذن الله يابنتي ، يحتاج دعواتك !
كيَان وهي توزن نبرتها ؛ قَويه حيل ؟
قرب أوس بيتكلم ويقول لا لكَن مره ثانيه قاطعه ابِوه ؛ ما نَدري للحين ، ان شاء الله تكون عرضيه !
زفر أوس وهو يشوف ابَوه يأشر له بحَواجبه بمعَنى كيف تطمنها وتعَطيها امَل وهو حالته من سيء لـ أسوأ خصوصا انه ما طلع من غِرفه العمليات للحين
مسحت دموعها بعشوائيه وهي تحاول تمسك نفسها ، تراجعت للخلف تلقائياً من شافت ابوها جاي لناحيتها
ابَو أوس بهدوء ؛ حاكي ابوك يا كيان ، ما بيجبرك على شيء !
تركوها وهم يدخِلون للداخل وسِلطان امامها
ابتسم وهو يناظرها بحنيه ؛ آسف يا كيان !
ناظرت فيه لثواني وهي تعرف هالنظره من ابوها زين ، نظره ندم مو غيرها
ضمها وسرعان ما بكَت بحضنه من شده خوفها ع الليّـث وشَوقها لابوها ، سِلطان اللي تعرفه مو الشخص الغريب اللي انفعل عليها ومسك ذراعها بشده
سِلطان بحنيه ؛ بتَظليِن ويا الليِـث لو تبين ، وانا بنفَسي اوقف القضيه وسبع قضايا وراها لو تبينه بكامل قلبك وعقلك ! بس اثبتِي لي انك ما تندمين بعدين يا كيان !
بكت وهِي تمسِح دموعها بعشَوائيه بعدم وعَي ؛ انا ما اقدر بدونه !! زفَـر سلطان وهو يضمها ، كيف طاوعه قلبه يصرخ عليها بـ ذاك الشكل ويوجعها انه بيفّرقها عنه ، كان يعرف فداحه الشيء اللي يسويه لكن ما استوعبها الا بعد كلام ابو أوس
كيَـان برجاء ؛ وديني عنده !
هز سلطِان راسَه بالنفي ؛ ما خرج من العمليه للحين ، بعدين ال عُدي ما اذكر انهم يسمحون لاحد يجيهم اذا كان احد منهم بالمستشفى ! الليث ما خبّرك وبيزعل لو صحى وانتِ موجوده صدقيني !
كيَـان برجاء وهي تناظَر ابوها ؛ انت ما تعرف الليّـث ! ما تعرفه ! يضرب بـ ال عُدي كلهم عشاني !!!
ناظرها لثواني برجاء ؛ بس يصحى اوديك لعنده ، وش تقولين ؟
هزت راسها بالنفي ؛ الله يخليك لا تكسرني !
زفَر سلطان وهو يناظرها لثواني ، ما وده يقول لها لا ويكسِر بخاطرها وتو تصَالح معاها ؛ تمـام يلا !!
ما تدري كيَف لفّت نقابها وهي تركض لسياره ابَوها ، كلِ همها الليّــث الحين وبس ..
_

<< بـ المسَـتشفى >>
خرج الدكتِور والممرض خَـلفه
الدكتِور بهدوء ؛ الحمدلله عَدت على خير ، الوالد ممكن تتفضل معي ؟
ناظره ابَـو الليّــث لثواني ورجِوله مو جَـايه تشيِله من كثِر خوفه على الليّــث ، قام بصعوبِه تامه بعد ما سنَده ابَـو ذيّـاب
ابَـو الليّــث بهدوء ؛ قول ما بَه غريب !
الدكتِور بتردد ؛ الليّـث لحد الحين حالته تمام الحمدلله ، لكن الرصاصه اثرت على ظهره كثير ، هالفتره كلها ما بيقدر يمشي بدون مساعده ومع العلاج الطبيعي بيرجع مثل اول واحَسن باذن الله !
ابَـو قاسم ؛ يعني بيرجع يمشي !
هز الدكتِور راسه بـ ايه ؛ بـاذن الله !
تعَالت الاصَوات من شده فَـرحهم الا ذيّـاب، يعَرف ان اللِــيث ما يتحمَل شعوره بالضعَف والحاجه لاحَد ابداً ، ما يتحمِل
خرج ذيَـاب من المستشفى وهو يركب سيارته وسرعان ما بكَى ، يكره نَفسه انه ارسَل له يجيه للمكَتب ، ويكِره كل شيء كان السبب بوجود الليّـث عنده
اخَـذ نفس لثواني وهو من كثِر خوفه ع الليّـث حالياً يشِك بالكل ، يحس ان فيِه شيء بيصير بس مو عارف من اي طرف
عدل نفسه وهو يرجع للداخل ، ناظر انبَساطهم وهو يتكي بسخريه
ابَو قاسم بهدوء ؛ اقَل الاضرار يا ذياب !
ذيَـاب ؛ اقلها على جسده ، ونفسيته !
ابَو ذيّــاب ؛ الليّـث مو بزر يا ذيّـاب ، وبنَيته ما اتوقع انها بالضعَف اللي يسمح له يطَول تعبان ماشاءالله !
زفّـر ذيَـاب وهو يناظر بـ الباب لـ غرفه الليّــث ، نقلوه للغرفه لكِن للحين ما سمحَوا لهم بالدخِول لحد ما يتطمِنون عليه صح
تنحنح سلطان ؛ السـلام عليَـكم !
قرّب ذيَـاب بيكشّـر ويهاوشِه لكَن هَديـت كل عواصفه وهو يشِوف كيان خلفه ، سكت بهدوء وهو يشتت انظَـاره لبعَيـد ، احِترامها من احتَرامه لـ الليّـث
ابَـو الليّــث بهدوء ؛ وعليَـكم السلام يا سلطان !



قامَوا ياسِـر وقاسم وهم يبعدِون بعيَـد وذيَـاب خلفهم
ضحك ابِو قـاسم بسخَريه من حالهم ، ما كانوا يتفَرقون ويبعدون عن بعَض بالمصَايب والحين عيِالهم من انفَسهم يقومون لا جات زوجَه الليّــث ويعتبَرونها فَرد من ال عُدي واقَرب بعد
ابَـو الليِـث بحَنيِـه وهو يشِوف كيان ؛ الليّــث بخيَـر يا بنتي ، لا تخافين !
لف سلِطان على كيان ؛ تطَمنتي الحين ؟
هَزت راسها بالنفي وهي تحَس بـ نظرات ابِو قاسم
لف سلطان لناحيه ابَو قـاسم ورجَع انظاره لها ؛ ما بيسمحون لاحد يَشوفه الحين اكيد ، لا قام انا اجيبك بنفسي وش قَولك ؟
ابَو الليّــث بابتسِامه لجل يريحَها ؛ ايه روحي وارتاحي ، ما ودنا نواجه عواصف الليث اليوم ابد !
انلخَمت وهي ما تدري وش تقول من كلمته اللي تبَين لها انِه ما وده تتعب ويعَصب عليهم الليّـث بعَدين
ودها تخرج بـ أسرع وقت من النَظرات اللي تجيها من ابَو قَـاسم
جلس ابو قاسم بسخريه وهو يناظَر بـ ابو الليّـث ؛ لا تكَـبر راسَها علينا !
ابَـو الليّـث بهدوء ؛ يحق لهَـا بنت الاصول !
ابَـو قاسم وهو يناظره ؛ العَتب مو عليك ، العتب على سلطان اللي رافعها فوق راسَـه اللي تَـبيه تم !
ابَـو الليّـث وهو يناظره ؛ وحيِدته ومفَتخر فيها يا محمد !
زفَـر ابِـو قاسم وهو يلف ع الجهه الاخُرى بنرفزه
_

<<مكــان آخــر >>
ابتَـسم بهدوء وهو يِطق بـ اصابعه بعد ما وصَل له الخبَـر من الممرض اللي مّوكله ان الليّـث بخير لكنه ما يقدِر يمشي
ابتسم بهدوء وهو ينـاظر بـ ذراعه الايمَن ، وقنّاصه اللي صاب الليّـث ؛ رصاصتك جابت النتيجه اللي ودي فيها ، وش احلى من انَك تحرق الليّـث بـ ولد عمه بعَد ما يعجَز عن حمايته !
نَـاظر فيِه لثواني باستغراب ؛ كيف يعني ؟
ابتَـسم ؛الليّـث بيصير شبه مُقعد هالفتره كلها وذيَـاب مستحيل يفارقه ، ما ودي تتخبـى بين المباني ، ودي تخَلي ذيّـاب يخضع لك قدام الليّــث ! فاهم عليّ !
ناظره لثواني وهو يبتَسـم ؛ يعجبَني تفكيرك !
ابتَـسم بهدوء وهو يحَـط رجِل على رجَل ؛ يعجبَني حُبك للانتقـام ، جداً يعجبني يا بَــاتر !(( للي ما يعرف معنى الاسم او غَريب عليه ، من اسمَاء السيّف ويعني القاطع ))
ابتسَــم البـاتر بغرور كبيـر ؛ هذا الشَـبل من اخوه يا حمَـزه !
ابتسَـم حمزه وهو يدخَـن سيجارته ؛ جبِت لك ال عُدي على طَـبق من ذهب ، طِب وتخيّر بس عجل ما اتحملهم !
ضحك البَـاتر وهو ينَظف سلاحه ؛ ما يهَموني ال عُدي بقد ابن ذيَـاب " أوس " و غاده !
حمَـزه بتذَكـر ؛ للحين ما قدرت توصل لها ؟
البَـاتر ؛ مراقَبـها للحين ، تراجع عند دكتِوره من فتره بس للحين ما فضيت اعرف وش فيها !
حَـمزه وهو يناظره بتردد ؛ يمِكن حـامل !
هز البَـاتر راسَـه بالنفي ؛ مسَـتحيل !! وان كـانت كذا مسَـتحيل من السيّـاف ما استبَعد عنها شيء !
رفَع حمزه كتوفه وهو يبِين لـه عدم المعَرفه ؛ يقهرني برودك يا باتر ، يقهرني !
ابتسَـم بَـاتر بـروقان وهو يقوم ؛ ابن ذيَـاب ، وبنت العميَـد ! وش قَـولك !
ضحك حمَـزه من تفكيَره وهو يفهَم المخطط اللي يِدور بمخ بـاتر ؛ يا مكّــاار !
ضحك البَـاتر وهو يخَـرج ؛ نلعب ع الثقَيـل شوي يا بنَت نايف ، ونترك ملاك الخيَر ابن ذيَاب يساعدك !
_

<< العشَـاء ، بيَـت عبدالرحمن >>
بتمَوت من كثِر الوجع ببطَـنها ، صار لهَا من الصبِاح على معده خاويه كِل ما اكَلت شيء رجّعته مباشره
رفعت جـوالها وهِي تقرب بتتصل على عبَـدالرحمن ، قاطعها اندفاعه وهو يدخل من الباب ؛ جميله !
كانت تبكي وايدها على بطنها من شده الالم ؛ بموت !
ناظرها لثِواني ونفَس الالم ، نفس الكلمه قـالتها قبل لا تعَرف بحملـها بـ ميهاف ، انحـنى وهو يجّلسها ؛ يلا يلا !
قامت معه وهي مو قادره تَوقف صح من كثِر الالم اللي تحس فيه ، ساعدها تَلبس عبايتها وهو يدخَلها
بحضِنه وينزل للاسَـفل باستعجَـال متِوجه لـ المستشفـى وشِبه متأكد انها حـامل
_

<< بيَـت قـاسم >>
رامَـي نفسه بحضنها ع الكَنبه ويتأملون بـ عُدي اللي يَـلعب بالارض
مشَـاعل بتفكيَـر ؛ وافقِتوا ؟
رفع عيونه لها باستغراب ؛ علـى ؟
رفعت حواجبها وعلامه استفَـهام ترتسم بملامحها ؛ اللي جَـاء لخوله !
قوس شفَـايفه بعـدم معَرفه ؛ الَولد ما يعَيبه شيء ونعرفه بعد ، اذا خوله وافقت على بركه الله !

همسه الشوق 31 - 1 - 2022 08:24 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
<< بـ المسَـتشفـى ، غِـرفه الليِــث >>
دخَـل الممرض وسرعان ما بلع ريَقه بتردد وهو يشِوف ذيَـاب قدامه ، ابتسم بوجهه وخَرج لأجل يظِن ذيَـاب انه غَـلطان
كان ماسَك ايِـد الليّــث عشان يحس بـ اي حَركه تنبهه انه بيصِحى وبـالفعل فز من مكـانه من شَدت ايِد الليَـث على ايده
فِتح عيونه وهو يناظَـر بالفراغ لثواني وسرعان ما رجع غمضَها وهو يعقِد حواجبه
يحَـس بظهره متصُلب ولاهو فـاهم شيء ابداً ، حتى مو قادر يرفع نفسه شوي عشان يجَلس
الليّــث وصِوته رايح لكن يعرف الايَد اللي معه زين ؛ ذيَــاب ؟
ذيَـاب وهو يمسك دمَوعه ؛ هنا ياولَد العم !
الليّــث وهو متِوقّع او متأكد انه مَو سليم تماماً ؛ ابجَلس !
هز ذيّاب راسه بالنفي ؛ ارتاح الحين بعدين تجَلس ، وش تحس !
الليّــث وهو تحرك شوي ويحس بـ شوك داخل ظهره ؛ ذيااب !
زفّـر ذيَـاب وهو يشوف وجهه الاحمَـر ؛ تآمـر !
ساعده وهو يجَـلسه ، كان ملاحظ تعابيِر وجهه اللي تتغيَـر من شِده المَـه بس ما يقدِر يقول له شيء
اخَذ نفس لثَواني وهو يناظره ؛ ذيّــاب !
شتت انظاره بعيَد عَنه بعدم مواجهه ، ما وده يَـتواجه معه ابداً
الليّـث وهو ما يقدر يحَد نبَرته ابداً ؛لا تتعبَـني يا ذيّـظ°اب !
زفّـر ذياب وهو يجَلس ؛ انت بخيَـر ؟
الليّــث وهو يغمَض عيونه ؛ شفت وجهك راح عنّي الخير ، قم اذلف
ابتسَـم ذيّـاب غصب لان الليّـث ما يتحمَـل الاهتمَام الزايَـد ؛ طيب بس جالس هنا ترا !
ناظره الليّــث وهو بيسأل عن كيَـان وترَاجَـع
ذيَـاب وهو يحِك حاجبه ؛ جَـات المَـدام اول مع ابوها ! ابَوك قال لها اذا صحَي الليّــث نبلغَك !
هز الليّـث راسَه بالنفي ؛ اعرفَ لي تصالحت معه او لا ، وشف وش الجديد ما عاد فيني حيل !
ذيَـاب وهو يشِوف الدكتور داخَل ؛ بـ أمرك
الدكتِور بابتسِامه ؛ كيَف الحَال يا ليّــث !
فتح الليّـث عيونه وهو يناظره لثِواني والنَوم يداهمه ؛ عطَيني اللي عنَدك
الدكتِور بهدوء ؛ الرصاصه اثَرت على ظهرك كثير ، ما بتقَدر تمشي وتِوقف مثِل قبل هالفتره كلها وتحتاج علاج طبيعي ، ولو اجهدت نفسك اكثر احتمَال ما تقَدر تمشي نهائياً ، فاهم علي ؟
الليّـث بهدوء ؛ طيب
ناظر فيه ذيّـاب لثواني وهو يرجع انظَاره على الدكتور المستغَرب
الليّــث ؛ متِى الخروج ؟
الدكتَور ؛ الصباح يصير تقَدر تخرج ، بس على مسؤوليتك ! والافضل انك تظَل هنا وتبدأ العلاج عشان ترجع تمشي بأسرع وقت !!
لف الليّــث نظره لـ ذيّـاب اللي فهَم مباشره انه بيخَرج الصبِاح
خرج الدكتور وبعده ذيّـاب بعد ما ساعد الليّــث ينسدح
_

<< السَـاعه 11 ، بيَـت الليّــث >>
جَـالسه بتملل وأوس قِدامها يطقطق بجواله ،
قام أوس ؛ ذيّـاب جاء !
قامت وهِي تدخَل للداخل ، كلّمهم ذيّـاب ان الليّـث بيرجع البيَت الصبّاح وبيبدأ علاجه هنا
ذيّـاب وهو يشِوفهم يركبِون المسَـار لجَل يمِشي الليّـث فيه ؛ كِذا تمام !
هزت الممرضه راسهَا بـ ايه ؛ اساعده لو حابين!
أوس بهدوء ؛ يكَفي تعلميِن زوجته !!
ابتسَمت الممرضه وهِي تروح لـعند كيِـان بعد ما أشر أوس على مكانها
ذيّـاب ؛ كيَف سلطان يا أوس
أوس ؛ سلطان رجّع القضيه ، وسحَب شكوى عزيز غَصب عنه ، باختصِار جالس يمشي برغبتها وبعقله !
ذيّـاب بشبه ابتِسامه ؛ يعني ما به طلاق !
ابتَسـم أوس بهدوء ؛ دامهَا رافضَه تبعَد عنّه ما فيه !
ابتسَـم ذيَـاب بخفوت ؛ عين العقل !
ضحك أوس وهو يشوف الممرضه خارجه ؛ علمتيِها ؟
الممرضه باستغراب ؛ ما يحتاج ، تعرف كيّف تضمَد الجرح وتعرف تساعد بالمشي ماشاء الله !!
ابتسـم ذيّـاب بهمس ما سمعَه الا أوس؛ كذا تصَير زوجه الليّـث صح طيب !
خَـرج ذيّـاب وهو يرجع للمستشَـفى لعنِد الليّــث ، وأوس راح يِودّع كيان وخرج لـ شغله
_

<< الصَـباح ، بيَـت الليّــث >>
جَـالسه وتنتظِره على احَـر من الجمَـر ، داهمها شعِور غَريب وهِي تشوفه نازل ومستنَد على كتَف ذيّاب ، استغَربت انه هو وذيّاب بس بدون بقَيتهم
جَلس ع الكُرسي المُتحـرك وهو يرجع راسه للخلف ، وذيّاب يدفه
ركضت للغرفه الثانيه لجل تشوفهم وبنَفس الوقت ما يشوفها ذيّــاب
ابتسَـمت لثواني من قِوه علاقـتهم ببعض
ذيَـاب وهو يدخَل ايديه يرفِع الليّــث ؛ وحَـش ما عليك !
الليّــث بسخَريه ؛ بتدخَل النَـار بسبب تعَـزيزك لي صدقني !
ضحك ذيّـاب وهو يحاول قَد ما يقدر ما يحسس الليّـث بشيء او يعاتبه لحد ما يُشفى تماماً ؛ تآمـر على شيء ؟
هَـز الليّـث راسَـه بالنفي ؛ تسِلم !
ذيّاب وهو يترك علاجات الليّـث وضماداته ؛ انا قريب !
الليّـث اللي ما يدَري بوجود كيان اساساً وعلى بَاله فيه ممرض ؛ احَل شغلي بنفسي ، روح شغَلك !
خرج ذيّـاب وسرعان ما رجَع الليّـث جسده للخلف ، ما يدري كيف مسك العلاجَات اللي بجنبه



وهو يرميهَا بقوه ع الارض ؛ يلعن ضعفك يا لييث !! يلعنه !
وسعَت عيونها وهي تشوفه انفعَل بهالشكَل ، ما كانت تتوقع انه اثَر فيه لان أوس قال لها كيف تعامَل مع الدكتِور وكأنه مصَاب بـ زُكام او غيَـره
اقتَربت من عنده بهدوء وهي تشَوف الابتسِامه الساخره على وجهه
الليّـث بسخريه وهو مو مصَدق وجودها ؛ موجوده يعني ؟
جلست بجنبه وهي تمسك ايده ؛ زعلان مني يعني ؟
ناظرها لثواني وهو يشتت انظاره بعيَد ، كل هالرضا اللي يصيبه من يشوف عيونها شلون يقوى يزعل عليها
الليّـث بهدوء ؛ ارجَعي مع أوس ، واذا ما ودَك بالطلاق بعد لا ارجع مثِل اول تجين عندي !
هزت راسهَـا بالنفي وهي تشَد على ايده بتردد ؛ بظَل عندك ، مو زوجتك ؟ مكاني مو جنبك ؟ انت قَلت لي قولي كلمه وحده بس وابن امه ما يفّرقني عنك ! طيب انا اقول لك الحين ابغى اظَل معك ، انت بتبعدني ؟
الليّـث وهو يكره نفسه انه بهَالضعف جسَدياً وقَلبياً ؛ لا ترهقَيني !
كيَان برجاء ؛ انت اقوى من اني ارهقك ، مو ولَد عزام انت !
زفّـر الليِــث لثواني ؛ كيَـان
وقفِت قدامه ؛ قالوا لي من اول ما يجي ابدي معه ، يلا تعال !
ناظرها لثواني بعدم فهم وسرعان ما فَهم انها هي اللي بتساعده يمشي ؛ مستحَيل ، اجلسي مكانك ما تتحملين !
هزت راسهَـا بالنفي ؛ مستهَين فيني كثير ، جّرب طيب ؟
الليّــث بهدوء ؛ اجلسي مكانك
تجاهلت وهِي تساعده يوقف ؛ اذا ما شَديت حيلك بتتعبني ، لا تعاند !
زفّر الليِــث وهو بالكَاد يرفع نفسه بمساعدتها ، ما يقدر يسِوي ظهره اللي منحني من قِوه العمليه وهالشيء يحسسه بالضعَف اكثر ؛ اجلَـسي !
هزت راسها بالنفي وهي تسنده من قِدامه وايديها تحت ذراعه ؛ يلا
ناظَـر فيها لثواني وهو يشِوف خط السيّر والحواجز عن يميِنه ويساره ، تمسكه مع ذراعه كل شوي وهو بكل بِطء وعجَـز يحرك رجِوله ، خطواته ثقيِله جداً وشبه معدومه وهو يحرك رجل لكن يعجَز عن الثانيه بس تساعده كل شوي
ما كَان يناظَرها من شده الشعِور اللي يجتاح داخله من خجل واستحقَار لنفسِه انه بهَالضعف لكن ابداً مو استحقار انه بحاجتها
تمسكه من ذراعه من يتّرنح شوي وهي تسنده ، تبِتسم وكأنها تبَين له انها اقَوى من كلِ شيء لكن شعوره اقَوى منه بكثيِر
كيَـان بابتسِامه خفيفه ؛ ليّــث ؟
كان يناظرها بِدون لا يحكَـي وهو يحّرك رجوله بتثَـاقل ، شَد على ايدها بعدَم وعِـي من مشَى خطَـوتين وراء بعض وسرعان ما ابتسَـمت بفّرح
كيان وهي تشَد على ايده ؛ قلت لك او ما قلت !
رغم انه كاره نفسه ، الا انِه حابّ قربها ومساندتها له ، احساسه بالحاجه لها ما كان ضعف بالنسِبه له قد ما كان قِوه ودافع اكثر له انها بجنبِه ومعه
ابتعدت عنه بمسافه وهي تقّدم ايديه شوي ؛ يلا
مشَى خطوه وهو مو قادر ع الثَانيه لانه مو مستند لا عَليها ، ولا علِى الحواجز اللي بجَنبه
ابتسمت وهي تناظره ؛ تقَدر يلا !
هز راسه بالنفَي ووجه يتغيّر للون الاحمَر من شده غضَبه على نفسه ورجَوله اللي ما تطيعه ؛ ما اقَدر !
سنّدته وهي تمسك ذراعه ؛ تقَـدر يلا !
عض شفته لثواني وهو يعجز يحركها او يتقدم ، يعجز تماما
حركّها بعد جمود لـ ربع ساعه تقريبا وبتحريكه لها زفّر بقوه وكأنه كان بحرب وخرج منها ، رغم ان خطواته كانت متباعده ، وقليله وبين الخطوه والثانيه وقت طويل ، الا انها مبتسمه له بكل الاحوال ، يكفي ثقل جسده وهي تسنده كيف وهي تظل ساندته لربع ساعه وأكثر عشان يتحرك خطوه ما تعتبر خطِوه اساساً من صُغرها
ابتسَمت كيان وهي تناظره بفرح ؛ كملّنا ساعه ! ترتاح ؟
هَـز راسَه بـ ايه لكن ما عنده طاقه يمِشي للكنبَـه ابداً
مسكت ايديهَ وهِي تثبتها ع الحـاجز ؛ انتظَـر طيب !
ناظَـر فيها لثواني وسرعان ما فهم قصَدها وهِي تجيب الكُرسي المتحَـرك
كيَـان وهِي تسنده ؛ يلا ؟
جاهَـد نفسه وهو يلف جسَده بتثَـاقل بمساندتها
كانت تعَرف انه معصب ، وتعرف انه مو راضي يبين بهالضعف قدامها او قدام غيرها لكَن رغم ذلك معه
انحنَت وهي تقرب بترفعه لجل يقِوم عن الكَرسي المُتحرك ويجلس ع الكنبه ،تقابل وجهه بوجهَـا وسرعان ما ابتسَمت له من حست بغضبه من حركتها انها بترفعه ، ما تدري كيِف طاوعتها نفسها وهِي تقبّل خده ؛ سامحتني ؟
ما رد عليها وهو يحاول يرفع نفسه بقدر الامكِان ، كان يكبت صراخ الم كثير بداخله وعروق عُنقه تكفيِ توضِحها لـ كيان
سدحِته ع الكنبـه وهي تجلس بجنبه ، ما كانوا يحكون الاثنين لكن بينهم حِوار يدور بـ شكل ثاني ، بعيِونهم بس ، تعرف بغضبه وعصَبيته الحين ، وهو يعرف بحنيّتها وحبُها اللي بدأ يرتسم على وجها وملامحها له ..


قربت بتتكلم وقاطعها صِوت رسَاله جات على جَـوالها ، قامت بعد ما أشَـر لها الليّـُث بعيونه بانها تشِوف وسرعان ما ابتسَـمت وهِي تشوف انها توصيات كثيره من أوس ارسلها له ذيّاب من صحوه الليّـث لحد نومه
الليّــث بهدوء ؛ جيَـبي لي مويا !
تركت جوالها وهِي تروح تآخَـذ له مويَـا ، انحنـت وهِي تآخَـذ علاجاته اللي رمَـاها بالاول تحَطها فوق راسه
الليّــث بهدوء وهو يرفع نفسَـه على كوعه بس ؛ مو مجبِوره !
كيَـان وهيِ تسند راسَــه بـ ايدها؛ قل بسم الله واسكت !
الليِــث بسخَريه ؛ بدينا ؟
ابتسمت بخفه وهي تشّـربه وايده اليمين فوق ايدها ؛ ما تتركني ابدأ اساساً !
كان رافع نفسه على ايده اليسَـار ، وايده اليمَين فوق ايدها ؛ روحَي نامي الحين !
هزت راسها بالنَفي ؛ ما فيني نوم وبَظل عندك اساساً !!
زفّر وهو يسنَد نفسه للخلف بمساعدتها ، تنهَد من الالم اللي يِداهمه ، غمَض عيونه وهو يحسَ بـ ايدها بـ وسط ايده ، وده يشَد عليها لكن ابداً مو قادر من التعَب اللي يحتله ووده بِالنوم بس
ابتسَمت بخفوت وهِي تتامَـل ملامح وجهه ، قربت بتقِوم عنه لكنه بدون وعي شد على ايدها
كيَـان برعب من انه اجهَد نفسه : لا تجهَـد نفسك !
الليّــث وهو مو في حاله يتكّلم ؛ خليك هنا !
ابتسَمت وهي تشَد على ايده ؛ هنَـا !
غمَـض عيونه باريحَـيه وسرعان ما غفِى من شده تعبَه ، ظلت تنَـاظره وتتأمل بملامحه اللي تحبّها رغم انِ كِل انَش بجسِده فيه جرح وعلامه ، لكن بنظَرها ما تِزيده الا حلاوه ..
_

<< بـ المسَـتشفى >>
غمضَت عيونها بتعب وهِي تشوف عبَـدالرحمن جاي
عبَدالرحَـمن وهو يمسِك ايدها ، يتوقع منها الصّد لانها حملَت بعدَم رضاها ؛ جميِــله !
ما ردت عليه وايدها على بطنَـها ، رفع ايده بهدوء وهو يحَطها على ايدَها
عبَـدالرحمن بحنيِه ؛ ما اغصَبك على شيءِ ، بس اتملَكك لحالي ما يزبط ؟
فتحت عيونها وهي مو قادره ترد عليه من كثِر قهرها منه
عبَـدالرحمن بهدوء وهو يحط ايده على بطنَـها ؛ ما اتوقع انِك ما تبين ، ولا اتَوقع انك تتخَلين عن نعمِه جات لعندك ، ولا اتوقع ابداً تحرميني من اني اصير ابو للمره الثانيه، وتحَرمين ميهَاف من شعور الاخَت الكبيره !!
بكت وهي تغطي وجها بكفوفها ؛ قلت لك ما ابغى ! ليه تجبرني !
عبَدالرحمن بهدوء ؛ لان عنَادك ما بينكسِر الا كذا ، تعبتيِني حيل !
جميّـله بحُنق ؛ بنّـزله!
هَـز راسَـه بالنفي ؛ مع الاسف لا !
رفعت ايده وهي ترميها بحضنه بعيد بجمود ؛ لا تقّربني !
ابتسَـم بخفوت وهو يناظرها ؛ على امرك بس ما بتجهضِينه لو وش !
تكَره حركاته بشكِل مو معقول والحين زادها هالحمَل كُره له لانِه مو برضاها .
_

<< بَـيت ابِـو قاسم >>
جالسه وتطقطق بـ اصابعها بتملل وهي تسمع نقَاش امها وابِوها
ام قَـاسم بسخريه ؛ غصب تتمرد سلطان رافعها فوق راسه والليّـث مو اقل منه بالتطبيِل لها !
ابِو قَـاسم ؛ بس الصراحه انها بنّت رجال ، لو هي تبَي الطلاق صدق كان تركت الليّـث الحين وراحت مع ابوها !
ام قاسم بسخريه ؛ ما حسبَت الليِث يكون بالحاجه لجل توقف بجنبه تبيها تتركه ! متمسكه بياقته ما تفك الحيّه !
خوله بهدوء ؛ الحين انتو مالكم ومالهم !
ام قاسم بحده ؛ احنا من متى عندنا حريم يروحون المستشفى لا انصاب واحد منا وصارت له مصيبه ! من متى؟ جات وخّربت كل اللي حنا ماشين عليه من سنين !
خَوله بابتسِامه عريضه ؛ لو مو الليّـث سامح لها ما سّوت كذا ، اكبر دليل ان الليّـث يحبها هو انه ضارّب بالكل في الارض عشانها وانتِ بلسانك تقولين انها جات وخربت كل اللي ماشين عليه من سنين ، ما خربت شي بس بطّلت تسمع للعقليات اللي هنا وصارت تسمع لقلبها بس !
ابَو قاسم بحده ؛ عجيب والله ، لا استخفيتي اقول !
رفعت كتوفها ببراءه ؛ ما قلت شيء باطل!
ام قاسم ؛ صدقتي انها تحبه عاد ! تحبه مصلحه بس !
ابِو قاسم ؛ ما ظنتي مصلحه ما تحتاج منه شيء !
خوله ؛ والله انكم مهتمين فيها اكثر مني !
ابَو قاسم بسخريه ؛ ملكتك لا قام ولد عمك على حيله ، جو خطبوك مني رسمي امس العشاء !
وسعت عيونها وهي تناظره ؛ كيف ؟
ابَو قاسم ؛ كيف والله قِلتي لي انك راضيه عن الولد وانا قلت لهم طيب وجو خطبوك رسمي ، ما فيه خطبه حريم لان امَه متوفيه ! وخالته بتجي وقت قريب تتفق معاكم
خوله بتمثِيل للنسِيان ؛ وش كان اسمه ؟
ابَو قاسم ؛ مشعَـل
قوست شفايفها وهي تقوم ؛ ايه عرفته خلاص
ابو قاسم باستغراب ؛ كيف ؟
ابتسمت بغباء ؛ اخته تصير صديقه كيان زوجه الليث عشان كذا عرفتهم يعني !
كشرت ام قاسم من نطقت خوله بـ " زوجه الليّـث " ؛ والخيبه فـ الليّـث ، وفـ زوجته !
ابَو قاسم بحده ؛ ساميَــه
كشرت وهي ترجع جسدها للخلف ، وخَوله صعدت لغرفتها
ابتسَمت وهِي تدخل الغرفه بانبَساط كبير بداخلها ،


شافته مره مع تولين بـ السوق واخَذ قلبها من اول مره ، رغم انهم ما احتكوا ببعض ، ولا تحاكوا ولا طاحت عينه عليها اصلاً ومصدومه من الصَدفه الاكثَر من غريبه انه خطَبها فجأه بس ما يهمَها ابداً
_

<< بيَـت ابِـو مشعَــل >>
جَـالس ويدندن بِـروقان ، بالامس العشِاء راح هو وابِوه لـ ابو قـاسم وطِلبوا ايَـد خوله منه رسميَ ، ابوه حاكى ابِو قاسم قبِل وقال لهم بشاَور البنت ، وفعلياً وافقت خَـوله واول ما رَد عليهم ابِو قاسم بالموافقه ، العشاء راحو خطبوها منه رسمي
جلست بجنبِه وهي تناظره ؛ وش سَر الابتِسامات !
مشَـعل بابتسِامه وهو يلف عليها ؛ ابَد بتزّوج ، ما تفرحين !
تَـولين باستغراب ؛ مين ومتـى !
رفع حَواجبه ؛ انتِ مو عايشه معانا بنفَس البيت ! اللي سألتك عنها قبل !
توليَن بفهاوه وهيِ تتذكر من قال لها مشعَل عنها ؛ مشعل كيف عرفتها انت !
ضحك وهو يقوم ؛ مالك دخل ، خالتي بتجي ترا !
كشرت تولين وهي تلف عنه ؛ يع !
مشعَل بابِتسَـامه ؛ ما ودك تخرجين ؟
زمت شفايفها لثواني ؛ الا ياليَـت والله ، البس ؟
هز راسَـه بـ ايه ؛ انتظرك !
خرج بروقان وهو يركب سيارته ويدندن ، شافها مره مع قَـاسم وهِي تلاعب عُدي ، رغم انها كانت بنقَابها الا انه انجَذب لناحيتها بدون لايدري ليه ، من وقتها حطها بباله وعرف من تولين انها جميَله بعد ، وبما انها تَربيه ال عُدي ما بتِكون الا بنِت اصِول
_

<< بيَــت العميَـد نايف ، العشاء >>
لبسَـت عبايتها وهِي تنزل ركض ؛ يلا
العميَـد نايف وهو يشوفها تركض؛ بشَـويش يا بنت !
تَـرف ؛ يلا يلا يلا
العميَـد بابتسِامه ؛ يلا من قَدك بـوديك بـبدله الدوّام !
تَـرف بابتسِامه ؛ اوه يعنَي بصيَر اكسِترا هيبه !
ثامـر وهو يمسك ايدها ؛ بجَـي معاك
تَـرف بابتسَامه ؛ تعال معي عادي ، بس معانا جـود !
كشّر لانه ما يحب صَديقه ترف اللي اسمهَا جِود ابداً ؛ لا مب جاي !
ضحكت وهي تشوفه راح يركض لغرفه امه ، خرجت وهِي تلحق ابِوها
ركَب وهو يرد على أوس ؛ ايوا أوس
أوس ؛ طال عُمرك وين القاك
العميَـد نايف ؛ تعال عند الكوفي اللي بـ شارع الـ...... ، نروح سوا
وسعَت ترف عيونها لانه بنفَس المكان يَلي بتقَـابل فيه صحباتهَـا
رفع أوس حواجبَـه باستغراب ؛ تمام ، بنداوم دوام رسميَ؟
ضحك العميَـد ؛ لا تعال باللي عليك
ابتسم أوس لان ما في حاله يلَبس بدلته ؛ تمام ، تآمر على شيء ؟
هز العمَيظ°د راسه بالنفي ؛ تسِلم ، فمان الله
تَـرف ؛ ليه تقول له تعال !
العميَـد بسخريه ؛ على طريقي !
كشرت وهي تشتت انظارها بعيد ؛ كريه !
العميَـد نايف بطقطقه ؛ الله يزوجك اياه !
تَـرف بسخريه؛ يع ، بعدين المفروض تبغالي احسن واحد بالدنيا مو الخيبه اللي معاك !
ضحك العميَـد ؛ ما تعرفينه لجل تحكمين !
ترف بملل ؛ عشانه يعرف يمسك السلاح واستخباراتي معاك بيصير ملاك صدقني ، لا يقهر معليش !
العميَد نايف وهو مو قادر يكبت ضحكته اكثر ؛ بكّاك صح !
وسعت عيونها وهي تلف على ابوها بذهول ، ارتجفَت كل خلاياها بخوف من ابوها انه يدري ان أوس شافها بدون حجاب او نقَاب ؛ ايوا
العميَد بابتِسامه عريضه ؛ اشهَد انه رجِال والله ، جاء واعتذر مني قال اعذرني يا طويل العمر صرخت عليها وهاوشتها بس مو عن قصد ! قلت له معذور وكانك تبي اسفل فيها الارض بحسِبه اختك هي !
وسعت عيونها لثواني ؛ ترا انا بنتك مو هو ولدك !
العميَـد ؛ والله يا ذا الـ أوس صار بحسِبه الولَد واغلى !
كشرت بسخريه ؛ الله لا يخيب ثَقتك فيه !
ناظرها لثواني بشَـك ؛ شايفه منه شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهِي تعدل نفسها من قَربوا من الكوفي ؛ لا بس ما احبه !
العميد بتعجّب ؛ من طالب منك حبه اصلاً ، اعقلي !
ضحكت لثواني وهي تستوعب انها تحاكي ابوها ؛
آسفين يا طويل العمر ، تآمر على شيء ؟
ضحك العميَـد وهو يوقف ؛ انتبهَي لنفسك بس !
ابتسَـمت وهِي تنزل وابِوها معاها ،ابتسم من شاف أوس وهو يمِشي لعنده
كشرت تَـرف وهِي تشوف كتفه ؛ مو آخر الاوجَاع يارب !!
أوس باستغراب ؛ فيه شيء مهم هنا ؟
هز العميَد راسه بالنفي ؛ وصّلت البنت وعشان قريب من بيتكم هنا قلت مره وحده نروح سوا ، تعال !
زم أوس شفايفه وهو يمشي لخلف العميَد ؛ يلا !

شهقَت جود وهي تضغط على ايد تَـرف ؛ ياويلااه هذاا من الحلو هذا !
تـرف وهي تحاول تفك ايد جود اللي تقرص ذراعها ؛ جود !!
حطت ايدها على راسها ؛ لا اله الا الله ، لا اله الا الله من الحلوين !
تَـرف وهي تشوف أوس يلتفت ؛ الله يهديك اسكتي !
وسعت جَـود عيونها وهِي تشوفه جَـاي يمشَي لناحيتهم ؛ ج ج ج جاء !! جااء !
حاولت ترف تفك ايد جود اللي مفَهيه بـ أوس عن ذراعها بعدم فائده ؛ الله لا ياخذك اتركي !

تعدَا من جنبهم وهو يدخل لجِوا ، اخذت جود نفس لثواني وهي لو يتعدا من جنبهم مره ثانيه احِتمال تموت من كثِر " خقّتها " عليه
ضربِتها ترف وهِي تجلس ع الطاوله بحُنق كبير
جلست قدامها وهي تشوفها كشَرت ؛ لا يكون حقكَ !
وسَعت عيونها وهي تضربها ؛ خير اظنه متزوج مدري خاطب اصلاً !
كشرت جود وهِي تتأمله ؛ ياخساره هالزين اكيد زوجته مو حلوه ، دايم الحلوين حظهم طايح !
تَرف بحُنق ؛ تجنن مو بس حلوه ، مع اني ما شفت الا عيونها لكنها حلوه حلوه !
جَـود ؛ دايم اللي عيونهم حلوين مب حلوين ، ماعليك يارب يتفركشون ويخطبني !
وسعت تَرف عيونها بعدم استيعَاب وهي تضرب على ايدها ؛ حياتي قولي بسم الله ! اشربي مويا تكفين وش تفكيرك ذا !
جود وهِي تشوف أوس يكّلم العامل بعد ما اخذ قهوته ويبتسم له ؛ اه ياقهري يا حّر قلبي ع الحلو يحاكي العامل ولا يحاكيني !! وش اسمه !
تَـرف ؛ أوس
كان متعَدي من جنب طاولتهم ومعه قهوته وقهوه العميد ، رفع حواجبه من سمع اسمهَ منها
وسعت عيونها وهي تغطي وجها بطرف ايدها من كثَر الخجل اللي تحس فيه ، عرف انها ما تناديه وانما قالت اسمه لسبب ثاني ، ضحك بداخله وهو يخرج
تَـرف وهي شوي وتبكَي ؛ الله يفشلك مثل ما فشلتيني ! الله يفشلك !
تعالت ضحكات جود وهي تشوف ترف تصد بوجها للجهه الاخرى ؛ يعرفك ؟
تَرف بفشله ؛ من قراده حظَـي يعرفني !!
ضحكت جود وهي تغمز ؛ دامه وقّف يعني حافظك ، متى ارقص بعرسكم؟
كشرت ترف ؛ وقّف عشان ابوي مو عشاني ، وترا
امشي !
ضحكت جود وهي تغمز لها ؛ علينا ؟
كشرت ترف وهي تلعب بجوالها بتجاهل تام لها
_

<< بيَـت الليّــث >>
جالسه ع الكُرسي المنفرد قدّام الليّــث اللي متمدد وبجنبه امه ، وقدامه ام قَاسم وجنبها ام ذيـاب
ما كَان عاجبه الوضَع ابداً وهو يحس بـ نظرات ام قَاسم المتكرره لـ كيَـان
الليّــث بهدوء وهو يناظرها ؛ كيَــان
فهَمت قصِده من عيونه انها تعَدل له المخده خلفه ، قامت وهي تروح لجنبَـه ، عدلت المخّدات خلفه وهو كان مستقصد يقربّها منه بهالشكل
الليِــث بخفوت ؛ جيبي جوالي وتعالي هنا !
ابتسمت لثواني وهي تاخذه، جلست ع ذراع الكنبه فوق راسه
كيَـان بخفوت وهي تقرأ اسامي الاشخاص اللي مكلمينه؛ ذيّاب ، ويوسف ، وحمَزه ، سكرتير واحد ، ورقم غريب وعبدالرحمن ، عمّك محمد وفيه كثير بس شكلهم مو مهمين !
ام ذيَـاب بابتسِامه ؛ يخليها لك يا ليَـث !
اكتفى بانه يبتِسـم بشكل زاد من احراج كيَـان اللي تسوي نفسها ما تسمع
كيان وهِي تشوف حمَـزه يتصِل ؛ حمزه يتصَل !
رفع حواجبه بقروشه ؛ وش كان كاتب ؟
رفعت كتوفها بلا معرفه ؛ كاتب ظ¨ رسائل ، اخرها واللي واضح من برا كان الحمدلله ع السلامه !
زفّـر بهدوء ؛ ردّي !
وسعت ام قاسم عيونها لثواني وسرعان ما ارتاحت وهِي تشوف كيان ترد وتحطه عند اذن الليّــث ، كانت تظَن ان الليّــث بيخَليها تحـاكَي هالشخص اللي اسمه حمَـزه
الليّــث بهدوء ؛ ايَـوا حمزه !
حمَـزه وهو ينفَـث الدخان من فمَه ؛ الحمدلله ع السَـلامه ، ماتشَـوف شر !
الليِــث ؛ الشّـر ما يجيك ، وش عندك ؟
ضحك حمزه من اسلوب الليّـث الجاف وهو ما يجامل احد ابداً ؛ احاكيك من أمس ولا ترد ، بما انك ما تجامل حتى بالتعب وش صار على موضوعنا !
الليّــث بهدوء ؛ عنَـد عمي محمد ، تفاهم معه !
زفّـر حمزه وهو يناظر الباتر ؛ بس احنا اتفقَنا معاك !
الليّـث بهدوء ؛ انا اتفَقت معك بكلام عمّي محمد بالشرقيه لانه ما كان موجود ، الحين انت هنا ، وعمي بعد هنا رح الشركه وبتلقاه !
حمزه بتفكير ؛ خلاص تم ، تآمر على شيء ؟
الليِــث بجمود ؛ فمان الله !
سكّرت كيان وهي تحط جواله بجيبِها ، ناظرها بخفوت ؛ ما خلصت !
كيَـان وهِي تعدل المخده يلي خلفه بهمس ؛ فيه عيال اعمامك وفيه اعمامك اللي يريد الشغل يتحاكى معاهم !
ابتسمت ام الليّــث اللي سمعتهم وجالس يزيد اعجابها بـ كيان اكثر
ام قَـاسم وهي تشوف المسَـار ؛ عندك ممرض او ممرضه يا ليِــث ؟
الليِـّث؛ عنَـدي كيَـان
ابتسمت ام ذيّـاب وام الليّــث بالمثل ، يعرفون طبّع الليّــث ويفهمون تلميحاته .
توردت ملامحها لثواني وهي تو تستوعب كل شيء ، من لما ناداها تعدل مخدته ، والحين كلمته " عنَدي كيان " كان يقدر يقول لا ويسكت بس حاّب يوضح لـ ام قاسم انها سنَده وحَرمه وايِده اليمَين بنفَس الوقت
ام ذيّــاب وهِي تسَلم على الليّــث؛ جاء ذيّــاب ، ما تشَوف شَـر يمه !
الليّــث ؛ الشَـر ما يجيك !
قامت كيَـان وهِي تـدخل للداخل لان ذيّـاب بيدخل ، ابتسمت تلقائياً من سمعت الليّـث يضحك وهِي مبسوطه ، ضحكته كانت عاليه بشكَل يبين الانبساط فيها لكنها خافت على ظهره لو زاد بضحكه شوي ، ام الليّـث بتظل عندِهم هالفتره لان بـالها مو متطِمن وكيان اقـنعت الليِـث بهالشيء بعد عِراك طويل بينهم انها امِه ولازم يطّمن بالها عليه
خرِجت بعد ما ناداتها ام الليّـث وهي تشوف الليّـث معقَـد حواجبه وايِده على جبيِنه ..

همسه الشوق 31 - 1 - 2022 08:25 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
الفصل الثاني عشر





ام الليّـث ؛ ظلي عند زوجك الحين انا بدخل اسوي العشاء
قربت كيان بتتكلم لكن قاطعتها ام الليّـث ؛ لا تحاولين !
اكتفت بانها تبتسِم وهِي تجلس بجنبِ الليّـث ، على طرف الكَـنبه بحيث تصير موازيِه لـ بطنه
مْدت ايدها بتردد وهِي تبعد ايده اللي عن جبينه ؛ فيك شيء ؟
فتح عيونه ببطئ وهو مصّدع الف ؛ صِداع
لمست جبينه لثواني وهي تنزل ايدها لخده ؛ نام شوي لجل تتعشى وتآخذ العلاج ، طيب ؟
ظل يناظرها لثواني طوِيله وهي بالمثل ، كيف تصيّر بهالحنيِه على اللي قَلب حياتها فوق تحَـت
قامت وهي تعدل وضعيته ؛ تبي شيء ؟
الليِـث وهو يغمّض عيونه؛ شوفي المحادثات وردي ، اذا فيه شيء مهم صحّيني !
هزت راسها بـ زين بتردد ؛ تمام ، بروح اساعَد امك
اَشر لها بـ روحي وصُداع يفتت اجزاء راسَظ°ه من شدته
رجعت وهي تبتسم بغباء ومشبّكه ايديها ببعض
فتح عيونه من حس بوجودها وهو يناظرها باستغراب
كيان بابتِسامه خفيفه وهي تمثل البراءه ؛ طِردتني
ابتسم غصب من حركتها وهو يرجع يغمض عيونه ، تبتسم اذا ابتسَم وتطِير فراشات بداخلها لو يضَحك ، كيف يقدر يلعب بمزاجها كله حتى وهو تعبَان
جلست مقابل له وهي تحس فيه نام ، سندت راسها للخلف وهي تضم رجولها لصدرها وتناظره
خرجت ام قاسم اللي شِهدت كل شيء من الغرفه الُاخرى ، دخلت لجل تصلَي وقربت بتخِرج من فِرغت من صلاتها لكّنها ظلّت بمكانها من قامت ام الليّـث للمطبخ وظلّت كيان عند الليّـث
كانت معاهم من لما رفعت كيان ايدها لـ جبين اللّـيث لحَـد ما جلست ع الكنبه اللي قدامه وهي تضم رجولها لصدرها
خِرجت وهِي تروح لـ ام الليّــث بالمطبَـخ
ام الليّــث بدون لا تناظرها ؛ طاح الحَطب يا ساميه ؟
ام قَـاسم بهدوء ؛ رغم انه ما اعتذر بس بحسَبه قاسم ما عليه عتب !
ام الليّــث بشبه ضحك ؛ من متَـى ال عُدي يعتذرون ؟ والليّـث بعد !
ام قَـاسم وهِي تلف طرحتها ؛ انا ماشيه ، فمان الله
ام الليّــث ؛ بحفظه !
_

<< بعَـد مِرور اسبوع ، تسَريع بسَيط للاحدَاث >>
- كيَـان والليّــث كلِ مالهم وتقِوى علاقتهم اكثَر ، دخّلها الليّـث بكل تفَاصيل حياته وصارت المسؤوله عن شغله حالياً بـ وقت تعبه وهو يتمَاثل للشفَاء تدريجياً بفضَل الله ثِم بمساعدتها هي واُمه

- حَـمزه والباتِر ، شغلهم مخيَف ومِن الوزن الثقِيل ، اول هَدف لهم تحطَيـم ثِقه ، وهَدم مهنِه ، ونهَايتها القَبر، مين الشخَص اللي بـبالهم ؟

-جميَله مو متقَبله حملَها نهائياً ولا بلغت احد فيِه لان عنِدها شوي املَ انها تنَزله ، تريَد الطلاق وبشَـده

- أوس جَـالس يكبِر بعين العميَـد اكثَر واكثِر لدرجه انه يأمـن عياله ، واهله وماله عنده

- ذيّــاب مقرر عَدم رجوعه للشغَل لحَد ما يقوم الليّــث ، واعطَـى جيِلان واللي معاها اجازه لحَد رجوعه

- مشَـاعل وقَـاسم وعُدي ، حالهم من الافَضل للافـضل

- مشَـعل ، وصِله الخبر من ابِو قاسم انه اذا كان يريد اول ما يقوم الليّـث تصير الملكه ، ووافق مباشره

- تَولين ، قررت قرار كبيَر وجداً بس خايفه منه بشكَل مُرعب
_

<< بيَــت الليّــث >>
كان يمِشي لوحده ع المسَـار وهِي بنهايته ، ابتسَمت لان صار فيه تحسَن كبير بخطواته رغم انها ثقِيله ومو مثِل أول لكن اهَون من اول ما انصَاب
عقَد حواجبه بـ الم وهو يمسك الحاجز من وخَز داهمه بـ ظهره ، مشيت لعنده بسرعه وهَي تمسكه ؛ ليّــث !!
اخَذ نفِس لثواني وهو يحس بـ الالم راح ؛ مافيه شيء !
دخلت تحت ذراعه ؛ خلاص اساساً خَلص الوقت ، يلا !
زفّر وهو يستند عليها للكنبِـه ، جَلس بعد مساعدتهَا وهِي تناظره لثِواني باحِراج
رفع عيونه لها لانها واقفه قدامه ؛ وش عندك ؟
اخذت نفَس لثواني ؛ بنغيّر الضماد ، يلا !
زفّر وهو يقرب بينسدح ؛ وقَت ثاني ، روحي نامي
مسكته غصب ؛ يلا ما بنطول !
تنهَـد بهدوء ، مدت ايدها بتردد لتيشِيرته وملامح وجها تختفَي من شده خجلها ، ابتسَم وكأن الوضع بدا يعجبه من خجلها
كيَـان بخفوت ؛ شايفتك تبتسِم ، ارفع ايدك !
الليّــث ؛ ما اقدر شَدي حيلك !
عضت شفتها لثواني وهِي ترفع التيشَيرت عنه بشَويش لجل ما يتألم ، تجمع الدم بعروقها من صوت خفيف منه يمثّل الالم
كيَـان بخوف ؛ تعّـورت ؟
الليّــث وهي وقفَت من تألم وصَار التيشيرت يغطي راسه ؛ كتمتيني انزعيه !!
نزلته بفهاوه وهي تحطه بجنبه ؛ طيب انت تألمت وانا وقفت عشانك !
الليّــث ؛ زاد الله حُبك يا حبيبتي !
ابتسمت غصب رغم ان اسلِوبه طقطقه ، رفعت ايدها وهِي تعدل شعره اللي تبعّثر من نزعت تيشيرته ؛ ما تترك الطقطقه عنك ؟
الليِــث وهو يرفع عيونه لها ؛ ما اقول الا الله يقّومنا بالسلامه بس !
ابتسمت وهِي تبعثر شعره ؛ صاير حلو كذا ..

الليّـث بتقصَد للاحراج ؛ مدري بـتضمّدين ظهري ، لو ودك اطّول وانا مفصخ كذا !
وسعت عيونها بذهول ؛ تخلي الواحد يندَم انه يمدحك !
ضحك وهو ينزل بشَويش لجل ينِبطح ، ساعدته وهِي تجلس بجنبَظ°ه
الليّــث وهو يمدد ايده لتحت المخده ؛ عجلي
وسعت عيونها وهي تشوفه يحرك ايديه بكل اريحيه ويلف راسه ؛ كيف تقول لي ما اقدر تو يا نصّاب !!
ابتسم وهو يغمِض عيونه ، ناظرت بظهره لثواني وهِي تلبَس القفازات ، فِتحت الشَاش بشِويش وهي تخاف انه يتألم ولو بشكَل بسيط ، ضمّدته وهِي ترمي الضماده اللي قبِل وتنزع القَفازات
الليّـث ؛خلصتي ؟
كيِان وهي تضغط ع لصق الضماده بشويش لجل تثبت اكثر ؛ ايوا !

ابتسَـمت ام الليّــث اللي كَـانت نازله من فوق ، وشَافتهم من وقَت ما نِزعت كيان عنه التيشَيرت
ضحكت بخفوت من بعثرت كيان شعَر الليّـث وهي تعرف ان الليِــث ما يحب هالحركات لكّنه ليّن معاها جداً
نزلت وهِي تدخل المطبخ بـ اريَحيه تِامه ، رغَم ان كيَـان ما كانت اختيارها وكانت ظَروف زواجهم غير بشكل مو معقول ، الا انّ الليّـث توفق فيها بشكَل رهَـيب جداً ولا كأنه آخذها غصب عنها ورغَبه في الانتقام مو فيها
_

<< بـيت عبَـدالرحمن >> مكشـره طِول الوقت وهي تشوفه يشتغَل على لابتِوبه وميهَاف بحضِنه
ميَـهاف بابتِسامه عريضه ؛ ماما متى بتجيبين النونو !
ناظرتها جميله لثواني باستغراب ، شلون عرفت وهي ما قالت لها ؛ اي نونو ياماما ؟
ميهَاف ببراءه ؛ اختي اللي بابا يقول عنها
جميِله وهي تناظر بعبـدالرحمن ؛ مافيه اخت الحين ياماما
ابتسم عبـدالرحمن بخفوت ؛ فيه الحين ، وفيه بعدين !
كشرت جميله وهي تلف للجهه الاخرى وشعور يراودها بـ انها تقَتله من كرهها له
_

<< بـ مكـان آخـر >>
ابتسَـم حمَـزه وهو يناظر البـاتر ؛ ما لقيَت خبر عن زوجه اخوك ؟ وش كان اسمها ؟
البَـاتر بهدوء وهو ينظّف سلاحه ؛ غاده ،للحين ما فضَيت لها
حمَـزه بتفكيَر ؛ لو انها حامل من زمان ، ما بتقّدر تنزله يا باتَـظ°ر !
البَـاتر بسخريه ؛ مين قال اني ابغاها تنزله ، بذبحها وهو ما بيعيش ! ما شكَوا فيك ال عُـدي ؟
ضحك حمَـزه غصب ؛ جبت رأس محمد " ابو قاسم " لو اني متغطَي سِوء وذنوب ما بينِتبه لي !
ضحك باتـر وهو يدخل سلاحه بـ شنطِته ؛ دعواتك يا حُب !
حمَـزه بابتِسامه ؛ موفّق براسه ان شاءالله !
ابتَـسم الباتر وهو يخرج ، مواويل كثِيره تدور بباله ومَزاجه طَـربي من الدرجه الاولى ، لكن مو بالعَزف والعود ، بصَوت الرصاص والدم اللي ينهمَر بس
، هَرب من أوس لما اصاب الليّـث لانه على يقين تاَم انه بيعِرفه ، عرف عن طَريق الصُدفه ان أوس عنده ملف كامل عن اخِوه الكبَير " السيّـاف " وعن افَراد عايِلته كلهم وابَرزهم هو ، ومن سوِء حظه ، ان صورته هي الوحيده اللي تتوسط الملف من بينهم كلهم
_

<< بيَـت العميَــد ، 7:00pm >>
خِرجت تَظ°رف والعميَد ينتابَه شعور فضَيع بالسِوء ، بيصيِر شيء لكن من اي طرف ما يدريِ
زفّر وهو يحك حواجبه ؛ ياّرب سلّم وش هالضّيق !
جَلس وهو يقّلب بـ اوراق المَـلف اللي جَابه له أوس عن السيّاف ، ابتسم بشِبه فخر ؛ يا ولَد ذيّـاب يا داهيَـه !!

ركِبت السياره مع جود ؛ فَين الخطه ؟
جود ؛ المَول يعني فين ، ثامر ما جاء ؟
تَـرف بضحك ؛ اوه قال استحي من جود ما بجي
كشرت جود بوجها ؛ والله انه يخاف مني ما يستحي هو ووجهه !!
ضحكت تَـرف غصب وهِي تطقطق بجَـوالها ؛ ما الومه وش الحُنجره اللي عندك يوم تصارخين !
كشَّرت جود بوجها وهي تلف للجهه الاخَرى بعَدم اهتمام
_

<< بيَـت أبَـو أوس >>
أوس وهو ينَادي على جيِـلان ؛ عجلي !
نزلت بروقان وهي تدندن بعَدم اهتمام ؛ جيت ياحُب اهدأ
أوس بسخريه ؛ تعرفين تسكِتين والا اسكتك ؟
جيلان باستفزاز ؛ مابعرفش
أوس ببرود وهو يآخذ مفاتيحه ؛ وانا ما اعرف اسَوق !
كشرت لان ابِوها مو موجود ، والسَواق مسافر وما فيه غيره يوديها؛ لا أوس لو سمحت ، خلاص اسفه !
خرج بتجاهل وهو يشوفها تستعجل وتخرج وراه
أوس ؛ حق من نَزلك الحين بس ما ودي اكسر ابوي !
جيلان بابتسِامه ؛ يعني انا تكسر بخاطري عادي بس ما تكسر كلمه ابوي ؟
أوس وهو يحرك باستفزاز ؛ اكسَر راسك مو بس خاطرك
كشرت وهي تلف للجهه الاخرى بغيض بداخلها منه
_

<< بيَـت الليّــث >>
ابتَـسمت تلقَائيا وهِي تحس فيه يلعَب بـ ايدها اللي على صدره، كان منسدح على فخذها بـ طلب منه، وايدها على صدره والثانيه على جوالها
سكَرت الجوال وهِي تحطه بعيَد ؛ فيك شيء اليوم ؟
الليّـث بسخريه؛ شكلي تعبان!
ضحكت وهي تحط ايدها على جبينه ؛ لا مو تعبان الحمدلله !
ابتَـسم بهدوء وهو يغمَض عيِونه ؛ طيب
كيان باستغراب ؛ انت صاير تسمع الكلام ، وصاير لطيف أليف وش عندك ؟
الليِــث ؛ اليَف ؟ حيوان عندك !

ابتسمت بعبط وهِي تشيل ايدها ؛ اسمك يتكلَم !
ضحك لان اسمَه يعني الاسَد ، وهيِ تقصد انه اسم حيَوان يِدل على ذاته ؛ يجي منِك اكثر !
ما تدَري ليه تبتسَم لو يقول لها ابسَط كلمه ، اسلَوبه صاير حلِو وعكس جدّيته بالبدايَات
حركَت راسها شوي من سمعت صوت الباب ؛ قّوم امك جات
رجع راسه بعنّاد ؛ مو زوجَتي ؟
كيَـان وهِي تسمع صوت خَـالاته وخوله وجميِله : ليّــث الله لا يفشَـلنا قّوم !
هَز راسـه بالنفي ؛ ظهَري يوجعني !
عضّت شفتها باحراج وهِي تقرب بتقوم عنه
ام ذيّـاب باستعجال ؛ خليك يا بنت مابه غَريب !!
ابتسَمت جميّله وهي تشوف الليّـث مروق ؛ حرام عليك تقَومين وتخَربين روقَانه !!
قَربَت ام قَاسم وهِي تطرح ملف بحُضن الليّـث ؛ من عمّك
هَز راسَه بـ زين وهو يناظر بـ الملف لثِواني ، سكره وهو يحطه على جنب
رفّع نفسه بشَويش وهو يجَلس بمسَاعدتها
لف نظَره لـ وجها الاحمّر ، ابتسم بخفَوت من رفعِت عيونها لعيِونه ابتَسمت من ابتسِامته وهِي تشتت انظارها بعيَد عنه
ضحك وهو يشِوف جواله يرِن ؛ جوالي
ناظرت فيه بفهاوه لثِواني وهو عاجبها جداً ، تحب ابتسامته الخفيفه اللي دايمَا على جنّب بشكل حلو يآخذ قَلبها ويجبِرها تبتسِم معه .
استوعبت من تعالت اصواتهم يضحَكون على فهاوتها قدامه
لفّت ع الجوال اللي يِرن وهي ودها تنتحر من كثِر الخجل اللي يعَتريها ، مدته له وهِي تمثل انها ما تشوف ابتسامته ، ضحك من وجها الاحمّر بخفوت ؛ جزاك الله خير يا ذاك السلاح !
لفت عنّه للجهه الاخَرى وهِي تفهم مقصَده بـ سلاح ابِوها اللي اشهِرته بوجهه قبَل
مَا يدري ليِه فيه شعِور بداخله حالياً يندفع نحَوها ، تجَذبه دايم ويمسِك ثقله شوي ، بس وقَت تضحِك من خجلها ينسَـى نفَسه واسمَه وراه
تنحنحت ام قاسم وهي تشوف الليّــث مفهَي فـ كيان اللي تهِرج مع جميَـله ؛ جوالك يا ليّــث !
لف بانتبِاه لجواله اللي يرن بـ ايده ، لفت عليه كيان وسرعان ما ابتسمت من شافته يرد وكأنه يحاول يتدارك وضعه
الليّــث ؛ ايوه ذيِــب
ذيّــاب ؛ كانك بالصحَه وتقدر ياولد العم بنخرج منه تغيّر جو ومنه عندنا شغله صغيره !
الليّــث وهو قَد تملل من جلَسه البيّـت ؛ مُرني
ابتَـسم ذياب ؛ جاييك اجهز
سكَـر الليِـث وهو يوقف بشَـويش ؛ انا خَـارج
لفت كيان علِيه بذهول ، للحين ظهره يوجَعه وبيِزيد الالم عليِه لو اجهَد نفسه
ام الليّــث ؛ ارتاح ياليّــث تو ما لك اسبوع !
الليّــث بهدوء ؛ تبَون شيء من برا ؟
ام ذيّـاب بشبه غيَض ؛ هذا قليل الاصل والهّمه ذياب ، اتحدى لو فيه غيره !
ضحك الليّـث وهو يمشي ، لفت بهدوء وهي تشوفهم يناظرونها
دقّتها جميله وهيِ تدارك الموقف ونظرات ام قَاسم المليِانه سخُريه ما تعجبها ، همست بهدوء ؛ قومي وراه !
كيِـان بـ احراج ؛ انا بروح اشَوفه
ابتسَمت ام الليّــث وام ذيّاب مثلها ، صعدت ركَض وهِي تساعده لانه واصَل بنص الدرج توه
دخلت ذراعها بـ ذراعه ؛ ما تقول لي تعالي يعني ؟
الليّــث ؛ المفروض تفهَمين من نفسك
كشرت وهِي تمشي وتساعده ؛ لا تخرج بالله !
هز راسه بالنفَي ؛ ما ملَيتي من وجهي ؟ واذا ودك تخرجين اخرجي انا مو راجع بدري اليوم !
كيان بحُنق ؛ لا ياحبيبي مو خارجه وانت بترجع بدري كمان ، لا نزعل من بعض !
زم شفايفه بسخريه ؛ كلمه حبيبي كثرّانه على لسانك ، الله يخارجنا !
ابتَسمت ؛ عاد يمكن لو ما طولت اقول كلمه ثانيه وش يدريك ؟
الليّــث بسخريه ؛ من وراء قَلبك ما تعجبني
ضحكت وهِي تمشيِه معاها بتجاهل ، ابتسم بخفوت من ضحكتها ؛ الله يسَامح حيِلي المهدود ، والله يا كانت عِلوم !
سمعَته وهي ودها تهاوش نفسها وثَغرها اللي ما تفَارقه الابتسِامه بوجَود الليّــث
دخل وهو ينزع تيشِيرته ، ناظرت فيه لثواني وهي تعدل ضمَاد ظهره ؛ بشويش شوي وتخَلعه !
الليّــث ؛ هذا يعنَي ان ضمَادك ماهو زابط !
كيان بسخريه ؛ والله مو مني شف شلون يتحرك ظهرك من وراء وتعرف كيف شوي وينخلع !
الليّــث بسخريه ؛ اذا جاتني اصابه ثانيه ترا من عيِنك ، عاجبك ظهري يعني ؟
ضحكت بطقطقه وهي تطلع له تيشِيرت ؛ تكفى بس ، ما خقيت على وجهك اخق على ظهرك ؟
تعالت ضحكاته تلقائياً من طريقتها الطفِوليه معه بالنقاَش ؛ شف من يتكلم !
ابتسمت وهِي تضرب التيشيرت على صدره ؛ البس والا عاجبك الوضع كذا ؟
غمّز بخبث ؛ عاجبني لو بتقَربين مني لهالقد !
ناظرت فيه لثواني وهي تشوف انها قريبه منه جداً ، ابتعدت بعبط ؛ ما يصّحش !
ابتسم وهو يجلس ، تآوه بـ شبه الم وسرعان ما ضربت كتفه لا شعورياً ؛ بشويش !
الليّــث وهو يمد لها التيشَيرت ؛ هاك ..


كشرت وهِي تآخذه من ايده ، وقفت قدامه مباشره بحَيث يصيِر بطنها مقابل لراسه ، كان يناظرها بهدوء من رفعت ايدها تدخل التيشِيرت براسَه
ابتسم بخفوت من انحنت وهي تعدل التيشيرت على اكتافه ، مسكت وجهه بايديها ؛ نظراتك صايره ما تعجبني ابداً !
رفع ايده بهدوء وهو يمسكها مع خصَرها ، يقّربها منه اكثر
الليّــث بخفوت ؛ لا تحاولين تبعَدين وتجهَدين نفَسك عبث وتجهدَيني !
ناظرت فيه لثواني ونبِرته الجدّيه تراقص خلاياها من كميِه الجمود ، والمشاعر اللي فيها كيَان وهي تتدارك وضعها : ليّــث تأخَـرت
ابتسم الليّــث بهدوء وهو يناظَرها ؛ يا عذَابي يا هَلا !!
ابتسَمت بخجل وهي مو قادره تتكلّم من كُبر الشعور اللي زِرعه بـداخلها وحَلاوته
نزل بعد ما عدّل نفسه وهي خَـلفه ، ابتسِامه عريضه بثَغره ويمشي اصّح من اول بعَد
ام الليّــث بغمزه ؛ الله يّديم النَور اللي بوجهَك الحين يا ليّــث !
ضحك الليّــث وهو فاهم تلميِحات امه ؛ الله يدّيمها !
_

<< بـ المَــول >>
وقَف أوس بتملل وهو ينتظِر صاحبه اللي طلب منه ينتظره بالمول ، وسع عيونه وهو يشوفها تمشي قدامه ؛ مو معقول عاد !
لف انظاره بعيَد وهو يمثِل انه ما يشوفها لكنّه يراقبِها بشكل يجهد نفسه ، ما يدري هو منّ حب المهنه والحِس الاستخباراتي المزروع بداخله ، او لانهَا بنِت العميد فـ يحس بمسؤوليته تجاهها ، او لانه شافها ويعِرف كميه الخوف اللي فيها ، او شعور ثاني يجهله ما يدري ومو عارف
رفع حواجبه من جات انثِى ثانيه توقف قدامهم وهو يقّرب بشكل ما يلاحظِونه لجل ما يشككهم فيه
وقَفت قِدام تَـرف بهدوء ؛ بنَت العميَـد نايف ؟
ناظرت فيها تَـرف لثواني بعدم معرفه وهي ما ودها تقِول انها بنته وتصيِبها مصيبه بعدين
ناظرت فيها لثواني وهي عارفه انها صاَرت محّط شك ؛ اذا بنته العميَد ينتظرك !
رفعت تَرف حواجبها لثواني وهي عارفه ان ابَوها مِستلم اليوم وبِدوامه ؛ ميِن انتِ !
رفعت كتوفها وهي تناظره بـ استدراج ؛ نقول اني من معارفه ،تبين تعرفين من اكون روحي له واسأليه بس وده تجينه ضروري !
ناظرت تَرف بـ جود بـ استغراب
جود بتردد ؛ لا تروحين لو يبيك يتصِل !
تَـرف بتفكيَر ؛ يمكن ما عنده اتصَال او شيء ثاني ، بس مين هذي !
رفعت جود كتوفها بعدم معرفه ؛ اقول ، اجلسي ما تعرفينها ووش يعرفها بابوك اساساً ! اعقلي !
هزت تَرف راسها بالنفي ؛ بروح اشوف انتظريني !
زفّرت جود وهِي تمشي وراها ، مشيِت ترف خلف الانسِانه اللي جات تبلغهَا بـ ان ابِوها ينتظِرها ؛ لو سمحَــتي !
لفّت وداخلها يبتِسم بانتصار ؛ ايوا
تَـرف ؛ ممكن توريني المكان ؟
ابتسَـمت لثِواني " سهله يا بنت نايف " ؛ تعالي
مشِيت ترف خلفها باستغراب وافكار كثيره تداهم مخُها ، مين هالانسِانه الغَريبه عليها واللي جاتها فجأه تناديها وتبلغها ان ابِوها ينتظِرها برا وابداً هالحركات مو من عوَايده
كان أوس بيمنعها تِروح لكن بـ أي صفه وبـ أي صيغه يكلمها مو عارف ويمكن صح ابَوها ينتظِرها ، زفّر وهو يمشِي خلفها من بعيَد ؛ انا داخل بمصِيبه داخل بس وش السواه !
مشِيت خلفها لحد ما خرجوا بَرا بالمَواقف ، ناظرت فيها تَـرف لثواني وهِي تمتنع عن المشَي ؛ وينه ؟
اشَرت على مكان سيِاره بعيد ؛ هناك !
ناظرت تَـرف بـ السياره لثِواني ؛ بس هذا مو ا
قاطعتها ضربه جات براسها من الخلف وسرعان ما طاحت مغمّي عليها
وسَـع أوس عيونه وهِي اختفت عن انظَاره فجأه ، لف نظره للاشخَاص اللي يمشِون بعيد والواضح انه فيه شخَص طايح معاهم ، لفتت نظَره الشنطِه اللي طاحت فجأه ومسكتها اللي جات تحَاكي بنت العميد اول ، يعرف هالشنطه زين وتو شافها معاها
وسع عيِونه وهو تِو يستَـوعب انهم جالسيِن يآخذونها ، او بالاصَح " يخطِفونها "
ما استَوعب تمام الا لما حّركت السيِاره وهو يركض لسيِارته ، طاح الفأس بـ الرأس الحين ، والمبُتلى هِو قبلها
_

<< بـ السيِــاره الاخُـرى >>
ابتسَـم الباتر وهو يلف عليها ؛ شَـافك أوس ؟
هزت " جنِان " رأسهَـا بـ ايه ؛ ايه ، لحقَـنا اساساً !
ابتسَـم الباتَـر لانه طيّـح شنَـطه تَـرف عن قصِد لجل يِنتبه لها أوس اكثَر ويلحقَهم ، ببـاله مخطط كبيِر وجداً بعد
ابتسَـم وهو يدندن بروقَان ويرفع جواله ؛ باقي لنا العميد ، يلا بسم الله !!
_

<< عنِـد أوس >>
عض شِفته بغضب لثواني وهو يحاول يِوقف السيِاره اللي امامه ، صار بجنبِهم مباشره ،بردت ملامح وجهه وهو يشوف الزجَاج الخلفي ينفِتح ، رجع عيونه تلقائياً بسرعه لان احتمَال ينصَاب بـ سلاح منه لكِن انصَاب بـ شيء اسوأ منه ، بَنت العميد بحضَن شخص مِلثـم وسلاحه على راسَها
أوس بغضب وهو يصرخ فيه ؛ وووققققففف !!

وسعّ عيونه بـذهول وهو يشِوف السيِاره تسِرع اكثَظ°ر مبتعدَه عنه ؛ لا لا لا لا لا !!
شّـد وهو يلحقِهم لكن ضيعّهم بـ وسط الزحمَـه ، بقـى خلف الاشاره وراء سيارات كثيّر لكنّ هم قطعوا الاشاره وتعّدوا
تعالت ضحكات الباتر بانتصار وهو يصفّق ؛ والله يا فيكم متعه ما الوم سيّاف يوم يجلدكم !!!
وقّفـوا عند عمِاره بعيَده شِوي لكنها واضحه بـ النسِبه لـ أوس لو تعدَا من جنَب هالمكـان
ابتسم البـاتر وهو ينزل تَـرف ؛ بسرعه بسرعه بسرعه !
ركضِت جنِـان لخلفه وهي مستغَربه من خطته ؛ باتـر العميّـظ°د قَريب !
البَـاتر بانتصِار ؛ أوس اللي يهمني الحين وينه !
ركضِت لعند الشبِاك وهي تشوفه نَـزل من سيارته ؛ جاء جاء جاء !
لف الباتر نظَظ°ره لـ تَـرف اللي بدَيت تصحصح ، ضِربها كف تلقائياً لجل تبكي وبالفعل بِديت تبكي
جنَـان ؛ خلص بسرعه !
صرخت ترف فيه من حست فيه ينزع عبايتها ؛ اترركنييييي
البـاتر وهو يكتّف ايديها باستفزاز : طلعَتي احلى من ظنّي ! ، ما عليه يستاهلك أوس نساعده شوي !
وسعت عيونها وهي تضربه من حست فيه يقِطع بلوزتها من الامَـام بقوه ؛ ابببععععددد !
مسكهَا مع خصِرها بقوه : يا الله يعيِنك يا بنت نايف !
جنَـان برعب وهي تركض من الباب الاخَـر ؛ جاء جاء جاء جاء
رماها البَظ°اتر ع الارض بقِوه وهو يركض لخَـلف جنِان ، اللي تصيِر بنت اخته ..

ابتسَـم الباتر وهو يشِوف العميَـد نازل من سيارته ، وأوس قِد دخل العمَـاره اساساً ، صرخ بـصوت عَـالي لجل يسمعه العميَـد ؛ أوس العميَــد جججاءء !!
التفَـت العميد على مصدر الصِوت وهو يشوف شخَص يركبّ باستعجال ويحِرك ، وقّف الدم بعروقه من الجمله اللي سمعَها" أوس العميد جاء "، ما يعرف الا أوس واحد بحياته وواثق فيه اتّم الثقه مستحيل يسوي اللي بباله ابداً ، انطلق ركض لـداخل العماره وهو يدعّي انه يكذب مسمَعه بـعينه ويشِوف تَظ°رف بخيـر وأوس مو موجود بالعمَـاره ، وصِلته رسـاله من العصر " ايش رأيك بـ علاقه بيِن عسَكري عندك وبنتك يا عميَـد ؟ " ، ووصلته رسَـاله ثانيه قبل ساعه " ما رديت عليّ العصر ، انت المُبتلى الحين روح لـ العماره رقم ظ¨ مخطط ج ، وتشوف بعينك ! فاعل خير بس "
وقِف الدم بعِروقه وهو يشِوف أوس يمَـد العبَـايه لـ ترف وواضح انه متَـوتر
أوس بتَـوتر وهو يحاول يصّد نظره اللي يتمّرد عليه : الله يستَــر عليك !!
لف بعد ما اعطاها العبَـايه وسرعان ما بردِت ملامح وجهه من الكَـف اللي اكلَه بِدون اي مقُدمــات
العميَـد بغضب ؛ هَـذي نهـظ°ايه الثقـظ°ه يا أوس !! هذي نهايتها !!
وسع أوس عيونه بعدم فهم وهو مو مستوعب ، ما شاف منه شيء ولا كان قريب منها مجُرد انه اعطاها عبايتها شلون يفسّر الموضوع غلط ويظن فيه هالظن
مسك ترف مع ذراعها بقوه وهو يمشيها قدامه ؛ الله يسّود وجهك ووجهه !!
ما وده يتكّلم ويزيد النَار حطب ، يعَرف لو بيحاول يبرر له احتمال يموت برصَاصه تخترق جبينه الحين ولا بيقدر ينقذ نفسه ولا بينقَذها وبيحرق العميد بس
رغم ان العميّـد وجه لها اتّهام صريح انه قّرب من بنِته ، الا انِه هادئ وجداً رغم الكف اللي هّز فكّه من قوته ، اخذ نفَس لثواني وهو يسمعها تبكِي والعميَد يشتِم فيها بخفِوت ، ما بيقدر ينزل له الحين وبيفتح على نفسه وعليها ابواب جحيم ، جلس وهو يترك سلاحه بجنبه بهدوء ، حط ايده على جبينه والغضب يعتلي ملامحه من نظره العميِد المُنحطه له ، ولِبنته
_

<< عنَـد ذيّــاب والليّـــث >>
اتكـى ذيّـاب وهو يشوف الليّــث اللي منسدح قِدامه على بطنه ؛ ظهرك يوجَعك ؟
الليّـث وهو يطقطق بجـواله ؛ لا ، اخوك وينه ؟
رفَع ذيِــاب كتوفه بعدم معَرفه وهو يّولع سيجارته ؛ ذاك والله يا عنده بلاوي بس ماني عارف له ، اشوفه بالاسبوع مره !! الليِـظ°ث بتفكير ؛ جاني اول ما انصبت بس ، بعدها قِطع ولا عاد اشوفه !
ذيّــاب ؛ متغيّر ياسر والله ، ما عاد يجلس بالبيت مثل اول وما تشوفه الا بالعِود ولحاله يدندن ، صايبه اكتئاب شكله !

همسه الشوق 31 - 1 - 2022 08:27 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
الليّــث بسخريه ؛ وانت تشوف هذا كله ولا تسأله وش فيه ؟ اخوك ذا !
ذيّــاب بطقطقه ؛ اسكت لا اصرعك الحين ، نفسيه ما ينحكى معه الزفت !
سكت الليّــث لثواني وهو يتصِل على يَـاسر ؛ ايَـوا ياسر
ياسَـر ؛ آمر ولد العم
الليّــث ؛ وينك مختفي ؟
ياسَـر ؛ موجود ، ليه ؟
الليّــث بهدوء ؛ تعَـال بـ الجلسه اللي قِدام الكوفي القديم !
ياسَـر باستغراب ؛ انت خرجت ؟
الليّــث بسخريه ؛ لا استناك تخرجني ، لا يكثر هرجك وتعال !
ضحك ياسر بسخريه؛ تآمر جاييك !
لف الليّـظ°ث وهو ينسِدح على ظهره ، ابتسم بخفوت من رسَـاله من كيَان " الساعه صارت ظ،ظ  ، ما عندك بيت ؟ "
ضحك وهو يرد عليها بـ " لا " ، سكر الجوال وهو يحطه على صدره
ذيّـاب بغمزه ؛ يالابتسِامه اللي شَقت الوجه يارب ترزقنا !!
ضحك الليّـظ°ث وهو يشِوف يَـاسر يمشي من بعيَد لعندهم ، جَلس ياسر بـ جنب ذيّــاب وسرعان ما كشّر من لف ذيّــاب عليه وهو ينفث الدخان بوجهه
ذيَـاب بروقان ؛ ياهلا بالنبض والحب
ياسر بتكشيره ؛ فكني منّك تكفى ، ها ليّــث
ضحك الليّــث وهو يلف عليه : وش فيك قاطع ؟
يَـاسر بغمزه ؛ والله مشغول مع الحب !
ذيّاب بطقطقه : انا شاك فيك من زمان والله ما استبعدها عنك ! طول وقتك تفكر وتدندن وش صايبك ؟
اشر ياسَر على قلبه بهيام ؛ صابني سهَم هنا ياخوك ، مغروس بالحيل !
الليّــث بجمود ؛ ارفع علومك اقول وكانك عارف بتميل من هنا والا من هنا تزوج !
ضحك ياسر وهو يغير الموضوع ؛ امزح معاكم بس انتو صايرين تطّفشون الصراحه !
زم الليّـث شفايفه بشك ؛ عيّني عليك ياحب ، انتبه لنفسك
ضحك ياسر وهو يمثل الخوف ؛ يامامي تكفى ، اقول انا ياسر ترا
الليّــث بسخريه ؛ وانا الليّــث ! ، ذياب وش رد عليك قاسم ؟
ذيّــاب ؛ جاي بالطريق !
هز الليّـظ°ث راسه بـ زين وهو يلف راسه للجهه الثانيه رفع راسه بتذكِر ؛ ارجع لشغلك من بكرا سامع ؟
ذيـاب بنسيان ؛ يوه ذكرتني ما ارسلت للي عندي ان بكرا بنرجع نداوم !!
الليّــث وهو يجلس ؛ ياسر قم جِيب العود
ضحك ذيِظ°اب من تعقيده الليّظ°ـث لحواجبه اللي تدَل ع الالم ؛ لا تكابر ياورع !
الليّــث بسخريه ؛ الورع ابـو
ياسر بتحشَيظ°ر ؛ ابو مين ؟
الليّــث وهو يكبح ضحكته لجل ما يقلل من مقدار عمه :: ابو العدو !
ابتسم ياسر وهو يقوم لسيارته يجيب العِود ، رجع وقاسم بجنبه
مد الليّـث ايده وهو يآخَـذ البكَـت حق ذيّــاب
مسك ذيّــاب ايده وهو ينزعه ؛ لا ياحبي معليش ، تبغى ادخن عنك ؟
الليّـظ°ث بسخريه ؛ هات لا اقوم لك
هز ذيَـاب راسه بالنفي ؛ والله ما ندري من اللي بيقوم لـ الثاني ، اركَـد !
الليّــث بتعجِب ؛ اضربني تكفى ؟
ذيَـاب بتعجَب اكثر؛ اكسر راسك ترا !
الليّـظ°ث وهو يضغط على ايد ذيّــاب ؛ ذيّــااب !
ذيَـاب بعناد وهو يضغَط على ايده : ليَـــث !
اتكـى ياسر وهو يناظرهم ؛ ايوا لوين بتوصلون ؟
قَظ°اسم بطقطقه وهو يتكي على ياسر ؛ من اول كف يلا !
ضحكوا ذيّــاب والليّــث وهم يلفِون عليهم ، تشابكوا شوي وهم يضحكون ويهرجون من زمان ما تجمِعوا وفّرغوا كل الشِوق بهالجمعه
_

<< بــيت الليِـــث >>
جَـالسه بتملل وهِي تنتظر الليّــث ، ناظرت بـ شكلها لثِواني وهي تعدل شعَرها ، اخذت نفَس لثواني وهي تنتظر رجوعه بتملل ، ام الليِــث مشيت لـ بيتها اليوم بعد ما صار الليّــث يمشي ويخرج احسن من اول
توردتِ ملامحها خجل وهي تتذكَـر من رفِضت القهوه وهي تقول انها ثقيله عليها اليوم ، وابتَسمت ام ذيَـاب مباشره وهي تقول " شكلو لنَـا حفيَـد يشِيل اسم الليّــث بالطريق يا جواهر ! " لحد الحين تتذكر شكل ام الليّــث اللي ابتسمت تلقائياً وهي تناظر فيها واردفت بـ " يارب ، حامل يا كيان ؟" ، شهقت برعب من اللي حاوطها من خلفها ؛ ارعبتني !
اللّــيث بابتسِامه وهو يشوف ايدها على بطَنها ووجها احمَر ؛ وش اللي عندك ؟
سكتت وهي تشتت انظارها بعيد ؛ تعشيت ؟
هز راسه بـ ايه وهو يقبّل خدها بتقصَد للاحراج ؛ حامل اجل ؟
وسعت عيونها وهي تحس بمغص ببطنها ؛ كيف !
ضحك الليّــث وهو يرجع نفسه للخلف ؛ سَر ، والله عجبتني الكلمه وش رايك انتِ ؟
كشرت وهي تناظره ؛ لسه صغيرة !
الليّــث وهو ينزع تيشيرته ؛ كأني ما ادري يعني ، بس وش قصدك يعني صغيره على وش بالضبط ؟
وسعت عيونها وهي فاهمه قصده انه يقّرب منها ؛ والله قصدي اللي فهمته !
ضحك بسخريه وهو يدخل الحمام ؛ يصير خير ان شاء الله !
ابتسمت وهي تعدل شعرها بروقان ، خرج وهو يشوفها تلعب بشعرها ، ضحك بداخله وهو ينسدح على بطنه ، اطلق تنهيَده خفيفه لان ظهَره يوجعه فعلياً ، تمددت وهي تجلس بجنبه ؛ اللي ما يسمع كلام كيان كذا يصير فيه !
الليّــث بسخريه ؛ وش يصير فيه !

كشرت وهِي تضغط على ظهره بخفيف ؛ يارب تكلّمني يوم واحد بس بدون لا تطقطق ، والله تزعلني !
ضحك وهو يسنَد راسه ؛ طيب بس ظهري يوجعني ترا !
ابتسمت وهي تضغط عليه بخفيف ؛ نَام ويروح !
الليّث بتذكر ؛ ملكة خوله الاسبوع الجاي ترا
كيان باستفزاز ؛ ادري من قبلك !
ضحك على اسلوبها وهو يعطيها على قد جّوها بالحكي
_

<< بيَـت عبدالرحمن >> جَـالسّه بغرفتها وهي للحين مصُره على قرار تنَـزيل هالطِفل ، دخل عبـدالرحمن وهو يناظرها لثواني ، صّد وهو يخرج بدون لا يتفِوه بـ اي كلمه ، هي عنيِده بس ما بتجي بعناده ابداً
نزل وهو يلعب مع ميهاف اللي مبوزه وتشتكي له عن امها دائمه الزعل حالياً
ميهاف بتفكير ؛ ماما تكَرهنا ؟
هز عبدالرحمن راسه بالنفي ؛ لا بس البيبي يتعبها شوي ، نعطيها راحه ؟
هزت راسها بـ ايه وهي مقوسه شفايفها بزعل لان جميله ما صارت تلعب معاها ، ولا تقربها وطول وقتها زعلانه وبالها مشغول ولا كأنها عندهم
_

<< بيَـت العميَــد >> تكِـورت على نفسها وهِي تبكي وشتائـم ابوها ما تروح عن بَـالها ، وصلت فيه يلعن نفسه وتربيته لها وهو ما اعطاها مجال تبرر لو بكلمه وحَده ، رماها بالغرفه وقفل الباب وهو يخرج ، كانت تسمع صراخه من الاسفل وما تدري حَرقته عليها ولا على ثِقته بـ أوس ، يتراكم عليها شعور بالذنب من غبائها اللي ضّيعت فيه نفسها ، وظِلمت أوس فيَـه ، كيف بتقدر تبرر لابوها وهو وقت غضبه حتى لنفسه ما يسمع
بتطّول هالهرجه كثير وتعرف ان ابوها متسامح بكل شيء لكن كَونه رجَال عربي شرقي بعد ما بيرضى يمّس شرفه وبنته حتى الشِوك وما بيكون متسامح بهالموضوع ابداً ، للحين تتذكر جمود ملامح أوس من ارتفعت ايد ابوها تصِفعه بـ قوه هزت اركان الغرفه مو بس فكّه ، رغم ذلك هادئ وجدًاً
، رميت شنطتها ع الارض وهي تبكي ، تحس بـ كميه رخص مو طبيعيه تجتاح نفسها وتأنب ضميرها ، رمت نفسها ع السرير بعدم وعي وسرعان ما غفِت من بكاها
_

<< الصَــباح ،بيَـت ابِـو قاسم >>
ابَـو قاسم وهو ينادي على خوله ؛ يا خَــوله !
نزلت من الدرج ركض لجل ما يعصب؛ جيت والله جيت !!
جلست ع الطاوله وهي تفطر معه ؛ وش فيه محمد معصب اليوم !
ابو قاسم ؛اقول الولد وخالته جايين اليوم ، اجهزي يمكن يشوفك !
وسعت عيونها وهي تناظر ابوها ، شرقت تلقائياً بالمويه اللي كانت تشربها ؛ لاا لا لا لا !!
ابو قاسم ؛ اقول اركدي وش اللي لا ! صرتي خطيبته رسمي وملكتكم الاسبوع الجاي بعد !
خوله برجاء ؛ الله يخليك نأخرها والله بدري !
ابو قاسم ؛ الحين انتِ مو وافقتي على الرجال ؟ والرجال عنده شغل برا لجل كذا مستعجل !
خوله ؛ طيب عادي يروح يخلص اشغاله بعدين يرجع ليه مستعجل !
اتكى ابو قاسم بطقطقه ؛ لا يا شيخه ؟ انتِ وافقتي وانا اعطيت الرجال كلمه وش وجهي الحين ارجع اقول له أخر الموعد شوي ! لا ملكتوا تتفاهمون سوا !!
قوست شفايفها لثواني بتفكير وهي ما ودها تتناقش ابداً ؛ طيب !
صعدت للاعلى بعد ما انتهَت من فطورها وهي تتكي ، ما تعرف عنه الا شكله واسمه لكن ما تعرف شخصيته ولا اسلوبه ، سمعت من قاسم انه رجال كفو وينشد فيه الظهر لكن ما تدري هو مثل ما يوصفون او عكس ، زفرت وهي تطقطق بجوالها بعدم اهتمام ..
_

<< بيَـت الليّــظ°ث >> فتحت عيونها وهِي تحس بعَدم وجوده ، رفعت حواجبها لثواني وهي تقوم ، اخذت لها شاور وهي تبدل ملابَسها ، نَزلت وهِي تشوفه جالس يضرب بـ ايده ع المَـلف اللي جابته له ام قَـاسم
حَس بـ انها جات تمِشي ؛ فطِورك بالمطبخ ، سوي لي قهوه !
هزت راسها بـ زين وهِي تدخل المطبخ ، مرت نص سِاعه وخرجت وهِي تطرح القهوه قِدامه ، كان مشغول بالاوراق اللي قِدامه ومو منتبه لها ابداً
رفع جواله وهو يدق على يَـوسف ؛ حمزه موجود ؟
يَـوسف ؛ سمعت انه مشى من الرياض ، تبيه ؟
الليّـث ؛ ما يردّ علينا ، جيبه من راسه !
يَـوسف ؛ تآمر ، تبي شيء ثاني ؟
الليّـث ؛ لا ، عجل !
ترك جواله وهو يناظرها ؛ جيبي اللابتَوب من المكتب ، وجيبي اللي جنبه !
ناظرت فيه لثواني باستغراب وهي تقِوم ، ضحكت وهي تشوف اللابتوب واللي بجنبه بكت الدخان ، ضحكت وهي تآخذ اللابتوب بدونه ، خرجت من الباب وهي تشوفه يناظرها
الليّــث ؛ ارجعي هاتيه
كيَـان بتمثِيل للبراءه ؛ بس مافيه شيء جنب اللابتوب ؟
الليّــث ؛ لا تستعبطين على رأسي ، ارجعي بسرعه !
زمّت شفايفها وهي تناظره ؛ ابرجعّ اللابتوب اجل ! مافيه شيء ليه ما تصّدقني !!
الليّــث ؛ تعالي طيب !
ناظرت فيه لثواني بشّك ؛ احلف ما تسوي شيء !
الليِـث بتمثِيل للقروشه ؛ عندي شغَل مهم مو فاضي للعب البزران حقك !!
كشرت وهي تمشي لعنده ، رمت اللابتوب بجنبه وهي تقرب بتمشي ، تمدد وهو يمسك ذراعها بقوه يرجعها لجنبه
كيان بغيَض ؛ اتركني مو فاضي للعب البزران حقي !

ثبتها بقوه وهو يناظرها ؛ بتهجدين ؟
ناظرت فيه بحنق ؛ لا ، ابعد ترا اضرب ظهرك !
ضحك بسخريه لثواني ؛ فكّي نفسك بالاول ثم فكّري تضربيني !
كشرت وهو مثبّتها عليه بقوه ، طيّحها بجنبه
كيان ؛ اتركني !
الليّـظ°ث ؛ لو بتركك ، بتطيحين ع الارض ، حضني والا الارض !
كيان بعصبيه ؛ الارض طبعاً ، اترك !
ضحك وهو يمثل الخوف ؛ يعني كذا معصبه ؟
كشرت وهي تحاول تفك ايدها ؛ ايه معصبه ومرا بعد ! اترك !
الليِــث ؛ تراك اوجعتي ظهري ، لا تتحركين واجد !
كيان بحُنق ؛ احسن والحين اتركني ! تبي دخانك روح جيبه انا ما اعيِن على المنكر !
ناظر فيها لثواني بتمثيل للذهول ؛ الله يزيدك ايمان يارب ، اقول ما ودك تخرجين ؟
كيان بشّك : انت لك كم يوم مو عاجبني ،ليه تبغى تخّرجني من البيت ؟
ابَـتسم بخفوت وهو يشتت انظاره بعيد ؛ الحب بتجي ما ودي تشوفينها !!
كشرت وهي تقوم عنه : اشبع فيها انا خارجه اليوم اساساً !!
الليّــث وهو يفِتح اللاب توب ؛ مع مين !
كيَـان ؛ مع ابويا عندك شيء ؟
الليّــث وهو يمد خده ؛ اضربيني احسن ؟
كشرت وهي تقلده بملامحها وتدخل جوا ، ضحك غصب وهو كان متقروش من اشغاله لكن استفزازه لها يكفي يرّوقه سنه قِدام
تهاوش مع عمه ابِو قاسم تو بعد ما انتبه ان فيه خلل بالصفقه بتخسّرهم ظ¤ فروع لو ما اتفقِوا مع حمزه بسرعه ، بتنحدر ثروتهم للارض واحتمال تختفي من فداحه الغلط اللي وقَع عليه ابو قاسم بدون لا يقرأ كامل الشروط وكامل الخطه ، كانت ثقته بـ حمزه تِامه ووقت ما سّلم لـ الليّث الملف لجل يتعاقد مع حمزه بالشرقيه ، سأله الليّــث اذا يبي منه يراجعه او يشوفه لكن عمّه قال له روح اتفق مع حمزه وبس انا شفت كل شيء رفض بالبدايه انه يوّقع على شيء ما راجعوه ، لكن ابو قاسم اقنعه بـ جملته " تشّك بعمك يا ليث ؟ داخل هالمجال قبلك بـ ظ£ظ  سنه وفوق، لا تشكك فيني تعتبر قله احترام منك "
زفّر بضيق لكن رغم ضِيقه يدندن بروقان لانه استفزها
_

<< عنَـد ذيّــاب بالدوام >>
خَـرج من مكتبه وهو يشوف جيلان تحاكي احد
جيلان ؛ وربي ما كلمّني والله العظيم ، اكيد نايم !
ابـو أوس بقلق ؛ لا فيه شيء له يومين ما شفته ، متى اخر مره كلمك فيها ؟
جيّـلان بتهدئه ؛ يا حبيبي اسمعني طيب ، امس طرحني بالمول وقال بيقابل صاحبه وبيمشي ، يمكن رايحين سوا !
ابَو أوس ؛ وش اسم صاحبه ؟
جيِـلان بمحاوله للتذكر ؛ تميّم او صابر ما اذكر بالضبط ، بس اكيد مافيه شيء لا تشك على طول الله يهداك !
ابَو أوس ؛ بيذبحني هالولد والله بيذبحني !
ضحكت وهي تلف ؛ بسم الله عليك بعدين أوس مو بزر لجل تداريه هالكثر !
سكتت لثواني وهي تشوف ذيّـاب واقف ويطالعها
بلعت ريقها بتردد ؛ اذا رد عليّ اكلمك ، طيب ؟
ابو أوس بقهر من أوس اللي ما يرد عليه ؛ طيب ، انتبهي لدوامك بارك الله فيك !
ابتسمت وهي تسكَـر بخوف واضح بعيونها منه
انتبه على نفسه وهو ما يعرف يجمع كلامه لانه كان مفهّي ، ضرب الملف بـ ايده الثانيه ؛ هذا لك ، خلصيه ورجعيه !
ناظرت فيه لثواني وهي تشوفه يتِرك الملف ع الطاوله والواضح انه متوتر او متوهق ما تدري ، مشى بعيد عنها وسرعان ما ضحكت وهي تاخذ الملف بخفوت ؛ ليه تضرب الملف بايدك طيب !!
_

<< بيَـت ابِـو أوس >>
دخَـل وهو يحس بـهموم الدنيِا كلها فوق كتفه ، تسكرّت كل الابَواب بوجهه وهو مو قادر يوصل للعميَد يبرر له ، حاول يعرف الاشخاص اللي كانو بالعماره ، بالمول ، بالشوارع ، سهر طول الليل وهو يتفرج كاميرات المراقبه وبكل وحده يزيد احباط وخيبه انه مو قادر ياخذ دليل ملموس للعميد ، يعرف ان العميد يتفاهم بكل شيء ، الا بنته
محتار وجداً كيف العميد انفعل مباشره وكأنه كان يدري بوجوده ويستنى يصدق انه موجود بس ، كيف فسّر الموضوع كله بهالشكل ما يدري ، اخذ نفس وشعور الذنب يتراكم عليه كل ما تذكرها هو السبب بـ انه ما قدر يحميها من البدايه ، ما منعها تخرج مع اللي جاتها ، ما وقّف وقال لها تأكدي بالاول ، يشتم غبائه وجداً وتفكيره اللي ما كان بمحّله واستقّر على مبادئه بدون مصلحتها " بـ اي صفه يكلمها ، وبـ اي صيغه يأمرها "
رفع عيونه من انتبه للشيء اللي ضرب صدره ، ابتسم بفهاوه وهو يحاول ما يبين شيء ؛ آمرني !
ابـو أوس بغضب ؛ وينك فيه !
أوس وهو يآخذ الحجره اللي رماها ابوه على صدره ؛ موجود !
ابـو أوس بسخريه : لا يا شيخ ! والله ما شفتك وش عندك ما ترد !
أوس ؛ الشغل وما انتبهت للجوال !
ناظره لثِواني بـ شك ؛ لا هذا مو أوس ،وش عندك ؟
ابتسم أوس وهو يشوف امه جايه وبـ ايدها صِينيه شاهي ؛ جيتي بظ°وقتك يالغاليه والله !


عَرف ابـو أوس ان فيه شيء خطأ جالس يصير ، أوس ما يرجع كتوفه للخلف بهالشكل الا اذا كان متورط بـ شيء ووده يوضح العكس ، نفس تصرفاته زمان بالضبط
جلس وهم يتحاكون بمواضيعهم العائليه لمُده طويله
أوس بتفكيـر ؛ امي ،الحين الظن اللي يصير عكس شلون نبين انه مو عكس ؟
ابو أوس بطقطقه ؛ جب دليل وتبين ، استخباراتي بعد ما تعرف ؟
ضحك أوس ؛ لا اعرف ، بس كيف الطريقه ؟
ام أوس وهي توقف ؛ يا مواضيعكم هذي اللي ما احبها ، بقوم اسوي الغدا قبل لا ترجع جيلان !
جلس ابـو أوس قدامه وهو يرفع اصبَعه ؛ اسألك بالله تقول وش صار يا أوس !
انلخم وهو يناظر اصبع ابوه اللي قدامه ؛ بسم الله عليك وش السالفه !
ابـو أوس ؛ بسرعه انت مو عاجبني ، قل وتلقى الحل انا ابوك مو غريب !
زفّر أوس وهو يعرف ان مافيه احد بحكمه ابوه ، وما احد بيساعده غيره ؛ صارت سالفه ، وانحطيت بموقف الشك !
ابو أوس ؛ عطني بالقلم نشرح لا توصف لي كذا !
تنهد وهو مو قادر يناظر ابوه من شِده خجله ، حكـى له عن بنت العميد وكيف انه شّك بالوضع وراح وراها ، حكى له لحد ما وصل لـجُزء العماره وانه دخل
ابـو أوس بتفكير ؛ انت دخلت ، وجاء احد ويظن انك انت اللي كنت معاها ؟
هز أوس راسه بـ ايه وهو يغطي وجهه بـ ايده بقهر : مو اي احد ، ابوها ! العميد نايف !!
ضرب ابو أوس كفوفه ببعض ؛ ياليتك قلت اسم ثاني ما جيت من الجرح ، ووش سوا !
أوس بسخريه ؛ تصّور معانا ! ، اكلنّي كف يحبه قلبك والله ، وسحبها معه !!
ضحك ابِو أوس بتهدئه ؛ ما عليك يحلها الله ،انت مو ناوي زواج ؟
وسع أوس عيونه وهو يناظر ابوه ؛ ابوي انا اجيك يمين تجيني يسار ! فاضي للزواج انا !
ضحك ابو أوس ؛ ايه فاضي ، والعروس بتحّل لك المشكله !
ناظره لثواني وسرعان ما رجع جسده للخلف : لا تقول بنت العميد تكفى !
هز ابو أوس راسه بـ ايه ؛ ما شفت البنت انت ! عيب عليك استَح !
اوس بغباء ؛ مو اول مره اشوفها عشان استحي !
تلقائياً رفع ابو أوس ايده وهو يضرب راسه ؛ كيف مو اول مره !
أوس بتزفيره ؛ شفتها قبل بس شوفه شريفه عفيفه وبالغلط اساساً والله !
ابِو أوس ؛ خلاص اجل يا أوس مالك عذر ، بعدين اكيد البنت ما يعيبها شيء واهلها ناس طيبين !
أوس بذهول ؛ ابوي انا جالس اقول لك ساعدني اصّلح الوضع بيني وبين العميد ، تجي تقول لي روح خذ بنته ! عشان يشّك فيني اكثر !
ابِو أوس وهو يـدري بـ مُخ أوس اللي مستحيل يفكّر بالصح وقت التوتر ؛ أوس ،انت شفت بنته بـ وضع ما يرضيك ولا يرضيه صح والا لا ؟ حتى لو ما كنت انت اللي معاها لكن انت شفتها والعميد يغفر انك مو انت لكن ما يغفر شوفتك لبنته بذاك الوضع اكيد ! نروح ونطلب البنت من ابوها ونفهمه الوضع وتكبّر بعينه اكثر انك مارضيت انك تشوفها وهي مو محرم لك !
هز أوس راسه بالنفي ؛ مستحيل اربط نفسي بهالشكل ، زواج ذا مو لعبه !
ابو أوس ؛ بكيفك ، وانا شاك فيك اساساً من طريقتك بالحكي عنها ، ومن قلت انها مو اول مره تشوفها زاد شكّي فيك اكثر يا أوس ، اذا كان لها مكان بقلبك او عقلك فكّر فيه زين يمكن يكون كبير وانت ما استوعبت ، واذا تبغى نصيحتي ، دام البنت شريفه وانت عارف بشـرفها واهلها ناس محترمين ومعروفين ما يعيبها شيء ، - ضحك
يليّن الموضوع ويهدئ أوس المصدوم - واذا ع الجمال والكمال لو تفكّر فيه ، امك تروح تشوفها ودام ابوها العميد ما اتوقع بتكون شينه !
أوس بعدم وعي ؛ هي كامله والكامل الله ، بس انا اشوفها بنت العميد مو شيء ثاني !
ضحك ابو أوس وهو يضرب على صدر أوس جهه قلبه ؛ اقدر اقول هي هنا والا ما اقدر ؟
وسع أوس عيونه وهو يناظر بـ ابوه اللي مشى عنه بذهول ، كّيف لف الموضوع كله ووصله للزواج ما يدري ، ما يتصّور نفسه والعميد ابو زوجته ابداً ما ينكر انه من اول ما شافها حس بشيء ، وجات بباله بعِز انشغاله بـ اوراقه لكن ابداً مو متخيل نفسه يتزوج اساساً مو العيب فيها ، زفّر وهو يرجع جسده للخلف بعدم معرفه وابوه بدل لا يعطيه الحل مباشره ، رماه بـ متاهه مالها مخرج ..

<< بيّــت العمــيد >>
تكِورت على نفسها وهي تبكي ، دخل ابوها اول وهو يهاوش ، ما فهمت من كلامه شيء لان صوته مقهور وجداً ، تفهم قليل " يا خساره التربيه والثقه ، سّودتي وجهي ، والله لا احرقك واحرقه "
كانت تحاول تتكلم وتبرر له وبكل مره تحرك شفايفها لجل تنطق يصّرخ بوجها يسكّتها
بتحس انها بتمّوت من شده قهرها والشعور اللي تحس فيه لكن ما بايدها حيِله ، تشتم نفسها وغبائها ولو ابوها يسمِح لها ع الاقَل تتواصل مع جَود لانها كانت معاها ، وسمعت الحرمه اللي جات تناديها ! بيهاوشها على غبائها وانها راحت وراها لكن ع الاقل يفهم انو ماهي مثل اللي يظنها
تدَعـي بـ اي معجزه تصيِر تفهم ابوها انها مو غلطانه وان أوس ماله دخل ، لاول مره تحس بـ الذنّب تجاهه وجمود ملامحه بعد الكّف يحسسها انه مو راضيّ بس ما بايِده شيء ، تحس بالعَار تجاه نفسها ، تتذكر لمساته المقرفه للحين تحرقها من كثر القرف والشعور اللي حست فيه وقتها
دخلت تآخذ لها شاور للمره الخامسَـه بهاليِـوم وبكِل مره تتخالط دمِوعهَـا مع المِويا اللي تنهمّر فوق راسها لحد ما يبقى فيها حيل تبكي اساساً
_

<< بيَـت ابِـو قاسم ، المغَـرب >>
وقِفت بتوتر وهي تحس بـ مغص مو طبيعي بـ بطنها ، ابتسمت وهي تناظر نفسها برضى ، مرتاحه شوي لانها بتقابل خالته واخته بس مو شخَصه ، لكن برضو متوتره ..
اخذت نفس عميِق لثواني وسرعان ما فزّت من دخلت مشاعل الغرفه
مشاعل بضحك ؛ يلا الناس تحت !
خوله برعب ؛ خالته كيف ؟
مشاعل ؛ طيّـوبه تجنن وتسأل عنك من اول تقول من كثر ما تولين تمدحها ودي اشوفها الحين بأسرع وقت !
خولَه ؛ اه بطني تكفين ، كيان وجميله جو ؟
مشَـاعل ؛ جميِله تحت ، جاء الليّث بس كيان ما جت !
رفعت خوله حواجبها باستغراب ثم ضحكت ؛ لا تكون حامل من جد !
مشاعل ؛ لا وين بدري عليها !
ضحكت خوله وهي تعدل شكلها ؛ كيف ؟
مشاعل وهي تحصّنها ؛ قمر ظ،ظ¤ والله ياحظ مشعَل !
ضحكت خوله بخجل وهي تعدل نفسها للمره الملَيون هاليوم ، اخذت نفس وهي تنَزل خلف مشاعل وتحس بـ مغص مو طبيعي ببطنَـها
_

<< مجَـلس الحـريم >>
ابتسَـمت "فاطـمه " ؛ وين العَروس حقتنا يا ام قاسم !
ام قَـاسم بابتِسامه ؛ جايه ان شاء الله ، بس مو كأنكم مستعجلين شوي ؟
فاطمه بضحك ؛ والله مشعل اكَل راسي من يوم جيت للحين وهو متى بتروحين متى بتروحين مدري وش فيه مستعجل !! بس شغله اللي برا مقروشه وشكل ما وده يروح لحاله !
ابتسَـمت ام قاسم وهي تشوف خَوله داخله ، قامت فاطمه وابتِسامه عريضه على وجَـها ؛ يا هَـلا بعـروستنا !
توِردت ملامحها خجل وهي تسلم عليها ، تو ما خطِبوا ولا ملكوا ولا سوو تحاليل شلِون عدتهَـا عروس لهم من البدايه
فَـاطمه وعيونها ما نزلت عن خوله ؛ متِى تبون العرس ان شاء الله !
وسعت خوله عيونها لثواني وسرعان ما خزّتها ام قاسم بعيونها
ام قَـاسم بابتِسامه ؛ عند الرجال هالمواضيع مالنا فيها !
ابتسمت فاطمه وهي كل شوي تسولف مع خوله اللي لسَانها ينربط من شِده حياها ، نظرات كثيره متشتته بين جميِـله ، وتولين
عضت تِولين شفايفها لثواني وهي تحس انها شيء قَـذر جداً جالس بـ وسط هالمجلس ، رغم ان جميله ما ابدت اي اهتمام لها ونظراتها عاديه لكن تحس انها نظرات استحقار بشكل ما تدري ليه
اخذت نفس ووجها يتغيّر لونه ، ودها تمسح الماضي وعبدالرحمن والغلطه اللي غلطتها وطلعت نفسها قذره بهالشكل بعيون جميله
_

<< مجلَـس الرجَـال >> ابِـو قاسم بابتسِامه ؛ على بركه الله !
ابتسم مشعل لانه صار قريب منها جداً ، ما يدري ليه من اول ما شافها شغِلت مخه وعقله رغم انّه انسان لعّاب بمعنى الكلمه ومشاعره دائماً مؤقته ، يحب تسليه يومين وبس ، لكنها اشغلته كثير ويحس انه بحاجه للاستقرار خلاص ، خصوصاً انه بيسافر بعد شهرين لـلخارج وما وده يروح لحاله ابداً ..

همسه الشوق 31 - 1 - 2022 08:28 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
ناظر مشعَل بـ قاسم برجاء وهو بيِطق ويشوفها ، فهَم من قاسم ان ابِوه ما يرضى وما بيرضى لان ملكتهم بعد اسبِوع اساساً ما يحتاج يشوفون بعض
ابتسَـم قاسم وهو يهمس لـ ابوه ؛ وده يشوفها !
ابِو قاسم بهمس ؛ ما عندي هالحركات اقول ، يصبر وش عنده ؟
ضحك قاسم وهو يدري بـ غيره ابِوه ، هز راسه بالنفي لمشعل اللي تحطّمت كل آماله بشِوفتها
قام الليِــث من رن جواله ؛ عن اذنكم !
ابتسَـم ابِـو الليِــث وهو يشوفه يمِشي طبيعي ، يتألم شوي لما بيجلس او يقِوم لكنه بحيله الحمدلله
ابتسَـم الليّـظ°ث وهو يرد وسرعان ما وصِله صوتها الغاضب
كيَـان بغضب ؛ وماشي عني كمان !
ضحك باستفزاز ؛ اجيك ؟
كيان بحنق ؛ لا ما ودي اشوفك دهر قدام ، انا خارجه !
الليّــث بجمود ؛ لا تعّتبين برا البيت ، امسكي ارضك !
تغيّرت نبرتها وهي تميل للبكي ؛ اكرهك !
الليّــث بسخريه ؛ انا عكَسك ، ارفعي علومك اقول !
كيان ؛ انت تحاكي صاحبك والا زوجتك ! تراك مستفز !!
الليّــث وهو يغّير الموضوع ؛ انا جاي بعد نص ساعه ، ودك تخرجين اجهزي !
عضت شفايفها بغيض ؛ ماودي اخرج معك ولا تحاكيني !
ضحك وهو يسكِر ؛ بزر !
حط جواله بجِيبه وهو يشوف ذيِـاب يمشي لعنده
ذيّــاب ؛ بتجي الاستراحه ؟
هز الليـث راسه بالنفي ؛ رايح البيّـت ، تبي شيء ؟
ضحك ذيّــاب وهو يهز راسه بالنفي ؛ سلامه راسك ياولد العم !
ضحك الليّـث وهو فاهم قصَد ذيّـاب بـ انه ساحب عليهم لجِل كيان ؛ الله يبِليك يا ولد العم !
ذيّــاب بطقطقه ؛ والله ودي بس هالمره حتى البلاء مو راضي يوصلني !
ضحك الليّــث غصب ؛ استغفر يا مريض ، امك قدامك روح وقل لها بتزوج ما بتردك !
ذيّــاب ؛ وجهي وجه زواج بالله ؟ بعدين تكفى فكنا اصير بيتوتي مثلك بعدين !
الليّــث ؛ اقطع اقول ، سلّم لي على الناس انا ماشي !
ذيّـاب بتمثيِل للحزن ؛ فراقك اه يا فراقك !
ضحك الليّــث وهو يمشي لسيِـارته برَوقان تاَم ، رفع حواجبه وهو يشوف ياسر بسيارته ومنّزل راسه على جواله ، رفع ياسر عيونه بتوتر من دق الليّـث على شبِاكه
ياسـر وهو يحاول ما يوضّح توتره ؛ هلا !
الليّـث بشِك ؛ وش عندك ؟
يَـاسر بوهقه ؛ جالس اعدّل الجدول بس ، لخبطوه لي شوي وعدلته الحين بنزل !
ناظره لثواني بشّك ؛ انتبه لنفسك تراك مو عاجبني !
ابتسم ياسر بغباء وهو يشوف الليّـث يمشي لـ سيِارته
_

<< بيِــت الباتر >>
فِزت وهي ترمي جوالها بعيد من دخل خـالها " الباتـر"
الباتـر بـ شك ؛ وش عندك ؟
جنِان بتـوتر ؛ ما عندي شيء !
الباتـر بجمِـود ؛ جِــنان !
جنِـان بابتِسامه ؛ والله ما عندي شيء ، تشِك فيني ؟
ناظرها لثِواني بـ شك وهو مو متطِمن ابد ؛ امك بترجع قريب ، خليك عاقله !
ابتسمت وهي تهز راسها بـ زين ؛ على أمرك ، بتروح مكان ؟
هز البـاتر راسِه بـ ايه ؛ انتبهَـي لنفسك ، انا ماشي !
ناظِرت فيه بتوتر لثِواني ؛ خـالي
لف عليها بجمود وهو ينتظرها تكمِل
جنِـان بتردد ؛ ما بنشَـوف زوجه خـالي ؟ يعني زوجه خالي خالد " السيّـاف " الله يرحمه ؟
البَـاتر بجمود ؛ لا !
فزت من خرج وهو يسكّر الباب خلَفه بقوه ، رقصت بكتوفها بخوف وهي عارفه انها صارت بـ موضع الشّك بعقَله
خـرج الباتر وهو مبسوط بـ شوي من انجازاته ، بـ اقل من شهر صاب الليّــث ، وحطّم ثقه العميِد بـ أوس ، وترك ال عُدي بمـوقف حرج وجداً لانه دخل لهم عن طَريق حمزه اللي يصير صاحبه الروح بالروح واستفاد منه كثير لان ابِو قـاسم يوثق فيه جداً لانه يصير ولد صاحبه المتِوفي ، الليّـث ينبّش وراء حمزه حالياً وتوهم يستِوعبون الصفقه اللي وقعّوا عليها لـ وين بتوديهم ، وصِله الخبر ان بِنِت ابـو قاسم اليوم خطِوبتها ، ومستحيل يعديّها على خير ، ابتسم بخبث وهو يآخذ جـواله ؛ نلعب معاك والا ما تستاهلين ؟ وش كنتي ووش اصلك نعرفك يا حلوه ونشوف تستحقين اللعّب والا ما تستحَقينه !
_

<< بِـيت الليّـــث >> صعَـد للاعلـى وهو يفِتح الباب ، رفعت عيونها له بحُنق كبير وهي ترجع تصِد للابتِوب حقه تتفِرج
الليّــث ؛ قومي بنمشَظ°ي
كيان بغيض ؛ قلت مو خارجه معك مكان ، ما تفهم ؟
الليّــث بجمود ؛ قِــومي
لفت عليه باستعبَـاط ؛ مو قايمه ، وسيّو اللي تبي !
الليّــث باستفزاز ؛ اجل اثنّينا ما نخرج وش رايك ؟
ناظرت فيه لثواني باستغراب ؛ طيب وش فيها ؟
ابتسَـم بخبث وهو يناظرها لثواني ، دخل الحمام وسرعان ما ضحك من سمع صِوت الباب وهي تخرج من الغرفه
ركضّت للاسفل وهو الصّباح حارشها بظ°ما فيه الكفَايه ، زعِلت منه على انه عاندها ودخّن لكنّه ما سمح لها تزعل زياده من صعد للاعلى اخذت نفَس لثواني وسرعان ما شهقِت من حاوطها من الخلف
الليّــث ؛ اكلَـتي ؟

كشرت وهي تحاول تبعده ؛ مايّهمك ، اتركني !
الليّـث بهدوء ؛ لا تتحركين واجد !
سكتت وهي ودها تذبحه من شده غيضِها منه لكن لأي سَبب ما تدري ، لانه زعَلها بالصباح لكن راضاها بـ قُربه بعدين وحتى لو ما بيّنت ومثّلت انه مو عاجبها، او لانه مشى وتركها
الليّــث ؛ من وش زعلانه الحين ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ولا شيء ، اتركني برجع انام !
الليّــث باستعباط؛ زين ننام سوا ، يلا !
ناظرته لثواني وهي عارفه انه ما راح يتركها ؛ لا نخرج يلا !
ضحك وهو يترك عبايتها واغراضها قدامها ؛ يلا اشوف !
ناظرته لثواني بذهول ، كان جايب عبايتها وشنطتها وجوالها وكأنه عارف انها بتوافق وبيخرجون ، كشرت وهي تلبس العبايه ؛ نقطه حسنه لك ، بس بنفس الوقت امسحها لانك ما جبت سماعاتي !
ضحك وهو يناظرها ؛ والله بتزودينها ما بيصير لك خير ابد !!
كشرت بوجهه وهي تلبس نقابها وتخرج وراه
كيان ؛ لا اله الا الله الدخان صاير فواحه بالسياره !
الليّـث بتعجب ؛ والله عاد بصير اشّك انك حامل ! وش فيك انتِ وش الانف اللي عندك ذا !
كيان بطقطقه : اي حامل تو تدري ؟
الليّــث بابتسِامه استفزاز ؛ خلاص اليوم نشوف لو انتِ حامل والا لا !
صّدت عنه بغيض وهي تهمس بخفوت؛ حامل بالشهر الخامس بعد !
ضحك لانه كان سامعها ؛ يّدي تحكني وش رايك ؟
فهمت قصِده انه يضربها باستفزاز ؛ جّرب طيب ؟
ابتسِم وهو يمسك ايدها ؛ طيّب بس انتظري !
يفِوز بـ صبره عليها وانه يعِطيها على قد جّوها وعُمرها
ناظرته لثواني بُحنق ؛ اشتقت لابوي !
الليّـث ؛ تروحين له قريب بس الحين هو مشغول !
ناظرت فيه لثواني وهي تشوفه يدخل ايده بـ الدرج اللي امامه ؛ لا تحاول تدخن ابداً !
ضحك بسخريه وهو يطلع جواله ؛ لو بدخن ما بآخذ رايك !
ناظرت فيه لثواني وهي ودها تقّطعه من شده غيضها منه ، صّدت عنه وهي تناظر بـ الشوارع بتملل اما هو يحاكي ذيّاب مره ، ويوسف مره ثانيه
كيان بتملل ؛ ترا طفشت ؟
الليِـظ°ث وهو يرمي جواله بالدرج ؛ لي دهر انتظرك وين تبين تروحين ما تتكلمين ، راجعين البيت خلاص !
ناظرت بساعتها وهي تلف عليه برجاء ؛ الله يخليك تو الساعه ظ،ظ  خل نِروح المول !
ضحك بطقطقه لثواني ؛ ما عندك احد ينزل معك الحين ، اتفقي مع اختك والا صاحباتك يوم وروحي ما امنعك !
كشرت وهي تناظره برجاء : وانت ؟ الله يخليك
هز راسه بالنفي ؛ تحلّمي !
مسكت ايده برجاء وهي تغيّر نبرتها ؛ الله يخليك
ناظرها لثواني بذهول ؛ بتبكين يعني !!
قوست شفايفها وهي تناظره برجاء ، انلخم لثواني من نظراتها اللي مليانه رجاء وبراءه لجل يوافق، مثل الاطفال واحلى بـ لونها
الليّث ؛ لا تحاولين وشيلي عيونك هناك !
كشرت وهي تصد للجهه الاخرى بزعل ؛ طيب !
عض شفته وهو يمثل انه ما يشوفها ، ابتسمت بداخلها بانتصِار من غيّر طريق البيِت وهو يتجِه للمِـول
_

<< بيَـت ابِو أوس >>
منسِدح على ظهره ويفكّر بعُمق ، تنهد لثواني وهو يحس بشِيء يخنِقه ، ان ما تزوجها هم ، وان تزوجها هم ثاني
اخذ نفَس عميِق وهو يقِوم يصلي ، يحس بـ حيره مو طبيعيِه وتنِتابه افكار كثيره انه يحاكيها بالاِول لكن ما وده يتمّرد لهالكثر وان انعكَست الامِور عليه راح فيها فعلياً
دخل ابِو أوس وهو يشوف أوس منسدح ع السجِاده ؛ قوم معي نِروح لـ العميد !
ناظره أوس لثواني بذهول ؛ كيف ؟ الساعه ظ،ظ  الحين !
ابِو أوس ؛ رايحين نبلغه انه ودنّا بالقرب ما رايحين نخطب على طول ! قم وريني طولك !
هز أوس راسه بالنفي ؛تكفى لسا صغار على الموت !
ضحك ابو أوس ؛ معك ذيّاب وتخاف ! ياحيّف على شنبك يا حيّف !
ناظره أوس لثواني وهو يقوم بهمس ؛ والله اني مو خايف عليّ !
ضحك ابو أوس وهو يناظره كيف مهَموم ؛ فكّها شوي مو بهالصعوبه !
أوس ؛ يا ابويا البنَت حتى لو وافق ابوها هي صغيره ! عمرها ظ،ظ© مستوعب وش ظ،ظ© !! ابِو أوس بروقان ؛ انا اخذت امك وهي بنت الـ ظ،ظ¦ سنه ، ما فيه مشكله !
أوس وهو شوي ويبكي من روقان ابوه وطريقه اخذه للموضوع ؛ طيب اترك انها صغيره ، لو وافق العميد هي بتوافق عشان ابوها بس !
ابو أوس بتفكير ؛ قصدك انه كذا والا كذا بيصير غصب عنها ؟
هز أوس راسه بـ ايه ؛ ايه كذا !
ابو أوس ؛ لا تخاف من هالناحيه وان صار ما بيحصَل لها واحد مثِلك يا أوس لجل تفكِر انها مجبوره ! انت مو ملّزم تاخذها انت تحاول تطلع نفسك وتطلعها من تفكير العميد لكم بس ! ان وافق العميد ووافقت هي خير وبركه ، وان رفض العميد او رفضت هي ما يعيبك شيء ولا يزيدهم شيء ! المهم انك تحاول يابوك
تنهَـد أوس وهو ياخذ مفـاتيحه ؛ الله يسّلمنا بس !
_

<< بيَـت العميِــد >> اخذت نفس لثواني وهي مقرره تنِزل ، تراجعت خطواتها من صوت ابوها الجَهوري وهو يحاكي امها
العميَـد وهو قَد انتبه لرجولها ؛ تعـالي هنا أشوف !


بلعت ريقها وسرعان ما تجمعت الدمِوع بمحاجرها من كثر خوفها منه ، نزلت بارتجاف وهي تحاول ما تناظره ابداً
العميِـد بحده ؛ اسمعَـك !
ناظرت فيه لثواني ولسانها ينربط من نبَرته الحاده ، مو راضيه تنفّك عقُده لسانها وتتكلم ، ودها ترمِي اللي قدامها واللي وراها من حَكي وتفِتك بس تبيِن له ان مالها ذَنب ، ولا أوس له ذنَب
تَـرف وهي تحس فيه يضِربها بنظراته ؛ مو مثِـل اللي تظِـن
ضرب ايده ع الطاوله بقهر ؛ كيَـف مو مثِـل اللي اظنه طيب !! فهميني !!
بكت من ضربته وهي ترجع للخلف ؛ مو انــا ! ولا أوس والله !!
العميِــد بغضب ؛ تدافعين عنه وانا شايفه بعيوني يعني !
بكت من قام وهي ترجع للخلف لعند امها ؛ ما شفت شيء انت ما شفت شيء !
قرب بيصِرخ فيها لكنه هدَى من صوت الجَـرس ؛ الله يسود وجهك !!
بكت وسرعان ما ضمتها ام ثِامر وهي لها ايام تحاول توصل له تتفاهم معه وتقنعه يسمع منها واخيراً اقتنع لكن ما سمع لها ابداً ، كانت تحاول تقنعه ع الاقل هي تصعد لعندها تفهم منها الموضوع لكنه دائماً يردهّا ويمنعها عنها

فتح البـاب وسِرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يشِوف ابِـو أوس ، وخلفه أوس
ابِو أوس بهِدوء ؛ تعال يا نـايف !
ناظره العميِـد نايف لثِواني وهو ابداً ما يتجرأ يقلل احترام معه ، حس أوس بنظَـرات العميِد اللي مليِانه حُنق وغضب والواضح انه كان معصَب اساساً لان فَتحته للبـاب ما كانت لـ انسان طبيعي
زفّر وسرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يسمعها تبِكي ، اخذ نفَس وهو مو قادر يِسكت اكثر وتِوجه لخلفهم
ابِو أوس بهدوء ؛ لا الموضوع مثل ما تظن ، ولا أوس وبنتك مثل ما تظن !
العميَـد بجمّود ؛ العيّب ما يوصلك يا ذيِاب لكن فوق قدرتي !
ابِو أوس بهداوه ؛ مو فِوق قدرتك ابداً يا نايف ، مو لازم تفهم الموضوع وبكيفك بس لا تقسى ع البنت وأوس ان كانك تبي راسه خذه لكنّ ابداً مو مثل اللي تظن ولا هو السبب ! بنتك كانت مستهدفه ويمكن كل اللي صار خطه وانت وشطارتك يا نايف !
ناظره العميَد لثواني بعدم فهم وشبه غضب ؛ كيف تقول لي خذ رأسه اذا تبي وتقول مو مثل اللي اظن ! تقصد اني جالس اظلمه الحين !
هز ابو أوس راسه بـ ايه ؛ ايه نعم جالس تظلمه وجالس تظلمها ، تبي تفهم هاك كلام بنتك وكلام أوس وشف ان كان منهم احد يكذب اجلدهم الاثنين ما امنعك !
ناظره العميَد لثواني ؛ بتزيد شّكي اكثر كذا !
أوس بهدوء ؛ مو لازم تسمعني ، ولا تسمعها ! عندي منك طلب وان قبِلت خير وان ما قِبلت اسمعنا !
ناظره العميَـد لثواني وابِو أوس بالمثَـل
أوس بهدوء ؛ بنَتك يا عميَد على العيِن والرأس وفوقهم بعد ، انت فهمت الموضوع غلط واحنا فاهمينه صح ، ان كِنت تشوف انها تستاهل اللي تسويه وانا استاهل لا تعطيني ، وان كِنت تقّدرني وتعتبر لي لو شوي لا تحاول تفهم الموضوع واتركه عليّ لحد ما اعطيك اياه على بلاطه ، بس ودّي بالقرب يا طويل العمر ! ولا تفسّر هالطلب شيء ثاني ابد ، تفهمها يا عميد ورانا سالفه طويله واتركها عليّ !
ناظره العميَد لثواني وكأن حسه الاستخباراتي تو يصحصح ؛ تقصَد ان فيه ناس وراء هالموضوع !
أوس ؛ شاك فيه ياعميد ولو تعطيني المجال شوي بعطيك اياه !
ناظر ابِو أوس بـ أوس اللي يتكلَم بشكِل يبين انه محروق من جوا وهو مستغرب جداً لانه من اول كان بارد وش الشيء اللي عصَف بـداخله لهالدرجه لدرجه انه يتكلم بشكل اذهَل العميد اللي ما تعِود على أوس بغير البرود
العميَـد نايف وهو يناظر بـ أوس لثواني ومو قادر يتكّلم من انطلاقه أوس بالكلام بشكَل الجمه
رغم انه كان على اساس بيِسمع لـ ابو أوس بس ، لكن أوس من ابوه ونسخَته بِكل شيء لدرجه انه يحتار منه احيان ؛ أوس انت عارف وش تقول !
أوس بجمود ؛ ايه نعم ووراء كلامي بعد ، انا ما يرضيني اللي صار ابد واللي جالس يصير الحين واذا وافق مقامك انا طالبها !
ابِو أوس وهو يدري ان أوس بعثَر كل افكار العميد اللي بـ مُخه ولو تشادّوا بالكلام شوي بيخرج واحد منهم مقتول والثاني قاتَله ؛ فكّر يا نايف فمان الله ! ، يلا يا أوس !
ناظره أوس لثواني وهو يشوفه بهالجمود ، ما ورى هالجمود خير ، يا انه بيخسر وظيفته ، او رتبته ، او احتمال يخسر كل مهنته وينتقل لمكان ثاني ، او رصاصه من العميد تنهي حياته ! واضعف احتمال يراوده بـ ان العميد يفكّر بعقله مو بالعادات والتقَاليد ومشاعره
_

<< بـ الموِل >>
يتَـأملها شلِون تتفرج وتجّرب على ايدها ، لفّت عليه باستغراب من ما سمعّت له حَس وسرعان ما تِوردت مـلامحها وهي تشِوفه يتأملها
انتبه على نفَسه من ناظرته وهو يشوف جـواله ع الصَـامت وخمس اتصِالات من يِـوسـف ، انتبه على نفسه وهو يرد ؛ ايِـظ°وا يوسَـف !
يَـوسف بتعجّل ؛ فيه موضوع مهم لازم تعرفه ، لازم اشوفك !


الليِــث وهو يناظر ساعته ؛ ما عجبتني نبَرتك يا يوسف ، وش الموضوع !
يَـوسف ؛ ما ينقـال الحين قبَل الصباح لازم اشوفك يا طويل العمر !
الليّــث باستغراب ؛ تعـال بيَـتي ع الساعه وحده الله يستّر منك !
يَـوسف ؛ على أمرك ، فمان الله !
سكّر الليّـظ°ث باستغراب وهو يشِوفها تحاول تسكِر الاسواره على معصَـمها ، تنحنح وهو يقِوم من قّرب العامل لجل يساعدها
ناظرته لثواني وهي تشوفه يسكّرها لها بخفوت ؛ غيره هذي ؟
سكَـت بهدوء وسرعان ما ضحكت بخفوت وهي تشاوره ؛ حلوه ؟
هز راسَـه بـ ايه ، كشِرت من لف على شخص يناديه وهي تهمس؛ اكرهك !
ابتسمت تلقائياً وهي تشوفه يسّلم عليه ويبتِسم ، نبرته لحالها تتوسط قلبها من الحلاوه اللي فيها ، فخَم حتى بـ ابسَط حالاته ، انبسَطت لثواني من ضحك وهو يضرب على ايد الشخص اللي امامه بتعبيِر للمحبه والشخص اللي قِدامه بالمثِـل
ابتسَـم وهو يرجع لعندها بعَد ما مشِي
كيَـان بحُنق ؛ لو رحت معه بعد ؟
الليّــث وهو يشوف الاسواره اللي بمِعصمها ؛ مو كأن حلطمتك واجده ! ما ودك بـ شيء ثاني ؟
كشَـرت بغيض وهي تفتحها ؛ ما ودي بـ شيء يلا !
ناظرها لثواني بذهول وهي شّيبت راسه لجل تدخل هالمحل وجلست حوالي الساعه وهي تتأمل بهالاسواره وتجربها بَس ؛ والله ان تاخذينها !
كيَـان باستفزاز ؛ ما ودي فيها !
الليّــث وهو يناظرها بجمود ؛ اتركي ذي الحركات عنك !!
ناظرت فيه لثواني وهي شِبه تعرف انه عصّب ، ضيعّت وقته بهالمحل والحيِن لجل تعانده بس تقِول ما تبَي
كشّرت وهي تشوفه يحاسب بعدم اهتمام لرغبتها او عَدمها وهو شِبه متأكد انه ودها فيها والا ما طولت هالقد عندها
مشيِت قبَـله وهي ناويه تنجَـلد وبِشده منه من حركاتها المسُتفزه
مشى لجنبها وهو يمد لها ساعتها اللي نسِيتها بالمحل ؛ بطَلي حركات بزران وانتبهي لاغراضك !
ناظرت فيه لثواني بحنق ؛ كثيره ع لسانك كلمه بزر وبزران !!
تجاهلها وهو يمشي وهي خلفه ، عرفت انها زودتها شوي وصارت مستفزه له لحد النخّاع لانها بكل كلمه وحركه تحارشه وتزعل
كانت تمِشي خلفه لكن ما تدري شِلون ضيعّته بالمواقف ، ما تدري ليه تلقائياً خافت وهي تدِوره بتردد
ناظر بـ خلفه وهو ما يشوفها ، تنهَد لثواني وسرعان ما لمحها من بعيَد شلِون خايفه وتدِور عليه ؛ تعَـالي
لفت انظارها لمـكان صوته وهي تحس بـ راحه تلقائياً جاتها ، مشيت لعنده وهي تركب بهدوء ، ما تتجرأ تتكلم ابداً حالياً لانه معصّب وهذا الواضح اساساً من شكله وطريقه نظراته
كيَـان بخفوت ؛ ليّـث ؟
مارد عليها وهو يِرد على جِواله بهدوء ولا كأنها موجوده ، مقّدر عمرها وعقلها بس مو بهالشكل على كل شيء تزعل وتعانده
الليِــث بقروشه من ياسر اللي لخبط شوي معاملات ببعض ويبي يحلّها قبل الصباح قبل لا يجون عمامه مو عارف؛ اجيك اهجد بس !
ياسر بابتسامه عريضه ؛ هذا العشم ، فمان الله !
سكّر وهو يحس فيها ساكنه وجداً بشكل غريب ، تعّودت ع الزعل لانها عارفه الرضِى يجيها على طول ، كل ما زعِلت راضاها بنفَس اللحظه وهالشيّء زّود دلعها عليه شوي بشكل ما حبه ابداً ، يتحمل ما عنده مشكله ، لكن اللي بيتأثر بالاول والاخير هي ونفسيتها
_

<< بـ الشـركه ، عِند ياسر >>
يِدندن بـ روقان بعَـد ما لخَـبط المعاملات ببعض ، ينتِظر مجِيء الليِـظ°ث لجل يخرج ينام وهو واصل حده تعَب ، ابتسم لثواني وهو يدندن بصِوت اعلى شوي من ملله ، تتمَرد على بـاله كثير ، اقرب له من نفسه صارت وما يدري شلون قِربت منه لهالكَثر
عض شفِته لثواني وهو ابداً مو راضي انه يعرف اسمها بس ، رغم انها اخذت عقله وقلبه لكن يبقى فرد من ال عُدي اللي ما يحبون يرتبطون بـ احد الا بعد ما يعرفِون سلالته السَـابعه من شده حِرصهم
اخذ نفَس وهو يقوم ؛ ما يهّم يا ياسر ما يّهم ! وش تبي بـ اسمها الكامل وانت تعَرف شخصها !!
اخذ نفَس لثواني ويحس بـ شيء يتحرك بداخله من شِده فضوله ، له معاها فوق الثلاث شهِور وما يعرف الا اسمَها الاول ؛ جايبك جايبك !
رفِع جواله وهو مقرر يّدور عليها لكن ابداً ما يتجرأ ، خصوصاً انه ما يطّلع الاشخاص ومعلوماتهم عندهم الا اثنين ، يوسِف ، ومسِاعد ابوه ، واثنينهم ما يخبِون شيء عن الليّــث وعن ابوه وابداً مو مستعد ينغسل شراعه
_

<< بيَـت عبـدالرحمن >>
اخذَت نفَـس لثواني والحمَـل جالس يثقّل عليها كثير ، ما مسِكت دموعها اكثر من كذا وهي تبكي بعدم قُدره على التحمّل ، ثقيِل على قلبها هالحمَـل وجداً بعد لانه ما كان بـرغبتها
كان يسمِع بكاها من برا ومقهور على حالها بقِوه ، صحيح انه غلط وابداً ما ينكر لكن مو معقول هالصَد وهو قد اعتذر منها ، وبيِن لها انه غلطان ونادم ، جاها من كل الطرق لجل تسامحه لكن بـ كل مره تصد وبشكل اقسَى من اللي قبله ،


يعرف انها للحين تحبِه بس خَـلّف لها جرح كبير بـ وسط قلبها ما يعَرف شِلون يرجّع علاقتهم مثِل قبَـل ، ابتسم بشِبه حزن وهو يتذكِر كيف كان يتوسَل لـ الليّـث يسمح له يشوفها بـ ايام ملِكتهم ، كان يحبّها لحد الجِنون وللحين نفس الحُب بقلبه، للحين يتِذكر كيف شد على نفسه لجل يثبت ذاته بعيِن ابوه ويعطيه الحُريه بالزواج ، للحين يتذكِر كيف وقف قدام ابوه وهو يطلبه جميَـله اخت الليّـث ، للحين يتذّكر ربكته من دخل مجلسهم لاول مَره كـ خطّيب لـ جميله مو كـ صاحب لـ الليّـث
اخذ نفَس لثواني وهو يتذكِر مَـوقف يعجِز ينساه من حلاوته ، ما نَام ليِلته من كثِر فـرحَته وقتها

عض شفته لثواني بقهَر من حياته اللي دمّرها بـ انجرافه لكن ابداً ما ينكر ان تِولين جددت فيه شعور قَديم انمحَى مع جميِله اللي بردت معه جداً وصار محور حياتها ميهَاف
خرجت وهي تو كفّت عن بكاها ، تغيّرت ملامح وجَها بذهول وهي تشِوفه جالس ع الارض وشاد شعَره يفكّر ، القهر واضح على ملامحه لكن رغَم ذلك مو قادره تنسَى الاثَر اللي خَلفه بقلبها ابداً
نَزلت بتجاهل له وهي تمثَل انها ما شافته ، قام والقهَر يوصِل اخر مدَى عنده ، تعَوذ من الشيطان وهو ياخذ مفَاتيحه ويخرج بـ اسرع سُرعه من بيته
_

<< بيَــت الليّـــث >>
دخل الغرفه وهو يكِلم يَـوسف وهي خَـلفه ، ترك الكَيس ع الطاوله وهو يقرب بيِخرج لكن مسِكت ايده وهي تناظره برجاء ، اشَرت له بـ ايدها بمعنَى بس دقيقه
الليّــث باستغراب وهو يناظرها؛ ايه تعَـال الحين ، فمان الله !
سكَر وهو يحط جـواله بجَـيبه ويناظرها
كيَـان بتردد ؛ انت معصَـب مني ؟
ناظرها لثواني وهو ما وده يهاوشها اليِوم ابد ، ترك ايدها بهدوء ؛ نـامي !
ناظرت فيه لثواني بـذهول وهي تشوفه يخرج ، للحين مو مستَوعبه انه ترك ايدها وكأنه تركها كلِها ،كشرت لثواني وهي تبدل ملابسها ، رفعت حواجبها لثواني وهي تشِوفه يحاكي يَـوسف ، وشخَص ثاني بجنِبه ما تشَوف الا ظهَـره ، تِوسعت ملامحها بذهول لثواني وهِي عرفته من لَف وجهه
_

<< بـ الاسفَــل >>
يَـوسف ؛ انـا ما بتكَـلم ، جعفَـر يكلمك !
لف الليّــث انظاره لجعفَـر بهدوء ؛ وش عندك يا جعفَـر !
جعفَـر بهدوء ؛ تعَرف من اللي اصابك بـالرصاصه ؟ لا ، تعرف من حمَزه ؟ لا ، تعَرف اذا فيه احد وراء السيّاف ؟ ايه لكن ما تعرف مين يكون !
الليّــث وهو يحَـس ان جَعفر مخبَـي كلام كثيِر بـداخله ؛ اطَـربني اسمَـعك !
جعفَـر بهدوء ؛ اللي وراء السّياف ، هو السبب باللي جالس يصير لك ولـ اهلك كلَه يا ليّــث !
الليّــث بشِبه شكَ ؛ وانت تعَرفه ؟
هَـز جعفَر راسَـه بـ ايه ؛ وحَق المعرفه بعَد ، أوس يعرفه لكن ما شَد حيله وانتبه له !
ناظره الليّــث لثواني بـ استغراب وهو يجلس وجعفَـر قدامه
جعفَـر بهدوء ؛ اخـو السيّــاف ، بَـاتر !
وسع الليّــث عيونه بعدم تصَـديق ؛ السيّـاف اهله ماتو !
هَز جعفر راسَـه بالنفي ؛ له اخـو اللي هَـو الباتر ، وله اخَـت تصيَـر طليَـقه واحد من رجَال الطبقه اللي فِوق وعندها بنت منه ، والحين متِزوجه صاحب اخِوها سيّاف اسمه فادي !
ناظره الليّــث لثواني بعدم تصَديق ؛ كيّــف !


#يتـــــــــــــــــــــــــــبع....

همسه الشوق 1 - 2 - 2022 01:46 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
الفصل الثالث عشر



هَز جعفر راسَـه بالنفي ؛ له اخـو اللي هَـو الباتر ، وله اخَـت تصيَـر طليَـقه واحد من رجَال الطبقه اللي فِوق وعندها بنت منه ، والحين متِزوجه صاحب اخِوها سيّاف اسمه فادي !
ناظره الليّــث لثواني بعدم تصَديق ؛ كيّــف !
جعفَـر ؛ الباتـر سنينه كلها بـرا ، لما كِنت عند السيّـاف كان دايَم الاتصِال معه ودايماً الباتر اول ، ثم الباقيين ، ما يسمّيه الا ذراعي اليمين والحين رجعته مو خير لكم ابد خصوصاً انه بدأ ينتقم من الكل ! منك ، ومن أوس ومن ذيّـاب ويمكن من اهلك كلهم !
ناظره لثواني بعَدم فهم ؛ أوس ؟ وذيِـاب !
جعفَـر بهدوء ؛ الرصَـاصه اللي انت اكَلتها بدل ذيّـاب ، كانت المفَروض بـ ذيّاب مو فيك لانه رفع قضَايا قبل ع السيّاف ، ولان نصَ املاك السيّاف محجوزه من القضايا هذي ، وانت لانّك صاحب العداوه مع السيّاف طبعاً وكل مخانقاتكم ، واحداثكم عنده ، أوس لانه هو اللي قتِل السيّاف بـ ظن الباتر ! انت الرصاصه اللي بـ ظهرك اشغلته عنك شوي ، لكِن أوس لحد الحين رايح فيها ، وذيّاب لحد الحين ما قّرب صوبه !
ناظره الليّــث لثواني بعدم تصَديق ؛ وش مصَلحتك ؟
جعفَـر بهدوء ؛ انا كِنت مع السيّاف صح ، وما جيِتك هنا وشايه وطمعَ لكن جيّت اعطيك الخبر وانت بكيفك تحمي نفسك واهلك ، او تخضَع له راجع لك ! اعتبرها فَعل خير يا ليَـث !
ناظره لثواني والليّـث شبه شاك فيه ، ما احد يسِوي شيء لوجه الله فقَط بعالمهم ولا بَد له من مصلحه
الليّــث وهو يقَاطع جعفَر ؛ وش مصَلحتك يا جعفَر ، لا تقول كذا مستحيل اصَدق !
جعفَـر بهدوء ؛ طيّب مو كذا مثل ما تحبَ ، انا لي مصَلحه بس خيَر ابداً مو شَر ولا هي حولكم ، مصلحتي ان سلاله السيّاف كلها تنتهي انا تعَبت من جبَروتهم والطغيان اللي فيهم !
ناظره الليّــث لثواني ؛ عطَـيني اللي عنّدك وقول لي أوس كيف رايح فيها !
زفّر جعفَـر لثواني ؛ سوا حَركه كفّت انها تهدَم ثقه العميَد نايف بـ أوس ، شوف أوس يمشي بـ الشارع وتعرف انه مو أوس القَديم !!
ناظره الليّــث لثواني ؛ بتدخَل بالتفَـاصيل والا كيّف ؟
جعفَـر وهو يوقف ؛ ما اقَدر اعطيك معلومات غلط ، انتبه لنفَسك ولـ اهلك ، الباتر اقَل كلِمه تنقـال له مَريض نفسي يا ليّــث ، فيه عُته اكثَر من السيّاف بكثير !
لف الليّــث انظاره وهو مو جَاي يستِوعب للحين ابداً ، يحس بـ اشياء كثيره تداخلات بمخه وفعلياً يحس نفَسه بـ محّط المُستغفل ، مو لازم يِلّم بكل التفاصيل ، لكن ع الاقَل يعرف الخطَر اللي يهدده
يَـوسف : انا بحاول اجيبه لك ، وبعَلمك ما وصلنا لحمزه ابد ، حملات التفتيش جايه وابداً مو بصالحكم !
حك حَواجبه لثواني ؛ انتبه لعمامي بس !
زفّر يوسَف وهو يشِوف الليّــث يمشَـي لداخل بيَته
ناظرت بـ الشباك لثواني وهي تشوف الليّــث يرفع ايده لحواجبَه بحركه معُتاده يسويها بدون شعور اذا حَس انه متِورط او متَوهق بـ شيء ، عِرفت ان جعفَر ما جاء لله وفيه شيء كبير وراه
رفعت عيونها له من دخَل الغُرفه وهِي تشوفه يتِوجه لـ الدوَلاب ، ناظرت فيه لثواني وهو يلَبس ثِوبه بدون لا يطَلب مساعدتها رغم وجهه اللي يحمّر تلقائي من يرفع ايديه
ناظرته لثِواني وهي تخَاف تحاكيه لكن تجرأت واخيراً ؛ خَـارج ؟
هَـز راسَـه بـ ايه وهو ياخَـذ مفاتيِحه ويخرج ، زفرت وهي ترمي جسدها ع السرير ؛ غبَيه غبيه غبيَه !
_

<< الشَــركه >>
دخَـل الليّــث بهدوء وهو يشِوف المبَنى فاضيَ لانه انتهَى الدوام الرسَمي من زمان ، سكّر الباب خلفه وسِرعان ما حَس بـ حَـركه وراه ، لف انظَـاره بجمِود وهو ما يشِوف احد ، مّثل التجاهل وهو يصعِد للاعلى لعنَد ياسر ، ناظره لثِواني وهو يشوفه متكِي ع الطاوله وايِده على راسه وِيطق بالقلم ، كان يتفّرج بالاوراق بتمّعن وكأنه جالس يكتشِف اشياء جديده عليه
جَلس قبِاله وهو يناظَره ؛ ياسَــر
رفع ياسر عيِـونه بـ انتباه ؛ سَـم يا ولَد العم !
الليّـظ°ث بسخريه ؛ وش سويت ؟
ياسَـر بوهقَه ؛ جبت العيَـد حبتين ياخوك !! مد الليّــث ايده وهو يآخَـذ الورقَه من يَـاسر ؛ تيسّر على بيتكم يلا
ياسَـر ؛ بجلس معك !
هَـز الليّـث راسه بـ النفي ؛ روح الحين ، وشف لي اخوك وش عنده ، والصباح تعال تلقَاني هنا !
ضحك ياسَـر لثواني ؛ ذيّاب نَـايم من زمان ، بجلس هنا معك مو رايح مكان !
الليّــث بهدوء ؛ قم ورني عَرض اكتافك ، ولا تجادلني عجل !
ناظره لثواني وهو يشوف الجمَود بعيونه ، هالنظَره من الليّـث يعني ما يتحمِل يتناقش ابداً ؛ طيب ، تآمر على شيء ؟
هز الليّــث راسه بالنفي وهو يقرأ الاوراق اللي قدامه بعيِونه ؛ سكّر الباب وراك !
هز راسه بـ طيبّ وهو يسكر الباب ويمِشي ، ركِب سيارته وهو ينَاظر بـ المبنى لثِواني كأنه يتطِمن على الوضع ،

___



<< عَـند الليّـــث >>
جَـالس ويتَـأمل بالاوراق بهَـدوء ، كان عَـارف انه مو لِوحده بـ المبنى ومُتيقَـن من هالشيء
رفِع عيونه لنـاحيه الباب بهِدوء من حَـس بصوت خطِوات ، كان حَـاط سِلاحه على فخَذه ومصِوبه لنـاحيه البِاب
رجَع جسِده للخلف بهدوء وهو عَـارف ان فيِه شيء بيصير بـ اي لحظَه ، ماينكَـر توتره لدرجه انه يحَس بـ حّر مو طبيعي ، احتَد بصَره لثواني وهو يناظر بـ الباب وشبه ودّع من انطَفت الانَوار كلها
يحَس بـ الم بظَـهره من شِده توتره وسْرعان ما بِردت ملامح وجهه وهو يحَس بـ شخص خلَـفه
الباتـر وهو يصّوب السلاح لـ راسه ؛تشّرفت ياليّــث !
الليّـث بسخَـريه ؛ بـاتــر
ابتسَـم الباتر بهدوء وهو يحَـط ايده على كتَف الليّـث ؛ اسم على مسَـمى ، بس حّد السيّـف اقوى يا أسَـد !!
ابتسَـم الليّــث بهدوء ؛ ما شَفت قوه للحين ، مُجرد واحد من وراء الستّار جاييني !
ضحك البـاتر وهو ينَزل ايده لـ ظهر الليـث ؛ هنَـا ، حمايتك لـ ولد عمّك صابتك هنا !
اخذ الليّــث نفَس لثواني وهو يعرف وش بيسّوي الباتـر ، تجمّد الدم بعروقه وهو يكِبت صراخه بشكَل مرعب من غَرس البـاتر رأس سـلاحه بـ ظهر الليّــث وعلى جَـرحه ، تفّتحت كل الغُرز اللي بظهره ويحس بـ الدم ينهمّر مثل الشلال منه ، ضحك الباتر وهو يمسك راس الليّــث للخلف ؛ ما بتموت بدري لا تخَاف ، بس بتشهَد موت كثير !!
مو قادر يتنَفس او يتكَـلم من شده الوجع اللي يحَس فيه ..
_

<< بيَـت ابِــو ذيِــاب >>
دخَـل ياسر المجَـلس وهو يشوفه منسِدح يلعب سِوني
ما انتبه لوجوده وهو متحمَس مع اللعّب ولا يدري ويِن الله حاطه
نزع السمـاعات عن اذنه ؛ يا ورع !
ما كـان حس باللي يصيّر حوله لحد ما جاه كفّ هز توازنه كلِه من ياسـر
ذيِـاب بعدم استيعاب وهو يحس بـ صوت الكَف باذنه ؛ ضربتني ؟
ياســر وهو يرمي عليه المحفظه ؛ ما تحَس انت !
ناظر فيه بفهاوه لثواني وهو مو جاي يستِوعب انه اكَل كف تَو ؛ وش تبي ؟
يَـاسر وهو يعدل المخده ؛ الليّـث سـألني عنك وقلت له نايـم من زمان ، ليه ما ترد على جوالاتك لو مو نايم ياثور !
ضرب جبيِنه لثواني ؛ نسيت نسيت نسيت ! كم الساعه ؟
ياسَـر ؛ اثنين ونص ، نام الفجر نروح الشركه !
وسع ذيّـاب عيونه لثواني ؛ انت جيت من اللي جَلس !
ياسر بسخريه ؛ محد ! جالس اقول لك الليّـث سألني عنك يعني من فيه بالشركه بالله !
ذيّـاب بذهول وهو يقوم ؛ يا غبَي الليّـث للحين ظهره ما رجَع تمام شلون تتركه هناك !
ياسَر ؛ قلت له بجلس وطَردني ، اساساً شكله ما عجبني معصّب وواضح وده يجلس لحاله !
ذيّـاب وهو يرفسه ؛ ابلع تبَن تكفـى !
ياسـر وهو يغمَض عيونه؛ والله لو انه زوجتك ما خفت كذا ! بعدين ترا نتكّلم عن الليث لو تلاحظ مو بزر لجل تخاف تتركه لحاله !
ذيّـاب ؛ اسكت لا اهَد حيلك الحين !
غمض عيونه وهو تعبَان وده ينام ، له يوم وعليها صاحي وبالفعل ما مرت دقايق الا وهو بـ سابع نومِه
_

<< بـيِت سـلطان >>
متَـردد بين الفعَـل وعدِمه وخايف اكثَر شيء من ردَه فعِل كيان وكيَف بتتقِبل الوضع ، ينتابه شعِور غريب بداخله لكَن ابداً ما يصير سلطِان لو تركها وهِي بـ أمّس الحاجه له حالياً وان كان يكرهها كُره عظَـيم ، تنهد وهو يرفِع عيونه للسماء برجاء كبير بداخله انه يكون جالس يسّوي الصح مو الغْلط
_

<< بـ الشـركه >>
رفِع حـواجبَه لثواني وهو يشِوف كل الانَوار مسكِره ، فِتح فَـلاش جواله وهو يصعد الدرج ، ابتسَم بخفوت وهو يشِوف مكَتب الليّــث هو الوحيَد اللي منّور بالجهه كلها
مشِى لنَـاحيته وسرعان ما اختفَت ابتسِامته وهو يشِوف مافيه احَد بالمكَتب ، ناظر حـوالينِه لثواني وهو يمشِي لـ طاولته ، رفع حواجبه باستغراب وهو يشوف الاوراق مَرتبه كأنه مالمسها والوضع بدا يشككه ان مافي احَد موجود اساساً ، اخذ نفس وهو يتنهد ؛ الله يسامحك يا ليث !
رفع جواله وهو يتصِل عليه وسرعان ما كشَر وهو يشوف جواله ع الكرسي ، خرج وهو مقرر انه يروح يشوف سيارته عند بيِته لو لا
_

<< مكـان آخـر ، قريب من بيت الليث>>
ابتسَـم بهدوء وهو يناظر بـ الليّـث اللي مثَل الجُثه قدامه ، ضربه بـ طرف سلاحه بنهَايه عُنقه وبدون اي مقاومه اغُمى عليه لانه نَزف كثيِر ، غيَـر ان الضربه كانت قويه حيل
الباتـر وقَد وصِله الخبر ان ذيّاب متوجه لـ بيتّ الليّـث ؛ اهلاً هلا !! نسوي لك ولبنت سلطان عرض بسيط وش يضر ، شوي متعه بس !
ضحك لثواني من تفكيره وهو يشِوف رجاله يتركِون سياره الليّـث قدام بيِته ؛ انا الباتـر يا عيال الـ##### !
نَـزل ذيّـاب من سيارته وهو يناظـر بالشارع لثواني ، ضحك الباتر لان طبَع ال عُدي واضح يشكون بـ اي شيء ، مشـى ذيّاب لناحيه سيِاره الليّـث وهو يحَط ايِده ع الكبّوت ،


رفَع حواجبه لثواني لان حراره السياره للحين موجوده وكأنها تو تِوقفت
تِوجه لعنَد الباب الداخلي بهدوء وهو يحّك حواجبه ، ما يدري ليه داخله سِيء بشكل مو معقول
_

<< عنِـد كيان >>
كانت تدِور بـ البيّت تنتظِر رجوعه ، تأخر الوقت كثيِر ولا رجَع للحين ، فّزت من صوت الجرس وهِي تركَض لـ الباب بسرعه
حس بـ الباب انفَتح وهو يرجع للخلف، عرف انها هي لان صوت ركضها كان واضح ؛ ناديّ لي الليـث !
رفعت حواجبها لثواني باستغراب ؛ ما جاء !
ذيّاب باستغراب ؛ سيارته برا كيف ما جاء !
كيَـان ؛ يمكن برا بس ما جاء هنا !
بدا يشِك بالوضع لثواني لكن ما ودّه يخوفها ؛ خلاص ادخلي !
سكرت الباب وهي تتوجه لعنِد الـشباك تناظِر ذيّاب ، ما تدري ليه اخذت الشَرشف اللي جنبها تلقائياً وهي تحطه مثّل الجلال
تَـوسعت عيونها وهِي تشوف ذيّاب فجأه لف وهو يحمي راسه بـ ايديه من افواج الحجر اللي تنرمي عليه
صرخت بذهول وهي تشوف ثلاث اشخاص معاهم شخص طايح يركضِون لـ قريب من ذيّـاب لكنه مو قادر يِلف من الحجـر اللي يضرب بظهَـره
لف من حس بـ اشخاص يركضون خلفه وهو يشوفهم يرمون شخص قريب منه بـ شوي ويركضون للخارج بسرعه
صرخ فيهم بقوه وهو مو عارف يركض وراهم والا يشوف اللي طايح قدامه ، اُلجمت كِل حواسه من جهوريه الصّوت الساخر اللي جاته
البـاتر بسخِـريه وهو يطلع راسـه من الشباك لكن ما يقّدر ذيِاب يشوف ملامحه ؛ هـاك ولِد عمـّك !!
رفع ذيّـاب عيونه بذهول وهو مو قادر ينِطق من كثر صدمته ، ما استوعب ابداً لحد ما سمع صوت الفرامل وهي تتحَرر بقوه وكأنه تو يجمّع اللي صار بعقله
ركض بسرعه لعند الليث وهو يحركه ؛ لييثث !! لييث !!
قّربت بتخرج لكنها وقفِت وهي تسمع اصوات سيارات الشُرطه والاسعَـاف ، تبكي بعدم تصديق وهي تشوف الليِـث طايح بـ هالشكل وذياب يصرخ فيه يحاول يصحِيه
ما كانت مستوعبه اي شيء وهي تناظرهم بذهول لثواني ، كان الباب نصْف مفتوح لانها كانت بتِوشك ع الخِروج
ركِض بسرعه وهو يدخل للداخل من عَرف ان ال عُدي كلهم عند الليِـث حالياً والشرطه والاسعاف ما بيقصِرون
أوس بذهول وهو يشوف كيان تناظرهم وكأنها مو بوعيها ؛ كيــان !
ناظرت فيه لثواني وهي مو مصَدقه اللي تشوفه ، كيف الليّـث مو راضي يصحى ومتغِطي بـدمه بشكلَ مرعُب
مسكها من حس فيها تِرتجف وسرعان ما بكت بقوه بعدَم تصديق ؛ لاا لاا لااا !!!
ضمها لصّدره وهو يحط تحت الصفّر احتمال نجاه الليّــث ، مرعب الوضَع اللي عايشين فيه حالياً ، جداً مرعب !
ضمها بقوه وهو يحاول يهدي بكاها اللي يزيد ؛ خلاص ما صار شيء !!
بكت وهي تحاول تبعده لجل تروح لـ الليّظ°ث ؛ اتتترركنننيييي !! صرخت وهي تحاول تدفه من شالوا الليِـث للاسعاف ؛ لييييييث
عض شفته لثواني وهو يحاول قد ما يقدر يمكسها ، تضربه بعدم وعي لجل يبعد عنها لكنه مو قادر يتركها ابداً بوسط انفعالها ، يحس بـ قلبه يتقّطع عليها من نبْره بكاها ونداهَـا لـ الليّــث ، انبّح صوتها من كثر صراخها بـ اسمه وهي تحاول تلَـحقه وتبعد عن أوس بعدم فائده ، يعرف انها بتضّر نفسها بهالانفعال وفعلاً ما مرت دقايق الا وطاحت بحُضنه مغمي عليها من شده انفعالها
تنهّد وهو يحس بمِخه مو قادر يستوعب شيء ابداً ، تركها ع الكنبه وهو يخرج للخارج ، وقف لثواني وهو ما يشوف فَرد من ال عُدي موجود ، كانوا كلهم من ابِو قاسم ، لحَـتى صقر وما يدري بـ اي سُـرعه جو وكيِف وصلهم الخبَـر ، الشخص اللي يحاول ينتقم منه ، هو نفسه اللي ينتقم من الليّـث ، وهو نفَسه اللي جالس يدخّل الامور ببعض
رفع حواجبه من رساله جَات على جواله " لا تّدور بعيد ، سبب اللي انت فيه من وضع مع العميد ، وسبب رصاصه الليث من اهل السياف "
وسع عيِونه لثواني بذهول وكأنه تو يستِوعب انه غَفل عن اهل السيّاف ، واولهم اخوه باتـر اللي يعِرف بـ مدى عُته ومَرضه
ضرب جبينه بغباء لكن ما يقدر يتحرّك بدون العميد ؛ يا أوس يا أوس يا أوس !
وده يروح المركز لكن مو قادر يترك كيان لحالها ، رفع حواجبه لثواني وهو يشوف ياسر اللي على وجهه علامات غريبه ، ندم وقهر وخوف
أوس باستغراب ؛ ياسر ؟
رفع ياسر عيونه لـ أوس وكأنه مو معه ، ما يدري كيف صحى من نومه من تعالت الاصوات بـ الصراخ ببيتهم من ابوه وامه ، كان ابوه يصّرخ بكلمه راح وامه تبكي ، ما فهم من الموضوع شيء لحد ما شاف ابوه يركض ويكلم عّمـه ابو الليّـث ، وصلهم الخبر مره وحده وهم ما يدرون مين المعُتدي لكن يعرفون ان الليّث ابداً مو بخير ، يكره عالمهم المليان جرائم واصابات ، يكره كونه من ال عُدي لهالشيء
أوس ؛ وش جَـلسّك !
ياسر وهو ما يناظر بـ أوس بخفوت ؛ ما حميّنا ولد العم نظَل عند زوجته ع الاقل !
أوس بهدوء؛ عندك خبَر بـ أي شيء يساعدني ؟

هز يَاسر راسه بالنفي ؛ حالنا من حالكم ، وصلنا الخبر برسايل على جوالات عمامي ان الليّـث فيه احد اعتدى عليه ، وبنلقاه بحديقه بيته وجينا على طول !
زفّر أوس وهو يحك جبينه ؛ طيب ، تامر على شيء ؟
هز ياسر راسه بالنفي وهو يجلس ؛ روح انا هنا !
أوس وهو يتصل على سلطان ؛ انتبه تكفى
حط ياسر ايده على راسه بـ معنى على راسي وهو جامد الملامح تماماً من شده لوَمه لنفسه انه طاوع الليّـث ومشى
_

<< بالمسَـتشفى >>
ابِـو قاسم بغضب وهو يهاوشهم ذيّاب وقاسم اللي امامه ؛ ما منكم شنب يوقف مع ولد عمه يعني ! ما احد اكَلها من بينكم كلكم الا هو يا حيف بس يا حيف !!
كان يناظرونه الاثنين بجمود تام
ابّو ذياب وهو يعرف هالنظرات زيِن من ذيّــاب
صرخ ابو قاسم بحده لـ ذياب اللي راح يمشي ؛ ارجع هنا !!
تجـاهله وهو يخرج لسّـيارته ؛ والله لا أجيب راسك والله !!
بَلغه يوسف عن المِوضوع كامل ، عن جعفر وعن الباتر وعن كل الاحداث اللي صارت لكنه طمئنه بـ ان لحد الحين ما فيه شيء يخوف
رفع جواله وهو يتصل على يوسف ؛ عطيني عنوان الباتر !
يوسف بذهول ؛ مستحيل ما اقدر !
ذيّـاب بغضب ؛ يوسسسسف !
يوسِف ؛ ما عندي عنوانه ، عندي عنوان رجّال من رجاله بس !
ذيّـاب بحده ؛ هات اي زفت !!
تردد يوسف لثواني ؛ تمام ، على مسؤوليتك !
ذيّاب وهو يمسك نبرته لانه ما يحّب يعليها على احد من رجالهم ؛ عجل بس !!
رمى جواله وهو يطلع سلاحه بعدم اهتمام لـ اي شيء غير انه ياخذ حق الليّـث من عيونهم ؛ اصبر لي يا باتر اصبر لي يا زفت!!


<< بـ الجهه الاخـرى ، بيَـت الباتر >>
دخل بيِـته بروقـان من انجازه وهو يبّدل ملابسه عن الدّم اللي مغرقهَا
الباتـر بروقان وهو يدندن وانظاره على صوره ذيّاب ؛ ذيّاب يا ذيّاب ، باقي انت يا حُب هّدينا حيل الليّـث بما فيه الكفايه خل يرتاح الحين شوي ، نلعب معك انت وش ورانا ؟ متأكد ما بتكون بـ مثل مُتعه الليّـث يا محـامّي بس ماعليه !!
قّرب بينزل لجل يشِوف جنِان واوقفَه صوت جواله
ردّ باستغراب ؛ سمّ
غـسّان " ذراعه اليمين " ؛ ذيّاب ال عُدي ، جاي لنا !
ضحك الباتر وهو يطّق اصابعه ؛ يا حلاوه والله ! امسكه ما فيحالي اجيكم !
ابتسَم غسّان لثواني ؛ على امرك !
_

<< مكـان غسّــان >>
ابتسَم بهدوء وهو يشِوف ذيّاب داخل الحّي بـ اقصى سُرعه ممكنه ، اخذ نفس لثواني وهو يحط رصاصه بالسلاح
تنهَد وهو يحط سِلاحه وراء خصره ؛ نبدا على بركه الله !
نَزل وسرعان ما ابتسم بهدوء وهو يسمع ذيّاب يصرخ بـ اسمه
ذيّـاب بـ صراخ وهو يدخل؛ غسّـاان !
ابتسَـم بهدوء وهو ينِزل بروقان ؛اهلاً ذياب !
تلاشـى روقانه مباشره وهو يشِوف رجـال يعرفهم اكثَر من اي شيء ، رجّال الليّـث كلهم خَـلف ذيّاب
وسّع يوسف عيونه وهو يشوف ذيّـاب بدون اي مقدمات مسّك غسان من عُنقه ، ما يدري بـ اي سرعه وصل لعنده وهو يصّرخ بوجهه ؛ وين الباتر !!
ناظره غسّان ببرود وهو يحاول يفِك ايده ؛ اترك !
شَد ذيّـاب بقبضِته على عُنقه وهو يحَس فيه يحتضِر بيِن ايديه ؛ قلت وينه !!
ناظـر غسان برجاله لِثواني وهو يشوفهم كلهم خَـلف رجال الليّـث ومو قادرين يتحَـركون ، تّورط بمعنـى الكلمه
تدخّل يوسف من تغيّر وجه غسان وهو يبعدِ ذيّاب عنه ؛ اهدأ !!
ذيّـاب بغضب وهو بعدم وعي رفَس غسّان اللي منحني على ركبته امـامه ياخذ انفاسه ؛ وينه !!!
يوسف وهو يمسك ذياب بقوه ؛ اصبر !!
ذيّـاب بتهديد لـ غسّان ؛ وربي تندم انت والكلب اللي وراك !! والله لا اقَلب هالدنيا جحيم عليك وعليه !
يوسف برعُب ان الليّـث يزعل منه لو ورّط ذياب نفَسه ؛ تكفـى ، تعال معي الحين ونتفاهم بعدين انا اجيب لك الباتر ورأسه بس تعال !
ما كان وده يخرّج لكنه انثَنى وانحنى يحس بظهره ينكِسر من كلمه يَوسف " لا تِوجع الليّـث اكثر ، يكفيه ! "
ما يَدري لـ وين يتجّه من غضبه وحزنه ، للمره المليون الليّـث يحميهم بنفَسه ، دف يوسف عنه وهو يتوجه لسيارته ، ضَرب راسه بالدركسون بقوه وهو يضرب بـ ايده عليه بنفَس القوه ؛ ياخَذك يا ذياب ياخَذك !!
يشتم نفسه بكل قوه وعنفَ وكأنه شخص ثاني ، يحَس نفسه بيجّن من كثر الاثقال اللي تتراكم على ظهره بمجرد ما يطيح الليّـث
_

<< بـ المستشــفى >>
جلَـس قاسم وهو منحني وعيونه بالارض ، تميِل عيونه للاحمرار من كثر شروده لدرجه انه ينسى يرمش اساساً ، دخل ياسر وهو يشوفهم واقفَين ووجيهم جامده ، مثل الليل بـ سواده من كثّر الهم فيها
خرج الدكتِور وهو ياخذ نفَس لثواني
جلَس ابو الليّـث وهو يغطي وجهه بشمـاغه ، ماله حيَل يقوم ويسمع ابداً ، اجهَش بكي تلقائياً من سمع كلمه الدكتور الاولى " للاسف "
الدكتِور بحزن ؛ للاسف ، سوَينا اللي علينا لكن ابداً ما اعطانا اي مِؤشر استجابه ،

ما اقدر اعطيكم معلومه اكيده لكن حالته ابداً ما تبشر بخير للحين ما تعدا الخطَر ، آسف !!
ناظر قاسم بـ عمه ابو الليِـث اللي يغطي وجهه بشماغه ويبكي بشكَل موجع ، كأنه طفل
لف انظـاره لعمامه بذهول وهو يشوف ابو ذيّاب مو قادر يوقف على حيَله وابوه يناظر بعدم استيعَاب وكأنه ينتظر الدكتور يقول كلام ثاني
انهار ياسر بدون اي مقدمات وهو يبكي بعدم تصَديق ، يلوم نفسه لو ظل عنده ما صار كذا ، لو حاول يكمّل المعاملات بنفسه ما يطلبه ما صار كذا ، بكى بذهول وهو مو مستوعب ابداً
_

<< بالمـركز >>
دخَل أوس مكتبه وهو ينبَش بين الملفات بسرعه ، اخذ ملف اهل السيّاف ومن وسَطه ملف اخوه الباتر وهو يركض لمكـتب العميد
دق الباب وهو يدخل ؛ طال عُمرك ابيك تشوف !
دخل بعد ما اشَر له العميَـد يجي وهو يشوف عصِام وغازي جالسين معه ، ترك الملف قدامه
أوس بهدوء وهو يفِتح جواله ع الرسَاله اللي وصلته ويحطه قدام العميد؛ وصلتني هالرساله بعد الاعتداء اللي صار على الليّـث ال عُدي !
ناظر العميد لثواني وطاحت عينه على "سبب اللي انت فيه من وضع مع العميد " ؛ كيف يعني ؟
فتح الملف وهو يأشر على صوره الباتـر ؛ اخر رجّال يقِرب لـ السياف واخر فرد من عايلتهم ، يصير اخوه الصغيّر والظاهر انه رجَع ينتقم طال عمرك !
ناظر فيه العميَد لثواني ؛ شلون ؟
رفع كتِوفه بعدم معرفه ؛ عيال عبدالجليل " ذيّاب وياسر" عندهم علم اتوقع ، اذا تسمح لي افتح تحقيق معاهم يمكن نوصل لنتيجه !
العميَـد بجمود ؛ افتح ، للحين ما نسيت موضوعنا يا أوس !
أوس بهدوء وهو يناظر بعِيون العميد مباشره ؛ ولا انا نسَيت ، ولحد الحّين انتظَر ردكّ !
العميَـد وهو يمّد له جواله ؛ افتح التحقيق ، واثبت لي صحّه اول جزء بالرساله ثم تعال اطلبني اللي تريده !!
هز أوس راسه بمعنـى على أمرك ؛ والحين ؟
العميّـد بهدوء وهو يلف على الفَريق غـازي ؛ افتح تحقيق كامل عن الباتر هذا ، وعن اهل السيّاف كلهم بعَد ، وعلى رأس المفِتشين يكون أوس يا غازي !!
قام غازي وهو يدق له التحيه ؛ بـ أمرك !
خرج أوس ركض وهو يتوجه لمكتبه ، بيحاول يحّل الموضوع بـ أسرع وقت لجل يطّلع الكل
_

<< الصبـاح ، بيِت الليّــث >>
فتحت عيونها وهِي تحس بـ وجع مو طبيعي بـ راسها ، اخذت نفَس لثواني وهي تحاول تتذكر اللي صار بالامس لكنها ما تذكر شيء ابداً ، قامت ورقبتها متشنجه تماماً وكل خلاياها توجعها من نومتها ع الكنبه
صعّدت للاعلى باستغراب وهِي تدور على الليّـث ، غمضت عيونها لثواني وهي تحس بـ صُداع ينهَش اجزاء راسها من قِوته
اخذت شاور وهي تبدل ملابسها ، نزلت للمطبخ وهي تتصل على الليّـث ما يرد ، خرجت للخارج لجل تشوف لو كان برا او لا ، رجّعت الاحَداث لعِقلها من شافت الدم اللي يتوسَط البلاط ، قربت بتسكّر الباب وترجع للاعلى لكنها وقّفت من شافت ابوها جاي لعندها
سلطـان ؛ كيــان
ناظرت فيه لثواني وهي تنتظِر منه اي خبر عن الليّـث
سلطِـان وهو يدخلها تحت ذراعه ؛ طلع من العمليات قَبل شوي ، بخير لا تخافين !
كيّان وهي تحاول ما تبكي ؛ وش صار له ؟
رفع سلطان كتوفه بعدم معرفه ؛ المهم انه بخير !
شتت انظارها بعيّد وهي تشتم نفسها انها زعّلته ، بكل مره تزعله تهَل عليه مصِيبه ما تدري من وين جاتهم
حس فيها تبكي وهو يضمها بحنيّه ؛ بيعّدي كل شيء بيعّدي !
_

<< بعَـد يِوميـن ، بيِت ابّـو قاسم >>
خـوله بجمود ؛ مستحيل ، لو قام الليّـث ان شاء الله انا ملكه ما راح اسوي ، نملك ع الورق بس !
ام قاسم ؛ صاحيه انتِ ؟
خوله بسخريه؛ الحين انتِ مو تحبين الليّـث ؟ شلون يطاوعك قلبك احنا نفَرح وندق ونغني وهو بالمستشفى هناك ! بين الحياه والموت بعد !
وقفِت بمكانها بذهول ، ما سمعت الا آخر جمله " بين الحياه والموت " ؛ مين اللي بين الحياه والموت ؟
عضت خوله شفتها لثواني بوهقه
ام الليّـث اللي بجنَب كيـان وكانوا داخلَين سوا اساساً ؛ تعالي !
ناظرت فيهم لثواني وهي تمشي بجنب ام الليّـث
كانت بالبيِت ولها يومين بـ وضع لا تُحسد عليه من شده اكتئابها ، واليوم كلِمتها ام الليِـث تقول لها اجهّزي بنِمرك الحين بنروح بيت ابِو قاسم ، رغم انها رفضت وقالت ما ودها ، الا انها ارتخت بـ كلمه ام الليّـث " زوجِه الليّـث ما تكون بهالضعف يا كيان ، اجهزي نص ساعه وانا عند بابك "
نزلت عبايتها وهِي تجلس ، تسمع احاديثهم لكن ابداً مو معاهم ، كـ جسد معاهم ، لكن كـ روح وقَلب وتفكيِر كلَه مع الليّـث
زفّرت وهي تشوف أوس تو يرد على سؤالها عن الليّـث " للحين على حاله ، اول ما يصحى ببلغك "
ام الليّـث وهي تشوف كيان تسكّر جوالها ؛ وش قال ؟
كيان وهي ما تناظرها لجل ما تبكي؛ للحين على حاله !
ام ذيّـاب بحزن ؛ الله يسامحهم اللي ما نقَدر نشوفه ، يطّلعون هالرجال اللي عنده ساعه ما يضرهم !

همسه الشوق 1 - 2 - 2022 01:47 AM

رد: رواية بين ضلع و بين روح للكاتبة ريم سليمان
 
<< بـ المستشـفى >>
جـالس ابِو الليّـث وايده بـ ايد الليّـث ، انحنى ودموعه تخونه هالفتره كثيّر ؛ هّديت حيَـلي يا ليّـث هديّت حيلي !!
انحنى وهو يحط جبيِنه على ايد الليّـث ، نزلت دموعه وهو يبكي على ايده ؛ يا ليـث يا ليّــث !!
مسك جَواله وهو يتأمل بـ الليّـث ويحاكي أوس
أوس وهو تو يرفع راسه عن الاوراق ؛ آمظ°ـر ؟
ابـو الليّـث وهو يمسح دموعه ؛ كيَان عندك ؟
هز أوس راسه بالنفي ؛ راحت مع اهَلك بِيت ابـو قاسم !
ابِو الليّــث بهدوء ؛ انا بـروح آخذها
رفع أوس حواجبه لثواني ؛ كيَـف ؟
ابِو الليّـث ؛ تشَوف الليّـث ، تبي شيء ؟
أوس باستغراب ؛ اذا تبَي انا اجيبها لا تتعَب نفسك
ابِو الليِـث وهو يقوم ؛ ارتاح ، فمان الله
سكّر وهو يناظر الليّث ، ابتسم بحزن وهو يضغط على ايده ؛ راجع لك ، شّد على حيلك واصحى طوّلت علينا !
خرج وهو يشوف ابِو قاسم وابو ذيِاب ورجال كثيِر معاهم
ابو الليّـث بهدوء ؛ رايح اجيَب كيان !
ابِو قاسم وهو يلف عليه ؛كيَـف ؟
ابِو الليّـث بهدوء ؛ بجيَب البنت لزوجها ، فيها شيء ؟
ابِو ذيَـاب باستغراب ؛ عَـزام ؟ والرجال ذولي !
ابِو الليّـث ؛ تصّرف فيهم انا رايح !
ابِو قاسم بهدوء ؛ كسرت كلمتنا مره وما قلنا شيء لان ابوها معاها ، الحين مسكت حدودها ونفسها لا تمّردها علينا وعلى حريمنا !
ابِو الليّــث ؛ زوجه الليّـث ما تكسر احد ولا تتمرد على احد ، زوجها ومن حقها !
ابو قاسم ؛ ياما طحنا يا عزام ما جت وحده منهم للمستشفى لو كان ابوها مو عاد زوجها ! هي صارت زوجه الليّـث وينطبق عليها اللي ينطبق على بناتنا وحريمنا لا تكثّر حكي !
ابّو الليّــث بهدوء ؛ لا تكسّرني يا محمد !
زفّر ابو قاسم لثواني وابو ذيّاب بالمثل
ابو ذيّـاب بهدوء ؛ رغم اني ما اشَوف فايده من انك تجيبها ، لكن روح يا عـزام لعل وعسَى !
هَز ابو قاسم راسه بموافقه لـ ابِو ذياب ، مشى ابِو الليّـث وهو يتوجه لـ سيارته بهدوء
_

<< بيَـت ابو قاسـم >>
دخلت المطبخ وهي واصله حدّها من امها لانها تدق كيّان بالكلام ، زفِرت بغضب وهي تشرب مويا
قَـامت كيان من جلستهم وهي ابداً ما ودها تقلل احترام مع ام قَـاسم
دخلت المطبخ وهي تجلس وايدها على راسها ، ما انتبهت لخوله اللي بـ ركن المطبخ تشرب مويا وهي تغطي وجها بـ ايدها
مسحت دموعها وهي ترد على أوس ؛ ايوا أوس ؟
أوس بحنيه ؛ تبَـكين ؟
هزت راسها بالنفَي كـ أنه يشِوفها ؛ لا
كان عارف انها تبكِي من نبرتها ؛ تعرفين اني ما احب هالحركات بس وش مبكيِك ؟
غطت وجها بـ ايدها وهي توشك عـ البكي زياده ؛ تستفزني مره تستفزني !
تنهَد لثواني وهو عارف انها تقصَد ام قَـاسم ؛ لا تضعفين كذا ماعليه !
هَزت راسها بـ زين ؛ بالدوام ؟
أوس ؛ ايوا ، تبين شيء ؟
كيان وهي تعَدل شعـرها ؛ لا ، فمان الله
ابتسم وهو يسكّر ، تنهدت وهي تمسح دموعها ، رفعت عيونها لثواني وهي تشَوف خوله تحط لها مويا قدامها
خوله بهدوء ؛ ما عليَك من امي تمام ؟
هزت كيان راسها بـ ايه ، ابتسمت خوله وهي تضمها لثواني ومشيت
حَنت راسها لثواني وهي تآخَـذ نفس عميق
فزت من مكانها من سمعت احد يتنحنح خلفها ، تِوردت ملامحها خجل من فّزتها وهي تشوفه ابِو الليّـث
ابِو الليّـث بحنيه ؛ يلا يا كَـيان
ناظرت فيه لثواني بعدم فهم ، ابتسم بهدوء ؛ بتروحَين معي لعند الليّث !
ناظرت فيه لثواني برعب انه صار له شيء ؛ صار شيء !
هز راسه بالنفي ؛ لو صار ما كَنت بهالهدوء يا بنتي ، انتظرك برا !
هزت راسـه بـ ايه وهي تخرج ، اخذت عبايتها وهي تخرج خلفه ، ابتسم صقر وهو يحضنها ؛ اشتقت لك !
ابتسمت وسط حزنها ؛ وانا بعد !
_

<< بـ المستشـفى >>
جالسين بالممر امام غُرفه الليّـث ، تنحنح ياسر وهو يقوم من شاف ابِو الليّـث وبجنبه كيَـان
ناظروا فيه ذيّاب وقاسم باستغراب وسرعان ما لمحوهم وهم يقومون وراه
تحس بـ مغص مو طبيعي ببطنها ، لها يومين عايشه وايدها على قلبها من خبَر يا يفِرحها ، يا يحزنها عُمر ، عرفت الغُرفه اللي فيها الليّـث من وقوف ابو قاسم وابِو ذيّاب قبـالها بـ شوي
دخَلت وابِو الليِـث وراها ، نَزلت دموعها تلقائياً وهي تشوفه نايم ولا يحَس بـ اي شيء حوله
اوجَعه قلبه وهو يشوفها تناظر فيه من بعيد لـ بعيد بكِل ضعف ودموعها تنهمَر بشكل غَزير
خرج وهو لو جَلس زياده بيبكي معاها
بكت وهي تمسك ايده ؛ لـ ليّــث !
انهمرت دموعها تلقائيا وهي تشوف جِروح كثيره بعُنقه ، ووجهه ، عاري الصدر والاجهزه عن يمينه ويساره ، مو الليّـث اللي يصير بهالضعَف ، ابداً مو الليّـث
بكت بعدم قدره وهي تغطي فمَـها بـ ايدها ؛ تكفى قوم تكفى !!
غمضت عيونها وهي تمسك شهقاتها لثواني ، تحس بخناجر تجرح عُنقها من كثِر الشهقات اللي كابتتها بداخلها من طاح الليّـث ،

للحين منظره وهم يرمونه وجسده متغطي بالدم قِدام عيونها
بكت وهي تسند راسها قريب منه ؛ الله يخليك قوّم يكفي !
اخذت نفس لثواني بعد ما بكَت لدقايق طِويله ، رفعت راسها وهِي تمسح دموعها وتناظره
كيَـان بشِبه ابتسِامه ؛ تدَري وش سويت ؟ ما تعصّب عليّ بس اخَذت سلاحك بجنبي !
ابتسمت بحزن وهي تناظره بعَدم رده فعل ابداً ، شّدت على ايده وهي تقاوم دموعها ؛ طيب انا بزر واعاندك بس عادي تقوم ؟ كلهم يطيحِون من طيحتك وانا اللي انكسَر فيك ، ما ترضى بكـسري شلون يهون عليك تكسَرني كذا !! بكت لثواني وهي تحنيِ راسها على ايده ، تعرف انها جالسه تقول كلام ماله معنِى وهو ما يسمعها ، انفَطر قلبها من كثَر ما تدعي وهي لو يفَتح عيونه بس تصّير بـ اتّم الرضى ، بس تتطمن انه ما بيفارقها !! ماتعِرف شيء عن حالته مُجرد انه نَـايم مثل الجُثه ليِومين ولا يَدري عن اللي حوله ، لا هَو اللي بغيِبوبه ولا هَو اللي صاحي وهالشيء يخوفها كثيّر ، عندها امل كبيِر انه بيصحَى الحين ، رفعت عيونها له بحَزن يخّيم عليها ، ابتسَمت بمَرح لثواني وهي تشد على ايده ؛ يا تقِوم وتآخذ حقك وحقي من اللي اوجعني فيك ، يا حَرام ما اكِون بنت سلطان لو ما ذبحته !! قامت وهي تعدل شعره بهدوء ، نزلت اصابعها بهدوء لـ جرح بـ طرف حاجبه ابتسَمت بحزن لثواني ؛ حتى جَروحك لها مكان بقَلبي ، وش سَويت انت ؟
بكت وهي تشوف جرح جديد يتوسط خده ، انحنت وهي تقّبل خده بحزن وسرعان مابكت وهي ما ودها تبعد عنه ابداً ، بكت وهي تمسك وجهه بـ ايديها كـ انها تتوسله بشـفايفها اللي تقّبـل خده
اخذت نفَس لثواني وهي تبعد عنه ، مو قادره توقف بكي ابداً ، غطّت وجها بـ ايديها وهي تجهش بكي ، دخل ابِو الليّـث وهو يشوفها ترتجف تماماً من بكاها ، ضمها بحنيّه وهو عارف مدى الحُزن اللي بقلبها ، طلعت شهقاتها تتمرد عليها وهي تبكَي بشكل موجع ، تتوسله بكلام مو مفهوم لكن عرف مطلبها وهو ان الليّـث يصحى بس
حَرك الليّـث اصَبعه بهاللحظه لكن ما انتبهَـوا له لا ابِوه ، ولا كيان اللي تبكي مو قادره تشوف شيء من بكاها
-

زفّر ابِو ذياب بالخارج وهو يسمع شوي من بكاها ؛ حرام على عِزام يجيبها ، انا وانا رجّال تخّوني دموعي من منظر الليّـث وهو طايح بهالشكل شلون هي !
ابو قَـاسم وهو يمّسح على وجهه ؛ الله يقّومه بالسلامه ويرتاح ، انهَلك هالولد والله انهَلك يارب السّلامه !
-

<< مكـان اخر بالمستشفـى >>
بدّل ملابسَه وهو يعدل شكله مشِى وهِي تمشي بعيد عنه بشِوي
تراقصَت خلايا عقَلها بذهول وهي تشوف ياسر منحني وايديه الثنتين على راسه وكأن هموم الدنيا كلها عليه ، وقفت بمكانها لثواني برعب وهي مو مصدقه انها تشوفه ، لو رفع عيونه وشافها بيعرفها مباشره
الباتّر بهمس شبه غاضب ؛ امشّي !
بلعت ريقها بتردد وهي تمشي ، مو مصَدقه ابداً ان اللي الحيّن بيقَتله خالها ، يقّرب لـ ياسر !
ابتسَـم الباتر بداخله وهو يشوف كيان خارجه من غُرفه الليّث مع ابِو الليِـث
الباتر بهمس لـ جنِان ؛ روحي شوفي حمزه جاء والا لا !
هزت راسها بـ ايه وهي ما تدّري وش يقِول لها اساساً ، مشيت برعب وهي مو مستوعبه شيء للان ، تراجعت للخلف وهي تشوف حمزه يأشر لها بـ ان الموضوع عنده
لفت وهي تأشر لخـالها وتمشي بعيد ، ما تدري كيف خرجت من المستشفى كله وهي تتوجه للسياره بذهول ، عشان كذا صار له يومين ما يرد ولا يحاكيها !
-

حمزه وهو يمثّل القلق : عمّــي !
لف ابِو قاسم باستغراب وذهول وهو يشوفه ؛ حمَـزه !
حمزه بتمثّيل للرعب ؛ وش صار !!
ابِو قاسم بذهول وهو يشوف الجروح بوجهه وراسه ملفوف بالشَاش ؛ انت وش صاير لك !
رفع حمزه كتوفه بقلق ؛ بعدين افهّمك كل شيء ، عارف انك اخذت فكره غلط عني بس الليّـث وش صار له تكفى طمنّي !!
ناظرتهم لثواني وهي تشِوف ابِو ذيّاب وابو قاسم وابِو الليّـث يتناقشون مع هالشخَص اللي اسمه حمزه ما تفهم من نقاشهم شيء ، تراجعت الافكار لـ راسها وهي تتذكر الليِـث من كّلم يوسف وهو يسأله حمزه موجود ، وبعدين قال جيبه مع راسه ، فيه شيء غلط جالس يدور هنا ، مشغولين عنها كلهم ، انسحبت بهدوء وهي ترجع لغرفه الليّـث وسرعان ما بردّت ملامح وجها وهي تشِوف الليّـث فاتح عيونه ويناظر بذهول والممرض يحاكيّه
ابتسَـم الباتر بخّبث وهو يأشـر بالابِره اللي بـ ايده على عُنق الليّـث ؛ خمس دقايق بالزبط ، بتّودع ولا شيء بينقَذك !
ما تدري كيف ركضت وهي تدفه بعيد عن الليّـث بذهول ؛ من تكون انت !!
ما استوعب انها دفّته لحد ما ناظرها بحده ؛ تبين تموتين معه يعني !!
تراجعت للخلف وهي توقف قدام الليّـث بذهول ؛ اخرج برا !
الباتر بابتسِامه عريضه ؛ كنت ابي الليّـث بس ، ما فيه مانع ناخذك معه وتندفنون سوا لو تحبين !!

كيّـان بتهديد ؛ قِلت اخرج برا والا ما بيحصل لك طّيب !
الباتر بسخريه ؛ تتكلمين يعني ؟
ناظرت فيه لثواني بذهول وهِي تشوفه يطّلع سكِين صغيره من جيبه
الليّـث وهو مو مستوعب ابداً ، يجاهد نفسه لجل ينطق ؛ كـ كِـ كيـان !
لفّت عليه بغبَاء لحَظي وسرعان ما سحبها الباتر وهو يّلصق ظهرها بـ صدره وسكّينه على عُنقها ، ضحك بسخريه لثواني ؛ نّزيد عجَز الليّـث عجز وهو يشِوفك تمِوتين قدامه !!
ناظرت بـ الليّــث اللي يحاول يّقوم مو قادر ، ما تدري كيف قّدرت تخرج ايده وهي ترفس صدره بكوعها بقِوه ، انحنت وهي تاخذ السكيّن اللي بـ ايده من طاحت منه ؛ ارجع وراء !!
الباتر بابتّسامه عريضه ؛ قَويه يعني ؟
مسك ذراعها بقوه وهو يلويها ، صرخت بعدم وعيِ وسرعان ما غطّى فمها بـ ايده بقوه ؛ اسكتي !!
رفسته بقوه برجلها وهي تحاول تّفك نفسها ، جرح ايدها بـ السكين لجل تهجد لكنها مستمره بالرفس والضرب بقوه ، عضت ايده بقوه وهي تصرخ وسرعان ما رماها ، ضرب راسها بـ طرف السرير بقوه وسرعان ما اغمّى عليها ، غّطى وجهه بالقناع اللي معه وهو يخنقّ الليّث اللي يناظر بـ كيان بذهول
-

كان متعّدي لجل يمشي للخارج ، وقّف بمكانه من سمع اصوات غريبه من غُرفه الليّـث وهو يفتح الباب ، وسع عيونه لثواني وهو فجأه شاف كيان تنرمي ع الارض ودم ينزف من ايدها ، دخل بسّرعه وسرعان ما بردت ملامح وجهه وهو يشِوف شخَص يخَنق الليّـث
ما يدري كيف مسكه بقوه وهو يبعده عن الليّـث للجدار ، ما كان شايف ملامحه لانه متغطّي بقناع ؛ من انت !!
ناظره الباتر لثواني وهو يغّرس السكّين اللي بـ ايده ببطنه بقوه ، ابتسم بسخريه لثواني ؛ عُزرائيلكم !!
سكّت لثواني وملامحه تجِمد من حس بـ سائل ينهمر من بطنه ، ما حس بالالم الا بعد ما حَس بابتسِامته ، رفع ايده بعدم وعي وهو يلكمه بقوه ؛ يا كاب !!!
عرف البـاتر انه بيتّورط لو ما طلع الحين ، رمّـى ذياب بقوه وبالفعل طاح بجنب كيان لان رجله تعّثرت فيها صرخ وهو يحاول يقّوم ويلحقه ؛ ييياااااسسسسسسسسر !! فّزوا ياسـر وقـاسم اللي كانو جالسين بـ طرف الممر عن اليسار بشكل اقَرب لغُرفه الليـث من عمامهم من صّوت ذيّـاب اللي اختَـرق مسامعهم ، جمدّت ملامح ابّو اللـيث بذهول من الصّوت وهو يشوف شخص يخرج من غُرفه الليُّث ركض للخارج ، كانوا بـ اخر الممر بعيد عن الغرفه لان حمزه قال لهم ما يقدر يوقف اكثر وتعالوا نجلس ع الكراسي اللي هناك وبالفعل راحوا معه
اشر ياسر ع الغُرفه باستعجال وهو يلحق الباتر ، صرخ على قاسم لجل ما يلحقه ؛ شوف ذياب انا الحقه !!
كان يركّض بشكل مجنون وهو يأشر لـ رجاله، بدري عليه ينمسك مره بدري !
لف عيونه ليـاسر اللي صار قّريب منه حيّـل وسرعان ما طاح ع الارض من نقّـز يـاسـر فوقه ، ارتطم فّكه اللي تكسّر من ضربه ذيّـاب بـ الارض وزاد عليه المه
ياسِـر وهو يلفه على وجهه يحاول ينزع القناع ؛ من انت !!!
تعالت اصِـوات الصراخ بالمكـان من انفجَرت الاسلحه تطّلق رصاص عشِـوائي
الباتر وهو يلكم ياسر ؛ ابعد !!
لكمه ياسر بقوه ما يدري من وين جات له وسرعان ما اغمـى عليه ، صّرخت جنان بذهول وهي تشوف خالها تحت ياسر مثّل الجثه ، صّوب احد رجـال البـاتر سِلاحه لـ ناحيِه قَـلب يـاسر ؛ جيبوا الباتر بسرعه !
لف ياسر للجهه الخلفيه من شاف ابوه يركض لعنده وينادي عليه
صرخ ابِو ذيّاب عليه من شاف شخص مصّوب سلاحه لناحيته ؛ ياسسسسر !!
هدا غضبه تلقائياً من حس بـ الم بـ كتفظ°ه ، انغَرست الرصاصه اللي المفروض تكون بقِلبه ، بكتفه الايمن من لفّ وهو يشِوف ابوه
صرخ ابِو ذيّـاب بذهول وهو يشوفهم يدفون ياسر ويركضِون بالباتر بعيِـد ، تحّركت سياراتهم قبِل وصول الشرطه بـ شوي
ركض لعنده وهو يمسكه ؛ ياسر ياسر !
ياسر بهدوء ؛ عرضيه لا تخاف !
قّومه ابو ذيّـاب وهو يسنِده ، جاء أوس من الجهه الثانيه وهو يناظرهم ؛ وش صار !
ابو ذيّـاب بعدم استيعاب؛ الليّـث ، وزوجته ، وذيّاب ، وياسر ! كلهم يا أوس من شخص واحد كلهم !!
وسع أوس عيونه لثواني وهو يرجع لرجـاله بسرعه ، تقّفلت المستشفى كلها بـ أمر منه ، اللي بالمستشفى ما يخرجون ، واللي بـرا مايدخلون
ركض للداخل وهو يشوف ابو قاسم يشتم بقوه ، وابو الليّـث مع كيَـان
ابتعدت كيِان عن ابِو الليّـث برجاء ؛ بروح اشوفه !
هز راسه بالنفي ؛ الدكاتره عنده ، اجلسي هنا !
ناظرته برجاء لانها قّد سمعت الليّث وهو يصرخ فـ الدكاتره : الله يخليك !
هز راسه بالنفي لان الليِـث انفعل بشكل مِروع من شاف كيان طايحه ع الارض ، وذيّـاب بطَـنه ينِزف
صار يصّرخ بقوه وهو يحاول يقّوم لكن مو قادر من اثر العملَيه اللي بظهره ، لاول مره يشوف الليّـث بهالمنظر المرعب ..
___



<< بـ الخارج >>
مسح العميَـد على راسه بعدم تصَديق ان كلِ هالاحداث صارت هنا
الفَريق غازي بذهول ؛ شيء جديد بتاريخنا يا عميد ! اول مره نواجه مثل هالشيء والله !
عصّام وهو يِدور اي دليل ؛ شبكتهم مُرعبه والله ، السيّاف ولا شيء عندهم !
العميّـد نايف وهو فعلياً حاس بـ خطر هالشخص اللي يواجههم من بعيد لبعيد بـ ال عُدي ؛ طلعوه لي من تحت الارض ، هاتوا اللي يسوى واللي ما يسوى بس امسكوه !!
جاء أوس وهو يناظر العميد ؛ الليّـث شافه ، بس ما احد قادر يدخل عنده للحين بعد ما يهدى اسأله عنه ! ذيّاب بن عبدالجليل انصاب بـ سكين ببطنه والحين بالعمليات ، وياسر بِن عبدالجليل بعد انصاب بـ رصاصه عرضيه بكتفه ، وكيان بنت سلطان بالسكين بـ ذراعها طال عمُرك !
ناظره العميد لثواني بذهول ؛ هالشخص ! قدر على الليّث وعلى ذيّاب ؟ لا والله ما عيّنا خير !
تنهّد أوس وهو يناظر بالسماء بعدم استيعاب ابداً
شاف اكثر من كذا ، لكن كلها كانت بالخفاء مو بالعلن ، ما احد تجرأ يعتدي على اشخاص بهالشكل وبمكان عام وبمستشفى بعد الا هـالشخص اللي يشك انه الباتر لكن للحين مو متأكدين منه
_

<< عنِـد كيان >>
ناظرت بـ غُرفه الليّـث لثواني وهي تشِوف عمامه يروِحون لـ ناحيِه غُرفه العمليات لجل ذيّاب
اخذت نفَس وهي تفّتح الباب بشِويش ، بِردت ملامح وجها بذهول وهِي تشوفه يناظِر بالسقّف بشكِل شاحب ، نزلت عيونها لـ ايده اللي تشّد ع السَـرير وكأن عِروقه بتتفجَـر منها
رجّعت للخلف برعُب وهِي تشوفه يرجع راسَـه للخلف وسّرعان ما صّرخ بشكّل هَـز كل خلاياها من شّدته
صرخت برعب وهي تشوف الدكاتره يدخلون والممرضات يخِرجونها
تسمع صراخه للحين بشكل يزيد من خوفها عليه ، كان يحاول يقوم بكل ما فيه لكن ابداً مو قادر من شده الالم اللي يزيد بظهره كِل ما رفع نفسه شوي يزيد عليه الالم ويرجع يرفع نفسه بشكل اقسـى
مو مصّدق ان كيّـان وذياب اثنينهم طاحوا قِدامه وهو مو قادر يسّوي شيء ، هالشيء يوجعه اكثر من ظهره اللي يتمّرد عليه ولا يطاوعه ويساعده يوقف
دخّلت كيان غصب عن الممرضه اللي تمسكها ، وسّعت عيونها وهي تشوف الليّـث ماسك الدكتّور من عُنقه ويصرخ فيه بقوه
مسكت ايده وهِي تبعدها عن الدكتور بذهول ؛ ليث ليث ليث خلاص !!
ما كان مستوعب انها قّدامه وماسكه ايده ، رجع غضِبه اكثر من شاف ذراعها الملفوفه بالشاش
مسكت راسه بقوه وهّي تضمه لـ حضُنها ، ما تدري كيف تجرأت لكن لجل ما يعصّب اكثر سِوت كذا ، خرج الدكتور وهو يسحب صَديقه اللي انكّتم ولثاني مره ينخنق من الليّـث
بكت بخفوت وهي تحس فيه يكّبت صراخه من شده قهره ، صحّى بعد يِومين بـ حاله لا وعي واول شيء يشِوفه ، شخص يهدده بالقتَل ويجّرح زوجته ويرميها ، ويطعن ولَد عمّه اللي اقَرب له من روحه ، ما يتحمّل هالمنظر شخص عادي شلون يتحمّله الليِـث وهو ديّنه وديّن اللي يضِرون اهله وناسه
مسّكت كأس المويا اللي خلفها وهّي تمده له برجاء ؛ بشَـويش على نفسك الله يخليك ! كلنا بخير وذيّاب بخير ننتظر قِومتك بس !!
ناظر فيها لثواني وهو مِو مصّدق انه بكل هالعجز ، رجعت راسه للخلف وهي تجلس بجنبه ، مسّكت ايده بدون لا تتكلم وهي تناظر بعيِونه وهو بالمثَل .
_

<< عنِـد أوس >>
زفّر لثواني وهو ينتظّر ذيِاب يخرج من العمليات ، حسب اللي وصِله صار عنده نزيف لكنِ لحسن حِظه سيطّروا عليه مباشره بدون لا يتأذى اكثَر ، والعمليه بتكون جداً بسيطه ما بتأخذ وقت كثير
ابتسم بهدوء من سمع انهم خّرجوه لغرفته وهو يمّشي لغرفه الليّـث وبطريقه شاف ياسر اللي مضّمد ذراعه ويحاكي بجواله والواضح انه يحاكي رجالهم لانه معّصب .
دق الباب وهو يدخل ، شاف الليّـث وكيان يتحاكِون بهدوء وسرعان ما ابتسَم داخله من شاف الليّـث ماسك ايدها بقِوه ، رجِع الليِـث راسه للخلف وهو يشّد على ايدها ، كانت تحاكيه بتسارع ما تعِطيه فرصه يتكلم لانها عارفه لو تكّلم وش بيقول ، بيّذم نفسه وضعفه وابداً ما ودها تبكي قِدامه وتضعفه زياده لانها فعلياً متوجّعه من اللي جالس يصير لهِم
الليّـث وهو كاره نفسّه وجداً ؛ تعالي جنبي
قامت وهي تجّلس بجنبه ، فتح عيونه ونظراته ليّنه بالنسبه لمَلامحه الحاده ، كان يناظر باللصّق اللي باللصّق اللي بـ طرف جبينها لان الباتر دفها على طرف السرير بشكل جرح جبينها
خرج أوس وهو يحك حواجبه ؛ العزابيه مشكله والله !
تطّمن على كيان وعلى الليّـث بعد وهو يمشِي لسيارته لجل يرجع المركز ، شاف من حَال كيان وهي تهدي الليّـث ان الليّـث مو بمزاج تحقيق واسئله ابداً لجل كذا أجّل الموضوع ..

___


<< بيِـت العميّــد >>
مو مصِدقه ان أوس طَلبها من ابوها بـ النص الصّريح ، صحيح انه مُستفز ، وتكرهه لحد انها تدّعي عليه بكل وقت تشِوفه فيه ، ما تدري سبب هالكُره وماله تفسيّر الا انه غيِره منه لان ابِوها يحبه كثِير
ما تنكِر ان كلامه اعجبها وراقَص خلاياها بعد من الرجّوله اللي فيه ، ما سمّعته نفسه لكن سمعّت ابوها وقت يقِول لامَها عن الموضوع ، تبتسم تلقائياً بـ وسط حزنها من كلمه أوس بـ لسان ابوها " بنَتك يا عميَد ع العيِن والرأس وفوقهم بعد "
كان يحاكي امها بشكّل يوضّح الاعجاب وجداً بـ أوس رغم انه يحاول تبيين العكس ، للحين تحَس بنفس الشعور ونفس الهبوط اللي احتلها من سمعت ابوها يقول لامها عن الحوار اللي صار بينهم" قال لي ودّي بالقرب يا طويل العمر ، وان كنت تعتبر لي شوي قدر لا تردني ! "
تحَطمت واجد بنهايِه حوارهم من عرفت نيّه ابوها انه مستحيِل يعطيها لـ أوس مو عيّب فيه ، لاسبَاب يحتفظ فيها لنفسه
زفّرت وهي تعدل شعرها لثواني وتنِزل بعدم اهتمام وقَد صابها اكتئاب من وضعها اساساً
_

<< بـيّت ابـو أوس >>
سكَـرت بملل وهي تنَـزل لابوها ؛ ابـظ°ويا !
ابتسم ابِـو أوس ؛ هلا ببـنتي الحلوه !
جيِـلان وهي تجلس بجنبِه ؛ عادي توديني المكتب الحين ؟
رفع حواجبه لثواني ؛ وش عندك ؟
مدّت الجوال لقـبال وجهه ، رفع حِواجبه لثواني وهو يشّوف رسايِل كثيره ان ذيّاب تآخر بقضـاياهم ونص منهم يبي يقابل ذيّاب شخصياً ، توصلها الرسائل كلها لان ذيّاب اعطاها رقم المكتب تتعامل مع الكل
ابِو أوس ؛ بس ذيّاب مو بخيَر الحين ، تفاهمي معاهم انه بيحلّها قريب بس لا توصلين خبر ثاني !
ناظرت فيه لثواني باستغراب ؛ كيف مو بخير ؟ عنده قضيه وجلسه بكرا !
ابِو أوس وهو يحك حواجبه ؛ انطعَن اليوم ، عليهم مصايب ال عُدي الله يكون بالعون !!
وسعّت عيونها بذهول ؛ كيف انطعن !!
ابِو أوس وهو يعرف ان جيِلان تخاف على الكّل وما اعطى اهتمام للموضوع ؛ انطعن يعني انطعن وش فيه ما ينفهم ، أجلّي جلسه بكرا لو تقدرين !
هزت راسها بالنفي ؛ مستحيل ما نقدر ، لو بيأجلها الكل بيروح فيها ومافيه محامي غيره يمسكها لانها تخصصه !
ابِو أوس ؛ شوفي أوس يتفاهم معه يّدور بـديل اذا على كذا !!
زمّت شفايفها لثواني وهيِ تصعد للاعلَى ، فّز قلبها لثواني وهِي تشوف رسَـاله منه " رتّبي ملفات الجلسه اللي بكره ، واذا تقدرين تعالي "
_

<< بـ المستـشفى >>
تو يصحَـى بعد المـخدر ، رفع حواجبه وهو يشوفهم كلهم فَوق راسه
قام وهو يشّرب مويا ويناظرهم بذهول ؛ وش صار ؟
ياسر وهو يمّثل الحزن ؛ راحَت العّده ياخوك !
وسّع ذياب عيونه لثواني ؛ وش عدّته ما بعد تزوجت !
ضحك ابِو ذياب وهو شِبه تطّمن تماماً ان اثنينهم ما فيهم شيء ؛ ما فيك شيء لا تخاف سليم ، طعنه ببطنك بس !
صقر وهو يناظر ابوه ؛ الحين انا اذا كبرت ، لازم انطعن والا انصاب بـ رصاص ؟
ضحك ابو ذيّاب وهو يضمه ؛ لا مو شَرط الله لا يقول !!
ذيّـاب وهو يناظرهم لثواني ، تذكّر ان عنده جَلسه بكرا وسرعان ما توسعت عيونه ؛ جوالي وين !
مده ياسر له باستغراب ؛ الناس يقولون الحمدلله ع السلامه ، وش الشيء المهم بجوالك !
ذيّاب وهو ياخذه بسخريه ؛ انت مو متصاوب الحين ؟ امَرض ياجعلك العافيه !!
قاسم ؛ ما تترك الطقطقه عنك انت اهجد !
كشّر ذياب وهو يرسل لـ جيلان ، ما احد بيساعده غيرها
_

<< الصَــباح ، غُـرفه الليّـــث >>
كانت جالسه وتتأمله ، نامت فجأه بنص الليّل وقبل شوي صحيت ،كان ابّو الليِث عندها يفطر معاها ثم مِشى ، ناظرت بالليّث اللي فجأه يعقد ملامحه ، وفجأه يرتخي ، رغم كل الحالات اللي مّر فيها بنِومه الا انه ما ترك ايدها لـو ثانيه
ناظرته لثواني وشكله بهالضعَف يهّدها حيل ، شافت وجه الشخص اللي اعتدى عليها وكان بيعتدي على الليّث لكنّها ما تعرفه ، فيه شبَه من السيّاف لكن مو متأكده منه ابداً
فزت من فّزته فجأه ؛ بسِم الله عليك !
زفّر لثواني وهو يرجع يغمّض عيونه ؛ روحي نادي الدكتور !
استغَربت لثواني ؛ تمام !
قامت وهِي تعدل نقَـابها ونفسها وتخرج لجل تنادي الدكتور ..


الساعة الآن 08:06 AM

جميع الحقوق محفوظه للمنتدى
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.


SEO by vBSEO